منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   المنتدى العام الإسلامي (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=240)
-   -   أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد } (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=334833)

غايتي رضا الرحمن 25-02-2016 04:22 PM

أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته


معرفة اسماء الله وصفاته هي من تمام الإيمان به سُبحانه.. فالايمان لا يكون كاملا اذا تُلفظ به من دون معرفته...لابد من بذل الجهد لمعرفة الرحمن واسمائه وصفاته ..

وكلما زاد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه وقوي يقينه ..


وفي هذا المتصفح - بإذن الله -

سنتعلم في كل مرة معنى من معاني اسماء الله وخصائص كل إسم...

اذن هيا لنشد الهمة

فإن رحلتنا ستكون شيقة، ممتعة ومفيدة ..

فقط اخلصوا نياتكم لله.. لتعظم أجوركم ..

:13:

وفقنا الله وإياكم لما يحبه الله ويرضاه



غايتي رضا الرحمن 25-02-2016 04:32 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
{ 1 }- الله

وأجمع وأحسن ما قيل في معناه ما ورد عن بن عباس أنه قال

(الله : ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين )


" فمن خصائص هذا الاسم : أنه الأصل لجميع أسماء الله الحسنى ، وسائر الأسماء مضافة إليه ويوصف بها ، قال الله تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها }.
وقال تعالى : { الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى } .
... ومن خصائص هذا الاسم أيضا أنه مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى ، دال عليها بالإجمال والأسماء الحسنى تفصيل وتبيين لصفات الإلهية التي هي صفات الجلال والكمال والعظمة ، فهو الاسم الذي مرجع سائر أسماء الله الحسنى إليه ، ومدار معانيها عليه .
و لا يسقط عنه الألف واللام في حال النداء ، فيقال : يا الله فصار الألف واللام فيه كالجزء الأساسي في الاسم ، وأما سائر الأسماء الحسنى إذا دخل عليها النداء ، أسقط عنها الألف واللام فلا يقال : يا الرحمن ، يا الرحيم ، يا الخالق ، وإنما يقال : يا رحمن ، يا رحيم ، يا خالق .
وهو الاسم الذي اقترنت به عامة الأذكار المأثورة ...
ومن أكثر أسماء الله الحسنى ورودا في القرآن الكريم ..

amina 84 25-02-2016 04:57 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
بارك الله فيك و جزاك خيرا فاطمة و حتما سأكون في المتابعة
و جعل الله هذا في موازين حسناتك إن شاء الله

محبة الشهادة 25-02-2016 05:11 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
ما شاء الله عليكِ يا فاطمة
موضوع رائع وبأذن الله سأكون فالمتابعة

ربي يوفقك

غايتي رضا الرحمن 25-02-2016 06:28 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amina 84 (المشاركة 2120496)
بارك الله فيك و جزاك خيرا فاطمة و حتما سأكون في المتابعة
و جعل الله هذا في موازين حسناتك إن شاء الله

وفيكِ بارك الله غاليتي أمينة

اللهم آمين واياكم
تسرني متابعتكِ ... جزيت خيرا

غايتي رضا الرحمن 25-02-2016 06:30 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الشهادة (المشاركة 2120502)
ما شاء الله عليكِ يا فاطمة
موضوع رائع وبأذن الله سأكون فالمتابعة

ربي يوفقك

اهلا أمل نورتِ

الاروع مروركِ .. بوركتِ وجزيت خيرا

غايتي رضا الرحمن 26-02-2016 09:54 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{2}-الرب

(الحمد لله رب العالمين )

الرب:ذو الربوبية على خلقه أجمعين خلقا وملكا وتصرفا وتدبيرا)


" ومعنى الرب أي : ذو الربوبية على خلقه أجمعين ، خلقا وملكا وتصرفا وتدبيرا ، وهو من الأسماء الدالة على جملة معان ، لا على معنى واحد .

... قال ابن الأثير رحمه الله : ( الرب يطلق في اللغة على المالك، والسيد، والمدبر، والمربي، والقيم، والمنعم، ولا يطلق غير مضاف إلا على الله تعالى، وإذا أطلق على غيره أضيف، فيقال: ربّ كذا) .

بل إن هذا الاسم إذا أفرد ، تناول في دلالاته سائر أسماء الله الحسنى ، وصفاته العليا .

محبة الشهادة 26-02-2016 10:13 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
ربي يبارك فيكِ فاطمة
بالمتابعة معكِ

غايتي رضا الرحمن 26-02-2016 08:24 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الشهادة (المشاركة 2120620)
ربي يبارك فيكِ فاطمة
بالمتابعة معكِ

تسرٌّني متابعتكِ حبيبتي
حفظكِ الله أمل

amina 84 26-02-2016 08:28 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
بارك الله في جهودك فطوم الرائعة

غايتي رضا الرحمن 26-02-2016 08:30 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amina 84 (المشاركة 2120701)
بارك الله في جهودك فطوم الرائعة

وفيك بركة غاليتي أمينة
زادك الله من فضله

aziz87 26-02-2016 08:38 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
بارك الله فيك على هذا الموضوع الماتع عن " أسماء الله الحسنى ومعانيها " ، فمعرفتها وتدبر معانيها والعمل بمقتضاها هو أسُّ وأساس هذا الدين ، جعلني الله وإياكم منهم.

غايتي رضا الرحمن 26-02-2016 08:44 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aziz87 (المشاركة 2120708)
بارك الله فيك على هذا الموضوع الماتع عن " أسماء الله الحسنى ومعانيها " ، فمعرفتها وتدبر معانيها والعمل بمقتضاها هو أسُّ وأساس هذا الدين ، جعلني الله وإياكم منهم.

اللهم آمين أجمعين
وفيك بارك الله

اشكر ُ مرورك الطيب اخي الكريم


غايتي رضا الرحمن 27-02-2016 09:36 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{3} (الرحمن الرحيـــــم).


من أسماء الله عزَّ وجلَّ الحسنى الرحمن الرحيــــم، فهو ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع خلقه سبحـــانه وتعالى

ورود الاسمين في القرآن الكريم:

وقد ذُكر اسمه تعالى: (الرحمن) في القرآن 57 مرة، أما اسمه (الرحيـــم) فذُكر 114 مرة.

معنى الاسمين في حق الله تعالى:

الرحمن والرحيـــم اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمة في اللغة: هي الرقة والتعطُّف، و(رحمن) أشد مبالغة من (رحيـــم) ولكن ما الفرق بينهما؟

1-الرحمن: هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق فيالدنيا، وللمؤمنين في الآخرة، أي: إن رحمته عامة تشمل المؤمن والكافر في الدنيا، وخاصة بالمؤمنين فقط في الآخرة، قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:5
فذكر الاستواء باسمه (الرحمن) ليعم جميع خلقه برحمته.

2-الرحيـــــم: هو ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة، كما في قوله تعالى: {..وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب:43]، فخص برحمته عباده المؤمنين.

يقول ابن القيم:
"الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم، فكان الأول للوصف والثاني للفعل، فالأول دال أن الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله: {..وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب:43
{..إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة:117
ولم يجيء قط رحمن بهم فعُلِم أن الرحمن هو الموصوف بالرحمة،


مسلمجزائري 28-02-2016 01:46 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
السلام عليكم أعانكم الله موضوع مفيد و هام لكونه متعلق بالله عز وجل ولكي أحفزكم على إتمام الموضوع أهدي لكم هذه المشاركة وهي أبيات من نونية ابن القيم فيها بيان لأسماء الله الحسنى , يقول ّ:


......

وهو الحيي فليس يفضح عبده ... عند التجاهر منه بالعصيان
لكنه يلقي عليه ستره ... فهو الستير وصاحب الغفران
وهو الحليم فلا يعاجل عبده ... بعقوبة ليتوب من عصيان
....
وهو الودود يحبهم ويحبه ... أحبابه والفضل للمنان
وهو الذي جعل المحبة في قلو ... بهم وجازاهم بحب ثان
هو الإحسان حقا لا معا ... وضة ولا لتوقع الشكران
لكن يحب شكورهم وشكورهم ... لا لاحتياج منه للشكران
وهو الشكور فلن يضيع سعيهم ... لكن يضاعفه بلا حسبان
ما للعباد عليه حق واجب ... هو أوجب الأجر العظيم الشأن
كلا ولا عمل لديه ضائع ... إن كان بالإخلاص والإحسان

غايتي رضا الرحمن 28-02-2016 05:00 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلمجزائري (المشاركة 2121061)
السلام عليكم أعانكم الله موضوع مفيد و هام لكونه متعلق بالله عز وجل ولكي أحفزكم على إتمام الموضوع أهدي لكم هذه المشاركة وهي أبيات من نونية ابن القيم فيها بيان لأسماء الله الحسنى , يقول ّ:


......

وهو الحيي فليس يفضح عبده ... عند التجاهر منه بالعصيان
لكنه يلقي عليه ستره ... فهو الستير وصاحب الغفران
وهو الحليم فلا يعاجل عبده ... بعقوبة ليتوب من عصيان
....
وهو الودود يحبهم ويحبه ... أحبابه والفضل للمنان
وهذا الذي جعل المحبة في قلو ... بهم وجازاهم بحب ثان
هو هو الإحسان حقا لا معا ... وضة ولا لتوقع الشكران
لكن يحب شكورهم وشكورهم ... لا لاحتياج منه للشكران
وهو الشكور فلن يضيع سعيهم ... لكن يضاعفه بلا حسبان
ما للعباد عليه حق واجب ... هو أوجب الأجر العظيم الشأن
كلا ولا عمل لديه ضائع ... إن كان بالإخلاص والإحسان

وعليكُم السلامُ ورحمة الله وبركاته

اللهم آمين ، اعاننا الله واياكم على طلب العلم النافع
وجزاك الله خيرا أخي الكريم على هذه الابيات الرائعة للعلامة ابن القيم رحمه الله تعالى التي اثرت الموضوع وزادته رونقا وجمالا..

تحياتي

غايتي رضا الرحمن 28-02-2016 05:09 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{4} الملك


قال اﻹمام الغزالي


الملك : هو الذي يستغني في ذاته وصفاته عن كل موجود
ويحتاج اليه كل موجود ولا يستغني عنه شيء
بل كل شيء وجوده منه وكل شيء سواه مملوك له .



ابن القيم الجوزي

الملك : هو الذي يأمر وينهي ويكرم ويهين ويثيب ويعاقب ويعطي ويمنع
ويعزل ويذل ويرسا الى أقطار مملكته ويتقدم الى عبيده بأوامره ونواهيه .



محبة الشهادة 28-02-2016 07:10 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
ربي يبارك فيكِ فطوم
مازلت بالمتابعة ربي يكرمك

غايتي رضا الرحمن 01-03-2016 10:42 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الشهادة (المشاركة 2121125)
ربي يبارك فيكِ فطوم
مازلت بالمتابعة ربي يكرمك

متابعتكِ تزيدني شرفا يا بنت الكرام
بوركتِ

غايتي رضا الرحمن 01-03-2016 10:44 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{5 }القدوس


قال اﻷمام الغزالي

القدوس : هو المنزه عن كل وصف ويدركه حس أو يتصوره خيال أو يسبق اليه وهم
أو يختلج به ضمير أو يقضي به تفكير فهو منزه عن أوصاف الكمال التي يتصورها الخلق
وهو منزه عن أوصاف كمال البشر وكذا أوصاف نقصهم
فهو منزه عن كل صفة تتصور للخلق مقدس عما يشبهها ويمثلها.


قال اﻷمام العربي
القدوس : هو المطهر عن كل نقصان.



