المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة القرآن في المقابر


أبو اسامة
15-05-2007, 09:15 PM
ما نزل القرآن من السماء وانتصب على الأرض إلا لمصلحة الأحياء وفائدتهم، فهو دعوة للحياة ومنهج لجميع متطلباتها ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم ) الأنفال: 24
وما جعل الله الآخرة والحساب إلا ليضمن لخلقه حياة هادفة خالية من الميوعة والاستهتار ( قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقرة : 38
إن قراءة القرآن في المقابر ومن خلف جدران مجالس العزاء بقصد إسماع الموتى والتخفيف عنهم وإسدائهم الأجر والثواب كما هو الاعتقاد السائد لدى الكثير من المسلمين ، فإنما ذلك قولنا بأفواهنا وما انزل الله به من سلطان.
أولا: لأن القرآن الكريم وكما أسلفت لم ينزل الا للأحياء ( وما علّمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر مبين * لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين) يس: 69-70 كونهم الطرف الوحيد القادر على تلاوته والمؤهل للاستماع إليه ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )العراف:204
أما الأموات ففضلا عن انعدام مقدرتهم على التلاوة، فانه لم يعد باستطاعتنا أسماعهم أيضا ( وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور)فاطر: 22
ثم إن تلاوة القرآن أو الاستماع إليه يحتمان الاستجابة له، وهذا ما لا يمكن اعتقاد حدوثه عند الموتى، ما لم يكونوا قد أتوه في دنياهم ( إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون )الأنعام:36.
ثانيا : ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) النجم:39 . قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية : " أي كما لا يحمل عليه وزر غيره ، كذلك لا يحصل من الأجر إلا ما كسب بنفسه" وهو ما جعل الإمام الشافعي يذهب إلى القول بعدم صحة وصول ثواب القراءة للأموات ، لأنها ليست من عملهم وكسبهم ، وهذا الذي يؤكده القرآن في العديد من الواضع ، كقوله تعالى في سورة يس: ( اليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون ) وقوله الحق في سورة فاطر: ( ولا تزر وزرة وزر أخرى ) وقوله جلّ شانه في سورة الطور : ( كل امرئ بما كسب وهين).
فماذا لو وقفنا عند هذه الظاهرة والاعتقاد الخاطئ وعقدنا العزم كلّ من موقعه وفي مجاله على اقناع الناس بعدم صوابية هذا الذي يأتون وحثهم على اسقاط هذه العادة المخالفة لذات القرآن الكريم وصريح آياته. والله من وراء القصد.
بقلم أبوأسامة عبد الوهاب

محمد عبد الكريم
16-05-2007, 12:46 PM
-اخي عبد الوهاب : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
-شكرا لك علىالتطرق لهذا الأمر، واتاحت الفرصة، لاثراء وتبادل الأراء، فيما يخص، آفةالانشغال عن قضايا المسلمين المهمة ، بتناول سفاسف الأمور من مثل ما تطرقت اليه......والله انه ليحز في نفسي ان يتكلف داعي "الدعوة" وان يحمل نفسه والذين معه ، الجهد والوقت بمناقشة اشياء وبحثها....ولا ينال المسلمين من ورائها فائدة ملموسة.- وأسألك بالله عليك، اي جديد أضفت، فثلاثة ارباع كلامك ، متفق عليه، ومن البديهيات وهو،وجهة الخطاب القرءاني للأحياء،....ولكن لا يوجد اي دليل من النص او السنة على تحريم او"عدم الصواب" في قراءة ماتيسر من القرءان الكريم على قبر ميت او في اي صعيد من ارض الله وفي أي مكان وزمان....فقراءة القرءان، وتذكره والتذكير به...مطلوب ومحمود ..ومأجور عليه تلاوة واستماعا وتذكرا سواء كان على قبر ميت، او في اذني "وليد" قادم للتو من بطن أمه...ثم ما الهدف الحقيقي من الانكار على الناس قراءة القرءان علىروح الميت،وتعزيز التذكير بالموت بالتذكير بالقرءان، وما الضرر الذي يلحق بالمسلمين من ذلك،...وما الدوافع الحقيقية من وراء هذا النهج،التشكيكي.والحملة الشرسة على اعراف وتقاليد ....وطقوس المسلمين،....ارجو ان تتقبل،راي فأنا أعتقد ان هناك من الذين وقعوا في شرك "التلمود الجديد" الذي شرع يحارب ويناهض "المذاهب" والمدارس الاسلامية...ويترصدها، يتربص بأتباعها ويزرع التشكيك، بتصيد السقطات والأخطاء، والطقوس، لتشويهها .و"أبلستها" في عيون اتباعها....لتسهيل "انضمامهم" الى المدرسة الجديدة الرافعة للواء العولمة، من بسط نفوذها "السياسي" خاصة على العالم الاسلامي..وقد رأينا ماذا لحق بالمجتمعات التي انتشرت وتمكنت فيها، هذه المدرسم من نشر الفرقة ،والاقتتال، بين ابنائها...ولاداعي لأن اسوق الأمثلة فهي ستخزع اعيننا بمجرد رفعها من على الأرض.....ولكن مع الأسف الشديد وجدت الكثير من العقول، والجنود، والتواقين من المسلمين الى معرفة الحقيقة واليقين من امور دينهم......ليسوقوا وينفذوا ، مراميها، واهدافها سواء بحسن أو سوء نية من حيث يدرون أو لا يدرون..........ولله الحمد من قبل ومن بعد ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبو اسامة
16-05-2007, 09:16 PM
وما الدوافع الحقيقية من وراء هذا النهج،التشكيكي.والحملة الشرسة على اعراف وتقاليد ....وطقوس المسلمين،...

