المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ذكرى محمود درويش


عايدة
09-08-2009, 08:46 PM
الشاعر الكبير عبدالواحد يخاطب درويش في ذكراه


http://www.moheet.com/image/59/225-300/597523.jpg








كتب الشاعر العراقي الكبير عبدالرازق عبدالواحد قصيدة مخاطبا الشاعر الراحل محمود درويش في ذكراه الأولى يقول فيها :




قيل لي جئت بغداد من قبل يومين محمود لم أصدق ،
فما رن في مكتبي جرس التلفون ولا قال ثم تنبهت كيف؟
وبغداد ماعادت الآن ولا رن قالوا: بلى جرس يشبه الموت ردد.. محمود
وانقطع الصوت صدقت شكي
بغداد ما عادت الآن بغداد
وصوتك محمود ينأى تتابع كل العصافير أمواجه وهي تبكي
"كالبحر صوتك يا محمود يأتيني
هديرُ أمواجه يبري شراييني
كالبحر أسهر طول الليل أرقبه
ينأى فينشرني دمعا ويطويني
وأنت توغل في المجهول أشرعة
محمَّلاتْ بآلافً الدواوينً
طويتها موجعا والعمر أجمعه
لم تبق منها هنا غير العناوينً
ونبضة علقت تبكي بزاوية
في أرض غزة بين الماء والطينً
أكاد أسأل من منا أمض أسى
أنا العراقيّّ أم أنت الفلسطيني؟،.."
* * *
عشرين عاماً تآخينا على دمنا نجري به نازفاً بين السكاكين
كل المعابر قد خضنا مدارجها من يوم ذي قار حتى يوم حطين
مؤملين الصغار الواثقين بنا ببعث مجد مدى التاريخ مدفون
ترى أأحسنتما يا أنتما وجعا
أم رحتما حطباً بين الكوانين
عشرين عاماً طويناها على عجل
نموت ما بين تشرينْ وتشرين أخي ذوينا ..
وهذا أنت رحت سني أمّا أنا فلأي الليل تبقيني ؟
* * *
يا أقرب النّاس من جرحي ومن وجعي
كم ضج يأسي .. وكم حاولت تطميني
كل المرابد كنا في مجامرها واخوة الشعر بين الحور والعين
وكنت توري لياليهم مشاكسة فيضحكون ،
ولكن ضحك مغبون
ما جئت بغداد إلا والنخيل له مما شدوت نزيف في العراجين
ولا انقضى مربد يوما حضرت به إلا وأنت حبيب للملايين
وكنت محمود أدني منك مجمرتي
وكنت محتفيا بالجمر تدنيني
حينا تؤاخي المآسي بين أحرفنا
ويفعل الحب بين الحين والحين
حتى ليكتب كل وجد صاحبه
لأنه بشجاه جد مسكون
هذي القصيدة شعري امس عشت لها
وعشت فيها، وكادت ان توافيني
