زيد الجزائري82
29-08-2015, 10:38 AM
إن* إنكار* وجود* الخالق* يجعل* العالم* الملحد* يسقط* في* مأزق* التفكير* الخرافي* رغما* عنه* ،* وذلك عندما* يصطدم* بدلائل* الغائية* في* الوجود* ويحاول* تفسير* هذه* الغائية* ،لنتأمل* مثلا* تفسيرلامارك* لظهور* القرون* في* بعض* الحيوانات* لقد* فسر* لامارك* ظهور* قرون* عند* بعض الحيوانات* بوجود* شعور* داخلي* يسكن* الكائن* الحيواني* ،شعور* يسكن* كينونته* العضوية*. فيجعل* هذه* الكينونة* تفرز* وتكون* من* الأعضاء* ما* يحتاجها* الكائن* !!!
أنظر* كتابه* (Philosophie zoologique*, p.234*) كيف* ظهرت* قرون* فوق* رؤوس* بعض* الحيوانات؟ليس* الجواب* عند* لامارك* أنه* مجرد* فعل* صدفوي* بل* ثمة* وعي* يسكن* العضوية* الحيةيجعلها* تفرز* ما* تفرزه* !!! شعور* أدرك* الحاجة* إلى* تخلق* القرون* فتم* إفراز* مادة* تكوينهافي* موضع* الرأس* بالضبط* وليس* في* موضع* آخر
أليس* هذا* نوع* من* الأنيميزم* ،* أليس* هذا* إضفاء* للوعي* على* الظاهرة* المادية* والعضوية؟؟* أليس* هذا* تعبيرا* عن* سقوط* في* الوعي* الطفولي* ؟* ألا* يتساوى* هذا* التفكير* “العلمي”* مع* تفكير* الطفل* الذي* يضرب* الكرسي* ويؤنبه؟
إن* السلوك* الغائي* لظواهر* الوجود* نفسرها* بوجود* خالق* عالم* نظمها* ،واستثناء* وجود* الخالق* يجعل* بعض* التوجهات* الإلحادية* مضطرة* لتفسير* الغائية* بوجود* وعيساكن* داخل* كينونة* الوجود*.
لنأخذ* مثالا* آخر* قد* يبدو* مبتذلا* ،لأنه* يعرفه* الجميع* ،لكنني* أكتب* مداخلتي* هذه* ليستفيد* منها* الجميع،* وبالتالي* أحرص* على* إيضاح* نقاطهابأمثلة* متداولة*.
المثال* الذي* أقصد* هو* سلوك* الدجاجة* في* تفريخها* للبيض* ،ففي* هذاالمثال* البسيط* ما* يكفي* لنفهم* مأزق* الموقف* الألحادي* في* محاولته* تفسير* الغائيةالملحوظة* في* ظواهر* الكون* والحياة*.
وأوضح* :
من* بين* الحدوس* العلمية* ما* خطرلأحد* العلماء* فيي* القرن* التاسع* عشر* حين* تساءل* لماذا* نترك* الدجاجة* تحتضن* البيضبطريقتها* الطبيعية* ؟* لماذا* لا* نسرع* عملية* الأنتاج* فنستفرخ* البيض* بلا* حضانة* الدجاجوذلك* بوضع* البيض* تحت* نفس* الحرارة* التي* يحصل* عليها* عندما* تجلس* عليه* الدجاجة* .
وكذلك* كان* ،* فوضع* البيض* تحت* التجربة* ففشلت* ولم* تفقس* بيضة* واحدة*.
وهنا* نبهه* أحد* المزارعين* العاملين* في* المزرعة* بأنه* لم* يستحضر* كل* عناصر* التجربة* فالدجاجة* خلال الحضانة* لا* تعطي* الحرارة* للبيض* فقط* ،* بل* تقوم* أيضا* بحركة* غريبة* وهي* قلب* البيض برجليها* بين* لحظة* وأخرى* .
وفي* الوهلة* الأولى* رفض* العالم* أن* يقوم* بقلب* البيض* ؟
لأن* الدجاجة* حسب* تصوره* تقلب* البيض* من* أجل* إعطاء* الحرارة* لكل* ناحية* فيها* ،* أما* هوفلا* يحتاج* لذلك* لأنه* أصلا* أحاط* البيض* بجهاز* يشع* بحرارة* ثابتة* تشمل* كل* أجزاء* البيضة* . واستمر* هذا* العالم* في* إعادة* التجربة* مرات* ،* وينتهي* إلى* الفشل* في* كل* مرة* ،* ثم* كانأن* حدث* أحد* زملائه* بالتجربة* ،فحدس* هذا* الأخير* سبب* الفشل* في* كونه* إذا* لم* يقلب* البيض فسيموت* الكتكوت* لأن* الجاذبية* الأرضية* تجذب* الغذاء*/الحرارة* ،* فتترسب* المواد* الغذائيةفي* الجزء* الأسفل* من* جسم* الفرخ* ،* فإذا* ظل* دون* قلب* و* تحريك* فإن* أوعيته* تتمزق*.
فتلك* العملية* الغربية* التي* تقوم* بها* الدجاجة* هي* الطريقة* الوحيدة* لتخطي* مشكلالجاذبية* .
وأعاد* التجربة* وقام* بقلب* البيض* فنجحت* حيث* تم* تفقيس* البيض* بنجاح*. ومنه* نتج* لنا* هذا* الدجاج* الأبيض*…
فهل* يمكن* إنكار* الغائية* في* سلوك* الدجاجة* هذه؟
وهل* بإمكاننا* أن* نفسر* : من* أين* للدجاجة* أن* تفهم* جاذبية* نيوتن؟
نحن* أمام* تفسيرين* :
التفسير* الألحادي* وهو* أن* الدجاجة* تسلك* صدفة*.
لكن* هذا* التفسير* لا* يقبله* العقل،لأن* الصدفة* لا* تتكرر* على* هذا* النحو* المنتظم* والدائم*.
ولا* يمكن* القول* بأن* الدجاجة* واعية* بما* تفعل* وإلا* سيسقط* الموقف* الألحادي* في* موقف مضحك* . وهو* ما* أسميته* بموقف* الأنيميزم* التي* ينزلق* إليها* الإلحاد*.
ثم* كيف* تعيالدجاجة* ما* تفعل* ونحن* لا* نرى* طريقة* اكتسابها* لهذا* الوعي* ،* فالدجاجة* حتى* ولو* لم* ترغيرها* من* الدجاج* يقوم* بهذا* السلوك* فإنها* تهتدي* إليه* بذاتها* تلقائيا* ودون* تجربة* ولا* “تفكير”*.
يبقى* التفسير* المعقول* :
هو* أن* ننسب* هذه* الغائية* في* سلوك* الدجاجةإلى* وجود* خالق* مريد* عالم* وضع* الكون* وصممه* ونظمه* . وهيأ* لاستمرار* الحياة* شروطاوعوامل* وقوانين* محكمة
أنظر* كتابه* (Philosophie zoologique*, p.234*) كيف* ظهرت* قرون* فوق* رؤوس* بعض* الحيوانات؟ليس* الجواب* عند* لامارك* أنه* مجرد* فعل* صدفوي* بل* ثمة* وعي* يسكن* العضوية* الحيةيجعلها* تفرز* ما* تفرزه* !!! شعور* أدرك* الحاجة* إلى* تخلق* القرون* فتم* إفراز* مادة* تكوينهافي* موضع* الرأس* بالضبط* وليس* في* موضع* آخر
أليس* هذا* نوع* من* الأنيميزم* ،* أليس* هذا* إضفاء* للوعي* على* الظاهرة* المادية* والعضوية؟؟* أليس* هذا* تعبيرا* عن* سقوط* في* الوعي* الطفولي* ؟* ألا* يتساوى* هذا* التفكير* “العلمي”* مع* تفكير* الطفل* الذي* يضرب* الكرسي* ويؤنبه؟
إن* السلوك* الغائي* لظواهر* الوجود* نفسرها* بوجود* خالق* عالم* نظمها* ،واستثناء* وجود* الخالق* يجعل* بعض* التوجهات* الإلحادية* مضطرة* لتفسير* الغائية* بوجود* وعيساكن* داخل* كينونة* الوجود*.
لنأخذ* مثالا* آخر* قد* يبدو* مبتذلا* ،لأنه* يعرفه* الجميع* ،لكنني* أكتب* مداخلتي* هذه* ليستفيد* منها* الجميع،* وبالتالي* أحرص* على* إيضاح* نقاطهابأمثلة* متداولة*.
المثال* الذي* أقصد* هو* سلوك* الدجاجة* في* تفريخها* للبيض* ،ففي* هذاالمثال* البسيط* ما* يكفي* لنفهم* مأزق* الموقف* الألحادي* في* محاولته* تفسير* الغائيةالملحوظة* في* ظواهر* الكون* والحياة*.
وأوضح* :
من* بين* الحدوس* العلمية* ما* خطرلأحد* العلماء* فيي* القرن* التاسع* عشر* حين* تساءل* لماذا* نترك* الدجاجة* تحتضن* البيضبطريقتها* الطبيعية* ؟* لماذا* لا* نسرع* عملية* الأنتاج* فنستفرخ* البيض* بلا* حضانة* الدجاجوذلك* بوضع* البيض* تحت* نفس* الحرارة* التي* يحصل* عليها* عندما* تجلس* عليه* الدجاجة* .
وكذلك* كان* ،* فوضع* البيض* تحت* التجربة* ففشلت* ولم* تفقس* بيضة* واحدة*.
وهنا* نبهه* أحد* المزارعين* العاملين* في* المزرعة* بأنه* لم* يستحضر* كل* عناصر* التجربة* فالدجاجة* خلال الحضانة* لا* تعطي* الحرارة* للبيض* فقط* ،* بل* تقوم* أيضا* بحركة* غريبة* وهي* قلب* البيض برجليها* بين* لحظة* وأخرى* .
وفي* الوهلة* الأولى* رفض* العالم* أن* يقوم* بقلب* البيض* ؟
لأن* الدجاجة* حسب* تصوره* تقلب* البيض* من* أجل* إعطاء* الحرارة* لكل* ناحية* فيها* ،* أما* هوفلا* يحتاج* لذلك* لأنه* أصلا* أحاط* البيض* بجهاز* يشع* بحرارة* ثابتة* تشمل* كل* أجزاء* البيضة* . واستمر* هذا* العالم* في* إعادة* التجربة* مرات* ،* وينتهي* إلى* الفشل* في* كل* مرة* ،* ثم* كانأن* حدث* أحد* زملائه* بالتجربة* ،فحدس* هذا* الأخير* سبب* الفشل* في* كونه* إذا* لم* يقلب* البيض فسيموت* الكتكوت* لأن* الجاذبية* الأرضية* تجذب* الغذاء*/الحرارة* ،* فتترسب* المواد* الغذائيةفي* الجزء* الأسفل* من* جسم* الفرخ* ،* فإذا* ظل* دون* قلب* و* تحريك* فإن* أوعيته* تتمزق*.
فتلك* العملية* الغربية* التي* تقوم* بها* الدجاجة* هي* الطريقة* الوحيدة* لتخطي* مشكلالجاذبية* .
وأعاد* التجربة* وقام* بقلب* البيض* فنجحت* حيث* تم* تفقيس* البيض* بنجاح*. ومنه* نتج* لنا* هذا* الدجاج* الأبيض*…
فهل* يمكن* إنكار* الغائية* في* سلوك* الدجاجة* هذه؟
وهل* بإمكاننا* أن* نفسر* : من* أين* للدجاجة* أن* تفهم* جاذبية* نيوتن؟
نحن* أمام* تفسيرين* :
التفسير* الألحادي* وهو* أن* الدجاجة* تسلك* صدفة*.
لكن* هذا* التفسير* لا* يقبله* العقل،لأن* الصدفة* لا* تتكرر* على* هذا* النحو* المنتظم* والدائم*.
ولا* يمكن* القول* بأن* الدجاجة* واعية* بما* تفعل* وإلا* سيسقط* الموقف* الألحادي* في* موقف مضحك* . وهو* ما* أسميته* بموقف* الأنيميزم* التي* ينزلق* إليها* الإلحاد*.
ثم* كيف* تعيالدجاجة* ما* تفعل* ونحن* لا* نرى* طريقة* اكتسابها* لهذا* الوعي* ،* فالدجاجة* حتى* ولو* لم* ترغيرها* من* الدجاج* يقوم* بهذا* السلوك* فإنها* تهتدي* إليه* بذاتها* تلقائيا* ودون* تجربة* ولا* “تفكير”*.
يبقى* التفسير* المعقول* :
هو* أن* ننسب* هذه* الغائية* في* سلوك* الدجاجةإلى* وجود* خالق* مريد* عالم* وضع* الكون* وصممه* ونظمه* . وهيأ* لاستمرار* الحياة* شروطاوعوامل* وقوانين* محكمة