المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صبرا يا أهل غزّة فإن مع العسريسرا مع نصيحة صادقة إلى قادة حماس


جمال البليدي
27-12-2008, 08:36 PM
صبرا يا أهل غزّة فإن مع العسريسرا مع نصيحة صادقة إلى قادة حماس

للشيخ عبد الحميد العربي الجزائري




بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله ربّ العالمين، مالك يوم الدين، ولا عدوان إلا على الظالمين اليهود، وأعوانهم من الصليبيين، ونعوذ بالله من دعاة الحزبية والطائفية الزائغين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وعلى من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إمام المتقين
أما بعد:
اعلموا يا إخواننا من الشعب الفلسطيني في مقاطعة غزة المحاصرة أن الدِّين الإسلامي الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم كامل غير منقوص، وسالم من التبديل والتغيير والتحريف والنكوس، فهو ظاهر ما بقي الليل والنهار، مصداقا لقول النبي المختار صلى الله عليه وسلم من حديث المقداد بن الأسود، وغيره من الصحب الكرام عليهم من الله الرضوان: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبرٍ إلا أدخله الله هذا الدين، بعزّ عزيز، أو بذل ذليل، عزّا يعزّ الله به الإسلام، وذلا يذل به الكفر). وقبل هذا قوله تعالى: [هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ]، فشكروا الله على نعمة الإسلام والسنّة، وسألوه العصمة من كل وكسة ونكسة ومحنة، وإياكم واليأس والخور، وكونوا في قمة الصبر والأمل كما كان نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام [يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ]، واعتزوا بعقيدتكم الصافية والطاهرة التي بنيت على القرب من أهل الحق والصدق، والبعد عن أهل الطرق المبتدعة والفسق، عقيدة لا عوج فيها، قيمة لتتمسكوا بها، وتدعوا النّاس إليها بالعلم والحلم والمال والنفس، وتردوا عنها شطحات أهل الزيغ والأهواء، وتلبيس دعاة الباطل وناقلي الوباء، من الروافض الأنجاس، أحفاد الخميني الهالك المنزوين وراء مترسة قمّ وكربلاء.
يا أهل غزة وأبناء جباليا الكرام إنّنا نشارككم الألم، ونشعر بكل صيحة أمٍ فقدت صغيرها أو فردا من أهلها، وندعو الله لكم في النهار والسّحر بأن يبعد عنكم بطش الكافرين من اليهود وأعوانهم الصليبيين، وأن يصبركم في مصيبتكم التي هي مصيبتنا، وأن يجنبكم شماتة الأعداء، ونبشركم بأمر؛ إن كنتم تألمون يا أهل جباليا من اعتداءات الصهاينة، وسكوت العالم بما حوى من قريب أو بعيد، فاعلموا أنهم يألمون أشدّ مما تألمون، والفاصل بينكم وبينهم أنكم ترجون من الله ما لا يرجون، فاثبتوا على الحقّ القديم، وإياكم والتبديل، واحذروا أن تولّوا الأدبار وتنقضوا الميثاق مع الله، واثبتوا على منهج السلف، ولتكن هذه الآية صلب أعينكم [مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا].
اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل الدائرة على الصهاينة المعتدين، وأن تفشل خططهم في المنطقة، وأن تحفظ المستضعفين في فلسطين من كيد الأعداء إنك ربي قوي متين، وعليم حكيم.
وأتوجّه فيما بقي من الحديث إلى قادة حماس في المنطقة، هداهم الله إلى منهج السّلف، وطهر قلوبهم من أدران وهواجس الخلف وأقول لهم:
إن خلافكم مع أهاليكم في رام الله، وتقلص أيدي المساعدة التي كانت تأتيكم من الدول العربية، وتلقيكم لحزمة من النقد من كبار أهل العلم في العالم الإسلامي؛ لا يسوِّغ لكم السفول أكثر في مستنقع الهوان والاستكانة، والجنوح إلى عباءة الروافض الخبيثين، والخوارج السفهاء الرعون، وأنتم تحملون لواء الممانعة والصمود، وتتنادون بدولة إسلامية سنية طاهرة؟، فإنّ الله لا يبارك في مقاومة ينصرها الأخبثان، وتموّل بخيصاء طهران.
ولما التملّق إلى حزب حسن في لبنان بإقامة خيام العزاء لرجل من رجالهم، له ترجمة تروق بلا معنى، واسم يهول بلا جسم، مأبون بالشرّ، يحمل مشروع المؤاحنة لأهل الخير، طاشت يده كما طاش عقله فأصاب البريء والخوّان.
عزاء يا زعماء حماس هداكم الله قطعتم به أواصل الإخاء مع عباد الرحمن، وأحييت به بدعة قبيحة خسيسة الشأن، حتى ولو كان الهالك فيها من أهل الإتقان والإحسان، كيف ومن رفعتم له الألوية ووصفتموه بالمنازل العالية لا يستحق أبياتا قيلت في قينة.
يا قادة حماس في غزة: لما لا يكون هذا الهجوم السافر عليكم سببه معاصيكم وانزوائكم إلى أتون الرفض بإقامة العزاء على طريقة أصحاب الحسينيات الهالكين، فتوبوا إلى الله ذلك خير لكم من صبّ جمّ غضبكم على العالم الإسلامي، قال تعالى: [وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا]، وقال تعالى: [وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا].
يا قوم بصّركم الله بالحق، ودفع عنكم كيد الأعادي ودعاة العوق، إنّ العدوّ المشترك لا يبيح لكم تعطيل النّصوص، وتكذيب التاريخ، وإنكار المعقول والمحسوس، والركون إلى أحفاد المجوس، وإنني أعظكم أن تكونوا الثقب الذي يتسرب منه أهل الرفض إلى ساحة بيت المقدس، فقد صحّ عن عبد الله بن عمرو فيما أخرج ابن خزيمة في التوحيد أنه قال: (لا يدخل حظيرة القدس سكير، ولا عاق، ولا منان)، فكيف بعباد الأوثان وزوار المشاهد، واحذروا أن تعجبوا برأيكم فتقعوا في حمأة الجهالة، فإن الحقَ يا لا يُعرف بالخطب الجوفاء الرنانة التي تردد في الشوارع، ولا بالأماني الخاوية التي ترجى، ولا بالفتاوى المبتورة والملفقة الضالة، ولا بالتهور المقيت في صورة الشجاعة المصطنعة، ولا بالاعتماد على العقل في الفتن، ولا بكثرة الاجتهاد والأعمال، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في التسعينيّة (3/926ط: دار المعارف) رادا على أبي المعالي الجويني وضربه من علماء الكلام، وإني أخال الجوني أذكى من قادة حماس بمراتب ومنازل: (ولكن اتباع أهل الكلام المحدث، والرأي الضعيف، وما تهوى الأنفس، ينقص صاحبه إلى حيث جعله الله مستحقا لذلك، وإن كان له من الاجتهاد في تلك الطريقة ما ليس لغيره، فليس الفضل بكثرة الاجتهاد، ولكن بالهدى والسداد، كما جاء في الأثر: "ما زاد مبتدع اجتهادا إلا ازداد من الله بعدا")اهـ.
وأكرر التحذير من تمكين الروافض من مربط جبريل، فإن الشرّ الذي يتضوع منه الفلسطينيون من جراء الاحتلال لا يساوي شيئا في مقابل الذعاف الذي سيصيبهم من زحف الروافض على معتقداتهم وثوابتهم التي بها صمدوا في وجه دولة صهيون عهودا تجعل الولدان شيبا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة (1/6-11) بعد ما بين أصنافا من الفرق الخارجة عن حقيقة متابعة الرسل، والتي قد يخفى أمرها على كثير من أهل الجهالات: (والرافضة والجهمية هم الباب لهؤلاء الملحدين، منهم يدخلون إلى سائر أصناف الإلحاد في أسماء الله وآيات كتابه المبين...[ثم قال رحمه الله]: فملاحدة الإسماعلية والنصيرية وغيرهم من الباطنية المنافقين من بابهم دخلوا، وأعداء المسلمين من المشركين وأهل الكتاب بطريقهم وصلوا، واستولوا بهم على بلاد الإسلام، وسبوا الحريم وأخذوا الأموال، وسفكوا الدماء، وجرى على الأمة بمعاونتهم من فساد الدين والدنيا ما لا يعلمه إلا ربّ العالمين).
وقال ابن قيم الجوزية رحمه الله بعد ما تكلم عن المعطلة والنفاة وأنهم شرّ على الإسلام والمسلمين في كتابه العظيم الصواعق المرسلة (4/1254): (إنّ هؤلاء لم يكفِهم أن سدوا على أنفسهم باب الرد على أعداء الإسلام بما وافقوهم فيه من النفي والتعطيل، حتى فتحوا لهم الباب وطرقوا لهم الطريق إلى محاربة القرآن والسنة، فلما دخلوا من بابهم، وسلكوا من طريقهم تحيزوا معهم، وصاروا جميعا حربا للوحي، وادعوا أن العقل يخالفه، ولا يمكن الرد على أهل الباطل إلا مع اتباع السنة من كل وجه، وإلا فإذا وافقها الرجل من وجه وخالفها من وجه طمع فيه خصومُه من الوجه الذي خالفها فيه، واحتجوا عليه بما وافقهم فيه من تلك المقدمات المخالفة للسنة، ومَن تدبر عامة ما يحتج به أهل الباطل على مَن هو أقرب إلى الحق منهم وجد حجتهم إنما تقوى على من ترك شيئا من الحق الذي أرسل الله به رسوله، و أنزل به كتابه، فيكون ما تركه من الحق أعظم حجة للمبطل عليهم.
ويجد كثيرا من أهل الكلام يوافقون خصومهم على الباطل تارة، ويخالفونهم في الحق تارة، فيتسلطون عليهم بما وافقوهم فيه من الباطل، وبما خالفوهم من الحق، وليس لمبطل بحمد الله حجة، ولا سبيل بوجـه مــن الوجوه على من وافق السنة ولم يخرج عنها، حتى إذا خرج عنها قدر أنملة تسلط عليه المبطل بحسب القدر الذي خرج به عن السنة، فالسنة حصن الله الحصين الذي من دخله كان من الآمنين، وصراطه المستقيم الذي من سلكه كان إليه من الواصلين، وبرهانه المبين الذي من استضاء به كان من المهتدين، فمن وافق مبطلاً على شيء من باطله جرّه بما وافقه منه إلى نفي باطله. وقد ضرب بعض أهل العلم لذلك مثلا مطابقا فقال: مثل الحق مثل طريق مستقيم واسع وعلى جانبيه قطاع ولصوص وعندهم خواطئ قد ألبسوهنّ الحُلي والحُلل وزينوهن للناظرين، فيمر الرجل بالطريق فيتعرضن له، فإنْ التفت إليهن طمعن في حديثه، فألقين إليه الكلام فإن راجعهن وأجابهن دَعَيْنَهُ إلى الذبح، فإذا دخل عرين الموت صار في قبضتهن أسيرا أو قتيلا، فكيف يحارب قوماً من هو أسير في قبضتهم قتيل سلاحهم؟ بل يصير هذا عوناً من أعوانهم، قاطعاً من قطاع الطريق، ولا يعرف حقيقة هذا المثل إلا من عرف الطريق المستقيم وقطاع الطريق ومكرهم وحيلهم وبالله التوفيق وهو المستعان).
فإن قلتم يا قادة حماس: نحن المغمورون في قمع زجاجة في غزّة، والمقموعون بمطرقة العوز، والمسحوقون بقنابل الاحتلال؛ فعطية قمّ وكربلاء أرحم عندنا من العهون المعلقة على الصبيان من العين والغزّ في دارفور، في عهد رأينا فيه الناس عن سبيل نصرة المستضعفين ناكبين، ومن اسم المقاومة متطيّرين، ولأهلها كارهين، وأموال الدول وقفا على الشهوات والنفوس، والمروءة التي هي زكاة الشرف تباع بيع الخَلَقِ، فماذا عسى قادة غزة أن يفعلوا إلا أن يتكففوا على موائد الروافض، والضرورة تقدر بقدرها.
يكون جوابنا لكم بعبارات موجزة وأسأل الله أن تقفوا عليها: إن فتور بعض همم الشرفاء عن نصرتكم، وزهد اللسان الصادق في الذبّ عنكم، سببه ما قدّمت أيديكم، وأنتم الذين استبدلتم الذي هو أدنى بالذي هو خير، ورضيتم بصياح الرّعاع والغثار والغثر، وتجرعتم سمّ قمّ الذي أمات فيكم النظر، وأضحى وبالا عليكم، وقيدا لألسنتكم، وعيّا عليكم في المحافل، وعقلةً لفكركم عند التناظر، فصرتم لا تفرقون ما بين الوكع والكوع، ولا الحنف من الفدع، واللّمى من اللّطع.
يا قادة حماس في إقليم غزة المكلوم: إنّ مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا، ولن يغلب عسر يسرين، ولو جاء العسر فدخل الحجر الأصم، لجاء اليسر حتى يدخل عليه فيخرجه، فلا حاجة لكم أن تركنوا إلى الظالمين من الروافض فتمسكم النار، فإنّ غثكم خير من سمين الروافض، واصبروا كما صبر أسلافكم ولا تستعجلوا نصرا منجسا بدينارهم، وعودوا إلى الله في جلواتكم وخلواتكم، وضعوا أيديكم في يد إخوانكم من أهل السنة، [وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ]، وإن ضاقت بكم السبل ففي الأرض للحر الكريم منادح. والحر حر وإن حلّ به الضر.
يا قادة حماس في غزة: إنَّ عودتَكم إلى الحكمة والتعقُّل نصرٌ للمستضعفين الذين أوصلوكم إلى سدة الحكم، فاحرصوا على حقن دمائهم، وخذوا بوصايا إخوانكم من أهل السنة، فإن للحرب معادلات وأسس، وهي سجال ودول، واعلموا أنكم إن جنّبتم شعبكم وحشية الصهاينة فقد حققتم شوطا من النصر المبين، الذي هو غائب عن أذهان كثيرين منكم، ألم تقرؤوا قوله تعالى [وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ]
قال العلاّّمة المفسر الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في تفسير هذه الآية (ص267): (والتخلص من العدوّ يسمى نصرا وفتحا وغلبة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة حين كانت الراية مع زيد بن حارثة، ثم كانت مع جعفر بن أبي طالب، ثم كانت مع عبد الله بن رواحة، وكلهم قتلوا رضي الله عنهم، قال: (فأخذها خالد ففتح الله على يديه)، وخالد رضي الله عنه لم ينتصر على الرّوم، ولم يغلبهم؛ ولكن نجا منهم، فسمى النبي صلى الله عليه وسلم هذه النجاة فتحا، كما سمى الله تعالى هنا نجاة موسى وهارون وقومه من فرعون أنها نصرٌ وغلبة).
كتبت هذه الكلمات على عجل من شدّة هول المنظر، وقد ذرفت عيناي وأنا أرى رضيعا سحقته آليات المستدمر مع ذلك بقيت ابتسامته مشرقة على صفحة وجه، صورة أبت أن تفارق مخيلتي ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أرجوا أن يأخذ قادة حماس بهذه الوصايا، وأن يشدوا عليها بالنواجذ، وأن لا يقولوا أن أهل الحديث في الجزائر لم يقدموا إليهم النصح، وبخلوا عليهم بالصلح، وليقبلوا بخطة رئيس اليمن علي صالح لردء الصدع ولمّ الشمل، فإننا وإن كنا نخالف جماعة حماس في قواعد عدة، وأصول شتى، فنظرتنا في هذا الظرف إلى الشعب الفلسطيني المسكين الذي كالقمح بين شقي الرحى، تتجاذبه تيارات متناطحة، وتتسابق لتقدم كلّ يوم عضوا منه قربانا لمشاريعها، لتنال في زعمها درجة عند الخلق على حساب إغضاب الحق، فيا من بيده زمام الأمور في فلسطين اعلموا أن كلّ شيء غلا في الأسواق إلا دماء المسلمين. فاتقوا الله في عباده، وأصلحوا ذات بينكم فإن الذئب يأكل من الغنم القاصية.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



وكتبه من الجزائر في مجلس واحد:أبو عبد الباري عبدالحميد أحمد العربي الجزائري




كان الله في عونه -22صفر 1429 هـ

منقول من موقع الشيخ عبد العزيز الريس حفظه الله
http://islamancient.com/articles,item,163.html (http://islamancient.com/articles,item,163.html)

imadin
27-12-2008, 08:53 PM
اللهم إني أبرأ إليك من هذا الموضوع

جمال البليدي
27-12-2008, 08:57 PM
اللهم إني أبرأ إليك من هذا الموضوع
مرحبا بك أخي عماد
لكن لماذا ألا تحب النصح والله أمرنا بذلك؟!

imadin
27-12-2008, 09:02 PM
مرحبا بك أخي عماد
لكن لماذا ألا تحب النصح والله أمرنا بذلك؟!

كيف حالك لي مدة وأنا غائب عن المنتدى
موضوع مثل هذا لا وقت له هنا اتق الله الدماء تسيل في هذا الوقت
الواجب على هؤلاء العلماء الآن الضغط على حكامهم لوقف المهزلة إن كانوا لا يستطيعون الدعوة للجهاد علنا

سيف الدين القسام
27-12-2008, 09:04 PM
والله المستعان
يا علمائنا الاجلاء الهذه الدرجة اختلط عليكم الامر...بربكم الى متى تجلدون اخوانكم وتكونون عونا لعدوهم عليهم...كنا ننتظر منكم ان تقولوا كلمة حق في هذه الحكومات العميلة الفاسقة الفاجرة عليهم لعنة الله وملائكته والناس اجمعين...اقولها والله صريحة...قد خاب ظننا ورجاؤنا وليس لنا ولهم الا رب العزة...فقد تكالبت عليهم أمم الارض وتأمر عليهم فلله درهم...أتنقم عليهم لجوؤهم الى الشيعة وهم مسلمون فيما يرى بعضكم جواز الاستعانة بالكافر وقد حدث...اما كان عليك ان تنصح حتى لا نقول تدعو على ملوك الطوائف في الخليج الذين أنفقوا اموالهم على القنوات والمهرجانات الخليعة ...الله الله يا شيخ....قد قال ابن تيمية انه اذا اختلفت الامة في قضية فقهية فضلا عن غيرها فيرجعون في حلها الى اهل الثغور...ولا ندري أحماس هي التي في الثغور ام نحن وانتم....رحم الله زمان سلطان العلماء العز ورحم الله عصر ابن جبير والشعبي....واستغفر ربي لي ولكم

جمال البليدي
27-12-2008, 09:04 PM
كيف حالك لي مدة وأنا غائب عن المنتدى
موضوع مثل هذا لا وقت له هنا اتق الله الدماء تسيل في هذا الوقت
الواجب على هؤلاء العلماء الآن الضغط على حكامهم لوقف المهزلة إن كانوا لا يستطيعون الدعوة للجهاد علنا
نعم وهذا ما يدعوا إليه أهل العلم ألا وهو حقن الدماء لعلك لم تطلع على الموضوع أصلا ؟!
النصيحة جاءت في صلب الموضوع لكن الناقل هو جمال البليدي فما عليك إلا أن تتهجم.

جمال البليدي
27-12-2008, 09:07 PM
صيحة نذير

للعلامة ربيع المدخلي حفظه الله ورعاه.





بسم الله الرحمن الرحيم إلى أمة الغضب الذين قال الله فيهم } فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين { .

إلى أمة الذل والهوان الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة بكفرهم وقتلهم الأنبياء } ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباؤا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون {.

فهذه بعض صفاتكم التي استوجبتم بها الذلة والمسكنة والغضب من الله ولا تقوم لكم قائمة إلا بحبل من الله وحبل من الناس إلى يومنا هذا وإلى يوم القيامة .

فليس لكم سند من إيمان وعقيدة وليس لكم سند من رجولة وشجاعة فلا تزالون تقاتلون من وراء جدر بأسكم بينكم شديد ، إن أوصافكم الشنيعة لكثيرة جداً ومنها الخيانة والغدر وإثارة الفتن وتأجيج نار الحروب والسعي في الأرض بالفساد وكلما أوقدتم ناراً للحرب أطفأها الله ،وإن تأريخكم لأسود ومعروف ذلكم عنكم لدى الأمم جميعاً.

لهذه الأمة أقول ويقولها كل مسلم صادق لا تبطروا ولا تأشروا ولا تغتروا بما أحرزتموه من نصر مغشوش فإنكم والله ما انتصرتم على جيش محمد صلى الله عليه وسلم ولا على عقيدة محمد صلى الله عليه وسلم عقيدة التوحيد " لا إله إلا الله " ، لم تنتصروا على جيش يقوده أمثال خالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وعمرو بن العاص والنعمان بن مقرن ممن تربوا على عقيدة محمد صلى الله عليه وسلم ومنهج محمد صلى الله عليه وسلم ، وربوا جيوشهم على ذلك وقادوهم لإعلاء كلمة الله فلم يقف في وجههم من هم أشد منكم قوة وبأساً من جيوش الأكاسرة والقياصرة .

لم تنتصروا على جيش هذا حاله وهذه عقيدته وهذا منهجه وهذه غايته إعلاء كلمة الله . إنما انتصرتم على جيوش هي خلوف }فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً { .

انتصرتم على جيش أكثرهم لا يعتقدون عقيدة محمد وأصحابه ولا منهج محمد وجنده ولا الغاية التي كانوا يجاهدون من أجلها.

على هؤلاء الغثاء انتصرتم وبسبب ضياعهم وفشلهم قامت دولتكم وعلوتم في الأرض وأشعتم بها الفساد } وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلون علواً كبيراً* فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولا* ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً * إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً {.

وهذا هو تأريخكم وهكذا يعاملكم الله ولئن كانت هذه قد مضت على أيدي المجوس فلكم إن شاء الله ما هو أشد منها على أيدي جيش محمد صلى الله عليه وسلم جيش الإسلام كما توعدكم الله بذلك لهوانكم عليه ولحقارتكم لديه }وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً {.

وهـأنتم عدتم وسيعود لكم بطش الله الشديد الذي لا يخلف الميعاد وعلى أيدي جيش محمد لا على أيدي أفراخكم وأفراخ الغرب النصراني والمادي .

لا تغتروا ولا تبطروا فوالله ما انتصرتم على الإسلام ولا على جيش محمد والفاروق وخالد وإخوانه من جنود الله وجنود الإسلام .

وإلى عموم المسلمين حكاماً ومحكومين طوائف وأحزاب وعلماء ومثقفين إلى متى تركنون إلى هذه الحياة الذليلة إلى متى تعيشون هذا الغثاء إلى متى وإلى متى وإلى متى فأين عقلاؤكم وأين علماؤكم وأين مثقفوكم وأين قاداتكم العسكريون .

لقد أنشأتم آلاف المدارس والجامعات فما هي ثمارها ؟ والله لو قام عشر معشار هذه المدارس والجامعات على منهاج النبوة عقيدة وأخلاقاً وتشريعا حكيماً لأضاءت الدنيا بنور الإيمان والتوحيد ولتبددت ظلمات الجهل والشرك والبدع ولما تسلط عليكم الأعداء هذا التسلط وإن قامت بعض الجامعات على المنهج الحق تسلل إليها من لا يحب هذا المنهج فأثر في مسارها وغير وجهة كثير من منسوبيها فإلى الله المشتكى .

ألا يحتم عليكم هذا الواقع المرير إعادة النظر في مناهج مدارسكم وجامعاتكم وأساليب تربيتكم هل آن الآوان للتفكير الجاد في تغيير هذه الأوضاع وقلبها رأساً على عقب وإقامة المناهج الإسلامية الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح والله لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها .

غيروا هذه المناهج التي لا تنتج لكم في الغالب إلا الغثاء وأقيموا على أنقاضها المنهج الرباني الذي لا صلاح ولا فلاح ولا نجاح لكم في الدنيا والآخرة إلا به إن كنتم تريدون لأنفسكم وأمتكم الفلاح والصلاح والنصر على الأعداء وعلى رأسهم من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة .

وإلى حكام المسلمين خاصة إن عليكم لمسؤلية عظيمة جداً جداً :

أولها :- إلتزامكم بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخلفاء الراشدين في عقائدكم وعباداتكم وسياستكم وفي حمل رعاياكم وتربيتهم على كل ذلك وعليكم حتماً من الله ربكم أن تنبذوا القوانين – والله – الرجعية المتخلفة وسياسة أمتكم في جميع شؤون حياتها الدينية والدنيوية بكتاب الله وسنة رسوله وخلفائه الراشدين .

فإنكم عباد الله وعلى أرضه تعيشون ومن رزقه تأكلون وتشربون وتلبسون فمن حقه عليكم أن تعبدوه وأن تشكروه وأن تعتزوا بدينه وشرعه فتلتزمونه وتلزمون به شعوبكم ، والناس على دين ملوكهم وإن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن كما قال الخليفة الراشد عثمان .

ثانياً :- أن تكوِّنوا جيوشاً إسلامية تتربى على الكتاب والسنة وعلى أسس الجيش الإسلامي ولتحقيق غايات وأهداف الجيش المحمدي .

يجب أن تربوه على عقيدة ومنهج محمد صلى الله عليه وسلم والفاروق وخالد وأن تربوه على الغايات التي رسمها الله لمحمد وصحبه ليكونوا جند الله حقاً وحينئذٍ فلن يغلبوا }وإن جندنا لهم الغالبون { لا على غايات دنيوية وشعارات جاهلية من قومية ووطنية وإقليمية وما هو أسوأ من ذلك فقد كفاكم إن شاء الله وكفى شعوبكم ما نزل بكم وبهم من استخفاف أحط الأمم وأذلها وتحديها لكم وغطرستها وكبريائها وطغيانها عليكم والله لا يدفع هذه الشرور والكبرياء إلا بالاعتصام بالإسلام وتربية أمتكم وجيوشكم على أصوله ومبادئه مع إسقاط كل الشعارات والأفكار والعقائد التي آلت بالأمة إلى هذا الواقع المرير .

وإلى الشعب الفلسطيني خاصةً يجب أن يعلم هذا الشعب أن فلسطين ما فتحت إلا بالإسلام على يد فاروق الإسلام وجيوشه الإسلامية الفاروقية ولن تحرر من دنس اليهود إلا بالإسلام الحق الذي فتحت به على يد الفاروق .

ولقد ناضلتم كثيراً وكثيراً ولا أعرف شعباً صبر مثل صبركم ولكن كثيراً منكم لا يحمل عقيدة الفاروق ولا منهجه ولو قام جهادكم على هذا لحلت مشكلتكم وأحرزتم النصر والظفر فعليكم أن تقيموا عقائدكم ومناهجكم وجهادكم على كتاب الله وسنة رسوله وأن تعتصموا جميعاً بحبل الله ولا تفرقوا افعلوا كل هذا بجد وإخلاص في مساجدكم ومدارسكم وجامعاتكم واصدقوا الله في كل ذلك إن شاء الله -تحقيقاً- النصر المؤزر على إخوان القردة والخنازير .

وإن لأهل الشام المسلمين وعداً صادقاً على لسان الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بالنصر على اليهود والنصارى فشمروا عن ساعد الجد ينجز لكم وعده وبدون ذلك فلن تحصلوا إلا على الخيبة والخسران فلا والله لا ينفعكم تدخل أمريكا ولا الأمم المتحدة ولا القومية ولا الوطنية المقيتة فالبدار البدار إلى أسباب النصر الحقيقي المؤزر فلقد كفتكم التجارب الكثيرة التي لم تغني ولن تغني عنكم شيئاً ولا تكونوا كما قيل :

كالعيس في البيداء يقتله الظمأ والماء فوق ظهورها محمول

اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أولياؤك ويذل فيه أعداؤك .

اللهم أعل كلمتك وأعز دينك وأعز به المسلمين .





وخذ بنواصيهم إليك وإليه إنك سميع الدعاء . كتبه





ربيع بن هادي عمير المدخلي



في 21/7/1421 هـ

جمال البليدي
27-12-2008, 09:08 PM
والله المستعان
يا علمائنا الاجلاء الهذه الدرجة اختلط عليكم الامر...بربكم الى متى تجلدون اخوانكم وتكونون عونا لعدوهم عليهم...كنا ننتظر منكم ان تقولوا كلمة حق في هذه الحكومات العميلة الفاسقة الفاجرة عليهم لعنة الله وملائكته والناس اجمعين...اقولها والله صريحة...قد خاب ظننا ورجاؤنا وليس لنا ولهم الا رب العزة...فقد تكالبت عليهم أمم الارض وتأمر عليهم فلله درهم...أتنقم عليهم لجوؤهم الى الشيعة وهم مسلمون فيما يرى بعضكم جواز الاستعانة بالكافر وقد حدث...اما كان عليك ان تنصح حتى لا نقول تدعو على ملوك الطوائف في الخليج الذين أنفقوا اموالهم على القنوات والمهرجانات الخليعة ...الله الله يا شيخ....قد قال ابن تيمية انه اذا اختلفت الامة في قضية فقهية فضلا عن غيرها فيرجعون في حلها الى اهل الثغور...ولا ندري أحماس هي التي في الثغور ام نحن وانتم....رحم الله زمان سلطان العلماء العز ورحم الله عصر ابن جبير والشعبي....واستغفر ربي لي ولكم

أخي الكريم النصح للقريب أولى من البعيد فيجب علينا نصح إخوننا الفلسطنيين هناك وعلى رأسهم حماس فأين المشكل عندك .

سيف الدين القسام
27-12-2008, 09:19 PM
أخي الكريم النصح للقريب أولى من البعيد فيجب علينا نصح إخوننا الفلسطنيين هناك وعلى رأسهم حماس فأين المشكل عندك .
اسمحلي خويا جمال...بصح الواحد شوية يخدم عقلو...فلسنا بأغبياء ولا سذج...وما الذي يأخذه الشيخ على حماس...هل تحالفهم مع الشيعة وماذا في ذلك مادام انه لمصلحة الامة...ثم عليه ان ينصح هؤلاء الطواغيت فهم الذين يملكون الامكانيات للفع بل وللهجوم على العدو الغاصب ولكنهم عوض ذلك يشاركون في محاصرة اخوانهم...ثم ان الوقت وقت رص للصفوف لا وقت انتقادات ويا ليتها كانت انتقادات مقبولة بل هي تصورات مغلوطة والله المستعان...

جمال البليدي
27-12-2008, 09:22 PM
اسمحلي خويا جمال...بصح الواحد شوية يخدم عقلو...فلسنا بأغبياء ولا سذج...وما الذي يأخذه الشيخ على حماس...هل تحالفهم مع الشيعة وماذا في ذلك مادام انه لمصلحة الامة...ثم عليه ان ينصح هؤلاء الطواغيت فهم الذين يملكون الامكانيات للفع بل وللهجوم على العدو الغاصب ولكنهم عوض ذلك يشاركون في محاصرة اخوانهم...ثم ان الوقت وقت رص للصفوف لا وقت انتقادات ويا ليتها كانت انتقادات مقبولة بل هي تصورات مغلوطة والله المستعان...
الأخ الكريم النصح والأنتقاد وقت الأزمات أولى من غيره فهذه سنة نبوية محمدية ولعلك تعرف قصة(ذات الأنواط) .
أما عن الحكام فمعلوم أمرهم أنهم لا يحركون ساكنا فهذا لا يلزم منه عدم النصح الأقربين من حماس وغيرهم .

إبداع
28-12-2008, 08:53 AM
هنيئا لشهدائنا في غزة
وهنيئا مرة اخرى لحماسنا وقسامنا وجهادنا
وسحقا لكل عميل او مدافع عن عميل

belkaceme
14-01-2009, 04:56 PM
و كأن النبي (ص) يطل من وراء الحجر وقد تداعت علينا الأمم ونحن لسنا قلة ولكن غثاء كغثاء السيل و لكن هو كان قد بشرنا أن هناك طائفة من المة لا تزال تقاتل ولا يضرهم من خالفهم ولما سئل صلى الله عليه و سلم عن مكانهم قال في بيت المقدس و تخومها
ولكن ما يحز في نفس كل حر هو خرجات بعض علماء البلاط الدين لا هم لهم الا تثبيط الناس حتى بلغت بهم () ان قالو ان المضاهرات لا تجوز قا هدا مفتي السعودية آل الشيخ عييييييييييب و عار يحدث