كتبتها انت ، قل لي كيف تسبقني إلى دمي ..
مستحما في براكيني محمود .. تذكر هذا ..
قلته علنا وانت ترجف حتى كدت تبكيني
وكان أول يوم للقاء لنا والآن ..
مازلت حتى الان تشجيني
مازلت توقظ أوجاعي فتلهمني
وتوقد الجمر حتى في رياحيني
يا عنفوان فلسطين باجمعها
ويا فجيعة أهلي في فلسطين
بل يا فجيعة كل الشعر في وطني
والنخل والأرز والزيتون والتين
ويا فجيعة حتى الطير أعذبها شدوا ..
فجيعة أسراب الحساسين
تحوم حولك تبكي ..محض أجنحة
مرفرفات بصمت جد مطعون
وهل كنت أبكي .. أم أن الريح تسمعني
نحيبها بين أوراقي وتوصيني
ألا أميل على قومي فأسمعهم
نعي محمود .. يا شم العرانين
محمود مات ..فانتم ياعمومته
من صوته في ملاذ جدّ مأمون
ماعاد يقلقكم ، لكن سيترككم
مدى المدى سبة بين الدواوين
هاقد دنوت لأوكار الشياطين محمود ..
إن تهت: دع مسراك يهديني
ما كان أجدر في هذه القصيدة
أن أنأى بها عن نفايات الدهاقين
وأن أنزه يوماً أنت غرته
عن أن يشاب بذكر العيب والدّون
لكنه وجعي ..ابقى أمجُّ له
دماً وجمراً وشعري من قرابيني
هذي مذابح أهلي وهي مذبحتي
أنا الذبيح وأعمامي سكاكيني
أما زواحف أمريكا فقد عبرت
إلي من دور هاتيك الثعابين
وبينها من بني أعمامنا عرب
مبطون بحسقيل ورابين
* * *
وأنت خمسين عاماً كنت تصرخ في
وديانهم فتثني ألف آمين
حتى إذا استأنسوا أبصرت أيديهم
كلابها خنجر من صنع صهيون
وحق موتك يا محمود وهو دم
ذمامه حول أعناق الملايين
وانني واحد منهم ، فلو خفرت عيني
أقول لها: عن محجري بيني
عمي لها ، كان اولى أن نموت معا
من ان ندجن أو ترضي بتدجين
سنلتقي ذات يوم .. سوف تسألني
ماذا تركت .. وأحكي ، ، سوف تعطيني
وسام أن اتباهى زاهيا بدمي
لأنه لم يصر ماء ليحميني
ترى أأوفيت احزاني مدامعها ؟
وقد تجاوزت ستيني وسبعيني ؟
هما إبائي وشعري صنت زهوهما
حاشاك محمود يوما أن تواسيني
أنا حملت جراحي منذ كنت في
على المنابر أو بين الزنازين
وانت قلبك ..هل أحسنت عشرته
أم كنت تحمله حمل المطاعين
وكان ما بيننا عشرة سبقت بها
وها أنا الآن أسعى للثمانين
ترى أأثقلني عمري فأبطأني
وأنت أسرعت في سبع وستين ؟

