مُسلِمة
07-02-2013, 07:32 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليم ورحمة الله وبركاته
(وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجَاً)
يا لها من قاعدة عظيمة تدلنا على المخرج من مصائبنا وهمومنا إن المخرج هو تقوى الله (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجَاً) مخرجا من الضيق والعنت في الدنيا والآخرة ورزقا من حيث لا يتوقع الإنسان ولا يحتسب
والتقوى من الوِقَاية وهي: حفظ الشيءِ مما يضره ويؤذيه وجعل الإنسان نفسه في وِقَايَةٍ مما يخاف منه فالتقوى هي حفظ النفس عما يؤثم وذلك بفعل المأمور وترك المحظور
وقد ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أبي بن كعب عن التقوى فقال له: أما سلكت طريقا ذا شوك؟ قال: بلى! قال: فما عملت؟ قال: شمرت واجتهدت قال: فذلك التقوى
فالتقوى هي الضمير الحي لدى الإنسان والوازع الداخلي فيه ورقابته الذاتية لنفسه فيكون ذا إحساس عالٍ في ضميره ويقَظة في شعوره وخشية مستمرة، وتوقٍ لأشواك الطريق
قال طلق بن حبيب رضي الله عنه في التقوى هي: (العمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله). فبالتقوى يحرص المؤمن على رضا الله تعالى، ويبتعد عما يسخطه ويغضبه
فتقوى الله هي سبب تفريج الشدائد والمصائب، وهي التي تزيد إيمانه ويقينه بالله سبحانه، قال ابن عطاء: (على قدر قربهم من التقوى أدركوا من اليقين)
قال تعالى: (إِنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ) والكريم حقا هو الكريم عند الله تعالى فالميزان الصحيح لقيمة الإنسان هو ميزان التقوى ميزان الاتصال بالله وذكره وتقواه.
وكفى المتقين جزاء أن الله معهم بنصره ومعونته وتأييده، قال تعالى: (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْاوَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)
فازرع التقوى في قلبك، حتى تنبت نباتا حسنا تحصد منه ثمارا يانعة قطوفها دانية من التوفيق والفلاح والخيرات والمسرات في الدنيا والآخرة فالله سبحانه أكرم من أن يعامله العبد نقدا فيجازيه نسيئة بل يرى العبد مِن ثواب عمله في الدنيا قبل الآخرة من السعادة والسرور وما يكرمهم الله تعالى به من النعم
وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.
السلام عليم ورحمة الله وبركاته
(وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجَاً)
يا لها من قاعدة عظيمة تدلنا على المخرج من مصائبنا وهمومنا إن المخرج هو تقوى الله (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجَاً) مخرجا من الضيق والعنت في الدنيا والآخرة ورزقا من حيث لا يتوقع الإنسان ولا يحتسب
والتقوى من الوِقَاية وهي: حفظ الشيءِ مما يضره ويؤذيه وجعل الإنسان نفسه في وِقَايَةٍ مما يخاف منه فالتقوى هي حفظ النفس عما يؤثم وذلك بفعل المأمور وترك المحظور
وقد ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أبي بن كعب عن التقوى فقال له: أما سلكت طريقا ذا شوك؟ قال: بلى! قال: فما عملت؟ قال: شمرت واجتهدت قال: فذلك التقوى
فالتقوى هي الضمير الحي لدى الإنسان والوازع الداخلي فيه ورقابته الذاتية لنفسه فيكون ذا إحساس عالٍ في ضميره ويقَظة في شعوره وخشية مستمرة، وتوقٍ لأشواك الطريق
قال طلق بن حبيب رضي الله عنه في التقوى هي: (العمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله). فبالتقوى يحرص المؤمن على رضا الله تعالى، ويبتعد عما يسخطه ويغضبه
فتقوى الله هي سبب تفريج الشدائد والمصائب، وهي التي تزيد إيمانه ويقينه بالله سبحانه، قال ابن عطاء: (على قدر قربهم من التقوى أدركوا من اليقين)
قال تعالى: (إِنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ) والكريم حقا هو الكريم عند الله تعالى فالميزان الصحيح لقيمة الإنسان هو ميزان التقوى ميزان الاتصال بالله وذكره وتقواه.
وكفى المتقين جزاء أن الله معهم بنصره ومعونته وتأييده، قال تعالى: (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْاوَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)
فازرع التقوى في قلبك، حتى تنبت نباتا حسنا تحصد منه ثمارا يانعة قطوفها دانية من التوفيق والفلاح والخيرات والمسرات في الدنيا والآخرة فالله سبحانه أكرم من أن يعامله العبد نقدا فيجازيه نسيئة بل يرى العبد مِن ثواب عمله في الدنيا قبل الآخرة من السعادة والسرور وما يكرمهم الله تعالى به من النعم
وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.