رحيل
03-05-2012, 09:26 AM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
في السابق كنت اعتقد ان ان اعداء اللغة العربية و الكارهين لها هم فقط من غير المتكلمين بها في الغرب او الاعداء المتربصين بها من غير المسلمين و كذلك بعض المنتمين للاقليات المتواجدة في الوطن العربي ..
و المثير للاستغراب هو ان تجد شخصا لا ينتمي لاي فئة من الفئات السابقة و مع ذلك يثير شكوكا في بلاغة اللغة و قواعدها رغم انها انزل بها خير كتاب ...
بعضا من ذلك الاستغراب زال و انا اقرا كتابا للاستاذة عقيلة حسين بعنوان "المراة المسلمة و الفكر الاستشراقي"
و في الصفحة السادسة بعد المائة تقول الاستاذة حول المستشرقين و اللغة العربية ما يلي..
" لعل اول مهمة للمستشرقين الغرب المتعددي اللغات و الهويات هوتعلم اللغة العربية لدراسة هذا الشرق. فكان اذن اول احتكاك بالشرق هو دراسة لغته و كانت الجهود كبيرة فقد تعلم الكثير من المستشرقين اللغة العربية بقواعدها و منهم من اتقنها اتقانا جيدا و منهم من لم يتقنها و كانت جهودهم كبيرة في فتح اقسام اللغة العربية و كراسي اللغة العربية في الجامعات و المعاهد و القيام برحلات متعددة الى جامعات و معاهد الدول العربية في الشرق.
و لم يكن تعلم اللغة العربية عند المستشرقين مجرد وسيلة لمعرفة العلوم الشرعية و الدقيقة و كل التخصصات التي كانت موجودة عند العرب بل تعدوا ذلك كله فبداوا بالطعن في هذه اللغة و خاصة لما عرفوا بانها الصلة الوثيقة التي تربط المسلمين بدينهم و ببعضهم البعض.
فكتبوا دراسات كثيرة عن القواعد و النحو و الصرف و شككوا في صحة الشعر الجاهلي و غيرها.."
الى هنا يبدوا كلام الاستاذة منطقي...لان هدف المستشرقين من دراسة احوال الشرق معروفة و معلومة و لا تخفى على احد..الا القليل منهم ممن كتب بموضوعية و نقل حقيقة العرب و المسلمين بكل صدق و واقعية...
و لكن الطامة التي حلت بنا و ربما كانت سببا في ظهور اصواتا شاذة تحمل افكار و نظريات المستشرقين هو موقف القبول المطلق من الفكر الاستشراقي و النظريات التي وصلوا اليها من قبل بعض علماء المسلمين و الطبقة المثقفة في المجتمع الاسلامي...
و حسب ما نقلته الاستاذة فان موقفهم يتسم بالتاثر المباشر و القوي بالمعلومات الواردة عن المستشرقين حول التفسيرالت الجديدة للاسلام من حيث كونه فكرة دينية عامة او من حيث النظر الى احداث فرعية في حياة المسلمين...
و كل ذلك كان بدايته على يد المفكرين و الادباء الذين تلقوا علومهم من الغرب..
اذن كما يقال اذا عرف السبب بطل العجب...
في السابق كنت اعتقد ان ان اعداء اللغة العربية و الكارهين لها هم فقط من غير المتكلمين بها في الغرب او الاعداء المتربصين بها من غير المسلمين و كذلك بعض المنتمين للاقليات المتواجدة في الوطن العربي ..
و المثير للاستغراب هو ان تجد شخصا لا ينتمي لاي فئة من الفئات السابقة و مع ذلك يثير شكوكا في بلاغة اللغة و قواعدها رغم انها انزل بها خير كتاب ...
بعضا من ذلك الاستغراب زال و انا اقرا كتابا للاستاذة عقيلة حسين بعنوان "المراة المسلمة و الفكر الاستشراقي"
و في الصفحة السادسة بعد المائة تقول الاستاذة حول المستشرقين و اللغة العربية ما يلي..
" لعل اول مهمة للمستشرقين الغرب المتعددي اللغات و الهويات هوتعلم اللغة العربية لدراسة هذا الشرق. فكان اذن اول احتكاك بالشرق هو دراسة لغته و كانت الجهود كبيرة فقد تعلم الكثير من المستشرقين اللغة العربية بقواعدها و منهم من اتقنها اتقانا جيدا و منهم من لم يتقنها و كانت جهودهم كبيرة في فتح اقسام اللغة العربية و كراسي اللغة العربية في الجامعات و المعاهد و القيام برحلات متعددة الى جامعات و معاهد الدول العربية في الشرق.
و لم يكن تعلم اللغة العربية عند المستشرقين مجرد وسيلة لمعرفة العلوم الشرعية و الدقيقة و كل التخصصات التي كانت موجودة عند العرب بل تعدوا ذلك كله فبداوا بالطعن في هذه اللغة و خاصة لما عرفوا بانها الصلة الوثيقة التي تربط المسلمين بدينهم و ببعضهم البعض.
فكتبوا دراسات كثيرة عن القواعد و النحو و الصرف و شككوا في صحة الشعر الجاهلي و غيرها.."
الى هنا يبدوا كلام الاستاذة منطقي...لان هدف المستشرقين من دراسة احوال الشرق معروفة و معلومة و لا تخفى على احد..الا القليل منهم ممن كتب بموضوعية و نقل حقيقة العرب و المسلمين بكل صدق و واقعية...
و لكن الطامة التي حلت بنا و ربما كانت سببا في ظهور اصواتا شاذة تحمل افكار و نظريات المستشرقين هو موقف القبول المطلق من الفكر الاستشراقي و النظريات التي وصلوا اليها من قبل بعض علماء المسلمين و الطبقة المثقفة في المجتمع الاسلامي...
و حسب ما نقلته الاستاذة فان موقفهم يتسم بالتاثر المباشر و القوي بالمعلومات الواردة عن المستشرقين حول التفسيرالت الجديدة للاسلام من حيث كونه فكرة دينية عامة او من حيث النظر الى احداث فرعية في حياة المسلمين...
و كل ذلك كان بدايته على يد المفكرين و الادباء الذين تلقوا علومهم من الغرب..
اذن كما يقال اذا عرف السبب بطل العجب...