منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى السير والتراجم (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=166)
-   -   الإمام مالك بن أنس . (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=208550)

الأمازيغي52 28-07-2012 11:50 AM

الإمام مالك بن أنس .
 
الإمام مالك بن أنس

الإمام الذي يستحي أن يطأ تربة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولد بالمدينة سنة 93 هجرية ، وعاش فيها طوال حياته ، لم يغادرها قط إلا لحج أو عمرة إلى أن ثوي ترابها في البقيع عام 179 هجرية ، وهو يستنشق أنسام مدينة الرسول ، ونفحات ريح النبوة ، مستلهما أيام النور والبطولات والفرقان . فهو جدير حقا بعشق المدينة ، وإمامة الحرمين . قال عنه صديقه الليث بن سعد بأنه ( وعاء العلم ) ، ووصفه الشافعي بالنجم الثاقب قائلا ( إذا ذكر الحديث فمالك هو النجم الثاقب .) وهو بحق سيد الفقهاء ، ولا شك في أن اختياره دار الصحابي عبد الله بن مسعود سكنا له ، واتخاذه المكان الذي يجلس فيه عمر بن الخطاب منبرا لإلقاء دروسه، إلا اٍشارة للمنهل الذي يرتوي منه ، ويسترشد به في علمه ، وعمله وفتواه . ومذهبه ثاني المذاهب الأربعة قدما ، ويعرف أصحابه بأهل الحديث ، واختص بالإحتجاج بعمل أهل المدينة ، ويقدمه على خبر الآحاد ، كان الإعتماد في فتواه على كتاب الله وسنة رسوله ، وهو منتشراليوم في بلاد إفريقيا ،والمغرب الكبير ، والسودان ، وقليل انتشاره في العراق والحجاز، وفلسطين والشام .

**طفولة مفعمة بالإيمان والأمل ...

حفظ القرآن وبعض الأحاديث في العاشرة ، تحرص أمه على تطييبه وإلباسه أحسن الثوب ، ليجلس في حلقة ( ربيعة) من بين سبعين حلقة من الحلقات التي تقام حول أعمدة المسجد النبوي ، يؤطرها سبعون من أساطين العلم ...( وربيعة) أكثرهم فقها ورأيا ودعوة إلى الاٍجتهاد والأخذ بالرأي، لذا عرف باسم ربيعة الرأي .
واكتسب إمامنا مالك منذ طفولته عادة الإستحمام والتطيب ، ولبس خير ثيابه ، كلما جلس للعلم أو التعليم . وكان دائم التنقل بين حلقات الفقهاء ليستوعب المزيد من الأحاديث النبوية ويدرك تأويلها ، وحرصه أشد على حفظ الحديث واستظهاره ، فكان يحمل خيطا يعقد مع كل حديث عقدة ، حتى إذا جاء المساء استظهر تلك الأحاديث وعد العقد ، وإذا لا حظ نسيانا فاٍنه لا يتوانى في طرق أبواب شيوخه لتصحيح الخطأ وتصويب الحفظ .
تفرغ كلية للتحصيل العلمي ، ومات والده التاجر ، ولم ينجح إمامنا في التوفيق بين التجارة والعلم ، واضطر إلى بيع خشب سقف بيته ليعيش وأسرته بثمنه ، وتمكن العوز من أسرته الصغيرة ، فتصرخ ابنته الصغرى من الجوع طيلة ليلها ، ويضطر االإمام إلى إدارة الرحى حتى لا يستمع الجيران لصراخها. ومن معاناته للعوز والفاقه ، قال عندما سئل عن عدم سعيه لطلب الرزق والإنقطاع لطلب العلم قائلا: ( لا يبلغ أحد ما يريد من هذا العلم ، حتى يضربه الفقر ويؤثره على كل حال ، ومن طلب هذا ألأمر صبر عليه .)
برزت صرخة إجتهاده الأولى بمناشدة الحكام تمكين أهل العلم بالتفرغ للعلم ، بإجراء رواتب عليهم تكفل لهم الحياة الكريمة .

**
بين مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، والشافعي وآخرين ....

التقى الإمام مالك بجل فقهاء زمانه ، من أهل السنة والرأي ، وجالسهم في حلقة ( ربيعة) ، فكان الفقهاء من كل الأمصار والبلدان يجتمعون في الحج وفي الحرم النبوي لتبادل الرأي ومناقشة الفتاوى ، واستفاد الإمام من صحبة جعفر الصادق ، وأتقن عنه إحكام العقل فيما لم يرد فيه نص ، فقضى بما يحقق مقاصد الشريعة ، واعتبار المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة ، كما أخذ عنه طرق استنباط الأحكام ، وأحكام المعاملات ، وبالرغم من اختلاف الإمام مالك في الرأي حول الإمام علي وشيعته ، بتفضيل الخلفاء الذين سبقوه عليه ، وجعله مثيلا لبقية الصحابة الآخرين ، إلا أن ذلك لم يمنعه من اصطياد العلم حيث كان ، معتمدا على حسن التفقه بالقرآن ، وعمق العلم بالناسخ والمنسوخ ، ودلالات النصوص ظاهرا وخفيا ، وأسرار الأحكام ، وحسن معرفة الحديث وآثار الصحابة ، وأوردت الروايات اللقاء الحميمي بينه وبين الليث بن سعد المصري النوبي ، وأدرك الليث ما يكابده صديقه مالك في طلب العلم ، وعرف حاجته للمساعدة والمال ، ولكنه لم يعرف الطريقة التي يمد به العون ، وكانت فرصة تقديم مالك طبقا فيه رطب إلى الليث ، فما كان من الأخير الى أن رد الطبق مملوءا بالدنانير ...وقد ظل الليث يصله بمائة دينار كل عام ، ولم ينقطع عطاء الليث عنه حتى أصابه عطاء الخلفاء وأصبح ثريا ، وتعود الليث أن يزور صديقه مالكا كلما ذهب للحج والعمرة وزيارة مدينة الرسول ، وأورد التاريخ رسالتين كاملتين تصوران التقدير والاٍحترام ، والعواطف المتبادلة بين الرجلين ، بالرغم من حدة الاٍختلاف بينهما حول بعض المسائل الخلافية بين فقهاء ذلك الزمان ، خاصة ما تعلق بتبعية الناس لأهل المدينة واعتبار عملهم بمثابة السنة المتواترة ، ولا يحق للفقهاء الفتوى ، بما يخالف عمل المدينة، وهو ما انتقده الأئمة الآخرون أمثال أبو حنيفة ، والليث ،والشافعي ، وابن حزم .، وذاك خلاف وسجال بين أهل الحديث وأهل الرأي .
وكان الاٍمام الشافعي من طلاب الإمام مالك ، وللتحاقه بحلقة الإمام مالك عبرة فيها توسط للوالي ، وحفظ عن ظهر قلب للموطأ ، وهي أمور شفعت للشافعي في القبول ، بعد أن تنبأ له مالك بمستقبل زاهر بقوله ( سيكون لك شأن وأي شأن ) .

**مالك وحسن الملبس والمسكن ...

حافظ الإمام مالك على حسن هندامه وتطيبه قبل الخروج للمسجد ، وعنه تعلم الليث بن سعد المصري ،وأثث داره بأجمل الأثاث ، وزينها بأحسن زينة ، وملأ أجواءها بعرف البخور المعطر ، بعد أن نال راتبا كبيرا من بيت المال ، وتوالت هدايا الخلفاء بعد اقتناعهم برأيه حول مطلبه الثوري بشأن إعطاء أهل العلم ، لتمكينهم التفرغ للعلم ، مثل ما يعطى لقادة الجند ، فالجهاد جهادان جهاد بالكلمة وجهاد بالسيف ؟ ولكل حق في بيت مال المسلمين .

**رأيه في بني أمية وآل البيت :

لم يهاجم الأمويين ، فأصابه منهم خير كثير ، وأغدق عليه العباسيون مزيدا من النعم ، وأصبح الإمام مالك رجلا غنيا يعيش في دعة ، مانحا كل وقته للعلم ، ذلك أنه لم يمدح علي بن أبي طالب ولم يساند حقه في الخلافة ، فهو أدرك أن الوقوف اٍلى جانب آل البيت سيكلفه الويلات والدمار ، لذا مارس سياسة الملاينة والحياد إشفاقا على نفسه ، وعلى أهل مدينته ، بعدما لا حظ عنف إخماد الأمويين لثورتي يزيد بن علي زين العابدين ، والخوارج ، إلا أن السياسة لم تترك أحدا على الحياد . لأن الإمام أفرط في شرح وتأويل الحديث الشريف القائل ( ليس على مستكره يمين ... ) ويوضح للناس أنه من طلق مكرها لا يقع منه طلاق ، وهو ما شجع على قيام أحد أحفاد الحسن ( النفس الزكية) بثورة ضد المنصور العباسي ، الذي أخذ البيعة قسرا فبايعه الناس مستكرهين . وعملا بالحديث انظم خلق كبير للنفس الزكية ، وبعث والي المدينة إلى الإمام مالك يطالبه الكف عن الكلام بهذا الحديث ، وكتمه عن الناس بدعوى أنه يحرض العامة على الثورة ، غير أن الاٍمام رفض كتم العلم، لأن كاتم العلم ملعون ، وظل يفسر الحديث غير آبه بالتهديد ، ووضح أبعاده على كل صور الإكراه في المعاملات الدنيوية ، وهو ما كلفه ضربا بالسوط ، وجذبا غليظا من يده ، وجرا على الأرض حتى انخلع كتفه ، وأعادوه اٍلى داره بعد أن فرضوا عليه الاٍقامة الجبرية . وقمع المنصور العباسي ثورة النفس الزكية ، وسفك دمه هو وآل البيت جميعهم ، بأصحابهم وأتباعهم ، ومُثل بأجسادهم على غرار ما وقع في إخماد ثورتي الحسين وزيد في عهد بني أمية .
أدرك المنصور خطورة الجفاء مع الإمام مالك ، فاسترضاه أن جاءه بنفسه من العراق إلى الحجاز، في إحدى مواسم الحج ، معتذرا عن ما بدر من عامله في حق الإمام ، وأمره أن يخبره بكل تجاوز قد يراه في حق الرعية ، وطالبه بوضع كتاب يتضمن أحاديث الرسول وأقضية الصحابة وآثارهم ، ليكون مثابة قانون الدولة في كل أنحائها بدل ترك الأمور موضع شقاق واختلاف بين الفقهاء والقضاة . قائلا :( ضع للناس كتابا أحملهم عليه) ، و ( ضعه فما أحد اليوم أعلم منك ) ، فاعتذر مالك عن ذلك لأنه يرى أن لكل قطر رأي ، ومن الصعب إجبار الناس على قول واحد لتعدد الرأي . رغم حرص المنصور على فرض مذهب الإمام ولو بالقوة ، لكنه استجاب لإعداد الكتاب الذي عنونه باسم الموطأ الذي يعني في اللغة المنقح . وامتاز إمامنا بالرغبة في التواصل مع الحكام وإن كانوا ظالمين ، وقد أفتى بوجوب طاعة الحكام وإن كانوا جبارين متغطرسين ، ولا ينبغي الخروج على الحاكم بالثورة المؤدية للفتنة ، بل يجب السعي على تغيير المنكر بالموعظة الحسنة ، وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحاكم الظالم يسلط الله عليه ما هو شر منه ، لأن الله يرمي الظالم بظالم أشد ، ولا غرو أن هذا النزوع والمهادنة هي التي جعلت الإمام مالك أكثر الأئمة قبولا عند الساسة والحكام، واغدقوا عليه بالعطايا والهدايا والهبات ، واقتطعوا له دخلا من بيت مال المسلمين ، ومازال مذهبه محط عناية الحكام إلى يومنا هذا ، على عكس الأئمة الاخرين الذين أشهروا العداوة ، وصدعوا بكلمة الحق ، دون خوف ولا وجل ، وشعارهم في ذلك لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

** موطأ الإمام مالك :

أنجزه الإمام استجابة لطلب الخليفة المنصور ، وعكف سنين عديدة في تنقيحه وتصحيحه ، وخلال تلك الفترة سارع منافسوه من علماء المدينة المنورة إلى انتاج كتب كثيرة في الحديث والآثار سميت بالموطآت ، اٍلا أنها لم ترق إلى مستوى موطأ الإمام مالك الذي طمسها جميعا بقوة محتواه وصحته . لهذا أراد خلفاء ما بعد المنصور العناية بالموطأ ، وها هو هارون الرشيد العباسي يريد تعليقه في الكعبة لكن الإمام أبى .

** بين أهل الحديث وأهل الرأي:

*إن أهل الحديث يقفون عند النصوص لا يعدونها ، فإن لم يجدوا حكما فيها لا يفتون ، ويعتقدون بأن الجدال في الدين مفسدة ، وهو الرد الذي ورد على لسان الإمام مالك في رفضه مناظرة أبا يوسف صاحب أبي حنيفة بطلب من هارون الرشيد قائلا : (إن العلم ليس كالتحريش بين البهائم والديكة ) ، وبالرغم من بروز ألأفكار الجديدة واقتحامها لأهل المدينة إلا أن مالكا كان يردد قائلا ( الكلام في الدين أكرهه ، وأنهى عنه ولم يزل أهل بلدنا (المدينة) يكرهونه وينهون عنه .... فالكلام في القدر والجبر ونحو ذلك ، ولا أحب إلا فيما تحته عمل ) ((وما تحته عمل من الدين هو ما يفيد الناس في دنياهم وآخرتهم ، هو الفقه الذي يحكم أعمال الناس ويرد الفروع إلى الأصول ، أما العقائد فهي نهي الجدل فيها ، وقد فسر مالك كل آية تتحدث عن العداوة والبغضاء التي تقع بين عباد الله بأنها الخصومات للجدل في الدين ،)) ويتساءل عن جدوى الأفكار المبتدعة عن ذات الله ، والجبر ، والإختيار وخلق القرآن ؟ ويتهم أهل الرأي بالأخذ بالظن .
*أما أهل الرأي فقد نظروا في تعطل الأحكام بدعوى غياب النصوص ، واستنبطوا من النصوص أحكاما لم يرد نص صريح على حكمه، إعمالا للعقل وإلحاقا للأمور بأشباهها ونظرائها إذا توفرت علل الحكم ، وقد بلغ تمسك أهل الحديث بالنص إستنكار وسخرية أهل الرأي ، وقد يتجلى ذلك في المثال الآتي :
بعض من الموالي ( مسلمون غير عرب) قدموا الكوفة ، وكان لرجل منهم إمرأة فائقة الجمال ، فتعلق بها رجل كوفي ، وادعى أنها زوجته ، وادعت المرأة أيضا ذلك ، وعجز المولى زوج المرأة عن البينة ، فعرضت القضية على أبي حنيفة ( من أهل الرأي ) ...وقد سبق لأهل الحديث أن افتوا بأن المرأة للكوفي ، لكن أبا حنيفة لم يطمئن إلى الأخذ بهذا الظاهر، كما صنع أهل الحديث ، ورأى التحقق في الأمر بنفسه ، وشك في ادعاء الزوجة والكوفي معا ، فأخذ جماعة من الناس ومعهم ثلة من أهل الحديث ، وذهبوا حيث ينزل الموالي ، فنبحت كلابهم ، وهمت بالهجوم كعادتها عند رؤية الغريب .... عاود أبو حنيفة المحاولة مرة أخرى ، ومعه الزوجة بمعية شهود من أهل الحديث ، وأمر الزوجة أن تدخل بمفردها إلى منازل الموالي ، فلما دنت بصبص الكلاب حولها كما تفعل بأصحابها فقال أبو حنيفة : ( ظهر الحق) ، فانقادت المرأة للحق واعترفت بكذبها ، وعادت إلى زوجها ... ومن ذلك سخر أهل الرأي من أهل الحديث في هذه القضية .

**شذرات من فقه المالكية :

أغنى مالك الفقه الإسلامي بآرائه المختلفة ، إذ جعل المصلحة مناط الأحكام وأساسه فيما لم يرد فيه نص بالإباحة أو المنع ، وأخذه بالذرائع فيما يتعلق بالحلال والحرام، والحرية الملكية مكفولة دون الإضرار بالغير ، البيع بالأقساط سبيل للربا إذا كان مبتغاه رفع الثمن الأصلي ، لأن المحتكر ملعون بنص القرآن .
*حق الزوجة في الطلاق إذا لم ينفق عليها زوجها ، أو ظهر فيه عيب لم يصرح به وقت العقد . وقد عارضه الإمام ابن حزم الأندلسي في المسألة .
* حقوق الله مؤخرة ، وديون العباد مقدمة ، في التركات ، لأن العباد يتضررون أكثر من الدولة ... أما ديون الله فالله غفور رحيم بعباده ، وقد عارضه الإمام ابن حزم الأندلسي في المسألة .
* أفتى بأن الحمل قد يستمر في بطن أمه ثلاث سنوات ، وهو ما وضعه موضع نقد واستهجان من خصومه ، واتهموه بأنه يشجع على الفساد من نساء غير صالحات ( المطلقات و الأرامل ).
*عدم جواز صيام ستة من شوال ، عمل أهل المدينة عن حديث آحاد .
* وضع ضوابط لأحقية الرجل في الطلاق والزواج بأكثر من واحدة ، لضمان مصلحة الأسرة التي تعد الأساس في الرعاية .
* انبناء الشريعة على جلب المنافع ودرء المفاسد ، فكل وسيلة من وسائل العمل يجب النظر إلى نتائجها ، فإن كانت النتيجة مصلحة فالعمل مباح ، وإن كانت النتيجة فسادا وجب منع العمل .

عارض بعض ممن عاصر الإمام مالك معارضة شديدة ، وأكثرهم بأسا صديقه الليث بن سعد فقيه مصر ،وتلميذه الشافعي ، وابن حزم الأندلسي ، خاصة فيما يتعلق بأفضلية فقه المدينه على غيره من الأمصار ، وقد راسله الليث برسالة طويلة وضح فيها بأن عمل المدينة لم يعد سُنة بعد ، ولا يمكن اتباعه بعد الرسول ، والخلفاء من بعده ، فالصحابة غادروا المدينة بعد مقتل عمر ، وتفرقوا في الأمصار وبثوا فيها فقههم ، وأوائل أهل المدينة ليسوا كأواخرهم .

**عن وفاته رحمه الله :

توفي الإمام مالك رحمه الله وعمره يناهز تسع وثمانون سنة ، غسله ابن أبي زنبر ، وصلى عليه الأمير عبد الله بن محمد بن إبراهيم الهاشمي ، ودفن بالبقيع اتفاقا ، وقبره مشهور ، تاركا وراءه أتباع وأشياع ، ومذهب فقهي وقور ، مزدان بالموطأ ، وتصنيفات لأتباعه ومريديه وطلابه هي : المدونة ، والواضحة ، والعتبية ، والموازية ، مخلفا وراءه مائة عمامة فضلا عن سواها ، ومنزل به من البسط والمنصات والمخاد ما ينيف عن خمس مائة دينار ، وخمس مائة زوج من النعال ، وقد اشتهى يوما كساءا قوصيا فما مات إلا وعنده منها سبعة بعثت إليه ، وترك من الناض ألفي دينار وست مائة دينار وسبعة وعشرين دينارا ، ومن الدراهم ألف درهم ، فقد كان إمامنا من الكبراء السعداء ، والسادة العلماء ، ذا حشمة وتجمل ، وعبيد ، ودار فاخرة ، ونعمة ظاهرة ، ورفعة في الدنيا والآخرة ، كان يقبل الهدية ، ويأكل طيبا ، ويعمل صالحا ، وما أحسن قول المبارك فيه منشدا :
صَموتَُُ إذا ما الصمت زين أهله***** وفتاق أبكار الكلام المختم
وعى ما وعى القرآن من كل حكمة ***** وسيطت له الآداب باللحم والدم .
نافلة القول أن العصر الأموي فيه تشجيع لوضع الحديث ، ونشر لفكر الجبرية بين المسلمين ، وزيادة في مناقب الخليفة عثمان الأموي ، وتعظيم للشام ومدحها ، وهو المنحى ذاته عند أهل الحجاز (المدينة) ، والعراق (الكوفة) ، اللذان أوجدا أحاديث تؤيد مذاهبهما ونحلهما الفقهية مع اختلافها ،هذا التناقض ، وهذا الإختلاف هو السبب في كثرة الإنتحال وتقطع العصم وتعادي المسلمين تكفيرا لبعضهم البعض . والقاريء المنصف يكتشف أن أكثر أسباب البلاوي التي أصابت المسلمين مردها للسياسة ، والتنافس على السلطة ، بين أبناء العمومة من جهة ، وبين أهل الحديث وأهل الرأي من جهة ثانية ، فكان مبدأ الغلبة والتغليب بارزا ، وبه أصبح الإسلام تابعا لا متبوعا ، كل يبحث لنفسه عن الشرعية و باسم الإسلام .

رحم الله إمامنا ، وأسكنه فسيح جناته .

Abdelbasset Kab 28-07-2012 12:10 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
جزاك الله خيرا عما خطته يداك
عن سيرة إمامنا مالك
بن أنس
وصح فطورك

عمر القبي 28-07-2012 01:34 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
ردي لن يكون عليك يا ناقل الموضوع فقد أعتدنا على نقولاتك من زبالة النت أما عن صاحب المقال فقد كذب ودلس ثم رد على نفسه بعد عشر أسطر و إليكم الدليل
اقتباس:

لم يهاجم الأمويين ، فأصابه منهم خير كثير ، وأغدق عليه العباسيون مزيدا من النعم ، وأصبح الإمام مالك رجلا غنيا يعيش في دعة ، مانحا كل وقته للعلم ، ذلك أنه لم يمدح علي بن أبي طالب ولم يساند حقه في الخلافة ، فهو أدرك أن الوقوف اٍلى جانب آل البيت سيكلفه الويلات والدمار ، لذا مارس سياسة الملاينة والحياد إشفاقا على نفسه ، وعلى أهل مدينته ، بعدما لا حظ عنف إخماد الأمويين لثورتي يزيد بن علي زين العابدين ، والخوارج

يصور لنا صاحب المقال عامله الله بعدله أن الإمام مالك رضي الله عنه رجل جبان يعلم كلمة الحق و لا يصدع بها و يخلد إلى الدنبا و نعيمها و هذا طعن شنيع في إمام دار الهجرة علبه رحمة الله من جهة و نصرة للشيعة و ما هم عليه من الباطل من جهة أخرى.و بعدها بسطور فقط

اقتباس:

غير أن الاٍمام رفض كتم العلم، لأن كاتم العلم ملعون ، وظل يفسر الحديث غير آبه بالتهديد ، ووضح أبعاده على كل صور الإكراه في المعاملات الدنيوية ، وهو ما كلفه ضربا بالسوط ، وجذبا غليظا من يده ، وجرا على الأرض حتى انخلع كتفه ، وأعادوه اٍلى داره بعد أن فرضوا عليه الاٍقامة الجبرية
سبحان الله بعدما صور كاتب المقال الإمام مالك في صورة الجبان وكاتم الحق هاهو يصوره مرة أخرى في صورة البطل الذي لا يخاف في الله لومة لائم طبعا هذه هي الصورة الحقيقية لإمام دار الهجرة لكن لاحظوا كيف يوضف الكاتب شخصية الإمام كيف يريد خدمة لأغراضه الدنيئة مرة يمارس سياسة الملاينة و الحياد و مرة يرفض كتم العلم حتى إن كلفه ذلك الأذى الجسدي و الروحي.

هذا المقال في الحقيقة طعن في الأمام مالك و في أهل السنة أكثر مما هو ترجمة و دفاع عن الإمام مالك رحمه الله.

عمر القبي 28-07-2012 02:15 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
وهذا موقف الإمام مالك من الخلافة الذي وصفه صاحب المقال أنه اتخذ موقف الملاينة و الحياد :

قال أشهب بن عبد العزيز: كنا عند مالك إذ وقف عليه رجل من العلويين وكانوا يقبلون على مجلسه فناداه يا أبا عبد الله

فأشرف له مالك ولم يكن إذا ناداه أحد يجيبه أكثر من أن يشرف برأسه.

فقال له الطالبي: إني أريد أن أجعلك حجة فيما بيني

وبين الله إذا قدمت عليه فسألني قلت:مالك قال لي.

فقال له:

قل: قال من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

قال:"أبو بكر

قال العلوي: ثم من؟

قال مالك ثم عمر،

قال العلوي ثم من؟

قال: الخليفة المقتول ظلماً عثمان.

قال العلوي: والله لا أجالسك أبداً.

قال له مالك: فالخيارلك" .

-(ترتيب المدارك2/44-45)

الأمازيغي52 28-07-2012 02:44 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر القبي (المشاركة 1421777)
ردي لن يكون عليك يا ناقل الموضوع فقد أعتدنا على نقولاتك من زبالة النت أما عن صاحب المقال فقد كذب ودلس ثم رد على نفسه بعد عشر أسطر و إليكم الدليل



يصور لنا صاحب المقال عامله الله بعدله أن الإمام مالك رضي الله عنه رجل جبان يعلم كلمة الحق و لا يصدع بها و يخلد إلى الدنبا و نعيمها و هذا طعن شنيع في إمام دار الهجرة علبه رحمة الله من جهة و نصرة للشيعة و ما هم عليه من الباطل من جهة أخرى.و بعدها بسطور فقط

سبحان الله بعدما صور كاتب المقال الإمام مالك في صورة الجبان وكاتم الحق هاهو يصوره مرة أخرى في صورة البطل الذي لا يخاف في الله لومة لائم طبعا هذه هي الصورة الحقيقية لإمام دار الهجرة لكن لاحظوا كيف يوضف الكاتب شخصية الإمام كيف يريد خدمة لأغراضه الدنيئة مرة يمارس سياسة الملاينة و الحياد و مرة يرفض كتم العلم حتى إن كلفه ذلك الأذى الجسدي و الروحي.

هذا المقال في الحقيقة طعن في الأمام مالك و في أهل السنة أكثر مما هو ترجمة و دفاع عن الإمام مالك رحمه الله.


لا تكذب .... فلم ترد ألفاظ ( الجبن، وكتم الحق).... بل قل أنني فهمت من ذلك كذا وكذا ... فالجبن وكتم الحق هو استنتاج يحسب عليك لا على غيرك .
الصدع يا أخينا بكلمة الحق أمام إمام جائر لم يطبقها الإمام مالك ، فهو يحرم الخروج عن الحكام ولو قتل وشنع واعتدى وضرب الظهور بالسياط ولو في سبيل الباطل ، تقية من باب درأ المخاطر عليه وعلى أتباعه ،فالنهج السلمي والدعاء للحكام بالصلاح عقب الصلوات والجمع هو المطلوب ، وهو في ذلك أقدم من الوهابية في وقوفها مع آل سعود .
لعل الأذى الذي تعرض له كان أسبق من صياغته لهذا الحكم ، ( عدم الخروج عن السلطان الجائر ) الذي أسال حبرا كثيرا ، ففي مجال ملاينة السلطان مالك أر سى قواعده ، وهو أمر سمح بانتشاره باعتباره مذهب مسالم ومهادن ، على عكس سابقه أبو حنيفة النعمان أو الذين سموا بالخوارج .
وتلك نقطة يتداخل فيها الفقه مع السياسة ، ولزمنه ضرورات تبيح المحضورات .
الإمام مالك في دار هجرته وسبقه لا ينزهه ، فهو بشر مثلنا وأحكامه تؤخذ وترد ، والفكر الإسلامي يعالج القضايا بلاحدود وبدون عقدة ، فقد وهبنا الله عقولا لنستخدمها .

مهما يكن فأنت مشكور على نقدك لا على انتقادك .

عمر القبي 28-07-2012 03:12 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

لا تكذب .... فلم ترد ألفاظ ( الجبن، وكتم الحق).... بل قل أنني فهمت من ذلك كذا وكذا ... فالجبن وكتم الحق هو استنتاج يحسب عليك لا على غيرك .
.

لم أكذب و ليس من شيمي الكذب على الناس تأمل

اقتباس:

فهو أدرك أن الوقوف اٍلى جانب آل البيت سيكلفه الويلات والدمار ، لذا مارس سياسة الملاينة والحياد إشفاقا على نفسه
أليس هذا معناه كتم الحق و الجبن لم اتي بشئ من عندي و لباقي الأعضاء الحكم و أما عن رمي بالكذب فلقائنا حفاة عراة عند الملك الديان.

ثم مازلت تدافع عن الباطل بحجج واهية أنا لم أقل أنه يرى الخروج و الحمد لله الامام على معتقد أهل السنة و الجماعة عليه رحمة الله أما عن نقدي كما سميته فيدور حول تدليس الكاتب و تغيره في وصف إمام دار الهجرة وفقا لأهواءه. فقارع الحجة بالحجة من غير لف و لا دوران.

algeroi 28-07-2012 03:19 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
أحسنت القول أخي عمر وسأزيدك شيئا أيّها القاريء الكريم :
- لماذا لم يترضّ هذا الكاتب على الصحابي الجليل والخليفة الراشد وأحد المبشرين بالجنة ذو النوري عثمان ابن عفان رضي الله عنه ؟
- لماذا وصفه ب (الخليفة عثمان الأموي) ؟
- لماذا ربط بين فضائل عثمان رضي الله عنه وبين الوضع ؟
- لماذا صرّح باسمه وباسم السلطات الأموية في سياق توصيفه لأسباب الوضع في حين أعرض عن التصريح بأسماء مخالفيهم ؟
هذه تساؤلات مشروعة لكلّ من قرأ المقال والذي - وبكلّ موضوعية - أستشفّ منه نفسا غريبا عن أهل السنة حتى لا أقول أكثر من ذلك !
أعتقد إعتقادا جازما أنّ صاحب المقال حاول بدهاء إستخدام شخصية سنيّة بمكانة مالك رحمه الله وهو أحد أئمة أهل السنة والجماعة ومقدّميهم لتمرير بعض أفكاره التي لا تمتّ لفكر هذا الإمام ولا لمنهجه بصلة .. أسأل الله الهداية للجميع

عمر القبي 28-07-2012 05:15 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة algeroi (المشاركة 1421869)
أحسنت القول أخي عمر وسأزيدك شيئا أيّها القاريء الكريم :
- لماذا لم يترضّ هذا الكاتب على الصحابي الجليل والخليفة الراشد وأحد المبشرين بالجنة ذو النوري عثمان ابن عفان رضي الله عنه ؟
- لماذا وصفه ب (الخليفة عثمان الأموي) ؟
- لماذا ربط بين فضائل عثمان رضي الله عنه وبين الوضع ؟
- لماذا صرّح باسمه وباسم السلطات الأموية في سياق توصيفه لأسباب الوضع في حين أعرض عن التصريح بأسماء مخالفيهم ؟
هذه تساؤلات مشروعة لكلّ من قرأ المقال والذي - وبكلّ موضوعية - أستشفّ منه نفسا غريبا عن أهل السنة حتى لا أقول أكثر من ذلك !
أعتقد إعتقادا جازما أنّ صاحب المقال حاول بدهاء إستخدام شخصية سنيّة بمكانة مالك رحمه الله وهو أحد أئمة أهل السنة والجماعة ومقدّميهم لتمرير بعض أفكاره التي لا تمتّ لفكر هذا الإمام ولا لمنهجه بصلة .. أسأل الله الهداية للجميع

بارك الله فيك أخي نجيب. هذا ديدن أهل الأهواء يستخدمون شخصيات ذات قبول عند عامة الناس لتمرير إفكهم و باطلهم أسأل الله السلامة و العافية

Abdelbasset Kab 28-07-2012 05:56 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
أندم على المشاركة في بعض الأحيان
لاحول ولاقوة إلا بالله


الأمازيغي52 28-07-2012 06:36 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة algeroi (المشاركة 1421869)
أحسنت القول أخي عمر وسأزيدك شيئا أيّها القاريء الكريم :
- لماذا لم يترضّ هذا الكاتب على الصحابي الجليل والخليفة الراشد وأحد المبشرين بالجنة ذو النوري عثمان ابن عفان رضي الله عنه ؟
- لماذا وصفه ب (الخليفة عثمان الأموي) ؟
- لماذا ربط بين فضائل عثمان رضي الله عنه وبين الوضع ؟
- لماذا صرّح باسمه وباسم السلطات الأموية في سياق توصيفه لأسباب الوضع في حين أعرض عن التصريح بأسماء مخالفيهم ؟
هذه تساؤلات مشروعة لكلّ من قرأ المقال والذي - وبكلّ موضوعية - أستشفّ منه نفسا غريبا عن أهل السنة حتى لا أقول أكثر من ذلك !
أعتقد إعتقادا جازما أنّ صاحب المقال حاول بدهاء إستخدام شخصية سنيّة بمكانة مالك رحمه الله وهو أحد أئمة أهل السنة والجماعة ومقدّميهم لتمرير بعض أفكاره التي لا تمتّ لفكر هذا الإمام ولا لمنهجه بصلة .. أسأل الله الهداية للجميع

مرحبا الأخ الجيروا ....
قد يكون للسياسة وقع فيما كتُب ، لأنه واقع فالخليفة عثمان رضي الله عنه أموي لا مناص من ذلك ، التفاضل والتفضيل سمة المقلدين ، والوضع بدأت ارهاصاته ببداية الشقاق والنفاق بين المسلمين في عهد عثمان وبعده ، تقاتل من أجل السياسة والحكم باستخدام المسوغ الديني ، ومن هنا بدا الوضع ، كل يريد امالة الكفة لصالحه، خاصة وان طغيان الشفاهي القولي أكثر تأثيرا من المكتوب . والتاريخ كل متكامل متصل الحلقات يخدم بعضه بعضا ، والوضع ليس مخصوصا للشيعة وحدهم فالنواصب لهم فيه حظ أوفر .
صح فطوركم .


algeroi 28-07-2012 06:47 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 (المشاركة 1422060)

مرحبا الأخ الجيروا .... صح النوم ...



تساؤلاتك ( المحمرة أعلاه) خارج الموضوع ، فتساؤلاتكم لم يشر إليها صاحب المقال إطلاقا ، فأنت ترد على من شابهك فقط وتسايره تقية ، فقد يكون الصوم قد اخذ مأخذه ، أو أن الأمر فيه أنا وأخي على ابن عمي ، وانا وابن عمي على الغريب .....؟


صح فطوركم .

فقط .. أعد قراءة القطعة الملونة بالأحمر من المقال بدء من قول الكاتب : (من نافلة القول ...) إلى نهايته .. وستعرف منشأ هذه التساؤلات ..
أمّا عن أثر الصوم فالحمد لله لم نصل لدرجة فقدان الوعي بعد
ونحن في الأسبوع الثاني منه وليس في اليوم الأول أمّا عن موافقتي للأخ عمر فلا علاقة لها بالجهوية ولا العرقية ولا حتى الإنتماء العقدي .. فالذي أعلم أنّ الأشعرية من أهل السنة في باب الصحابة ولهذا فلن أضيف شيئا غير قولي : وأنت زادة

محمد تلمساني 28-07-2012 10:38 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
مقال فيه من الخبث الكثير والكثير كناقله

فلد عودنا على الطعن في الاسلام وائمة المسلمين

تحت شعار الفكر والتحرر والتنور ومحار بة التشدد

وكذب والله

فهذا الكذاب الذي يزعم تعظيم الامام مالك

نقل هذا الموضوع الذي تلوح منه علامات التشيع والرفض

على سبيل المثال

انظر الى قوله


اقتباس:

_ ذلك أنه لم يمدح علي بن أبي طالب ولم يساند حقه في الخلافة ، فهو أدرك أن الوقوف اٍلى جانب آل البيت سيكلفه الويلات والدمار ، لذا مارس سياسة الملاينة والحياد إشفاقا على نفسه ، وعلى أهل مدينته _


وهذا القول كذب وطعن في الامام مالك رحمه الله ووصف له بالجبن وكتم الحق

ثم ان الامام مالك يقول بخلافة علي وانه رابع الخلافء الراشدين

وان كان قصد الكاتب الكاذب

شيئ اخر مثل انه احق بالخلافة من ابي بكر فهذا غير صحيح
ولم يقل به حتى عاي نفسه رضي الله عنه

ثم كيف يقول انه لم يساند عليا في حقه في الخلافة

والامام مالك ولد بعد الامام علي باكثر من مئة عام ..

فكيف يسانده ؟؟

وقوله انه اي الامام مالك لم يمدح عليا كذب وافتراء وهذه كتب المالكية شاهدة بمدح علي والترضي عنه والاقرار بفضله وانه رابع الخلافء الراشدين

الا ان كان يريد هذا الرافضي بالمدح الغلو وادعاء العصمة
وانه يعلم الغيب وانه احق بالخلافة من ابي بكر

قهذا شيئ اخر ..


وكذلك قوله بعد ذلك

اقتباس:

_ وامتاز إمامنا بالرغبة في التواصل مع الحكام وإن كانوا ظالمين ، _

ايقال هذا في امام دار الهجرة ومفتي المدينة ..

وقوله

اقتباس:

_ ولا غرو أن هذا النزوع والمهادنة هي التي جعلت الإمام مالك أكثر الأئمة قبولا عند الساسة والحكام، واغدقوا عليه بالعطايا والهدايا والهبات ، واقتطعوا له دخلا من بيت مال المسلمين ، ومازال مذهبه محط عناية الحكام إلى يومنا هذا ، على عكس الأئمة الاخرين الذين أشهروا العداوة ، وصدعوا بكلمة الحق ، دون خوف ولا وجل ، وشعارهم في ذلك لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .



فيه لمز قبيح وطعن صريح بان العلماء صدعو بالحق بينما خاف مالك وجبن وكتم الحق

كذبت والله

فهذا امام دار الهجرة الصادع بالحق لا يخاف في الله لومة لائم

ومحنته الشديدة في عهد أبي جعفر المنصور، ثاني الخلفاء العباسيين . اكبر دليل على شجاعته رحمه الله

وهو االامام الذي سارت بخيره الركبان

قال أحمد القطان: "هو إمام يقتدى به".

وقال ابن معين: "مالك من حجج الله على خلقه".

قال سعيد بن الحداد: "كان مالك من الراسخين في الإسلام"، فقال له أبو طالب يوما: "ففي العلم يا أبا عثمان؟ قال: "كان والله أرسخ في العلم من الجبال الراسيات".
وذكر أحمد بن حنبل مالكا فقدمه على الأوزاعي والثوري والليث وحماد

والحكم في العلم، وقال: "هو إمام في الحديث وفي الفقه".

وقال يحيى بن معين: "مالك أمير المؤمنين في الحديث".

وقال محمد ابن سعد: "كان مالك ثقة مأموناً ثبتاً فقيهاً ورعاً حجة عالماً".


ثم انظر الى جهله وكذبه حين يقول

اقتباس:

_*إن أهل الحديث يقفون عند النصوص لا يعدونها ، فإن لم يجدوا حكما فيها لا يفتون _


نعم لايتعدون النصوص ولكن ان لم يجدو فيها حكما اجتهدو كما هو حال اهل العلم

هاهو االامام مالك من اهل الحديث وكذلك الشافعي واحمد والثوري واسحاق والاوزاعي والليث

ومدار فقه الامة على فقههم وعلمهم واجتهادهم

الا قبح الله الجهل واهله

واما الجدال والكلام الذي يكرهه اهل الحديث والذي يكرهه كل مسلم فهو الكلام في الدين بغير علم واتباع البدع والجدال بالباطل

والجدال بالبدعة وبالجهل هذا هو المذموم

_واما قصة الكلاب التي ساقها فسخافتها تغني عن ردها.

وكيف يثبت زواج او يلغى بنباح كلب في اي فقه هذا وفي اي دين

ومن علامات جهل كاتب _ والاصح كاذب_ تلك المقالة وناقلها

قوله

اقتباس:

-عارض بعض ممن عاصرالإمام مالك معارضة شديدة ، وأكثرهم بأسا صديقه الليث بن سعد فقيه مصر ،وتلميذه الشافعي ، وابن حزم الأندلسي-


فجعل ابن حزم من معاصري الامام مالك ...

والامام مالك مات عام 179 هـ

وولد ابن حزم عام 384 هـ

ولكنه الجهل ....يفضح اهله


ثم ختم الكذاب كلامه كعادته بكذبة

لاتمت الى الموضوع بصلة

فزعم ان عصر الدولة الاموية
اقتباس:

_ فيه تشجيع لوضع الحديث ، ونشر لفكر الجبرية بين المسلمين ، وزيادة في مناقب الخليفة عثمان الأموي ، وتعظيم للشام ومدحها ، _


وكذب والله

في ذلك العصر كان علماء الحديث متوافرين يردون على كل كذاب كحال صحاب الموضوع


وتنبه معي الى الفرق بين قولنا في عصر الدولة الاموية انتشرت البدع ووضع الاحاديث

وبين قول الكذاب أن العصر الأموي فيه تشجيع لوضع الحديث ، ونشر لفكر الجبرية بين المسلمين

وانظر كيف لم يترضى الكذاب على الخليفة عثمان رضي الله عنه

وزعم ان الناس زادو في فضائله

والله ان فضائله رضي الله عنه تكفيه وتغنيه عن ان يزاد او يفترى له فضائل غيرها

وهو ذو النورين رضي الله عنه ولعن مبغضه الى يوم الدين

ثم زعم انه زيدت احاديث في فضل الشام وكذب الخبيث

ففضل الشام ثابت معروف وانظر على سبيل المثال تخريج أحاديث

فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن علي بن محمد الربعي . خرجه الألباني



قد يتساءل البعض لماذا هذا الحقد على الامام مالك ومحاولة تشويه صورته

لايخفى على احد ان من اكثر المذاهب تصديا للشيعة الروافض ونبذا لهم هو مذهب الائمة المالكية

ونصوص الامام مالك في ذم الشيعة بل وتكفيرهم كثيرة قد نقلنا بعضها في مواضيع سابقة

فهذا ما جعل الشيعة يحقدون على الامام مالك ويفترون عليه رحمه الله

ومما زاد الائمة المالكية ردا وفضحا للشيعة الدولة الفاطمية الباطنية الشيعية الرافضية التي اقيمت في المغرب العر بي ثم هدمت على يد الائمة المالكية رحمهم الله

فهذا هو سبب الحقد الدفين زيادة على حقده على عموم المسلمين ممن ليس على مذهبهم الباطل ..




قلم التاريخ 28-07-2012 10:47 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
لاحول ولا قوة الا بالله

اصرتم تحرفون التاريخ وتلقنوننا ماحرفتم


ماهو استنادكم على ما قلتم يا صاحب الموضوع ؟؟؟ ام تنقلون مالا تفقهون

الأمازيغي52 28-07-2012 11:11 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
[quote=algeroi;1421869]أحسنت القول أخي عمر وسأزيدك شيئا أيّها القاريء الكريم :
- لماذا لم يترضّ هذا الكاتب على الصحابي الجليل والخليفة الراشد وأحد المبشرين بالجنة ذو النوري عثمان ابن عفان رضي الله عنه ؟
- لماذا وصفه ب (الخليفة عثمان الأموي) ؟
- لماذا ربط بين فضائل عثمان رضي الله عنه وبين الوضع ؟
- لماذا صرّح باسمه وباسم السلطات الأموية في سياق توصيفه لأسباب الوضع في حين أعرض عن التصريح بأسماء مخالفيهم ؟
هذه تساؤلات مشروعة لكلّ من قرأ المقال والذي - وبكلّ موضوعية - أستشفّ منه نفسا غريبا عن أهل السنة حتى لا أقول أكثر من ذلك !
أعتقد إعتقادا جازما أنّ صاحب المقال حاول بدهاء إستخدام شخصية سنيّة بمكانة مالك رحمه الله وهو أحد أئمة أهل السنة والجماعة ومقدّميهم لتمرير بعض أفكاره التي لا تمتّ لفكر هذا الإمام ولا لمنهجه بصلة .. أسأل الله الهداية للجميع[/quote]
سلام الله عليكم وبعد.

لم أكن منتبها لخلاصة المقال قدر اهتمامي بمتنه ، وكان الواجب يا اخي التدقيق في الإشارة الى موضع التساؤل لتبيان موضع الخلل ، فأنا معتذر عن الخلط ، فما لاحظته سبق لي أن انتبهت إليه وعدلته ، لكن يبدوا أنك لقفته لقفا ، ولكن لا بأس فأنا ساحاول الرد عن تساؤلاتك واتهاماتك .


يفترض وأنت النبيه والحامل للثقافة الشرعية والوضعية ، أن تميز بين النقد والإنتقاد ، فكانت مساهمتك انتقادا لأنها تبرز السلبي دون الإيجابي في المقال ، فأنت متصيد ماهر للمخالفات الشرعية ، فكاتب المقال ماهو ألا شخص عادي معرض لاحتمالات عدة منها خطا التقدير وسوء الفهم ، فالدعوة أن أن يكون طبق الأصل لنهجك وتفكيرك أمر محزن حقا ، فالخلاصة حسب ما يبدوا فيها استهجان لوضع المسلمين الإنقسامي الذي أدى الى الفرقة بينهم سياسيا وعقيدة ( شيعة ، سنة ، خوارج ....) . وقراءتك متوجسة بأحكام مسبقة وللناس فيما يعشقون مذاهب .

فلتعلم يا صديقي أننا نعيش ارهاصات العولمة وتضخم المعرفة وتشظيها إلى مجالات عدة يصعب معها تحقيق الوفاق الفكري الذي تنشده ، فحري بك أن تتعض بمقولة الإمام بن جبير القائل : أعلم الناس أعلمهم بالإختلاف ، ومن علم اختلاف الناس فقد فقه ، ورغم ذلك فأنا سأحاول الإجابة عن تساؤلاتك نقطة بنقطة إن شاء الله ، وإن كان فيها من المستور أو المسكوت عنه ماضيا ، فلتعلم أن النهج الإخباري التاريخي ليس ذاته النهج الشرعي ، فالمؤرخ ضوابطه التحقيق في المعرفة وقولها ولو كانت مريرية ، لأن الإخفاقات هي التي تُعلم الأمة بجعلها تقدر الفعل، وتحطاط في حاضرها ومستقبلها حتى لا تتكر تلك النكسات والمآسي بعللها .

1)نسيان الترضي على الصحابة العدول منهم ، لاينقص من الإيمان والإسلام ، فالله يعلم ما في قلوبنا ويعلمها وهو خير العالمين ، فالموصومون ( بالوهابية ) هذا ديدنهم جميعا ، يترصدون الزلات البسيطة للإيقاع بمن يعارضهم ، بغرض اخراجهم من ملة الإسلام ..... وهو أمر سيؤدي الى الإستنفار والنفور ، فأنتم يا حبيبي أوصياء على أنفسكم وليس على الناس ، فكل منا محاسب على أفعاله ... فلا تقلق .... خذوا للناس عذرهم قبل أن تكفروهم فاليوم عدم ترض ، وغدا وصم بالرفض ، ثم تليها الزندقة ، وتختمونها بالتكفير . فنظرتك للمخالفين بائنة واضحة .... كفار.. كفار .. كفار .....

2) الفتنة الكبرى بفواجعها وآلامها (في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه) أحدثت شروخا في الأمة الإسلامية ، فكان الإختلاف السياسي مرفوقا بتمزق ديني مذهبي ، ظهور الإنقسام السياسي ساعد على التموقع بدعم من المصوغ الديني ، لهذا تنافس المتنافسون على الوضع ، فكان المجال خصبا لذلك ، فلهذا عندما أراد الإمام البخاري تصحيح السنة وجد عائقا كبيرا في ذلك ، ووضع ضوابط محكمة في تحقيق الحديث و تنقيتة ، فقد اتضح للمحققين فيما بعد ، أن السنة المحمدية تعرضت لهجمة شرسة من قبل الوضاعين( الكذابين)، بسبب الصراعات المذهبية العاصفة بالمسلمين.
أحصى الدكتور خالد كبير علال 350 كذابا ،معظمهم كان متخصصا في وضع الحديث النبوي ، تجاوزت مفترايتهم وأكاذيبهم خمسة الآف حديث مكذوبة ،في كتابه المعنون (بمدرسة الكذابين في رواية التاريخ الاسلامي وتدوينه)، وهذا مادفع الحافظ شعبة بن الحاج الذي عاش في منتصف القرن الثاني للهجرة الى القول :
(ما أعلم أحدا فتش الحديث تفتيشي ، وقفت على ثلاثة أرباعه كذب)
++++الاٍمام البخاري دون في صحيحه نحو أربعة الآف حديث غير مكرر ، اختارها من مجموع ستمائة ألف حديث ..(600.000،)
++++-السجستاني اختار 5274 حديثا ، دونها في سننه من مجموع خمسمائة ألف حديث (500.000).عرض عليه
++++- الرافضة الشيعة وضعت من فضائل علي بن ابي طالب وأهل البيت نحو ثلاثمائة ألف حديث (300.000)
ولا شك أن الإطلاع على مصنف سلسلة الأحاديث الضعيفة الذي وضعه الألباني سينبؤك بالعجب ، فقد احصى في مجلداته أزيد من( سبعة الاف حديث) موضوع نعمل بها عاديا في مواقفنا ومواقعنا .
ويتساءل المسلم بحرقة شديدة ، كيف يتعامل المسلم مع هذا السيل الجارف من الأحاديث المكذوبة، ومع مدرسة الكذابين المشار اليها .
الجواب الشافي الوافي هو عدم قبولها اٍذا تخللتها العلل والشذوذات ، واجتمعت القرائن والمرجحات على استبعادها .
.فالنظرة الموضوعية المعتدلة تستدعي نقد الحديث ، وتحقيقه، وفق منهج علمي شامل كامل يجمع بين نقد الاسناد والمتن ، مع توسيع آفاق نقد المتون لأن المحققين المعاصرين لاحظوا اهمالا جليا في هذا الجانب . وهذا كفيل بتصحيح السنة وتبيان صحيحها من سقيمها وضعيفها من موضوعها .
فمن خلال ما ذكر تتبين اسباب الربط بين عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه وفاجعة الفتنة التي لحقت المسلمين بقتله وانقسام المسلمين بعده مباشرة الى فرق مناوئة لبعضها بحثا عن الزعامة الدينية والدنيوية ( الخلافة ) ، ولا شك أن كل فرقة ستجد لها مصوغات دينية تستند اليها وتخدمها فإن لم تكن موجودة فهي تصنعها فالغاية تبرر الوسيلة .

3)أما ما تعلق بوصفه ( بالأموي ) فلكونه أموي النسب، كقولنا أبي طالب الهاشمي ، وعهده كان عهد تحكم أسرته الأموية في مفاصل الدولة الإسلامية آنذاك ، وهو السبب الأساس الذي ولد نقمة عند المسلمين تفجرت في أقليمي العراق ومصر ، وكانت النتيجة ثورة تقاتل الصحابة فيما بينهم فأورثوا للأمة شنآنا (لم ولن ينمحي) من الذاكرة الجماعية لأمة الإسلام .

تحياتي الرمضانية للمتتبعين القراء الأعزاء .


الأمازيغي52 28-07-2012 11:25 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم التاريخ (المشاركة 1422227)
لاحول ولا قوة الا بالله

اصرتم تحرفون التاريخ وتلقنوننا ماحرفتم


ماهو استنادكم على ما قلتم يا صاحب الموضوع ؟؟؟ ام تنقلون مالا تفقهون



سبحان الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم .

°°°° أين هو (التحريف) ياأخي لنصححه معا ؟ .

مع احترامي لقلمكم.


عمر القبي 28-07-2012 11:25 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 (المشاركة 1422256)

سبحان الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم .

°°°° أين هو (التحريف) ياأخي لنصححه معا ؟ .

مع احترامي لقلمكم.


التحريف موضح بالأدلة التي تتجاهلها كعادتك

algeroi 29-07-2012 12:01 AM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 (المشاركة 1422250)
[quote=algeroi;1421869]أحسنت القول أخي عمر وسأزيدك شيئا أيّها القاريء الكريم :
- لماذا لم يترضّ هذا الكاتب على الصحابي الجليل والخليفة الراشد وأحد المبشرين بالجنة ذو النوري عثمان ابن عفان رضي الله عنه ؟
- لماذا وصفه ب (الخليفة عثمان الأموي) ؟
- لماذا ربط بين فضائل عثمان رضي الله عنه وبين الوضع ؟
- لماذا صرّح باسمه وباسم السلطات الأموية في سياق توصيفه لأسباب الوضع في حين أعرض عن التصريح بأسماء مخالفيهم ؟
هذه تساؤلات مشروعة لكلّ من قرأ المقال والذي - وبكلّ موضوعية - أستشفّ منه نفسا غريبا عن أهل السنة حتى لا أقول أكثر من ذلك !
أعتقد إعتقادا جازما أنّ صاحب المقال حاول بدهاء إستخدام شخصية سنيّة بمكانة مالك رحمه الله وهو أحد أئمة أهل السنة والجماعة ومقدّميهم لتمرير بعض أفكاره التي لا تمتّ لفكر هذا الإمام ولا لمنهجه بصلة .. أسأل الله الهداية للجميع


سلام الله عليكم وبعد.









لم أكن منتبها لخلاصة المقال قدر اهتمامي بمتنه ، وكان الواجب يا اخي التدقيق في الإشارة الى موضع التساؤل لتبيان موضع الخلل ، فأنا معتذر عن الخلط ، فما لاحظته سبق لي أن انتبهت إليه وعدلته ، لكن يبدوا أنك لقفته لقفا ، ولكن لا بأس فأنا ساحاول الرد عن تساؤلاتك واتهاماتك .








يفترض وأنت النبيه والحامل للثقافة الشرعية والوضعية ، أن تميز بين النقد والإنتقاد ، فكانت مساهمتك انتقادا لأنها تبرز السلبي دون الإيجابي في المقال ، فأنت متصيد ماهر للمخالفات الشرعية ، فكاتب المقال ماهو ألا شخص عادي معرض لاحتمالات عدة منها خطا التقدير وسوء الفهم ، فالدعوة أن أن يكون طبق الأصل لنهجك وتفكيرك أمر محزن حقا ، فالخلاصة حسب ما يبدوا فيها استهجان لوضع المسلمين الإنقسامي الذي أدى الى الفرقة بينهم سياسيا وعقيدة ( شيعة ، سنة ، خوارج ....) . وقراءتك متوجسة بأحكام مسبقة وللناس فيما يعشقون مذاهب .








فلتعلم يا صديقي أننا نعيش ارهاصات العولمة وتضخم المعرفة وتشظيها إلى مجالات عدة يصعب معها تحقيق الوفاق الفكري الذي تنشده ، فحري بك أن تتعض بمقولة الإمام بن جبير القائل : أعلم الناس أعلمهم بالإختلاف ، ومن علم اختلاف الناس فقد فقه ، ورغم ذلك فأنا سأحاول الإجابة عن تساؤلاتك نقطة بنقطة إن شاء الله ، وإن كان فيها من المستور أو المسكوت عنه ماضيا ، فلتعلم أن النهج الإخباري التاريخي ليس ذاته النهج الشرعي ، فالمؤرخ ضوابطه التحقيق في المعرفة وقولها ولو كانت مريرية ، لأن الإخفاقات هي التي تُعلم الأمة بجعلها تقدر الفعل، وتحطاط في حاضرها ومستقبلها حتى لا تتكر تلك النكسات والمآسي بعللها .
















1)نسيان الترضي على الصحابة العدول منهم ، لاينقص من الإيمان والإسلام ، فالله يعلم ما في قلوبنا ويعلمها وهو خير العالمين ، فالموصومون ( بالوهابية ) هذا ديدنهم جميعا ، يترصدون الزلات البسيطة للإيقاع بمن يعارضهم ، بغرض اخراجهم من ملة الإسلام ..... وهو أمر سيؤدي الى الإستنفار والنفور ، فأنتم يا حبيبي أوصياء على أنفسكم وليس على الناس ، فكل منا محاسب على أفعاله ... فلا تقلق .... خذوا للناس عذرهم قبل أن تكفروهم فاليوم عدم ترض ، وغدا وصم بالرفض ، ثم تليها الزندقة ، وتختمونها بالتكفير . فنظرتك للمخالفين بائنة واضحة .... كفار.. كفار .. كفار .....









2) الفتنة الكبرى بفواجعها وآلامها (في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه) أحدثت شروخا في الأمة الإسلامية ، فكان الإختلاف السياسي مرفوقا بتمزق ديني مذهبي ، ظهور الإنقسام السياسي ساعد على التموقع بدعم من المصوغ الديني ، لهذا تنافس المتنافسون على الوضع ، فكان المجال خصبا لذلك ، فلهذا عندما أراد الإمام البخاري تصحيح السنة وجد عائقا كبيرا في ذلك ، ووضع ضوابط محكمة في تحقيق الحديث و تنقيتة ، فقد اتضح للمحققين فيما بعد ، أن السنة المحمدية تعرضت لهجمة شرسة من قبل الوضاعين( الكذابين)، بسبب الصراعات المذهبية العاصفة بالمسلمين.



أحصى الدكتور خالد كبير علال 350 كذابا ،معظمهم كان متخصصا في وضع الحديث النبوي ، تجاوزت مفترايتهم وأكاذيبهم خمسة الآف حديث مكذوبة ،في كتابه المعنون (بمدرسة الكذابين في رواية التاريخ الاسلامي وتدوينه)، وهذا مادفع الحافظ شعبة بن الحاج الذي عاش في منتصف القرن الثاني للهجرة الى القول :

(ما أعلم أحدا فتش الحديث تفتيشي ، وقفت على ثلاثة أرباعه كذب)
++++الاٍمام البخاري دون في صحيحه نحو أربعة الآف حديث غير مكرر ، اختارها من مجموع ستمائة ألف حديث ..(600.000،)
++++-السجستاني اختار 5274 حديثا ، دونها في سننه من مجموع خمسمائة ألف حديث (500.000).عرض عليه









++++- الرافضة الشيعة وضعت من فضائل علي بن ابي طالب وأهل البيت نحو ثلاثمائة ألف حديث (300.000)






ولا شك أن الإطلاع على مصنف سلسلة الأحاديث الضعيفة الذي وضعه الألباني سينبؤك بالعجب ، فقد احصى في مجلداته أزيد من( سبعة الاف حديث) موضوع نعمل بها عاديا في مواقفنا ومواقعنا .



ويتساءل المسلم بحرقة شديدة ، كيف يتعامل المسلم مع هذا السيل الجارف من الأحاديث المكذوبة، ومع مدرسة الكذابين المشار اليها .

الجواب الشافي الوافي هو عدم قبولها اٍذا تخللتها العلل والشذوذات ، واجتمعت القرائن والمرجحات على استبعادها .
.فالنظرة الموضوعية المعتدلة تستدعي نقد الحديث ، وتحقيقه، وفق منهج علمي شامل كامل يجمع بين نقد الاسناد والمتن ، مع توسيع آفاق نقد المتون لأن المحققين المعاصرين لاحظوا اهمالا جليا في هذا الجانب . وهذا كفيل بتصحيح السنة وتبيان صحيحها من سقيمها وضعيفها من موضوعها .









فمن خلال ما ذكر تتبين اسباب الربط بين عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه وفاجعة الفتنة التي لحقت المسلمين بقتله وانقسام المسلمين بعده مباشرة الى فرق مناوئة لبعضها بحثا عن الزعامة الدينية والدنيوية ( الخلافة ) ، ولا شك أن كل فرقة ستجد لها مصوغات دينية تستند اليها وتخدمها فإن لم تكن موجودة فهي تصنعها فالغاية تبرر الوسيلة .









3)أما ما تعلق بوصفه ( بالأموي ) فلكونه أموي النسب، كقولنا أبي طالب الهاشمي ، وعهده كان عهد تحكم أسرته الأموية في مفاصل الدولة الإسلامية آنذاك ، وهو السبب الأساس الذي ولد نقمة عند المسلمين تفجرت في أقليمي العراق ومصر ، وكانت النتيجة ثورة تقاتل الصحابة فيما بينهم فأورثوا للأمة شنآنا (لم ولن ينمحي) من الذاكرة الجماعية لأمة الإسلام .









تحياتي الرمضانية للمتتبعين القراء الأعزاء .





[/quote]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كان عليك الإهتمام بالمقال بكلّ حيثياته وجزئياته - أخي الأمازيغي - فالناقل يتحمّل جزء من المسؤولية الأخلاقية عما ينقله خصوصا إذا لم يصرّح بمخالفته لما ينقله في بعض الجزئيات وهنا تأتي محاكمة المقال إلى المعايير المشتركة وحيث أنّ"ي قدّرت أنّك من الأشعرية صار الحديث معك في مثل هذا الموطن من مساحة المشترك الغير قابل للتجزئة فهذا الباب تحديدا يشكّل نقطة تقاطع بين المدرستين لا مجال معه لكثرة الأخذ والردّ ولهذا فأنا لم أخالف شرط الموضوعية باعترافك فما جاء من أخطاء قد أبان عن نفس غريب عن منطلقات أهل السنة والجماعة وهي نظرة معيارية لا تحتمل المداهنة أو المجاملة عندي وقد أصابتني تلك الكلمات بجرح بالغ وصدمة كبيرة مما دفعني لمحاولة نقضه أو على الأقل جذب إنتباه القاريء السني إلى مخالفته حتى لا يتأثر به من لم يحكم أصول اهل السنة في هذا الباب وعليه فلا مجال لقولك (تلقفته لقفا) فأنت من نشر الموضوع وأنت من أقرّ صاحبه وهنا تأتي مسألة أحب أن أشد إنتباهك إليها فلعلّها تدفع شيئا من تلك النظرة السوداوية التي تنظر بها إلى مخالفيك - السلفيين تحديدا - وقد سبق لي نثرها على هذا المنتدى من سنتين أو أكثر فلا بأس بإعادتها ولكن وقبل ذلك أحب تنبيعك إلى أن حيدتك من موطن النزاع إلى موطن خداع لا تصح في حوار اخوي يفترض فيه البحث عن الحق ونصرة الحقيقة ولبيان ذلك أقول :
أنا لم اقل بأنّ كلّ من نسي الترضي عن الصحابة في سياق من سياقات حديثه ينقص من الإيمان [مع تحفظي على قولك (العدول منهم) فالصحابة هدول جميعهم كما قرّره أئمة أهل السنة والجماعة وأنا أحاكمنك في عذا إلى أقوال مالك رحمه الله الذي ترجمة له ولدعواك الكتكررة الإنتساب لمدرسته وهو أمر كما أخبرتك يدخل البهجة إلى قلبي إن تحقّق فيك] ولكنّي تسائلت عن سرّ ترك صاحب المقال الترضي عليه في سياق كلامه خصوصا وقد صرّح باسمه وقدّمه كمثال عند حديثه على أسباب الوضع وهو أمر لا يصحّ صدوره من سني إلاّ سهوا وهذا ما أردت تنبيه القاريء والناقل ولما لا الكاتب عليه
ومن ذلك نسبته الخليفة الراشد عثمان ابن عفان إلى بني أمية فجميعنا يعلم أنّه أموي ولكن المستهجن هو ان يذكر بمثل هذه الصفة في سياق يوحي للقاريء أنّ صاحبه متحامل على هذا الصحابي الجليل خصوصا وقد هبرنا مثل هذه الاساليب في كتابات رافضة العصر ومن تأثّر بهم من الكتّاب
أمّا عن الوضع فأنا لم أنكر أنّ الامويين أو بعضهم قد وضع الحديث أو وضعه لهم محبّوهم ولكنّي تساءلت عن سرّ التصريح باسمهم مع التعمية على أسماء مخالفيهم مع أنّ التعمة بحقهم - أي الروافض - ألصق حتى قيل (أكذب من رافضي)
على كلّ : يعجبني إطّلاعك على كتابات الذكتور علال كبير حفظه الله وأسأل الله أن تنتفع بها أخي الأمازيغي
أمّا الآن فأتركك مع النقل الذي وعدتك به لتعلم أننا لا نكتب إلاّ لنصرة ما نعتقده حقا لا للتشفي ولا للمغالبة ولا لأيّ شيء آخر
يقول الإمام أبو بكر الجرجاني (المتكلّم الأشعري) رحمه الله في كتابه دلائل الإعجاز ص 464-465 : ( ..... واعلم أن القول الفاسد والرأي المدخول إذا كان صدوره عن قوم لهم نباهة وصيت وعلو منزلة في أنواع من العلوم غير العلم الذي قالوا ذلك القول فيه ثم وقع في الألسن فتداولته ونشرته وفشا وظهر وكثر الناقلون له والمشيدون بذكره وصار ترك النظر فيه سنة والتقليد دينا ورأيت الذين هم أهل ذلك العلم وخاصته والممارسون له والذين هم خلقاء أن يعرفوا وجه الغلط والخطأ فيه لو أنهم نظروا فيه كالأجانب الذين ليسوا من أهله في قبوله والعمل به والركون إليه ووجدتهم قد أعطوه مقادتهم وألانوا له جانبهم أو أوهمهم النظر إلى منتماه ومنتسبه ثم اشتهاره وانتشاره وإطباق الجمع بعد الجمع عليه أن الضن به أصوب والمحاماة عليه أولى ولربما بل كلما ظنوا أنه لم يشع ولم يتسع ولم يروه خلف عن سلف وأخر عن أول إلا لأن له أصلا صحيحا وأنه أخذ من معدن صدق واشتق من نبعة كريمة وأنه لو كان مدخولا لظهر الدخل الذي فيه على تقادم الزمان وكرور الأيام وكم من خطأ ظاهر ورأي فاسد حظي بهذا السبب عند الناس حتى بوؤوه في أخص موضع من قلوبهم ومنحوه المحبة الصادقة من نفوسهم وعطفوا عليه عطف الأم على واحدها وكم من داء دوي قد استحكم بهذه العلة حتى أعيا علاجه وحتى بعل به الطبيب .. )

.........................................
تنبيه : لم أزعم يوما أنّي نبيه حامل لثقافة شرعية ووضعية ولهذا أرجوا أن لا تصفني بذلك في موطن آخر وحسبي أن أكون كما جاء في القول المأثور : (لأن أكون ذنبا في الحق خير من أن أكون رأسا في الباطل)

الأمازيغي52 29-07-2012 03:29 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تلمساني (المشاركة 1422213)
مقال فيه من الخبث الكثير والكثير كناقله

فلد عودنا على الطعن في الاسلام وائمة المسلمين

تحت شعار الفكر والتحرر والتنور ومحار بة التشدد

وكذب والله

فهذا الكذاب الذي يزعم تعظيم الامام مالك

نقل هذا الموضوع الذي تلوح منه علامات التشيع والرفض

على سبيل المثال

انظر الى قوله




وهذا القول كذب وطعن في الامام مالك رحمه الله ووصف له بالجبن وكتم الحق

ثم ان الامام مالك يقول بخلافة علي وانه رابع الخلافء الراشدين

وان كان قصد الكاتب الكاذب

شيئ اخر مثل انه احق بالخلافة من ابي بكر فهذا غير صحيح
ولم يقل به حتى عاي نفسه رضي الله عنه

ثم كيف يقول انه لم يساند عليا في حقه في الخلافة

والامام مالك ولد بعد الامام علي باكثر من مئة عام ..

فكيف يسانده ؟؟

وقوله انه اي الامام مالك لم يمدح عليا كذب وافتراء وهذه كتب المالكية شاهدة بمدح علي والترضي عنه والاقرار بفضله وانه رابع الخلافء الراشدين

الا ان كان يريد هذا الرافضي بالمدح الغلو وادعاء العصمة
وانه يعلم الغيب وانه احق بالخلافة من ابي بكر

قهذا شيئ اخر ..


وكذلك قوله بعد ذلك


ايقال هذا في امام دار الهجرة ومفتي المدينة ..

وقوله




فيه لمز قبيح وطعن صريح بان العلماء صدعو بالحق بينما خاف مالك وجبن وكتم الحق

كذبت والله

فهذا امام دار الهجرة الصادع بالحق لا يخاف في الله لومة لائم

ومحنته الشديدة في عهد أبي جعفر المنصور، ثاني الخلفاء العباسيين . اكبر دليل على شجاعته رحمه الله

وهو االامام الذي سارت بخيره الركبان

قال أحمد القطان: "هو إمام يقتدى به".

وقال ابن معين: "مالك من حجج الله على خلقه".

قال سعيد بن الحداد: "كان مالك من الراسخين في الإسلام"، فقال له أبو طالب يوما: "ففي العلم يا أبا عثمان؟ قال: "كان والله أرسخ في العلم من الجبال الراسيات".
وذكر أحمد بن حنبل مالكا فقدمه على الأوزاعي والثوري والليث وحماد

والحكم في العلم، وقال: "هو إمام في الحديث وفي الفقه".

وقال يحيى بن معين: "مالك أمير المؤمنين في الحديث".

وقال محمد ابن سعد: "كان مالك ثقة مأموناً ثبتاً فقيهاً ورعاً حجة عالماً".


ثم انظر الى جهله وكذبه حين يقول



نعم لايتعدون النصوص ولكن ان لم يجدو فيها حكما اجتهدو كما هو حال اهل العلم

هاهو االامام مالك من اهل الحديث وكذلك الشافعي واحمد والثوري واسحاق والاوزاعي والليث

ومدار فقه الامة على فقههم وعلمهم واجتهادهم

الا قبح الله الجهل واهله

واما الجدال والكلام الذي يكرهه اهل الحديث والذي يكرهه كل مسلم فهو الكلام في الدين بغير علم واتباع البدع والجدال بالباطل

والجدال بالبدعة وبالجهل هذا هو المذموم

_واما قصة الكلاب التي ساقها فسخافتها تغني عن ردها.

وكيف يثبت زواج او يلغى بنباح كلب في اي فقه هذا وفي اي دين

ومن علامات جهل كاتب _ والاصح كاذب_ تلك المقالة وناقلها

قوله



فجعل ابن حزم من معاصري الامام مالك ...

والامام مالك مات عام 179 هـ

وولد ابن حزم عام 384 هـ

ولكنه الجهل ....يفضح اهله


ثم ختم الكذاب كلامه كعادته بكذبة

لاتمت الى الموضوع بصلة

فزعم ان عصر الدولة الاموية


وكذب والله

في ذلك العصر كان علماء الحديث متوافرين يردون على كل كذاب كحال صحاب الموضوع


وتنبه معي الى الفرق بين قولنا في عصر الدولة الاموية انتشرت البدع ووضع الاحاديث

وبين قول الكذاب أن العصر الأموي فيه تشجيع لوضع الحديث ، ونشر لفكر الجبرية بين المسلمين

وانظر كيف لم يترضى الكذاب على الخليفة عثمان رضي الله عنه

وزعم ان الناس زادو في فضائله

والله ان فضائله رضي الله عنه تكفيه وتغنيه عن ان يزاد او يفترى له فضائل غيرها

وهو ذو النورين رضي الله عنه ولعن مبغضه الى يوم الدين

ثم زعم انه زيدت احاديث في فضل الشام وكذب الخبيث

ففضل الشام ثابت معروف وانظر على سبيل المثال تخريج أحاديث

فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن علي بن محمد الربعي . خرجه الألباني



قد يتساءل البعض لماذا هذا الحقد على الامام مالك ومحاولة تشويه صورته

لايخفى على احد ان من اكثر المذاهب تصديا للشيعة الروافض ونبذا لهم هو مذهب الائمة المالكية

ونصوص الامام مالك في ذم الشيعة بل وتكفيرهم كثيرة قد نقلنا بعضها في مواضيع سابقة

فهذا ما جعل الشيعة يحقدون على الامام مالك ويفترون عليه رحمه الله

ومما زاد الائمة المالكية ردا وفضحا للشيعة الدولة الفاطمية الباطنية الشيعية الرافضية التي اقيمت في المغرب العر بي ثم هدمت على يد الائمة المالكية رحمهم الله

فهذا هو سبب الحقد الدفين زيادة على حقده على عموم المسلمين ممن ليس على مذهبهم الباطل ..








الرد على (محمد التلمساني ) (مفتى الشروقية )الذي اتهمنا بالكذب والتزوير .
الرد رقم : [01].

سلام الله عليكم جميعا وبعد.
ما كنت أعرف أن الدعوة للوهابية تسقط ُ هذا السقط، وتجنح هذا الجنوح على لسان من نُصب على نشرها وفرضها بحجة سوط الفقيه ، وحجةالتوحيد ، وهو مايجعلني مفرد لك يا ( محمد التلمساني) اسم ( مفتي الديار الشروقية) بامتياز ، فما بدر منكم من سقط المتاع يا أخي لا علاقة له بالمنحى الدعوي ، لعل هذه القسوة الدعوية مردها لسنوات مقضية في اليمامة بجوار من كفر جموع المسلمين بدعوى التوحيد .
فقد ورد في اعتراضاتكم سباب وشتم مركز ومباشر لصاحب المقال وناقله ، وذاك ليس من شيم الدعاة ولا المثقفين لأن زيادة الورع والتقوى و اتساع الأفق المعرفي يزيدُ من حلمهم ، فابتساع العلم والفكر والثقافة تزداد قابلية قبول الآخر المخالف .

فأنا لا ألومك على الرد وتوضيح رآياك ، فأنا منبسط جدا حينما أجد منافحا ومحاورا يرشدني إلى جادة الصواب ، فالمناقشة الهادئة فيها فوائد متبادلة لا شك ، غير أن تحول النقاش إلى ( حلبة لمقاتلة الديكة) أمر فيه شطط .

تشنيفكم لشخصنا بآيات التبجيل الوهابي بنغمته المعهودة : الكذب ، الروافض ، التدليس ، وغيرها أمر ألفناه وليس ذي وقع في نفوسنا ... ( بامكان القاريء المتتبع استخراج ذلك بسهولة رد( محمد التلمساني الموضح في الإقتباس ) وفي قولي ذلك استئناس بقول من قال (إذا أتت مذمتي من ناقص فتلك شهادة بأني كامل )فهل أنتم يا سيدي الكريم تناقششون الأفكار أم الأشخاص ؟
قراءة التاريخ الإسلامي ، لايجب تطويعه لمسطرة قناعات مؤدلجة مسبقة ، فهو بحر نغوص فيه لاستخراج ما نحتاجه تبعا لميولاتنا ورغباتنا جميعا ، فهو ملكية جماعية وليس فردية ، فهو حديقة عمومية ... فلكم رأي ولنا آراء ، وتأكد صديقي أن بيني وبينكم بون شاسع واسع من الإختلاف لسبب بسيط هو أنك تستحضر التراث وتقرأه ( قراءة تمجيدية ) باعتباره تراث مقدس لا يمسه إلا المطهرون ، في حين أقرأه أنا ( قراءة نقدية عقلية ) .
وحتى لا أطيل في هذه المقدمات لكي لآ أثقل على القاريء المتتبع ساحاول الرد (حسب قدرتي الضعيفة ) إن شاء على مجمل اعتراضاتكم وحسبي بذلك أني سأدلج مواقع الظل المسكوت عنها كثيرا ، للوصول الى قناعة صاغها ذات زما ن مؤمن بن سعيد الأندلسي مفادها أن ( ليس كل ما قيل قد قيل ، فقد مارس الناس الأباطيل ) .
تمحورت اعتراضاتاكم الكريمة حول أمور عدة سأقف عندها لتوضيحها للمتبع الكريم عبر منتدى الشروق الذي نتمنى أن يكون نافذة للحوار الفكري الحضار ي المسؤول أكثر منه معبرا لأهل الأهواء وأصحاب الجمود الفكري الذين يريدون (حبسنا داخل زجاجة قبيلة حدثنا مكبلين بآراء فقهية تستند لحس بشري أكثر من استنادها للقرآن والسنة الصحيحة ) وصاحب الإعتراض لم يفند بما هو مقنع ، بل التجأ الى أسهل السبل في النيل من محاوره قدحا وذما وصل حد الإخراج من الملة .
اعتراضاتكم يمكن أجمالها في : علاقة الإمام مالك رحمه الله بالسلطة الحاكمة ، موقفه من أهل البيت ، موقف بعض الأئمة من تفضيل فقه المدينة على فقه الأمصار ، على أن يأتي الحديث عن الجبر والوضع والملك العضوض عرضا وأشياء أخرى أشرتم اليها تلميحا أو تقريرا .

غفر الله لنا ولكم في هذا الشهر الفضيل .


سيتبع بإذن الله .


زوجة عمر القبي 29-07-2012 04:15 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 (المشاركة 1421681)
الإمام مالك بن أنس

الإمام الذي يستحي أن يطأ تربة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولد بالمدينة سنة 93 هجرية ، وعاش فيها طوال حياته ، لم يغادرها قط إلا لحج أو عمرة إلى أن ثوي ترابها في البقيع عام 179 هجرية ، وهو يستنشق أنسام مدينة الرسول ، ونفحات ريح النبوة ، مستلهما أيام النور والبطولات والفرقان . فهو جدير حقا بعشق المدينة ، وإمامة الحرمين . قال عنه صديقه الليث بن سعد بأنه ( وعاء العلم ) ، ووصفه الشافعي بالنجم الثاقب قائلا ( إذا ذكر الحديث فمالك هو النجم الثاقب .) وهو بحق سيد الفقهاء ، ولا شك في أن اختياره دار الصحابي عبد الله بن مسعود سكنا له ، واتخاذه المكان الذي يجلس فيه عمر بن الخطاب منبرا لإلقاء دروسه، إلا اٍشارة للمنهل الذي يرتوي منه ، ويسترشد به في علمه ، وعمله وفتواه . ومذهبه ثاني المذاهب الأربعة قدما ، ويعرف أصحابه بأهل الحديث ، واختص بالإحتجاج بعمل أهل المدينة ، ويقدمه على خبر الآحاد ، كان الإعتماد في فتواه على كتاب الله وسنة رسوله ، وهو منتشراليوم في بلاد إفريقيا ،والمغرب الكبير ، والسودان ، وقليل انتشاره في العراق والحجاز، وفلسطين والشام .

**طفولة مفعمة بالإيمان والأمل ...

حفظ القرآن وبعض الأحاديث في العاشرة ، تحرص أمه على تطييبه وإلباسه أحسن الثوب ، ليجلس في حلقة ( ربيعة) من بين سبعين حلقة من الحلقات التي تقام حول أعمدة المسجد النبوي ، يؤطرها سبعون من أساطين العلم ...( وربيعة) أكثرهم فقها ورأيا ودعوة إلى الاٍجتهاد والأخذ بالرأي، لذا عرف باسم ربيعة الرأي .
واكتسب إمامنا مالك منذ طفولته عادة الإستحمام والتطيب ، ولبس خير ثيابه ، كلما جلس للعلم أو التعليم . وكان دائم التنقل بين حلقات الفقهاء ليستوعب المزيد من الأحاديث النبوية ويدرك تأويلها ، وحرصه أشد على حفظ الحديث واستظهاره ، فكان يحمل خيطا يعقد مع كل حديث عقدة ، حتى إذا جاء المساء استظهر تلك الأحاديث وعد العقد ، وإذا لا حظ نسيانا فاٍنه لا يتوانى في طرق أبواب شيوخه لتصحيح الخطأ وتصويب الحفظ .
تفرغ كلية للتحصيل العلمي ، ومات والده التاجر ، ولم ينجح إمامنا في التوفيق بين التجارة والعلم ، واضطر إلى بيع خشب سقف بيته ليعيش وأسرته بثمنه ، وتمكن العوز من أسرته الصغيرة ، فتصرخ ابنته الصغرى من الجوع طيلة ليلها ، ويضطر االإمام إلى إدارة الرحى حتى لا يستمع الجيران لصراخها. ومن معاناته للعوز والفاقه ، قال عندما سئل عن عدم سعيه لطلب الرزق والإنقطاع لطلب العلم قائلا: ( لا يبلغ أحد ما يريد من هذا العلم ، حتى يضربه الفقر ويؤثره على كل حال ، ومن طلب هذا ألأمر صبر عليه .)
برزت صرخة إجتهاده الأولى بمناشدة الحكام تمكين أهل العلم بالتفرغ للعلم ، بإجراء رواتب عليهم تكفل لهم الحياة الكريمة .

**
بين مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، والشافعي وآخرين ....

التقى الإمام مالك بجل فقهاء زمانه ، من أهل السنة والرأي ، وجالسهم في حلقة ( ربيعة) ، فكان الفقهاء من كل الأمصار والبلدان يجتمعون في الحج وفي الحرم النبوي لتبادل الرأي ومناقشة الفتاوى ، واستفاد الإمام من صحبة جعفر الصادق ، وأتقن عنه إحكام العقل فيما لم يرد فيه نص ، فقضى بما يحقق مقاصد الشريعة ، واعتبار المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة ، كما أخذ عنه طرق استنباط الأحكام ، وأحكام المعاملات ، وبالرغم من اختلاف الإمام مالك في الرأي حول الإمام علي وشيعته ، بتفضيل الخلفاء الذين سبقوه عليه ، وجعله مثيلا لبقية الصحابة الآخرين ، إلا أن ذلك لم يمنعه من اصطياد العلم حيث كان ، معتمدا على حسن التفقه بالقرآن ، وعمق العلم بالناسخ والمنسوخ ، ودلالات النصوص ظاهرا وخفيا ، وأسرار الأحكام ، وحسن معرفة الحديث وآثار الصحابة ، وأوردت الروايات اللقاء الحميمي بينه وبين الليث بن سعد المصري النوبي ، وأدرك الليث ما يكابده صديقه مالك في طلب العلم ، وعرف حاجته للمساعدة والمال ، ولكنه لم يعرف الطريقة التي يمد به العون ، وكانت فرصة تقديم مالك طبقا فيه رطب إلى الليث ، فما كان من الأخير الى أن رد الطبق مملوءا بالدنانير ...وقد ظل الليث يصله بمائة دينار كل عام ، ولم ينقطع عطاء الليث عنه حتى أصابه عطاء الخلفاء وأصبح ثريا ، وتعود الليث أن يزور صديقه مالكا كلما ذهب للحج والعمرة وزيارة مدينة الرسول ، وأورد التاريخ رسالتين كاملتين تصوران التقدير والاٍحترام ، والعواطف المتبادلة بين الرجلين ، بالرغم من حدة الاٍختلاف بينهما حول بعض المسائل الخلافية بين فقهاء ذلك الزمان ، خاصة ما تعلق بتبعية الناس لأهل المدينة واعتبار عملهم بمثابة السنة المتواترة ، ولا يحق للفقهاء الفتوى ، بما يخالف عمل المدينة، وهو ما انتقده الأئمة الآخرون أمثال أبو حنيفة ، والليث ،والشافعي ، وابن حزم .، وذاك خلاف وسجال بين أهل الحديث وأهل الرأي .
وكان الاٍمام الشافعي من طلاب الإمام مالك ، وللتحاقه بحلقة الإمام مالك عبرة فيها توسط للوالي ، وحفظ عن ظهر قلب للموطأ ، وهي أمور شفعت للشافعي في القبول ، بعد أن تنبأ له مالك بمستقبل زاهر بقوله ( سيكون لك شأن وأي شأن ) .

**مالك وحسن الملبس والمسكن ...

حافظ الإمام مالك على حسن هندامه وتطيبه قبل الخروج للمسجد ، وعنه تعلم الليث بن سعد المصري ،وأثث داره بأجمل الأثاث ، وزينها بأحسن زينة ، وملأ أجواءها بعرف البخور المعطر ، بعد أن نال راتبا كبيرا من بيت المال ، وتوالت هدايا الخلفاء بعد اقتناعهم برأيه حول مطلبه الثوري بشأن إعطاء أهل العلم ، لتمكينهم التفرغ للعلم ، مثل ما يعطى لقادة الجند ، فالجهاد جهادان جهاد بالكلمة وجهاد بالسيف ؟ ولكل حق في بيت مال المسلمين .

**رأيه في بني أمية وآل البيت :

لم يهاجم الأمويين ، فأصابه منهم خير كثير ، وأغدق عليه العباسيون مزيدا من النعم ، وأصبح الإمام مالك رجلا غنيا يعيش في دعة ، مانحا كل وقته للعلم ، ذلك أنه لم يمدح علي بن أبي طالب ولم يساند حقه في الخلافة ، فهو أدرك أن الوقوف اٍلى جانب آل البيت سيكلفه الويلات والدمار ، لذا مارس سياسة الملاينة والحياد إشفاقا على نفسه ، وعلى أهل مدينته ، بعدما لا حظ عنف إخماد الأمويين لثورتي يزيد بن علي زين العابدين ، والخوارج ، إلا أن السياسة لم تترك أحدا على الحياد . لأن الإمام أفرط في شرح وتأويل الحديث الشريف القائل ( ليس على مستكره يمين ... ) ويوضح للناس أنه من طلق مكرها لا يقع منه طلاق ، وهو ما شجع على قيام أحد أحفاد الحسن ( النفس الزكية) بثورة ضد المنصور العباسي ، الذي أخذ البيعة قسرا فبايعه الناس مستكرهين . وعملا بالحديث انظم خلق كبير للنفس الزكية ، وبعث والي المدينة إلى الإمام مالك يطالبه الكف عن الكلام بهذا الحديث ، وكتمه عن الناس بدعوى أنه يحرض العامة على الثورة ، غير أن الاٍمام رفض كتم العلم، لأن كاتم العلم ملعون ، وظل يفسر الحديث غير آبه بالتهديد ، ووضح أبعاده على كل صور الإكراه في المعاملات الدنيوية ، وهو ما كلفه ضربا بالسوط ، وجذبا غليظا من يده ، وجرا على الأرض حتى انخلع كتفه ، وأعادوه اٍلى داره بعد أن فرضوا عليه الاٍقامة الجبرية . وقمع المنصور العباسي ثورة النفس الزكية ، وسفك دمه هو وآل البيت جميعهم ، بأصحابهم وأتباعهم ، ومُثل بأجسادهم على غرار ما وقع في إخماد ثورتي الحسين وزيد في عهد بني أمية .
أدرك المنصور خطورة الجفاء مع الإمام مالك ، فاسترضاه أن جاءه بنفسه من العراق إلى الحجاز، في إحدى مواسم الحج ، معتذرا عن ما بدر من عامله في حق الإمام ، وأمره أن يخبره بكل تجاوز قد يراه في حق الرعية ، وطالبه بوضع كتاب يتضمن أحاديث الرسول وأقضية الصحابة وآثارهم ، ليكون مثابة قانون الدولة في كل أنحائها بدل ترك الأمور موضع شقاق واختلاف بين الفقهاء والقضاة . قائلا :( ضع للناس كتابا أحملهم عليه) ، و ( ضعه فما أحد اليوم أعلم منك ) ، فاعتذر مالك عن ذلك لأنه يرى أن لكل قطر رأي ، ومن الصعب إجبار الناس على قول واحد لتعدد الرأي . رغم حرص المنصور على فرض مذهب الإمام ولو بالقوة ، لكنه استجاب لإعداد الكتاب الذي عنونه باسم الموطأ الذي يعني في اللغة المنقح . وامتاز إمامنا بالرغبة في التواصل مع الحكام وإن كانوا ظالمين ، وقد أفتى بوجوب طاعة الحكام وإن كانوا جبارين متغطرسين ، ولا ينبغي الخروج على الحاكم بالثورة المؤدية للفتنة ، بل يجب السعي على تغيير المنكر بالموعظة الحسنة ، وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحاكم الظالم يسلط الله عليه ما هو شر منه ، لأن الله يرمي الظالم بظالم أشد ، ولا غرو أن هذا النزوع والمهادنة هي التي جعلت الإمام مالك أكثر الأئمة قبولا عند الساسة والحكام، واغدقوا عليه بالعطايا والهدايا والهبات ، واقتطعوا له دخلا من بيت مال المسلمين ، ومازال مذهبه محط عناية الحكام إلى يومنا هذا ، على عكس الأئمة الاخرين الذين أشهروا العداوة ، وصدعوا بكلمة الحق ، دون خوف ولا وجل ، وشعارهم في ذلك لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

** موطأ الإمام مالك :

أنجزه الإمام استجابة لطلب الخليفة المنصور ، وعكف سنين عديدة في تنقيحه وتصحيحه ، وخلال تلك الفترة سارع منافسوه من علماء المدينة المنورة إلى انتاج كتب كثيرة في الحديث والآثار سميت بالموطآت ، اٍلا أنها لم ترق إلى مستوى موطأ الإمام مالك الذي طمسها جميعا بقوة محتواه وصحته . لهذا أراد خلفاء ما بعد المنصور العناية بالموطأ ، وها هو هارون الرشيد العباسي يريد تعليقه في الكعبة لكن الإمام أبى .

** بين أهل الحديث وأهل الرأي:

*إن أهل الحديث يقفون عند النصوص لا يعدونها ، فإن لم يجدوا حكما فيها لا يفتون ، ويعتقدون بأن الجدال في الدين مفسدة ، وهو الرد الذي ورد على لسان الإمام مالك في رفضه مناظرة أبا يوسف صاحب أبي حنيفة بطلب من هارون الرشيد قائلا : (إن العلم ليس كالتحريش بين البهائم والديكة ) ، وبالرغم من بروز ألأفكار الجديدة واقتحامها لأهل المدينة إلا أن مالكا كان يردد قائلا ( الكلام في الدين أكرهه ، وأنهى عنه ولم يزل أهل بلدنا (المدينة) يكرهونه وينهون عنه .... فالكلام في القدر والجبر ونحو ذلك ، ولا أحب إلا فيما تحته عمل ) ((وما تحته عمل من الدين هو ما يفيد الناس في دنياهم وآخرتهم ، هو الفقه الذي يحكم أعمال الناس ويرد الفروع إلى الأصول ، أما العقائد فهي نهي الجدل فيها ، وقد فسر مالك كل آية تتحدث عن العداوة والبغضاء التي تقع بين عباد الله بأنها الخصومات للجدل في الدين ،)) ويتساءل عن جدوى الأفكار المبتدعة عن ذات الله ، والجبر ، والإختيار وخلق القرآن ؟ ويتهم أهل الرأي بالأخذ بالظن .
*أما أهل الرأي فقد نظروا في تعطل الأحكام بدعوى غياب النصوص ، واستنبطوا من النصوص أحكاما لم يرد نص صريح على حكمه، إعمالا للعقل وإلحاقا للأمور بأشباهها ونظرائها إذا توفرت علل الحكم ، وقد بلغ تمسك أهل الحديث بالنص إستنكار وسخرية أهل الرأي ، وقد يتجلى ذلك في المثال الآتي :
بعض من الموالي ( مسلمون غير عرب) قدموا الكوفة ، وكان لرجل منهم إمرأة فائقة الجمال ، فتعلق بها رجل كوفي ، وادعى أنها زوجته ، وادعت المرأة أيضا ذلك ، وعجز المولى زوج المرأة عن البينة ، فعرضت القضية على أبي حنيفة ( من أهل الرأي ) ...وقد سبق لأهل الحديث أن افتوا بأن المرأة للكوفي ، لكن أبا حنيفة لم يطمئن إلى الأخذ بهذا الظاهر، كما صنع أهل الحديث ، ورأى التحقق في الأمر بنفسه ، وشك في ادعاء الزوجة والكوفي معا ، فأخذ جماعة من الناس ومعهم ثلة من أهل الحديث ، وذهبوا حيث ينزل الموالي ، فنبحت كلابهم ، وهمت بالهجوم كعادتها عند رؤية الغريب .... عاود أبو حنيفة المحاولة مرة أخرى ، ومعه الزوجة بمعية شهود من أهل الحديث ، وأمر الزوجة أن تدخل بمفردها إلى منازل الموالي ، فلما دنت بصبص الكلاب حولها كما تفعل بأصحابها فقال أبو حنيفة : ( ظهر الحق) ، فانقادت المرأة للحق واعترفت بكذبها ، وعادت إلى زوجها ... ومن ذلك سخر أهل الرأي من أهل الحديث في هذه القضية .

**شذرات من فقه المالكية :

أغنى مالك الفقه الإسلامي بآرائه المختلفة ، إذ جعل المصلحة مناط الأحكام وأساسه فيما لم يرد فيه نص بالإباحة أو المنع ، وأخذه بالذرائع فيما يتعلق بالحلال والحرام، والحرية الملكية مكفولة دون الإضرار بالغير ، البيع بالأقساط سبيل للربا إذا كان مبتغاه رفع الثمن الأصلي ، لأن المحتكر ملعون بنص القرآن .
*حق الزوجة في الطلاق إذا لم ينفق عليها زوجها ، أو ظهر فيه عيب لم يصرح به وقت العقد . وقد عارضه الإمام ابن حزم الأندلسي في المسألة .
* حقوق الله مؤخرة ، وديون العباد مقدمة ، في التركات ، لأن العباد يتضررون أكثر من الدولة ... أما ديون الله فالله غفور رحيم بعباده ، وقد عارضه الإمام ابن حزم الأندلسي في المسألة .
* أفتى بأن الحمل قد يستمر في بطن أمه ثلاث سنوات ، وهو ما وضعه موضع نقد واستهجان من خصومه ، واتهموه بأنه يشجع على الفساد من نساء غير صالحات ( المطلقات و الأرامل ).
*عدم جواز صيام ستة من شوال ، عمل أهل المدينة عن حديث آحاد .
* وضع ضوابط لأحقية الرجل في الطلاق والزواج بأكثر من واحدة ، لضمان مصلحة الأسرة التي تعد الأساس في الرعاية .
* انبناء الشريعة على جلب المنافع ودرء المفاسد ، فكل وسيلة من وسائل العمل يجب النظر إلى نتائجها ، فإن كانت النتيجة مصلحة فالعمل مباح ، وإن كانت النتيجة فسادا وجب منع العمل .

عارض بعض ممن عاصر الإمام مالك معارضة شديدة ، وأكثرهم بأسا صديقه الليث بن سعد فقيه مصر ،وتلميذه الشافعي ، وابن حزم الأندلسي ، خاصة فيما يتعلق بأفضلية فقه المدينه على غيره من الأمصار ، وقد راسله الليث برسالة طويلة وضح فيها بأن عمل المدينة لم يعد سُنة بعد ، ولا يمكن اتباعه بعد الرسول ، والخلفاء من بعده ، فالصحابة غادروا المدينة بعد مقتل عمر ، وتفرقوا في الأمصار وبثوا فيها فقههم ، وأوائل أهل المدينة ليسوا كأواخرهم .

**عن وفاته رحمه الله :

توفي الإمام مالك رحمه الله وعمره يناهز تسع وثمانون سنة ، غسله ابن أبي زنبر ، وصلى عليه الأمير عبد الله بن محمد بن إبراهيم الهاشمي ، ودفن بالبقيع اتفاقا ، وقبره مشهور ، تاركا وراءه أتباع وأشياع ، ومذهب فقهي وقور ، مزدان بالموطأ ، وتصنيفات لأتباعه ومريديه وطلابه هي : المدونة ، والواضحة ، والعتبية ، والموازية ، مخلفا وراءه مائة عمامة فضلا عن سواها ، ومنزل به من البسط والمنصات والمخاد ما ينيف عن خمس مائة دينار ، وخمس مائة زوج من النعال ، وقد اشتهى يوما كساءا قوصيا فما مات إلا وعنده منها سبعة بعثت إليه ، وترك من الناض ألفي دينار وست مائة دينار وسبعة وعشرين دينارا ، ومن الدراهم ألف درهم ، فقد كان إمامنا من الكبراء السعداء ، والسادة العلماء ، ذا حشمة وتجمل ، وعبيد ، ودار فاخرة ، ونعمة ظاهرة ، ورفعة في الدنيا والآخرة ، كان يقبل الهدية ، ويأكل طيبا ، ويعمل صالحا ، وما أحسن قول المبارك فيه منشدا :
صَموتَُُ إذا ما الصمت زين أهله***** وفتاق أبكار الكلام المختم
وعى ما وعى القرآن من كل حكمة ***** وسيطت له الآداب باللحم والدم .
نافلة القول أن العصر الأموي فيه تشجيع لوضع الحديث ، ونشر لفكر الجبرية بين المسلمين ، وزيادة في مناقب الخليفة عثمان الأموي ، وتعظيم للشام ومدحها ، وهو المنحى ذاته عند أهل الحجاز (المدينة) ، والعراق (الكوفة) ، اللذان أوجدا أحاديث تؤيد مذاهبهما ونحلهما الفقهية مع اختلافها ،هذا التناقض ، وهذا الإختلاف هو السبب في كثرة الإنتحال وتقطع العصم وتعادي المسلمين تكفيرا لبعضهم البعض . والقاريء المنصف يكتشف أن أكثر أسباب البلاوي التي أصابت المسلمين مردها للسياسة ، والتنافس على السلطة ، بين أبناء العمومة من جهة ، وبين أهل الحديث وأهل الرأي من جهة ثانية ، فكان مبدأ الغلبة والتغليب بارزا ، وبه أصبح الإسلام تابعا لا متبوعا ، كل يبحث لنفسه عن الشرعية و باسم الإسلام .

رحم الله إمامنا ، وأسكنه فسيح جناته .






صاحب هذا المقال قد يؤجر على سرد سيرة إمام دار الهجرة الشيخ: مالك بن أنس عليه رحمة الله
و لكن
أجره ليس على الله و إنما هو أجر مادي من قبل منتجي و ممولي المسلسلات( الغير الجائزة شرعا ) على شاكلة مسلسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليكتب لهم سيناريو جديد لمسلسل الإمام مالك
و ذلك بناءا على مجهوداته الجبارة في التدليس و زرع أفكاره المنحرفة و تشويه صورة سلفنا الصالح عليهم رحمة الله لأغراض دنيئة بإحترافية تامة في فنون المكر و الخداع.
و ينال هو و أمثاله من عشاق الفن أو أقول عشاق الفتن
الألقاب و الأوسكارات و تصفيقات الجماهير و إعجاب الشعوب ذات النوايا الحسنة هدانا الله و إياهم
و رحم الله سلفنا الصالح من الصحابة وصولا إلى علماءنا السلفيين اليوم حفظهم الله أجمعين.

الأمازيغي52 29-07-2012 04:59 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 


الرد على (محمد التلمساني ) (مفتى الشروقية )الذي اتهمنا بالكذب والتزوير .
الرد رقم : [02].


°°° علاقة الإمام مالك رحمه الله بالسياسة والسلطة
:
فالإمام مالك رحمة الله أشهر من نار على علم،لقد ولد بالمدينة(93- 179هـ)في عهد الوليد بن عبدالملك،وهو يعتبر مؤسس المذهب الثاني من مذاهب السنة المشهورة،وعاصر زمن خلفاء بني أمية بعد الوليد،وخمسة من خلفاء بني العباس.فهو إذن مخضرم عاش عهدين من عهود الملك العاض والجبر،وقد رأى وعرف عن كثب ماذا حل بالمخالفين لبني أمية في الفكر والرأي من قمع وتنكيل،حيث كانت تلك الفترة تعتبر بدايات الإنقلاب السياسي والمنهجي على نمط الخلافة الراشدة ومنهاج النبوة،وقد اتسمت تلك الحقبة بكثرة الصراعات خاصة من أهل العلم وأصحاب الفكر الحر كـ(ثورة الحسين،وابن الزبير،وابن الجبير،وابن الأشعث،والنفس الزكية)،ولكن ما لبث خلفاء بني أمية أن أختصروا المسافة الفاصلة بين القلم والسيف وذلك من خلال المال والهدايا والمناصب،أو بأساليب الاقصاء والتهميش والتعليق وجز الرؤس،ولعل حادثة استباحة مكة وحرق الكعبة وقتل ابن الزبيرواتباعه.واستباحة المدينة المنورة والفتك والهتك بأهلها.وفاجعة كربلاء ومقتل سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم،خير دليل على إغتيال قيمة الحرية،واحترام الرأي الأخر كما جاءت في ثنايا نصوص الوحي والهدي النبوي!!
ولما زال الملك الأموي المشبع بالأحكام القبلية والعسكرية والاستبدادية،وبصورة سلبية عن قيمة الحرية والرأي الأخر،حل محله الملك العباسي إثر الانقلاب المعروف بقيادة أبي مسلم الخراساني القائد العسكري لابي العباس،حيث لم يكن الوضع الجديد بقيادة البيت العباسي بأحسن حال من الذين سبقوه في قمع الرأي الأخر،وأغتيال قيمة الحريات،وفي هذه الأجواء المشبعة بالأحكام الإقصائية العسكرية كان الإمام مالك يرقب أوضاع العباسيين خاصة أبي جعفر المنصور،مستحضرا تلك الصورالبشعة التي سجلها التاريخ ووعاها عقل الإمام مالك؛من أحراق الكعبة،واستباحة المدينة،ومحنة كربلاء،وغيرها.وكأنه يرى أن حرية الفكر وقيمة الرأي الأخر أصبحت أثر بعد حين،حيث أقبرت بسيف السلطة السياسية.وأن هنالك نوعا من الصراع قائم بين السلطتين؛سلطة السيف،وسلطة القلم،وفي هذا الوضع المتصارع كانت السلطة السياسية تستخدم بعبع(الفتنة)كوسيلة لترويض السلطة الدينية،وأمام هذا المنطق المتخلف من السلطة السياسية لم يجد الإمام مالك سبيلا لعمل سلطته الدينية إلا الاندراج الخجول والبطيء في هذا المسار الحتمي،مع ما يتطلبه الأمر من مخرجات وآليات دفاعية،وما يلازمه من تغييب للنقد الذاتي،وحرية الأخر،ومن تلك المخرجات فتاوى بحرمة الخروج عن أئمة الجور،وتجريم مشاركة الخارجين على خلفاء الظالم.كل ذلك اعتبارا منه بماضي التجربة التاريخية الذي لم يتبين منها إلا أن الخارج لم يأت إلا بما هو أكثر فسادا،وأبلغ فتنة،وأهتك للحرمات!!

ويبدو أن الإمام مالك لم يجد أمام محددات المنطق السلطوي الجديد إلا الاعلان عن ضم سلطته العلمية إلى السلطة السياسية معلنا عن نفسه كجزء من شوكتها،وذلك من خلال المراسيم المعروفة والشارات التي تفرق بين دائرة الموالاة والمعاداة؛من بيعة الخليفة،وقبول هداياه،ومشاركته في مجالسه،والحث على إقرار شرعيته،والتنديد بالخارجين على سلطته،وعدم التحريض عليه،ومساندة المخالفين له.وبعبارة أخرى فإن منطق السلطة السياسية(الخلفاء)هذا يفرض على السلطة الدينية(الفقهاء)شحذ الآليات الدفاعية الواقعية لتغييب الأخر،وإلغاء النقد العقلاني المعرفي لهذه السلطة السياسية بما يعني تكريس الاستبداد(وتغويل الخليفة على الرأى الأخر! ) وهذا هو ديدن السعودية التي طوعت سلطتها الدينية (آل الشيخ) لتغييب الآخرين المعارضين بآليات الدين .
والملفت للنظر أن الإمام مالك رحمه الله لم يُغيب عن وعيه وإدراكه بأن الخليفة يحكم البلاد والعباد بسلطة( السيف والجاه والمال)،وليس بقيم العدل والشورى والحريات، كما ذكر ابن عبد ربه عن مالك ابن أنس قوله(بعث أبو جعفر المنصور إليّ ، وإلى ابن طاوس،فأتيناه فدخلنا عليه،فإذا هو جالس على فرش قد نضدت،وبين يديه أنطاع قد بسطت،وجلاوزة بأيديهم السيوف يضربون الأعناق.فأومأ إلينا أن أجلسا. فجلسنا. فأطرق عنا طويلا ،ثم رفع رأسه والتفت إلى ابن طاوس فقال له:حدثني عن أبيك. قال:نعم سمعت أبي يقول:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل أشركه الله في حكمه فأدخل عليه الجور في عدله.فأمسك ساعة...... قال مالك: فضممت ثيابي من ثيابه مخافة أن يملأني من دمه.... الخ(العقد الفريد) يعني هذا أن الإمام مالك رحمه الله خاف من ضرب عنق ابن طاوس لقوله كلمة حق أمام سلطان جائر ، وإمامنا تحرس بالإبتعاد عن رفيقه ابن طاوس حتى لا تتلطخ ثيابه بدمه عند البطش به ... أو ليس هذا يعني سكوت ٌ على قول الحق أمام سلطان جائر تقية ( يا محمد التلمساني ).
وأزيدك يا محمد خبرا آخر أورده البغدادي في تاريخه (تاريخ بغداد) :
أنه لما اعتقل عبدالصمد عامل المنصور على المدينة،مجموعة سياسية معارضة لنظام الحكم،أسامهم سوء العذاب،وأغلب الظن أن هذه المجموعة كانت من اتباع (الحسن بن زيد بن الحسن بن فاطمة )المشهور بمعارضته لشرعية حكم آل العباس والناقد لسياستهم،فقد توسط بعض الوسطاء عند الخليفة المنصور لرفع الظلم الواقع هذه المجموعة السياسية داخل سجونه.فكتب أبو جعفر إلى المدينة وأرسل رسولا وقال: اذهب فانظر قوما من العلماء فأدخلهم عليه حتى يروا حاله وتكتبوا إلي بها فأدخلوا عليه في حبسه مالك بن أنس وابن أبي ذئب وابن أبي سبرة وغيرهم من العلماء.فقال:اكتبوا بما ترون إلى أمير المؤمنين قال:وكان عبد الصمد لما بلغه الخبر حل عنه الوثاق وألبسه ثيابا. وكنس البيت الذي كان فيه ورشة ثم أدخلهم عليه فقال لهم الرسول:اكتبوا بما رأيتم فأخذوا يكتبون:يشهد فلان وفلان فقال بن أبي ذئب:لا تكتب شهادتي أنا أكتب شهادتي بيدي إذا فرغت فارم إلي بالقرطاس.فكتبوا محبسا لينا ورأينا هيأة حسنة وذكروا ما يشبه هذا الكلام.قال:ثم دفع القرطاس إلى بن أبي ذئب فلما نظر في الكتاب فرأى هذا الموضع.قال: يا مالك داهنت وفعلت وفعلت إلى الهوى لكن اكتب:رأيت محبسا ضيقا وأمرا شديدا قال: فجعل يذكر شدة الحبس).
علما بأن بن أبي ذئب هذا كان شجاعا جرئيا واقفا ضد ممارسات السلطة الحاكمة التي غيبت الحريات والعدل والشورى،ولا يخشى في الله لومة لأئم،فقد سأله أبو جعفر(الخليفة)يوما عن نفسه وسياسته:فقال: أنشدك بالله كيف تراني؟ فقال له:اللهم لا أعلمك إلا ظالما جائرا. كذلك انتقده في سياساته المالية،فقد قال:للمنصور يا أمير المؤمنين قد هلك الناس فلو اعنتهم بم في يديك من الفئ!! لهذا وجهت سلطة الخليفة حلفاءها(الفقهاء)لضرب ابن ذئب بسيف الفتوى ،وتشويه صورته عند العامة والخاصة،حيث قام فريق الموالاة(الفقهاء)بوصف ابن ذئب بأنه قدري(أي ناقد لنمط توريث الحكم،وسياسة توزيع الأموال،وتبرير إرتكاب معاصى الأمراء)،فقال البغدادي:(وكانوا(الفقهاء)يرمونه بالقدروما كان قدريا لقد كان ينفى قولهم ويعيب!!).
وهو ما يستعمله أخينا ( محمد التلمساني) في نقض الآخر المخالف ، فهو فقيه مدرسة (الفتوى الشروقيه) في استنساخ واجترار اتهامات الفقيه لأحد رموز الصدع بالحق أمام حاكم جائر .
فإذا أمكن للإمام مالك رحمه الله من إنقاض ثيابه من أن تتلطخ بدم عالم من العلماء الأحرار من جراء ضرب سيف الخليفة الكسروي،فإنه لم يتمكن من إنقاض بدنه من سياط أؤلئك الأكاسرة الخلفاء، فقد(ضُرب مالك بن أنس سبعين سوطا ،لأجل فتوى لم توافق غرض السلطان!! ) حسب رواية ابن الجوزي في سنة 147 في (شذور العقود) ، فقد يُنزع بالسلطان ما لا يُنزع بالقرآن .وعلى الرغم من وضوح نمط سياسة ملوك الجبر والعاض عند الإمام مالك ،إلا أنه لم يجد بدءا في بداية أمره من مجاراة هذه الأنظمة بفتاوى تجرم الخارجين عليها،وتحرم مساندة المعارضين لها،بل تستبيح دماء الناقدين لها في نظام ملكها وأخلاق ساستها؛كالقدرية والمعتزلة والخوارج والشيعة وغيرها ونكبة التنكيل ( بغيلان الدمشقي) ماثلة أمامنا ، وهذا لا يعني أن الإما م مال كل الميل لذلك فقد استفتاه أهل المدينة بشأن الخروج مع النفس فأفتاهم مالك بالجواز ، لأن بيعتهم لأبي جعفر المنصور العباسي كانت تحت الإكراه ، ولا بيعة لمكره ، فلما أفتاهم مال الناس مع محمد ذي النفس الزكية وبايعوه، وقاتلوا معه. وقد عُذب مالك لهذا السبب فيما اصطلح عليه تاريخيا ب ( محنة الإمام مالك ). وهو الأمر الذي يوضح بطلان خلافة من تصدى للإمامة واغتصبها بطريق القهر والقوة وقهر الناس بشوكته وجنوده، وإن كان جامعاً لشرائطها، ففي ذلك استيلاء على حق الأمة بالقوة. " لقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم على أن الإمامة إنما تكون بعقد البيعة بعد الشورى والرضا من الأمة، كما أجازوا الاستخلاف بشرط الشورى ورضا الأمة بمن اختاره الإمام، وعقد الأمة البيعة له بعد وفاة من اختاره دون إكراه .
فمطالبة الخليفة للإمام وضع كتاب نصي لا عقلاني يضبط به الرعية وشؤؤون المتمردين فكريا على نظام الملك ، خاصة بعد تنامي موجة ظاهرة الفكر الحر الناقد لفكرة شرعية الإمامة السياسية والدينية ، أي ما يسمى في كتب الفرق ( بأهل الأهواء والبدع ) ، قال ابراهيم بن حماد ، سمعت مالكا يقول ، قال لي المهدي ( ضع يا أبا عبد الله كتابا أحمل الأمة عليه ، فقلت يا أمير المؤمنين أما هذا الصقع - وأشرت إلى المغرب-فقد كفيته،وأما الشام،ففيهم من قد علمت–يعني الاوزاعي-وأما العراق،فهم أهل العراق.(انظر:الذهبي سيرأعلام النبلاء،وابن عبدالبر الانتقاء،والقاضي عياض ترتيب المدارك) ، وهذا الخبر يعني أن السلطة الزمنية ساعية بكل وسائلها لتدجين العلماء والفقهاء بجعلهم يدورون في فلكها ، ويسخرون علمهم وفقهمم في خدمة الدولة العضوض .
توظيف سلطة( القلم )لصالح تعزيز الملك،وثبيت السلطة،أمر معروف منذ البداية ، قال ابن سعد، سمعت مالكا يقول:لما حج المنصور،دعاني فدخلت عليه،فحادثته،وسألني فأجبته،فقال:عزمت أن آمر بكتبك هذه–يعني الموطأ-فتنسخ نسخا،ثم أبعث إلى كل مصر من أمصار المسلمين بنسخة،وآمرهم أن يعملوا بما فيها،ويدعوا ما سوى ذلك من العلم المحدث،فإني رأيت أصل العلم رواية أهل المدينة وعلمهم.قلت:يا أمير المؤمنين،لا تفعل...،فقال:لعمري،لوطاوعتني لأمرت بذلك.( مذكور في :الذهبي سير أعلام النبلاء،والقاضي عياض ترتيب المدارك) وقد ذكر محمد ابو زهرة المشهور بفكره الحر وشجاعتة الفائقة في عرض قضايا الإسلام والمسلمين : أن الإمام مالك رحمه الله [ فيه نفحة أموية أو ميول أموي ].
الجدير بالذكر أن الآليات الذهنية التبريرية للإمام مالك،سواء من موقع القوة والهجوم(الدفاع عن الخلافة)،أو من موقع الدفاع والتسويغ(الدفاع عن النفس)،قد جوبهت من قبل الناس عامة بالاستنكار والنقد،حتى أنهم أرسلوا إليه من يسأله هل يجوز قبول هدايا الخلفاء ؟،فأجاب مالك بأنه لا يجوز.فقال له الرجل:كيف لا وأنت تقبلها؟ فأجابه مالك بلسان الحال أنه يعلم ما يفعل،وأنه ليس في الإمكان أحسن مما كان.وقال له بلسان المقال:أرأيت إن كنت آثما فهل تريد أن تبوء بإثمي وإثمك؟!! وقد ذكر( الذهبي) في إعلامه بعض من تلك الهدايا والعطايا والمنح والثروة الهائلة التي خلفها مالك،فقال:[خلف مالك خمس مئة زوج من النعال،ولقد اشتهى يوما كساء قوصيا،فما مات إلا وعنده منها سبعة بعثت إليه.قال يحي بن يحيي: إنه باع منها من فضلتها بثمانين ألفا.وثم قال الذهبي:قد كان هذا الامام من الكبراء السعداء،والسادة العلماء،ذا حشمة وتجمل،وعبيد،ودار فاخرة،ونعمة ظاهرة،ورفعة في الدنيا والآخرة.وكان يقبل الهدية، ويأكل طيبا،ويعمل صالحا ].
ومن هنا يتضح أن مسألة مهادنة الإمام للسلطة الزمنية ليست نابعة من قناعاته، وإنما من المخاطر المنجرة عن الخروج المسلح من قتل وتدمير للذات ، فأفضل السبل في فقهه النصح والدعوة السلمية . فمهادنة الإمام للسلطة الزمنية واسترضائها حسب المعطى المعرفي ،يجعلني أقول بأن حكم صاحب المقال كان صحيحا ، لكن الفهم المسطح والبسيط للمتلقي جعله إفكا وكذبا ، من باب (من جهل شيئا عاداه) .

سيتبع .

عمر القبي 29-07-2012 05:01 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

فقد ورد في اعتراضاتكم سباب وشتم مركز ومباشر لصاحب المقال وناقله ، وذاك ليس من شيم الدعاة ولا المثقفين لأن زيادة الورع والتقوى و اتساع الأفق المعرفي يزيدُ من حلمهم ، فابتساع العلم والفكر والثقافة تزداد قابلية قبول الآخر المخالف .
هذا كلامك و نصيحتك للأخ التلمساني ماشاء الله و لكن.....

اقتباس:

لا تكذب
و هذا كلامك معي و للقارئ الحكم.

لا تنه عن خلق وتأتي مثله*** عار عليك إذا فعلت عظيم

رحيل 29-07-2012 05:18 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abbou32 (المشاركة 1422047)
أندم على المشاركة في بعض الأحيان
لاحول ولاقوة إلا بالله


السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

بالعكس يا أخي عليك ان تحمد الله على المشاركة التي ربما جعلتك تعود للموضوع و تستدرك بعض المعلومات الخاطئة و التدليسات الفاضحة...
لا أشك في حسن نيتك التي ستميز كل شخص ينوي قراءة الموضوع و تغذية روحه بسيرة الامام مالك...
ذلك ما حدث معي و قرات حتى وصلت الى الفقرة التي أشار اليها الاخ عمر القبي..ثم توقفت عن القراءة لاني شككت فيما ذهب اليه الاخ الجيروا و هذا ما قاله

اقتباس:

أعتقد إعتقادا جازما أنّ صاحب المقال حاول بدهاء إستخدام شخصية سنيّة بمكانة مالك رحمه الله وهو أحد أئمة أهل السنة والجماعة ومقدّميهم لتمرير بعض أفكاره التي لا تمتّ لفكر هذا الإمام ولا لمنهجه بصلة .. أسأل الله الهداية للجميع
فبارك الله في الاخوة الكرام و نفعنا بعلمهم...

محمد تلمساني 29-07-2012 10:45 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
والله ما قلت فيك غير ما تستحق والله

بل دون ما تستحق


ولان كان الرفق طيبا فان الشدة في بعض الاحيان علاج


وكما قيل اخر العلاج الكي


وقد استعمل الشدة من هو خير مني ومنك


_خاصة لما يكون الكاتب المردود عليه يستعمل التلبيس والتدليس والكذب_



فلا يعاب على من استعمل الشدة ولا يشنع عليه


وقد ارى ان الشدة تنفع في موضع يرى فيه غيري ان اللين احسن


وكل في موضعه حسن



ثم اراك تقول ما لا تفعل


فقد عبت علينا ما قلناه

بينما تصف انت مخالفيك في اكثر من مرة بالقطيع

وبانهم خوراج



وتفتري عليهم انهم يكفرون جموع المسلمين


الى غير ذلك من الاكاذيب


وانهم جهال ...


وتلمزهم بالوهابية



الى غير ذلك من الاوصاف التي تطلقها على من يخالفك


فاين هذا من ذاك ..


ثم ارراك ركزت عمدا على ما قلته فيك


وتركت الرد عمدا على ما اشرنا اليه من نقاط ...؟؟


واضيف شيئا


لسنا نحن من نقرء التاريخ قراءة تقديس


بل نقراه قراة نقد وتمحيص


فليس كل ما قيل هو صحيح


والسلام


الأمازيغي52 30-07-2012 11:56 AM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 

الرد على (محمد التلمساني ) (مفتى الشروقية )الذي اتهمنا بالكذب والتزوير .
الرد رقم : [03].

سلام الله عليكم جميعا .
سأواصل نقض الفهم القاصر ل (محمد التلمساني ) لما ورد في المقال مصداقا لقول أحد الفهماء :
[وكم من عائب قولا صحيحا ،وآفته من الفهم السقيم]


.....تابع
°°°°موقف الإمام مالك رحمه الله من أهل البيت .
له تقدير لأهل البيت مكتوم فيه تقية ، لأنه محاط بعيون السلطان الأموي ومن بعده العباسي المناوئان لآل البيت ، وهو وإن خاض تجربةالمناصرة الفقهية تصريحا بجواز الخروج على آل العباس (ثورة النفس الزكية ) وقال قولا جميلا فيهم، فإن ذلك كلفه محنة عرفت بمحنة ( الإمام مالك ) رحمات الله عليه ، وكثيرا ما التزم البيت ولا يخرج الإ لقضاء أمور يعود بعدها درأ لمخاطر الحكام ، غير أن حبال السلطة استحكمت عليه وأصبح بفعل الترهيب والتخويف لين الجانب وشارك السلطة في أمرها بأن أصبح رجل الدين الأول في الدولة العباسية ، أي بما يعني (فقيه السلطان) ، فهو سلاحهم لأسكات الخصوم المناوئين وما أكثرهم في ذلك الزمان .
وبالرغم من أنه عاصر علماء ورعين زهدا وعلما وورعا في المدينة أمثال جعفر الصادق والباقر وزيد وغيرهم إلا أنه لم يرو عنهم شيئا ألإ في عهد متأخر ، وقال مصعب الزبيري في تهذيب التهذيب ج2ص89 ( كان مالك لا يروي عنه إلا حتى يضم إليه آخر )، اي معنى أن الإكتفاء بجعفر الصادق في الرواية غير كاف ،إلا إذ أرفق بغيره ، فهو يحاول بذلك استبعاد تهم السلطة في الوقوف مع آل البيت أو مشايعتهم ، فهو لم يصرح بحقهم في الخلافة كما صرح بذلك بعض فقهاء ذلك الزمان .
وقف موقفا سلبيا تجاه نكبات آل البيت المتكررة، في وقت كان فيه طرفا في السلطة كمسؤول الأمور الدينية ( وزير الشأن الديني) ، ولا يعقل أن يعيش ذلك الوضع المأساوي من تقتيل وترويع وحبس وتشريد بلا موقف محدد ؟؟؟ فالإمام مالك رحمه الله ممزق بين طرفي نقيض ، فهو مع آل البيت قلبا ، ومع السلطة فعلا باعتباره واحد من عناصرها .

سيُتبع بإذنه تعالى .

محمد تلمساني 30-07-2012 12:15 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 (المشاركة 1423424)

الرد على (محمد التلمساني ) (مفتى الشروقية )

عن اي ردود تتحدث

كلام مرسل تنقله من مواقع الشيعة من دون سند ولا اثبات


ولا ادلة ولا براهين غير الغمز والافتراء والطعن في الامام مالك بما هو منه براء


عن اي رد تتحدث ....

عمر القبي 30-07-2012 01:08 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 (المشاركة 1423424)






°°°°موقف الإمام مالك رحمه الله من أهل البيت .
له تقدير لأهل البيت مكتوم فيه تقية ، لأنه محاط بعيون السلطان الأموي ومن بعده العباسي المناوئان لآل البيت ، وهو وإن خاض تجربةالمناصرة الفقهية تصريحا بجواز الخروج على آل العباس (ثورة النفس الزكية ) وقال قولا جميلا فيهم، فإن ذلك كلفه محنة عرفت بمحنة ( الإمام مالك ) رحمات الله عليه ، وكثيرا ما التزم البيت ولا يخرج الإ لقضاء أمور يعود بعدها درأ لمخاطر الحكام ، غير أن حبال السلطة استحكمت عليه وأصبح بفعل الترهيب والتخويف لين الجانب وشارك السلطة في أمرها بأن أصبح رجل الدين الأول في الدولة العباسية ، أي بما يعني (فقيه السلطان) ، فهو سلاحهم لأسكات الخصوم المناوئين وما أكثرهم في ذلك الزمان .
وبالرغم من أنه عاصر علماء ورعين زهدا وعلما وورعا في المدينة أمثال جعفر الصادق والباقر وزيد وغيرهم إلا أنه لم يرو عنهم شيئا ألإ في عهد متأخر ، وقال مصعب الزبيري في تهذيب التهذيب ج2ص89 ( كان مالك لا يروي عنه إلا حتى يضم إليه آخر )، اي معنى أن الإكتفاء بجعفر الصادق في الرواية غير كاف ،إلا إذ أرفق بغيره ، فهو يحاول بذلك استبعاد تهم السلطة في الوقوف مع آل البيت أو مشايعتهم ، فهو لم يصرح بحقهم في الخلافة كما صرح بذلك بعض فقهاء ذلك الزمان .
وقف موقفا سلبيا تجاه نكبات آل البيت المتكررة، في وقت كان فيه طرفا في السلطة كمسؤول الأمور الدينية ( وزير الشأن الديني) ، ولا يعقل أن يعيش ذلك الوضع المأساوي من تقتيل وترويع وحبس وتشريد بلا موقف محدد ؟؟؟ فالإمام مالك رحمه الله ممزق بين طرفي نقيض ، فهو مع آل البيت قلبا ، ومع السلطة فعلا باعتباره واحد من عناصرها .

سيُتبع بإذنه تعالى .


من كان طالبا للحق يكفيه التمعن في العبارات الملونة بالأحمر ليعرف من الكاذب و من الصادق.

الأمازيغي52 30-07-2012 01:11 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
الرد على (محمد التلمساني ) (مفتى الشروقية )الذي اتهمنا بالكذب والتزوير .
الرد رقم : [04].

سلام الله عليكم جميعا .
سأواصل نقض الفهم القاصر ل (محمد التلمساني ) لما ورد في المقال مصداقا لقول أحد الفهماء :
[وكم من عائب قولا صحيحا ،وآفته من الفهم السقيم].


والتضخيم في المناقب .... آفة أمية و السلطان ...؟؟.

أما عن الزيادة في مناقب الخليفة الثالث ( عثمان بن عفان رضي الله عنه ) فقد أورد الحاكم النيسابوري عن أنس أن رسول الله قال: ... (ليلة أسري بي دخلت الجنة فإذا أنا بتفاحة تفلقت عن حوراء مرضية كأن أهداب أشفار عينيها مقادم أجنحة النسور فقلت : لمن أنت يا جارية فقالت :أنا للخليفة المقتول ظلما عثمان بن عفان )!!(علق الذهبي وقال: الحديث لا اصل له. المستدرك على الصحيحين، ورواه ابن حبان في كتاب المجروحين) ،
الغريب أن آلة انتاج الأسانيد والمتون في زمن الأمويين قد نشطت وأنتجت ، فهي معركة إعلا مية واسعة النطاق ، فصناعة الاحاديث كان لها سوقا نافقا في أجواء التدافع السياسي، والاحتراب الطائفي والمذهبي بين الأسر التي توالت على كرسي الخلافة ، فقد فُتح باب التحديث وسرد مناقب الصحابة الموالين للسلطة الحاكمة كمناقب الخليفة الثالث ، أو صناعة المثالب للصحابة المعارضين للسلطة الحاكمة كلعن علي على المنابر في جميع مساجد الخلافة ،فإذا كان نبوءة الحكم العباسي رمزها أن عمارا( عمار بن ياسر) تقتله الفئة الباغية فئة معاوية، وهو يدعوهم إلى الجنة وهم يدعونه إلى النار، فإن نبوءة العهد الأموي برمزية دارت حول إبراز مناقب عثمان ومعاوية وفضائلهما، ففي مناقبهما تكتسب القدسية ، وترسيخ المناقب لن يتأتى إلا بوضع الحديث كذبا بالرغم من وجود حديث عن رسول الله يقول صلوات الله عليه : [ من كذب علي متعمدا ليتبوء مقعده من النار] .
.فإذا كانت النبوءة التي علق عليها الذهبي أعلاه، لا أصل لها أو في إسنادها مطعن، فثمة أحاديث صحيحة الاسناد والمتن بمقياس المدرسة الكلاسيكية تِؤكد على ذات المضامين الواردة في مناقب عثمان والتي جاءت بها نبوءات ضعيفة الإسناد، كحديث‏ ( ‏اللَّهم إني رضيت عن عثمان فارض عنه‏ )‏‏.‏(‏ غفر اللَّه لك يا عثمان ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت وماأعلنت، وما هو كائن إلى يوم القيامة )،(‏ عثمان أحيا أمتيوأكرمها ‏)‏‏.‏( ‏عثمان في الجنة ‏)‏‏.‏ ( ‏عثمان رفيقي معي في الجنة ‏)‏‏.‏(‏ عثمان وليي في الدنيا والآخرة ‏)‏‏.‏( ‏يا عثمان إنك ستبلى بعدي فلا تقاتلن‏ )‏‏.‏ ( أن النبي دخل حائطاً، فأمرني بحفظ باب الحائط، فجاء رجل يستأذن، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، فإذا هو أبو بكر، ثم جاء آخر يستأذن، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، فإذا هو عمر، ثم جاء آخر يستأذن فسكت هنيهة ثم قال: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، فإذا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه. (رواه البخاري ومسلم).
واللافت للنظر أن ثمة صحابة كانوا يسخرون من هكذا نبوءات ومن فكرة توظيف الدين في معارك من أجل منافع سياسية، ومكاسب أسرية، ومصالح جهوية مذهبية، فمثلا ذكر أبو المنهال أنه قال: لما كان ابن زياد ومروان بالشأم، ووثب ابن الزبير بمكة، ووثب القرَّاء بالبصرة، فانطلقت مع أبي إلى أبي برزة الأسلمي حتى دخلنا عليه في داره، وهو جالس في ظل عُلِّيَّة له من قصب، فجلسنا إليه، فأنشأ أبي يستطعمه الحديث فقال: يا أبا برزة، ألا ترى ما وقع فيه الناس؟ فأول شيء سمعته تكلم به: إني احتسبت عند الله أني أصبحت ساخطاً على أحياء قريش، إنكم يا معشر العرب، كنتم على الحال الذي علمتم من الذلَّة والقلَّة والضلالة، وإن الله أنقذكم بالإسلام وبمحمد، حتى بلغ بكم ما ترون، وهذه الدنيا التي أفسدت بينكم، إن ذاك الذي بالشأم، والله إن يقاتل إلا على الدنيا، وإن هؤلاء الذين بين أظهركم، والله إن يقاتلون إلا على الدنيا، وإن ذاك الذي بمكة والله إن يقاتل إلا على الدنيا. ( صحيح البخاري، كتاب الفتن).

ومن خلال هذا يتضح يا (محمد التلمساني ) أن عملية التجميل والتضخيم للسلطات من باب الأهواء قائمة، وازدهرت كثيرا ايام بني امية وابن العباس . وستستمر إلى يوم القيامة وأن ما ورد في المقال بشأن الزيادة في مناقب الخليفة الثالث رضي الله عنه ، وأهل الشام بسفيانها أمر وارد وموثق .
_______________________
[1] وقع الخلاف بين علي ومعاوية ، فوقف عمار بن ياسر الى جانب علي بن أبي طالب مُذعنا للحق وحافظا للعهد ، وفي يوم صِفِّين عام 37 هجري خرج عمار مع علي بن أبي طالب وكان عمره ثلاثا وتسعين عاما ، وقال للناس ( أيها الناس سيروا بنا نحو هؤلاء القوم الذين يزعمون أنهم يثأرن لعثمان ، ووالله ما قصدهم الأخذ بثأره ، ولكنهم ذاقوا الدنيا ، واستمرءوها وعلموا أن الحق يحول بينهم وبين ما يتمرّغون فيه من شهواتهم ودنياهم ، وما كان لهؤلاء سابقة في الإسلام يستحقون بها طاعة المسلمين لهم ولا الولاية عليهم ، ولا عرفت قلوبهم من خشية الله ما يحملهم على اتباع الحق ، وإنهم ليخدعون الناس بزعمهم أنهم يثأرون لدم عثمان ، وما يريدون إلا أن يكونوا جبابرة وملوكا) ،ثم أخذ الرايـة بيده ورفعهـا عاليا وصـاح في الناس :( والذي نفسي بيده لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهأنذا أقاتل بها اليوم ، والذي نفسي بيده لو هزمونا حتى يبلغوا سعفات هَجَر ، لعلمت أننا على الحق وأنهم على الباطل) . وقاتل حتى قتل رحمه الله ، وبمقتله على يد جند معاوية صدقت نبوءة الحديث [ عمارا تقتله الفئة الباغية ، هو يدعوهم الى الجنة ، وهم يدعونه إل النار ] ، وهو شعار استخدمه بنو العباس في قتلوقتال بني أمية باعتبارهم الفئة الباغية .. ولله في خلقه شؤون .


صح رمضانكم ،،، تقبله منا ومنكم والسلام .

سيتبع بإذن الله ..... .

عمر القبي 30-07-2012 01:13 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
و إلى كل منصف طالب للحق هذا موقف الإمام مالك رحمه الله من الخلافة و من هو أحق بها و هذا ليعلم القراء الكاذب من الصدق و على الله التكلان هو حسبي و نعم الوكيل.

وهذا موقف الإمام مالك من الخلافة الذي وصفه صاحب المقال أنه اتخذ موقف الملاينة و الحياد :

قال أشهب بن عبد العزيز: كنا عند مالك إذ وقف عليه رجل من العلويين وكانوا يقبلون على مجلسه فناداه يا أبا عبد الله

فأشرف له مالك ولم يكن إذا ناداه أحد يجيبه أكثر من أن يشرف برأسه.

فقال له الطالبي: إني أريد أن أجعلك حجة فيما بيني

وبين الله إذا قدمت عليه فسألني قلت:مالك قال لي.

فقال له:

قل: قال من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

قال:"أبو بكر

قال العلوي: ثم من؟

قال مالك ثم عمر،

قال العلوي ثم من؟

قال: الخليفة المقتول ظلماً عثمان.

قال العلوي: والله لا أجالسك أبداً.

قال له مالك: فالخيارلك" .

-(ترتيب المدارك2/44-45)

الأمازيغي52 30-07-2012 02:51 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 http://montada.echoroukonline.com/ec...s/viewpost.gif

°°°°موقف الإمام مالك رحمه الله من أهل البيت .
له تقدير لأهل البيت مكتوم فيه تقية ، لأنه محاط بعيون السلطان الأموي ومن بعده العباسي المناوئان لآل البيت ، وهو وإن خاض تجربةالمناصرة الفقهية تصريحا بجواز الخروج على آل العباس (ثورة النفس الزكية ) وقال قولا جميلا فيهم، فإن ذلك كلفه محنة عرفت بمحنة ( الإمام مالك ) رحمات الله عليه ، وكثيرا ما التزم البيت ولا يخرج الإ لقضاء أمور يعود بعدها درأ لمخاطر الحكام ، غير أن حبال السلطة استحكمت عليه وأصبح بفعل الترهيب والتخويف لين الجانب وشارك السلطة في أمرها بأن أصبح رجل الدين الأول في الدولة العباسية ، أي بما يعني (فقيه السلطان) ، فهو سلاحهم لأسكات الخصوم المناوئين وما أكثرهم في ذلك الزمان .
وبالرغم من أنه عاصر علماء ورعين زهدا وعلما وورعا في المدينة أمثال جعفر الصادق والباقر وزيد وغيرهم إلا أنه لم يرو عنهم شيئا ألإ في عهد متأخر ، وقال مصعب الزبيري في تهذيب التهذيب ج2ص89 ( كان مالك لا يروي عنه إلا حتى يضم إليه آخر )، اي معنى أن الإكتفاء بجعفر الصادق في الرواية غير كاف ،إلا إذ أرفق بغيره ، فهو يحاول بذلك استبعاد تهم السلطة في الوقوف مع آل البيت أو مشايعتهم ، فهو لم يصرح بحقهم في الخلافة كما صرح بذلك بعض فقهاء ذلك الزمان .
وقف موقفا سلبيا تجاه نكبات آل البيت المتكررة، في وقت كان فيه طرفا في السلطة كمسؤول الأمور الدينية ( وزير الشأن الديني) ، ولا يعقل أن يعيش ذلك الوضع المأساوي من تقتيل وترويع وحبس وتشريد بلا موقف محدد ؟؟؟ فالإمام مالك رحمه الله ممزق بين طرفي نقيض ، فهو مع آل البيت قلبا ، ومع السلطة فعلا باعتباره واحد من عناصرها .

سيُتبع بإذنه تعالى .

قول صاحبنا القبي
عمر .

من كان طالبا للحق يكفيه التمعن في العبارات الملونة بالأحمر ليعرف من الكاذب و من الصادق.




ن جهل شيئا عاداه] يا أخي القبي عمر، أكرمنا الله جميعا بما فيه الخير والبركات .

التقية بالفهم البسيط ، هي اخفاء ما في القلب وإظهار سواه خوفا من بطش الحكام ، فهي حيلة يستعملها العموم والخاص لا ستبعاد الهموم والأهوال ، كثير من العلماء استعملوا التقيه ، وإن كان عقلك الصغير لم يستجب لذلك لعوز أو قصور فذاك شأنك فلا يخصني ، وزيادة في تنوير القاريء الكريم فإن الإمام مالك استعمل التقية مرارا وتكرارا في مواقف عدة:
°عدم الروايه عن الامام الصادق مده ثمان عشره سنه كامله، على الرغم من كونهما يقطنان فى المدينه المنوره، ولم يفصل مالك بن انس عن الصادق زمان ولا مكان، وإنما فرق بينهما سيف السلطان وبطشه الذي أخاف مالك رحمه الله ، فالدنو قولا أو فعلا من آل البيت يعني جلده بالسوط ( اقرأ عن محنة مالك مع المنصور )، ولم ترد مرويات جعفر الصادق إلا في وقت متأخر زمن بني العباس .
° كيف نفسر انقلاب الإمام مالك رحمه الله من مناصرة لآل البيت في شخص ( النفس الزكية ) والذى يفتى الناس بالخروج على المنصور ويحثهم على خلع بيعته، بقوله: (انما بايعتم مكرهين، وليس على مكره يمين)، ثم ينقلب الرجل انقلابا ليصبح الرجل الديني الأول في الدولة [ فقيه الدولة المعتمد ] (يعاقب من يشاء ويحبس من يشاء) بناء على سلطته الفقهية المستمدة من السلطان ، أو ليس في ذلك ملاينة في الموقف ، أم أن اغراءات المنصور المعسلة وقعت في قلبه ( أنت واللّه اعقل الناس، وأعلم الناس، واللّه لئن بقيت لاكتبن قولك كما تكتب المصاحف، ولابعثن به الى الآفاق، ولاحملنهم عليه) .؟؟؟
° اقرأ الموطأ وتصفحه ( موطأ الإمام مالك ) ، فهل ترى فيه ذكرا لآل البيت إلا قليلا ، فهو لم يرو شيئا عن الإمام الرابع علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وتجاهله حتى في حلقات تدريسه ، عندما شئل عن العلة أجاب : أنه لم يكن في المدينة ؟ تشعبت الآراء في تفسير الموقف ، وأكثر المواقف رجوحا وقبولا هو التقيه ، لأن المنصور الخليفة شديد الحساسية تجاه الخارج عنه( النفس الزكية) ، والذي كان المنصور يراسله قدحا في على كرم الله وجهه ، فكيف الحال إذا : السكوت هو أحسن الحلول فهو من ذهب حقا ،
فقد رأى مالك في نفسه[ ان نطق كاذبا فقد اغضب اللّه تعالى، وان نطق صادقا فقد اغضب المنصور، ورأى ان من الحكمه أن يحذر غضب اللّه تعالى، ويتقى نقمه المنصور فى ذلك الموقف الصعب، ولهذا طلب ان يستعفيه من الجواب فاستعفاه].
أوليس في ذوالك تقية ، هذا توضيح لما استنكرته عنا .

هل لو كنت أنت( يا صاحب التشنيع ) في محله فهل تجهر الكلام في رفع الظلم على ذويك ؟
فمالك رحمه الله بشر مثلنا إجاداته وأفضاله ملأت مسامع الدنيا ، لكنه ليس منزها ولا معصوما ، ليس العيب في التقية وإنما العيب في نكرانها .

صوما مقبولا للجميع .

عمر القبي 30-07-2012 06:35 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

عقلك الصغير
شكرا على أدبك و رفعة أخلاقك يا صاحب العقل الكبير و مع هذا أقول لم استشكل التقية أبدا فهذا من الكذب علي أما الأمر الذي استشكلته فسأعيده عليك للمرة الألف و أرجوك لما ترد تجنب النسخ و اللصق من زبالة النت.

الإشكال كيف تفسر و حسب مقالك طبعا كيف من جهة تنعت الأمام مالك رضي الله عنه بالتقية و الملاينة وما إلى ذلك خوفا من الحكام لتمرير فكرة اغتصاب الخلافة ثم مباشرة بعدها تنعت الإمام مالك بالصدع بالحق في مسألة أخرى دائما خدمة لأغراضكم الدنيئة.

أما فيما يخص الرواية فقد روى الإمام مالك رحمه للإمام جعفر الصادق رحمه الله أكثر من 13 حديثا. فإن كان تقية و خوفا كما تزعم فكان من الأولى له أن لا يروي عنه مطلقا. وإلا فما الفرق من رواية 13 حديث أو مائة حديث فتأمل. و كان الإمام مالك يقول في جعفر الصادق عليه رحمة الله
"اختلفت الى جعفر الصادق ثلاث سنين طلبا للعلم فما من مره ادخل عليه فيها الا وجدته اما مصليا او صائما او تاليا للقرآن" هل من يخاف السلطان يزكي الامام الصادق هته التزكية ؟؟؟؟ عجبا أمركم تخلقون الشبه و أظنكم حتى تصدقونها فأسأل الله لنا و لكم الهداية.

ثم لي لك سؤال أبو حنيفة عليه رحمة الله شيخ الإمام مالك. هل روى له الامام مالك عليهم رحمة الله أجمعين.


أما عن الصيام فيقول النبي صلى الله عليه و سلم : "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ"

محمد تلمساني 30-07-2012 06:53 PM

سبب عداء الشيعة للامة الاربعة
 
كما ذكرنا سابقا ان سبب هذه الحملة م الشيعة ومن لف لفهم لتشويه صورة الامام مالك
وبالمناسبة لم يختص الامام مالك بهذا العداء والتشويه بل نال الائمة الثلاثة نصيبهم من الافتراء والتشويه

وكذلك غيرهم من علماء اهل السنة

وقف الشيعة موقف العداء للائمة االاربعة واتباعهم

ولا ينبغي أن يُستغرب هذا منهم بحال؛ فقد نصبوا العداء لمن هم أفضل من هؤلاء وأكمل؛ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم.

والسبب كما قلنا شدة الائمة االاربعة الامام منهم رحمهم الله في الرد على الشيعة الروافض اعداء الصحابة وفضحهم

قال الإمام مالك رحمه الله عن هؤلاء الذين يسبون الصحابة: «إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتى يقال: رجل سوء، ولو كان رجلًا صالحًا لكان أصحابه صالحين»( ([2]) رسالة في سب الصحابة، عن الصارم المسلول (ص:580).).

وسئل الإمام مالك رحمه الله عن الشيعة فقال: «لا تكلمهم ولا ترو عنهم؛ فإنهم يكذبون».

وجاء في المدارك للقاضي عياض (2/46): «دخل هارون الرشيد المسجد، فركع ثم أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أتى مجلس مالك فقال: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فقال مالك: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم قال لمالك: هل لمن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الفيء حق؟ قال: لا ولا كرامة، قال: من أين قلت ذلك؟ قال: قال الله: ((لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ)) [الفتح:29]، فمن عابهم فهو كافر، ولا حق للكافر في الفيء، واحتج مرة أخرى بقوله تعالى: ((لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ)) [الحشر:8]، قال: فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هاجروا معه وأنصاره، ((وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [الحشر:10]، فما عدا هؤلاء فلا حق لهم فيه».

روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال: سمعت أبا عبدالله يقول: قال مالك: «الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس له سهم -أو قال: نصيب- في الإسلام»( السنة للخلال (2/557)).

وقال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى: ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ)) [الفتح:29].

قال: «ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال: لأنهم يغيظونهم، ومن غاظه الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية، ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك»( تفسير ابن كثير (4/219))

واما زعم بعض جهلة الشيعة ان الامام مالك لم يرو عن علي رضي الله عنه غير صحيح

فإن الإمام –رحمه الله- روى جملة من الأحاديث عن علي –رضي الله عنه-وروى عن غيره من طريق أهل البيت - زادهم الله شرفاً -، فأحاديث جابر بن عبد الله الأنصاري –مثلاً- يرويها مالك – غالباً - عن جعفر بن محمد عن أبيه. .. كما روى عن جعفر بن محمد، وعن أبيه محمد بن علي، وعن أبي محمد علي بن الحسين زين العابدين . واخرج له في ابواب كثيرة .

واما ما أخرج جماعة من الأئمة في كتبهم: " أن هارون الرشيد، قال لمالك: لم نر في كتابك ذكراً لعلي وابن عباس ؟! فقال: لم يكونا ببلدي، ولم ألق رجالهما ".( انظر ( تنوير الحوالك..) 12. و( شرح الزرقاني على الموطأ ) 1/8. )

قال العلامة الزرقاني –رحمه الله- : " فإن صح فكأنه أراد ذكرا كثيرا، وإلا ففي الموطأ أحاديث عنهما ".(( شرح الزرقاني على الموطأ ) 1/8. )

-واما ترويج فرية ان مذهب الامام مالك بل المذاهب الاربعة انما هي مذاهب سلطان ومذاهب سياسية وانها تجري وفق هوى السلطات
فهذه فرية شيعية يروج لها الشيعة ومن تاثر بهم

فقد رددها الشيعي هاشم معروف الحسيني في كتابه المابدئ العامة للفه الجعفري ص385

وكذلك مرتضى العسكري في اصل الشيعة واصولها .

ويقول الشيعي حسين آل عصفور طاعنا في الائمة الاربعة : (لما انتهت النوبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام من رب العالمين فهدم بعض قواعدهم المبتدعة في الدين، وبقي كثير لم يقدر على إزالته لكثرة المخالفين، حتى ظهرت الدولة الأموية، فأججوا نيران البدع الشنيعة، وأظهروا الباطل والأحوال الفظيعة، فزادوا على تلك القواعد وهلم جرا، فشادوا ما أسس أولئك، وزادوا في الطنبور نغمة أخرى فارتبك الأمر على الناس، ولا برحوا مشتملين على هذا اللباس، حتى انتهت الرياسة إلى أرجاس بني العباس، أهل القيان والمزامر والكاس.
وأكثر الفقهاء من العامة في أيامهم، فرفعوا مكانهم، وأمروا الناس بالأخذ بفتياهم، كان أقرب الفقهاء إليهم أشدهم عداوة لآل الرسول، وأظهرهم لهم خلافاً في الفروع والأصول، كمالك وأبي حنيفة والشافعي وابن حنبل، ومن حذا حذوهم في تلك المذاهب السخيفة، وكان في زمانهم من الفقهاء من هو أعلم، ولكن اشتهر هؤلاء لأنهم لآل محمد أبغض وأظلم، ولما فيهم من التلبيس الذي حملهم عليه إبليس، أظهروا الزهد، والبعد عن الملوك، طلباً لدنيا لا تنال إلا بتركها ظاهراً، ومرآة لهم في السلوك، فمالت إليهم القلوب، ودانت لهم عقول من هم في الضلالة كالأنعام، روجت أسواقهم الكاسدة أقوام أي أقوام، فستروا ما أبدعوا في الدين بإصلاح مموه، وتأويل غير مبين)عن كتاب المحاسن النفسانية في اجوبة المسائل الخراسانية للشيخ حسين ال عصفور

ويقول شيخهم الشيعي محمد التيجاني في كتابه (الشيعة هم أهل السنة): (وبهذا نفهم كيف انتشرت المذاهب التي ابتدعتها السلطات وسمتها بمذاهب أهل السنة والجماعة... ثم يقول: والذي يهمنا في هذا البحث أن نبين بالأدلة الواضحة بأن المذاهب الأربعة لأهل السنة والجماعة هي مذاهب ابتدعتها السياسة)

إن الأئمة الأربعة وغيرهم من علماء أهل السنة لم يكونوا قط آلة بأيدي الحكّام حتى يقال: إن فتاويهم تجري وفق أهوائهم، وسيرهم تزخر بمواقفهم النبيلة؛

ولو كان الأمر كما يُوهمه الشيعة
فهل كان الإمام أبو حنيفة ليُضرب ويُحبس حتى الموت بسبب امتناعه عن تولّي القضاء

أم كان الإمام مالك ليُضرب ويطاف به في أرجاء المدينة بسبب فتواه

وهل كان الإمام أحمد بن حنبل ليُمتحن تلك المحنة العظيمة بسبب مذهبه الحق في القول بعدم خلق القرآن وانه كلام الله غير مخلوق

الامام مالك –رحمه الله- لم تكن له لا نزعة أموية ولا عباسية ولا علوية، وإنما كان صاحب مدرسة للعلم والتعلم والعمل ، والرواية والتحديث، والتقوى والورع مدرسة تضع للناس مناهج الرواية ، وترسم لهم معالم الاستنباط والفقه .------------



مع ان النقاش مع صاحبنا ومن كان على شاكتله لايفيد

فاني اكتب هذا لمن القى السمع وهو شهيد ولكل طالب حق




الأمازيغي52 30-07-2012 08:03 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
نقلك يا محمد التلمساني عبارة عن نسخ ولصق ، لم تبذل فيه أي جهد ،وما ورد في نقلك ليس بذي صلة بالنقاط المدرجة المرقمة في من 01 إلى 04 .
وهو ما يعني أنك مطلق وغير مقيد .

النقاط التي أجبتُ[أنا] عنها عن اتهاماتكم واضحة ومرقمة، كان الواجب نقضها بالدليل حسب ما وردت نقطة بنقطة ، وبفهمك وصياغتك دون اللجوء الى مواقع الرد على الشبهات .
ابدأ يا حبيبي باسم اللهمن النقطة الأولى التي فيها علاقة الإمام بالسياسة ، وهي نقاط الخلاف بيننا ، وصولا الى أمر الزيادة في مناقب عثمان رضي الله عنه .
ولا تتهرب إلى مواضيع أخرى جانبية جديدة ونحن لم نحسم بعد القديم .

وهي نقاط كذبت [أنت] فيها صاحب المقال وناقله فيها .
أرنا شطارتك يا أخي ( محمد التلمساني ) .


ونحن جميعا في الإنتظار ...... لكن بأسلوبك ولغتك وما تحمله جعبتك ؟دون الإلتجاء الى أسهل الطرق .

سلام الله على الجميع .

الأمازيغي52 30-07-2012 08:36 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر القبي (المشاركة 1423492)
من كان طالبا للحق يكفيه التمعن في العبارات الملونة بالأحمر ليعرف من الكاذب و من الصادق.

عد يا حبيبي عمر الى ما خط يراعك ، إنك تعتقد أن ما قلته أنا ليس على حق ، أو هو كذب وإفك ، و العبارات الحمراء التي لونتها [أنت] كلها تصب في استنكار وصف التقية عن الإمام والخوف من السلطة الإستبدادية ، ومنها الكلمة الأولى [تقية] فلا داعي للإنكار.

المهم أننا أتفقنا مبدأيا على أن الإمام مالك رحمه الله أظهر تقية في تعمله مع السلطان الجائر أبا جعفر المنصور ؟

أم أنك لم تقتنع بذلك ؟

أما القضية التي تراها تناقضا ، فما هي سوى تقديم وتأخير في الخبر ، أي بمعنى أن الإمام ناصر آل البيت ، لكنه عدل من موقفه بعد ان أذاقه السلطان العذاب في محنته واحتكم الى التقية وهو يعلم السبب .أي أن الصدع بالحق أسبق من ممارسة التقية ، او بتعبير آخر التقية هي نتيجة وليست سبب وهدف .
فهو ناصر ورو عن جعفر الصادق ، ولكن متى .... ، في فترة مـتأخرة من حياته زمن نقص المخاطر ،وهو أمر ذكرته في مداخلتي الآنفة .

تحياتي الرماضنية لكم ولجميع المتتبعين .

عمر القبي 30-07-2012 10:50 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
طيب إن كنت تريد النقاش الهادئ فمرحبا وفقا للشروط التالية :

1- يكون النقاش بأدب و احترام ليس لشخصي فأنا لست مهما بل لعلماء الاسلام.
2- يكون النقل بالأدلة
3- اجتناب النسخ و اللصق و إن كان ولابد فشئ يسير.
4- أطلب من باقي الأعضاء عدم التدخل في النقاش و في الحالة المعاكسة ستحذف المشاركة ليس تسلطا و لكن لتعم الفائدة و لا يختلط النقاش.
5- أن تكون الإجابات دقيقة من غير لف و لا دوران.
إن كنت موافقا للشروط الأتية أجبني عن هذه :


اقتباس:

في فترة مـتأخرة من حياته زمن نقص المخاطر ،وهو أمر ذكرته في مداخلتي الآنفة
أثبتلي هذا الكلام تاريخيا أي أن الإمام مالك روى للصادق في اخر حياته فقط.

و هذه

اقتباس:

أي بمعنى أن الإمام ناصر آل البيت

الأمازيغي52 30-07-2012 11:38 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر القبي (المشاركة 1423924)
طيب إن كنت تريد النقاش الهادئ فمرحبا وفقا للشروط التالية :

1- يكون النقاش بأدب و احترام ليس لشخصي فأنا لست مهما بل لعلماء الاسلام.
2- يكون النقل بالأدلة
3- اجتناب النسخ و اللصق و إن كان ولابد فشئ يسير.
4- أطلب من باقي الأعضاء عدم التدخل في النقاش و في الحالة المعاكسة ستحذف المشاركة ليس تسلطا و لكن لتعم الفائدة و لا يختلط النقاش.
5- أن تكون الإجابات دقيقة من غير لف و لا دوران.
إن كنت موافقا للشروط الأتية أجبني عن هذه :




أثبتلي هذا الكلام تاريخيا أي أن الإمام مالك روى للصادق في اخر حياته فقط.

و هذه

صديقي عمر القبي ، صدقني ...لا يمكن أن نتفق لاختلاف المشارب الثقافية ، فأنت حسب ما يبدوا فقيه متضلع في الدين سلفي ، وأنا مسلم بسيط بحمولة بسيطة في ذات الشأن ، فالمناقشة غير متكافئة ، وقد تؤدي الى نتائج غير مرضية ، فمبدأيا هي غير نزيهة لأننا لم نتفق على أمر وأمور سابقة مثل ( التقية ) عند الإمام مالك ، وتريد فتح ثغرات أخرى ...؟؟؟ كما أن وضع الشروط والمبادرة بها يعد تعسفا في حق المحاور . وتساؤلاتك المقتبسة مذكورة في متن مداخلاتي في هذا الموضوع ، إن لم تقتنع بها فندها بدلائل وانقضها، فهي عبارة عن رأي والرأي يؤخذ ويرد .
دمتم

عمر القبي 31-07-2012 04:19 AM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 (المشاركة 1423954)
صديقي عمر القبي ، صدقني ...لا يمكن أن نتفق لاختلاف المشارب الثقافية ، فأنت حسب ما يبدوا فقيه متضلع في الدين سلفي ، وأنا مسلم بسيط بحمولة بسيطة في ذات الشأن ، فالمناقشة غير متكافئة ، وقد تؤدي الى نتائج غير مرضية ، فمبدأيا هي غير نزيهة لأننا لم نتفق على أمر وأمور سابقة مثل ( التقية ) عند الإمام مالك ، وتريد فتح ثغرات أخرى ...؟؟؟ كما أن وضع الشروط والمبادرة بها يعد تعسفا في حق المحاور . وتساؤلاتك المقتبسة مذكورة في متن مداخلاتي في هذا الموضوع ، إن لم تقتنع بها فندها بدلائل وانقضها، فهي عبارة عن رأي والرأي يؤخذ ويرد .
دمتم

من ناحية أننا لن نتفق فلما أصلا طرح موضوع للحوار إذا كنا منغلقين على أفكارنا و لا نقبل أراءا أخرى.

أما فيما بدا لك أنني فقيه فوالله الذي لا إلاه سواه لست حتى بطالب علم إذن يمكنك أن تعتبر أننا سواء في بساطتنا.

أما عن التقية فلو تسايرني في النقاش لوصلنا أن الإمام مالك لم يستعملها في ما تبينها أنت.

أما عن الشروط التي وضعتها ذكرت بعد ذلك عبارة "إن كنت موافق" و أزيد إن لم يعجبك أحد الشروط فنغيره و ماكنت لأتعسف و خير دليل على ذلك أن موضوعك هذا موجود في القسم الذي أشرف عليه و لم أحذف لك ولا كلمة.

أما ما تطلب مني تفنيده فكما يفال أثبت العرش ثم انقش, كيف لي ان أفند كلاما لا حجة و لا دليل عليه و كما قيل أيضا والدعاوى ما لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء.

محمد تلمساني 31-07-2012 10:00 AM

رد: سبب عداء الشيعة للامة الاربعة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تلمساني (المشاركة 1423720)
كما ذكرنا سابقا ان سبب هذه الحملة م الشيعة ومن لف لفهم لتشويه صورة الامام مالك
وبالمناسبة لم يختص الامام مالك بهذا العداء والتشويه بل نال الائمة الثلاثة نصيبهم من الافتراء والتشويه

وكذلك غيرهم من علماء اهل السنة

وقف الشيعة موقف العداء للائمة االاربعة واتباعهم

ولا ينبغي أن يُستغرب هذا منهم بحال؛ فقد نصبوا العداء لمن هم أفضل من هؤلاء وأكمل؛ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم.

والسبب كما قلنا شدة الائمة االاربعة الامام منهم رحمهم الله في الرد على الشيعة الروافض اعداء الصحابة وفضحهم

قال الإمام مالك رحمه الله عن هؤلاء الذين يسبون الصحابة: «إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتى يقال: رجل سوء، ولو كان رجلًا صالحًا لكان أصحابه صالحين»( ([2]) رسالة في سب الصحابة، عن الصارم المسلول (ص:580).).

وسئل الإمام مالك رحمه الله عن الشيعة فقال: «لا تكلمهم ولا ترو عنهم؛ فإنهم يكذبون».

وجاء في المدارك للقاضي عياض (2/46): «دخل هارون الرشيد المسجد، فركع ثم أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أتى مجلس مالك فقال: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فقال مالك: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم قال لمالك: هل لمن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الفيء حق؟ قال: لا ولا كرامة، قال: من أين قلت ذلك؟ قال: قال الله: ((لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ)) [الفتح:29]، فمن عابهم فهو كافر، ولا حق للكافر في الفيء، واحتج مرة أخرى بقوله تعالى: ((لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ)) [الحشر:8]، قال: فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هاجروا معه وأنصاره، ((وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [الحشر:10]، فما عدا هؤلاء فلا حق لهم فيه».

روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال: سمعت أبا عبدالله يقول: قال مالك: «الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس له سهم -أو قال: نصيب- في الإسلام»( السنة للخلال (2/557)).

وقال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى: ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ)) [الفتح:29].

قال: «ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال: لأنهم يغيظونهم، ومن غاظه الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية، ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك»( تفسير ابن كثير (4/219))

واما زعم بعض جهلة الشيعة ان الامام مالك لم يرو عن علي رضي الله عنه غير صحيح

فإن الإمام –رحمه الله- روى جملة من الأحاديث عن علي –رضي الله عنه-وروى عن غيره من طريق أهل البيت - زادهم الله شرفاً -، فأحاديث جابر بن عبد الله الأنصاري –مثلاً- يرويها مالك – غالباً - عن جعفر بن محمد عن أبيه. .. كما روى عن جعفر بن محمد، وعن أبيه محمد بن علي، وعن أبي محمد علي بن الحسين زين العابدين . واخرج له في ابواب كثيرة .

واما ما أخرج جماعة من الأئمة في كتبهم: " أن هارون الرشيد، قال لمالك: لم نر في كتابك ذكراً لعلي وابن عباس ؟! فقال: لم يكونا ببلدي، ولم ألق رجالهما ".( انظر ( تنوير الحوالك..) 12. و( شرح الزرقاني على الموطأ ) 1/8. )

قال العلامة الزرقاني –رحمه الله- : " فإن صح فكأنه أراد ذكرا كثيرا، وإلا ففي الموطأ أحاديث عنهما ".(( شرح الزرقاني على الموطأ ) 1/8. )

-واما ترويج فرية ان مذهب الامام مالك بل المذاهب الاربعة انما هي مذاهب سلطان ومذاهب سياسية وانها تجري وفق هوى السلطات
فهذه فرية شيعية يروج لها الشيعة ومن تاثر بهم

فقد رددها الشيعي هاشم معروف الحسيني في كتابه المابدئ العامة للفه الجعفري ص385

وكذلك مرتضى العسكري في اصل الشيعة واصولها .

ويقول الشيعي حسين آل عصفور طاعنا في الائمة الاربعة : (لما انتهت النوبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام من رب العالمين فهدم بعض قواعدهم المبتدعة في الدين، وبقي كثير لم يقدر على إزالته لكثرة المخالفين، حتى ظهرت الدولة الأموية، فأججوا نيران البدع الشنيعة، وأظهروا الباطل والأحوال الفظيعة، فزادوا على تلك القواعد وهلم جرا، فشادوا ما أسس أولئك، وزادوا في الطنبور نغمة أخرى فارتبك الأمر على الناس، ولا برحوا مشتملين على هذا اللباس، حتى انتهت الرياسة إلى أرجاس بني العباس، أهل القيان والمزامر والكاس.
وأكثر الفقهاء من العامة في أيامهم، فرفعوا مكانهم، وأمروا الناس بالأخذ بفتياهم، كان أقرب الفقهاء إليهم أشدهم عداوة لآل الرسول، وأظهرهم لهم خلافاً في الفروع والأصول، كمالك وأبي حنيفة والشافعي وابن حنبل، ومن حذا حذوهم في تلك المذاهب السخيفة، وكان في زمانهم من الفقهاء من هو أعلم، ولكن اشتهر هؤلاء لأنهم لآل محمد أبغض وأظلم، ولما فيهم من التلبيس الذي حملهم عليه إبليس، أظهروا الزهد، والبعد عن الملوك، طلباً لدنيا لا تنال إلا بتركها ظاهراً، ومرآة لهم في السلوك، فمالت إليهم القلوب، ودانت لهم عقول من هم في الضلالة كالأنعام، روجت أسواقهم الكاسدة أقوام أي أقوام، فستروا ما أبدعوا في الدين بإصلاح مموه، وتأويل غير مبين)عن كتاب المحاسن النفسانية في اجوبة المسائل الخراسانية للشيخ حسين ال عصفور

ويقول شيخهم الشيعي محمد التيجاني في كتابه (الشيعة هم أهل السنة): (وبهذا نفهم كيف انتشرت المذاهب التي ابتدعتها السلطات وسمتها بمذاهب أهل السنة والجماعة... ثم يقول: والذي يهمنا في هذا البحث أن نبين بالأدلة الواضحة بأن المذاهب الأربعة لأهل السنة والجماعة هي مذاهب ابتدعتها السياسة)

إن الأئمة الأربعة وغيرهم من علماء أهل السنة لم يكونوا قط آلة بأيدي الحكّام حتى يقال: إن فتاويهم تجري وفق أهوائهم، وسيرهم تزخر بمواقفهم النبيلة؛

ولو كان الأمر كما يُوهمه الشيعة
فهل كان الإمام أبو حنيفة ليُضرب ويُحبس حتى الموت بسبب امتناعه عن تولّي القضاء

أم كان الإمام مالك ليُضرب ويطاف به في أرجاء المدينة بسبب فتواه

وهل كان الإمام أحمد بن حنبل ليُمتحن تلك المحنة العظيمة بسبب مذهبه الحق في القول بعدم خلق القرآن وانه كلام الله غير مخلوق

الامام مالك –رحمه الله- لم تكن له لا نزعة أموية ولا عباسية ولا علوية، وإنما كان صاحب مدرسة للعلم والتعلم والعمل ، والرواية والتحديث، والتقوى والورع مدرسة تضع للناس مناهج الرواية ، وترسم لهم معالم الاستنباط والفقه .------------



مع ان النقاش مع صاحبنا ومن كان على شاكتله لايفيد

فاني اكتب هذا لمن القى السمع وهو شهيد ولكل طالب حق




________________________________

لم تجبنا على هذا ولم تجبنا على ما قبله

واعرف انك لن تجيب


لانك لاتملك جوابا ...


وزعمك انه لصق هروب للامام


وصدق من قال رمتني بدائها وانسلت


فكل كتبته انت لحد الان اما مجرد نقل ولصق ولزق

وليته كان نقلا صحيحا ....

واما كلام مرسل ليس عبيه بينة ولا برهان

قضية الامام مالك والسياسة والامام مالك والشيعة وال البيت

اجبنا عليها بما يكفي

مع انا ما جئت به انت كان لا يستحق الرد لانه كلام مرسل

ليس عليه دليل او اثبات من كتب الثقات وانا هو مجرد دعاوى بدون بينات .

واما فضائل عثمان رضي الله عنه

فهي اشهر من نار على علم


وقد اجمع اهل السنة على فضله

ولم تات بادلة تثبت ما زعمت من الزيادة في فضله ...

ثم ان لديه رضي الله عنه من الفضائل ما يعنيه عن ان يزاد فيها



الا يكفيه انه ذو النورين وصاحب الهجرتين، وصهر النبي صلى اله عليه وسلم مرتين وزوج الابنتين ولا يعرف أحد تزوج ببنتي نبي غيره ، ولذلك سمي ذا النورين.
وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة،
أول من هاجر من المسلمين إلى الحبشة بأهله

وأحد الصحابة الذين جمعوا القرآن.
وأحد الستة أصحاب الشورى، وأحد الثلاثة الذين خلصت لهم الخلافة من الستة، ثم تعينت فيه بإجماع المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم، فكان ثالث الخلفاء الراشدين،


أشاد الرسول صلى اله عليه وسلم بحيائه ، فقد أخرج الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع ثيابه حين دخل عثمان وقال : " ألا أستحيي من رجل تستحي منه الملائكة " .
وله من الفضائل الكثير
وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل عثمان رضي الله عنه،
وكان اهل البيت الطاهرين يثنون عليه ويحبونه بخلاف ما يزعمه الشيعة ويفترونه
فعن النزال بن سبرة الهلالي قال: قلنا لعلي: يا أمير المؤمنين، فحدثنا عن عثمان بن عفان. فقال: ذاك امرؤ يُدعى في الملأ الأعلى ذا النورين، كان خَتَن رسول الله r على ابنتيه (أي: زوج ابنتيه)، ضمن له بيتًا في الجنة".

وروى الإمام أحمد بسنده عن محمد بن الحنفية قال: "بلغ عليًّا أن عائشة تلعن قتلة عثمان في المربد، قال: فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه فقال: وأنا ألعن قتلة عثمان، لعنهم الله في السهل والجبل. قال مرتين أو ثلاثًا".

وروى الحاكم بإسناده عن قيس بن عباد قال: "سمعت عليًّا t يوم الجمل يقول: اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان، ولقد طاش عقلي يوم قُتِل عثمان، وأنكرت نفسي وجاءوني للبيعة، فقلت: والله إني لأستحي من الله أن أبايع، وعثمان قتيل على الأرض، لم يدفن بعدُ، فانصرفوا، فلما دفن رجع الناس، فسألوني البيعة فقلت: اللهم إني مشفق مما أقدم عليه، ثم جاءت عزيمة فبايعت، فلقد قالوا: يا أمير المؤمنين. فكأنما صدع قلبي، وقلت: اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى".

وروى الإمام أحمد في مسنده عن محمد بن حاطب قال: سمعت عليًّا يقول: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [الأنبياء: 101]. منهم عثمان.

ومع هذه الفضائل وغيرها لم يسلم رضي الله عنه من سهام الحاقدين وكذب المفترين وجهل الجاهلين .

والقارئ اللبيب ينظر ويحكم ...


الأمازيغي52 01-08-2012 03:31 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر القبي (المشاركة 1424033)
من ناحية أننا لن نتفق فلما أصلا طرح موضوع للحوار إذا كنا منغلقين على أفكارنا و لا نقبل أراءا أخرى.

أما فيما بدا لك أنني فقيه فوالله الذي لا إلاه سواه لست حتى بطالب علم إذن يمكنك أن تعتبر أننا سواء في بساطتنا.

أما عن التقية فلو تسايرني في النقاش لوصلنا أن الإمام مالك لم يستعملها في ما تبينها أنت.

أما عن الشروط التي وضعتها ذكرت بعد ذلك عبارة "إن كنت موافق" و أزيد إن لم يعجبك أحد الشروط فنغيره و ماكنت لأتعسف و خير دليل على ذلك أن موضوعك هذا موجود في القسم الذي أشرف عليه و لم أحذف لك ولا كلمة.

أما ما تطلب مني تفنيده فكما يفال أثبت العرش ثم انقش, كيف لي ان أفند كلاما لا حجة و لا دليل عليه و كما قيل أيضا والدعاوى ما لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء.


جميل ما تقوله يا أخي عمر القبي .

نحدد أولا مجال النقاش ، ثم نحدد ضوابطه ، ونتوكل على الله ، اقترح أن نتناقش بطريقة المقال ، أي مقال بمقال حول نفس الموضوع .

تحياتي الرمضانية .

عمر القبي 01-08-2012 05:26 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 (المشاركة 1425037)

جميل ما تقوله يا أخي عمر القبي .

نحدد أولا مجال النقاش ، ثم نحدد ضوابطه ، ونتوكل على الله ، اقترح أن نتناقش بطريقة المقال ، أي مقال بمقال حول نفس الموضوع .

تحياتي الرمضانية .

النقاش بالمقال لن يزيد إلا الطين بلة و سيتشعب النقاش و تتشتت الأفكار و لكن إذا كان هذا ما تريد و حتى لا تنعتني بالتعدي مرة أخرى أوافق على شرط أن يكون المقال قصيرا و محددا بمبحث واحد و سنأبدأ يإذن الله بعد موافقتك.

عمر القبي 01-08-2012 05:31 PM

رد: الإمام مالك بن أنس .
 
أول ما أريد منك تبيانه هو أثبات هته الدعوى
اقتباس:

فهو ناصر ورو عن جعفر الصادق ، ولكن متى .... ، في فترة مـتأخرة من حياته زمن نقص المخاطر ،وهو أمر ذكرته في مداخلتي الآنفة .


الساعة الآن 07:47 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى