منتصر أبوفرحة
07-10-2011, 03:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم :
قال الشاعر محمد بن القاسم ابو الحسن الملقب" ماني الموسوس"
لمّا أناخوا، قُبيل الصبـحِ، عيسهـمُ
وثوّروها فثـارت بالهـوى الإبِـلُ
2 وأَبرزت من خلال السّجف ناظرهـا
ترنو إلـيَّ ودمـع العيـنِ ينهمـلُ
3 وودَّعـتْ ببنـانٍ خلـتُـهُ عنـمـاً
فقلتُ: لا حملتْ رجـلاكَ يـا جمـلُ
4 ويلي من البينِ مذا حلَّ بـي وبهـا
من نازحِ الوجدِ حلَّ البينُ فارتحلـوا
5 يا حادي العيسِ عرَّج كي أودِّعهـا
يا حادي العيسِ في ترحالكَ الأجـلُ
6 إنّي على العهدِ لم أنقض مودتهـم،
يا ليت شعري بطول العهدِ ما فعلوا؟
:
لما علمت بأن القوم قد رحلوا =وراهب الدير بالناقوس مشتمل
شبكت عشري على رأسي وقلت له =يا راهب الدير : هل مرت بك الإبل
إن البدور اللواتي جئت تطلبها بالأمس= كانوا هنا واليوم قد رحلوا
*****
قال البهاء زهير ساعة وداع محبوبته
جـاءت تودعنـي والـدمع يـغـلـبـهــا ـــــــــــــــ يوم الرحيل وحادي البين منصلت
وأقبلت وهي في خوف وفي دهش ـــــــــــــــ مـثـل الـغـزال مـن الأشراك ينفلت
فـلـم تـطـق خـيـفة الواشي تـودعني ـــــــــــــــ ويـحَ الـوشـاة لـقد قالوا وقد شمتوا
وقـفـت أبـكـي وراحـت وهـي باكية ـــــــــــــــ تـسـيـر عـنـي قـلـيـلاً ثـم تـلـتـفـت
فـيـا فـؤاديَ كـم وجــدٍ وكـم حُـرَق ـــــــــــــــ ويـا زمـانـيَ ذا جــور وذا عـنـت
**********
قال محمد بن يزيد بن مسلمة
ما لداري منك مـقـفـرة ... وضميري منك مأهـول
وبدت يوم الـوداع لـنـا ... غادة كالشمس عطـبـول
تتعاطى شـد مـئزرهـا ... ونطاق الخصر محلـول
شملنا إذ ذاك مجـتـمـع ... وجناح البين مـشـكـول
ثم ولت كـي تـودعـنـا... كحلها بالدمع مغـسـول
أيها الـبـادي بـطـيتـه ... ما لأغلاطك تحـصـيل
قد تأولت عـلـى جـهة ... ولـنـا ويحـك تــأويل
***************
يقول ابن زريق في مشهده الوداعي المخلوط بلوعة الندم منذ المفردة الأولى:
استودع الله في بغداد لي قمرا =بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي لو يودعني = صفو الحياة وإني لا أودعه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى = وأدمعي مستهلات وأدمعه
لا اكذب الله ثوب الصبر منخرق= عني بفرقته لكن أرقعه
رزقت ملكا فلم أحسن سياسته =وكل من لا يسوس الملك يخلعه
ومن غدا لابسا ثوب النعيم بلا = شكر عليه فإن الله ينزعه
مما راق لي
قال الشاعر محمد بن القاسم ابو الحسن الملقب" ماني الموسوس"
لمّا أناخوا، قُبيل الصبـحِ، عيسهـمُ
وثوّروها فثـارت بالهـوى الإبِـلُ
2 وأَبرزت من خلال السّجف ناظرهـا
ترنو إلـيَّ ودمـع العيـنِ ينهمـلُ
3 وودَّعـتْ ببنـانٍ خلـتُـهُ عنـمـاً
فقلتُ: لا حملتْ رجـلاكَ يـا جمـلُ
4 ويلي من البينِ مذا حلَّ بـي وبهـا
من نازحِ الوجدِ حلَّ البينُ فارتحلـوا
5 يا حادي العيسِ عرَّج كي أودِّعهـا
يا حادي العيسِ في ترحالكَ الأجـلُ
6 إنّي على العهدِ لم أنقض مودتهـم،
يا ليت شعري بطول العهدِ ما فعلوا؟
:
لما علمت بأن القوم قد رحلوا =وراهب الدير بالناقوس مشتمل
شبكت عشري على رأسي وقلت له =يا راهب الدير : هل مرت بك الإبل
إن البدور اللواتي جئت تطلبها بالأمس= كانوا هنا واليوم قد رحلوا
*****
قال البهاء زهير ساعة وداع محبوبته
جـاءت تودعنـي والـدمع يـغـلـبـهــا ـــــــــــــــ يوم الرحيل وحادي البين منصلت
وأقبلت وهي في خوف وفي دهش ـــــــــــــــ مـثـل الـغـزال مـن الأشراك ينفلت
فـلـم تـطـق خـيـفة الواشي تـودعني ـــــــــــــــ ويـحَ الـوشـاة لـقد قالوا وقد شمتوا
وقـفـت أبـكـي وراحـت وهـي باكية ـــــــــــــــ تـسـيـر عـنـي قـلـيـلاً ثـم تـلـتـفـت
فـيـا فـؤاديَ كـم وجــدٍ وكـم حُـرَق ـــــــــــــــ ويـا زمـانـيَ ذا جــور وذا عـنـت
**********
قال محمد بن يزيد بن مسلمة
ما لداري منك مـقـفـرة ... وضميري منك مأهـول
وبدت يوم الـوداع لـنـا ... غادة كالشمس عطـبـول
تتعاطى شـد مـئزرهـا ... ونطاق الخصر محلـول
شملنا إذ ذاك مجـتـمـع ... وجناح البين مـشـكـول
ثم ولت كـي تـودعـنـا... كحلها بالدمع مغـسـول
أيها الـبـادي بـطـيتـه ... ما لأغلاطك تحـصـيل
قد تأولت عـلـى جـهة ... ولـنـا ويحـك تــأويل
***************
يقول ابن زريق في مشهده الوداعي المخلوط بلوعة الندم منذ المفردة الأولى:
استودع الله في بغداد لي قمرا =بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي لو يودعني = صفو الحياة وإني لا أودعه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى = وأدمعي مستهلات وأدمعه
لا اكذب الله ثوب الصبر منخرق= عني بفرقته لكن أرقعه
رزقت ملكا فلم أحسن سياسته =وكل من لا يسوس الملك يخلعه
ومن غدا لابسا ثوب النعيم بلا = شكر عليه فإن الله ينزعه
مما راق لي