منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   قسم تحفيظ وتسميع القرءان الكريم (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=257)
-   -   || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28] (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=224719)

وهج الجمان 19-01-2013 04:38 PM

|| متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

يقول الحق تعالى ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا * ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما * وينصرك الله نصرا عزيزا )

********
تفضلي متصفحك يا doudi28
**************
حياك الله بيننا في قسمنا المبارك ..

أسأل الله أن تعمّر سعاادتك بل وتسكن قلبك
والله أسأله أن يديم حمااسك ويتوجك بحفظ كتاابه
الكريم ..
اللهم آمين

DOUDI28 21-01-2013 06:17 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
الحمد لله نحمد و نستعين به و نعود به من شرورنا و سيئات أعمالنا

اللهم وفقنا في حفظ كتابك الكريم

https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...02416317_n.jpg

لي عودة لكتابة ما تيسرلي حفظه في هذين اليومين

بوركتِ أخيتي وهج الجمان و جزيتِ الفردوس الأعلى

...

وهج الجمان 02-02-2013 10:54 AM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
حبيبتي دودي :

حافظ القرآن لا تحرقه النار:

فعن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قال:
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ. قال ابن الأثير:… وقيل الْمعنى: مَن علَّمهُ اللهُ القرآنَ لم تحرقْهُ نارُ الآخرةِ، فجُعِلَ جسمُ حافظ القرآن كالإهاب له".



حملة القرآن مقدمون على أهل الجنة:
قَالَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ: حَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ. وعن طاوس أنه سأل ابن عباس- رضي الله عنهما: ما معنى قول الناس: أهل القرآن عرفاء أهل الجنة ؟ فقال: رؤساء أهل الجنة.

وهج الجمان 06-04-2013 12:34 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
إن أردتِ بركةً في وقتك وَعملك
فَـأجعلي لكِ من بينِ زحام مواعيدكِ موعداً مع القرآن ...

عزيزتي..

لا اتمنى أن يقل حماسك للحفظ..
ولا اريد التكاسل....
جددي النيه يوميا فالحفظ...
وتذكري قوله تعالى:"ولقد يسرنا القران ..."
ولقد يسرنا القران..
ولقد يسرنا القران...

تغلبي على كل الظروف من أجل هدف اسمى..
هدف ليس دنيوي بل هدف اسمى وارقى من أن يكون دنيوي...
هدف يرتقى بك فالدنيا واﻵخره..
هدف حفظ القران ...

«ولقد يسرنا القران
»
لا تقولي لن استطيع الحفظ..
لا تقولي ليس لديه وقت للحفظ..
لا تقولي الحفظ عليه شاق ...
تذكري
« ولقد يسرنا القران .»

جعلني وإياكِ من حفظه كتابه العزيز....

وهج الجمان 11-06-2013 12:00 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 

http://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gifالدّرسُ الأوّلhttp://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gif

،*
سورة الفاتحه


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1).
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
(4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)


http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362215164.png

سورة الفاتحة وهي سورة مكية وعدد ءاياتها 7
وترتيبها في المصحف الأولى,ونزلت بعد المدثر




تُسَمَّى ‏‏ ‏الفَاتِحَةُ ‏‏ ‏لافْتِتَاحِ ‏الكِتَابِ ‏العَزِيزِ ‏بهَا ‏وَتُسَمَّى ‏‏ ‏أُمُّ ‏الكِتَابِ


‏‏ ‏لأنهَا ‏جَمَعَتْ ‏مَقَاصِدَهُ ‏الأَسَاسِيَّةَ ‏وَتُسَمَّى ‏أَيْضَاً ‏السَّبْعُ ‏المَثَانِي ‏‏،

‏وَالشَّافِيَةُ ‏‏، ‏وَالوَافِيَةُ ‏‏، ‏وَالكَافِيَةُ ‏‏، ‏وَالأَسَاسُ ‏‏، ‏وَالحَمْدُ‎

http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362215354.png


عن أبي ميسرة أن رسول كان إذا برز سمع مناديا يناديه: يا محمد فإذا

سمع الصوت انطلق هاربا فقال له ورقة بن نوفل : إذا سمعت النداء فاثبت

حتى تسمع ما يقول لك قال : فلما برز سمع النداء يا محمد فقال :لبيك قال :

قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ثم قال قل :الحمد لله

رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى فرغ من فاتحة الكتاب وهذا

قول علي بن أبي طالب .

http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362388170.png


( الحمد لله)هو الثناء على الله بصفات الكمال, وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل, فله الحمد الكامل, بجميع )رَبِّ الْعَالَمِينَ)
) الرب, هو المربي جميع العالمين - وهم من سوى الله- بخلقه إياهم, وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوها, لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة, فمنه تعالى.


(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب, ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات, وأضاف الملك ليوم الدين, وهو يوم القيامة,
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) أي: نخصك وحدك بالعبادة
والاستعانة,.
وقدم العبادة على الاستعانة, من باب تقديم العام على الخاص, واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده.
و (العبادة ) اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال, والأقوال الظاهرة والباطنة. و (الاستعانة ) هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار, مع الثقة به في تحصيل ذلك.



اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) أي: دلنا وأرشدنا, ووفقنا للصراط المستقيم, وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله, وإلى جنته, وهو معرفة الحق والعمل به, فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط وهذا الصراط المستقيم هو: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. (غَيْرِ ) صراط (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم. وغير صراط (الضَّالِّينَ ) الذين تركوا الحق على جهل وضلال, كالنصارى ونحوهم.

http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362215204.png

- احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن, فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية والألوهية وتوحيد الأسماء والصفات
-وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) وأن الجزاء يكون بالعدل, لأن الدين معناه الجزاء بالعدل.
-إثبات القدر, وأن العبد فاعل حقيقة, خلافا للقدرية والجبرية.
- تضمنت الرد على جميع أهل البدع [ والضلال ] في قوله: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) لأنه معرفة الحق والعمل به. وكل مبتدع [ وضال ] فهو مخالف لذلك.
-تضمنت إخلاص الدين لله تعالى, عبادة واستعانة في قوله: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) فالحمد لله رب العالمين.


وهج الجمان 11-06-2013 12:10 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
http://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gifالدّرسُ الثانيhttp://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gif

،*
سورة البقرة

من آيه 1 الى آيه 10

بسم الله الرحمن الرحيم

الم ( 1 ) ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ( 2 ) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ( 3 ) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ( 4 ) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 5 ) . إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ( 6 ) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( 7 ) . وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ( 8 ) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ( 9 ) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ( 10 ) .

http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362215164.png

هي سورة مدنيه من السور الطول عدد آياتها 286 آية
السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف وهي أول سورة نزلت بالمدينة تبدأ بحروف مقطعة " الم " ، ذكر فيها لفظ الجلالة أكثر من 100 مرة ، بها أطول آية في القرآن وهي آية الدين رقم 282 ،الجزء " 1،2،3" الحزب " 1،2،3،4،5" . الربع " 1 : 19 "

سُميت ‏السورة ‏الكريمة ‏‏" ‏سورة ‏البقرة ‏‏" ‏إحياء ‏لذكرى ‏تلك ‏المعجزة ‏الباهرة ‏التي ‏ظهرت ‏في ‏زمن ‏موسى ‏الكليم ‏حيث قُتِلَ ‏شخص ‏من ‏بني ‏إسرائيل ‏ولم ‏يعرفوا ‏قاتله ‏فعرضوا ‏الأمر ‏على ‏موسى ‏لعله ‏يعرف ‏القاتل ‏فأوحى ‏الله ‏إليه ‏أن ‏يأمرهم ‏بذبح ‏بقرة ‏وأن ‏يضربوا ‏الميت ‏بجزء ‏منها ‏فيحيا ‏بإذن ‏الله ‏ويخبرهم ‏عن ‏القاتل ‏وتكون ‏برهانا ‏على ‏قدرة ‏الله ‏جل ‏وعلا ‏في ‏إحياء ‏الخلق ‏بعد ‏الموت‎


http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362215354.png



1) " الم ذلك الكتاب " . عن مجاهد قال : أربع آيات من أول هذه السورة نزلت في المؤمنين وآيتان بعدها نزلتا في الكافرين وثلاث عشرة بعدها نزلت في المنافقين .

2) " إن الذين كفروا " قال الضحاك :نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته وقال الكلبي: يعني اليهود .

3) "وإذا لقوا الذين آمنوا " قال الكلبي :عن أبي صالح عن ابن عباس نزلت هذه الآية في عبد الله بن أُبيّ وأصحابه وذلك أنهم خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله فقال :عبد الله بن أُبي فقال : مرحبا بالصدّيق سيد بني تيم وشيخ الإسلام وثاني رسول الله في الغار الباذل نفسه وماله ثم أخذ بيد عمر فقال :مرحبا بسيد بني عدي بن كعب الفاروق القوي في دين الله الباذل نفسه وماله لرسول الله ثم أخذ بيد على فقال :مرحبا بابن عم رسول الله وختنه سيد بني هاشم ما خلا رسول الله ثم افترقوا فقال عبد الله :لأصحابه كيف رأيتموني فعلت فاذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت فأثنوا عليه خيرا فرجع المسلمون إلى رسول الله بذلك فأنزل الله هذه الآية ..


http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362388170.png


( ذَلِكَ الْكِتَابُ ) أي هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة, المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم,
( لا رَيْبَ فِيهِ ) ولا شك بوجه من الوجوه، ونفي الريب عنه, يستلزم ضده, إذ ضد الريب والشك اليقين
(هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) والهدى: ما تحصل به الهداية من الضلالة والشبه، وما به الهداية إلى سلوك الطرق النافعة،.
( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) ويدخل في الإيمان بالغيب, [ الإيمان بـ ] بجميع ما أخبر الله به من الغيوب الماضية والمستقبلة, وأحوال الآخرة, وحقائق أوصاف الله وكيفيتها, [ وما أخبرت به الرسل من ذلك ] فيؤمنون بصفات الله ووجودها, ويتيقنونها, وإن لم يفهموا كيفيتها.
( وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ ). فإقامة الصلاة, إقامتها ظاهرا, بإتمام أركانها, وواجباتها, وشروطها. وإقامتها باطنا بإقامة روحها, وهو حضور القلب فيها, وتدبر ما يقوله ويفعله منها
( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) يدخل فيه النفقات الواجبة كالزكاة, والنفقة على الزوجات والأقارب, والمماليك ونحو ذلك. والنفقات المستحبة بجميع طرق الخير
( وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزلَ إِلَيْكَ ) وهو القرآن والسنة، قال تعالى: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ فالمتقون يؤمنون بجميع ما جاء به الرسول, ولا يفرقون بين بعض ما أنزل إليه, فيؤمنون ببعضه, ولا يؤمنون ببعضه, إما بجحده أو تأويله, على غير مراد الله ورسوله, كما يفعل ذلك من يفعله من المبتدعة, الذين يؤولون النصوص الدالة على خلاف قولهم, بما حاصله عدم التصديق بمعناها, وإن صدقوا بلفظها, فلم يؤمنوا بها إيمانا حقيقيا.
( وَمَا أُنزلَ مِنْ قَبْلِكَ ) يشمل الإيمان بالكتب السابقة، ويتضمن الإيمان بالكتب الإيمان بالرسل وبما اشتملت عليه, خصوصا التوراة والإنجيل والزبور، وهذه خاصية المؤمنين يؤمنون بجميع الكتب السماوية وبجميع الرسل فلا يفرقون بين أحد منهم.
( وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) و « الآخرة » اسم لما يكون بعد الموت، وخصه [ بالذكر ] بعد العموم, لأن الإيمان باليوم الآخر, أحد أركان الإيمان؛ ولأنه أعظم باعث على الرغبة والرهبة والعمل، و « اليقين » هو العلم التام الذي ليس فيه أدنى شك, الموجب للعمل.
( أُولَئِكَ ) أي: الموصوفون بتلك الصفات الحميدة
( عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ) أي: على هدى عظيم
( وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) والفلاح [ هو ] الفوز بالمطلوب والنجاة من المرهوب، حصر الفلاح فيهم؛ لأنه لا سبيل إلى الفلاح إلا بسلوك سبيلهم, وما عدا تلك السبيل, فهي سبل الشقاء والهلاك والخسار التي تفضي بسالكها إلى الهلاك.

فلهذا لما ذكر صفات المؤمنين حقا, ذكر صفات الكفار المظهرين لكفرهم، المعاندين للرسول، فقال:
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ

يخبر تعالى أن الذين كفروا, أي: اتصفوا بالكفر, وانصبغوا به, وصار وصفا لهم لازما, لا يردعهم عنه رادع, ولا ينجع فيهم وعظ، إنهم مستمرون على كفرهم, فسواء عليهم أأنذرتهم, أم لم تنذرهم لا يؤمنون
( خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ ) أي: طبع عليها بطابع لا يدخلها الإيمان, ولا ينفذ فيها، فلا يعون ما ينفعهم, ولا يسمعون ما يفيدهم.
( وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ) أي: غشاء وغطاء وأكنة تمنعها عن النظر الذي ينفعهم, وهذه طرق العلم والخير, قد سدت عليهم, فلا مطمع فيهم, ولا خير يرجى عندهم، وإنما منعوا ذلك, وسدت عنهم أبواب الإيمان بسبب كفرهم وجحودهم ومعاندتهم بعد ما تبين لهم الحق, كما قال تعالى: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وهذا عقاب عاجل.
: ( وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) وهو عذاب النار, وسخط الجبار المستمر الدائم.
( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ) فإنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم،
( وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ) لأن الإيمان الحقيقي, ما تواطأ عليه القلب واللسان, وإنما هذا مخادعة لله ولعباده المؤمنين.
( فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) والمراد بالمرض هنا: مرض الشك والشبهات والنفاق، لأن القلب يعرض له مرضان يخرجانه عن صحته واعتداله: مرض الشبهات الباطلة, ومرض الشهوات المردية، فالكفر والنفاق والشكوك والبدع, كلها من مرض الشبهات، والزنا, ومحبة [ الفواحش و ] المعاصي وفعلها, من مرض الشهوات
( فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ) بيان لحكمته تعالى في تقدير المعاصي على العاصين, وأنه بسبب ذنوبهم السابقة, يبتليهم بالمعاصي اللاحقة الموجبة لعقوباتها

http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362215204.png



1- بيان علوّ القرآن فالإشارة بالبعد تفيد علوّ مرتبته .ومنها:أن المهتدي بهذا القرآن هم المتقون؛ فكل من كان أتقى لله كان أقوى اهتداءً بالقرآن الكريم؛ لأنه عُلِّق به
2_.:أن من أوصاف المتقين الإيمان بالغيب؛ لأن الإيمان بالمُشاهَد المحسوس ليس بإيمان كامل إقامة الصلاة؛ وهو عام لفرضها

3- في الآية السادسة والسابعة
سلية الرسول صلى الله عليه وسلم حين يردُّه الكفار، ولا يَقبلون دعوته..

أن من حقت عليه كلمة العذاب فإنه لا يؤمن مهما كان المنذِر والداعي؛ لأنه لا يستفيد قد ختم الله على قلبه الإنسان إذا كان لا يشعر بالخوف عند الموعظة، ولا بالإقبال على الله تعالى فإن فيه شبهاً من الكفار الذين لا يتعظون بالمواعظ، ولا يؤمنون عند الدعوة إلى الله:
أن طرق الهدى إما بالسمع؛ وإما بالبصر..:وعيد هؤلاء الكفار بالعذاب العظيم.-

4-فوائد الآية الثامنة
بلاغة القرآن؛ بل فصاحة القرآن في التقسيم؛ لأن الله سبحانه وتعالى ابتدأ هذه السورة بالمؤمنين الخلَّص، ثم الكفار الخلَّص، ثم بالمنافقين؛ وذلك؛ لأن التقسيم مما
يزيد الإنسان معرفة، وفهماً أن المنافقين ليسوا بمؤمنين . وإن قالوا: إنهم مؤمنون

أن الإيمان لا بد أن يتطابق عليه القلب، واللسان
- فوائدالآية التاسعة
.التحفظ من المنافقين؛ لأنه إذا قيل لك: "فلان يخدع" فإنك تزداد تحفظاً منها؛ وأنه ينبغي للمؤمن أن يكون يقظاً حذراً، فلا ينخدع بمثل هؤلاء..
. أن المكر السيئ لا يحيق إلّا بأهله
. أن العمل السيئ قد يُعمي البصيرة؛ فلا يشعر الإنسان بالأمور الظاهرة


6_فوائد الآية العاشرة
أن الإنسان إذا لم يكن له إقبال على الحق، وكان قلبه مريضاً فإنه يعاقب بزيادة المرض.
أن أسباب إضلال اللَّهِ العبدَ هو من العبد.
أن المعاصي والفسوق، تزيد وتنقص، كما أن الإيمان يزيد وينقص.. أن العقوبات لا تكون إلا بأسباب . أي أن الله لا يعذب أحداً إلا بذنب . أن هؤلاء المنافقين جمعوا بين الكذب، والتكذيب؛ وهذا شر الأحوال..


. ذم الكذب، وأنه سبب للعقوبة؛ فإن الكذب من أقبح الخصال. والكذب مذموم شرعاً، ومذموم عادة، ومذموم فطرة أيضاً..


وهج الجمان 11-06-2013 12:12 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
أبدئي حفظكِ غاليتي مستعينة بالله
فتح الله ..

DOUDI28 11-06-2013 02:03 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
الحمد لله يا رب أنهيتُ الحفظ

بسم الله الرحمـن الرحيم

ألم (1) ذلك الكتاب لا رَيْبَ فيه هدًى للمتقين (2) الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم يُنفقون (3) و الذين يؤمنون بما أُنْزِلَ إليك و ما أُنْزِلَ من قبلكَ و بالآخرة هم موقنون (4) أولئك على هدًى من ربهم و أولئك هم المفلحون (5) و الذين كفروا سواءُ عليهم أأنذرتهم أو لم تنذرهم لا يؤمنون (6) خَتَمَ الله على قلوبهم و سمعهم و أبصارهم غِشَاوةً و لهم عذاب عظيم (7) و من الناس يقولون آمنا بالله و اليوم الآخر و ماهم بمؤمنين (8) يُخادعون الله و الذين آمنو و ما يخدعون إلا انفسهم و ما يشعرون (9) في قلوبهم مرض و زادهم الله مرضاً و لهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون (10)

صدق الله العظيم

وهج الجمان 11-06-2013 03:18 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
باسم الله عليك.....!!
ماشاآء الله لاقوة إلا بالله
أعجبني حرصك وحفظك السريع
واصلي ولاتفاصلي .. لتصلي
أسأل الله لك دوما أن تحفظيه قريبا <آمـــين>

مالُوّن باللون الأحمر تمعّنيه جيدا وأعيدي المراجعه وركزي في حفظك
ومادمت لم تُشكّلي .. أطلب منك الأمانة في حفظ التّشكيل
بالتوفيق يالغااليه :13:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة doudi28 (المشاركة 1636995)
الحمد لله يا رب أنهيتُ الحفظ

بسم الله الرحمـن الرحيم

ألم (1) ذلك الكتاب لا رَيْبَ فيه هدًى للمتقين (2) الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم يُنفقون (3) و الذين يؤمنون بما أُنْزِلَ إليك و ما أُنْزِلَ من قبلكَ و بالآخرة هم موقنون (4) أولئك على هدًى من ربهم و أولئك هم المفلحون (5) إنَّ الذين كفروا سواءُ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون (6) خَتَمَ الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غِشَاوةٌ و لهم عذاب عظيم (7) و من الناس من يقول آمنا بالله و باليوم الآخر و ماهم بمؤمنين (8) يُخادعون الله و الذين آمنو و ما يخدعون إلا انفسهم و ما يشعرون (9) في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً و لهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون (10)

صدق الله العظيم


DOUDI28 11-06-2013 08:03 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
حسنا غاليتي

سأعيد المراجعة

و سأحرص على التركيز في المرات القادمة

شكرا لك و بارك الله فيك على متابعتي

أتمنى أن اكون عند حسن ظنك

DOUDI28 11-06-2013 08:04 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
حسنا غاليتي

سأعيد المراجعة

و سأحرص على التركيز في المرات القادمة

شكرا لك و بارك الله فيك على متابعتي

أتمنى أن اكون عند حسن ظنك

وهج الجمان 11-06-2013 08:44 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
اخيتي دودي / طوبي لقلبك حين اقبل على الله وهنيئا لك هذا الطريق وهنيئا لك باذن الله سطور نقية في دفتر يومك توضع في سجل حسناتك إن شاء الله ..
لنا لقاء غدا مع الدرس الثالث .. إن شااء المولى





DOUDI28 11-06-2013 09:20 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
الحمد لله يــارب

ان شاء الرحمان

وهج الجمان 12-06-2013 06:28 AM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
http://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gifالدّرسُ الثالثhttp://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gif

،*
سورة البقرة




من آيه 11 إلى آيه 20

بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ
(12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ (14)
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)
أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)


http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362388170.png




{‏وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ‏}




وإذا نُصحوا ليكفُّوا عن الإفساد في الأرض بالكفر والمعاصي، وإفشاء أسرار المؤمنين، وموالاة الكافرين، قالوا كذبًا وجدالا إنما نحن أهل الإصلاح.
{أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}
إنَّ هذا الذي يفعلونه ويزعمون أنه إصلاح هو عين الفساد، لكنهم بسبب جهلهم وعنادهم لا يُحِسُّون.



{‏وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ‏}‏
وإذا قيل للمنافقين: آمِنُوا -مثل إيمان الصحابة، وهو الإيمان بالقلب واللسان والجوارح-، جادَلوا وقالوا: أَنُصَدِّق مثل تصديق ضعاف العقل والرأي، فنكون نحن وهم في السَّفَهِ سواء؟ فردَّ الله عليهم بأن السَّفَهَ مقصور عليهم، وهم لا يعلمون أن ما هم فيه هو الضلال والخسران.



{‏وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}
هذا من قولهم بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، و‏[‏ذلك‏]‏ أنهم إذا اجتمعوا بالمؤمنين‏,‏ أظهروا أنهم على طريقتهم وأنهم معهم‏,‏ فإذا خلوا إلى شياطينهم ـ أي‏:‏ رؤسائهم وكبرائهم في الشر ـ قالوا‏:‏ إنا معكم في الحقيقة‏,‏ وإنما نحن مستهزءون بالمؤمنين بإظهارنا لهم‏,‏ أنا على طريقتهم، فهذه حالهم الباطنة والظاهرة‏,‏ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله‏.‏



{اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ‏}‏
الله يستهزئ بهم ويُمهلهم؛ ليزدادوا ضلالا وحَيْرة وترددًا، ويجازيهم على استهزائهم بالمؤمنين.



{‏أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ‏}‏
أولئك المنافقون باعوا أنفسهم في صفقة خاسرة، فأخذوا الكفر، وتركوا الإيمان، فما كسبوا شيئًا، بل خَسِروا الهداية. وهذا هو الخسران المبين.



{‏مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ}
حال المنافقين الذين آمنوا -ظاهرًا لا باطنًا- برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ثم كفروا، فصاروا يتخبطون في ظلماتِ ضلالهم وهم لا يشعرون، ولا أمل لهم في الخروج منها، تُشْبه حالَ جماعة في ليلة مظلمة، وأوقد أحدهم نارًا عظيمة للدفء والإضاءة، فلما سطعت النار وأنارت ما حوله، انطفأت وأعتمت، فصار أصحابها في ظلمات لا يرون شيئًا، ولا يهتدون إلى طريق ولا مخرج.



{‏صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}
هم صُمٌّ عن سماع الحق سماع تدبر، بُكْم عن النطق به، عُمْي عن إبصار نور الهداية؛ لذلك لا يستطيعون الرجوع إلى الإيمان الذي تركوه، واستعاضوا عنه بالضلال.



{‏أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ}
أو تُشْبه حالُ فريق آخر من المنافقين يظهر لهم الحق تارة، ويشكون فيه تارة أخرى، حالَ جماعة يمشون في العراء، فينصب عليهم مطر شديد، تصاحبه ظلمات بعضها فوق بعض، مع قصف الرعد، ولمعان البرق، والصواعق المحرقة، فهكذا حال المنافقين‏,‏ إذا سمعوا القرآن وأوامره ونواهيه ووعده ووعيده‏,‏ جعلوا أصابعهم في آذانهم‏,‏ وأعرضوا عن أمره ونهيه ووعده ووعيده‏,‏ فيروعهم وعيده وتزعجهم وعوده، فهم يعرضون عنها غاية ما يمكنهم‏,‏ ويكرهونها كراهة صاحب الصيب الذي يسمع الرعد‏,‏‏ التي تجعلهم من شدة الهول يضعون أصابعهم في آذانهم؛ خوفًا من الهلاك. والله تعالى محيط بالكافرين لا يفوتونه ولا يعجزونه.
وأما المنافقون فأنى لهم السلامة‏,‏ وهو تعالى محيط بهم‏,‏ قدرة وعلما فلا يفوتونه ولا يعجزونه‏,‏ بل يحفظ عليهم أعمالهم‏,‏ ويجازيهم عليها أتم الجزاء‏.‏



{يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‏}‏
يقارب البرق -من شدة لمعانه- أن يسلب أبصارهم، ومع ذلك فكلَّما أضاء لهم مشَوْا في ضوئه، وإذا ذهب أظلم الطريق عليهم فيقفون في أماكنهم. ولولا إمهال الله لهم لسلب سمعهم وأبصارهم، وهو قادر على ذلك في كل وقتٍ، إنه على كل شيء قدير.




www.youtube.com/watch?v=bBHBpVz3xug&feature=youtu.be






ابدئي حفظكِ غاليتي مستعينة بالله
فتح الله عليك..

DOUDI28 12-06-2013 07:13 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
أنهيتُ الحفظ ...

DOUDI28 12-06-2013 07:54 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
مُراجعة :

بسم الله الرحمن الرحيم

ألم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينْ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بْالْغَيْبِ وَ يُقِمُونَ الصَّلَاةَ وَ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ مَا أُنْزِلَ مِنْ قَبِلِكَ وَ بِالْآخِرَةِ هُمْ مُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَ أُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَوْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَ عَلَى سَمْعِهِمْ وَ عَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَ مِنَ النَّاسْ مَنْ قَالَ آمَنَّا بْالْلهِ وَ بِالْيَومِ الْآخِرِ وَ مَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللهَ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ مَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أنْفُسَهُمْ وَ هُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضاً وَ لَهُمْ عَذَابُ أَلِيمٌ عَلَى مَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)

...

وهج الجمان 12-06-2013 08:03 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
ماشاااء الله لاقوة إلا بالله
باسم الله عليييك والله أكبر
حبيبتي خديجه ...
فتح الله عليك وسدد للخير خطااك
وشرح صدرك .. ويسر أمرك
أسعدتني همّتك وأسعدني أكثر حضورك
والله أسأله تعالى أن يجمع القرءان العظيم في قلبك
اللهم آميـــن .. اللهمّ آمــــين

لقاؤنا غدا مع الدرس الرابع بإذن الله





http://forum.ylaa.com/images/icons/1...1720144865.gif ومضة ...
البيت إذا تلى فيه كتاب الله اتسع باهله وكثر خيره
ودخلته الملائكة وخرجت منه الشياطين .
* أبا هريرة


DOUDI28 12-06-2013 08:38 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
بسم الله الرحمن الرحيم

وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُو فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَ لَـكِنَّهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَ إْذَا قِيلَ لَهُمْ آَمَنُوا كَمَ آَمَنَ مْنَ النَّاسِ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمْ السُّفَهَاءُ وَ لَـكِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَ إْذَا لَقَوْا الَّذْينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَ إذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إنَّا مَعَكُمْ وَ إنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ (14) اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَ يَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ مَنْ اشْتَرَوْا الضَّلَالَة بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتَهُمْ وَ لَا هُمْ مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمُثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أضَاءَتْ مَا حَولَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِي الظُلُمَاتِ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌ بُكْمُ عُمىٌ وَ لَا هُمْ يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيْبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَ رَعْدٌ وَ بَرْقٌ يَضَعُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوتِ وَ اللهُ مُحِيطُ بِالْكَافْرُونَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطِفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أضَاءَ مَشَوْا وَ إِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَ لَو شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ سَمْعَهُمْ وَ أَبْصَارَهُمْ وَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرْ (20)

صدق الله العظيم

وهج الجمان 12-06-2013 11:37 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
اقتباس:

مُراجعة :

بسم الله الرحمن الرحيم

ألم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينْ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بْالْغَيْبِ وَ يُقِمُونَ الصَّلَاةَ وَ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ مَا أُنْزِلَ مِنْ قَبِلِكَ وَ بِالْآخِرَةِ هُمْ يوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَ أُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَ عَلَى سَمْعِهِمْ وَ عَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَ مِنَ النَّاسْ مَنْ يقولُ آمَنَّا بْالْلهِ وَ بِالْيَومِ الْآخِرِ وَ مَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللهَ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ مَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أنْفُسَهُمْ وَ هُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضاً وَ لَهُمْ عَذَابُ أَلِيمٌ بمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)

...

ماشاء الله مراجعة حسنة نوعا ما .. ركزي أكثر وتشكرين على المرااجعه .. فقط لو تتركيها ليوم الجمعه لمراجعة ماحُفظ طوال الأسبوع .. إقرئي كل ليله ماحفظتِ .. لكن يوم الجمعه خاص بالمراجعه فقط دون الحفظ ثبتك الله وأثابك .. :13:






اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة doudi28 (المشاركة 1638376)
بسم الله الرحمن الرحيم

وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَ لَـكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَ إْذَا قِيلَ لَهُمْ آَمَنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَ لَـكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَ إْذَا لَقُوا الَّذْينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَ إذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إنَّا مَعَكُمْ _ إنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ (14) اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَ يَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الذينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَة بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَ ماكانوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أضَاءَتْ مَا حَولَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌ بُكْمُ عُمىٌ فهم لا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَ رَعْدٌ وَ بَرْقٌ يَجعلون أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوتِ وَ اللهُ مُحِيطُ بِالْكَافْرينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أضَاءَ لهم مَشَوْا فيه وَ إِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَ لَو شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بـــسَمْعهِمْ وَ أَبْصَارهمْ
إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(20)

صدق الله العظيم

حبيبتي نور الهدى .. تمعّني جيدا وتأملي في الآيه قبل تكرارها وتثبيتها .. حتى ترسخ صحيحة ويكون حفظك سليما ...
على كل ماشاء الله عليك أغلب الأخطاء عمت الشكل والحروف .. لم تخلطي بين الآيات ، وذلك شيء جميل
بقي فقط أن تركّزي واحفظي بتأنّ ولاتعجلي .. لديك يوم كامل وعشرُ ءايات فقط
وطالعي التفسير فإنه يساعد على تثبيت الحفظ و تسهيله

بارك الله فيك وفي حرصك ونفع الله بك ..آمين

وهج الجمان 12-06-2013 11:43 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
http://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gifالدّرسُ الرابعhttp://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gif

،*
سورة البقرة

من آيه 21 إلى آيه 29


يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27) كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)

http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362388170.png


(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) نداء من الله للبشر جميعًا: أن اعبدوا الله الذي ربَّاكم بنعمه، وخافوه ولا تخالفوا دينه؛ فقد أوجدكم من العدم، وأوجد الذين من قبلكم؛ لتكونوا من المتقين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَربكم الذي جعل لكم الأرض بساطًا؛ لتسهل حياتكم عليها، والسماء محكمة البناء، وأنزل المطر من السحاب فأخرج لكم به من ألوان الثمرات وأنواع النبات رزقًا لكم، فلا تجعلوا لله نظراء في العبادة، وأنتم تعلمون تفرُّده بالخلق والرزق، واستحقاقِه العبودية.
( وَأَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ) والسماء: [ هو ] كل ما علا فوقك فهو سماء, ولهذا قال المفسرون: المراد بالسماء هاهنا: السحاب، فأنزل منه تعالى ماء،( فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ )كالحبوب, والثمار, من نخيل, وفواكه, [ وزروع ] وغيرها ( رِزْقًا لَكُمْ ) به ترتزقون, وتقوتون وتعيشون وتفكهون.

( فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا ) أي: نظراء وأشباها من المخلوقين, فتعبدونهم كما تعبدون الله, وتحبونهم كما تحبون الله, وهم مثلكم, مخلوقون, مرزوقون مدبرون, لا يملكون مثقال ذرة في السماء ولا في الأرض، ولا ينفعونكم ولا يضرون، ( وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) أن الله ليس له شريك, ولا نظير, لا في الخلق, والرزق, والتدبير, ولا في العبادة فكيف تعبدون معه آلهة أخرى مع علمكم بذلك؟ هذا من أعجب العجب, وأسفه السفه. (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
وإن كنتم -أيها الكافرون المعاندون- في شَكٍّ من القرآن الذي نَزَّلناه على عبدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتزعمون أنه ليس من عند الله، فهاتوا سورة تماثل سورة من القرآن، واستعينوا بمن تقدرون عليه مِن أعوانكم، إن كنتم صادقين في دعواكم.

(فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)فإن عجَزتم الآن -وستعجزون مستقبلا لا محالة- فاتقوا النار بالإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وطاعة الله تعالى. هذه النار التي حَطَبُها الناس والحجارة، أُعِدَّتْ للكافرين بالله ورسله.

(وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
وأخبر -أيها الرسول- أهل الإيمان والعمل الصالح خبرًا يملؤهم سرورًا، بأن لهم في الآخرة حدائق عجيبة، تجري الأنهار تحت قصورها العالية وأشجارها الظليلة. كلَّما رزقهم الله فيها نوعًا من الفاكهة اللذيذة قالوا: قد رَزَقَنا الله هذا النوع من قبل، فإذا ذاقوه وجدوه شيئًا جديدًا في طعمه ولذته، وإن تشابه مع سابقه في اللون والمنظر والاسم. ولهم في الجنَّات زوجات مطهَّرات من كل ألوان الدنس الحسيِّ كالبول والحيض، والمعنوي كالكذب وسوء الخُلُق. وهم في الجنة ونعيمها دائمون، لا يموتون فيها ولا يخرجون منها.





(‏إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مثلًا مَا‏‏) أي‏:‏ أيَّ مثل كان ‏(‏بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا‏) لاشتمال الأمثال على الحكمة‏,‏ وإيضاح الحق‏,‏ والله لا يستحيي من الحق، وكأن في هذا‏,‏ جوابا لمن أنكر ضرب الأمثال في الأشياء الحقيرة، واعترض على الله في ذلك‏.‏ فليس في ذلك محل اعتراض‏.‏ بل هو من تعليم الله لعباده ورحمته بهم‏.‏ فيجب أن تتلقى بالقبول والشكر‏.‏ ولهذا قال‏:‏
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ‏}‏ فيتفهمونها، ويتفكرون فيها‏.‏
فإن علموا ما اشتملت عليه على وجه التفصيل، ازداد بذلك علمهم وإيمانهم، وإلا علموا أنها حق، وما اشتملت عليه حق، وإن خفي عليهم وجه الحق فيها لعلمهم بأن الله لم يضربها عبثا، بل لحكمة بالغة، ونعمة سابغة‏.‏
(وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مثلًا‏) فيعترضون ويتحيرون، فيزدادون كفرا إلى كفرهم، كما ازداد المؤمنون إيمانا على إيمانهم، ولهذا
قال‏:‏ (‏يُضِلُّ بِهِ كثيرًا وَيَهْدِي بِهِ كثيرًا‏)‏ فهذه حال المؤمنين والكافرين عند نزول الآيات القرآنية‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ‏}‏ فلا أعظم نعمة على العباد من نزول الآيات القرآنية، ومع هذا تكون لقوم محنة وحيرة ‏[‏وضلالة‏]‏ وزيادة شر إلى شرهم، ولقوم منحة ‏[‏ورحمة‏]‏ وزيادة خير إلى خيرهم، فسبحان من فاوت بين عباده، وانفرد بالهداية والإضلال‏.‏
ثم ذكر حكمته في إضلال من يضلهم وأن ذلك عدل منه تعالى فقال‏:‏
(‏وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ‏)‏ أي‏:‏ الخارجين عن طاعة الله‏;‏ المعاندين لرسل الله‏;‏ الذين صار الفسق وصفهم‏;‏ فلا يبغون به بدلا، فاقتضت حكمته تعالى إضلالهم لعدم صلاحيتهم للهدى، كما اقتضت حكمته وفضله هداية من اتصف بالإيمان وتحلى بالأعمال الصالحة‏.‏
والفسق نوعان‏:‏ نوع مخرج من الدين، وهو الفسق المقتضي للخروج من الإيمان‏;‏ كالمذكور في هذه الآية ونحوها، ونوع غير مخرج من الإيمان كما في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا‏}‏[‏الآية‏]‏‏.‏
ثم وصف الفاسقين فقال‏:‏ {‏الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ‏}وهذا يعم العهد الذي بينهم وبينه والذي بينهم وبين عباده الذي أكده عليهم بالمواثيق الثقيلة والإلزامات، فلا يبالون بتلك المواثيق‏;‏ بل ينقضونها ويتركون أوامره ويرتكبون نواهيه‏;‏ وينقضون العهود التي بينهم وبين الخلق‏.‏
{‏وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ‏}‏ وهذا يدخل فيه أشياء كثيرة، فإن الله أمرنا أن نصل ما بيننا وبينه بالإيمان به والقيام بعبوديته، وما بيننا وبين رسوله بالإيمان به ومحبته وتعزيره والقيام بحقوقه، وما بيننا وبين الوالدين والأقارب والأصحاب‏;‏ وسائر الخلق بالقيام بتلك الحقوق التي أمر الله أن نصلها‏.‏
‏.‏
فـ ‏{‏فَأُولَئِكَ‏}‏ أي‏:‏ من هذه صفته ‏{‏هُمُ الْخَاسِرُونَ‏}‏ في الدنيا والآخرة، فحصر الخسارة فيهم‏;‏ لأن خسرانهم عام في كل أحوالهم‏;‏ ليس لهم نوع من الربح؛ {‏كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ‏}
هذا استفهام بمعنى التعجب والتوبيخ والإنكار، أي‏:‏ كيف يحصل منكم الكفر بالله‏;‏ الذي خلقكم من العدم‏;‏ وأنعم عليكم بأصناف النعم‏;‏ ثم يميتكم عند استكمال آجالكم‏;‏ ويجازيكم في القبور‏;‏ ثم يحييكم بعد البعث والنشور‏;‏ ثم إليه ترجعون‏;‏ فيجازيكم الجزاء الأوفى، فإذا كنتم في تصرفه‏;‏ وتدبيره‏;‏ وبره‏;‏ وتحت أوامره الدينية‏;‏ ومن بعد ذلك تحت دينه الجزائي‏;‏ أفيليق بكم أن تكفروا به‏;‏ وهل هذا إلا جهل عظيم وسفه وحماقة‏؟‏ بل الذي يليق بكم أن تؤمنوا به وتتقوه وتشكروه وتخافوا عذابه‏;‏ وترجوا ثوابه‏.‏
‏[‏29‏]‏ ‏{‏هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ‏}
{‏هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا‏} أي‏:‏ خلق لكم‏,‏ برا بكم ورحمة‏,‏ جميع ما على الأرض‏,‏ للانتفاع والاستمتاع والاعتبار‏.‏
وفي هذه الآية العظيمة دليل على أن الأصل في الأشياء الإباحة والطهارة‏,‏ لأنها سيقت في معرض الامتنان، يخرج بذلك الخبائث‏,‏ فإن ‏[‏تحريمها أيضًا‏]‏ يؤخذ من فحوى الآية‏,‏ ومعرفة المقصود منها‏,‏ وأنه خلقها لنفعنا‏,‏ فما فيه ضرر‏,‏ فهو خارج من ذلك، ومن تمام نعمته‏,‏ منعنا من الخبائث‏,‏ تنزيها لنا‏.‏
وقوله‏:‏ ‏{‏ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ‏}
{‏اسْتَوَى‏}‏ ترد في القرآن على ثلاثة معاني‏:‏ فتارة لا تعدى بالحرف، فيكون معناها‏,‏ الكمال والتمام‏, وتارة تكون بمعنى ‏"‏علا‏"‏ و ‏"‏ارتفع‏"‏ وذلك إذا عديت ب ـ ‏"‏على‏"‏ كما في قوله تعالى‏ وتارة تكون بمعنى ‏"‏قصد‏"‏ كما إذا عديت ب ـ ‏"‏إلى‏"‏ كما في هذه الآية، أي‏:‏ لما خلق تعالى الأرض‏,‏ قصد إلى خلق السموات
{‏فسواهن سبع سماوات‏}‏ فخلقها وأحكمها‏,‏ وأتقنها‏

‏:‏ ‏{‏أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا‏}‏ بالمعاصي ‏{‏وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ‏}‏ ‏[‏و‏]‏هذا تخصيص بعد تعميم‏,‏ لبيان ‏[‏شدة‏]‏ مفسدة القتل، وهذا بحسب ظنهم أن الخليفة المجعول في الأرض سيحدث منه ذلك‏,‏ فنزهوا الباري عن ذلك‏,‏ وعظموه‏,‏ وأخبروا أنهم قائمون بعبادة الله على وجه خال من المفسدة فقالوا‏:‏
{‏وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ‏}‏ أي‏:‏ ننزهك التنزيه اللائق بحمدك وجلالك،
{‏وَنُقَدِّسُ لَكَ‏}‏ يحتمل أن معناها‏:‏ ونقدسك‏,‏ فتكون اللام مفيدة للتخصيص والإخلاص، ويحتمل أن يكون‏:‏ ونقدس لك أنفسنا، أي‏:‏ نطهرها بالأخلاق الجميلة‏,‏ كمحبة الله وخشيته وتعظيمه‏,‏ ونطهرها من الأخلاق الرذيلة‏.‏

قال الله تعالى للملائكة‏:‏ ‏{‏إِنِّي أَعْلَمُ‏}‏ من هذا الخليفة
{‏مَا لَا تَعْلَمُونَ‏} ؛ لأن كلامكم بحسب ما ظننتم‏,‏ وأنا عالم بالظواهر والسرائر‏,‏ وأعلم أن الخير الحاصل بخلق هذا الخليفة‏,‏ أضعاف أضعاف ما في ضمن ذلك من الشر فلو لم يكن في ذلك‏,‏ إلا أن الله تعالى أراد أن يجتبي منهم الأنبياء والصديقين‏,‏ والشهداء والصالحين‏,‏ ولتظهر آياته للخلق‏,‏

http://www.youtube.com/watch?v=dXa5i...ature=youtu.be


ابدئي حفظكِ غاليتي مستعينة بالله
فتح الله عليك..


DOUDI28 13-06-2013 09:16 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
سأعود غدا باذن الله

...

وهج الجمان 14-06-2013 05:25 AM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
غاليتي نور الهدى ..
..
يوم الجمعة مراجعة لما حفظتِه خلال الأسبوع
احرصي كل الحرص على المراجعة فهي الوسيلة الفعّالة لتثبيت الحفظ بإذن الله

وفقك الله















http://montada.echoroukonline.com/im...n/post_old.gif

آذكّـــِركـ ونفسي...♥َ‿♥َ
الإغتســآل ، والتبكير إلى الصلاه...♥
أذكـآر اليوم والليله ...♥
تلاوة سورة الكهف ...♥
الإكثار من الصلاة على النبيﷺ..♥

أسأل الله أن يجعل أيامك عامرة بالمسرات

وهج الجمان 14-06-2013 06:16 AM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
http://forum.ylaa.com/images/icons/1...1720144865.gif ومضة ...
سئل الشافعي رحمه الله : ما أعظم عمل
يتقرب به العبد إلى الله ! فبكى ثم قال : "أن ينظر
الله الى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة الا هو .

DOUDI28 15-06-2013 01:25 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
أنهيتُ الحفظ ...

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشاً وَ السَّمَاءَ بِنَاءًا وَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءًا فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمُ فَلَا تَجْعَلُوا للهِ أَنْدَاداً وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) وَ إْنْ كُنْتُمُ فِي رَيْبٍ مِمَّا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَاتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَ ادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ لَنْ تَفْعَلُوا اتَّقُوا النَّار الَّتِي وُقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارِ كُلَّمَا رُزِقُوا بِثَمَرَةٍ رِزَقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقَنَا مِنْ قَبْلٍ وَ أُوتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَ لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَ هُمْ فِيهَا خَالْدُونَ (25) إنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً بَعُوضَةً مَّا فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ بِأَنَّهُ حَقٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ أَمَّا الَّذ]نَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَاللهُ بِهَذَا مَثَلاً يَضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَ لَا يَضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ الله بِهِ أَنْ يُّوصَلُ أُولَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (27) كَيْفَ تَكْفُرُونَ باللهِ وَ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمُ الْأَرْضَ ثَمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)

صدق الله العظيم

بإمكانك إدراج الدرس الخامس غاليتي سأحفظه بعد صلاة العصر ان شاء الله

وهج الجمان 15-06-2013 03:01 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة doudi28 (المشاركة 1640179)
أنهيتُ الحفظ ...

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشاً وَ السَّمَاءَ بِنَاءً وَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمُ فَلَا تَجْعَلُوا للهِ أَنْدَاداً وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) وَ إْنْ كُنْتُمُ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَاتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَ ادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ
مِنْ دُونِ اللَّهِإِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ لَنْ تَفْعَلُوا فاتّقُوا النَّار الَّتِي وُقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمُ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارِ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزَقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقَنَا مِنْ قَبْلٍ وَ أُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَ لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَ هُمْ فِيهَا خَالْدُونَ (25) إنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحِيي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مابَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحَقٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ أَمَّا الَّذينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَاللهُ بِهَذَا مَثَلاً يَضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَ ما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ الله بِهِ أَنْ يُّوصَلُ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (27) كَيْفَ تَكْفُرُونَ باللهِ وَ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) _ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمُ مافي الْأَرْضِ جميعًا ثَمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)

صدق الله العظيم


باركك الرحمن ياجمييله .. فقط ركّزي ولاتعجلي في الحفظ ... أعيدي الحفظ بمفردك وكرري القراءة بصوت مسموع ناظرة إلى المصحف ... واستمعي وأنصتي جيدًا للمقطع المُدرج أسفل كلّ درس .. سوف يساعدك كثيرا بإذن الله
حضور قوي .. وحفظ مميز ... جميل منك هذا المجهوود يانور الهدى

دعوااتي لك ياطيّبه

وهج الجمان 15-06-2013 03:04 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
http://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gifالدّرسُ الخامسhttp://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gif

،*
سورة البقرة


من آيه 30 إلى آيه 40

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)
http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362388170.png


{ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا } أي: أسماء الأشياء .
{ ثُمَّ عَرَضَهُمْ } أي: عرض المسميات { عَلَى الْمَلَائِكَةِ } امتحانا لهم, هل يعرفونها أم لا؟.
{ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } في قولكم وظنكم, أنكم أفضل من هذا الخليفة.
{ قَالُوا سُبْحَانَكَ } أي: ننزهك من الاعتراض منا عليك , { لَا عِلْمَ لَنَا } بوجه من الوجوه { إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا } إياه , { إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } العليم الذي أحاط علما بكل شيء , الحكيم: من له الحكمة التامة .
{ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ } أي: أسماء المسميات التي عرضها الله على الملائكة .
{ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ } تبين للملائكة فضل آدم عليهم , { قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } وهو ما غاب عنا. { وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ } أي: تظهرون.
{ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى } امتنع عن السجود .
{ حَيْثُ شِئْتُمَا } أي: من أصناف الثمار والفواكه , { وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ } نوع من أنواع شجر الجنة; الله أعلم بها .
{ وَقَاسَمَهُمَا } بالله .
{ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } أي: آدم وذريته; أعداء لإبليس وذريته .
{ فَتَلَقَّى آدَمُ } أي: تلقف وتلقن , { مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ } وهي قوله: { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا }
{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ } المراد بإسرائيل: يعقوب عليه السلام .
{ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ } والمراد بذكرها بالقلب اعترافا, وباللسان ثناء, وبالجوارح باستعمالها فيما يحبه ويرضيه .
{ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي } وهو ما عهده إليهم من الإيمان به, وبرسله , { أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } وهو المجازاة على ذلك.

http://www.youtube.com/watch?v=CebPdQWNtVM


ابدئي حفظكِ غاليتي مستعينة بالله
فتح الله عليك..

DOUDI28 15-06-2013 03:25 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهج الجمان (المشاركة 1640289)
باركك الرحمن ياجمييله .. فقط ركّزي ولاتعجلي في الحفظ ... أعيدي الحفظ بمفردك وكرري القراءة بصوت مسموع ناظرة إلى المصحف ... واستمعي وأنصتي جيدًا للمقطع المُدرج أسفل كلّ درس .. سوف يساعدك كثيرا بإذن الله
حضور قوي .. وحفظ مميز ... جميل منك هذا المجهوود يانور الهدى

دعوااتي لك ياطيّبه

غاليتي أنا أركز كثيرا

و أحفظ حفظاً متقناً

لكني عندما أكتبها هنا

فالشكل ينسيني بعض الكلمات

سأعيد المراجعة

وهج الجمان 16-06-2013 03:05 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة doudi28 (المشاركة 1640323)
غاليتي أنا أركز كثيرا

و أحفظ حفظاً متقناً

لكني عندما أكتبها هنا

فالشكل ينسيني بعض الكلمات

سأعيد المراجعة

والله لا أشك البته في إتقان حفظك
لكن من بااب واجب التصحيح والتنبيه
أعانك الله
دعوااتي تلفّك حبيبتي (*^__^
)

DOUDI28 18-06-2013 12:35 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
أنهيتُ الحفظ ...

بسم الله الرحمن الرحيم

وَ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فْيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30) وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ وَ قَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤَلاَءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) فَقَالَ يَا آدَمَ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَئَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمُ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتْ وَ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَ إذْ قَلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُو إلأَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَ اسْتَكْبَرَ فَكَانَ مْنَ الّْكَافِرِينَ (34) قُلْنَا يَا آدَمَ اسْكُنْ الْجَنَّةَ أنْتَ وَ زَوْجُكَ وَ كُلاَ مِنْهَا رَغْداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَ لاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُنَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيه وَ قُلْنَا اِهْبِطُوا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌ وَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌ وَ مَتَاعٌ إِلَى حِينْ (36) فَتَلَقَّىآدَمَ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إنَّهُ هُوَ التَوَّابُ الرَّحيمْ (37) قُلْنَا اِهْبِطُوا جَمِيعاً فَإمَّا يَأتِيَنَّكُمْ مِنِّي هَدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفُ عَلَيْهُمْ وَ لَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَ الَّذِنَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولئِكَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اُذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَ أُوفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَ إِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)

صدق الله العظيم

وهج الجمان 19-06-2013 07:18 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة doudi28 (المشاركة 1642544)
أنهيتُ الحفظ ...

بسم الله الرحمن الرحيم

وَ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فْيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30) وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤَلاَءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمَ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَئَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتْ وَ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَ إذْ قَلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُو إلأَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَ اسْتَكْبَرَ وكَانَ مْنَ الّْكَافِرِينَ (34) وقُلْنَا يَا آدَمَ اسْكُنْ
أنْتَ وَ زَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَ كُلاَ مِنْهَا رَغْداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَ لاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيه وَ قُلْنَا اِهْبِطُوا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌ وَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌ وَ مَتَاعٌ إِلَى حِينْ (36) فَتَلَقَّى آدَمَ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إنَّهُ هُوَ التَوَّابُ الرَّحيمْ (37) قُلْنَا اِهْبِطُوا منها جَمِيعاً فَإمَّا يَأتِيَنَّكُمْ مِنِّي هَدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفُ عَلَيْهُمْ وَ لَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَ الَّذِنَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولئِكَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اُذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَ إِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)

صدق الله العظيم

ماشاء الله عليك حبيبتي نور الهدى .. تحسّن ملحوظ وحفظ متقن .. والحضور كالعاادة يشرح الصدر ..
وااصلي هكذا كما عهدتك ولا أزال يالغالية .. دعوااتي تحتويك يا سكّر


وهج الجمان 19-06-2013 07:26 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 

http://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gifالدّرسُ السادسhttp://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gif

،*
سورة البقرة

من آيه 41 إلى آيه 50



وَآَمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48) وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50)

http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362388170.png


(وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ) وهنا امر خاص يامرهم به الله تعالى حتى يتم ايمانهم وهو الايمان بالقران وبمن انزل عليه القران وهو محمد صلى الله عليه وسلم لانه موافق لما معهم من الكتاب فان لم تؤمنوا به عاد ذلك عليكم فيكذب ما معكم لان تكذيبكم له هو تكذيب لما معكم خاصة ان فى كتبكم صفة هذا النبى الذى جاء بالقران
(وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ) وهنا بلاغة لانهم بكفرهم يحملون اثمهم واثم من اقتدى بهم من بعدهم
ويذكر الله سبب كفرهم وهو شرائهم الدنيا على الاخرة فهم يخافون على مناصبهم واموالهم لانهم اذا امنوا سوف يقدمون تقوى الله على كل هذا وهذا ما لا يبغون
(الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)من الامور التى خففت على هؤلاء الخاشعين العبادات انهم يستيقنون انهم ملاقوا ربهم ليجازيهم على اعمالهم فهذا مما نفس عنهم الكربات وزجرهم عن فعل السيئات
(يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) يكرر الله تذكيره لبنى اسرائيل بنعمه عليهم وعظا لهم وتحذيرا
(وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ) فى هذه الاية نفى الله الانتفاع من الخلق بوجه من الوجوه فيخوفهم بيوم القيامة الذى لا تغنى فيه نفس ولو كانت من الانبياء والصالحين عن نفس ولو كانت من الاقربينانما ينفعها عملها الذى كان على السبيل والسنة واريد به وجهه سبحانه
كما انها لا يوجد منها فداء ولو ما فى الارض جميعا
فهذا يوجب للعبد ان ينقطع قلبه من التعلق بالمخلوقين ويتعلق بالله وحده القادر على النفع والضر
نعم الله على بنى اسرائيل

(وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ-وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ) يذكرهم الله بانه انجاهم من فرعون وقومه الذين اذاقوهم اشد العذاب1- فكانوا يذبحون ابنائهم خوفا من نموهم2- ويذلون نسائهم بالعمل الشاق
فمن الله عليهم بالنجاة واغراق عدوهم وهم ينظرون كى تقراعينهم وفى- ذلكم -الانجاء- بلاء -اي احسانا من ربكم يوجب عليكم الشكر


http://www.youtube.com/watch?v=WAd8PjQntX4

ابدئي حفظكِ غاليتي مستعينة بالله

فتح الله عليك..

DOUDI28 29-06-2013 03:26 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
إشتقتكـ متصفحي ...

وهج الجمان 29-06-2013 09:36 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
فلتُشرقي هــآهنا قريبًا ..!!

DOUDI28 06-07-2013 07:56 AM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
أنهيت الحفظ ...

وهج الجمان 06-07-2013 01:48 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
ماشاء الله تبارك الرحمن فتح الله عليك فتوح العارفين بحكمته وزادك من فضله العظيم وجعلك من حافظات كتابه الكريم ورفع منزلتك في الدارين وانزلك القبول في الارض وجعل كل حرف تحفيظنه في ميزان حسناتك وشفيعاً وشاهدا لك يوم القيامه

آستمري في حفظك ومراجعتك حفظك الله واسعدك في الدارين ي نقيه

وهج الجمان 06-07-2013 01:55 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 

http://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gifالدّرسُ السابعhttp://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gif

،*
سورة البقرة


من آيه 51 إلى آيه 60

وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57) وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59) وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60)

http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362388170.png



51- {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ}

ذكر منته عليهم بوعده لموسى أربعين ليلة لينزل عليهم التوراة المتضمنة للنعم العظيمة والمصالح العميمة، ثم إنهم لم يصبروا قبل استكمال الميعاد حتى عبدوا العجل من بعده‏,‏ أي‏:‏ ذهابه‏.‏

{‏وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ‏}‏ عالمون بظلمكم‏,‏ قد قامت عليكم الحجة‏,‏ فهو أعظم جرما وأكبر إثما‏.‏


52- {ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
ثم أمركم بالتوبة على لسان نبيه موسى بأن يقتل بعضكم بعضًا فعفا الله عنكم بسبب ذلك ‏{‏لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ‏}‏ الله‏.‏

53- ‏{‏وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
حين أعطينا موسى الكتاب الفارق بين الحق والباطل -وهو التوراة-؛ لكي تهتدوا من الضلالة.

54- {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}
حين قال موسى لقومه: إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل إلهًا، فتوبوا إلى خالقكم: بأن يَقْتل بعضكم بعضًا، وهذا خير لكم عند خالقكم من الخلود الأبدي في النار، فامتثلتم ذلك، فمنَّ الله عليكم بقَبول توبتكم. إنه تعالى هو التواب لمن تاب مِن عباده، الرحيم بهم.

55-56 ‏{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
وهذا غاية الظلم والجراءة على الله وعلى رسوله، ‏{‏فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ‏}‏ إما الموت أو الغشية العظيمة، ‏{‏وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ‏}‏ وقوع ذلك‏,‏ كل ينظر إلى صاحبه، ‏{‏ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ‏}‏ ‏

57- {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ‏}
ثم ذكر نعمته عليكم في التيه والبرية الخالية من الظلال وسعة الأرزاق، فقال‏:‏ ‏{‏وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ‏}‏ وهو اسم جامع لكل رزق حسن يحصل بلا تعب، ومنه الزنجبيل والكمأة والخبز وغير ذلك‏.‏
{‏وَالسَّلْوَى‏}‏ طائر صغير يقال له السماني، طيب اللحم، فكان ينزل عليهم من المن والسلوى ما يكفيهم ويقيتهم ‏{‏كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ‏}‏ أي‏:‏ رزقا لا يحصل نظيره لأهل المدن المترفهين‏,‏ فلم يشكروا هذه النعمة‏,‏ واستمروا على قساوة القلوب وكثرة الذنوب‏.‏

{‏وَمَا ظَلَمُونَا‏}‏ يعني بتلك الأفعال المخالفة لأوامرنا لأن الله لا تضره معصية العاصين‏,‏ كما لا تنفعه طاعات الطائعين، ‏{‏وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ‏}‏ فيعود ضرره عليهم‏.‏


58- ‏{‏وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}
وهذا أيضًا من نعمته عليهم بعد معصيتهم إياه‏,‏ فأمرهم بدخول قرية تكون لهم عزا ووطنا ومسكنا‏,‏ ويحصل لهم فيها الرزق الرغد، وأن يكون دخولهم على وجه خاضعين لله فيه بالفعل‏,‏ وهو دخول الباب ‏{‏سجدا‏}‏ أي‏:‏ خاضعين ذليلين، وبالقول وهو أن يقولوا‏:‏ ‏{‏حِطَّةٌ‏}‏ أي أن يحط عنهم خطاياهم بسؤالهم إياه مغفرته‏.‏
{‏نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ‏}‏ بسؤالكم المغفرة، ‏{‏وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ‏}‏ بأعمالهم‏,‏ أي‏:‏ جزاء عاجل وآجلا‏.‏

59- {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ‏}
{‏فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا‏}‏ منهم‏,‏ ولم يقل فبدلوا لأنهم لم يكونوا كلهم بدلوا ‏{‏قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ‏}‏ فقالوا بدل حطة‏:‏ حبة في حنطة، استهانة بأمر الله‏,‏ واستهزاء وإذا بدلوا القول مع خفته فتبديلهم للفعل من باب أولى وأحرى، ولهذا دخلوا يزحفون على أدبارهم‏,‏ ولما كان هذا الطغيان أكبر سبب لوقوع عقوبة الله بهم، قال‏:‏‏{‏فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا‏}‏ منهم ‏{‏رِجْزًا‏}‏ أي‏:‏ عذابا ‏{‏مِنَ السَّمَاءِ‏}‏ بسبب فسقهم وبغيهم‏.‏

60- ‏{‏وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ‏}‏

استسقى‏,‏ أي‏:‏ طلب لهم ماء يشربون منه‏.‏
{‏فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ‏}‏ إما حجر مخصوص معلوم عنده‏,‏ وإما اسم جنس، ‏{‏فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا‏}‏ وقبائل بني إسرائيل اثنتا عشرة قبيلة، ‏{‏قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ‏}‏ منهم ‏{‏مَشْرَبَهُمْ‏}‏ أي‏:‏ محلهم الذي يشربون عليه من هذه الأعين‏,‏ فلا يزاحم بعضهم بعضًا‏,‏ بل يشربونه متهنئين لا متكدرين‏,‏ ولهذا قال‏:‏ ‏{‏كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ‏}‏ أي‏:‏ الذي آتاكم من غير سعي ولا تعب، ‏{‏وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ‏}‏ أي‏:‏ تخربوا على وجه الإفساد‏.‏

http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362215204.png


51- اختلف المفسرون في تفسير قوله تعالى : ((وأيدناه بروح القدس)) الآية . يقول ابن كثير : قلت والدليل على أنه جبرائيل ما تقدم من أول السياق ولله الحمد .
52- في تفسير قوله تعالى : (( وقالوا قلوبنا غلف )) الآية . يقول ابن كثير : أي أوعية للعلم ، وقال الزمخشري جمع غلاف أي أوعية بمعنى أنهم أدعوا أن قلوبهم مملوءة علم لا يحتاجون معه إلى علم آخر .
53- في تفسير قوله تعالى : ((أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم)) الآية . يقول ابن كثير : قال الحسن البصري : نعم ليس في الأرض عهداً يعاهدون عليه إلا نقضوه ونبذوه يعاهدون اليوم وينقضونه غداً .
54- في تفسير قوله عز وجل : (( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان)) الآية . يقول ابن كثير قال الحسن البصري وكان السحر قبل زمن سليمان بن داوود صحيح لا شك فيه
لأن السحرة كانوا في زمن موسى عليه السلام وسليمان بن داوود بعده .
55- يقول ابن كثير في شأن هاروت وماروت : وذهب كثير من السلف إلى أنهما كانا ملكين من السماء إلى أن قال : وعلى هذا فيكون الجمع بين هذا وبين ما ورد من الدلائل على عصمة الملائكة أن هذين سبق في علم الله لهما هذا فيكون هذا تخصيصاً لهما فلا تعارض حينئذ .
56- يقول ابن كثير إن أبا عبد الله الرازي قال : إن العلم بالسحر ليس بقبيح ولا محظور . مستدلا بقول الله عز وجل : (( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)) الآية . فقد أنكر عليه ابن كثير ورد عليه وعلى استدلاله بهذه الآية رداً عنيفاً. الكتاب
57- العلاج من السحر ، يقول ابن كثير : وحكى القرطبيّ عن وهب أنه قال : يؤخذ سبع ورقات من سدر فتدق بين حجرين ثم تضرب بالماء ويقرأ عليها آية الكرسي ويشرب منها المسحور ثلاث حسوات ثم يغتسل بباقيه وهو جيّد للرجل الذي يؤخذ عن امرأته . ثم قال ابن كثير قلت : أنفع ما يستعمل لإذهاب السحر ما أنزل الله على رسوله في إذهاب ذلك وهما المعوذتان وآية الكرسي فإنها مطردة للشيطان عياذاً بالله منه .
58- يقول ابن كثير : والمسلمون متفقون على جواز النسخ في القرآن الكريم أو بالأصح في أحكام الله تعالى لما له من ذلك من حكمة بالغة وكلّهم قال بوقعه. وقال أبو مسلم الأصبهاني المفسر لم يقع شيء من ذلك في القرآن الكريم وقوله ضعيف مردود مرذول فقد تعسّف في الأجوبة عما وقع من النسخ في أحكام الله
59- نقل ابن كثير : عن بن عباس قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " علي أقضانا وأبيّ أقرأنا "
60- في قوله عز وجل : ((فأعفوا وأصفحوا حتى يأتي الله بأمره)) الآية . في شأن أهل الكتاب يقول بن كثير : قال الربيع بن أنس وأبو العالية وقتادة والسدي أنها منسوخة بآية
السيف .

http://www.youtube.com/watch?v=Htqo3...ature=youtu.be

ابدئي حفظكِ غاليتي مستعينة بالله
فتح الله عليك..






DOUDI28 26-07-2013 09:45 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
تمّتْ مراجعة الآيات
من 1 إلى 50

:)

DOUDI28 02-08-2013 05:44 PM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
أنهيتُ الحفظ

دعواتگ غاليتے :)

وهج الجمان 03-08-2013 02:42 AM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله تبارك الرحمن
بارك الله في حبيبتي نور الهدى
وفقك الله وسدد خطاك
وثبت الله القرآن في قلبك
واكيييد لم انسك من خاالص واصدق دعاائي





http://forum.ylaa.com/images/icons/1...1720144865.gif ومضة
كيف تبدأ طريقك نحو التدبر؟
د.محمد الربيعة
معنى التدبر، والفرق بينه وبين التفسير
المدة: ٣د
http://cutt.us/tadbbor


وهج الجمان 03-08-2013 02:45 AM

رد: || متصفح الأخت الفاضلة [doudi28]
 

http://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gifالدّرسُ الثامنhttp://members.vip600.com/tmot/tmot/1..gif

،*
سورة البقرة



من آيه 61 إلى آيه 70


وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70)


http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362388170.png

..وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ( 61 ) .
أي: واذكروا, إذ قلتم لموسى, على وجه التملل لنعم الله والاحتقار لها،( لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ ) أي: جنس من الطعام,، ( فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأرْضُ مِنْ بَقْلِهَا ) أي: نباتها الذي ليس بشجر يقوم على ساقه، ( وَقِثَّائِهَا ) وهو الخيار ( وَفُومِهَا ) أي: ثومها، والعدس والبصل معروف، قال لهم موسى ( أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى ) وهو الأطعمة المذكورة، ( بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ) وهو المن والسلوى , أي مصر هبطتموه وجدتموها، وأما طعامكم الذي من الله به عليكم, فهو خير الأطعمة وأشرفها, فكيف تطلبون به بدلا؟
فقال: ( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ ) التي تشاهد على ظاهر أبدانهم ( وَالْمَسْكَنَةُ ) بقلوبهم، فلم تكن أنفسهم عزيزة ( وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ) أي: لم تكن غنيمتهم التي رجعوا بها وفازوا, إلا أن رجعوا بسخطه عليهم.
( ذَلِكَ )الذي استحقوا به غضبه ( بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ) الدالات على الحق الموضحة لهم, فلما كفروا بها عاقبهم بغضبه عليهم, وبما كانوا ( يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) .
وقوله: ( بِغَيْرِ الْحَقِّ ) زيادة شناعة,
( ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا )بأن ارتكبوا معاصي الله ( وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ) على عباد الله, فإن المعاصي يجر بعضها بعضا. واعلم أن الخطاب في هذه الآيات لأمة بني إسرائيل الذين كانوا موجودين وقت نزول القران..

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 62 ) .
وهذا الحكم على أهل الكتاب خاصة, لأن الصابئين, الصحيح أنهم من جملة فرق النصارى، فأخبر الله أن المؤمنين من هذه الأمة, واليهود والنصارى, والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر, وصدقوا رسلهم, فإن لهم الأجر العظيم والأمن, ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( 63 ) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( 64 ) .
أي: واذكروا ( إِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ ) وهو العهد الثقيل المؤكد بالتخويف لهم, برفع الطور فوقهم وقيل لهم: ( خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ ) من التوراة ( بِقُوَّةٍ ) أي: بجد واجتهاد, ( وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ ) أي: ما في كتابكم بأن تتلوه وتتعلموه، ( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) عذاب الله وسخطه, أو لتكونوا من أهل التقوى.
فبعد هذا التأكيد البليغ ( تَوَلَّيْتُمْ ) وأعرضتم, وكان ذلك موجبا لأن يحل بكم أعظم العقوبات، ولكن ( لَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ( 65 ) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ( 66 ) .
أي: ولقد تقرر عندكم حالة ( الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ) وهم الذين ذكر الله قصتهم مبسوطة في سورة الأعراف..
فأوجب لهم هذا الذنب العظيم, أن غضب الله عليهم وجعلهم ( قِرَدَةً خَاسِئِينَ ) حقيرين ذليلين.
وجعل الله هذه العقوبة ( نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا ) أي: لمن حضرها من الأمم, وبلغه خبرها, ممن هو في وقتهم. ( وَمَا خَلْفَهَا ) أي: من بعدهم, فتقوم على العباد حجة الله, وليرتدعوا عن معاصيه, ولكنها لا تكون موعظة نافعة إلا للمتقين، وأما من عداهم فلا ينتفعون بالآيات.

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ( 67 ) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ( 68 ) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ( 69 ) .
أي: واذكروا ما جرى لكم مع موسى, حين قتلتم قتيلا وادارأتم فيه, أي: تدافعتم واختلفتم في قاتله, حتى تفاقم الأمر بينكم وكاد - لولا تبيين الله لكم - يحدث بينكم شر كبير، فقال لكم موسى في تبيين القاتل: اذبحوا بقرة، وكان من الواجب المبادرة إلى امتثال أمره, وعدم الاعتراض عليه، ولكنهم أبوا إلا الاعتراض, فقالوا: ( أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ) فقال نبي الله: ( أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ) فإن الجاهل هو الذي يتكلم بالكلام الذي لا فائدة فيه..
فلما قال لهم موسى ذلك, علموا أن ذلك صدق فقالوا: ( ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ ) .
أي: ما سنها؟( قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ ) أي: كبيرة ( وَلا بِكْرٌ ) أي: صغيرة ( عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ) واتركوا التشديد والتعنت.
( قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا )أي: شديد ( تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ) من حسنها.
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ( 70 )
( قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا )فلم نهتد إلى ما تريد( وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ) ...

http://forum.ylaa.com/uploaded/222659_1362215204.png




- في قوله عز وجل : ((ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها)) الآية . يقول بن كثير : اختلف المفسرون في المراد من الذين منعوا مساجد الله وسعوا في خرابها على قولين . الأول :- أنهم النصارى كانوا يطرحون في بيت المقدس الأذى ويمنعون الناس أن يصلوا فيه . الثاني : أنهم المشركون الذين حالوا بين الرسول يوم الحديبية وبين أن يدخل مكة حتى نحر هديه بذي طوى . واختار بن جرير القول الأول ورجح بن كثير القول الثاني .




62- يقول ابن كثير : والبدعة على قسمين تارة تكون بدعة شرعية كقوله : " فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " وتارة تكون بدعة لغوية كقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن جمعه إياهم على صلاة التراويح واستمرارهم : نعمة البدعة هذه .

63- في تفسير قوله تعالى : ((وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي للطائفين والعاكفين)) الآية . يقول ابن كثير : الطائفين هم أهل الأمصار الوافدين إلى الحرم ، والعاكفين أي المقيمين فيه ، وقال أيضاً : وقد اختلف الفقهاء أيهما أفضل الصلاة عند البيت أو الطواف ؟ فقال مالك رحمه الله : الطواف أفضل . وقال الجمهور : الصلاة أفضل مطلقاً .

64- في تفسير قوله تعالى : (( وإذ قال إبراهيمرب اجعل هذا بلداً آمناً)) الآية.

يقول ابن كثير في شأن تحريم مكة : اختلف في ذلك على قولين ، الأول : أنها محرمة على لسان إبراهيم الخليل ، والثاني : أنها محرمة منذ أن خلقت مع الأرض وهذا أظهر وأقوى

والله أعلم .

65- يقول ابن كثير في رواية له عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : إن الحجر الأسود جاء به جبريل من الهند وكان أبيضاً ياقوته مثل الثغامة وكان آدم هبط به من الجنة فأسودّ من خطايا الناس .

66- يقول ابن كثير : أول من كسا الكعبة الديباج هو الحجاج بن يوسف قال قلت : ولم تزل على بناء قريش حتى احترقت في أول إمارة بن الزبير .

67- يقول ابن كثير : استشار هارون الرشيد الإمام مالك بن أنس في هدم الكعبة ويعيدها على قواعد إبراهيم عليه السلام كما فعل بن الزبير ، فقال له الإمام مالك ، يا أمير المؤمنين لا تجعل كعبة الله لعبة للملوك لا يشاء أحد أن يهدمها إلا هدمها . فترك ذلك الرشيد ، نقله القاضي عياض والنووي .

68- يقول ابن كثير : يخرب الكعبة ذويقين " ذوالسويقين " من الحبشة في آخر الزمان ويسلبها حليتها ويجردها من كسوتها .

69- يقول ابن كثير : إن عبد الملك بن مروان بينما هو يطوف بالبيت إذ قال : قاتل الله ابن الزبير حيث يكذب على المؤمنين يقول : سمعتها تقول : قال رسول الله صلى الله

عليه وسلم : ( يا عائشة لولا حدثان قومك بالكفر لنقضت الكعبة) الحديث . فقال له الحارث بن عبد الله بن ربيعه : لا تقل هذا يا أمير المؤمنين فإني سمعت أم المؤمنين تحدث هذا . ثم قال عبد الملك بن مروان : لو كنت سمعته قبل أن أهدمه لتركته على ما بنى ابن الزبير .

70- في تفسير قوله عز وجل : ((قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل )) الآية . يقول بن كثير : وهذا من باب التغليب لأن إسماعيل عمّه ، والعرب تسمّي العمّ أباً ، قال : وقد استدل بهذه الآية الكريمة من جعل الجدّ أباً وحجب الإخوة كما هو قول الصدّيق ، حكاه البخاري عنه ثم قال البخاري ولم يُختلف عليه إلى أن قال رحمه الله تعالى : وقال الإمام مالك في المشهور عنه أنه يقاسم




ابدئي حفظكِ غاليتي مستعينة بالله

فتح الله عليك..



الساعة الآن 09:37 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى