رميته
16-09-2007, 10:04 PM
بسم الله
عبد الحميدرميته , الجزائر
منْ حفِظَ القرآنَ ونسيَهُ
الاختلافُ بين علماءِ الدين في مسائل فقهية معينة رحمةٌ إن لم يُصاحبهُ تعصبٌ وبشرط أن يكونَ اختلافَ تكامل لا تضاد وتعاكس .
ومن المسائلِ الخلافيةِ في الدين والتي يجبُ أن نعلمَها حتى نرفعَ الحرجَ عن أنفسِنا أو عن بعضِ الناسِ :
من حفِظ القرآنَ ونسيَه : قال بعضُ العلماءِ بأن كلَّ مسلم حفظَ شيئا من القرآن ثم نسيه يُعتبرُ آثما . ومنه يجبُ
– على رأيِ هؤلاءِ - على كل من حفظَ ونسيَ أن يراجعَ في الحين كلَّ ما حفظَ حتى يُعفيَ نفسَه من الإثم ومن عقوبةِ رب العالمين . لكن ذهبَ آخرون من العلماء إلى أن النسيانَ جائزٌ وأن الناسي يستحبُّ له أن يراجعَ ما نسي فإن تذكرَ فذاك , وإلا فلا حرجَ عليه من الناحية الشرعية بإذن الله وقالوا بأن "مَنْ حَفِظَ القرآنَ ثم نَسِيَهُ لقيَ اللهَ وهو أَجْذَم" هو حديثٌ ضعيف عند أهل العلم لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم . صحيحٌ أن من حفظ القرآن أو حفظ شيئًا منه فقد أوتي نعمة عظيمة وخير كثير ، ومنه فلا يليقُ بهِ أن يفرط بهذه النعمة وبهذا الخير العظيم ، بل المطلوبُ منهُ أن يتعاهده بالإكثار من تلاوتهحتى يبقىحافظا له ومنـتـفعا به ، مع ما في التلاوة من الأجر العظيم . ولكن إذا نسيه – وقد حاول أن لا ينساهُ - فهو معذور شرعًا بإذن الله على الأقل عند بعض العلماء . وما دامت المسألةُ خلافية فلكلِّ فريق أدلـتُـه القوية أو الضعيفة , والمصيب له أجران والمخطئُ له أجرٌ واحدٌ , ولا لومَ على من أخذَ بهذا القول أو ذاك , والله وحده أعلم بالصواب .
عبد الحميدرميته , الجزائر
منْ حفِظَ القرآنَ ونسيَهُ
الاختلافُ بين علماءِ الدين في مسائل فقهية معينة رحمةٌ إن لم يُصاحبهُ تعصبٌ وبشرط أن يكونَ اختلافَ تكامل لا تضاد وتعاكس .
ومن المسائلِ الخلافيةِ في الدين والتي يجبُ أن نعلمَها حتى نرفعَ الحرجَ عن أنفسِنا أو عن بعضِ الناسِ :
من حفِظ القرآنَ ونسيَه : قال بعضُ العلماءِ بأن كلَّ مسلم حفظَ شيئا من القرآن ثم نسيه يُعتبرُ آثما . ومنه يجبُ
– على رأيِ هؤلاءِ - على كل من حفظَ ونسيَ أن يراجعَ في الحين كلَّ ما حفظَ حتى يُعفيَ نفسَه من الإثم ومن عقوبةِ رب العالمين . لكن ذهبَ آخرون من العلماء إلى أن النسيانَ جائزٌ وأن الناسي يستحبُّ له أن يراجعَ ما نسي فإن تذكرَ فذاك , وإلا فلا حرجَ عليه من الناحية الشرعية بإذن الله وقالوا بأن "مَنْ حَفِظَ القرآنَ ثم نَسِيَهُ لقيَ اللهَ وهو أَجْذَم" هو حديثٌ ضعيف عند أهل العلم لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم . صحيحٌ أن من حفظ القرآن أو حفظ شيئًا منه فقد أوتي نعمة عظيمة وخير كثير ، ومنه فلا يليقُ بهِ أن يفرط بهذه النعمة وبهذا الخير العظيم ، بل المطلوبُ منهُ أن يتعاهده بالإكثار من تلاوتهحتى يبقىحافظا له ومنـتـفعا به ، مع ما في التلاوة من الأجر العظيم . ولكن إذا نسيه – وقد حاول أن لا ينساهُ - فهو معذور شرعًا بإذن الله على الأقل عند بعض العلماء . وما دامت المسألةُ خلافية فلكلِّ فريق أدلـتُـه القوية أو الضعيفة , والمصيب له أجران والمخطئُ له أجرٌ واحدٌ , ولا لومَ على من أخذَ بهذا القول أو ذاك , والله وحده أعلم بالصواب .