المشرف العام
18-12-2008, 08:21 PM
الأنترنت من أكبر وأروع مجالات التكنولوجيا والإعلام تطورا في عالم اليوم ولم تبلغ بعد حجمها الحقيقي وهي أشبه بالكون الفسيح الذي يزداد اتساع كلما أبحرت فيه والقياس مع الفارق... ويقسم المختصون في تكنولوجيا المعلومات الانترنت إلى قسمين، قسم يتعلق بالانترنت الظاهر وهو ما نراه من خلال المواقع التي تحتوي كميات هائلة من المعلومات والمفتوحة على عموم المستخدمين والقسم الخفي أو العميق deep web والذي يفوق حجمه الأنترنت الظاهر بأكثر من 500 مرة.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ويقدر حجم الأنترنت الجلي أو الظاهر بأكثر من 2.5 مليار صفحة وبمعدل 7.3 مليون صفحة تدخل الانترنت يوميا، وإذا أخذنا حجم الصفحة الواحدة التي يتراوح بين 10 و20 كيلوبيت فيمكن القول إن الحجم الظاهر للأنترنت بالتقريب يتراوح بين 20 و25 تيرابيت.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أما إذا أخذنا بعين الاعتبار كل الشبكات المرتبطة بما فيها الشبكات التفاعلية، شبكات الانترانت والصفحات التفاعلية وهو الذي يسمى بالانترنت العميق فإن الحجم يتجاوز إلى أكثر من 550 مليار وثيقة مع معدل 14 كيلوبيت للصفحة الواحدة تقريبا، و 95 % من هذا الكم الهائل من المعلومات متاح للجمهور. ويقول باحثون لو أردنا أن نجمع كل هذا الكم من المعلومات في مكان واحد لاحتجنا إلى مساحة تخزين أكثر من 7.500 تيرابت.<o:p></o:p>
فمعلومات وكالة NASA ومعلومات المناخ وحدهما يمثلان أكثر من 585 تيرابت والتي تمثل ما نسبته 7.8 % من الانترنت العميق. و60 % من مواقع الانترنت تمثل ما نسبته 750 تيرابت من المعلومات أي ما يعادل 10% من الانترنت العميق. ولو نظرنا إلى توزيع الانترنت لوجدنا أن الانجليزية تحتل 78% من مجموع المادة المخزنة والتي تجوب الانترنت وأكثر من 50% من مستخدمي الانترنت تعتبر اللغة الانجليزية لغتهم الأصلية و 96% من مواقع التجارة الإلكترونية هي بالانجليزية وباقي النسب تقاسمها اللغات الأخرى. أما بالنسبة للمواقع فقد شهد عام 2005 أكثر من 89 مليون موقع أي بزيادة تفوق 29% على سنة 2004.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أما البريد الإلكتروني فهو الأكثر انتشارا ويقدر حجم البريد الإلكتروني والنشرات الإخبارية المتداولة مجتمعة مابين 600 إلى 1100 مليار رسالة تم تداولها في سنة 2000 فقط بحجم 18 كيلوبت للرسالة الواحدة، أما حجم البريد بشقيه البريد والرسائل الإخبارية فهو حجم كبير جدا إذ يتراوح بين 11 ألف و 20 ألف تيرابت.<o:p></o:p>
هذه الأرقام التي تبين حجم النشاط وحركة المعلومات التي تميز الشبكة الدولية للمعلومات بمختلف صورها: نصوص، أصوات، صور، فيديو، اتصالات وبمختلف أشكال المعلومات الثابتة والمتحركة. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذا التطور راجع إلى التطور الحاصل في مجال التكنولوجيا الرقمية والتي تسمح بسرعة الحصول على المعلومة وتخزينها وأرشفتها وتحويلها من معلومة عادية إلى رقمية، تراجع أبعاد استراتيجية كالبعد العسكري وتسنم البعد الاقتصادي والتكنولوجي ولم يعد التفوق العسكري هو المهيمن، فالانتاج المعلوماتي ليس بالضرورة يملكه من يملك أكثر ترسانة عسكرية، تحول الأنترنت إلى أكبر ساحة للجوسسة والحروب الرقمية والحصول على المعلومة الاستراتيجية، المعارضة الساسية وجدت في الانترنت الوسيلة المثلى للخروج من هيمنة وتسلط الأنظمة الحاكمة. وبعد أحداث الحادي عشر من سبمتمبر أخذت الانترنت بعدا آخر إذ أصبحت ساحة للحرب البعض يدخلها في خانة الحرب على الإرهاب والبعض الآخر يدخلها في خانة الجهاد الإلأكتروني.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وأمام هذا الكم من المعلومات أصبح الحصول على معلومة معينة أمرا في غاية الصعوبة فالباحث في الانترنت كالباحث على قشة في غابة، وأصبح على الأقل بريد إلكتروني واحد من بين آلاف الرسائل يحمل معلومة مهمة سواء اقتصاديا، عسكريا أو استراتيجيا؟ ومحاولة رصد أو " تشمم" هذه الرسالة هو هدف كل مراكز الاستخبارات الدولية.
ملاحظة: تم كتابة هذا المقال سنة 2006 لذلك بعض الأرقام تحتاج الى تحديث.
<o:p></o:p>
ويقدر حجم الأنترنت الجلي أو الظاهر بأكثر من 2.5 مليار صفحة وبمعدل 7.3 مليون صفحة تدخل الانترنت يوميا، وإذا أخذنا حجم الصفحة الواحدة التي يتراوح بين 10 و20 كيلوبيت فيمكن القول إن الحجم الظاهر للأنترنت بالتقريب يتراوح بين 20 و25 تيرابيت.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أما إذا أخذنا بعين الاعتبار كل الشبكات المرتبطة بما فيها الشبكات التفاعلية، شبكات الانترانت والصفحات التفاعلية وهو الذي يسمى بالانترنت العميق فإن الحجم يتجاوز إلى أكثر من 550 مليار وثيقة مع معدل 14 كيلوبيت للصفحة الواحدة تقريبا، و 95 % من هذا الكم الهائل من المعلومات متاح للجمهور. ويقول باحثون لو أردنا أن نجمع كل هذا الكم من المعلومات في مكان واحد لاحتجنا إلى مساحة تخزين أكثر من 7.500 تيرابت.<o:p></o:p>
فمعلومات وكالة NASA ومعلومات المناخ وحدهما يمثلان أكثر من 585 تيرابت والتي تمثل ما نسبته 7.8 % من الانترنت العميق. و60 % من مواقع الانترنت تمثل ما نسبته 750 تيرابت من المعلومات أي ما يعادل 10% من الانترنت العميق. ولو نظرنا إلى توزيع الانترنت لوجدنا أن الانجليزية تحتل 78% من مجموع المادة المخزنة والتي تجوب الانترنت وأكثر من 50% من مستخدمي الانترنت تعتبر اللغة الانجليزية لغتهم الأصلية و 96% من مواقع التجارة الإلكترونية هي بالانجليزية وباقي النسب تقاسمها اللغات الأخرى. أما بالنسبة للمواقع فقد شهد عام 2005 أكثر من 89 مليون موقع أي بزيادة تفوق 29% على سنة 2004.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أما البريد الإلكتروني فهو الأكثر انتشارا ويقدر حجم البريد الإلكتروني والنشرات الإخبارية المتداولة مجتمعة مابين 600 إلى 1100 مليار رسالة تم تداولها في سنة 2000 فقط بحجم 18 كيلوبت للرسالة الواحدة، أما حجم البريد بشقيه البريد والرسائل الإخبارية فهو حجم كبير جدا إذ يتراوح بين 11 ألف و 20 ألف تيرابت.<o:p></o:p>
هذه الأرقام التي تبين حجم النشاط وحركة المعلومات التي تميز الشبكة الدولية للمعلومات بمختلف صورها: نصوص، أصوات، صور، فيديو، اتصالات وبمختلف أشكال المعلومات الثابتة والمتحركة. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذا التطور راجع إلى التطور الحاصل في مجال التكنولوجيا الرقمية والتي تسمح بسرعة الحصول على المعلومة وتخزينها وأرشفتها وتحويلها من معلومة عادية إلى رقمية، تراجع أبعاد استراتيجية كالبعد العسكري وتسنم البعد الاقتصادي والتكنولوجي ولم يعد التفوق العسكري هو المهيمن، فالانتاج المعلوماتي ليس بالضرورة يملكه من يملك أكثر ترسانة عسكرية، تحول الأنترنت إلى أكبر ساحة للجوسسة والحروب الرقمية والحصول على المعلومة الاستراتيجية، المعارضة الساسية وجدت في الانترنت الوسيلة المثلى للخروج من هيمنة وتسلط الأنظمة الحاكمة. وبعد أحداث الحادي عشر من سبمتمبر أخذت الانترنت بعدا آخر إذ أصبحت ساحة للحرب البعض يدخلها في خانة الحرب على الإرهاب والبعض الآخر يدخلها في خانة الجهاد الإلأكتروني.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وأمام هذا الكم من المعلومات أصبح الحصول على معلومة معينة أمرا في غاية الصعوبة فالباحث في الانترنت كالباحث على قشة في غابة، وأصبح على الأقل بريد إلكتروني واحد من بين آلاف الرسائل يحمل معلومة مهمة سواء اقتصاديا، عسكريا أو استراتيجيا؟ ومحاولة رصد أو " تشمم" هذه الرسالة هو هدف كل مراكز الاستخبارات الدولية.
ملاحظة: تم كتابة هذا المقال سنة 2006 لذلك بعض الأرقام تحتاج الى تحديث.