walid1954
09-08-2009, 08:56 PM
الشاعر الكبير عبدالواحد يخاطب درويش في ذكراه


http://www.moheet.com/image/59/225-300/597523.jpg








كتب الشاعر العراقي الكبير عبدالرازق عبدالواحد قصيدة مخاطبا الشاعر الراحل محمود درويش في ذكراه الأولى يقول فيها :




قيل لي جئت بغداد من قبل يومين محمود لم أصدق ،
فما رن في مكتبي جرس التلفون ولا قال ثم تنبهت كيف؟
وبغداد ماعادت الآن ولا رن قالوا: بلى جرس يشبه الموت ردد.. محمود
وانقطع الصوت صدقت شكي
بغداد ما عادت الآن بغداد
وصوتك محمود ينأى تتابع كل العصافير أمواجه وهي تبكي
"كالبحر صوتك يا محمود يأتيني
هديرُ أمواجه يبري شراييني
كالبحر أسهر طول الليل أرقبه
ينأى فينشرني دمعا ويطويني
وأنت توغل في المجهول أشرعة
محمَّلاتْ بآلافً الدواوينً
طويتها موجعا والعمر أجمعه
لم تبق منها هنا غير العناوينً
ونبضة علقت تبكي بزاوية
في أرض غزة بين الماء والطينً
أكاد أسأل من منا أمض أسى
أنا العراقيّّ أم أنت الفلسطيني؟،.."
* * *
عشرين عاماً تآخينا على دمنا نجري به نازفاً بين السكاكين
كل المعابر قد خضنا مدارجها من يوم ذي قار حتى يوم حطين
مؤملين الصغار الواثقين بنا ببعث مجد مدى التاريخ مدفون
ترى أأحسنتما يا أنتما وجعا
أم رحتما حطباً بين الكوانين
عشرين عاماً طويناها على عجل
نموت ما بين تشرينْ وتشرين أخي ذوينا ..
وهذا أنت رحت سني أمّا أنا فلأي الليل تبقيني ؟
* * *
يا أقرب النّاس من جرحي ومن وجعي
كم ضج يأسي .. وكم حاولت تطميني
كل المرابد كنا في مجامرها واخوة الشعر بين الحور والعين
وكنت توري لياليهم مشاكسة فيضحكون ،
ولكن ضحك مغبون
ما جئت بغداد إلا والنخيل له مما شدوت نزيف في العراجين
ولا انقضى مربد يوما حضرت به إلا وأنت حبيب للملايين
وكنت محمود أدني منك مجمرتي
وكنت محتفيا بالجمر تدنيني
حينا تؤاخي المآسي بين أحرفنا
ويفعل الحب بين الحين والحين
حتى ليكتب كل وجد صاحبه
لأنه بشجاه جد مسكون
هذي القصيدة شعري امس عشت لها
وعشت فيها، وكادت ان توافيني
كتبتها انت ، قل لي كيف تسبقني إلى دمي ..
مستحما في براكيني محمود .. تذكر هذا ..
قلته علنا وانت ترجف حتى كدت تبكيني
وكان أول يوم للقاء لنا والآن ..
مازلت حتى الان تشجيني
مازلت توقظ أوجاعي فتلهمني
وتوقد الجمر حتى في رياحيني
يا عنفوان فلسطين باجمعها
ويا فجيعة أهلي في فلسطين
بل يا فجيعة كل الشعر في وطني
والنخل والأرز والزيتون والتين
ويا فجيعة حتى الطير أعذبها شدوا ..
فجيعة أسراب الحساسين
تحوم حولك تبكي ..محض أجنحة
مرفرفات بصمت جد مطعون
وهل كنت أبكي .. أم أن الريح تسمعني
نحيبها بين أوراقي وتوصيني
ألا أميل على قومي فأسمعهم
نعي محمود .. يا شم العرانين
محمود مات ..فانتم ياعمومته
من صوته في ملاذ جدّ مأمون
ماعاد يقلقكم ، لكن سيترككم
مدى المدى سبة بين الدواوين
هاقد دنوت لأوكار الشياطين محمود ..
إن تهت: دع مسراك يهديني
ما كان أجدر في هذه القصيدة
أن أنأى بها عن نفايات الدهاقين
وأن أنزه يوماً أنت غرته
عن أن يشاب بذكر العيب والدّون
لكنه وجعي ..ابقى أمجُّ له
دماً وجمراً وشعري من قرابيني
هذي مذابح أهلي وهي مذبحتي
أنا الذبيح وأعمامي سكاكيني
أما زواحف أمريكا فقد عبرت
إلي من دور هاتيك الثعابين
وبينها من بني أعمامنا عرب
مبطون بحسقيل ورابين
* * *
وأنت خمسين عاماً كنت تصرخ في
وديانهم فتثني ألف آمين
حتى إذا استأنسوا أبصرت أيديهم
كلابها خنجر من صنع صهيون
وحق موتك يا محمود وهو دم
ذمامه حول أعناق الملايين
وانني واحد منهم ، فلو خفرت عيني
أقول لها: عن محجري بيني
عمي لها ، كان اولى أن نموت معا
من ان ندجن أو ترضي بتدجين
سنلتقي ذات يوم .. سوف تسألني
ماذا تركت .. وأحكي ، ، سوف تعطيني
وسام أن اتباهى زاهيا بدمي
لأنه لم يصر ماء ليحميني
ترى أأوفيت احزاني مدامعها ؟
وقد تجاوزت ستيني وسبعيني ؟
هما إبائي وشعري صنت زهوهما
حاشاك محمود يوما أن تواسيني
أنا حملت جراحي منذ كنت في
على المنابر أو بين الزنازين
وانت قلبك ..هل أحسنت عشرته
أم كنت تحمله حمل المطاعين
وكان ما بيننا عشرة سبقت بها
وها أنا الآن أسعى للثمانين
ترى أأثقلني عمري فأبطأني
وأنت أسرعت في سبع وستين ؟




