منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   المنتدى العام الإسلامي (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=240)
-   -   أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد } (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=334833)

غايتي رضا الرحمن 13-04-2016 05:57 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{42} الحكيم

قَالَ الْحَلِيمِيُّ: مَعْنَى الْحَكِيمِ : الَّذِي لا يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ إِلاَّ الصَّوَاب ، وَإِنَّمَا يَنْبَغِي أَنْ يُوصَفَ بِذَلِكَ لأَنَّ أَفْعَالَهُ سَدِيدَةٌ ، وَصُنْعَهُ مُتْقَنٌ..
وقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ : الْحَكِيمُ هُوَ الْمُحْكِمُ لِخَلْقِ الأَشْيَاءِ صُرِّفَ عَنْ مِفْعَلٍ إِلَى فَعِيلٍ، وَمَعْنَى الإِحْكَامِ لِخَلْقِ الأَشْيَاءِ إِنَّمَا يَنْصَرِفُ إِلَى إِتْقَانِ التَّدْبِيرِ فِيهَا.

وقال الطبري في التفسير:
وهو الحكيم: في تدبير خلقه ، وتسخيرهم لما يشاء ، العليم بمصالحهم.

يقول ابن القيم في نونيته :

وهو الحكيم وذاك من أوصافه * * نوعان أيْضا ما هما عِدْمَان

حُكْمٌ وإحْكَامٌ، فكُلٌ مِنْهُمَا * * نوعان أيضا ثابت البرهان

الحكيم" الذي يحكم الأشياء، ويحسن دقائق الصناعات ويتقنها، حكيم في صنعته، صنعة متقنة جداً، يقول أحدهم: أحكمته التجارب، علمته التجارب، أصبحت خبراته متراكمة.

"الحكيم" هو الذي يحكم الأمر، يضبطه، ويقضي فيه، وأمره نافذ فيه.

"الحكيم" هو المدرك لدقائق الأمور، يبين الأسباب والنتائج.




غايتي رضا الرحمن 14-04-2016 05:43 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{ 43} الودود

قال ابن الأَثير: الودود في أَسماءِ الله تعالى فَعُولٌ بمعنى مَفْعُول من الودّ: المحبة، يقال وددت الرجل إِذا أَحببته، فالله تعالى مَوْدُود أَي مَحْبوب في قلوب أَوليائه، قال: أَو هو فَعُول بمعنى فاعل أَي يُحبّ عباده الصالحين.

وفي تفسير التحرير والتنوير:
والودود: فَعول بمعنى فاعل مشتق من الودّ وهو المحبة فمعنى الودود: المحبّ وهو من أسمائه تعالى، أي إنه يحب مخلوقاته ما لم يحيدوا عن وصايته.

والفرق بين الحُبُّ والودُّ: أن الحب ما استقر في القلب، والودُّ ما ظهر على السلوك.
فكل ودود مُحب، وليس كل مُحب ودود، وكل ودود أساسه مشاعر الحب في قلبه.


ويقول ابن القيم في النونية (القصيدة النونية:245):



وهوَ الودودُ يُحِبُّهُم وَيُحِبُّهُ *** أحبابُهُ والفضلُ لِلْمَنَّانِ
وهوَ الذي جَعَلَ المَحَبَّةَ في قُلُو *** بِهِمُ وَجَازَاهُم بِحُبٍّ ثَانِ
هذا هوَ الإحسانُ حَقًّا لا مُعَا *** وَضَةً ولا لِتَوَقُّعِ الشُّكْرَانِ
لكنْ يُحِبُّ شُكُورَهُم وَشَكُورَهُم *** لا لاحْتِيَاجٍ منهُ للشُّكْرَانِ



~عجـــائب ودُّ الله~

يقول ابن القيم في [الفوائد): "ليس العجب من مملوك يتذلل لله ويتعبد له ولا يمل من خدمته مع حاجته وفقره إليه، إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوك بصنوف إنعامه ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه..



كفى بك عزًّا أنك له عبد *** وكفى بك فخراً أنه لك رب"



غايتي رضا الرحمن 15-04-2016 11:18 AM

رد: أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{44 }المجيد

قال ابن القيم رحمه الله: وصف- الله تعالى - نفسه بالمجيد وهو المتضمن لكثرة صفات كماله وسعتها وعدم إحصاء الخلق لها وسعة أفعاله وكثرة خيره ودوامه وأما من ليس له صفات كمال ولا أفعال حميدة فليس له من المجد شيء والمخلوق إنما يصير مجيداً بأوصافه وأفعاله فكيف يكون الرب تبارك وتعالى مجيداً وهو معطل عن الأوصاف والأفعال تعالى الله عما يقول المعطلون علواً كبيراً بل هو المجيد الفعال لما يريد والمجد في لغة العرب كثرة أوصاف الكمال وكثرة أفعال الخير وأحسن ما قرن اسم المجيد إلى الحميد كما قالت الملائكة لبيت الخليل عليه السلام رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

فالله تعالى وحده هو المجيد، لأنه هو الجميل في ذاته وافعاله، والجزيل في عطائه، فكل افعاله جميلة لا يعرف القبح طريقاً لها، فقد خلق وأبدع في أحسن صورة، فهو خالق مجيد أجاد الخلق وأحسن صنعته بإتقان متفرد وتدبير محكم، كما أنه جل شأنه جزيل في عطائه يعطي من غير حساب ولا حدود، ومن يتقه يجعل له مخرجاً من كل كرب أو شر، فهو من هذه الناحية رب محسن مجيد يجيد الاحسان الى غيره، ولا احد يجيد الاحسان اليه، وهو يجيد ذلك بدون مقابل إلا عبادته التي تعود على العابد بالخير، ولا تعود على المجيد بأي شيء، ومن ثم فإن اسم الله المجيد يجمع معنى اسم الجليل والوهاب والكريم·



غايتي رضا الرحمن 16-04-2016 09:45 AM

رد: أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{45 }الباعث


هو الذي يحيي الخلق يوم النشور ويبعث من في القبور، ويحصِّل ما في الصدور ".
فحقيقة البعث عند الإمام الغزالي: هو أن الله سبحانه وتعالى يحيي الموتى بإنشائهم نشأةً أخرى. الإمام القُشيري يقول: " الباعث.. هو الذي يبعث الخواطر الخفيَّة في الأسرار، فمن دواعٍ ما يبعثها إلى الحسنات، ومِنْ دواعٍ ما يبعثها إلى السيِّئات " الباعث الذي يصفيّ الأسرار عن الهوس، ويسمو بالأفعال عن الدنس "، أيْ أنّ الله عزَّ وجلَّ إن أقبلتَ عليه طهَّر قلبك من الأدران. الباعث هو الذي يبعثك على عليَّات الأمور ويرفع عن قلبك وساوس الصدور، والباعث هو الذي يصفِّي الأسرار عن الهوس وينقي الأفعال من الدنس ".
من معاني الباعث :
الاول : الباعث سبحانه وتعالى يُنهض الموتى من قبورهم ليحاسبهم،
والمعنى الآخر لاسم الباعث : أنَّ الله جلَّ جلاله باعث الرسل إلى الخلق (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً )
الثالث : يبعث عباده على الأفعال المخصوصة.. أي يخلق الإرادات والدواعي في قلوبهم.
والمعنى الرابع.. أنَّ الله سبحانه وتعالى يبعث عباده عند العجز بالمعونة والإغاثة.



غايتي رضا الرحمن 17-04-2016 05:45 PM

رد: أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{46 } الشهيد

الشهيد هو من أسماء الله الحسنى، على وزن فعيلبصيغة المبالغة، ومعناه: هو الذي لا يغيب عن علمه شيء، وهو أيضًا الذي يشهد على الخلق يوم القيامة وهو قريب من معنى الرقيب .

من معاني الشهيد

أن اللَّه هو عالم الغيب والشهادة لا يخفى عليه شيء وإن دق وصغر، وأنه هو الشهيد على أفعال العباد وأقوالهم ويتجلى ذلك يوم القيامة عند محاسبتهم وتقرير أحوالهم .

أن اللَّه أعظم شيء شهادة كما جاء في قوله تعالى: "قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ " سورة الأنعام[6]

أن الله شهد لنفسه بأنه واحد أحد، فرد صمد لا شريك له، والملائكة وأولو العلم، كما جاء في قوله : "شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " سورة آل عمران[6]

أنَّ الله - تعالى - هو الشهيدُ على أفعال العِباد وأقوالهم، ويتجلَّى ذلك يومَ القِيامة عند حسابهم.


غايتي رضا الرحمن 18-04-2016 02:04 PM

رد: أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{47 } الحق

يقول الخطابي: "الحق هو المتحقق كونًا ووجودًا وكل شيء صح وجوده وكونه فهو حق".

سَمَّى الله القيامة الحاقّة لأنها الكائنة حقًا لا شك فيها ولا مدفع لوقوعها. ولاحظ المد في الحاقّة كان يمكن أن تُسمّى الحقيقة ولكن المد يعطي معنى المبالغة في الشيء.

قال الخليل: "الحق ما لا يسع إنكاره"، وفيه دلالة على أن وجود الله حق تهتدي إليه الفِطر السليمة دون احتياج إلى نظرٍ وتأمّل وتفكُّر كبير حتى يصل إلى أن الله رب العالمين.

قال ابن الأثير: "الحق هو الموجود حقيقة، المتحقق وجوده وإلوهيته والحق ضد الباطل".

إذًا.. فاسم الله الحق يعني:

المتصف بالوجود والدوام والحياة والقيومية والبقاء فلا يلحقه زوال ولا فناء، كما يقول الطحاوي: "لا يفنى ولا يبيد ولا يكون إلا ما يريد".




غايتي رضا الرحمن 19-04-2016 06:08 PM

رد: أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{48 } الوكيل

الله سبحانه وتعالى هو الوكيل الذي توكل بالعالمين خلقًا وتدبيرًا، وهداية وتقديرًا.
فهو المتوكل بخلقه إيجادًا وإمدادًا، كما قال تبارك وتعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الزمر:62]،
والوكيل الكفيل بأرزاق عباده ومصالحهم، وهو سبحانه وكيل المؤمنين الذين جعلوا اعتقادهم في حوله وقوته، وخرجوا من حولهم وطولهم وآمنوا بكمال قدرته، وأيقنوا أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، فركنوا إليه في جميع أمورهم، وجعلوا اعتمادهم عليه في سائر حياتهم، وفوضوا إليه الأمر قبل سعيهم واستعانوا به حال كسبه

فيتلخَّص في الوكيل ثلاثة معان:
1- الكفيل. 2- الكافي. 3- الحفيظ.
قال الحليمي: "الوكيل هو الموكَّل والمفوَّض إليه علمًا بأن الخلق والأمر له، لا يملك أحد من دونه شيئًا".
وهذا ما ينبغي أن يترسخ في القلوب تجاه ربِّكَ الوكيل جلَّ جلاله.


غايتي رضا الرحمن 20-04-2016 03:42 PM

رد: أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{ 49 } القوي

قال الطبري رحمه الله تعالى عند قوله تعالى: "إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ(القوي: الذي لا يغلبه غالب ولا يرد قضاءه راد ينفذ أمره، ويمضي قضاؤه في خلقه، شديد عقابه لمن كفر بآياته وجحد حججه"

وقال ابن كثير – رحمه الله تعالى – عند هذه الآية: (أي: لا يغلبه غالب ولا يفوته هارب) .

ويقول ابن القيم – رحمه الله تعالى – في نونيته:
وهو القوي له القوى جمعا
تعالى رب ذي الأكوان والأزمان

وقال رحمه الله تعالى: (قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات: 58]. فعلم أن (القوي) من أسمائه ومعناه: الموصوف بالقوة) .

وقال الخطابي رحمه الله تعالى: (هو الذي لا يستولي عليه العجز في حال من الأحوال، والمخلوق وإن وصف بالقوة فإن قوته متناهية وعن بعض الأمور قاصرة) .

وذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى الفرق بين القدرة والقوة فقال: (القدرة يقابلها العجز، والقوة يقابلها الضعف، والفرق بينهما أن القدرة يوصف بها ذو الشعور، والقوة يوصف بها ذو الشعور وغيره.
ثانياً: أن القوة أخص فكل قوي من ذي الشعور قادر وليس كل قادر قوياً) .
ويفيد اسم (المتين) في حق الله تعالى: (المتناهي في القوة والقدرة) .
وقال الخطابي: (-والمتين- الشديد القوي الذي لا تنقطع قوته ولا تلحقه في أفعاله مشقة، ولا يمسه لغوب) .



غايتي رضا الرحمن 22-04-2016 10:26 AM

رد: أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{ 50} المتين

الشديد القوة الذي لا تنقطع قوته و لا تلحقه في أفعاله مشقة ولايمسه لغوب.

الدليل :

ورد اسمه القوي في القرآن تسع مرات منها

(اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ)الشورى 19

أما المتين ورد مرة واحدة:

(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) الذاريات 58

لضعفنا البشري وعجزنا نحتاج كثيراً وبقوة أن نضع كل من اسم الله القوي والمتين في قلوبنا وبين أعيننا و أن نترجم هذه المعرفة بعلمنا..

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)

لاحظ ارتباط اسم الله الرزاق بصفة القوة

وباسمه المتين وهذا مما يقوي في قلب العبد الثقة به وبرزقه جل في علاه

فالله لا يعجزه أن يرزقك لأنه قوي و بيده خزائن السماوات و الأرض.



غايتي رضا الرحمن 23-04-2016 01:28 PM

رد: أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{51 } الولي

قال الخطابي:
«والولي أيضاً المتولي للأمر والقائم به، كولي اليتيم، وولي المرأة في عقد النكاح عليها، وأصله من الولي، وهو القرب»

وقال أبو إسحاق الزجاج:«الولي هو فعيل، من الموالاة، والولي: الناصر وقال الله تعالى: ﴿اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ﴾ سورة البقرة،
وهو تعالى وليهم بأن يتولى نصرهم وإرشادهم، كما يتولى ذلك من الصبي وليه، وهو يتولى يوم الحساب ثوابهم وجزاءهم»

قال الطبري في تفسير قوله ﴿اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ)
«نصيرهم وظهيرهم، يتولاهم بعونه وتوفيقه»
قال السعدي رحمه الله:
وولاية الله لعباده تعني قربه منهم، فهو أقرب إليهم من حبل الوريد، وهي الولاية العامة التي تقتضي العناية والتدبير وتصريف الأمور والمقادير.. أما الولاية الخاصة: فهي ولايته للمؤمنين وقربه منهم، وهي ولاية حفظ ومحبة ونصرة.. قال تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ {سورة يونس، الآية: 63}





الساعة الآن 01:14 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى