المشرف العام
02-01-2009, 12:15 AM
الدمام - اعتقلت أجهزة الأمن السعودية "الإصلاحي" السعودي خالد العمير مع عدد آخر من المواطنين خلال محاولتهم تنفيذ اعتصام كان مقررا ظهر اليوم بالرياض تضامنا مع غزة.
يأتي هذا بعد يوم من تقدم عدد من أساتذة وطلاب الجامعات في السعودية بخطابات إلى إدارة جامعاتهم يطالبون فيها بحقهم في التعبير عن الرأي والاعتصام، والتفاعل تجاه ما يحدث في غزة
واعتقلت قوات الأمن السعودية ظهر اليوم الخميس مجموعة من "الإصلاحيين" خلال محاولتهم الاعتصام في شارع النهضة بالرياض، وأفادت "مصادر إصلاحية" لـ"إسلام أون لاين.نت" أن من بين المعتقلين خالد العمير ومحمد العتيبي.
وبينت المصادر ذاتها أن عددا كبيرا من قوات الطوارئ ومكافحة الشغب انتشرت في شارع النهضة لإحباط الاعتصام الذي سبق الإعلان عن تنظيمه مطلع الأسبوع الجاري.
وأوضحت المصادر أن الاعتصام جاء للتضامن مع غزة، واستنكارا لما تقوم به إسرائيل من قتل وإرهاب ضد المدنيين الفلسطينيين، مضيفة أنها كانت تأمل أن تتفهم السلطات السعودية هذه الدواعي، وأن تبادر إلى إطلاق سراح كافة الموقوفين.
"الإصلاحيون الأحرار"
وأرسل مجموعة من الإصلاحيين والحقوقيين والمثقفين السعوديين خطابا لوزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز الثلاثاء الماضي للسماح لهم بتنظيم اعتصام في شارع النهضة بالرياض ظهر يوم الخميس تضامنا مع غزة، إلا أن السلطات رفضت السماح لهم؛ الأمر الذي اضطرهم لإعلان إلغائه أمس الأربعاء.
غير أنه عقب إعلان الإصلاحيين إلغاء اعتصامهم، أعلن خالد العمير إصراره على تنفيذ الاعتصام هو ومجموعة وصفهم بأنهم من"الإصلاحيين الأحرار".
وقال العمير في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": بعد أن أذعن بكل أسف دعاة العدل والشورى لأوامر ضباط المباحث، وقرروا عدم حضور الاعتصام الذي كانوا يدعون إليه بالأمس، أؤكد أننا على الطريق ماضون، وللاعتصام حاضرون، وإن خذلنا المشككون".
ودعا "جميع أفراد الشعب السعودي بكافة توجهاتهم ومشاربهم الفكرية لتلبية نداء غزة الأبية، فإذا لم تحركنا تلك الدماء الزكية التي سالت فلا بارك الله فينا بعد اليوم".
وكان العمير قد رفض في تصريحات سابقة لإسلام أون لاين فكرة الحصول على "تصريح للتضامن مع غزة"، مشيرا إلى أنه سينظم الاعتصام، سواء قبلت السلطات أم رفضت.
وقال العمير: "في الوقت الذي ينتظر أهلنا في غزة النصرة بالمال والرجال والسلاح، يستجدي دعاة الإصلاح في السعودية وزارة الداخلية ساجدين لها يسترحمونها بأن تسمح لهم باعتصام محدود لمدة ساعة واحده وكأنها (القبلة).
وأشار إلى أن هذا يأتي "في الوقت الذي ثارت فيها الشعوب العربية والمسلمة، بل شعوب العالم أجمع بعد ما شاهدته من دماء شهدائنا في غزة".
وبين أن "الأمة تنتظر منا أن نبادر ونعلن عن يوم الاعتصام، وندعو الناس إليه بجميع أطيافهم بدون الإذن من أحد بقوة وشجاعة وعزم الرجال؛ لأننا ببساطة نمارس حقنا الطبيعي في التعبير السلمي عن الرأي".
ووصف خطاب الحصول على إذن بأنه "خطاب الخضوع والذلة لمن أصبحنا زبائن دائمين لسجونه يستأذنونه في حقنا في التعبير".
وكان العمير عضوا نشطا في الحركة الدستورية (المطالبة بإصلاحات دستورية وبرلمانية في المملكة) التي يتزعمها الدكتور عبد الله الحامد، إلا أنه أعلن انشقاقه عنها قبل عدة أشهر، ووجه انتقادات لبعض زعاماتها ولمسيرة الحركة.
واعتقل العمير لمدة 6 أشهر عام 2005، ثم اعتقل في فبراير 2008، ثم أفرج عنه لاحقا على خلفية مواقفه الداعية إلى "الإصلاح".
واعتقل عدد من رموز التيار المطالب بإصلاحات في المملكة في فبراير 2007 على خلفية توقيع بعضهم عريضة تطالب بإجراء إصلاحات سياسية ودستورية، وجاء في بيان لوزارة الداخلية حينئذ أنه جرى اعتقالهم "في إطار جهود مكافحة الإرهاب".
الجامعات أيضا
وجاء اعتقال العمير بعد يوم من تقدم عدد من أساتذة وطلاب الجامعات في السعودية بخطابات إلى إدارة جامعاتهم يطالبون فيها بحقهم في التعبير عن الرأي والاعتصام والتفاعل تجاه ما يحدث في غزة، في سابقة قد تكون الأولى من نوعها.
وتقدم أكثر من مائتين من طلاب وأساتذة جامعة الملك عبد العزيز بجدة الأربعاء بطلب السماح لهم بالتعبير عن الرأي والاعتصام، كما تقدم ثمانون من طلاب كلية المجتمع بالدمام بطلب مماثل، ويتوقع أن يتقدم عدد من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بطلب مماثل في الأيام القادمة.
وبينما تحظر قوانين السعودية التظاهر، تشهد المملكة مساحات واسعة من حرية التعبير على الفضاء الإلكتروني، حتى يكاد يخلو نشاط السعوديين على الإنترنت من أي رقابة، ولذا تحظى المواقع الاجتماعية الشهيرة مثل "فيس بوك"، و"مكتوب"، و"جوجل" بالمراتب الأولى من حيث إقبال الجمهور السعودي عليها، وفقا لترتيب "أليكسا" العالمي.
يأتي هذا بعد يوم من تقدم عدد من أساتذة وطلاب الجامعات في السعودية بخطابات إلى إدارة جامعاتهم يطالبون فيها بحقهم في التعبير عن الرأي والاعتصام، والتفاعل تجاه ما يحدث في غزة
واعتقلت قوات الأمن السعودية ظهر اليوم الخميس مجموعة من "الإصلاحيين" خلال محاولتهم الاعتصام في شارع النهضة بالرياض، وأفادت "مصادر إصلاحية" لـ"إسلام أون لاين.نت" أن من بين المعتقلين خالد العمير ومحمد العتيبي.
وبينت المصادر ذاتها أن عددا كبيرا من قوات الطوارئ ومكافحة الشغب انتشرت في شارع النهضة لإحباط الاعتصام الذي سبق الإعلان عن تنظيمه مطلع الأسبوع الجاري.
وأوضحت المصادر أن الاعتصام جاء للتضامن مع غزة، واستنكارا لما تقوم به إسرائيل من قتل وإرهاب ضد المدنيين الفلسطينيين، مضيفة أنها كانت تأمل أن تتفهم السلطات السعودية هذه الدواعي، وأن تبادر إلى إطلاق سراح كافة الموقوفين.
"الإصلاحيون الأحرار"
وأرسل مجموعة من الإصلاحيين والحقوقيين والمثقفين السعوديين خطابا لوزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز الثلاثاء الماضي للسماح لهم بتنظيم اعتصام في شارع النهضة بالرياض ظهر يوم الخميس تضامنا مع غزة، إلا أن السلطات رفضت السماح لهم؛ الأمر الذي اضطرهم لإعلان إلغائه أمس الأربعاء.
غير أنه عقب إعلان الإصلاحيين إلغاء اعتصامهم، أعلن خالد العمير إصراره على تنفيذ الاعتصام هو ومجموعة وصفهم بأنهم من"الإصلاحيين الأحرار".
وقال العمير في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": بعد أن أذعن بكل أسف دعاة العدل والشورى لأوامر ضباط المباحث، وقرروا عدم حضور الاعتصام الذي كانوا يدعون إليه بالأمس، أؤكد أننا على الطريق ماضون، وللاعتصام حاضرون، وإن خذلنا المشككون".
ودعا "جميع أفراد الشعب السعودي بكافة توجهاتهم ومشاربهم الفكرية لتلبية نداء غزة الأبية، فإذا لم تحركنا تلك الدماء الزكية التي سالت فلا بارك الله فينا بعد اليوم".
وكان العمير قد رفض في تصريحات سابقة لإسلام أون لاين فكرة الحصول على "تصريح للتضامن مع غزة"، مشيرا إلى أنه سينظم الاعتصام، سواء قبلت السلطات أم رفضت.
وقال العمير: "في الوقت الذي ينتظر أهلنا في غزة النصرة بالمال والرجال والسلاح، يستجدي دعاة الإصلاح في السعودية وزارة الداخلية ساجدين لها يسترحمونها بأن تسمح لهم باعتصام محدود لمدة ساعة واحده وكأنها (القبلة).
وأشار إلى أن هذا يأتي "في الوقت الذي ثارت فيها الشعوب العربية والمسلمة، بل شعوب العالم أجمع بعد ما شاهدته من دماء شهدائنا في غزة".
وبين أن "الأمة تنتظر منا أن نبادر ونعلن عن يوم الاعتصام، وندعو الناس إليه بجميع أطيافهم بدون الإذن من أحد بقوة وشجاعة وعزم الرجال؛ لأننا ببساطة نمارس حقنا الطبيعي في التعبير السلمي عن الرأي".
ووصف خطاب الحصول على إذن بأنه "خطاب الخضوع والذلة لمن أصبحنا زبائن دائمين لسجونه يستأذنونه في حقنا في التعبير".
وكان العمير عضوا نشطا في الحركة الدستورية (المطالبة بإصلاحات دستورية وبرلمانية في المملكة) التي يتزعمها الدكتور عبد الله الحامد، إلا أنه أعلن انشقاقه عنها قبل عدة أشهر، ووجه انتقادات لبعض زعاماتها ولمسيرة الحركة.
واعتقل العمير لمدة 6 أشهر عام 2005، ثم اعتقل في فبراير 2008، ثم أفرج عنه لاحقا على خلفية مواقفه الداعية إلى "الإصلاح".
واعتقل عدد من رموز التيار المطالب بإصلاحات في المملكة في فبراير 2007 على خلفية توقيع بعضهم عريضة تطالب بإجراء إصلاحات سياسية ودستورية، وجاء في بيان لوزارة الداخلية حينئذ أنه جرى اعتقالهم "في إطار جهود مكافحة الإرهاب".
الجامعات أيضا
وجاء اعتقال العمير بعد يوم من تقدم عدد من أساتذة وطلاب الجامعات في السعودية بخطابات إلى إدارة جامعاتهم يطالبون فيها بحقهم في التعبير عن الرأي والاعتصام والتفاعل تجاه ما يحدث في غزة، في سابقة قد تكون الأولى من نوعها.
وتقدم أكثر من مائتين من طلاب وأساتذة جامعة الملك عبد العزيز بجدة الأربعاء بطلب السماح لهم بالتعبير عن الرأي والاعتصام، كما تقدم ثمانون من طلاب كلية المجتمع بالدمام بطلب مماثل، ويتوقع أن يتقدم عدد من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بطلب مماثل في الأيام القادمة.
وبينما تحظر قوانين السعودية التظاهر، تشهد المملكة مساحات واسعة من حرية التعبير على الفضاء الإلكتروني، حتى يكاد يخلو نشاط السعوديين على الإنترنت من أي رقابة، ولذا تحظى المواقع الاجتماعية الشهيرة مثل "فيس بوك"، و"مكتوب"، و"جوجل" بالمراتب الأولى من حيث إقبال الجمهور السعودي عليها، وفقا لترتيب "أليكسا" العالمي.