المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانبطاحية مذهب جديد


khattab39000
23-12-2008, 12:00 PM
الانبطاحية مذهب جديد
أكثر ما يحزنني في هذه الحياة الدنيا، رجل باع دينه من أجل دنياه، تراه جاهدا ليلا نهارا في ليّ أعناق النصوص حتى توافق الأهواء الضالة و الشهوات المقيتة، و لو كانت أهواءه الشخصية لهان الأمر، و لكنه يبيع آخر ته بدنيا غيره.
ما يجري الآن من سعي لولاة الأمور أصحاب البلاط في خليجنا المقدس، لحوار الأديان أو تقريبها أو جمعها، لا يقلق شارعنا العربي بقدر ما يقله أولئك العلماء الذين يجدون لكل زلة أو داهية (كما يقول المصريون) مخرجا و منفذا شرعيا، يبرر به ولاة الأمور مسعاهم النبيل و الغير نبيل. و كأن هذا الدين يحوي كل المتناقضات.
لقد دخلت أمريكا الخليج بفتوى، و غزت العراق بفتوى، و القتال مع المجاهدين في أفغانستان بفتوى، و ملاحقة المجاهدين في أفغانستان بفتوى...الخ.
لا يحتاج ولاة الأمور في أي مكان إلى فتاوى لتبرير أعمالهم، بل تجد المتهافتين يبحثون في طيات الكتب عن دليل عسى أن يكون على مقاس أسياديهم. و هذا ما نسميه بالانبطاح.
الانبطاحية هو ذاك المذهب الذي يرى أن في كل ما يفعله الحاكم مقبول، ما عليك فقط سوى أن تبحث له عن دليل في الكتب السماوية و الأرضية.
و الانبطاحيون هم أولئك القوم و معظمهم شباب أحداث، تجردوا من ذواتهم و سلموا أمرهم للدليل المزعوم، و اتبعوا ما يتلوه عليهم أشياخهم، فما قاله الشيخ صحيح و ما نهاهم عنه فهو خطأ.
و لو وصفتهم لك لعرفتهم بصفاتهم، و لكن أهم ميزة عندهم هو قولهم : بأن الجهاد في فلسطين باطل، و لا مقاومة في العراق، و أنه لا يجوز الدعاء لأهل غزة بالفرج أو للمؤمنين المستضعفين في مشارق الأرض و مغاربها.
و أن الدعاء كل الدعاء لمن أعطى الولاء التام لأمريكا و إسرائيل، و لقد قال الله تعالى في قوم : "و أضل فرعون قومه و ما هدى".
و هذا هو المذهب الجديد بمشايخه و علمائه و كتبهم و أقراصهم و أشرطتهم، و لقد بدأ نوره يخرج من مراكز المخابرات في السعودية حتى لا يكاد الآن ، يخلو منهم مسجد في الأرض.
و لقد أحزنني قريبا أن استطاعوا الدخول إلى العراق و يبثهم لمذهبهم هذا بحيث أن فتواهم تجيز أن يعيشوا تحت الاحتلال الأمريكي و وجوب الوقوف في وجه المقاومة ..و كل هذا بمباركة سعود-أمريكية .
و أتمنى من كل قلبي ألا يتغلغلوا في فلسطين حتى لا يظهر لنا أولمرت أو باراك وليا لأمر المسلمين في فلسطين.

khattab39000
28-12-2008, 06:58 PM
غزة اليوم تكرم،
اليوم تفتح الجنان أبوابها،
اليوم يفرح من في السماء بموكب الشهداء،
اليوم يأخذ الله من دماء المؤمنين حتى يرضى،
اليوم تسقى ارض الطهر بماء الحياة،
اليوم تعود حكاية أصحاب الأخدود،
اليوم يكرم أناس، و يخزى أناس.
اليوم يصطفى الله الأخيار، و تحل اللعنات على سلالة بن سلول.
طوبى لأهل غزة الإصطفاء، و ألا لعنة الله عله على الجبناء.
يعتقد بعض الساسة أبناء سلول أنهم إن أرضوا أمريكا أو اسرائيل، أنهم سيعيشون في أمان، ألا يعلم أولائك أن قلوب المؤمنين في كل بكل بقاع الأرض تدمى لما يحصل في غزة، و سينفجر هؤلاء الشباب ان لم يكن على الاسرائليين فعلى ساستنا الأكرمين، سوف يزيد العنف في وطننا الغالي و ستسمع هنا و هناك بالانتفاضات، و سيأتي يوما لا ينفع فيها أمن و لا بوليس، و سيشنق آخر ساستنا الكرام بأمعاء أخر مفتي ديار

سامي المسلم
12-01-2009, 09:29 PM
الناس من جهة التـمــثال أكفـاء ****** أبوهمُ آدم والأم حواء
فإن يكن لهم في أصلهـم نسـب ****** يفاخرون به فالطين والــماء
ما الفضــل إلا لأهل العلـم إنهـمُ ****** على الهدى لم استهدى أذلاء
وقــدر كل امرأ ما كـان يحسنـه ****** والجاهلون لأهل العلم أعـداء

سامي المسلم
12-01-2009, 09:31 PM
احـفظ لسانـك أيهـا الإنـــسان ******** لا يـــلـدغــنـك إنه ثـعـبانُ
كم في المقابر من قتيل لسانه ******** كانت تهاب لقاءه الشجعانُ

سامي المسلم
12-01-2009, 09:33 PM
أسباب أكل لحوم العلماء
1- الغَيرَة والغِيرة :
أما الغَيرَة –بالفتح - فهي محمودة ، وهي أن يغار المرء وينفعل من أجل دين الله، وحرمات الله - جل وعلا- لكنها قد تجر صاحبها – إن لم يتحرز- شيئا فشيئاً حتى يقع في لحوم العلماء من حيث لا يشعر .
وأما الغِيرَة – بالكسر- فهي مذمومة وهي قرينة الحسد،والمقصود بها هو : كلام العلماء بعضهم في بعض من ( الأقران ) . قال سعيد بن جبير: ( استمعوا لعلم العلماء ، ولا تصدقوا بعضهم على بعض،فوالذي نفسي بيده لهم أشد تغايراً من التيوس في ضرابها ) . أي : استفيدوا من علم العلماء ،ولكن لا تصدقوا كلام العلماء بعضهم على بعض ، من الأقران.
ولذلك قال الذهبي:(كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به،لاسيما إذا كان لحسدٍ أو مذهب أو هوى)

2- الحسد :
والحسد يُعْمي ويُصمّ ، ومنه التنافس للحصول على جاه أو مال، فقد يطغى بعض الأقران على بعض ، ويطعن بعضهم في بعض ؛ من أجل القرب من سلطان ، أو الحصول على جاه أو مال.

3- الهوى:
إن بعض الذين يأكلون لحوم العلماء لم يتجردوا لله – تعالى –وإنما دفعهم الهوى، للوقوع في
أعراض علماء الأمة . و اتباع الهوى لا يؤدي إلى خير ، قال - تعالى- : { ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله } . [سورة ص ، الآية : 26 ]
وقال – سبحانه - :{ فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم }. [ سورة القصص ، الآية : 50 ] وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( صاحب الهوى يُعْميه الهوى ويُصمه ).
وكان السلف يقولون: ( احذروا من الناس صنفين، صاحب هوى قد فتنه هواه ، وصاحب دنيا أعمته دنياه ).

4 - التقليد:
لقد نعى الله – تعالى – على المشركين تقليدهم آباءهم على الضلال : { إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون }. [ سورة الزخرف ، الآية : 22 ]
والتقليد ليس كلُّه مذموماً ، بل فيه تفصيل ذكره العلماء . ولكنني في هذا المقام أُحذر من التقليد الذي يؤدي إلى نهش لحوم العلماء ، فإنك - أحياناً - تسمع بعض الناس يقع في عرض عالم، فتسأله: هل استمعت إلى هذا العالم؟فيقول : لا والله . فتقول : إذن كيف علمت من حاله وأقواله كذا وكذا؟! فيقول: قاله لي فلان. هكذا يطعن في العالم تقليداً لفلان ، بهذه السهولة ، غير مراعٍ حرمة العالم .
قال ابن مسعود:( ألا لا يقلدنا أحدكم دينه رجلاً إن آمنَ آمن ، وإن كفرَ كفر ، فإنه لا أسوة في الشر).
وقال أبو حنيفة: ( لا يحلُّ لمن يُفتي من كُتُبي أن يُفتي حتى يعلم من أين قلتُ ).
وقال الإمام أحمد: ( من قِلة علم الرجل أن يقلِّد دينه الرجال ).

5 - التعصب:
من خلال سبري لأقوال الذين يتحدثون في العلماء – و بخاصة طلاب العلم و الدعاة – تبين لي أن التعصب من أبرز أسباب ذلك . والباعث على التعصب هو الحزبية ، الحزبية لمذهب أو جماعة أو قبيلة أو بلد ، الحزبية الضيقة التي فرقت المسلمين شيعاً، حتى صدق على بعضهم قول الشاعر :
وهل أنا إلا من غُزية إن غوت ****** غويت إن ترشد غزيةُ أرشد
سمعت أن بعض طلاب العلم يتكلمون في بعض العلماء ، وفجأة تغير موقفهم، وصاروا يثنون عليه ؛ لأنهم سمعوا أن فلاناً يثني عليه ؛ فأثنوا عليه ، وسبحان الله مغير الأحوال .
إذا ضل من يتعصبون له ؛ ضلوا معه، وإذا اهتدى للصواب ؛ اهتدوا معه . لقد سلَّم بعض الطلاب والدعاة عقولهم لغيرهم ، وقلدوا في دينهم الرجال .
* ولقد رأينا قريباً من ينتصر لعلماء بلده ، ويقدح في علماء البلاد الأخرى، سبحان الله ! أليست بلاد المسلمين واحدة ! أليس هذا من التعصب المذموم ! أليس من الشطط أن يتعصب أهل الشرق لعلماء الشرق ، وأهل الغرب لعلماء الغرب ، وأهل الوسط لعلماء الوسط ! .
إن هذا التعصب مخالف للمنهج الصحيح، الذي يدعونا إلى أن نأخذ بالحق مهما كان قائله ، ولهذا قال أبو حامد الغزالي في ذم التعصب:( وهذه عادة ضعفاء العقول ؛ يعرفون الحق بالرجال،لا الرجال بالحق ).

6 – التعالم :
لقد كثر المتعالمون في عصرنا ، وأصبحت تجد شاباً حدثاً يتصدر لنقد العلماء، و لتفنيد آرائهم وتقوية قوله ، وهذا أمر خطير ؛ فإن منْ أجهل الناس منْ يجهل قدر نفسه ، ويتعدى حدوده .

7- النفاق وكره الحق :
قال الله – تعالى - عن المنافقين :{ في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا }. [سورة البقرة ، الآية : 10 ]
{ وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنُؤمِن كما آمن السفهاءُ ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون} [سورة البقرة ، الآية 13 ] .
{ وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون }[سورة البقرة ،الآية : 14 ] . * إن المنافقين الكارهين للحق؛من العلمانيين ، والحداثيين، والقوميين، وأمثالهم من أقوى أسباب أكل لحوم العلماء؛ لما في قلوبهم من المرض والبغض للحق وأهله .
ومن المؤسف الممضّ أنني استمعت في مجلس من المجالس إلى أحد هؤلاء ، المنافقين يستطيل في أعراض العلماء، فقلده بعض الطيبين من حيث لا يشعر، ووافقه على ما يقول ، حتى رُد عليه في ذلك المجلس .
إن العلمانيين الآن يتحدثون في علمائنا بكلام بذيء ، يعفُّ القلم عن تسطيره ، مما يدُلّ على ما في قلوبهم من الدغل ، ومعاداة ورثة الأنبياء ؛ وما يحملونه من الحق .

8- تمرير مخططات الأعداء كالعلمنة ونحوها:
أدرك العلمانيون - أخزاهم الله – أنه لا يمكن أن تقوم لهم قائمة، والعلماء لهم وشأن هيئة وهيبة في
البلد فأخذوا في النيل من العلماء، وشرعوا في تشويه صورة العلماء، وتحطيم قيمتهم، بالدس واللمز، والافتراء والاختلاف . لا أقول هذا جزافاً ولا رجماً بالغيب ، ولكن هو ما نقله إلينا الثقات من العلمانيين ،من كلام في العلماء لا يقبله عقل العاميّ ، فضلاً عن طالب العلم .

وسيأتي مزيد بيان وتوضيح لهذه القضية قريباً .