المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ** المقامة القمرية ** من مقامات النموشي


عبدالرزاق بشير
28-06-2009, 03:23 PM
المقامة القمرية

حدثنا عباس النموشي قال : أضلتنا سحابة العلماء في بيت أحد الرفقاء ، و كان الحديث طويلا و لم نجد له سبيلا ، حتى نادانا منادي الأكل الذي صنفه في أحسن شكل ، فبادرناه بتلبية النداء و هرعنا إليه سواء ، و بعد الأكل و الشرب ، عدنا للحديث عن قرب ، فذكرنا الشمس و آياتها و الأرض و علاتها و النجوم و أخواتها ، حتى وصلنا إلى ذكر القمر ، فطال الحديث و معه السمر كيف هذا التابع المنير أن يضيء الأفق الكبير ، مع أن حجمه صغير ، فقصته معنا بدأت مع لعن الشيطان و نزول آدم إلى هذا المكان ، و جعل فيه الروح من زمن الطوفان ، فكان سيدا لذاك الزمان ، يعبده الناس و تركوا الأديان ، من حكم آخنوخ ، إلى أيام الآلهة مردوخ ، مرورا باليونان ، إلى تأثر اليهود في أيام سليمان ، إلى أن انزل الله الدين الصحيح ، و أرسل سيد المرسلين ، البشير للباطل مزيح ، فقال أنه خلق رب العالمين جعله آية ، و في حياة الناس كالسقاية ، فرجع عامة الناس إلى الصواب ، و عرفوا من الدين الجواب ، إلى أن وصل لهذه الأيام ، التي نحن فيها فأصبح الكلام عليه بديهيا ، و الخوض فيه عاديا ، فأصبح الناس يفكروا في جني الثمار و الغلة ، من أرض القمر بلا علة ، لأنهم صاروا على الأرض عالة ، و صنعوا لهذا الأمر آلة ، إسمها الصاروخ ، طويلة كشكل الشمروخ ، فجهزوا اللباس و المزود ، و طار رواده كالمرود ، و حطوا على أرض القمر ، و مشوا كمن يمشي على الجمر ، و جاءت منهم رسالة الابتهاج فذبح أهل الأرض الثيران و النعاج ، و عمّ الخبر المعمورة ، بأرض القمر المقهورة ، فاحتار الخلق في هذا الأمر ، أيقهر القمر في هذا العمر ؟ بعدما عجز عليه القدماء و فيهم أشد العلماء ، فمن يصدق هذه الرواية ، و من يسمع لتلك الحكاية ، فعدنا من حيث بدأنا وقمنا و قد جهدنا ، من كثرة الجدال و البرهان ، حتى سمعنا للفجر الآذان ، فسارعنا للصلاة و ذهبنا إلى الشتات .


بقلم علي النموشي

أبوصلاح الدين
28-06-2009, 06:15 PM
القمر وما القمر.ومعه يحلي السمر وفينا من أهل البدو الحضر طائفة لها عقول يابسة وأبصار شاخصة يدعون السلفية ومعهم رأينا كل بلية قالوا لقد كفر من آمن أنهم صعدوا إلي القمر .وكل ذالك حيلة وابتغاء للوسيلة ليضحكوا علينا .أنترك كلام ربنا وسنة نبينا ونصدقهم .قلنا يا قوم إنكم تسيئون للقرآن والسنة وتضحكون علينا الصغار والأجنة .لاتناقض بل خدمة لكتاب الله وإجلال لسنة رسول الله ودار الجدل وعم الزلل وعرفنا أين الخلل.ولم نستطع إصلاحه ولم تنفع الصراحة وانتهت الجلسة والقمر هو القمر ومنهم من استحلي السمر وآخر إلي داره مر وتمتمنا وهمهمنا ثم سلمنا وانصرفنا ولغز القمر لم نستطع حله .
ودار في خلدي أن القمر سلطان الأدباء ودليل المسافرين ووجهة العاشقين ورؤياه مسرة للفلاحين .فعلي ضوئه تنضج بعض الثمار وتزداد في الحلاوة والاخضرار .
اما الأدباء فلهم مع القمر ألف حكاية. وللمسافرين في البر والبحر القمر آية وأي آية.فسلم تسلم ولك النجاة مرتين. وعند ذكر العشاق مع القمر هنا أمسك القلم وأغلق الدفتر ولكم أن تكملوا الخبر.

عبدالرزاق بشير
28-06-2009, 07:36 PM
شكرا لك اخي...ابو صلاح على المرور......