walidthebest
20-05-2009, 10:21 PM
* يحتجزون لمدة شهر ويجردون من هواتفهم النقالة وحتى الوزير لن يعلم بالأسئلة
الساعة الثانية بعد الزوال، التاريخ 19 من الشهر الحالي، يوم فاقت فيه درجة الحرارة 28 درجة، عندما وصلنا إلى مركز المسابقات والإمتحانات بالقبة القديمة بالقرب من ثانوية الأخوة حامية، كان باب المركز مفتوحا، اقتربنا من الشرطي، سألناه عن مدير المركز السيد صالحي، فأخبرنا بأنه غير موجود بالداخل، كان علينا أن نستقي بعض الأخبار علّها تطمئن طلبة البكالوريا.
إجراءات أمنية مشددة، كان هناك ثلاثة أفراد من الشرطة أمام بوابة المركز، وكان هناك عون أمن وقيل لنا ممنوع الدخول أو حتى الإقتراب "صناع البكالوريا يدخلون الآن"، فيما تم إخبارنا أن السيد صالحي مدير الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات يدخل بتاريخ 20 من شهر ماي، أي أمس، وذلك بعد استكمال عمل لجان متابعة وسير الدروس، حتى ينقل بأمانة قائمة الدروس المعنية بالبكالوريا والتي ستبنى على أساسها مواضيع البكالوريا.
كلهم رجال عدا أربع نساء طباخات
.. يجهل أسماءهم حتى من قبل زملائهم في المهنة حسب ما تسرّب لنا من معلومات، يتم انتقاؤهم وفق مؤشرات محكمة، قال لنا صالحي قبل دخوله إلى الحجز أنه يشترط فيهم الكفاءة المهنية، الخبرة، وأن يكون رجالوا حتى يسهل علينا التكفل بمبيتهم، أما عدد الأساتذة المختصين، فأكد لنا صالحي انه يقدر بـ 16 أستاذا من كل مادة تدريس إلى جانب مفتشين في التربية، ويبلغ إجمالي الأشخاص المحتجزون داخل المركز نحو 100 شخص، بين عمال المطبعة، مهندسين، تقنيين، وحتى طباخات وعمال نظافة، قيل لنا أن العنصر الوحيد يتمثل في طباخات المطعم.
أما عن المفتشين ممن يسهرون على اقتناء مواضيع البكالوريا، تؤكد الأخبار المتسربة أن مفتش أكاديمية التربية لكل ولاية والذي يملك سجل كل أستاذ منذ تاريخ دخوله التعليم وارتقائه في المهنة باختيار الشخص المطلوب والذي يشترط فيه مؤهلات علمية وكفاءات عالية وعلى رأسها الخبرة التي لا تقل عن 10 سنوات وسجلهم التربوي الذي يشترط فيه أن يشير إلى أن الأستاذ المعني بالأمر تتوفر فيه الكفاءة المهنية، الخبرة البيداغوجية في التدريس، لحسن حظنا التقيا بأستاذين، احدهما من الجزائر العاصمة والآخر من عنابة، قال لنا أحدهما وإن كان متكتما بفعل السرية "أخبروا أبناءنا بأن يطمئنوا، لن تكون هناك مواضيع صعبة، اجتهدوا فقط..".
3 مواضيع تخضع للقرعة ولكل فصل سؤال
يتم إعداد أسئلة شهادة البكالوريا داخل مركز الإمتحانات والمسابقات بالقبة القديمة، حيث بدأ منذ أمس التحضير لطبع وإعداد المواضيع وفقط بشهادة بكالوريا 2009، حيث سيقسم الأساتذة إلى 240 لجنة بالتساوي، تضم كل لجنة ما بين 7 إلى 9 أساتذة، وحسب ما تسرب لنا من معلومات سيقسمون بدورهم إلى فئتين، حيث ستعمل كل فئة على صياغة موضوع يختلف عن الآخر باعتبار أن بكالوريا هذه الدورة أيضا ستقدم للطلبة بموضوعين اختياريين، حيث سيبلغ عدد المواضيع 300 موضوع.
