منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   المنتدى العام الإسلامي (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=240)
-   -   أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد } (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=334833)

غايتي رضا الرحمن 11-03-2016 11:12 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{15 }الغفار

قال تعالى: رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ [ص: 66].
(الغفر، والغفران) في اللغة: الستر، وكل شيء سترته فقد غفرته، والمغفرة من الله –عز وجل- ستره للذنوب، وعفوه عنها بفضله ورحمته، والغفار هو الذي أظهر الجميل وستر القبيح في الدنيا، وتجاوز عن عقوبته في الآخرة، وهو الذي يغفر الذنوب وإن كانت كبيرة، ويسترها وإن كانت كثيرة، والغفور والستور يقال غفرت الشيء اغفره غفراً إذا سترته، والله عز وجل غفار غفور لذنوب عباده أي يسترها ويتجاوز عنها؛ لأنه إذا سترها فقد صفح عنها وعفا وتجاوز، وغفار وغفور من أبنية المبالغة فالله عز وجل غفار غفور؛ لأنه يفعل بعباده ذلك مرة بعد مرة إلى ما لا يحصى فهو من أوصاف المبالغة في الفعل، وليس من أوصاف المبالغة في الذات .
(فالغفَّار، والغفور) من أسماء الله -عز وجل- وهما من أبنية المبالغة.

قال ابن القيم:
وهو الغفور فلو أتى بقربهامن غير شرك بل من العصيان لاقاه بالغفران ملء قربها سبحانه هو واسع الإحسان
وقد ورد اسم (الغفار) في القرآن الكريم خمس مرات منها:
قوله تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا [نوح: 10]...
أما اسم (الغفور) فقد ورد في القرآن الكريم أكثر من تسعين مرة

الغفار .. هو من يغفر الذنوب الكثيرة . وغفار : يقصد به معنى عظيم، وهو مخصص للذنوب الشديدة التي قد لا يتخيل العبد أن الله سيغفرها له (الغفار) مثلاً يعني ( الذي يغفر ذنوب عباده مرة بعد أخرى وكلما تكررت ذنوبهم تكررت مغفرته غفراً )......

ذكر البيهقي في كتابه الأسماء والصفات :

وهو يشرح معاني هذه الأسماء يقول :
( * غافر : الذي يستر على المذنب ، ولا يؤاخذه به ، فيُشهره ويفضحه .
و * الغفار : هو المبالغ في الستر فلا يشهر الذنب في الدنيا ، ولا في الآخرة .
و * الغفور : هو الذي يكثر منه الستر على المذنبين من عباده ويزيد عفوه على مؤاخذته)
فكأنه تعالي يقول :
إذا كنت ظالماً فأنا غافر
وإذا كنت ظلوماً فأنا غفور
وإذا كنت ظلاماً فأنا غفار




محبة الشهادة 11-03-2016 12:17 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
ربي يبارك فيكِ فاطمة

جزاكِ الله خيراً

amina 84 11-03-2016 01:44 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
جزاك الله خيرا يا فاطمة

غايتي رضا الرحمن 11-03-2016 04:52 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

محبة الشهادة

وفيكِ بركة يا غالية
جزاكِ الله خيرا على المتابعة الطيبة

أمينة
وجزيتِ بمثله واكثر غاليتي
حفظكِ الله

غايتي رضا الرحمن 12-03-2016 01:13 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 


{16 }القهار

يقول ابن القيم – رحمه الله تعالى – في نونيته:

وكذلك القهار من أوصافه فالخلق مقهورون بالسلطان
لو لم يكن حياً عزيزاً قادراً ما كان من قهر ولا سلطان


ويقول أيضاً: (لا يكون القهار إلا واحداً، إذ لو كان معه كفؤٌ له فإن لم يقهره لم يكن قهاراً على الإطلاق، وإن قهره لم يكن كفؤاً، فكان القهار واحداً) .
ويقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: (القهار لجميع العالم العلوي والسفلي، القهار لكل شيء الذي خضعت له المخلوقات وذلك لعزته وقوته وكمال اقتداره) .
وقال الخطابي: (-القهار- هو الذي قهر الجبابرة من عتاة خلقه بالعقوبة، وقهر الخلق كلهم بالموت)



غايتي رضا الرحمن 13-03-2016 05:33 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{17 } الوهَّاب


يقول الطبري: "أي المُعطي عباده التوفيق والسداد للثبات على الدين وتصديق الكتاب وتصديق المرسلين".
وفي زمن الفتن هذا نحتاج أن نتواصى بهذا المعنى ولذلك ذكره الله في مقام {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا...} لأنه سيمُدُك بالثبات، وقال: "الوهَّاب أي يهب لمن يشاء ما شاء من مُلكٍ وسلطان ونبوة" ولذلك دعا سيدنا سليمان عليه السلام بهذا الدعاء، محض رحمة تستوجب أن تذل وتخضع له وتُحبه.

وقال الخطابي: "الوهَّاب هو الذي يجود بالعطاء عن ظهر يد من غير استفادة" أي من غير طلب للثواب ولا مصلحة،
ويقول الحُليني: "وهو المُتفضل بالعطايا المُنعم بها لا عن استحقاق عليه".
ويقول النسفي: "الوهَّاب هو الكثير المواهب، المُصيب بها مواقعهم، الذي يقسمها على من تقتضيه حكمته"؛ أي يفيض بالخير على الكل على وفق الحكمة.


قال ابن القيم في النونية:
"وكذلك الوهَّاب من اسمائه فانظر مواهبه مدى الأزمان

أهل السماوات العلا والأرض عن
تلك المواهب ليس ينفكان".


غايتي رضا الرحمن 15-03-2016 01:35 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{18} الرزاق

قال ابن القيم في نونيته:

وكذلك الرزاق من أسمائه والرزق من أفعاله نوعان
رزق على يد عبده ورسوله نوعان أيضاً ذان معروفان
رزق القلوب العلم والإيمان والـ رزق المعد لهذه الأبدان
هذا هو الرزق الحلال وربنا رزاقه والفضل للمنان
والثاني سوق القوت للأعضاء في تلك المجاري سوقه بوزان
هذا يكون من الحلال كما يكون من الحرام كلاهما رزقان
والرب رزاقه بهذا الاعتبـ ـار وليس بالإطلاق دون بيان


والرزق نوعان:

* رزق عام يشمل البر والفاجر والأولين والأخرين وهذا رزقُ الأبدان، ورزق خاص وهو رزق القلوب.

وهذا معنى هام جدا في اسم الله الرزاق، فمتى تحدثنا عن "الرزاق" سبحانه تجد الناس انصرفت قلوبهم وعقولهم إلى رزق الأبدان فقط من المال وغيره.
ولكن أعظم الرزق هو رزق القلب، وهو بأن يُغذيه الله تعالى بالعلم والإيمان هذا هو الرزقُ الحلال الذي يعين على صلاح الدين وهذا خاصٌ بالمؤمنين على مراتبهم بحسب ما تقتضيه حكمة الله تعالى ورحمته.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله قسم بينكُم أخلاقكُم كما قسم بينكُم أرزاقكُم وإن الله عز وجل يعُطى الدنيا من يُحب ومن لايُحب ولا يُعطى الإيمان إلا من أحب) [صححه الألباني]


محبة الشهادة 15-03-2016 03:28 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
جزاكِ الله خيرا فطوم

غايتي رضا الرحمن 15-03-2016 05:49 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الشهادة (المشاركة 2124359)
جزاكِ الله خيرا فطوم


أهلا امل، نورتِ

وجزيتِ بالمثل وأكثره..
شُكرا

amina 84 15-03-2016 09:57 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
بارك الله فيك و جزاك خيرا فطوم
و نسأل الله أن يجعل عطاءنا و إياكم من الإيمان

غايتي رضا الرحمن 16-03-2016 07:19 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amina 84 (المشاركة 2124445)
بارك الله فيك و جزاك خيرا فطوم
و نسأل الله أن يجعل عطاءنا و إياكم من الإيمان

أهلا أمينة

وفيك بركة وجزاك الله بالمثل واكثر
اللهم آمين

حفظكِ الله

غايتي رضا الرحمن 16-03-2016 07:34 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{19 } الفتاح

معنى الاسم ودلالته في حق الله تعالى:
المعنى الأول: الفتاح الذي يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده أجمعين، ويفتح المُنغلق عليهم من أمورهم وأسبابهم، ومنها قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ..} ،
أي: لو أنهم امتثلوا لأمرنا وراعوا قدرنا في السر والعلانية، لكان من جزاء ذلك أن يُفتِحَ لهم من رحمته وأن يُنزل عليهم من فيض رزقه: {..وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يكسبون {.

و الفتاح الذي يفتح أبواب الامتحان والبلاء للمؤمنين الصادقين، قال تعالى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} ، فهذه عقوبة الذين لا يذكَّرون برسائل الله تعالى المتتالية.


والفتاح الذي يحكم بين العباد فيما هم فيه يختلفون، كما في قوله تعالى: {..رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} ،
فالفتاح: صفة جمالٍ وجلال، لإنه سبحانه وتعالى يفتح أبواب رحمته ورزقه للطائعين، كما إنه قد يفتح أبواب البلاء والهلاك على الكافرين، ويفتح قلوب المؤمنين، وعيون بصائرهم؛ ليبصروا الحق، فإذا ضاقت عليك الطُرُق وضاقت عليك الأرض بما رَحُبَت، فالجأ إلى ربِّك الفتاح، يفتح لك كل عسير، وييسر لك أمرك.

يقول ابن القيم في القصيدة النونية (245):


وَكَذِلكَ الفَتَّاحُ مِنْ أَسْمَائِهِ *** والفَتْحُ في أَوْصَافِهِ أَمْرَانِ
فَتْحٌ بِحُكْمٍ وَهْوَ شَرْعُ إِلَهِنَا *** والفَتْحُ بالأَقْدَارِ فَتْحٌ ثانِ
والربُّ فَتَّاحٌ بذَيْنِ كِلَيْهِمَا *** عَدْلاً وإِحْسَاناً مِنَ الرَّحْمَنِ



غايتي رضا الرحمن 17-03-2016 10:41 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{19} العليم

يقول ابن القيم:


وَهُوَ العليمُ أَحَاطَ عِلْماً بِالَّذِي***في الكونِ مِنْ سِرٍّ ومنْ إِعْلانِ
وبكلِّ شَيْءٍ عِلْمُهُ سُبْحَانَهُ***فهوَ المحيطُ وليسَ ذا نِسْيَانِ



ويقول أيضًا:

وكذاكَ يَعْلَمُ ما يَكُونُ غَداً وما***قدْ كانَ والموجودَ في ذا الآنِ
وكذاكَ أَمْرٌ لمْ يَكُنْ لوْ كانَ كيـ ***ـفَ يكونُ ذاكَ الأمرُ ذا إِمْكَانِ


فعلم الله تعالى: علمٌ بما كــــان، وما هو كــائن، وما سيــكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون.
أحـــاط علمه سبحانه وتعالى بجميع الأشياء ظاهرها وباطنها، دقيقها وجليلها.
فاسم الله تعالى العليـــم، أشتمل على مراتب العلم الإلهي

، وقد قرن الله تعالى بينه وبين بعض الأسماء، منها:

اسمه الحكيــم: قال تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [البقرة:32]. فالعلم يؤدي إلى الحكمة، ولا يجتمع العلم مع التهور والطيش. وعلم الله تعالى مقرونًا بالحكمة، أي: وضع كل شيءٍ في مساره.

واسمه السميع: قال تعالى {قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الأنبياء:4]. لأن العلم يتم تحصيله عن طريق الحواس، وأقوى الحواس هي حاسة السمع .. لذا ينبغي أن لا تتوقف عن الاستماع لدروس العلم، فالقراءة وحدها لا تكفي؛ لأن أقوى طريق للمعرفة هو السمــاع.


غايتي رضا الرحمن 17-03-2016 01:39 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{21 } القابض،الباسط


قال تعالى: وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة: 245].

القابض اسم الفاعل من قبض يقبض فهو قابض، (والله يقبض ويبسط) أي يقتر على من يشاء ويوسع على من يشاء على حسب ما يرى من المصلحة لعباده.

فالقبض ههنا: التقتير والتضييق. والبسط التوسعة في الرزق والإكثار منه. فالله عز وجل القابض الباسط يقتر على من يشاء ويوسع على من يشاء.

والباسط أيضاً: باسط الشيء الذي ليس بمفروش يبسطه ويفرشه كما بسط الله الأرض للأنام وبث فيها أقواتها .

* فالقبض هو التضييق
* والبسط هو التوسيع

والنشر فالله يقبض ويبسط أي يسلب تارة ويعطي تارة أو يسلب تارة أو يسلب قوماً ويعطي قوماً أو يجمع مرة ويفرق أخرى أو يميت ويحيي .
ويحسن أن يقرن بين هذين الاسمين وأن يوصل بينهما ليكون ذلك أنبأ عن القدرة وأدل على الحكمة. كقوله تعالى: وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة: 245].
وإذا ذكرت القابض مفرداً عن الباسط كأنك قد قصرت بالصفة على المنع والحرمان، وإذا وصلت أحدهما بالآخر فقد جمعت بين الصفتين منبئاً عن وجود الحكمة منهما
فالله سبحانه وتعالى يقبض بعدله وحكمته، ويبسط برحمته ولطفه.

قال ابن القيم:
هو قابض هو باسط هو خافض
هو رافع بالعدل والإحسان



مسلمجزائري 18-03-2016 09:22 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اسال الله العظيم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى ان يشفي مرضانا ويخفف عنهم وجميع مرضى المسلمين امين

غايتي رضا الرحمن 18-03-2016 09:24 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{22 } الخافض،الرافع

يقول الخطابي في "شأن الدعاء" :
الخافض الرافع : وكذلك القول في هذين الاسمين يستحسن أن يوصل أحدهما في الذكر بالآخر ،
* فالخافض : هو الذي يخفض الجبارين ويذل الفراعنة المتكبرين
*والرافع : هو الذي رفع أولياءه بالطاعة فيعلي مراتبهم وينصرهم على أعدائه ويجعل العاقبة لهم ، لا يعلو إلا من رفعه الله ، ولا يتضع إلا من وضعه وخفضه والرافع : المعلي للأقدار.
فالله الخافض، فهو الذي يخفض بالإذلال من تكبر وتجبر.

الرافع سبحانه هو الذى يرفع اوليائه بالنصر ، ويرفع الصالحين بالتقرب

ويقول الحليمي كما في "الأسماء والصفات" للبيهقي : ( ولا ينبغي أن يفرد الخافض عن الرافع في الدعاء ، فالخافض : هو الواضع من الأقدار والرافع : المعلي للأقدار.




مسلمجزائري 18-03-2016 09:24 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
واصلي عملك القيم واسم القريب

غايتي رضا الرحمن 18-03-2016 09:28 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلمجزائري (المشاركة 2125048)
اسال الله العظيم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى ان يشفي مرضانا ويخفف عنهم وجميع مرضى المسلمين امين

السلامُ عليكم
اللهم آمين اللهم آمين

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلمجزائري (المشاركة 2125052)
واصلي عملك القيم واسم القريب

بارك الله فيك أخي الكريم
شكرا على التشجيع وجميل الدعاء

amina 84 18-03-2016 10:29 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
بارك الله فيك و جزاك خيرا فطوم

غايتي رضا الرحمن 19-03-2016 08:57 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amina 84 (المشاركة 2125081)
بارك الله فيك و جزاك خيرا فطوم

السلامُ عليكم

وفيكِ بارك الرحمن يا طيبة
وجزيتِ بالمثل

شُكرا :13:

غايتي رضا الرحمن 19-03-2016 09:02 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{23 } المعز المذل

المعز والمذل اسمان من أسماء الله الحسنى لصفتين من صفات أفعاله قال سبحانه تعالى: ﴿وتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وتُذِلُّ مَنْ تَشاء﴾ آل عمران

المعز والمذل اسمان يجب أن نلفظهما معاً، والأصوب أن نقول يذل ليعز لأن الشر المطلق في الكون لا وجود له ، فهو سبحانه يضر لينفع، ويذل ليعز، ويأخذ ليعطي، ويقبض ليبسط، ويخفض ليرفع

المعز هو الله العزيز لأنه الغالب القوى الذي لا يغلب ، يعز المطيع ولو كان فقيرا ، ويرفع التقى ولو كان عبد حبشيا

المذل : الذل ما كان عن قهر، والدابة الذلول هي المنقادة غير متعصبة ، المذل هو الذي يلحق الذل بمن يشاء من عباده ، يذل الإنسان الجبار بالمرض أو بالشهوة أو بالمال أو بالاحتياج إلى سواه قال بعضهم إعزاز الله لعباده يكون بصحة قناعتهم فإن الذل كله في الطمع

المعز: هو الذي يهبُ العز لمن يشاءُ من عباده، وهو الميسر أسباب العزةالمذل: هو الذي يُلحِقُ الذُّلَّ بمَنْ يشاء من عباده ويَنفي عنه أنواعَ العز جميعاً

إذا أراد الله ـ عز وجل ـ إعزاز عبده قربه من بساطه وأهله لمناجاته وإذا أراد الله إذلال عبده ربطه بشهواته وحال بينه وبين قربه ومخاطباته، فلا عز إلا عز طاعته

الإعزاز والإذلال يكونان في الدنيا والآخرة.


غايتي رضا الرحمن 20-03-2016 10:09 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{24} السميع


هو الذي يسمع السر والنجوى، سواء عنده الجهر والخفوت، والنطق والسكوت"، والسماع قد يكون بمعنى القبول والإجابة.. فمن معاني السميع: المُستجيــب لعبـــاده إذا توجهوا إليـــه بالدعــاء وتضرعوا، كقول النبي: «اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ومن دعاء لا يُسمع..» (صحيح الجامع:1297). أي: من دعاء لا يُستجـــاب.

*****
وذكر الإمام ابن القيم رحمهُ الله أن السمعُ يُرَادُ بهِ أربعةُ مَعَانٍ:

أحدُهَا: سَمْعُ إِدْرَاكٍ؛ ومُتَعَلَّقُهُ الأصواتُ، ومنه قوله تعالى {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [المجادلة:1]، وقوله: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ..} [آل عمران:181]

الثاني: سَمْعُ فَهْمٍ وعَقْلٍ؛ ومُتَعَلَّقُهُ المعاني، ومنه قولُهُ: {..لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا..} [البقرة:104]، لَيْسَ المرادُ سَمْعَ مُجَرَّدِ الكلامِ، بلْ سَمْعَ الفَهْمِ والعَقْلِ، ومِنْهُ: {..سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا..} [البقرة:285].

الثالثُ: سَمْعُ إجابةٍ وإعطاءِ ما سُئِلَ، ومنه قولنا: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ"، أيْ: اللهم أَجِبْ وَأَعْطِ مَن حَمِدَك.

الرابعُ: سَمْعُ قَبُولٍ وانْقِيَادٍ، منه قولُهُ تَعَالَى: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ..} [المائدة:41]؛ أيْ: قَابِلُونَ لهُ وَمُنْقَادُونَ غيرُ مُنْكِرِينَ لهُ، ومنهُ على أَصَحِّ القَوْلَيْنِ: {..وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ..} [التوبة:47]؛ أيْ: فيكم قَابِلُونَ وَمُنْقَادُونَ

المصدر: (بدائع الفوائد 75،76- بتصرف)

****

يقول ابن القيم في قصيدته النونية (النونية 2:215):


وهو السَّميعُ يَرى ويَسْمعُ كلَّ ما *** في الكون من سِرٍّ ومن إعلانِ
ولكلِّ صوتٍ منه سمعٌ حاضرٌ *** فالسِّرُّ والإِعلان مستويــــــانِ
والسَّمعُ منه واسعُ الأصواتِ لا *** يخفى عليه بعيدُهـــا والدانـــــي



مسلمجزائري 20-03-2016 08:46 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
بارك الله فيك ومن دعاء سيدنا ابراهيم ( ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم
)

غايتي رضا الرحمن 21-03-2016 12:09 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلمجزائري (المشاركة 2125766)
بارك الله فيك ومن دعاء سيدنا ابراهيم ( ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم
)

السلامُ عليكم

وفيك بارك الرحمن أخي الكريم
شكرا على الاضافة

غايتي رضا الرحمن 21-03-2016 12:12 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{25 } البصير

هو الذي يبصر جميع الموجودات في عالم الغيب والشهادة، الذي يرى الأشياء كلها ظهرت أو خفيت، دقت أو عظمت، وهو الذي يبصر خائنة الأعين وما تخفى الصدور.

قال السعدي :
"البصير: الذي يبصر كل شيء وإن دق وصغر، فيبصر دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء. ويبصر ما تحت الأرضين السبع، كما يبصر ما فوق السموات السبع. وأيضًا سميع بصير بمن يستحق الجزاء بحسب حكمته، والمعنى الأخير يرجع إلى الحكمة"
المصدر : [تيسير الكريم الرحمن (1:946)]

*****
على هذا يكون للبصيـــر معنيـــان:

الأول: أن له بصرٌ يرى به كل شيء سبحـــانه وتعالى.

الثاني: أنه ذو البصيرة بالأشيـــاء، الخبيــر بها.



يقول ابن القيم في القصيدة النونية

وهو البصيرُ يَرَى دبيبَ النَّملةِ السـ ... ـوداءِ تحت الصَّخرِ والصَّوَّانِ

ويَرَى مجاري القوت في أعضائِها ... ويَرَى عُروقَ بَيَاضِها بعيانِ

ويَرَى خياناتِ العيونِ بلْحظِها ... ويَرَى كذلكَ تقلُّبَ الأجْفَانِ



محبة الشهادة 21-03-2016 01:02 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
ربي يحفظك فاطمة ويبارك فيكِ

جزاكِ الله الفردوس

غايتي رضا الرحمن 21-03-2016 01:15 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الشهادة (المشاركة 2125864)
ربي يحفظك فاطمة ويبارك فيكِ

جزاكِ الله الفردوس

اللهم آميــــــن يا طيوبة ولكِ بالمثل
شكرا لمتابعتكِ أمل

جزيتِ خيرا:13:

فرحوح ج 22-03-2016 05:45 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك

غايتي رضا الرحمن 22-03-2016 09:32 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرحوح ج (المشاركة 2125995)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك

وعليكُم السلام والرحمة والإكرام

أهلا خالتي فضيلة ، نورتِ

وفيكِ بركة... الله يجازيك

غايتي رضا الرحمن 22-03-2016 09:45 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{26 } الْحَكَمُ

قال القرطبي: والمعنى أفغير الله أطلب لكم حاكماً .

وقال الخطابي: الحكم الحاكم ومنه المثل (في بيته يؤتى الحكم) وحقيقته هو الذي سلم له الحكم ورد إليه فيه الأمر،
كقوله تعالى: لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ[القصص: 88]
وقوله: أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [الزمر: 46] .

قال ابن كثير: وقوله تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ [التين: 8] أي أما هو أحكم الحاكمين الذي لا يجور ولا يظلم أحداً
وقال الحليمي معنى (الحكم): وهو الذي إليه الحكم وأصل الحكم منع الفساد، وشرائع الله تعالى كلها استصلاح العباد

وأما عن معنى الحكيم:


فقد قال الزجاج: الحكيم من الرجال يجوز أن يكون فعيلاً في معنى فاعل، ويجوز أن يكون في معنى مفعل، والله حاكم وحكيم.
والأشبه أن تحمل كل واحد منهما على معنى غير معنى الآخر، ليكون أكثر فائدة، فحكيم بمعنى محكم والله تعالى محكم للأشياء، متقن لها كما قال تعالى:" صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ "[النمل: 88] .

وقال ابن جرير: الحكيم الذي لا يدخل تدبيره خلل ولا زلل.
وقال في موضع: حكيم فيما قضى بين عباده من قضاياه .

قال ابن كثير: الحكيم في أفعاله وأقواله فيضع الأشياء في محالها بحكمته وعدله .

وقال الحليمي: (الحكيم) ومعناه الذي لا يقول ولا يفعل إلا الصواب، وإنما ينبغي أن يوصف بذلك لأن أفعاله سديدة، وصنعه متقن، ولا يظهر الفعل المتقن السديد إلا من حكيم، كما لا يظهر الفعل على وجه الاختيار إلا من وحي عالم قدير

والله أعلم

مسلمجزائري 22-03-2016 10:49 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
بارك الله فيك وزادك الله علما نافعا

لدي ملاحظة بسيطة ان لم اكن خاطئا

في اسم الحكم ذلك انك اتيت باسم الحكم برفع الحاء وسكون الكاف

مثل اسم الله العزيز والعزة

في قوله تعالى ....ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين والله اعلم


نسال الله باسمائه الحسنى ان يغفر لنا ولوالدينا ويشفيهم وكل مريض

مسلمجزائري 22-03-2016 10:52 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
ننتظر بفارغ الصبر متى تصلين الى اسم القريب وتتحفينا بشرحها ولكن لا نستعجل فكل اسماء الله حسنى

لك منا كل التقدير

غايتي رضا الرحمن 22-03-2016 11:07 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلمجزائري (المشاركة 2126024)
بارك الله فيك وزادك الله علما نافعا

لدي ملاحظة بسيطة ان لم اكن خاطئا

في اسم الحكم ذلك انك اتيت باسم الحكم برفع الحاء وسكون الكاف

مثل اسم الله العزيز والعزة

في قوله تعالى ....ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين والله اعلم


نسال الله باسمائه الحسنى ان يغفر لنا ولوالدينا ويشفيهم وكل مريض

حيّاك الله اخي الكريم

اللهم آمين
ولكم بالمثل واكثره

***
نعم أخي صدقت... فهو خطأ في التشكيل
جزاك الله خيرا على الملاحظة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلمجزائري (المشاركة 2126026)
ننتظر بفارغ الصبر متى تصلين الى اسم القريب وتتحفينا بشرحها ولكن لا نستعجل فكل اسماء الله حسنى

لك منا كل التقدير

إن شاء الله أخي

فأنا احاول قدر الامكان ادراجها على التسلسل .. والله المُستعان


غايتي رضا الرحمن 23-03-2016 08:45 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
{27 } العدل

فشهد الله سبحانه أنه قائم بالعدل في توحيده وبالوحدانية في عدله والتوحيد والعدل هما جماع صفات الكمال فإن التوحيد يتضمن تفرده سبحانه بالكمال والجلال والمجد والتعظيم الذي لا ينبغي لأحد سواه والعدل يتضمن وقوع أفعاله كلها على السداد والصواب وموافقة الحكمة فهذا توحيد الرسل وعدلهم إثبات الصفات والأمر بعبادة الله وحده لا شريك له وإثبات القدر والحكم والغايات المطلوبة المحمودة بفعله وأمره لا توحيد الجهمية والمعتزلة والقدرية الذي هو إنكار الصفات وحقائق الأسماء الحسنى .

قد ثبت وصفه سبحانه بالعدل في أفعاله ، كما في البخاري (3150) ومسلم (1062) من حديث عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود ، في شأن الذي اعترض على قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فَقَالَ : فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) .

قال ابن القيم رحمه الله :
والعدْلُ من أوصافهِ في فعلهِ ومقالِهِ والحكم في الميزانِ .





غايتي رضا الرحمن 29-03-2016 03:04 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{28} اللطيف

اللطيف سبحانه هو الذي اجْتَمع له العلمُ بدَقائق المصَالح وإيصَالها إلى مَن قدرها له مِن خَلقهِ مع الرفق في الفِعْل والتنفيذ، قال تعالى: {اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ..} [الشورى:19]، فالله لطيفٌ بعباده رفيقٌ بهم قريبٌ منهم، يعامل المؤمنين بعطف ورأفة وإحسان، ويدعو المخالفين إلى التوبة والغفران مهما بلغ بهم العصيان، فهو لطيف بعباده يعلم دقائق أحوالهم..

ولا يخفى عليه شيء مما في صدورهم، قال تعالى: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:14]

ولم يقترن اسم الله اللطيف إلا باسمه الخبير، فالله تعالى يطلِّع على بواطن الأمور ويلطف بعباده، فلا يُقدِر لهم إلا ما فيه الخير، وقد يخفى على العبد هذا الخير، فيُقابل قضاء الله بالاعتراض.

و اللطيف هو الذي ييسر للعباد أمورهم ويستجيب منهم دعائهم، فهو المحسن إليهم في خفـــاء وستر من حيث لا يعلمون، فنعم الله تعالى عليهم سابغة ظاهرة لا يحصيها العادُّون ولا ينكرها إلا الجاحدون، وهو الذي يرزقهم بفضله من حيث لا يحتسبون: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [الحج:63]

اللطيف الذي لطف عن أن يُدرك، وهو لطف الحجاب لكمال الله وجلاله..
فإن الله لا يُرى في الدنيا لطفًا وحكمة، ويُرى في الآخرة إكرامًا ومحبة.. ولذلك قال عن رؤية الناس له في الدنيا: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ..} [الشورى:51]، وقال سبحانه: {لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام:103]،

يقول الإمام ابن القيم في (القصيدة النونية:244)


وهوَ اللَّطِيفُ بِعَبْدِهِ وَلِعَبْدِهِ *** واللطفُ في أوصافِهِ نَوْعَانِ
إدراكُ أسرارِ الأمورِ بِخِبْرَةٍ *** واللطفُ عندَ مَوَاقِعِ الإحسانِ
فَيُرِيكَ عِزَّتَهُ وَيُبْدِي لُطْفَهُ *** والعبدُ في الغَفَلاتِ عنْ ذا الشَّانِ


غايتي رضا الرحمن 30-03-2016 12:03 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{29 } الحليم

قال ابن جرير في "تفسيره" (4/144) : ( يعني : أنه ذو أناة , لا يعجل على من عصاه وخالف أمره بالنقمة ) ا.هـ

وقال الخطابي في "شأن الدعاء" (63) :
( هو ذو الصفح والأناة , الذي لا يستفزه غضب ، ولا يستخفه جهل جاهل ولا عصيان عاص .

ولا يستحق الصافح مع العجز اسم الحلم , إنما الحليم هو الصفوح مع القدرة , والمتأني الذي لا يعجل بالعقوبة ) ا.هـ

وقال قِوام السنة الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (1/144) : ( حليم عمن عصاه , لأنه لو أراد أخذه في وقته أخذه , فهو يحلم عنه ويؤخره إلى أجله , وهذا الاسم وإن كان مشتركا يوصف به المخلوق , فحلم المخلوق حلم لم يكن في الصغر , ثم كان في الكبر , وقد يتغير بالمرض والغضب والأسباب الحادثة , ويفنى حلمه بفنائه , وحلم الله عز وجل لم يزل ولا يزول , والمخلوق يحلم عن شيء ولا يحلم عن غيره , ويحلم عمن لا يقدر عليه , والله تعالى حليم مع القدرة ) ا.هـ

وقال ابن القيم في "نونيته" (3278) :


( وهو الحليم فلا يعاجل عبده بعقوبة ليتوب من عصيان )




غايتي رضا الرحمن 30-03-2016 07:15 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{30} العظيم

العظيم هو الذي يعظمه خلقه ويهابونه ويتقونه، فله سبحانه وتعالى صفة العظمة في كل شيء، فهو عظيم في ذاته، عظيم في أفعاله، عظيم في صفاته وكل ما كان من دونه سبحانه وتعالى فصغير"، لو ملأ قلبك بهذه فإنها تحفظك أن تخاف ما سواه سبحانه، ولم تخاف وليس في الكون عظيم غيره؟ فلا يعظم أحد مثله فهو وحده ذو العظمة والجلال في ملكه وسلطانه.

- قال الأصفهاني: "العظمة صفة من صفات الله لا يقوم لها خلق، والله تعالى خلق بين الخلق عظمة يعظم بها بعضهم بعضًا.

- ويقول ابن الأثير: "العظيم معناه الذي جاوز قدره عز وجل حدود العقول فلا تدركه الأبصار، ولا تدركه العقول حتى لا تتصور الإحاطة بكنهه وحقيقته"، فالله عظيم لدرجة لا يستوعبها عقلك القاصر الذي ليس بعظيم لذا فهو لا يستوعب معرفة عظمة الله عزوجل، فهو محدود مهما راح وغدا
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم صحابته الاستخارة في الأمور ومن ذلك أن تقول: "وأسالك من فضلك العظيم" فهو يدعو بصفة من صفات الله سبحانه أنه ذو الفضل العظيم



غايتي رضا الرحمن 31-03-2016 12:27 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
{ 31} الغفار،الغفور

( الغافر) فاعل من غفر وهو المبالغ في الستر، فلا يفضح المذنب لا في الدنيا ولا في الآخرة.

و(الغفور) للمبالغة كثير المغفرة، أي يغفر و لا يبالي فهو يغفر الذنوب بالجملة و لا يحاسب عليها إذا تكررت .

و اسم الله الغفور غالبا ما يقترن باسمه الرحيم ، وقد اقترن به بضع وستون مرة فى القرآن ، فمن رحمة الله مغفرته لذنوب عباده وإن كثرت وإن عظمت !

و(الغفار) أشد مبالغة منه ، فهو من يغفر الذنوب الكثيرة ، وهو مخصص للذنوب الشديدة التي قد لا يتخيل العبد أن الله سيغفرها له .

فكأنه تعالي يقول : إن كنت ظالماً فأنا غافر ، وإن كنت ظلوماً فأنا غفور ، وإن كنت ظلاماً فأنا غفار .

والغفار والغفور سبحانه : هو الذي يستر الذنوب المتجاوز عن الخطايا والعيوب بفضله ، مهما كان مقدارها ومهما تعاظمت النفس وتمادت فى جرمها وعصيانها فهو سبحانه يغفر الكبائر والصغائر جميعها


غايتي رضا الرحمن 01-04-2016 02:49 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{ 32 } الشكور

قال بعض العلماء:

شكور للحسنات يضاعفها، شكور على يسير الطاعات فيثيب عليها جزيل الحسنات.

وقال آخرون:

معنى الشكور أنه سبحانه يرغب الخلق في الطاعة قلّت أو كثرت لئلا يستقلوا القليل من العمل.

قالوا وإذا أثنى الرب على عبده فقد شكره، والثناء يكون في الملأ الأعلى كما ورد في حديث ثناء الله على عبده وهو يقرأ الفاتحة.

فإذا قالَ العبدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة:2]، قالَ اللهُ تعالى: حمدني عبدي، وإذا قالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة:3]، قالَ اللهُ تعالى: أثنى عليَّ عبدي، وإذا قالَ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:3]، قالَ: مجَّدني عبدي. (رواه مسلم).

فيثني عليه في الملأ الأعلى ربنا سبحانه وتعالى بذلك، وحين تصلي على النبي صل الله عليه وسلم يثني عليك في الملأ الأعلى، «من صلَّى عليَّ واحدةً، صلَّى اللهُ عليه عشرَ صلواتٍ، و حطَّ عنه عشرَ خطيئاتٍ، و رفعَ له عشرَ درجاتٍ» (صحيح، الألباني، صحيح الجامع)


يقول الشيخ السعدي رحمه الله" الشاكر والشكور من أسماء الله تعالى الذي يقبل من عباده اليسير من العمل، ويجازيهم عليه العظيم من الأجر"

يقول ابن القيم في نونيته:

وهو الشكور فلن يضيع سعيهم
لكن يضاعفه بلا حسبانِ




غايتي رضا الرحمن 03-04-2016 04:38 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{33} العلي


الفرق بين اسمه تعالى العلي والأعلى:

العلي: تعطي صفة العلو بكل المعاني، أما الأعلى: ففيه معنى المفاضلة، بمعنى أن له العلو ولا أحد يعلوه، هو الأعلى من كل أحد ومن كل شيء وينبغي أن يكون في قلبك هكذا.

جميع أنواع ومعاني العلوم ثابتة له سبحانه وتعالى دون أن نُعطِّل أو نُؤول شيئًا منها ، ومن أنواع العلو الثابتة لله جلَّ جلاله ما يلي :

أولاً : إن اللَّه هو العلي في ذاته:
فقد قال تعالى : { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } ، وأخبر تعالى أن الأعمال الصالحة والكلام الطيب إليه يصعدان . قال تعالى : { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } . وقال تعالى : {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ } .

قال ابن كثير في تلك الآية : يقول تعالى مخبرًا عن عظمته وكبريائه وارتفاع عرشه العظيم على جميع مخلوقات .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها )) .

ثانيًا : هو العلي في كلامه :
قال تعالى : { وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا }، فكلام اللَّه أعلى الكلام وأحكام الله أعلى الأحكام ، ومن ذلك كلامه الشرعي وكلامه القدري ، فأما كلامه الشرعي فقد قال تعالى عن القرآن الكريم : { وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } ، وقال تعالى : { فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ } .

قال ابن كثير :

جميع القرآن في صحف مكرمة أي معظمة موقرة ، (( مرفوعة )) أي عالية القدر ، (( مطهرة )) أي من الدنس والزيادة والنقص.
وقد وصف الوليد بن المغيرة - وهو رجل كافر - كلام الله بقوله : (( وإنه يعلو ولا يُعلى عليه )) .
أما كلامه القدري ، فإن الله إذا أراد شيئًا فَعَلَه وإذا أَمَرَ بشيءٍ حدث ، قال تعالى : { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } . وقال تعالى : { وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا } .

ثالثًا : العلي في أسمائه وصفاته :
فهو العلي في الملك ، قال تعالى : { فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ } ، والعلي في أسمائِه قال تعالى : { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى } .

رابعًا : واللَّه تعالى هو العلى في حكمه :
قال تعالى : { فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ } .

خامسًا : وهو العلى في وحدانيته :
(( فليس له زوجة أو ولد )) .
فهو العلي المنزه أن تكون له صاحبةٌ أو ولد ، وهذا ما آمنت به الجن واعترفت به في قوله : { وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَخَّذَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَدًا } .




الساعة الآن 08:40 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى