وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ومرحبًا بسجود / المشرفة الفاضلة
بارك الله فيكِ
وشكرًا على تشريفك بمروركِ على موضوعي.
وإن ذلك لنعمة كبرى.
أمّا ما سألت عنه الفاضل.
فأقول:
إن (إذ )
إن من معانيها مثلاً
تأتي في الكثير من الكلام بمعنى (حين )
والفاضلة/ سجود لها أن تقرأ قوله تعالى:
إلاّ تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا""
وهي هنا تعربُ:
ظرف لما مضى من الزمان مفعول فيه منصوب
على الظرفية
كما تأتي
ظرف لما يستقبل من الزمان
مفعول فيه منصوب
كما في قوله تعالى:
فسوف يعلمون" إِذِ "الأغلال في أعناقهم
وهنا من أهل العلم مَن قال:
أنها تأتي
كاسمٍ مبني على السكون الظاهر في آخره في محل نصب مفعول به
ولكِ أن تقرئي قوله قوله عزّ وجلّ:
" و اذكروا إِذْ كنتم قليلاً فكثركم
كما أن ( إذ ) تأتي بدلاً إذ استوفى مفعول به للفعل المتعدي، كما ما جاء في القرآن الكريم:
" و اذكر في الكتاب مريم إِذِ انتبذت
وتأتي كذلك مضاف إليه إذا سبقها ظرف زمان كما في هذه الآية:
" ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إِذْ هديتنا
وتأتي كذلك كحرف تعليلٍ مبني لا محلّ له من الإعراب
ولكِ أن تقرئي قوله تعالي:
و لن ينفعكم اليوم إِذْ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون
بقى أن أقول لكِ أن ( إذ ) إذا وقعت بعد "بينما" أو " بينا "
كانت فجائية أو حرف مفاجأة مبني على السكون لا محل له من الإعراب..
كما جاء في السنة المطهرة:
كما قال عمر بن الخطاب:
بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم إِذْ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب
ثم لنمرّ إلى الكلمة الأخرى التي طلبتيها وهي ( حينئذٍ )
فهي تأتي بمعنى:
" أنذاك " أو " في ذلك الوقت "
ثم نمر إلى أعرابها
والكلمة مركبة من:
( حين ) و ( إذٍ )
حين: غالبًا ما تعربُ
ظرف زمان منصوب بالفتحة ، متعلق بالفعل الذي يسبقه
ظرف زمان مبني على السكون المقدر لاشتغال المحل بتنوين العوض إذْ في محل جر بالاضافة ، والتنوين في
"فلولا إذا بلغت الحلقوم ، وأنتم حينئذ تنظرون"
كم أتمنى أن أكون وفقتُ لمن طلبته المشرفة الفاضلة/ سجود
تحياتي