و بعد محمود غابت شمس الشعراء
فلا شعر يستهويني ولا نثر يروقني
شكرا للشاعر العراقي الكبير عبد الواحد فقد سجل بكلماته أنه عربي
و الشكر للأخت عايدة على ما حملت لنا من طيب ولم نعهد منها غير هذا
سنعيش مع أعماله الخالدة يا أختاه وأمثال درويش لن ينال منهم النسيان
أختاه
بارك الله فيك

بنت الاصول
09-08-2009, 08:58 PM
ويبقـــى محمود في القلب..
بوركت عايدة في الطرح المتــألق
مودتـي

المحب الأمين
09-08-2009, 09:08 PM
محمدو درويش من شعراء الكلمة
وشعراء الضمير القومي
حاربوا بالقلم وانتحروا به
والكلام فيهم كثير وكلّه ليس يفيهم حقّهم
شكرا لك يا عايدة على ما قدّمت لنا
يستحضرني الآن " تميم البرغوثي" و"أحمد مطر"
مودّتي

عايدة
09-08-2009, 09:59 PM
و بعد محمود غابت شمس الشعراء
فلا شعر يستهويني ولا نثر يروقني
شكرا للشاعر العراقي الكبير عبد الواحد فقد سجل بكلماته أنه عربي
و الشكر للأخت عايدة على ما حملت لنا من طيب ولم نعهد منها غير هذا
سنعيش مع أعماله الخالدة يا أختاه وأمثال درويش لن ينال منهم النسيان
أختاه
بارك الله فيك



صدقتَ أخي وليد
من لشعر المقاومة بعد درويش

الشكر موصول لك وليد

أبوصلاح الدين
09-08-2009, 11:33 PM
حقا كلمات معبرة وأحزان صديق وفي
أشعار تبكي وتجعلك ترثي نفسك
هكذا هي الدنيا
مر من هنا الكثير
وسنمر يوما من الأيام
محمود درويش والحنين إلي قهوة الأم
والحنين إلي التراب
إلي الوطن
لست أدري لم البعض لايعرف إلا أن يشهر سوطه ويجلد بني عمومته
حتي محمود درويش لم يسلم من انتقادات البعض وقيل كافر
وقيل ملحد
وقيل ان المعجبين به مغفلون
ومن لايصدقني فليبحث في النت وسيري أن
نبتة سوء جد شريرة خرجت في الجزيرة العربية لم يسلم منهم لامحمود العقاد ولا مصطفي الرافعي ولا المنفلوطي ولا نزار ولا غيرهم.
علماء وأدباء وكتاب
كلهم في المرمي
هل نبقي نراوح مكاننا
عوض ان نشتغل بالعدو نبقي نصحح أخطاء القريب وهو مصر.
الله المستعان.

عايدة
11-08-2009, 08:04 PM
ويبقـــى محمود في القلب..
بوركت عايدة في الطرح المتــألق
مودتـي




سيبقى بقاء قصائده

صاحب "أيها المارون بين الكلمات العابرة " ستخلده كلماته

مشكورة على كرم المرور بنت الأصول


سلامي

أبوصلاح الدين
20-08-2009, 12:07 AM
غفر الله لي ولك ياصويلح.

تـقــ الله ــــوى
31-08-2009, 10:15 PM
رحم الله شاعرنا محمود درويش

بصماته ستظل خالدة الى الابد عند العرب

و كلماته القوية التي جاهد بها اقوى من سلاح العدو

مشكوورة على الموضوع اختي الكريمة

تقبلي خالص التحياتي