السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بادئ ذي بدء
يقول الله تعالى جلّ في علاه:
"وأمّا بنعمةِ ربّك فحدِّث"
اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد.
أنك أنعمتَ عليّ بما لم أكن أتوقعه.
أيها الإخوة الأفاضل، والأخوات الفضليات.
ربما شهدتم أنني منذ نصف عامٍ قد قلّ ــ أو يكاد ينعدم ــ عطائي في المنتدى، وذلك يعود إلى تنقلي المستمر ورحلاتي شبه الدائمة إلى أمريكا وبالذات إلى
Los Angeles
وذلك لأجد موضع قدم للأمور التي أنا أعمل فيها.
وفي الآونة الأخيرة كان هناك مشروعًا لم أكن أحلم به
فكانت كل طاقاتي مع أموري المالية وضعتها بل راهنت بكل ذلك على أن أفوز بذلك المشروع.
فما كان مني أنني دخلت الرهان، وكنت لستُ وحدي في سفري ، بل كان يرافقني مجموعة من الأفراد ـــ كنا سبعة أفراد ـــ وكانت تكاليف سفرياتهم وإقاماتهم في الفنادق على حسابي، مع مرتباتهم طبعًا.
وكم كان سفرًا طويلاً ومتعبًا ماديًّا وبدنيًّا
وكانت البداية من
Los Angeles
إلى
Papeete
إلى
Nouméa
إلى
Adélaïde
إلى
Denpasar
إلى
Singapour
إلى
Téhéran
وفي طهران جاءني الرد أنني أنا من تحصلتُ وفزتُ بذلك المشروع. فحمدتُ الله على ما أكرمني.
فكان عليّ لزامًا أنني قررت أن أذهب إلى بيته المحرم لأشكره.
فراسلت أختي/ أم زين الدين، وأخبرتها أنني ذاهبٌ لتأدية العمرة
و طلبت من المجموعة المرافقة الإتجاه والعودة إلى فرنسا.
أما أنا فقد تنقلت من طهران إلى دبي بالطائرة.
ومن دبي إلى المدينة المنورة ـــ على ساكنها أفضل الصلاة وأزكي التسليم ـــ وبعد إقامتي هناك بمجاورة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمدة ستة أيامٍ، انتقلت إلى مكة المكرمة شرفها الله لتأدية عمرة
والحمد لله كان ذلك.
ومع ما نالني من التعب نتيجة ذلك السفر الطويل.
ولكن زال ذلك مباشرة
اللهم لك الحمد على ما أنعم علي بعمرة
وكذلك أنه أكرمني بذلك المشروع الذي كان حلمًا فأصبح حقيقة، ولم يذهب تعبي وما كلفني من ذلك ماديًّا الحمد لله
وحتى لا يفوتني إنني مدين لأختي أم زين الدين ما يكن كل أخٍ لأخته وأكثر.
وإليكم إخوتي وأخواتي لكم اسمى عبارات الشكر على تبريكاتكم كما أنني أدعو الله ألاّ يحرمكم من زيارة تلك البقاع المقدسة.
آمين
أخوكم/ علي