قال الامام الرازي

القدوس : مشتق في اللغة من القدس وهو الطهارة وهو دليل على كونه تعالى منزها عن النقائص والعيوب.

محبة الشهادة 01-03-2016 10:53 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
الله يعزك
تسلمي فطوم ربي يسعدك

غايتي رضا الرحمن 01-03-2016 08:39 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
آمين غاليتي ولكِ بالمثل

غايتي رضا الرحمن 02-03-2016 07:14 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{6} السلام

هو اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه الذي سلم من العيوب والنقائص ووصفه بالسلام أبلغ في ذلك من وصفه بالسالم ، ومن موجبات وصفه بذلك سلامة خلقه من ظلمه لهم ، فسلم سبحانه من إرادة الظلم والشر والعبث وخلاف الحكمة ومن التسمية به ومن فعله ومن نسبته إليه ، فهو السلام من صفات النقص وأفعال النقص وأسماء النقص المسلم لخلقه من الظلم ؛ ولهذا وصف سبحانه ليلة القدر بأنها سلام والجنة بأنها دار السلام وتحية أهلها السلام وأثنى على أوليائه بالقول السلام كل ذلك السالم من العيوب.



السلام ورد في القرآن الكريم على معانٍ :

منها السلامةومنها التحية ، وقد يأتي بمعنى التحية محضًا ،وقد يأتي بمعنى السلامة محضًا ،وقد يأتي مترددًا بين المعنيين كقوله تعالى: «ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا» ؛ فإنه يحتمل التحية والسلامة وقوله تعالى : سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ومنها أنه اسم من أسماء الله الإسلام ، من ذلك قوله سبحانه: «يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام» .الثناء الحسن ،من ذلك قوله سبحانه: سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ،

قال ابن كثير:

مفسِّر لما أبقى عليه من الذكر الجميل والثناء الحسن، أنه يُسلَّم عليه في جميع الطوائف والأمم؛ ونحو ذلك قوله تعالى: سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، قال الشوكاني الخير ، ومن ذلك قوله تعالى: " وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
قال الطبري:
إذا خاطبهم الجاهلون بالله بما يكرهونه من القول، أجابوهم بالمعروف من القول، والسداد من الخطاب. وقال مجاهد: قالوا سداداً من القول؛ ونحو هذا قوله سبحانه: «فاصفح عنهم وقل سلام».


غايتي رضا الرحمن 03-03-2016 12:45 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{7} المؤمن

الله سبحانه هو المؤمن المصدق الصادقين ، دعا خلقه إلى الإيمان به ، وهو يملك أمان خلقه في الدنيا والآخرة ، ووحد نفسه بقوله : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو ) آل عمران/18

والمؤمن : هو مصدق عباده المؤمنين أي يصدقهم على إيمانهم بقبول صدقهم وإيمانهم وإثابتهم عليه ، كما أنه يصدق ما وعد عبده من الثواب .

وهو مؤمن لأوليائه يؤمنهم عذابه وبأسه فأمنوا فلا يأمن إلا من آمنه ، وهو سبحانه يصدق ظنون عباده ولا يخيب آمالهم .

وهو سبحانه الذي وحّد نفسه بقوله : ( وإلهكم إله واحد ) البقرة/163

وهو الذي أمن الخلق من ظلمه ، وأمن من عذابه من لا يستحقه .

وهو الذي يصدق عباده المسلمين يوم القيامة إذا سأل الأمم عن تبليغ رسلهم ، قال تعالى : ( ويؤمن للمؤمنين ) التوبة /61 أي يصدقهم .

وكل هذه الصفات لله عز وجل لأنه صدّق بقوله ما دعا إليه عباده من توحيد ، وأمن الخلق من ظلمه ، ووعد الجنة لمن آمن به ، والنار لمن كفر به ، وهو مصدق وعده .


غايتي رضا الرحمن 04-03-2016 02:10 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{8} المهيمن

هو اسم جامع يجمع أوصاف الفضل والكمال، وينقض أوصاف النقص، ويتضمّن معانٍ جليلة، وصفاتٍ جميلة ، تدخل كلّها في دائرته، وهي: الشهادة، والحفظ، والعطاء، والمنع، والرقابة على الخلق، والقيام على شئون العالمين ، ومن معانيه :
الشاهد الرقيب ،

قال ابن كثير:
قال ابن عباس وغير واحد:«المهيمن :أي الشاهد على خلقه بأعمالهم أي هو رقيبٌ عليهم» ، كقول الله تعالى: ﴿وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾،وقوله:﴿ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ﴾ ، وكما قال الله تعالى :(أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ ﴾بمعنى أنه رقيب على كل نفس .

قال الحسن البصري المطلع على خفايا الأمور ،
يقول الشيخ السعدي: المهيمن المطلع على خفايا الأمور فكونه عالم هو يعلم سرك وعلانيتك يعلم الصالح لك من الفاسد فلذلك ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ﴾ فهو المطلع على خفايا الأمور وخبايا الصدور ﴿يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ



amina 84 04-03-2016 02:16 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
بارك الله فيك و جزاك خيرا فاطمة و طاب يومك

غايتي رضا الرحمن 04-03-2016 02:20 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amina 84 (المشاركة 2122201)
بارك الله فيك و جزاك خيرا فاطمة و طاب يومك

وطاب يومكِ ايضا يا غالية ، ووفقكِ الله لما يحب ويرضاه

شكرا آمينة على حضوركِ البهيُّ

غايتي رضا الرحمن 05-03-2016 10:50 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 


{9 }العزيز

يقول ابن جرير: العزيز أي الشديد في انتقامه ممن انتقم من أعدائه لذلك قال ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾[البروج /8 ]

آمنوا بالعزيز فمالهم ينقمون عليهم؟ آمنوا بالحميد وشكروا أنعم الله عليهم ،أهذا ما نقموه عليهم؟!



¯قال ابن كيسان: معناه الذي لا يُعجزه شيء، ألم يقل الله ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا﴾[فاطر/43]



¯قالوا العزيز الذي لا مثل له ألم يقل ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾[الشورى/11]

يقول ابن القيم في النونية:-

وهو العزيز فلن يُرام جنابه ******* أنى يُرام جناب ذي السلطان

وهو العزيز القاهر الغلاب لم********** يغلبه شيء هذه صفتان

وهو العزيز بقوة هى وصفه ********** فالعز حينئذ ثلاث معان

وهي التي كملت له سبحانه ********** من كل وجه عادم النقصان





¯ ومن معاني العزيز :
الندرة ونفاسة القدر، وهو سبحانه وتعالى لا يعادله شيء ولا مثل له ولا نظير له.



محبة الشهادة 05-03-2016 11:02 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
ربي يحفظك فاطمة

غايتي رضا الرحمن 05-03-2016 11:06 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الشهادة (المشاركة 2122353)
ربي يحفظك فاطمة

ويحفظك يا غالية
رفع الله قدركِ

الهولندي الطائر 05-03-2016 11:42 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
جزاك الله خيرا في المتابعة اختي

غايتي رضا الرحمن 06-03-2016 05:34 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهولندي الطائر (المشاركة 2122359)
جزاك الله خيرا في المتابعة اختي

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

وجزيتَ بمثلهِ أخي الكريم
شُكرا على الثتبيت .. بارك الله فيكم


غايتي رضا الرحمن 06-03-2016 05:39 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 


{10 } الجبار

اسم الله الجبار له ثلاثة معان:

الأول: جبر القوة، فهو سبحانه وتعالى الجبار الذي يقهر الجبابرة ويغلبهم بجبروته وعظمته، فكل جبار وإن عظم فهو تحت قهر الله عز وجل وجبروته وفي يده وقبضته.

