المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القضاة 3 المحامين3 المتقاضين 3 ايضا - عن نجاعة الحلول البديلة-الوسيط القضائي-


moi
29-03-2009, 11:38 AM
تصنف الشريعة الإسلامية القضاة إلى ثلاثة ، قاض في الجنة وآخران في النار ، وتصنف المعتقدات المسيحية والمخيال العالمي المحامين إلى ثلاثة أصناف أيضا ، محام الشيطان ، محام بلا قضية ، وأخر بينهما لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .
لكن الغائب عن أذهان الكثيرين أن المتقاضين أنفسهم يصنفون إلى ثلاثة أصناف مختلفة ، سيتناولها هذا المقال الذي يأتي في الحقيقة ردا على عشرات " الإيمايلات " التي تصلني يوميا تطلب مني أن أكتب عن دور الوسيط القضائي المستحدث بموجب قانون الإجراءات المدنية والإدارية الجديد ، وعن مدى فعالية ونجاعة هذه الوسيلة الجديدة – القديمة- لحل وفض المنازعات القضائية في المجتمع الجزائري
وإن كنت لا أريد أن أتناول الموضوع بجدية الباحث كون ذلك يتجاوز تخصصي ، فإني آثرت تناول الجزئية الأخيرة بطريقة ساخرة نوعا ما ، ذلك أنني كلما تلقيت بريدا جديدا أو خصت في الموضوع مع بعض الزملاء المهتمين أتذكر نادرة جزائرية منسية تناولت الموضوع بحكمة شعبية عميقة الطرح عظيمة الأبعاد .ولست أدري إن كان واضع القانون الجديد 08/09 يعرفونها وأخذوها بعين الاعتبار عندما استحدثوا هذه البدائل ، بغض النظر عن منهلهم أكان التراث الجزائري وتقاليده العريقة كما يرى المتفائلون ، أم كانت قد فرضت عليهم فرضا من قبل شركاء الخارج – خاصة الأنجلوسكسونيين- كما يعتقد المتشائمون .
تقول النادرة أنه بعد استقلال الجزائر مباشرة تم تعيين أحد القضاة رئيسا لمحكمة أحد البلدات الصغيرة ، ولأنها كذلك فقد كان وحيدا متعدد المهام متعدد الاختصاصات ، وكان في البلدة قاضيا شعبيا موازيا ، أو شيخا مصلحا يعرف في دارج اللسان الجزائري بــ"سلاك الواحلين" يستشيروه أهلها في جل مناح حياتهم و يحتكمون إليه في كافة نزاعاتهم دون اللجوء إلى العدالة النظامية إلا نزرا قليلا .
وكان أهل البلدة غالبا ما يلجئون إلى هذا الأخير حتى في شؤونهم الجزائية فيقضي بينهم بالعرف ، ويضع بينهم الميزان ويصدر أحكام إدانتهم أو ما يعرف في المفهوم الشعبي بــ "الخطية" .وعلى الرغم من ذلك يخرجون من مجلسه فرحين بعدالته مسرورين بقضائه ، فيغدقون عليه بالهدايا ويكرمونه أيما تكريم حتى في مناسباتهم العامة والخاصة .
بينما القاضي النظامي الذي سبق وأن حدثتكم عنه فإنه قليلا ما يلجأ إليه مواطنو تلك البلدية للنظر في خصوماتهم فيحكم بينهم بالقانون ما دام القضاء لا يستطيع إلا أن يقدم للمتقاضي قرار القانون في حين أنه ينتظر منه قرار إنصاف كما يقول "داغيسيو " .
غير أن هؤلاء المتقاضين – على قلتهم- يخرجون من جلسته متذمرين ساخطين وغالبا ما تكون الأحكام التي يصدرها بينهم محل طعون بأنواعها ) عادية وغر عادية( وقد تتعداها إلى أن يقدموا به الشكاوى والتظلمات أمام الجهات المسؤولة في الدولة .
احتار القاضي المسكين في أمره ، وهو الذي يحرص كل الحرص على تطبيق الجيد والسليم للقانون ، وحيره أمر أهل هذه البلدة ، لكن الذي حيره أكثر هو سر نجاح الشيخ المصلح حيث أخفق هو .أرجع الأمر تارة إلى نفسه ، وتارة إلى القانون الذي ما يزال فرنسيا استعماريا في نظر شعب خرج لتوه من نير الاستعمار وقد عرف بتمرده عليه ومخالفته لكل رموزه . لكن حديث المنطق يكذب دائما أوهامه، فهو يعاملهم معاملة حسنة ، ويتواضع لهم ، وأما القانون فإن ما يعارض منه السيادة الوطنية لا يطبق .
أخيرا اهتدى إلى حل ، فقرر أن يدعوا الشيخ إلى مائدته ليطلع على خبايا وأسرار نجاحه وليقتدي بمنهجه ويحتذي بمذهبه.
لبى الشيخ الدعوة عن طيب خاطر ، فما إن رفعت الصحون وحضرت صينةالقهوة حتى بادر المضيف إلى قطع حديث المؤانسة ليسأل ضيفه في غرض الدعوة .
قال : يا مولانا إنما قد دعوتك إلى مائدتي لسببين لا ثالث لهما ، فأما الأول فهو أن أكرمك لمكانتك بين أهل البلدة وأتعرف إليك ، وأما السبب الثاني – وبصراحة – فهو معرفة سر رضى الناس عن أحكامك بينهم في حين ألقى ما ألقاه من عنت منهم ونفور؟ .
رد الشيخ شاكرا القاضي على حسن ضيافته داعيا له بطيب الرزق وسعته ودوامه ، شاكرا له صراحته ، ثم كشف له عن ذلك السر البسيط الذي يريد القاضي التنقيب عنه ، والذي لم يجد له بين دفات الكتب مهما بحث .
قال : إعلم يا سيدي القاضي المبجل أن ثمة ثلاثة فئات أو أنواع من الخصومات وبالتالي المتخاصمين :
- فأما الفئة الأولى فهي التي كون طرفاها صاحبا مروءة أو ما يصطلح عليه بالدارجة الجزائرية " فحل مع فحل "فهؤلاء أقضي بينهم وأصلح شؤونهم وشنئاهم بكل سهولة ويسر .
- وأما الطائفة الثانية فهي التي يكون طرفاها صاحب مروءة وآخر نذل أو ما يصطلح عليه بـ "الجايح" فإني أعمد إلى أن آخذ من حق الأول لأرضي الثاني فتنتهي الخصومة برضى الإثنين .
- وأما الفئة الأخيرة فهي التي يكون طرفاها نذل ونذل مثله ، فأما هؤلاء الأخيرين فإني أخبرهم بأن قضيتهم يجب أن تفصل فيها العدالة النظامية وبالتالي أرسلهم إليك !.
قد تكون لمصطلحات "الجايح" و "الفحل" دلالات مختلفة ومتعددة في المفهوم الشعبي الجزائري نفهمها نحن الجزائريون جيدا ، ولكن تلك الدلالات قد تخفى على إخواننا من غير الجزائريين الذين سيقرأون هذه الأسطر لذلك عمدت إلى ترجمتها إلى المدلول الذي يتسق مع سياق الحكاية التي لا أريد أن أختمها بموقف القاضي بطل القصة ، كما أنني لن أختم المقالة بتعليقي أو موقفي الشخصي من معانيها ، ذلك أنني أردت لكل من يقرأ هذه المقالة ويفهم المعاني التي تضمنتها الملحة أن يتخذ موقفه الشخصي ويسجل انطباعه تبعا لقناعته أو ربما تبعا لموقعه، قاضيا كان محاميا ، وسيطا قضائيا ، أو متقاضيا .
الأستاذ هرادة عبد الكريم
محام -منظمة سطيف-

م.ابراهيم
29-03-2009, 11:59 AM
ســـــــــــــــلام

اخي عبد الكريـــــــم اشتقنا لك هنا و هنــــــــــــاك
اشتقنا الى تميزك و نشاطــــــــــــــــــــــــــــــــــك

الموضوع الذي تطرقت له موضوع مهمه جدا و حســـــــــاس
لانه يتعلق باحد الحلول لحل النزاعـــــــــــــــــــــــــــــــــــات
الوسيط القضائي
يعتقد الكثير ان الوسيط القضائي اجراء ضروري لطرح اي نزاع
امام القضاء مثل الاجراءات التي تقوم بها مفتشية العمـــــــــــــــل
مثلا النزاعات المتعلقة بالعمل لا يمكنك طرح دعواك امام المحكمة
الا بعد المرور على مفتشية العمل لاجراء الصح من عدمه و يسلـم
لك بذلك محضر عدم المصالحة ثم تتوجه للقضاء

لكن الوساطة المنصوص عليها بالقانون الجديد تتمثـل بشكل اخـــــر
عند تسجيل اي دعوى امام القضاء باول جلسة يعرض القاضي الصلح
على الطرفين ان اتفقا على الصلح يعين لهما وسيط القضائي لقيام بذلك
مثل اجراء تعين الخبير و غيره

و بالتالي انطلاقا من المفاهيم التي ذكرتها اخ عبد الكريـــــــــــــــــــــــم
لا يمكن ان يقبل احد الطرفين الصلح بعد طرح الدعوى امام القضــــــاء
سواء كان مدعي او مدعى عليه سيتمسك كل منهما بموقفه مهما كانـــــت
النتيجة و لنا تجربة واضحة وثابت في الصلح بمواد شؤون الاســـــرة او
الصلح بالمواد الادارية فلم اشاهد ان قاضي استطاع التوفيق بين طرفين
و بالتالي لا نتيجة نتوقعها من هذا الاجراء كبديل لحل النزاعات القضائية

الموضوع يستحق التثيــــــــــــــــــــــت
لمناقشة هذا الموضــــــــــــــــــــــــــــوع
من كل جوانبه القانونية و الاجتماعيــــــة

الوسيط القضائي كبديل لحل النزاعات القضائية

نرحب بالجميع

آمال محمد
30-03-2009, 09:47 AM
السلام عليكم و رحمة الله

كثيرة هي تلك المواد القانونية المستحدثة لا تجد لها مكانا في الحياة الإجتماعية و بإعتبار القانون جاء ليقوم السلوك الإنساني و الإجتماعي و ينظمه و يحافظ على الحقوق كان من الأجدر على المشرع الجزائري أن يضع القانون وفقا لما يتطابق و حياتنا الإجتماعية ،لأنه مايصلح لغيرك ليس بالضرورة أن يصلح لك، فالوساطة و إن كانت تصلح في الإنظمة القانونية المقارنة لا تتماشى و عقلية المواطن الجزائري الذي يتمسك برأيه و موقفه لآخر نفس حتى و لو كان مخطئا.
زيادة عن هذا فإن المواد التي تنظم الوساطة أجدها حسب وجهة نظري غير كافية لتحديد جميع الإجراءات التي تتم من خلالها،ولم تقيد الوسيط القضائي بأحكام معينة مما يفتح الباب لمصرعيه أمام هذه الفئة لبيع و شراء و سمسرة الحقوق خاصة إن كانا كلا الطرفين "جايحين"

شكرا لك على هذا المقال أستاذنا الفاضل


تقديري و إحترامي

elhacene
04-04-2009, 05:53 PM
لن أقول لك شكرا يا هذا















لأنني












إن قلت لك شكرا















سأجدني مقصرا في حقك ايما تقصير
تفكيرك يعجبني كثيرا, لقد وضعت يدك على الجرح,

إن كان كل ما قلته أعلاه تحاليل و قواعد ناصعة

فإنني قد اقتبست من جملة ما أفرجت عنه جعبتك مبدءا ذهبيا نفيسا

و هو أن المواطن الجزائري الذي هو امتداد لجد جده الذي تحدثت عنه
إذا مثل هذا المسكين و خصمه المسكين أيضا بين يدي القاضي
فإنهما ـ أي الخصمين ـ
سينصرفان بعد الحكم بإحدى حالتين:
إما أن يروحا راضيين عن بعضهما ـ اللي صنمتلو الشرع وذنوا ما يتسماش قرماط ـ
و راضيين بإسناد الحق , و راضيين عن القاضي تمام الرضا.
لأن هذا القاضي قاض شعبي يحكم بالعرف الذي لا شيئ يقنعهما غيره, أو بالأحرى لأن القاضي الشعبي توصل إلى استــــــــــــــــــــــــــلام الحق عن رضى, فاستخرج و حقق الإنصاف الذي في صدريهما, متلذذا بحياة العدالة على يديه.

و إما أن يروحا عاضبا أحدهما عن الثاني, جاحدا بإسناد الحق, ماقتا للقاضي
لأن هذا القاضي انتــــــــــــــــــزع الحق منه و ولد الشعور لدى خصمه باغتصاب هذا الحق منه عنوة و عن غير رضا مصطنعا للإنصاف الذي في صدر القانون. متلذذا ـ أي القاضي ـ بحياته في العدالة على حسابهم.

بارك الله فيك.

apolo
29-04-2009, 09:25 PM
ان فكرة الوساطة فكرة نبيلة نجد لها تأصيلا في تراثنا الاجتماعي وقيمنا الدينية غير أن هذه الفكرة تختلف عن تلك التي جاء بهاالمشرع الجزائري عندما أدرج فكرة الوساطة في التعديل الأخير لقانون الاجراءات المدنية والادارية بهدف الحد من الخصومات المطروحة على العدالة بعدما كبل المتقاضين بعدة اجراءات معقدة ومكلفة ماديا كترجمة الوثائق المكتوبة باللغات الأجنبية وان كانت هذه النقطة بحاجة الى نقاش وكذلك الزامية المحامي على مستوى المجلس ورفع أتعاب المحضرين القضائيين ليدفع المتقاضي دفعاوهو في حالة اكراه تحت الضغط المادي للجوء للوسيط القضائي ليجد نفسه مجبرا للتنازل على جزء من حقه لأن الوساطة والتحكيم والتراضي تقتضي تنازل كل طرف على جزء من حقه وان كان الحق كل لايتجزأ فهل تحقق هذه الفكرة العدالة الحقيقية بين الأطراف أم تجبر الضعيف ماديا الى التنازل على حقه تحت هدا الضغط المادي وبعدها يكتشف أنه وقع في ورطة عندما يطالب بعد ذلك بدفع أتعاب الوسيط الذي يتقاضى أجرا على خلاف ذلك الوسيط الذي عرفه مجتمعنا قديما والذي كان هو من يكرم المتصالحين بتنظيم مأدبة غذاء أو عشاء على حساب أهل القبيلة أو العشيرة وبعد تحرير الوسيط لتقريره يتحتم على المتقاضي الذي تنازل مكرها على جزء من حقه اعادة السير في الدعوى للمطالبة بالمصادقة على تقرير الوسيط وبعدها الشروع في تنفيذ الحكم الصادر بعد ذلك وتحمل أتعاب التنفيذ فما جدوى اللجوء لهذا الاجراء هل هو نقص الثقة في قدرة القاضي الجزائري على تحقيق العدالة بين المتخاصمين وبالتالي تنازله عن صلاحياته لصالح شخص ليس له تكوين كاف يؤهله لذلك ؟
ان هذه الفكرة محكوم عليها بالفشل مسبقا وان حاول القائمون عليهامحاولة فرضها مهما كانت النتائج .
ان هذا الموضوع يحتاج الى تفصيل أكثر سأحاول الرجوع اليه ان اقتضت الضرورة ذلك.

المثنى1
10-12-2009, 05:50 PM
بارك الله فيكم أخي وانا كرهت من المحاكم والجور وعدم المبالاة
وقد كتبت هذه الرسالة في المنتدى ويا ريت من يأخذ بيدي ويدلني على الطريقة التي أسترد بها حقوق ابني الذي ذهب ضحية " لغة ادهن السير يسير "

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } { يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا } . { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما } . أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
أما بعـــــــــــــــــــــــــــــــــــد :
سيدي الرئيس لقد ضاقت الدنيا واشتد الخطب ورجاؤنا في الله ثم فيكم كبير بإذن الواحد الأحد
مشكلتي سيدي الرئيس تتمثل في قرار جائر من العدالة الجزائرية والتي تنادون دوما بإصلاحها وتطهيرها من الفيروسات التي تنخر الأمة
بإختصار أنا مواطن من مدينة عين ولمان ولاية سطيف أعمل معلما منذ 1984 وقد حدث أن غتهم مواطن من نفس البلدة ابني الحدث بسرقة مبلغ كما يزعم يقدر ب 65 مليون سنتيم ولم يقدم دليلا واحد أو شاهد يبين ضلوع ولدي في هته القضية المحبوكة بإحكام بمساعدة الشرطة القضائية لمدينة عين ولمان ضابط ومساعده
فصدر حكم ببراءة ولدي من التهمة المنسوبة إليه في محكمة عين ولمان لعدم وجود الأدله وأن الضحية بنى قضيته على الشك
وفي مجلس قضاء سطيف جاء الحكم مخلفا لسابقه بحيث ألغي الأول وحكم من جديد بإدانه ابني بستة أشهر حبسا نافذا وإلزامي بتعويض المبلغ والذي وصل الى 70 مليون سنتيما
وقمت بالطعن في القرار إلى المحكمة العليا
ولكن اليوم منزلي الذي شيدته من كلي وتعبي معروض في المزاد العلني وقد تم إشهاره في جريدة الشروق الصفحة 6 العدد الصادر يوم 03/12/2009
رغم أن المحكمة العليا لم تفصل في القضية محل النزاع
زيادة على ذلك فقد عرضت تسديد المبلغ على أقساط كوني موظف ومرتبي الشهري لا يفي بالمبلغ وقد كانت لدي سيارة من نوع 304 ولم يحجز عليها لأنها لا تكفي كذلك واليوم هاقد لجأت محكمة عين ولمان بقرار بيع المنزل الذي لا أملك سواه وتشريد عائلتي المكونة من أبنائي الأربعة وزوجتي وأنا
سؤال سيدي الرئيس هل من الحق أن تطالب بقتل عائلة بأكملها لتحقيق حق ولو كان باطلا لأنه مازال قيد النظر لمصلحة شخص؟
هل المشرع لما وضع هذا البند الذي يبيح الحجز على المسكن العائلي قبل الفصل في القضايا أم أن محكمة بلديتنا لها رأي آخر؟
سيدي الرئيس لقد خدمت البلاد 26 سنة وأن أحارب الجهل وأحذر من البغي والمنكر وها أنا اليوم بين أنياب من لا ولن يرحم الضعيف
أملي في الله كبير ثم أملي في رئيسنا عبد العزيز بوتفليقة لأنه من معدن الرجال الثوريين الذين لا يبغون الفساد ولا يحبذون المحسوبية ولا يوافقون على الإنتهازية
أنا اليوم بين مطرقة بيع المنزل والخروج إلى الشارع أو لا أدري إلى أين وربما تكون الكارثة أكبر............
أو سندان جمع المبلغ الكبير والذي سيؤدي بمعلم كان في نظر تلاميذه القدوة التي يقتدى بها والشمعة التي يهتدى بها الضال فأشمر وألبس قناع المتسول لألف وأدور على المساجد وعلى أبواب الأغنياء علي وعساي أجد بعض المبلغ قبل فوات الآوان وبيع المكان الذي يأويني ويسترني ......
سيدي لقد طرقت كل الأبواب ولكنها مسدودة فلا تدعني أعاني
فسأسأل يوم القيامة وأنت أدرى بإجابتي حينها
المواطن الذي بات بين عشية وضحاها يفترش الأرض ويلتحف السماء لا لشيء لأن شمس الحق غابت في بلد دفع الشهداء ليرفع الظلم فلم إذا نتغنى بالحرية ونقيم لها الأفراح في كل عام أليس الظلم هو نفسه أم ظلم الغريب ظلم وظلم الأخ ليس كذلك
تحياتي إلى رئيس الدولة الجزائرية الشعبية الديمقراطية