المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من عقيدة أهل السنة والجماعة في الله تبارك وتعالى.


غريب الاثري
27-09-2007, 02:28 PM
من عقيدة أهل السنة والجماعة في الله تبارك وتعالى.

أعدها:
أبو عبد الله غريب بن عبد الله الأثري القسنطيني






1) إثبات علو الله سبحانه وتعالى على جميع خلقه وأنّه تعالى بذاته فوق العرش والعرش فوق سبع سماوات.



أين الله ؟
1) عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية له ليختبرها هل هي مؤمنة أم لا؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أين الله؟ قالت: في السماء! قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله! قال النبي صلى الله عليه وسلم لسيدها معاوية بن الحكم: أعتقها فإنّها مؤمنة! رواه مسلم في صحيحه. فهذا إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم للجارية على أنّ ربنا جل وعلى في السماء، لا كما تقوله العامة أنّ الله في كل مكان! (مع أنّ المرحاض ومجاري المياه القذرة أمكنة!!) نعوذ بالله من الجهل بعد العلم ومن اضلال بعد الهدى ومن الشرك بعد التوحيد ومن الكفر بعد الإيمان.

2)عن عبد الله بن معاوية الغاضري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاث من فعلهن فقد طَعِمَ طَعْم الإيمان : من عبد الله وحده ، وأنه لا إله إلا الله ، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه ، رافدة عليه كل عام ، ولا يعطي الهرمة ، ولا الدرنة ولا المريضة ولا الشرط للئيمة ، ولكن من أوسط أموالكم ، فإن الله لم يسألكم خيره ، و لم يأمركم بشره ) . و في رواية : ( و زكى نفسه فقال رجل : وما تزكية النفس ؟ فقال : أن يعلم أن الله عز وجل معه حيث كان ) . صحيح : الصحيحة برقم (1046)

قال الإمام الألباني: قوله صلى الله عليه وسلم : ( أن الله معه حيث كان )، قال الإمام محمد بن يحيى الذهلي: ( يريد أن الله علمه محيط بكل مكان ، والله على العرش ) . ذكره الحافظ الذهبي في ( العلو ) رقم الترجمة ( 73 ) بتحقيقي واختصاري

وأماقول العامة و كثير من الخاصة : الله موجود في كل مكان ، أو في كل الوجود و يعنون بذاته فهو ضلال بل هو مأخوذ من القول بوحدة الوجود ، الذي يقول به غلاة الصوفية الذين لا يفرقون بين الخالق والمخلوق ، و يقول كبيرهم : كل ما تراه بعينيك فهو الله ! تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً


3)عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الراحمون يرحمهم الرحمن – تبارك وتعالى - ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، ( والرحمة شُجْنة من الرحمن ؛ فمن وصلها وصله الله ، و من قطعها قطعه الله ) " . صحيح : الصحيحة برقم ( 925 )

قال الإمام الألباني: قوله في هذا الحديث : " في " : هو بمعني " على " ، كما في قوله ـ تعالى ـ : ( قل سيروا في الأرض ) ، فالحديث من الأدلة الكثيرة على أن الله ـ تعالى ـ فوق المخلوقات كلها ، وفي ذلك ألف الحافظ الذهبي كتابه " العلو للعلي العظيم " وقد انتهيت من اختصاره قريباً ، ووضعت له مقدمة ضافية ، وخرجت أحاديثه وآثاره ، ونزهته من الأخبار الواهية . وقد يسر الله طبعه ، والحمد لله ) اهـ



2) من أقوال السلف في صفة الاستواء على العرش والعلو لله تعالى:




1) قال الحافظ أبو عبد الله الحاكم سمعت محمد بن صالح بن هانيء يقول سمعت إمام الأئمة أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول : من لم يقر بأن الله على عرشه استوى فوق سبع سمواته بائن من خلقه فهو كافر يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه وألقي على مزبلة لئلا يتأذى بريحته أهل القبلة وأهل الذمة .(مختصر العلو)

2) قال أبو سعيد الدينوري مستملي محمد ابن جرير قال قريء على أبي جعفر محمد بن جرير الطبري وأنا أسمع في عقيدته فقال : وحسب إمرئ أن يعلم أن ربه هو الذي على العرش استوى فمن تجاوز ذلك فقد خاب وخسر . .(مختصر العلو)

3) فقال يوسف بن موسى القطان شيخ أبي بكر الخلال قيل لأبي عبد الله:الله فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه بكل مكان قال نعم هو على عرشه ولا يخلو شيء من علمه . .(مختصر العلو)

_________________________

3) إمام اللغة والفصاحة في عصره يردّ على الأشاعرة المحرفين:




1) قال نفطويه حدثنا داود بن علي قال كان عند ابن الأعرابي فأتاه رجل فقال يا أبا عبد الله ما معنى قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) قال هو على عرشه كما أخبر فقال الرجل ليس كذاك إنما معناه إستولى فقال اسكت ما يدريك ما هذا العرب لا تقول للرجل إستولى على الشيء حتى يكون له فيه مضاد فأيهما غلب قيل إستولى والله تعالى لا مضاد له وهو على عرشه كما أخبر ثم قال الإستيلاء بعد المغالبة قال النابغة :

ألا لمثلك أو من أنت سابقه سبق الجواد إذا إستولى على الأمد ) .(مختصر العلو)

2) روى محمد بن أحمد بن النضر ابن بنت معاوية بن عمرو قال كان أبو عبد الله الأعرابي جارنا وكان ليلة أحسن ليل وذكر لنا أن ابن أبي دؤاد سأله أتعرف في اللغة استوى بمعنى إستولى فقال لا أعرفه .(مختصر العلو)


إثبات صفة النزول إلى السماء الدنيا لله تبارك وتعالى كما يليق بجلاله:

1) روى منصور القزاز أنبأنا أبو بكر الخطيب حدثني الحسن بن أبي طالب أنبأنا منصور بن محمد بن منصور القزاز قال سمعت أبا الطيب أحمد والد أبي حفص بن شاهين يقول حضرت عند أبي جعفر الترمذي فسأله سائل عن حديث نزول الرب فالنزول كيف هو يبقى فوقه علو ؟ فقال : النزول معقول والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة .(مختصر العلو للألباني)

2) قال إبراهيم بن أبي طالب سمعت أحمد بن سعيد الرباطي يقول حضرت مجلس ابن طاهر وحضر إسحاق فسئل عن حديث النزول أصحيح هو قال نعم فقال له بعض القواد كيف ينزل قال أثبته فوق حتى أصف لك النزول فقال الرجل أثبته فوق فقال إسحاق قال الله ( وجاء ربك والملك صفا صفا ) فقال ابن طاهر هذا يا أبا يعقوب يوم القيامة فقال ومن يجيء يوم القيامة من يمنعه اليوم ؟ .(مختصر العلو للألباني)

3) قال النجاد حدثنا أحمد بن علي الأبار حدثنا علي بن خشرم حدثنا إسحاق قال دخلت على ابن طاهر فقال ما هذه الأحاديث يروون أن الله ينزل إلى السماء الدنيا قلت نعم رواها الثقات الذينيروون الأحكام فقال ينزل ويدع عرشه فقلت يقدر أن ينزل من غير أن يخلو منه العرش قال نعم قلت فلم تتكلم في هذا ؟ .(مختصر العلو)



4) تفسير قوله تعالى: ((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)) (طه5) وما شابهها.



1) تفسير إمام المفسرين ابن جرير الطبري: يقول تعالـى ذكره: الرحمن علـى عرشه ارتفع وعلا..

2) تفسير الإمام الحافظ إسماعيل بن كثير: ((تقدم الكلام على ذلك في سورة الأعراف بما أغنى عن إعادته أيضاً, وأن المسلك الأسلم في ذلك طريقة السلف إمرار ما جاء في ذلك من الكتاب والسنة من غير تكييف ولا تحريف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تمثيل.))