الثاني: جبر الرحمة، فإنه سبحانه يجبر الضعيف بالغنى والقوة، ويجبر الكسير بالسلامة، ويجبر المنكسرة قلوبهم بإزالة كسرها، وإحلال الفرج والطمأنينة فيها، وما يحصل لهم من الثواب والعاقبة الحميدة إذا صبروا على ذلك من أجله.

الثالث: جبر العلو فإنه سبحانه فوق خلقه عال عليهم، وهو مع علوه عليهم قريب منهم يسمع أقوالهم، ويرى أفعالهم، ويعلم ما توسوس به نفوسهم، قال ابن القيمفي النونية في معنى الجبار:

وكذلك الجبار من أوصافه

والجبر في أوصافه قسمان:

~ جبر الضعيف وكل قلب قد غدا
ذا كسرة فالجبر منه دان

~ والثانِ جبر القهر بالعز الذي لا ينبغي لسواه من إنسان
وله مسمى ثالث وهو العلو فليس يدنو منه من إنسان
من قولهم جبارة للنخلة الـعليا التي فاقت لكل بنان.


غايتي رضا الرحمن 07-03-2016 11:12 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{11} المتكبر

أي العظيم ذو الكبرياء، وقيل: المتعالي عن صفات الخلق، وقيل: المتكبر على عتاة خلقه، والكبرياء هنا العظمة والملك، أو هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود، ولا يوصف بها إلا الله تعالى.

وجاء في فيض القدير: المتكبر ذو الكبرياء وهو الملك أو الذي يرى غيره حقيراً بالإضافة إليه، فينظر إلى غيره نظر المالك إلى عبده، وهو على الإطلاق لا يتصور إلا لله تعالى وتقدس، فإنه المتفرد بالعظمة والكبرياء بالنسبة لكل شيء من كل وجه، ولذلك لا يطلق على غيره إلا في معرض الذم. انتهى.

وقال في موضع آخر: "المتكبر" المظهر كبرياءه لعباده بظهور أمره حتى لا يبقى كبرياء لغيره. انتهى.

وقال القرطبي: المتكبر الذي تكبر بربوبيته فلا شيء مثله، وقيل: المتكبر عن كل سوء، المتعظم عما لا يليق به من الصفات، وأصل الكبر والكبرياء الامتناع وقلة الانقياد.

فالمقصود أن الكبرياء في صفات الله مدح لما تقدم من معانيها، وفي صفات المخلوقين ذم.




amina 84 07-03-2016 11:34 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
جزاك خيرا فاطمة

bkl 07-03-2016 11:36 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
..................................

غايتي رضا الرحمن 07-03-2016 11:53 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

أمينة

وجزاكِ الله بمثلهِ
بوركتِ


bkl

وفيك بارك الرحمن أخي الكريم

***
تسُرني متابعتكما

غايتي رضا الرحمن 08-03-2016 11:57 AM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{12 } الخـالـق

أولاً: ورد اسم الله تعالى الخالق في القرآن مُطلقًا ومُقيدًا، مُعرفًا ومُنونًا، قال اللهُ جلّ وعلا: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الحشر:24]، وقال جل شأنه: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }[فاطر:3].

لابد في البداية أن نشير إلى أنَّ هذا الاسم الشريف يشير إلى صفة من صفات ربوبية الرب جل وعلا، فإنَّ صفات الربوبية تؤول إلى معانٍ خمس:

الصفة الأولى: صفة الخلق

والصفة الثانية: صفة المُلك

والصفة الثالثة: صفة التدبير والهيمنة

والصفة الرابعة: صفة الإحياء

والصفة الخامسة: صفة الإماتة والبعث والنشور

فلا يكون ربًا من لم يتصف بهذه الصفات، وأضف إليها كذلك صفة الرزق. فصفة الخلق بإحياءِ الموتى وإيجادِ الشيء من العدم وفي نفس الوقت هو سبحانه وتعالى الذي يرزقهم ويتولى أمورهم. أفلا يستحق من اتصف بذلك أن يكون هو الإله فلا يُعبد إلا هو ولا يحب ولا يُجَلُ إلا هو سبحانه وتعالى على هذا الاعتبار. فهو الذي خلق وهو الذي رزق وهو الذي يحي ويميت، وهو سبحانه وتعالى له صفة المُلك وله صفة الهيمنة، إذا كان الله سبحانه وتعالى تفضل على عباده بكل ذلك. ألا يستحق بعد هذا أن يكون هو الإله؟

وقد ورد اسم الله تعالى الخالق مُقيدًاكقوله تعالى {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الزمر:62] خلق سبحانه وتعالى كل شيء فأوجد هذه الأشياء بعد أن كانت في عالم العدم، هو سبحانه وتعالى الذي قدر وجودها وأوجدها وهو على كل شيء وكيل.


غايتي رضا الرحمن 09-03-2016 06:52 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{13 } البارئ

ومعناه: واهب الحياة للأحياء، والسالم الو خالي من أي عيب، وبرأ الله الخلق: خلقهم، وأوجدهم من العدم

يعود أصل كلمة "البارىء" إلى الفعل برأ، تقول العرب: برأَ الله تعالى عباده يبرؤهم بُرءاً، بمعنى: خلقهم، والبارىء اسم فاعلبمعنى: الخالق؛ ومن قبيل هذا الاستخدام اللغوي قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما كان يحلف: "لا، والذي فلق الحبة وبرأ النَّسَمَة"،

وكذلك قول الشاعر: "وكل نفس على سلامتها ... يميتها الله ثمَّ يبرؤها"

يمكن فهم معنى اسم الله "البارىء" بأنّه الموجد والمبدع والخالق سبحانه وتعالى، وذلك بالعودة إلى أن معنى برأ بمعنى خلق، وأن من معاني هذا الاسم العظيم: فصل الخلائق بعضهم عن بعض والتمييز فيما بينها، أخذاً من معنى المزايلة والمباعدة.

يقول الشيخ السعدي:
"البارئ، الذي خلق جميع الموجودات وبرأها، وسواها بحكمته، وصورها بحمده وحكمته، وهو لم يزل ولا يزال على هذا الوصف العظيم".
ويبقى معنى ثالث ذكره بعض العلماء، وهو أن "البارئ هو الذي خلق الخلق بريئاً من التفاوت ، والنقص ، والعيب والخلل ، وهو الذي خلق الخلق متميزاً بعضه عن بعض"، قال سبحانه وتعالى: مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ (سورة الملك،الآية 3).


غايتي رضا الرحمن 10-03-2016 01:08 PM

رد: معاً لتعلّم أسماء الله الحُسنى ومعانيها { مُتجدد }
 

{14 } المصور

الطبري يقول: "المصور أي الذي صور خلقه كيف شاء وكما شاء" وقال في تفسير قول الله تعالى {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ *فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ }[الانفطار:7-8] أي صرفك وأمالك إلى أي صورة شاء.
قال الزجاج: "المصور هو مصور كل صورة لا على مثال احتذاه ولا على رسم ارتسمه بل يصوره كيفما شاء سبحانه وتعالى".
ويقول الخطابي: "هو الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة ليتعارفوا بها قال: {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ}[التغابن:3]" لأنه لو وجد شخصين يتشابهان تماما لن يتمكن الناس من التفريق بينهما، وهذه الحكمة تغلق باب الاستنساخ لأنه يناقضها.

والله جل وعلا أبدع صور المخلوقات وزينها بحكمته وأعطى كل مخلوق ٍ صورة على مقتضى مُشيئته وحكمته، فهو الذي صور الناس في الأرحام أطورا ونوعهم أشكالا. قال تعالى:{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِين } [الأعراف:11]

ومرحلة التصوير هي المرحلة الثالثة من مراحل الإيجاد بعد الخلق والبرء، فبعد تقدير الشيء وإنفاذه في الوجود تأتي مرحلة إضفاء الملامح والسمات التي يتميز بها كل مخلوق عن غيره.





الساعة الآن 02:18 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى