حمبراوي
22-01-2012, 09:41 PM
إلى الشمعة العربية التي صهرت قضبان الاستبداد إلى محمد البوعزيزي ....
إن الـزمان - وقد رحلتَ- تلـفَّـتـا
والـقـيدُ من يدك الرهيـنةِ أفـلـتـا
تـَرثُ العواصمُ من رمـادك عِثْيـَـراً
لـولاه ما نـزف التـراب فأنـبـتـا
وأتيت توقد في الدروب صقـيـعـها
وتذيقـها الرمـضاء في عـز الشِّـتـَا
وتـَهُبُّ من تـلك اللظى متـوشِّـحاً
جـمرَ الضميـر مبادرا أن يَخـفُـتـا
ما أنت؟ قد تـلج الـنُّهـَى أسطـورةً
لغـزاً على ريب الظنـون تَعَـنّـتـا
أشرقـتَ والأعـرابُ أدمنـهم أسًـى
حتى نـهوْا تلك الـجوانحَ عن (متـى)
والأمـة العجـمـاء في وعـثـائـها
شـلاءُ تخشى الصولجانَ الـمُصلَـتـا
كانت عـجـوزا لا تُـؤَمَّلُ عـاقـرا
فـوهبـتها طمثَ الخصوبـة يا فتـى
فـتـمرد الدم في الشـوارع راجـفا
وأهـاب بالأغـلال أن تـتـفـتـتا
يا أيـها العـزب اكتـمـلتَ أبـوةً
والدهر أنـصف وارثـيك فأنـصتـا
تتـواتر الـجمُـعات في تطهيـرنـا
فاليوم يأنـفُ وجْـدُنا أن يَـسْـبِِـتَا
فاجـأتَ نفـسَـكَ بالقرار فأذعـنتْ
وأبـى مصيـرك أن يكـون مُبَـيَّـتا
يا نقـمـة الـدهر الـتي من فنـهـا
إن شـاقها ميـعادها أن تَـبْـغَـتـا
نبـضات ما قبلَ الضـرامِ تـسارعتْ
توحي إلى القبضات أن لا تـسـكتـا
أضحى الردى أغلى مُـناك فهل يـفي
والأمنـيـات تعودت أن تُـكْـبَـتَا؟
لم تلـقَ كاللهـبِ الـمُدَمَّى لفـظـة
فاخـترت من خلجاتـه أن تُـنـْحَـتا
يا أول الـمـتـوضـئـيـن بنـاره
كيما تُـصليَ بالزحـوف..وتقْــنُـتَا
قالوا: انتـحرت وللفتاوى سـهـوها
ومتى اقـتـرفـت الجـرمَ حتى يثـبُتا؟
أيـحاصـرُ الـجوعُ الفتى ويـَضيـره
من لحمه الـمكـدود أن يـتـقـوتا؟
ما أحـرق البنـ (ـزين) إلا شـهـوةً
للقـهـر كان الـمسـتـبد بها عـتا
فـإذا الذي كان اسـتـفـزك بـغيـُه
شاءت له الأقـدار أن لا يـشـمـتـا
مـا زلت بالـمـرصاد حول وسـاده
وله خـيـالك..كم عـناه فأعـنـتـا
قد بـات تلـفـظـه السـماءُ مـطاردا
ويـداه في تـلك الـمتـاهـة أوْكَـتـا
كم قال للـدنـيا: (فهـمـتُ) وإنـه
خـبٌّ قـصارى فهـمـه أن يبـهـتا
وكشـأنـه تلك الزواحـف ما وعـت
أن اشـتـعـالَك لن يكـون مـؤقـتا
لم يـسـألوا – وهـم الرعاع - بـلادة
من أين عيـناك الشـمـوخ استوحتـا؟
أصلـتهم الدنيـا لظـاك ليـخـلـدوا
فيـها وفي أفواهـهم: (يـا حسـرتـا)
من زوروا الأصـوات لم يـتـخـيـلوا
لـهبـا على إذلالـهـم قـد صَـوَّتـا
ولطالـما ظـنـوا القـيـامةَ كـذبـةً
فـإذا بـزلـزالِ القـيامـة قـد أتـى
عصفـتْ على الأعـجاز ريحـُك صرصراً
فقـضـت على الأوهـام أن تتـشـتـتا
عجـبـا لثـأرك ما اكتـفـيت (بتونسٍ)
حتى وجـدنـا النـيل نـحوك أخبـتـا
فرسـمت (بنـغـازي) أثـيـرا مـن دم
وصـدحت من (صـنـعاء) نزفا صَـيِّـتا
ولك الـمدائن سوف تـحـلمُ بالشـذى
حتـى تُـنَـعَّـم بالـحياة..وتُـنْـعَـتـا
ولك الشـعـوبُ.. وليـس مـنـها من رأوا
أن يـحـتـفـوا بك آثـما..أو ميـتـا
الجزائر: 27/3/2011
إن الـزمان - وقد رحلتَ- تلـفَّـتـا
والـقـيدُ من يدك الرهيـنةِ أفـلـتـا
تـَرثُ العواصمُ من رمـادك عِثْيـَـراً
لـولاه ما نـزف التـراب فأنـبـتـا
وأتيت توقد في الدروب صقـيـعـها
وتذيقـها الرمـضاء في عـز الشِّـتـَا
وتـَهُبُّ من تـلك اللظى متـوشِّـحاً
جـمرَ الضميـر مبادرا أن يَخـفُـتـا
ما أنت؟ قد تـلج الـنُّهـَى أسطـورةً
لغـزاً على ريب الظنـون تَعَـنّـتـا
أشرقـتَ والأعـرابُ أدمنـهم أسًـى
حتى نـهوْا تلك الـجوانحَ عن (متـى)
والأمـة العجـمـاء في وعـثـائـها
شـلاءُ تخشى الصولجانَ الـمُصلَـتـا
كانت عـجـوزا لا تُـؤَمَّلُ عـاقـرا
فـوهبـتها طمثَ الخصوبـة يا فتـى
فـتـمرد الدم في الشـوارع راجـفا
وأهـاب بالأغـلال أن تـتـفـتـتا
يا أيـها العـزب اكتـمـلتَ أبـوةً
والدهر أنـصف وارثـيك فأنـصتـا
تتـواتر الـجمُـعات في تطهيـرنـا
فاليوم يأنـفُ وجْـدُنا أن يَـسْـبِِـتَا
فاجـأتَ نفـسَـكَ بالقرار فأذعـنتْ
وأبـى مصيـرك أن يكـون مُبَـيَّـتا
يا نقـمـة الـدهر الـتي من فنـهـا
إن شـاقها ميـعادها أن تَـبْـغَـتـا
نبـضات ما قبلَ الضـرامِ تـسارعتْ
توحي إلى القبضات أن لا تـسـكتـا
أضحى الردى أغلى مُـناك فهل يـفي
والأمنـيـات تعودت أن تُـكْـبَـتَا؟
لم تلـقَ كاللهـبِ الـمُدَمَّى لفـظـة
فاخـترت من خلجاتـه أن تُـنـْحَـتا
يا أول الـمـتـوضـئـيـن بنـاره
كيما تُـصليَ بالزحـوف..وتقْــنُـتَا
قالوا: انتـحرت وللفتاوى سـهـوها
ومتى اقـتـرفـت الجـرمَ حتى يثـبُتا؟
أيـحاصـرُ الـجوعُ الفتى ويـَضيـره
من لحمه الـمكـدود أن يـتـقـوتا؟
ما أحـرق البنـ (ـزين) إلا شـهـوةً
للقـهـر كان الـمسـتـبد بها عـتا
فـإذا الذي كان اسـتـفـزك بـغيـُه
شاءت له الأقـدار أن لا يـشـمـتـا
مـا زلت بالـمـرصاد حول وسـاده
وله خـيـالك..كم عـناه فأعـنـتـا
قد بـات تلـفـظـه السـماءُ مـطاردا
ويـداه في تـلك الـمتـاهـة أوْكَـتـا
كم قال للـدنـيا: (فهـمـتُ) وإنـه
خـبٌّ قـصارى فهـمـه أن يبـهـتا
وكشـأنـه تلك الزواحـف ما وعـت
أن اشـتـعـالَك لن يكـون مـؤقـتا
لم يـسـألوا – وهـم الرعاع - بـلادة
من أين عيـناك الشـمـوخ استوحتـا؟
أصلـتهم الدنيـا لظـاك ليـخـلـدوا
فيـها وفي أفواهـهم: (يـا حسـرتـا)
من زوروا الأصـوات لم يـتـخـيـلوا
لـهبـا على إذلالـهـم قـد صَـوَّتـا
ولطالـما ظـنـوا القـيـامةَ كـذبـةً
فـإذا بـزلـزالِ القـيامـة قـد أتـى
عصفـتْ على الأعـجاز ريحـُك صرصراً
فقـضـت على الأوهـام أن تتـشـتـتا
عجـبـا لثـأرك ما اكتـفـيت (بتونسٍ)
حتى وجـدنـا النـيل نـحوك أخبـتـا
فرسـمت (بنـغـازي) أثـيـرا مـن دم
وصـدحت من (صـنـعاء) نزفا صَـيِّـتا
ولك الـمدائن سوف تـحـلمُ بالشـذى
حتـى تُـنَـعَّـم بالـحياة..وتُـنْـعَـتـا
ولك الشـعـوبُ.. وليـس مـنـها من رأوا
أن يـحـتـفـوا بك آثـما..أو ميـتـا
الجزائر: 27/3/2011