ان الأعراف والتقاليد شيء وصريح القرآن وربانيته شيء آخر .
أما قولك عن الدليل السني في النهي عن قراءة القرآن في المقابر فهل يكفيك قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، فإن الشيطان يفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة ) أخرجه مسلم والترمذي من حديث أبي هريرة ، فقد أشار إلى أن القبور ليست موضعاً للقراءة شرعاً ، فلذلك حض على قراءة القرآن في البيوت ونهى عن جعلها كالمقابر التي لا يقرأ فيها
شكرا والى اللقاء

محمد عبد الكريم
17-05-2007, 01:00 PM
وما الدوافع الحقيقية من وراء هذا النهج،التشكيكي.والحملة الشرسة على اعراف وتقاليد ....وطقوس المسلمين،...

ان الأعراف والتقاليد شيء وصريح القرآن وربانيته شيء آخر .
أما قولك عن الدليل السني في النهي عن قراءة القرآن في المقابر فهل يكفيك قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، فإن الشيطان يفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة ) أخرجه مسلم والترمذي من حديث أبي هريرة ، فقد أشار إلى أن القبور ليست موضعاً للقراءة شرعاً ، فلذلك حض على قراءة القرآن في البيوت ونهى عن جعلها كالمقابر التي لا يقرأ فيها
شكرا والى اللقاء

-الرد وارد مع التصحيح في المشاركة أعلاه

محمد عبد الكريم
17-05-2007, 01:12 PM
" فهل يكفيك" قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، فإن الشيطان يفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة ) أخرجه مسلم والترمذي من حديث أبي هريرة ، فقد أشار إلى أن "القبور ليست موضعاً للقراءة شرعاً ، فلذلك حض على قراءة القرآن في البيوت ونهى عن جعلها كالمقابر التي لا يقرأ فيها "
شكرا والى اللقاء



_غريب غريب غريب غريب،....الحديث الذي أوردت
- والله اني ليصبني الفالج "النصفي"...ولا يمكن لعقلي ان يستوعب ...ويهضم.. نسبة المطابقة....لما قلت من "حكم" على ما اوردت ورويت من حديث....فالكلام عربي وواضح وبين...ربما اخطأت في نقل "الحديث" أواشتبه عليك في فهمه:"لاتجعلوا بيوتكم مقابر.......فان الشيطان يفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة"...ويكون المقصود: انه يجب قراءة القرءان في البيوت ولم ينهى عنها في القبور بل لا تجعلوا البيوت كالمقابر...وربما قراءة القرءان، "سورة البقرة" في القبور تطرد منها الشيطان..وقد تجعلها بيوتا......يا أخي....لا لم أقتنع بما اوردت فان كان لك غيرها فاتحفني به ......والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..[/QUOTE]

أبو اسامة
17-05-2007, 09:20 PM
فقراءة القرآن في المقبرة لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه الراشدين ، لا جماعة و لا فرادى، والخير كله في اتباع من سلف، والشر في ابتداع من خلف، والمشروع في زيارة القبور: السلام على أهلها والدعاء لهم.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه


لا تشرع قراءة سورة "يس" ولا غيرها من القرآن على القبر بعد الدفن ولا عند الدفن، ولا تشرع القراءة في القبور. لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولا خلفاؤه الراشدون، كما لا يشرع الأذان ولا الإقامة في القبر، بل كل ذلك بدعة، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" (أخرجه الإمام مسلم في صحيحه).
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله


قراءة القرآن على الميت في المقبرة أمر محرم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال، في الحديث الصحيح: "اجْعَلُوا مِن صَلاتِكُمْ في بُيوتِكُمْ ولا تَتَّخِذُوها قُبورًا". أخرجه البخاري (432) ومسلم (777) ، فدل هذا الحديث على أن الصلاة تستحب أن يكون شيء منها في البيت؛ كالنافلة، ولا ينبغي أن تهجر البيوت في العبادات كالصلاة وغيرها، فتكون كالقبور، فدل ذلك على أن القبر ليس مكانًا لفعل شيء من العبادات؛ ولأن هذا الأمر لم ينقل، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن الصحابة، رضي الله عنهم، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه. وقراءة القرآن على الميت لم تَرِدْ إلا في حال الاحتضار قبل أن يموت الإنسان، وقد ورد بسورة "يس"، فقد جاء في حديث معقل بن يسار، رضي الله عنه: "اقْرَؤوا عَلَى مَوْتَاكُم سُورةَ ياسين" رواه أبو داود (3121) والنسائي في الكبرى (10913). والحديث ضعيف، أما بعد الموت فلا يقرأ عليه شيء من القرآن، ويشتد الأمر إذا كان هذا في المقبرة، فهذا من جملة البدع، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تحري الصلاة عند القبور، ونهى عن الصلاة عند القبور، في أحاديث كثيرة، جاء في حديث جندب، رضي الله عنه: "ألا فلا تتخذ القبورمساجد" أخرجه مسلم (532) ، فدل هذا الحديث وغيره على أن المقبرة ليست مكاناً للعبادات. والله أعلم.
سعد بن عبد العزيز الشويرخ
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

قراءة سورة يس جاء الأمر به في أحاديث متعددة أشهرها ما رواه أبو داود وغيره من حديث معقل ابن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( اقرؤوا يس على موتاكم )) وفي رواية: ((اقرؤوها عند موتاكم يعني يس)). وهذا الحديث ذهب جمهور العلماء إلى تضعيفه فقال الدارقطني: هذا حديث ضعيف الاسناد مجهول المتن ولا يصح في الباب شيء، وقد اختلف العلماء في معنى قوله: ((اقرؤوا يس على موتاكم )) فمنهم من قال: إن المقصود بالحديث قراءتها حال الاحتضار، ومنهم من قال: إنها تقرأ بعد الموت. والمعنى الأول هو الاقرب إلى الصواب. قال ابن حبان في بيان معنى الحديث: أراد به من حضرته المنية لا أن الميت يقرأ عليه، وهو نظير قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة: ((لقنوا موتاكم لااله الا الله)). فإن أمره بالتلقين المراد به نفع الميت بتذكيره لا اله الله لتكون هذه الكلمة آخر كلامه من الدنيا، فيحصل له فضل كون آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان آخر كلامه لا اله إلا الله وجبت له الجنة) كما في حديث معاذ عند أحمد وغيره. ولذلك استحب جمهور العلماء قراءة سورة يس عند المحتضر، وذهب بعضهم إلى استحباب قراءة هذه السورة على القبر، لحديث ضعيف رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من دخل المقابر فقرأ سورة يس خفف الله عنهم، وكان له بعدد من دفن فيها حسنات)) فلعل ما تذكره من فعل بعض الناس عندكم مستند إلى هذا؛ على أن الإمام مالكاً قد كره قراءة يس عند المحتضر وعلى القبور؛ لأنه ليس من عمل السلف، كما هو معروف في كتب المالكية.

فالذي يترجح لي هو ماذهب إليه الإمام مالك رحمه الله؛ لأنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك، ولم يعمل به أحد من الصحابة رضي الله

خالد بن عبدالله المصلح
فممن يصيبك الفالج أخي الفاضل ...أمني ..أم من كل هؤلاء ...أمن سأزيدك في المرات القادمة ......اتق الله في قرآنه وفي أيمته وعلمائه واتق الرسول (ص ) في سنته

braham
19-05-2007, 04:32 PM
الله يحفظك.

محمد عبد الكريم
19-05-2007, 06:42 PM
[
-اقتباس:" فممن يصيبك الفالج أخي الفاضل ...أمني ..أم من كل هؤلاء ...أمن سأزيدك في المرات القادمة ......اتق الله في قرآنه وفي أيمته وعلمائه واتق الرسول (ص ) في سنته"[/quote]

-أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- يبدوا أخي الكريم أنك تتخبط،ولا تعثر على مايسعفك ، في رأب صدع رأيك، الادعاء الذي يبدوا انه، قد غرربك، فتبنيته تبعية وإمعة، وليس اقتناعا بالعقل، بناءا على الدليل والبيان،...اما تقوى الله، فالحمدلله انه قد منحني من الايمان والتقوى،واليقين ، ما لا تزعزعه الجبال، ولاأي شئ في هذا الكون..وادعوا الله خاشعا ليل نهار أن يثبتني على تقواه،ويهديني الطريق الصواب على سنة رسوله الأمين وفي هدي قرءانه الكريم، ويلهمني السداد،والتوفيق....وأما العلماء، وتابعيهم والآخذين عنهم،الى يومنا هذا .... فلقد انقطع الوحي، ورفعت العصمة بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين....فهم غير معصومين، ولا يوحى اليهم، قدوهبوا ووهبنا،العقل،و السمع والبصر، والفؤاد،...وأمرنا بما أمروا ونهينا عمانهوا عنه ، وقد أمرنا أن نسير في الأرض وننظر ونتفكر ونعمل عقولنا،ونجتهد،وفق مايقتضي عصرنا وبيئتنا، وقضايانا المستجدة، ......فتتفق معي ان عصرهم غير عصرنا ،وبيئتهم غير بيئتنا، وقضاياهم غير قضايانا ،والكثير من قضايانا ، المستجدة لم يدركوها،فأين لهم فيها بالرأي الذي يِؤخذ به..(والقبريين الحقيقيين هم من يأخذ علم دينه ودنياه من ساكني القبور الغير معصومين).فعملا بسنتهم، بالبحث والاجتهاد والقيام بدينهم، ودنياهم وفق مارأوا...يتوجب علينا أن نعمل بمثل ماعملوا ،أي أن نجتهد....وليس بالضرورة أن نعمل بماعملوا ذاته، أي ان نقصر على النقل عليهم.
-لنعود الى موضوعنا، سيدي الكريم انت تفترض خطأ، ولا أدري كيف ؟انني أدعوا الى قراءة القرءان في القبور(سورة يس)،أو أعتقد انه مأموربه،أو اننا نعمل بذلك حيث نحن.........لا ياأخي، لا هذا ولاذاك.....ورغم كل ما.أوردت هذه المرة كان، بمثل ما ورد في المرة الماضية غير مقنع لذي عقل"يقظ"، وبصر ثاقب،ما أردت ان أبين لك أياه، ان هذا الموضوع، وهو قراءة القرءان الكريم على القبور، لم يرد فيه من بيان القرءان ، وصحيح السنة، ما يفيد، أن قراءة القرءان على القبور، مأمور به، أو منهي عنه، بالقطع...أي ان الأمر مطلوق يسر ورخصة بالناس، لممارسة حزنهم ، واقامة حدادهم على فقيدهم، بما يريحهم، ويستـأنسون به في حزنهم، شرط ان لا يأتوا من العمل بماهو منهي عنه،مثل الغلو في الندب والجزع مما قد يفيد عدم "الرضى" بقضاء الله وقدره.
-أخي الكريم، انا،لم يثيرني أويزعجني القول بقراءة القرءان من عدمه على القبور، ولكن أقلقني، هذا "القول" من مثل قولك، الذي سقته كأنك، تحاول نهي عن منكر قائم وتأمر بمعروف تأتـي به،ادعاءا...وهذا غير صحيح تماما، وأكثر من ذلك، تلجأ الى الاستعانة ، بحزمة كبيرة من الأقوال والأحاديث وتركبها، وترفع منها وتخفض لتصل ما أنت مدعيه أو ناقله عن غيرك من ادعاء ولكن مع الأسف لم توفق، وهذا رأي أنا شخصيا...أن هذه الأمور، التي تركت يسرا ورخصة للناس، ليس من العقل والسداد أن نحاول ونضيق، ونحلل ونحرم فيها.، والشئ اتلذي أنكره هو الافراط في التحريم والتضييق حتى بلي عنق الأيات، وحشر ضعاف الحديث، أوتأويل مغالط لصحيح. الحديث.كما حاولت أنت وتحاول أن تفعل...وهذا رأي الشخصي.بصفته اجابة ومناقشة لما ادعيت أنت.....ولا أنقله حرفيا عن أساتذتي والفقهاء الذين أخذت وقرأت لهم...................................وشكرا.

أبو اسامة
20-05-2007, 08:59 PM
السلام عليكم أخي الكريم
ما أنا بعالم ولست بمريد أيضا ولا أنا أهل لأن أحلل أو أحرم للناس
أما وأن تريدني أن أوافق الناس على أن يجعلوا من القرآن فقط مجرد ورد يتلى غلى أجداث الأموات أو مجرد تعوذة على أفواه الرقاة . لأن الظاهرة أخي الكريم صارت أكبر واغظم من أن تحتمل .....عذرا وشكرا والسلام عليكم

محمد عبد الكريم
21-05-2007, 10:09 AM
-افتباس من المقالة الأولى الأصلية:
"فماذا لو وقفنا عند هذه الظاهرة والاعتقاد الخاطئ وعقدنا العزم كلّ من موقعه وفي مجاله على اقناع الناس بعدم صوابية هذا الذي يأتون وحثهم على اسقاط هذه العادة المخالفة لذات القرآن الكريم وصريح آياته. والله من وراء القصد."
بقلم أبوأسامة عبد الوهاب[/QUOTE]

أخي الكريم:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
-لقد أقررت انك لست بمريد ولا مجتهد(يعني مقلد)،ولا تحلل أو تحرم للناس ،ممتاز،....حتى أنا لم أتهمك أو آخذ عليك شئ من هذا،أنا آخذت عليك انك.."طرحت المسألة كأن الأمر منكر قائم وتبغي تغييره" وهذا واضح في الفقرة الأخيرة من مقالتك الأصلية، بل وتجرأت على اعتبار الأمر"عادة مخالفة لصريح أيات القرءان"
- لاولكنك عجزت تماما عن الاتيان "ببيان " المخالفة الصريحة، من القرءان الكريم، بل حاولت واستعملت عدد كبير من الآيات،وأردت ان تقيم بها، بناء ادعاءك الباطل، ولكنك لم تفلح في ذلك، فالآيات كانت بيانا لكثير من الأمور، الا "ما تدعيه" أنت، من أن قراءة القرءان في المقابر"منكر"يجب اسقاطه.
-وأنا أدرك جيدا أبعاد المسألة، فهذا الأمر يدخل في اطار "الهجوم" الذي يشنه أتباع التلمود الجديد على مختلف المدارس والمذاهب الاسلامية التي تخالفه........فهو يستعمل الأيات والأحاديث،(ويتقن جيدا فن التفسير حسب الطلب، التأويل، والحمل والتجريح للنصوص وأحيانا حتى الكذب......)لإ قناع المسلمين بأنه لا يدعوهم الا لما كان عليه السلف......ومن استراتيجيته "الخبيثة" هي أبلسة وشيطنة أعراف وتقاليد وطقوس أصحاب المذاهب الأخرى، ومحاولة اتهام"فكر وفقه المذهب تحديدا"بالانحراف،والضلال،...دفعا بتابعيه الى التخلي عنه، وابتغاء الحق والصواب، في المذهب "الأصلي" الحقيقي، أي مذهب السلف الصالح والكل يعلم، أن هذه المدرسة هي "آخر" المدارس الفقهية ظهورا،.......أي أبعد المذاهب مدة زمنية عن عصر"السلف الصالح" ولا يمكن لذي عاقل أن يصدق أن علماء المذاهب الأولى كانوا "يبتدعون" فقها مخالفا أو مناقضا لسلفهم القريب تاريخيا من عصرهم..................وما نلا حظه جيدا على هذه المدرسة أنها استطاعت أن تخدع الكثير من المسلمين الصادقين الذين يؤمنون حق الايمان ويبتغون الحق والعلم حيث ما كان،.......وتجندهم في تسفيه وتكفير ثم سحق المذاهب والمدارس الفقهية الاسلامية الأخرى المنتشرة في العالم الاسلامي، والتمكين لهذه المدرسة "الفقهية" الخطيرة،وأخطر مافيها أنها تسارع الى فك عرى المواطن المسلم مع قيادته الدينية المحلية والسياسية،وقتل روح الانتماء للوطن في نفسه، ،ومجتمعه ،وبايهامه بأنها هي "العروة الوثقى" وهذا يفتح لها الطريق الى بسط نفوذها ،ومرجعيتها، على كل العالم الاسلامي،مما يسهل بسط "النفوذ السياسي" لصالح جماعات ودول "مرتبطة" استراتيجيا، وأمنيا...،وعسكريا،وخاصة اقتصاديا مع الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل، في المنطقة العربية، في حلف وصف"بالزواج الكاثوليكي"

المشرف الفعال
21-05-2007, 05:57 PM
جزاك الله كل خير جعلها الله في ميزان حسناتك

ابن الواحات
25-08-2007, 08:52 PM
ألا قاتل الله التعالم
ألا قاتل الله العُجب
ألا قاتل الله الاعتداد بالنفس واعتبار الأمر من قبيل (( معزة ولو طارت))
قال عليه الصلاة والسلام : ((الكبر بطر الحق وغمط الناس )) .
اللهم جنبني الزلل والخطل والقول في مسائل ليس لي فيها علم ، واجعلني متبعا لامبتدعا آمين
وبعد : أشكر الأخ الفاضل محمدا عبد الكريم وأحييه على الحماسة التي يصول بها ويجول في المنتدى وأثمن له حرصه على الدين ولو من الوجهة التي ينطلق منها ويرى من خلالها ، غير أني لا أشاطرك الرأي في كثير مما ذكرته وطرحته من شبهات وأباطيل وكلام لا سنام له ولا خطام بل هي دعاوى عارية من كل حجة وتفتقر إلى البينة والبرهان ولا يمكنها أن تصدر ممن له عقل ((( يقظ)))
وسأحاول أن أوجز الرد فأقول مستمدا العون من الكريم الرحمن :
1- الحديث عن القرآن من أي وجه كان لا يعد من سفاسف الأمور كيف لا وهو العروة الوثقى وحبل الله المتين . فأين العقل (( اليقظ)) ؟
2- إن ما حز في نفسك لايسلم لك ، وإلا للزمك السكوت أنت أولا عن الرد وللزم إخوانك المسلمين أيضا ألا يتكلموا أصلا في المخالفات الشرعية ؛ في أي ّ من أبواب الشرع ؛ عقيدة ، عبادة ، معاملة ، أخلاق ، سلوك ...
وأخبرني - بربك - هل كان عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما – مخطئا حينما عطس أمامه أحدهم فقال : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، فقال له ابن عمر : وأنا أقول معك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ولكن ما هكذا علّمنا رسول الله ،(( إذا عطس أحدكم فليحمد الله )) ولم يقل وليصل على رسول الله . فماذا يقول صاحب العقل ((( اليقظ))) ؟
3- تسال عن الدليل المانع من قراءة القرآن في المقابر ، فإن كنت تدري – وهذا ما أستبعده – فتلك مصيبة ، وإن كنت لاتدري – وهذا أكيد وأرجحه – فالمصيبة أعظم ، فارجع إلى أبسط كتاب في مبادئ أصول الفقه تجد هذه القاعدة صارخة في وجهك : الأصل في العبادات التوقف ، هذا إذا كنت تعتقد أن تلاوة القرآن من أفضل العبادات وأعظم القربات . إذا كان من الواجب عليك وأنت صاحب العقل ((( اليقظ ))) أن تسأل الدليل من القارئ عند القبر.
4- تسأل عن الهدف الحقيقي من الإنكار ، أنا أجيبك صراحة : تصفية الدين مما علق به من البدع – وما أكثرها- والالتزام بالسنة الصحيحة . قال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – (( اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة )) .
5- تعتبر تلاوة القرآن وغيره من العبادات وأنت صاحب العقل ((( اليقظ ))) من قبيل الأعراف والتقاليد بل والداهية العظمى من الطقوس نسأل الله السلامة عجيب أمرك – والله – يا عبد الكريم.
6- أما ياقي كلامك والتحامل الذي في ثناياه والهمز واللمز فشنشنة نعرفها من أخزم وأعتبره زلة لوحة المفاتيح وإلا فهو أهون من أن يرد عليه.
7- أرجو أن تضبط المفاهيم والمصطلحات وأن تأخذها بحذر وتتعامل معها وأنت صاحب العقل ((( اليقظ ))) بعقل
و جزاك الله خيرا أنت يا أبا أسامة على النصيحة في الدين وعلى دفاعك عن القرآن الكريم واصل ولا تلتفت للكلام المتهافت ،ودعك من بنيات الطريق سلّمك الله وسلمت يمينك .
والله من وراء القصد

إبن باديس
30-08-2007, 05:52 PM
بارك الله فيك

azza_77
31-08-2007, 09:12 PM
السلام عليكم
هذه فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين في مسالةقراءة القران في المقابر:

http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=8773



http://xs217.xs.to/xs217/07274/sweytgfe.gif

soleil
01-09-2007, 02:06 PM
يقول الأستاذ الدكتور علي جمعة الأستاذ بكلية الدراسات العربية والإسلامية جامعة الأزهر
"هبة الأعمال الصالحة مندرجة تحت الدعاء؛ فالإنسان يقرأ أو يصلي أو يصوم أو يحج أو يتصدق ثم يدعو الله أن يهبه فلانا مثل ما يعطيه له من أجر والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث منها أو ولد صالح يدعو له " ولقد جمع العلماء أفعال الخير من الأحاديث المتعددة التي تصل إلى الميت فوجدوها ثلاث عشرة خصلة رواها البيهقي وابن ماجه وغيرهما منها: حفر البئر وغرس النخل ووراثة المصحف وإجراء النهر وغيرها ولقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن سألته عن أبيها الذي مات ولم يحج أتحج عنه فقال: "أرايت لو أن على أبيك دين أتقضيه عنه قالت نعم قال فدين الله أحق أن يقضى " قال العلماء فإذا وصل الحج إلى الميت والحج يشتمل على القراة والذكر والصلاة والذبح وغيرها من أنواع العبادات البدنية والمالية فجميع أعمال الخير تصل تحت عنوان الدعاء كما ذكرنا. والله أعلم.
والشرط في وصول ثواب قراءة القرآن للميت أن لا تكون قراءة القارئ للميت بمقابل مادي؛ لأنها إن كانت كذلك فلا ثواب فيها، وبالتالي لا يوجد ثواب يُهدى إلى الميت وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما الاستئجار لنفس القراءة –أي قراءة القرآن – والإهداء، فلا يصح ذلك، لأنه لا يجوز إيقاعها إلا على وجه التقرب إلى الله تعالى، وإذا فعلت بعروض لم يكن فيها أجر بالاتفاق، لأن الله تعالى إنما يقبل من العمل ما أريد به وجهه لا ما فعل لأجل عروض الدنيا.
ثم قال – رحمه الله تعالى-: وأما إذا كان لا يقرأ القرآن إلا لأجل العروض – أي الأعواض المادية – فلا ثواب له على ذلك، وإذا لم يكن في ذلك ثواب فلا يصل إلى الميت شيء؛ لأنه إنما يصل إلى الميت ثواب العمل لا نفس العمل..
(مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ج24 ص315، ص366)
ومن هنا فيمكنك أخي السائل القراءة بنفسك أو مع مجموعة من إخوانك وزملائك ثم تدعوا الله أن يهب للميت مثل ثواب ما قرأتم والله تعالى أعلى وأعلم