3) تفسير الإمام البغوي (محي السنّة): قال عند قوله تعالى: ((ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ يُغْشِى ٱلَّيْلَ ٱلنَّهَارَ)) (الأعراف 54): قال الكلبي و مقاتل : استقر. وقال أبو عبيدة: صعد. وأولت المعتزلة الاستواء بالاستيلاء، وأما أهل السنة فيقولون: الاستواء على العرش صفة لله تعالى، بلا كيف، يجب على الرجل الإيمان به، ويكل العلم فيه إلى الله عز وجل . وسأل رجل مالك بن أنس عن قوله: "الرحمن على العرش استوى"[طه-5]، كيف استوى ؟ فأطرق رأسه ملياً، وعلاه الرحضاء، ثم قال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أظنك إلا ضالاً، ثم أمر به فأخرج. وروي عن سفيان الثوري و الأوزاعي و الليث بن سعد و سفيان بن عيينة و عبد الله بن المبارك وغيرهم من علماء السنة في هذه الآيات التي جاءت في الصفات المتشابهة: أمروها كما جاءت بلا كيف .



4) تفسير الإمام القرطبي: (الأعراف 54): وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك، بل

ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة. وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته. قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم - يعني في اللغة - والكيف مجهول، والسؤال عن هذا بدعة. وكذا قالت أم سلمة رضي الله عنها

5) تفسير الإمام الشوكاني: وقد تقدم البحث عنه في الأعراف. والذي ذهب إليه أبو الحسن الأشعري أنه سبحانه مستو على عرشه بغير حد ولا كيف، وإلى هذا القول سبقه الجماهير من السلف الصالح الذي يروون الصفات كما وردت من دون تحريف ولا تأويل.
6) تفسير العلامة عبد الرحمن السعدي: " الرحمن على العرش " الذي هو أرفع المخلوقات وأعظمها ، وأوسعها. " استوى " استواء يليق بجلاله ، ويناسب عظمته وجماله ، فاستوى على العرش ، واحتوى على الملك.
7) تفسير الإمام المحقق محمد الأمين الشنقيطي: (الأعراف 54): ومعلوم أنه جل وعلا متصف بهذه الصفات المذكورة حقيقة على الوجه اللائق بكماله، وجلاله....إلى أن قال:وقد علمت مما تقدم أنه لا إشكال في ذلك، وأن للخالق جل وعلا استواء لائقاً بكماله وجلاله، وللمخلوق أيضاً استواء مناسب لحاله، وبين استواء الخالق والمخلوق من المنافاة ما بين ذات الخالق والمخلوق. على نحو {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ} كما تقدم إيضاحه...

ثم قال بعد كلام عظيم:
وهذا الذي ذكرنا من تنزيه الله جل وعلا عما لا يليق به، والإيمان بما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. هو معنى قول الإمام مالك ـ رحمه الله ـ: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والسؤال عنه بدعة. نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله.
ويروى نحو قول مالك هذا عن شيخه ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وأم سلمة رضي الله عنها ـ والعلم عند الله تعالى ـ.اهـ

nadjib.bba
30-09-2007, 06:01 PM
لما كل هذه الاطالة

غريب الاثري
01-10-2007, 01:19 PM
هذه كلمات وجيزة يا أخي وليست إطالة

إن كنت تعتقد ما فيها فاحمد الله على السلامة

وإن كنت تخالف ما فيها فردّ عليها ان استطعت

l'algerino
03-10-2007, 10:33 AM
http://www.dll3.net/get-6-2007-bjehpvca.gif

غريب الاثري
16-11-2007, 02:26 PM
عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية له ليختبرها هل هي مؤمنة أم لا؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أين الله؟ قالت: في السماء! قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله! قال النبي صلى الله عليه وسلم لسيدها معاوية بن الحكم: أعتقها فإنّها مؤمنة! رواه مسلم في صحيحه. فهذا إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم للجارية على أنّ ربنا جل وعلى في السماء، لا كما تقوله العامة أنّ الله في كل مكان! (مع أنّ المرحاض ومجاري المياه القذرة أمكنة!!) نعوذ بالله من الجهل بعد العلم ومن اضلال بعد الهدى ومن الشرك بعد التوحيد ومن الكفر بعد الإيمان.

غريب الاثري
20-11-2007, 09:34 PM
رحم الله علماء التوحيد

هانية محمد
20-11-2007, 09:38 PM
http://img107.imageshack.us/img107/6222/35yo9.gif

Mushtak
22-11-2007, 07:12 AM
بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك

غريب الاثري
23-11-2007, 03:41 PM
بارك الله في الجميع