المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرح الشرط الرابع لإتقان الاستخارة (2) علامات الطمأنينة


الاستخارة أصلحت
25-08-2015, 01:05 PM
http://files.muslmah.net/May15/1432036254981.gif


شرح الشرط الرابع لإتقان الاستخارة
(2) عـــــلامات الطمأنينة


تمهيد :

هذه المقالة لترسيخ أهداف الدرس الثاني : شروط إتقان الاستخارة . وهذه المقالة الثانية من شرح شرط ( الطمأنينة ) :
ورابط الدرس الثاني :
http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=307803
ورابط المقالة الأولى :
http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=312625
http://files.muslmah.net/May15/1431960346531.gif

http://www.pp4p.com/vb/sewar/img_1401685775_595.gif
http://files.muslmah.net/May15/1431960346531.gif
1) الشعور بالأمن ويكون من خلال عدم الشعور بالقلق أو الخوف أو الاضطراب ، أو زوالهم إذا كان موجودا قبل الاستخارة ، ويكون واضحاً في الأمور المهمة أو المقلقة أو المحيرة ، أو في شيء كان يتخوف حدوثه قبل الاستخارة ؛ والطمأنينة لا تفارق صاحبها "1" أي في الشيء المستخار فيه - لأنها من ثمار التوكل . وقد تم الحديث عن التوكل من سابق .

http://www.pp4p.com/vb/sewar/img_1401685775_595.gif


http://files.muslmah.net/May15/1431960346531.gif
2) وتبدأ من بعد الاستخارة إلى يوم تلقى ربك- أي الطمأنينة الخاصة في الشيء المستخار عليه - ،
لأن الطمأنينة تدل على حسن التوكل، والتوكل يتضمن الطمأنينة ، قال شيخ الإسلام : ((فالتوكل عليه يتضمن الطمأنينة إليه والاكتفاء به عما سواه"2").

http://www.pp4p.com/vb/sewar/img_1401685775_595.gif

http://files.muslmah.net/May15/1431960346531.gif
3) الطمأنينة إلى شيء معلوم ليست بطمأنينة شرعية ، وهذا خطأ شائع ، واللبس والاشتباه فيه ذائع ، يقول الإمام ابن القيم : (( مدارج السالكين /2/124))
(( وَمِنْهُ: اشْتِبَاهُ الطُّمَأْنِينَةِ إِلَى اللَّهِ وَالسُّكُونِ إِلَيْهِ، بِالطُّمَأْنِينَةِ إِلَى الْمَعْلُومِ، وَسُكُونِ الْقَلْبِ إِلَيْهِ. وَلَا يُمَيِّزُ بَيْنَهُمَا إِلَّا صَاحِبُ الْبَصِيرَةِ. كَمَا يُذْكَرُ عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيِّ: أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا بِمَكَّةَ لَا يَتَنَاوَلُ شَيْئًا إِلَّا شَرْبَةً مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ. فَمَضَى عَلَيْهِ أَيَّامٌ. فَقَالَ لَهُ أَبُو سُلَيْمَانَ يَوْمًا: أَرَأَيْتَ لَوْ غَارَتْ زَمْزَمُ، أَيُّ شَيْءٍ كُنْتَ تَشْرَبُ؟ فَقَامَ وَقَبَّلَ رَأْسَهُ، وَقَالَ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، حَيْثُ أَرْشَدْتَنِي. فَإِنِّي كُنْتُ أَعْبُدَ زَمْزَمَ مُنْذُ أَيَّامٍ. ثُمَّ تَرَكَهُ وَمَضَى)) .

http://www.pp4p.com/vb/sewar/img_1401685775_595.gif




http://files.muslmah.net/May15/1431960574561.gif
والحمد لله رب العالمين منقول بتصرف
= = = الهوامش = = =
1) وهذه من جملة الفروق بين الطمأنينة والسكينة ، ينظر (( منازل السائرين / 1/85) (( عبدالله محمد الهروي )) ، (( مدارج السالكين )) ابن القيم .
2 ) ((النبوات : 1/83)).

[/CENTER]