المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنبيه على خطأ شائع -هام لجميع الأعضاء -


أبو أنس السلفي
24-07-2008, 10:51 PM
قال شيخنا الألباني رحمه الله في الشريط33 من سلسلة فتاوى جدة 33:30بعد طرح أحد الأسئلة عليه:

أرى لزامًا عليّ أن أنَبِّه على خطأ شايع من كثير من طلاب العلم وغيرهم ألا وهو: أنهم إذا كانوا في مجلس علم وأراد أحدهم أن ينزع بآية وأن يستدل بها أو أراد أن يسأل عن دلالتها أو عما ينبغي التوفيق بينها وبين حديث ما يقول السائل : قال الله عز وجل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ) مثلًا ، أو قال: قال الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ونحو ذلك من الأقوال، فهذا خطأ محض فيه نسبة شيء إلى الله لا يقصده القائل ولكنه يُدَانُ بلفظه فيقع في مخالفةِ قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( إيَّاك وما يُعتَذَرُ مِنهُ )، فنحن حينما نستدركُ على بعض الناس فنقول لهم أين قال الله :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ) لا يوجد شيء من هذا إطلاقًا، لكني أدري كما يدري كل فرد منكم إنَّ هذا القارئ أو هذا المستدل أو هذا السائل إنَّما يقول هذه الكلمة ويذكُر هذه الاستعاذة بين يدي الآية إعمالًا منه أو تطبيقًا منه لقوله تعالى : (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ) هكذا يقولُون حينما نعتِرضُ عليهم مذكرًا لهم بأن هذا لا ينبغي أن يكون كذلك، لأنك قولك قال الله بعد كذا يعني أن الله قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا) وبخاصة إذا قيل قال الله بعد أعوذ بالله، هذه البعدية إنما تتعلق به ولا تتعلق باللهِ تبارك وتعالى، وعلى ذلك فينبغي لكل من سَاقَ آية يُرِيدُ الاستدلال بها أو يريد السؤال عنها أن يتلوها مباشرة ولا يقول قال الله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ) ولا يقول قال الله بعد أعوذ بالله وإنما رأسًا يذكرها فيقول ما التوفيق بين قوله تعالى :( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذ بِاللَّهِ ) وبين حديث كذا ، هكذا يجب أن تنتبهوا حتى لا تقعوا في مؤاخذة مخالفة قول الرسول عليه السلام: (إياك وما يُعتذر منه)، (لا تَكَلَمَنَّ بِكَلامِ تَعْتَذِرُ بِهِ عِنْدَ النَّاس) دائمًا الناس يقولوا : والله قصدت كذا ، يا أخي قصدك في قلبك لا يعرفه إلا ربك ، لكن أحسن التعبير عن قصدك بلفظك، ألم تسمعوا إنكار الرسول عليه السلام الشديد على ذلك الصحابي الذي سَمِعَ موعظةً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقام ليُظْهِرَ خُضُوعه واتباعه وإطاعته للنبي بقوله: ماشاء الله وشئت يارسول الله ، فماذا كان موقفه عليه السلام؟ قال: (أجعلتني لله ندًّا ؟! قل ماشاء الله وحدهُ ) أترون بأن هذا الصحابي قَصَدَ بقوله مخاطبًا لنبيه : "ماشاءالله وشئت" أن يجعله شريكًا مع الله؟ ما آمن برسول الله يقينًا إلا فرارًا من الشرك، إذن لماذا بالغ الرسول عليه السلام في الإنكار عليه بهذه العبارة الشديدة: ( أجعلتني لله ندًا؟ قُلْ ماشاء الله وحده)، إذن لايَنْبَغِي أن تُسَوِغُوا أخطاءكم اللفظية بصوابكم القلبي ، هذا لا يسوغ ذاك فعلينا إذا تكلمنا بكلام أن يكون كلامنا مطابقًا لحُسْنِ قصدنا و وألا يكون كلامنا سيئًا وقصدنا حسنًا بل يجب أن يطابقَ اللفظ ما في القلب هذه تذكرة وهذه تنفع المؤمنين إن شاء الله.

2/إتكار الشيخ الألباني رحمه الله على السائل:شريط رقم 656 من سلسلة الهدى والنور 51:17
السائل : شيخنا بِدِّي أسألك على قوله تعالى,أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
الشيخ -مقاطعا-: هذا قوله تعالى؟
السائل : لا, إستعاذة بالله من الشيطان الرجيم
الشيخ: لا تقل لا تستعذ بالله بين يدَي الآية التي تسوقها استشهادا,هو سؤالًا وليس تلاوةً لأن سُنَّةَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا نَصَحَ النَّاسَ ووَعَظَهُمْ وعَلَّمَهُمْ ثُمَ ذكر آية لا يقول أعُوذُ بالله من الشيطان الرجيم ,خاصة أنَّ الناس اليوم يتكلمون بكلام خطأ ,يقول: قال الله عز وجل: بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ,ما قال الله هكذا ,أو أنت تقول بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ,ما قال هكذا رسول الله ,رأسًا على المسلم أن يذكر الآية إما في خطبَتِهِ وإمَّا في دَرْسِهِ أو مَوْعِظَتِهِ وإما في سُؤَاِلهِ,ما في داعي للإستعاذة ,الإستعاذة المأمُور بها في القرآن الكريم هي بين يدي التلاوة,تريد أن تقرأ عَشْرًا من القرآن حزبا جزئا لابد من الإستعاذة....لأنُ فِيهِ الآن فالإستعاذةُ غَيْرُ وَارِدَة.

إخلاص
25-07-2008, 07:48 PM
حقبقة لم أنتبه قطّ لمثل هذا الخطّ سابقا

و الآن فهمت فضاعته

بارك الله فيك

و جزاك الفردوس الأعلى

دنيا الأمل
25-07-2008, 07:51 PM
بــــــــارك الله فيك
و جزاك الجنة