ساعات قبل الحجز، مدير الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات "للشروق"
"لن أسمح أبدا بأن تكون هناك أسئلة في غير متناول الطلبة"
أستاذ صالحي، لحظات قبل احتجازك، هل انت مستعد للتحضير لبكالوريا دورة جوان 2009، ستترك أولادك وأسرتك حوالي الشهر، بماذا تفكر الآن؟
أبدا، هذه مهمتي، بل أني أشعر بأن احتجازي لمدة شهر جزء من وطنيتي، عائلتي تعودت على احتجازي وعدم الإطمئنان علي شهر كل سنة، الأمر أصبح عاديا.
بالأمس تاريخ 19 كنا أمام المركز الذي سيحتجز فيه الأساتذة، قابلنا بعضهم، منهم من كان يشعر بالأسى لفراق أهله، أستاذ صالحي هل هناك شروط معينة لإختيار هؤلاء؟
أهم شرط هو الكفاءة والمهنية والإنضباط، وأن يكون واحد من الذين تعودوا على إعداد المواضيع حتى نتجنب أي خطأ، لكن أصحح لك أغلب هؤلاء منهم من هو في سن التقاعد وتعود على التحضير للبكالوريا، لكن فرقة الأهل، وعدم الإتصال يخلق نوعا من الإشتياق لأهلهم.
أريدك أن تقول كلمة لطلبة البكالوريا بصفتكم مدير الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات، كيف ستبنى مواضيع البكالوريا، وهل ستكون صعبة؟
أبدا، لن أسمح بأن تكون هناك أسئلة في غير متناول الطلبة، هؤلاء هم أبنائي، ومن المستحيل أن تصاغ لهم أسئلة لم يدرسوها في أقسامهم، أطمئن أبنائي بأن لا يقلقوا من مواضيع البكالوريا.
الدرس الأخير المسمى "ظواهر الإنتشار" هل سيتم إلغاءه من مواضيع البكالوريا؟
بما أن ثانويات وسبع ولايات لم يجر بها الطلبة هذا الموضوع، وأن اللجنة بدأت في تحضيرها أمس، فلن نضر هؤلاء الطلبة ببرمجة مواضيع لم يدرسوها حتى وإن كانوا ملزمين بدراستها إلى غاية 25 من نفس الشهر.
الساعة الثانية بعد الزوال، التاريخ 19 من الشهر الحالي، يوم فاقت فيه درجة الحرارة 28 درجة، عندما وصلنا إلى مركز المسابقات والإمتحانات بالقبة القديمة بالقرب من ثانوية الأخوة حامية، كان باب المركز مفتوحا، اقتربنا من الشرطي، سألناه عن مدير المركز السيد صالحي، فأخبرنا بأنه غير موجود بالداخل، كان علينا أن نستقي بعض الأخبار علّها تطمئن طلبة البكالوريا.
إجراءات أمنية مشددة، كان هناك ثلاثة أفراد من الشرطة أمام بوابة المركز، وكان هناك عون أمن وقيل لنا ممنوع الدخول أو حتى الإقتراب "صناع البكالوريا يدخلون الآن"، فيما تم إخبارنا أن السيد صالحي مدير الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات يدخل بتاريخ 20 من شهر ماي، أي أمس، وذلك بعد استكمال عمل لجان متابعة وسير الدروس، حتى ينقل بأمانة قائمة الدروس المعنية بالبكالوريا والتي ستبنى على أساسها مواضيع البكالوريا.
كلهم رجال عدا أربع نساء طباخات
.. يجهل أسماءهم حتى من قبل زملائهم في المهنة حسب ما تسرّب لنا من معلومات، يتم انتقاؤهم وفق مؤشرات محكمة، قال لنا صالحي قبل دخوله إلى الحجز أنه يشترط فيهم الكفاءة المهنية، الخبرة، وأن يكون رجالوا حتى يسهل علينا التكفل بمبيتهم، أما عدد الأساتذة المختصين، فأكد لنا صالحي انه يقدر بـ 16 أستاذا من كل مادة تدريس إلى جانب مفتشين في التربية، ويبلغ إجمالي الأشخاص المحتجزون داخل المركز نحو 100 شخص، بين عمال المطبعة، مهندسين، تقنيين، وحتى طباخات وعمال نظافة، قيل لنا أن العنصر الوحيد يتمثل في طباخات المطعم.
أما عن المفتشين ممن يسهرون على اقتناء مواضيع البكالوريا، تؤكد الأخبار المتسربة أن مفتش أكاديمية التربية لكل ولاية والذي يملك سجل كل أستاذ منذ تاريخ دخوله التعليم وارتقائه في المهنة باختيار الشخص المطلوب والذي يشترط فيه مؤهلات علمية وكفاءات عالية وعلى رأسها الخبرة التي لا تقل عن 10 سنوات وسجلهم التربوي الذي يشترط فيه أن يشير إلى أن الأستاذ المعني بالأمر تتوفر فيه الكفاءة المهنية، الخبرة البيداغوجية في التدريس، لحسن حظنا التقيا بأستاذين، احدهما من الجزائر العاصمة والآخر من عنابة، قال لنا أحدهما وإن كان متكتما بفعل السرية "أخبروا أبناءنا بأن يطمئنوا، لن تكون هناك مواضيع صعبة، اجتهدوا فقط..".
3 مواضيع تخضع للقرعة ولكل فصل سؤال
يتم إعداد أسئلة شهادة البكالوريا داخل مركز الإمتحانات والمسابقات بالقبة القديمة، حيث بدأ منذ أمس التحضير لطبع وإعداد المواضيع وفقط بشهادة بكالوريا 2009، حيث سيقسم الأساتذة إلى 240 لجنة بالتساوي، تضم كل لجنة ما بين 7 إلى 9 أساتذة، وحسب ما تسرب لنا من معلومات سيقسمون بدورهم إلى فئتين، حيث ستعمل كل فئة على صياغة موضوع يختلف عن الآخر باعتبار أن بكالوريا هذه الدورة أيضا ستقدم للطلبة بموضوعين اختياريين، حيث سيبلغ عدد المواضيع 300 موضوع.
ساعات قبل الحجز، مدير الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات "للشروق"
"لن أسمح أبدا بأن تكون هناك أسئلة في غير متناول الطلبة"
أستاذ صالحي، لحظات قبل احتجازك، هل انت مستعد للتحضير لبكالوريا دورة جوان 2009، ستترك أولادك وأسرتك حوالي الشهر، بماذا تفكر الآن؟
أبدا، هذه مهمتي، بل أني أشعر بأن احتجازي لمدة شهر جزء من وطنيتي، عائلتي تعودت على احتجازي وعدم الإطمئنان علي شهر كل سنة، الأمر أصبح عاديا.
بالأمس تاريخ 19 كنا أمام المركز الذي سيحتجز فيه الأساتذة، قابلنا بعضهم، منهم من كان يشعر بالأسى لفراق أهله، أستاذ صالحي هل هناك شروط معينة لإختيار هؤلاء؟
أهم شرط هو الكفاءة والمهنية والإنضباط، وأن يكون واحد من الذين تعودوا على إعداد المواضيع حتى نتجنب أي خطأ، لكن أصحح لك أغلب هؤلاء منهم من هو في سن التقاعد وتعود على التحضير للبكالوريا، لكن فرقة الأهل، وعدم الإتصال يخلق نوعا من الإشتياق لأهلهم.
أريدك أن تقول كلمة لطلبة البكالوريا بصفتكم مدير الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات، كيف ستبنى مواضيع البكالوريا، وهل ستكون صعبة؟
أبدا، لن أسمح بأن تكون هناك أسئلة في غير متناول الطلبة، هؤلاء هم أبنائي، ومن المستحيل أن تصاغ لهم أسئلة لم يدرسوها في أقسامهم، أطمئن أبنائي بأن لا يقلقوا من مواضيع البكالوريا.
الدرس الأخير المسمى "ظواهر الإنتشار" هل سيتم إلغاءه من مواضيع البكالوريا؟
بما أن ثانويات وسبع ولايات لم يجر بها الطلبة هذا الموضوع، وأن اللجنة بدأت في تحضيرها أمس، فلن نضر هؤلاء الطلبة ببرمجة مواضيع لم يدرسوها حتى وإن كانوا ملزمين بدراستها إلى غاية 25 من نفس الشهر.