djazayri
25-01-2012, 04:25 PM
لن نجد تعريفا "للرجولة" أفضل من ذلك الذي نجده بقياسنا لها على "الشدّةِ" في تعريف الرسول صلى الله عليه وسلّم لهذه الأخيرة بأنها إمتلاكُ النفس لحظة الغضب أكثر مما هي الصُرعةُ والتفوُّق على الغير، فإذا كانت الشدّة ( المقيس عليه) تتمثل أساسا في القوة وكان تعريفها في: ردّ هذه القوة أو هذا التقوّي على النفس لا على الغير،فإن تعريف الرُجولة ( المقيس) التي تتمثل أساسا في معاني السيطرة والتحكُّم سيكون: بردّ هذا التحكُّم وهذه السيطرة على النفس لا على الغير، لنقول بأن الرجولة ليست أن تكون كلمتك مسموعة ومُطاعة عند زوجتك ( مثلا) فقط، بل أن تكون لك كلمة مهيبة الجانب عند نفسك.
نعم...ليس الرجل بالسيطرة على الزوجة والتحكُّم في الأولاد والموظفين والطلاب، ولكن الرجل من تُطيعه نفسه وتهابُه، وتنقاد له ولا ينقاد لها، وتسمع كلمته دونما نقاش، وتخضع لأمره وتسير رهن إشارته وهي راغمة...
وليست الرجولة والشلغمة والجدعنة في إخضاع أصوات الناس وثنيها تحت لواء صوتك، بل هي إخضاعُك لنفسك وحملُها على طاعة ما تأمرها به كإنسان مؤمن ذي عقل...
ولن تكون رجُلا حقيقيَّا إذا لم تكن مُهابا عند نفسك التي بين جنبيك...
فتؤدّبُها بالنشاط إذا هي تكاسلت وتهاونت، بأن تستيقظ قبل شروق الشمس لأداء صلاة الفجر وأنت في قمّة النعاس والرغبة في النوم، لأنك أنت الرجل وكلمتك هي المسموعة، وقد قُلتَ أصلي صلاتي في وقتها يعني تُصلّي صلاتك في وقتها ولا مجال لأي إعتراض من نفسك التي تمشي تحت أمرك لا تحت أمرها هي...
وتؤدّبُها بتقوى الله وتذكُّر رضاه وسخطه إذا هي جهلت وتناست وتغافلت،بأن تغضّ بصرك عن النظر إلى ما لا يحلّ لك النظر إليه، ونفسُك تشتهي وتستحبُّ ذلك ، لأنك الرجلّ والرجّل هو من يحدّد ما يفعل وما لا يفعل لا نفسه .
وتؤدّبها بالإرتقاء وعلوّ الهمّة عندما ترى منها إرتياحا لسفساف الأمور ودنيئ الغايات، بأن تُرغمها على التحلّي بحُلل الأولياء المخبتين، بدلا من أسمال الغافلين، فتزيدُ درجة إلى الأعلى كلّما أرادت أن تزيد درجة للأسفل، وتعلو بها إلى صفوف الصفوة( أهل الطاعة)، إذا كانت تركُن لشراذم الهُون والذلّ ( أهل المعصية)...فأنت رجُل، ورجولتك تعني أنّ زمام نفسك في يدك، تغدو بها وتجيئ ولا تُبالي بها وبوساوسها...
هذه هي الرجولة...فهلاّ نكُن رجال.
نعم...ليس الرجل بالسيطرة على الزوجة والتحكُّم في الأولاد والموظفين والطلاب، ولكن الرجل من تُطيعه نفسه وتهابُه، وتنقاد له ولا ينقاد لها، وتسمع كلمته دونما نقاش، وتخضع لأمره وتسير رهن إشارته وهي راغمة...
وليست الرجولة والشلغمة والجدعنة في إخضاع أصوات الناس وثنيها تحت لواء صوتك، بل هي إخضاعُك لنفسك وحملُها على طاعة ما تأمرها به كإنسان مؤمن ذي عقل...
ولن تكون رجُلا حقيقيَّا إذا لم تكن مُهابا عند نفسك التي بين جنبيك...
فتؤدّبُها بالنشاط إذا هي تكاسلت وتهاونت، بأن تستيقظ قبل شروق الشمس لأداء صلاة الفجر وأنت في قمّة النعاس والرغبة في النوم، لأنك أنت الرجل وكلمتك هي المسموعة، وقد قُلتَ أصلي صلاتي في وقتها يعني تُصلّي صلاتك في وقتها ولا مجال لأي إعتراض من نفسك التي تمشي تحت أمرك لا تحت أمرها هي...
وتؤدّبُها بتقوى الله وتذكُّر رضاه وسخطه إذا هي جهلت وتناست وتغافلت،بأن تغضّ بصرك عن النظر إلى ما لا يحلّ لك النظر إليه، ونفسُك تشتهي وتستحبُّ ذلك ، لأنك الرجلّ والرجّل هو من يحدّد ما يفعل وما لا يفعل لا نفسه .
وتؤدّبها بالإرتقاء وعلوّ الهمّة عندما ترى منها إرتياحا لسفساف الأمور ودنيئ الغايات، بأن تُرغمها على التحلّي بحُلل الأولياء المخبتين، بدلا من أسمال الغافلين، فتزيدُ درجة إلى الأعلى كلّما أرادت أن تزيد درجة للأسفل، وتعلو بها إلى صفوف الصفوة( أهل الطاعة)، إذا كانت تركُن لشراذم الهُون والذلّ ( أهل المعصية)...فأنت رجُل، ورجولتك تعني أنّ زمام نفسك في يدك، تغدو بها وتجيئ ولا تُبالي بها وبوساوسها...
هذه هي الرجولة...فهلاّ نكُن رجال.