منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى التاريخ العام (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=73)
-   -   مالك بن نبي (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=4453)

drtak34 25-04-2007 09:51 AM

مالك بن نبي
 
مالك بن نبي

http://www.islamonline.net/arabic/ar...AGES/cov13.jpg

من أعلام الفكر الإسلامي العربي في القرن العشرين رحمه الله، ولد في مدينة (قسنطينة) في (الشرق الجزائري) سنة (1905)، في أسرة فقيرة، بين مجتمع جزائري محافظ، حيث فتح (مالك) عينيه على تحوّلات حوله في (قسنطينة) أو قريبة منه في (عنابة) أو بعيداً عنه، شرع يدرك آثارها لاحقاً في (الجزائر) العاصمة أو نذرها في الجنوب.

انتقل بعد مولده صحبة أسرته إلى (تبسة) حيث زاول تعليمه الابتدائي والإعدادي، ونجح في "امتحان المنح، ذلك الذي كان ذا دلالة لطفل من (الأهالي) ما كان في وسع أبويه أن يرسلاه إلى المدرسة الثانوية"(1) بقسنطينة، حيث قضى سنته الدراسية الأولى (1921-1922م) وقد شرعت (قسنطينة) ذاتها تمور بالحس الوطني، والفكر الإصلاحي بعد الحرب العالمية الأولى، فتتلمذ في المدرسة نفسها على أساتذة وطنيين، في العربية، زرعوا في نفسه بذرة العمل الوطني، كما درس على أساتذة فرنسيين عنصريين، أشعروه بالخط الاستعماري الفرنسي لمسخ الشخصية الإسلامية العربية في الجزائر، وتشويه تاريخ الوطن.

من هنا شرع فضوله يكبر، واهتمامه بالشيخ عبد الحميد بن باديس يزداد اتساعاً، لكنه ما كاد ينهي تعليمه في هذه الثانوية حتى عاد إلى العزلة في (تبسة) باحثاً عن عمل، مفكراً في مشاريع لذلك، ثم في (آفلو) بالجنوب الجزائري، موظّفاً بمحكمتها، راضياً بذلك، في محيط عام بدأ يتصعلك منذ ما قبل الحرب العالمية الأولى "ولم يبق للشباب إلا الرغبة في الحصول على بعض المقاعد يتبوأونها في ظل الاستعمار" .

تخرج (مالك) بعد سنوات الدراسة الأربع، في مدرسته التي اعتبرها "سجناً يعلّم فيه كتابة تخرج في (حزيران عام 1925) وفي نفسه مع زميل له توق إلى فرنسا من أجل (أن نفتح لأنفسنا باباً على العالم، لأن الأبواب موصدة في الجزائر)، فركبا الباخرة من سكيكدة إلى مرسيليا، بحثا عن عمل لهما (مالك وقاواو)، زميله لكن مالك في مرسيليا يبيع معطفه الجديد بثلث ثمنه كي يستطيع السفر إلى ليون التي ظفر فيها مرافقان من الجزائر يهودي وفرنسي يعمل، الأول في بيرلييه والثاني في زينيت وأخفق مالك وصاحبه قاواو فباتا يضيقان ذرعاً بالحياة بعد قضاء سحابة نهارنا ننتظر الفرج من غير طائل في مكاتب الاستخدام، لكنهما عثرا على عمل في مصنع للإسمنت في (Noterdame - lorette) لحمل الآجر والأكياس، ذات الخمسين كيلو غراماً، وسرعان ما تركه للعمل بباريس، في مصنع للمشروبات، لكن على "رصيف الزجاجات الفارغة"، باقتراح من (تبسي) سبقه هناك، لكن سعير الحرارة في (جهنّم) الموقع أكل روحه وجسده، فأرسل إلى أهله في تبسة ابعثوا مالاً للعودة" فكانت مراسلته الأولى، ولم أعرف من باريس إلا أرصفة نيكولا الفارغة والمملوءة، وعرفت عن بعد برج (إيفل).... عدت إلى الجزائر وعاد معي السؤال: ما العمل؟ ذلك السؤال الذي دفعني إلى المغامرة البائسة التي عشتها مع قاواو.‏

وبعد العودة تبدأ تجارب جديدة في الاهتداء إلى عمل، كان أهمها، عمله في محكمة (آفلو) حيث وصل في (آذار عام 1927م)، في محيط بدا له غريباً: "لكن العشرة الحسنة للناس الذين رحبوا بي في آفلو طمأنتني، وبلغ بها الأمر أن شغفتني حباً، بل" كانت آفلو المدرسة التي تعلمت فيها أن أعرف أكبر معرفة فضائل الشعب الجزائري التي ما تزال سليمة لم يمسها شيء، كما كانت حقاً في الجزائر كلها قبل أن يعيث الاستعمار فيها فساداً".

لكنه اكتفى بقضاء سنة واحدة هناك، فعاد إلى (تبسة) في (مارس عام 1928) أيضا،ً‏ ليدخل في مشروع تجاري مع زوج أخته انتهى بالخسران وخيبة الأمل الطاحنة، مما آلمه أكثر لكون شريكه ذا أسرة في حاجة إلى طعام، فتجدّد مشروع السفر إلى الخارج من جديد، لكن بطريقة معقولة، زكّاها والداه، فقالت له أمّه: "اذهب إلى باريس وتابع دراستك"..‏

وأتمّ أبي تفكيرها فقال:‏

تعلم أن (ابن ستيتي) درس سنة في مدرسة اللغات الشرقية، بعد أن أتمّ دراسته في المدرسة مثلك، وهكذا أعفي من شهادة الدراسة الثانوية فسجل نفسه في كلية الحقوق..‏

سوف نبعث إليك ما أنت في حاجة إليه كلّ شهر..

فالتحق بمدرسة (اللاسلكي) غير البعيدة عن (معهد اللغات الشرقية) للتخرج كمساعد مهندس، ممّا يجعل موضوعه تقنياً خالصاً، بطابعه العلمي الصرف، على العكس من المجال القضائي والسياسي..‏

لكن تشاء الأقدار أن يدخل (مالك بن نبي) من هذا الباب نفسه إلى عالم (الفكر السياسي): فبدأ الكاتب هنا يرتفع بشعوره إلى مستوى وطني رفيع، يحس بمسؤولية ما تجاه وطنه ومجتمعه للخروج من التخلف، والأخذ بأسباب الحضارة والثقافة الحديثة.‏

وانغمس في الدراسة، وفي الحياة الفكرية، كما تزوج (فرنسية) واختار الإقامة في (فرنسا) مع تردّد على (الجزائر) مع زوجته الفرنسية المسلمة (خديجة) وشرع يؤلف، في قضايا العالم الإسلامي كله، فكان سنة (1946)، كتابه "الظاهرة القرآنية" ثم "شروط النهضة" 1948، و"وجهة العالم الإسلامي"1954.

ثم ينتقل إلى القاهرة بعد إعلان الثورة المسلحة في الجزائر (سنة 1954) وهناك حظي باحترام، فكتب "فكرة الإفريقية الآسيوية" 1956. وتشرع أعماله الجادة تتوالى، وبعد استقلال (الجزائر) عاد إلى الوطن، فعين مديراً للتعليم العالي الذي كان محصوراً في (جامعة الجزائر) المركزية، حتى استقال سنة‏1967م، متفرغاً للكتابة، بادئاً هذه المرحلة بكتابة مذكراته، بعنوان عام"مذكرات شاهد القرن"، فنشر الجزء الأول بهذا العنوان وحده بالفرنسية، وترجمه إلى العربية السيد (مروان القنواتي)، سنة 1969 وأضيف تحت هذا العنوان في الجزء الثاني الذي نشر في 1970 اسم (الطالب) لكونه يخص مرحلة الدراسة في فرنسا (ابتداء من سنة 1930) أما الجزء الثالث فبقي مخطوطاً بعد وفاة المؤلف في (31-10-1973)... ‏

حمل الفرنسيون معهم كلّ الآفات الاجتماعية التي لاحظ (ابن نبي) انعكاساتها على محيطه، في (قسنطينة) نفسها (1921-1925) حيث "بدأ يتفشى إدمان الكحول وأثره السيء"، "وبدأ المجتمع القسنطيني يتصعلك من فوق، ويتدهور من تحت، بدأت ملامح التصعلك حتى في التفاصيل الشكلية للرجال الذين تغيرت أزياؤهم في شوارع قسنطينية".. مع اجتياح أوروبي ويهودي، حتى مضت "الحياة الأهلية تتقلص وتنزوي في شوارع ضيقة"، فشرعت تتفشى القيم والسلوكات الأوروبية، والحياة المتهتكة "فكان البورجوازي وفلاح سطيف في حاجة إلى المال حتى يحيي الأوّل عرساً ويشتري الثاني سيارة سيتروين تمكنه من أن يقضي سهراته الماجنة في شارع السلم في قسنطينة، وكان اليهودي مستعداً دائماً لإقراضهما ذلك المال بربّى قدره ستون في المئة، وكان أكل الربا أضعافاً مضاعفة يجعل ملكيتهما تمرّ من أيديهما إلى أيدي المستعمر مروراً آلياً بعد عام أو عامين"..

غير أن ذلك لا يعني أن (الجزائر) قد استسلمت في شمالها، ووسطها لقدرها المحتوم الزاحف ربما نحو الجنوب وسواه، بل هناك صحوة وطنية سياسية فكرية إصلاحية، لا نتحدث عنها من خلال قوانين وتنظيمات وتفاعلات، بل من خلال (شهادة ابن نبي) في كتابه منذ حط رحاله طالباً، في (مدرسة قسنطينة) الثانوية، في أول سنة دراسية له (1921-1922)، فاستقبله الحدث العادي، لكنه العميق الدلالة في الموقف بين (المستعمر) وأبناء البلد (الأهالي)..

هذا المحيط المدرسي يتغذى بطبيعته من المحيط القسنطيني العام، فيكون التفاعل، والحركة، والتطلع، بل الاحتكاك نفسه بين تلاميذ المدرسة الحكومية (الفرنسية) نفسها، وتلاميذ (ابن باديس) فكان ذلك "الاحتكاك بين المدرسين وبعض تلاميذ الشيخ ابن باديس أوثق في قهوة ابن يمينة، حيث كان ولد ابن يمينة الذي خلف أباه الطيب الفاضل الذي توفي منذ وقت أو بعض وقت يدخل التعديلات، فقد ألغى الحصر على وجه التخصيص، وأظن أنه ها هنا: إنما رأيت أول جهاز كبير لصنع القهوة يستقرّ في قهوة عربية، كان ذلك ثورة ولا يفوتني أن أذكر أن هذه الثورة أحدثت في تلك الفترة ضجّة في الوسط المستعمر الذي كان يريد أن يحفظ فضائلنا (الأهلية) أي الحصير الذي يصلح أن يكون مبصقة في الوقت نفسه عندما يقلب لاعبو (الدومينة) طرفه ويقذفون (قشعاتهم) ونخاماتهم تحته نازعين عن حلاقيمهم ورئاتهم بقوة صاخبة ما ران عليها من مفرزات ضارة..
وخاتمة المطاف أن قهوة ابن يمينة غدت حي المدرسين العام.‏

وعلى بضع خطوات من هنالك كان مكتب الشيخ(عبد الحميد بن باديس)، يستقبل فيه أصدقاءه وتلاميذه، ويوجّه في صورة شركة أسهم: الإدارة الصغيرة لمجلة (الشهاب) التي ظهرت منذ قليل بعد زوال (المنتقد)( التي لم تظهر إلا مدة قصيرة هي الأمد الذي استقرقته إدارة العمالة [الولاية] في إنشاء مرسوم منعها"...

هذا يقودنا إلى جبهة أخرى انطلق منها النضال الوطني في الجزائر، فكانت رافد الكلمة الوطنية السياسية، والإصلاحية، والقومية، هي الصحافة الوطنية، صحافة الرأي، التي يذكر (ابن نبي) أنها انطلقت في (1922) بدءاً "على وجه التقريب بظهور (المنتقد في قسنطينة"، لابن باديس؛ لتجد امتداداً لها بعد تعطيلها في (الشهاب) وسواها، في صحافة الإصلاح، والحركة الوطنية، التي كان (الأمير خالد) حفيد (الأمير عبد القادر) نجمها حينئذٍ، وقد اشتعلت في تلك الفترة "الخصومة الصحفية بين الأمير خالد ومورينو(Morinaud) رئيس بلدية قسنطينة الحاكم بأمره... وكان القوم ينتظرون صحيفتي (L'ikdam) ـ للأمير ـ والجمهوري (Lerepublicain) كل أسبوع حتى يتتبعوا دوران رحاها مثلهم مثل جمهور من الناس حول حلبة يتصارع فيها بطلان، ومهما كانت قيمة قلم بطلنا فأنا أعتقد بعد كل شيء أنه كان أعلى من قلم خصمه، وما هو عين اليقين هو أنه كان يثير عواصف وزوابع في أفكارنا ومشاعرنا وعواطفنا.

عاش (مالك بن نبي) ظروفاً مختلفة في بلده، اتسمت جميعها بالدقة، وهو طالب في (قسنطينة) فيما بعد الحرب العالمية الأولى، ثم إبان الثورة التحريرية (1954-1962)، كما تفاعل مع القضايا الإسلامية التي عبّرت عنها كتبه المختلفة..

لكن مذكراته ممّا عبر بشكل قوي عن صلته بوطنه، وآثار الاستعمار والدمار الذي أحدثه في (الجزائر) سياسياً، وزراعياً، واقتصادياً، وثقافياً، واجتماعياً، فهو شاهد على حقبة مظلمة في تاريخ الجزائر وظروف مواجهة الفعل الاستعماري العنصري، فكانت الشهادة قوية زاخرة، وستبقى من المناجم الثرية للباحثين في أكثر من مجال من مجالات الحياة المختلفة، وفي مقدمتها المجال الاجتماعي والثقافي والسياسي أولاً وأخيراً، حيث يسجل لنا مالك مواقف مختلفة في مسار الحركة الوطنية نفسها، مما خدم القضية الوطنية في (الجزائر) ومما خذلها منذ أصيب المجتمع بمرض (الكلام) بتعبير (مالك بن نبي) نفسه، بعد إخفاق (المؤتمر الإسلامي الجزائري) سنة (1936) إلى (باريس) في الحصول على مطالبه "ولا يستطيع أحد تقييم ما تكبدنا من خسائر جوهرية منذ استولى علينا مرض الكلام، منذ أصبح المجتمع سفينة تائهة بعد إخفاق المؤتمر" المؤتمر ذلك المشروع الذي قضى نحبه "في الرؤوس المثقفة: مطربشة كانت أم معممة" فكان ذلك عبرة للحركة الوطنية التي فصلت الخطاب فيها ثورة نوفمبر (1954-1962)، في ليل اللغط الحزبي البهيم؛ فكانت هذه الثورة (جهينة الجزائر) التي قادت إلى استقلال مضرج بالدماء والدموع، وسرعان ما عمل العملاء والانتهازيون والوصوليون على اغتصابه، وتهميش الشرفاء الأطهار من صانعيه، وفي مقدمة هؤلاء الشرفاء رجال الفكر والرأي ومنهم (مالك بن نبي) الذي قضى يوم (31/10/1973)، في صمت معدماً، محاصراً منسياً، وهي سبة عار في جبين أولئك الديماغوجيين ومنهم (أشباه المجاهدين) الذين باعوا الوطن ـ مقايضة ـ على (طبق من ذهب) لعملاء الاستعمار، وبيادقه، وأحفاده انتماء، وهوى؛ ليمرغوا سمعته في الأوحال العفنة.


عانى مالك بن نبي في أواخر حياته إرهاقاً كبيراً وآلاماً في عينيه ورأسه بعد سقوطه في الأدراج عند خروجه من البيت. ورغم علاجه في الخارج بقي متأثراً بهذه الحادثة إلى أن توفي في 31 تشرين الأول عام 1973 في الجزائر.

عزالدين بن عبد الله 25-04-2007 10:03 AM

رد: مالك بن نبي
 
شكراااااااااااااااااااااااااااا

ياسمين 25-04-2007 10:14 AM

رد: مالك بن نبي
 
بارك الله فيك اخي الكريم خصوصا انني من محبين ادب وكتابات مالك بن نبي.

bassem1231 27-04-2007 02:31 PM

رد: مالك بن نبي
 
مشكور اخي الكريم على المعلومات المفيدة و بارك الله فيك:d

بروفيسوري 19-05-2007 12:37 AM

رد: مالك بن نبي
 
بارك الله فيك على المعلومات القيمة عن رائد الفكر الاسلامي المعاصر

adel_che19 29-05-2007 06:33 AM

رد: مالك بن نبي
 
اتمنى من كل اعماقي قلبي منكل المثقفين والطلب الجزائرين ان يولوا اهتمامات بكتب ومقالات هذا المثقف والفيلسوف .
وأطرح السؤال لماذى الدول الغربية تولي اهتماماتها بفكره ونحن لا ؟

عبد الغني 09-06-2007 03:15 PM

رد: مالك بن نبي
 
يا جماعة وبالخصوص إخواني الجزائريين أوصيكم بالقراءة ثم المواظبة عليها وخاصة لما ألف مالك بن نبي . حقا يصح فيه ما قاله المصطفى لعمر :{{ لم أر عبقريا يفر فريه }} ، إنه بحق رجل أضاء شمس العرب والجزائر بالخصوص ؛ لكن الغرب يعرف عنه أكثر مما نعرف ، اقرأ له لو شئت مشكلة الثقافة فتحس كأنك تحاكي فيلسوفا من الفلاسفة الأفذاذ : قدرة التحكم في الكلمة والتلاعب الحسن باللفظ شكلت فذا عربيا عملاقا ... أين مكتباتنا من مؤلفاته التي اعتبرت سرحا وحصنا منيعا يكشف وراءه مكنون أمة تجاهلها الزمن بالله عليكم إخواني عودوا لكتاباته واحكموا ....

أرسطو طاليس 14-06-2007 10:52 PM

رد: مالك بن نبي
 
سلام
شكرا على الموضوع القيم

مؤخر قرأت كتابه الظاهرة القرأنية( باللغة الفرنسية،طبعة جزائرية)
الكتابةكانت بأسلوب علميأخاذ، لكن أظن أن الكتاب قد غبن حين ترجم إلى العربي (دار الفكر)
شكرا

أرسطو طاليس 17-06-2007 01:34 PM

رد: مالك بن نبي
 
سلام
قرأت في مذكراته:
أنه عندما التحق بفرنسا للدراسة، اختار في البداية:معهد الراسات الشرقية(الإستشراق)لكنه رفض،بحجة أنه مسلم وسيفتقد إلى الموضوعية.
عندما سألت أحد من عرفوه جيدا، أخبرني بأنه كان يقض مضاجع المستشرقين الفرنسيين، نتيجة اتقانه الغة الفرنسية جيدا، وتحكمه في أساليب التعبير بها. لذلك حاربوه رحمه الله مباشرة قبل الإستقلال، وعن طريق عملائهم من الفرنكوشيوعيين في الجزائر بعد الإستقلال.
كما لاحظت أنا وأحد الزملاء اهتمام الأستاذ في كتاباته ومحاضراته بالاختيار الدقيق للألفظ والمصطلحات.
رحم الله الأستاذ
http://www.binnabi.net/

أرسطو طاليس 17-06-2007 01:52 PM

رد: مالك بن نبي
 
الجزائري مالك بن نبي … أول من دعا للعولمة دون قهر
لمياء قاسمي - الجزائر
يوصف مالك بن نبي بأنه أحد أنبغ عباقرة الفكر الذين أنجبتهم الجزائر، إن مالك بن نبي هو أولا الرجل الذي دعا لتجديد علم التفسير بالاستعانة بالعلوم الإنسانية الحديثة زيادة على العلوم التقليدية مثل الفقه، اللغة والبلاغة والتاريخ وغيرها.

كما أوضح أن الأزمة التي تهز العالم الإسلامي من طنجة إلى جاكرتا هي في الأساس أزمة حضارة ولن تجد لها حلا إلا ضمن مشروع إنشاء حضارة إسلامية جديدة واعتباراً لذلك جاءت الفكرة الأفريقية الآسيوية وكتب كتابه” نحو كومنولث إسلامي”.

وفي كتاب “وجهة العالم الإسلامي” بين ضرورة حوار الحضارات وأنه يقوم على الأخذ وحده وهو يوضح أن الحضارة هي نتاج للثقافة والثقافة بدورها ليست إلا مجموعة معارف لا نبوغا في المعرفة وإنما هي سلوك يشترك فيه جميع أفراد المجتمع من أدنى السلم الاجتماعي إلى أعلاه. وأرجع سبب الصراع الفكري ضد قيمنا وأفكارنا دون مراعاة أية مبادئ إلى الفجوات الكبرى التي وجدها في عوامل ضعفنا الداخلية.ولد مالك بن نبي سنة ١٩٠٥ وترعرع في أسرة إسلامية محافظة. فكان والده موظفا بالقضاء الإسلامي حيث حول بحكم وظيفته إلى ولاية تبسة حين بدا مالك بن نبي يتابع دراسته القرآنية. والابتدائية بالمدرسة الفرنسية.

ما بين ١٩٢١و١٩٢٥. وفي نفس الفترة اتصل بحركة الإصلاح الحديثة النشأة آنذاك تحت إشراف العلامة عبد الحميد بن باديس، عين سنة ١٩٢٧ عادلا لدى محكمة أفلوا.وقد استقال من منصبه القضائي فيما بعد سنة ١٩٢٨ إثر نزاع مع كاتب فرنسي لدى المحكمة المدنية، حاول سنة ١٩٢٨ الاشتغال بالتجارة في إطار عائلي إلا أنه لم ينجح في ذلك، وفي ١٩٣٠ على أثر الاحتفال بالذكرى المئوية للاحتلال الفرنسي بالجزائر؛ قرر مالك بن نبي متابعة دراسته بباريس بإعانة مادية من والده. لكن بعد أن قوبل طلب تسجيله بمعهد اللغات الشرقية بالرفض غير المبرر قام بالتسجيل لدى مدرسة التقنيات الكهربائية وتخرج منها سنة ١٩٣٥ في تلك الفترة احتك المفكر بجمعية الشباب المسيحي المتواجدة بباريس حين ألقى أولى محاضراته في ديسمبر ١٩٣١تحت عنوان ” لماذا نحن مسلمون” . وأقام علاقات في الوسط الطلابي المسلم وأصبح نائب رئيس جمعية الطلاب المسلمين لشمال أفريقيا.

وفي ١٩٣٨ قام أحد أصدقائه من ولاية تبسه بالتوسط له لدى جمعية العمال المهاجرين في مرسيليا التي كانت تبحث عن شخصية بارزة للإشراف على مؤسسة محو الأمية . لكن نجاح هذه المؤسسة جعل السلطات الفرنسية توجه له أمراً بمغادرة المدينة.

بعد الإعلان عن مسابقة لدى السفارة اليابانية بباريس عام ١٩٤٠ تقدم مالك بن نبي بدراسة حول الإسلام واليابان لكنه نظرا للظروف الصعبة التي كان يعاني منها أثناء الحرب العالمية الثانية وتوقف الدعم المادي من والده. خاصة بعد ٨ نوفمبر ١٩٤٢ حين انقطعت تماما كل الاتصالات بين الجزائر والعاصمة الفرنسية ظل يبحث عن عمل في ألمانيا وقام بتدوين أول وأكبر مؤلفاته” المعجزة القرآنية” لكن المخطوط أحرق على إثر غارة جوية وأعيدت كتابته كمذكرة ونشر بالجزائر سنة ١٩٤٦.

بعد الحرب العالمية الثانية قام رئيس بلدية ” درو” حيث يقيم مالك بن نبي وزوجته الفرنسية التي أسلمت بالتآمر عليهما ووضعهما في الحبس الاحتياطي لكن العدالة برأتهما من كل التهم.

ومنذ ١٩٤٦ بدأ مالك بن نبي حياته كمؤلف حيث ألف ١٩٤٧ كتابا عنوانه ” لبيك” وفي ١٩٤٨ نشر دراسته تحت عنوان ” شروط النهضة” الذي ضمن شهرته.

ومن ١٩٤٨ إلى ١٩٥٥ تعاون بدعم من الصحافة المسلمة آنذاك مع جريدة “الجمهورية الجزائرية” التابعة للاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري.

نشر في باريس سنة ١٩٤٥ كتابة المشهور ” دعوة الإسلام” وتمت دعوته من طرف الهند لتقديم كتابه ” الأفروآسيوية” لكن انتهى به المقام في القاهرة واستقر هناك.

في أواخر ١٩٥٦ ساهم بتعريف كفاح الشعب الجزائري ونشر ١٩٥٧ دراسة بعنوان ” نجدة الجزائر” \

من ١٩٥٧ إلى ١٩٦٢ قام بتنشيط ملتقى إعلامي للتكوين الإيديولوجي مُوَجَّة للطلبة المسلمين . كما تنقل بين القاهرة ولبنان حيث ألقى عدة محاضرات . عند دخوله الجزائر في ١٩٦٣ طلب منه الرئيس بن بيللا فتح مركز للتوجيه الثقافي. واشتغل في منزله بتنظيم عدة ندوات مع الطلبة حيث أطلعهم على خبايا الكفاح الأيديولوجي وتم تعيينه مديراً للتعليم العالي في ١٩٦٤. لكنه استقال في ١٩٦٧ ليتفرغ بالتعاون مع الصحافة الجزائرية خاصة مجلة ” الثورة الأفريقية” حيث كان ينشر أسبوعيا مقالات ذات بعد عقائدي.

من سنة ١٩٦٨ إلى ١٩٧٠ شارك في ملتقيات الفكر الإسلامي ولم يتوقف عن إلقاء محاضرات بالجزائر.والعالم العربي .

وواصل كتابة الدراسات التي نذكر منها ” دور المسلم في الثلث الأخير من القرن العشرين ببيروت سنة ١٩٧٣ الذي يعتبر وصيته الأخيرة وتوفي ـ رحمه الله بالجزائر العاصمة يوم ٣١ أكتوبر ١٩٧٣ .
يكاد يتفق جميع من تتلمذ على يد مالك بن نبي وكل من قرأ له أن التراث الفكري للأستاذ مالك بن نبي يتميز بطابعه المنهجي العالمي ومنطقه الدقيق الذي لا يدع للعقل وحده وظيفة فهم وتفسير الظاهرة الإنسانية بأكملها بل يبرز للروح دورها ووظيفتها في ذلك كما دعا لتكوين إنسان يجمع بين الأصالة والفعالية بمنهج علمي وعملي.

كتب ” مالك بن نبي”:
١. الظاهرة القرآنية ١٩٤٦
٢. لبيك ١٩٤٧
٣. شروط النهضة ١٩٤٨
٤. وجهة العالم الإسلامي ١٩٥٤
٥. الفكر الأفريقية الآسيوية ١٩٥٦
٦. النجدة… الشعب الجزائري يباد ١٩٥٧
٧. فكر الكومنولث الإسلامي ١٩٥٨
٨. مشكلة الثقافة ١٩٥٨
٩. الصراع الفكري ١٩٥٩
١٠. حديث في البناء الجديد ١٩٦٠
١١. تأملات ١٩٦١
١٢. في مهب المعركة ١٩٦٢
١٣. آفاق جزائرية ١٩٦٤
١٤. مذكرات شاهد القرن ـ الطفل ١٩٦٥
١٥. إنتاج المستشرقين ١٩٦٨
١٦. الإسلام والديمقراطية ١٩٨٦
١٧. مشكلة الأفكار ١٩٧٠
١٨. مذكرات شاهد القرن ـ الطالب ١٩٧٠
١٩. معنى المرحلة ١٩٧٠
٢٠. المسلم بين الرحلة والتيه ١٩٧٢
٢١. المسلم في عالم الاقتصاد ١٩٧٢
٢٢. دور المسلم في الثلث الأخير من القرن العشرين ١٩٧٥
٢٣. من أجل التغير
كما توجد هناك بعض المخطوطات لم تصدر بعد، منها الجزء الثالث من مذكرات شاهد القرن .

أرسطو طاليس 18-06-2007 06:40 PM

رد: مالك بن نبي
 
مالك بن نبـي وحضارة عصر المعرفة
محمد عدنان سالم
16/7/2006

(1) حضارة الأشياء وحضارة الأفكار

لم يكن المجتمع المعرفي –الذي أخذت ثورتا المعلومات والاتصالات ترسمان ملامحه- قد اتضحت معالمه بعد؛ عندما رحل مالك بن نبي إلى بارئه عام 1973؛ مودعاً تراثه الفكري الغني - الذي سلكه في عقد واحد تحت عنوان (مشكلات الحضارة)- كل ما يبشر بقرب تشكل هذا المجتمع المعرفي، وينذر باقتراب الحضارة الغربية من خط النهاية، نظراً لعجز منطلقاتها عن تلبية احتياجات العصر الجديد. ويستصرخ المسلم لتجاوز وهنه الحضاري وعجزه النهضوي اللذين تطاول أمدهما، ويستنفره لاستئناف دوره الحضاري، والانخراط في دورة حضارية إنسانية جديدة، هو الأجدر بالإسهام في بنائها..

لقد رأى مالك بن نبي أن الإنسان- فرداً كان أو جماعة – إنما ينوس بين ثلاثة عوالم: عالم الأشياء، وعالم الأشخاص، وعالم الأفكار.

(عالم الأشياء) هو أول ما يلفت نظر الطفل منذ الولادة، فالثدي بالنسبة له ليس أكثر من (شيء) قد تقوم الرضّاعة مقامه، ثم يبدأ بعد ذلك بالتعرف على أمه ومحيطه (في عالم الأشخاص)، ثم ينتقل إلى التجريد والتحليل والتركيب محلقاً في (عالم الأفكار).


وحين يجد الإنسان نفسه معزولاً عن العالم في جزيرة نائية، فإن لديه طريقتان لملء فراغه: فإما أن يوجه نظره نحو الأرض حول قدميه، وإما أن يرفع بصره إلى السماء. ففي الطريقة الأولى يملأ الإنسان فراغه بالأشياء يطمح لامتلاكها، وفي الثانية يملأ وحدته بالأفكار متطلعاً إلى السماء باحثاً عن الحقيقة يهفو لمعرفتها..

هكذا تنشأ لدينا طريقتان تعبران عن نوعين من الثقافة؛ ثقافة الأشياء مثلها دانيال دي فوي في قصته روبنسون كروزو، وثقافة الأفكار مثلها عامر بن الطفيل في قصته حي بن يقظان. وينشأ عنهما نموذجان من الحضارة: نموذج حضارة ذات جذور تقنية تتمحور فيها الأفكار حول الشيء، ونموذج حضارة ذات جذور أخلاقية تتمحور فيها الأشياء حول الفكرة (1) .

ويلحظ مالك أن الانتقال من مرحلة لأخرى في المجتمع، ليس بالوضوح الذي نراه عند الفرد، ففي نشاط المجتمع المتناغم ثمة تشابك بين العوالم الثلاثة: الأشياء والأشخاص والأفكار.

وإن من سنن الله تعالى أن غروب الأفكار إبان أفول الحضارات، يمهد الطريق لبزوغ الأوثان والأصنام والارتكاس في عالم الأشخاص (2) .

فحين عاد المجتمع الإسلامي أدراجه إلى عصر ما بعد الحضارة، انكفأ عالم أشخاصه إلى نموذج المقلدين والدجالين والمشعوذين، واستعادت أشياؤه سلطتها على العقول، ولم تعد أشياؤه بسيطة تلبي ضروراته، بقدر ما أصبحت تافهة براقة تبهظ الجيوب حين يتعين شراؤها من الخارج (3).

لقد نذر مالك بن نبي نفسه لدراسة ظاهرة الحضارة، وتداولها بين الأمم، وكشف عن عوامل انبثاقها واكتمالها ثم أفولها لدى كل أمة، ورسم لها خطها البياني الذي ينطلق من الروح ، وينضج بالعقل، ثم ينكفئ بالغريزة، وحدد لنا الظواهر التي تطبع سلوك الإنسان والمجتمع في كل مرحلة من مراحل التحضر، بحيث نستطيع تفسير كل ظاهرة أو حدث حين نضعه في سياقه الحضاري، حسب المرحلة التي يمر بها المجتمع؛ مرحلة ما قبل التحضر، أو مرحلة الحضارة، أو مرحلة ما بعد الحضارة.

وخلافاً لمعظم الدارسين الذين لا يرون المجتمعات إلا متحضرة أو غير متحضرة، فإن مالكاً يميز بين مجتمع بدائي بكر يعيش مرحلة ما قبل الحضارة مذخوراً بطاقته الكاملة للانخراط فيها عندما تتوفر له شروطها، وبين مجتمع ما بعد الحضارة الذي كان قد حمل أعباءها، ثم خرج منها خائر القوى، محملاً بكل الرواسب والشوائب والمعوقات التي تصحب سقوط الحضارات وأفولها، وهي حال الأمة العربية الإسلامية اليوم..

إنه يرى انخراط إنسان ما قبل الحضارة فيها أيسر بكثير من عودة إنسان ما بعد الحضارة إليها، ويضرب لذلك مثلاً جُزَيْء الماء الذي يقف على عتبة الشلال مستعداً لتوليد الطاقة متى اندفع فيه، فإذا بلغ القاع فقد قدرته على التوليد والعطاء ما لم يخضع لعملية تبخير معقدة؛ تخلصه من شوائبه ورواسبه وترفعه نقياً صافياً إلى السماء، ثم لعملية تقطير تعيده إلى عتبة الشلال على الأرض.

إنه يرى الحضارة حصيلة التفاضل بين الواجبات التي هي عطاء محض والحقوق التي هي أخذ محض، ويضع لذلك معادلة تحدد لنا المرحلة الحضارية للمجتمع. فلا ينهض بالحضارة إلا جيل معطاء؛ يرسم لها خطها البياني الصاعد، الذي يقترب من الشاقولي كلما أربت فيه الواجبات على الحقوق، وتلك هي مرحلة الروح. ثم يستوي خطها البياني على يد جيل يأخذ من الحق بقدر ما يعطي من الواجب فتتعادل كفتا العطاء والأخذ، وتلك هي مرحلة العقل. ثم يأتي من بعد ذلك جيل مسترخٍ يأخذ ولا يعطي، فيهوي هابطاً بها إلى القاع، وتلك هي مرحلة الغريزة(4).

إنه يرى الحضارة نتاج فكرة جوهرية تزج بالمجتمع في سياق التاريخ(5).

سألته صبية في أحد مجالسه في دمشق عام 1972: ولكن من أين نبدأ؟ فأجابها بكل حنان الأبوة الفكرية: يابنتي!! ابدئي من حيث بدأ الرسول؛ بدأ بفكرة ملأت عليه نفسه؛ فعاشها وطبقها، وتحمل من أجلها العذاب، ورفض عروض قريش المغرية قائلاً لعمه : “والله يا عم: لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر، ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه”(6).

دوّن مالك بن نبي فكره تحت عنوان شامل اختاره هو (مشكلات الحضارة).. لم يكتب ما كتب بوصفه أديباً أو شاعراً أو فيلسوفاً، إنما كتب بوصفه صاحب قضية مهموماً بها، أحاطت به، وامتلكت مشاعره، فعاشها وسخر لها حياته، فاستمدت حيويتها من حياته، وعاش هو بها، فإذا هو حاضر بيننا، كلما ألحت علينا مشكلات الحضارة، يصرخ فينا: حيَّ على الفلاح!! حيَّ على النهوض!!

(2) المسلم بين صحة الفكرة وفعاليتها

لقد أرقت مالكاً مشكلةُ المسلم؛ سكونِه، كلالتِه، عجزِه، خروجِه من دائرة الفعل، غيابِه عن العالم، قعودِه عن أداء دورٍ فاعل فيه، طولِ أمده.. فراح يحفِر حولها في الأعماق يبحث عن جذورها، يحاول اجتثاثها. و يشخِّص أدواءها، فتتلخص لديه في أنها أزمة حضارته، فقد أفاق المسلم من غفوته ليجد نفسه على خط الانحدار إلى الحضيض، والعالم من حوله يتسلق إلى الذرا.. توهم أن وضعه قانون وحتمية تاريخية لا فكاك له منها. حاول مالك إقناعه بإمكانية الانعطاف لاستعادة دوره الحضاري، فراح يترنم بتاريخ الأجداد، ويجتر حلولهم وإبداعاتهم وبرامجهم، متوهماً أنه سيطير بزمانه إلى زمانهم بدلاً من أن يستخدم مناهجهم لإنتاج حلول لمشكلاته.

لم يُقدَّر لفكر مالك بن نبي أن يدخل حيز التداول في حياته فقد ظلت كتبه حبيسة أيدي بعض النخب الثقافية، محجوبة عن الجمهور الذي من شأنه أن يصنع التغيير.. محجوبةً بأراجيفَ وأوهامٍ يتولى كبر ترويجها كل من يهمه إطالة أمد نوم المسلم، وتعثره وغيابه عن ساحة الفعل والنهوض.. فهي تارة فلسفية معقدة تستعصي على الأفهام، وهي تارة غربية المصادر لا تستشهد بالنصوص المعتمدة.. هكذا غُيبِّت أفكار مالك على يد إسلامي تقليدي ماضوي، تتصاعد ثقته بالأفكار كلما أوغلت في الزمن الماضي، ويحجبها عن الفكر الحي الذي نعيش. مثلما غيبت على يد حداثي، لا يعترف بفكر لا ينهل من معين الفكر الغربي، ولا يولِّي وجهه شطره، منطلقاً من قطيعة معرفية حاسمة مع تاريخه وثقافته..

كان بن نبي ينتقد حركة النهضة بشقيها السلفي والحداثي في العديد من جوانب عملهما، لذا لم يتبنَّ الاثنان فكره وأعرضا عنه، فأشكل تصنيفه في أي من التيارين.. وكان يرى أن هذه الازدواجية تدفع بحركة النهضة في اتجاهين متناقضين، وتنبأ في حينها بانفصامها الأكيد، فقال: “إنها مقسمة حائرة بين الجاذبية الأصولية نحو الماضي، والنـزعة النقدية في الحاضر، وكانت تلك الحيرة صادرة عن إهمال منظري النهضة للتفكير في وسائل تحقيقها، وفي النموذج الذي تختاره لها.. هكذا نرى أن النية الحسنة قد تكون حاضرة لديهم حين غابت المنهجية”(7).

وكان مالك يدرك تماماً أن فعالية الفكرة لا تعتمد على صحتها بقدر ما تعتمد على قدرتها على التفجر لاختراق المحيط الذي ولدت فيه كي تستقر في ضمير المجتمع وتدخل إلى عالمه الثقافي. لكنه كان مدركاً أيضاً وفي الوقت ذاته أن “الزمن الذي ولدت فيه الفكرة قد يلجئها إلى الاغتراب حيناً ريثما تجد فرصتها للتطبيق”(8).

(3) التحديات الراهنة والمشروع الحضاري لمالك بن نبـي

لكن الأمر الآن بات مختلفاً.

فقد أخفقت مشاريع النهضة كلها؛ التوفيقية التي أرادت أن تعالج مشكلات القرن العشرين بآليات اجتهاد القرون السالفة ومناهج تفكيرها وتأويلها؛ فعانت من غربة في الزمان، والحداثية التي نأت عن جذورها لتطرح فكراً هجيناً، وتبذر في الأرض بذوراً مستعارة لم تلبث أن اجتثت من فوق الأرض، لم تفلح في أن تتجذر فيها أو يقِرَّ لها قرار، فعانت من غربة في المكان..

وقد استحكمت أزمة الحضارة الغربية، منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، وتفرد القوة العظمى بقيادة العالم، وعجز الفلسفة الغربية ومنطلقاتها المادية، عن تقديم حلول لأزماتها المتلاحقة؛ السياسية والاجتماعية والاقتصادية، عجزاً تجلى في تردٍّ أخلاقي غير مسبوق ، أفقد الإنسانية كل مكتسباتها التي أحرزتها عبر تجاربها المريرة في حربيها العالميتين خلال القرن العشرين، ولم يبق للإنسان الغربي من الحقوق والضمانات ما يفخر به، مما أظهر هشاشة البنيان الحضاري الغربي ومرتكزاته الفلسفية والأخلاقية.

والتاريخ الإنساني كله يدخل الآن في منعطف حاد يتحول به بسرعة مذهلة من عصر اقتصاد الصناعة إلى عصر اقتصاد المعرفة.

وقد ظل الإنسان يضاعف معلوماته مرات ومرات منذ هبوطه إلى الأرض؛ لم يكن يعلم عنها شيئاً ، ولم يكن فيها شيئاً مذكوراً..

يضاعفها بوتائر متسارعة ، كانت إحداها يوم أن حملت أمتنا راية العلم قبل أكثر من ألف عام . وها هو اليوم أصبح يضاعفها في أقل من عقد في ظل ثورتي المعلومات والاتصالات، في حين تؤكد تقارير التنمية الإنسانية أن نسبة إسهامنا في الانفجار المعرفي الراهن لا تجاوز الصفر إلا قليلاً.

وفي هذا العصر المعرفي،لم يعد تقدم الأمم يقاس بما تملكه من عتاد صناعي؛ مدني أو عسكري، بقدر ما أصبح يقاس بما تملكه من معلومات ومعارف. وقد حلت تكنولوجيا المعلومات محل التكنولوجيا الصناعية، وأخذت العمالة اليدوية فيه تُخْلي مكانها رويداً رويداً لمصلحة العمالة الفكرية، مما وضع الأمم كلها على عتبة سباق واحدة، أمام فرص متكافئة، يفوز فيه من كان الأكثر إعمالاً لعقله، فالعقل هبة الله للإنسان موزعة بين الأمم بالتساوي.

(4) اللحظة التاريخية المواتية لإعادة الإقلاع

هكذا نرى أن قد آن الأوان لفكر مالك التنويري النهضوي الحضاري أن يبلغ مداه، وأن اللحظة التاريخية المواتية لإقلاعه قد حانت، وأن وعي الإنسان في عصر العولمة والانفجار المعرفي، بات مستعداً لتلقفه، وأن التاريخ الإنساني آخذ بالتأهب لاستقباله.

وإننا الآن لنشعر بمسؤولية كبرى إزاء هذه اللحظة التاريخية السانحة، وبالحاجة إلى الخروج بفكر مالك بن نبي من أيدي النخب الثقافية التي تدندن به في أبراجها العاجية، إلى أيدي الناس العاديين في المجتمع. فلا قوَّةَ لكلمة تعيش معزولة في الأبراج، لا تمشي بين الناس في الأسواق. ولن تتحول من إطار النظر إلى نطاق الفعل، إلا إذا ولجت قيمها في ضمائرهم، واستقرت في وجدانهم، لتتجسد في سلوكهم وعملهم، وما لم تفعل ذلك ظلت ظاهرة صوتية تؤوب بمقت الله (كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون( [ الصف 61/3 ].

” ليس المطلوب الآن الدفاع عن أصالة الإسلام، بل مجرد إعادة فعاليته إليه بتحريك قواه الإنتاجية”(9).

في هذا العصر الذي تتحول فيه البشرية من إيديولوجية القوميات المتناحرة إلى فكرة العالمية المتكاملة، لن تستطيع إنجاز هذا التحول من دون المسلم؛ الذي استقرت وحدة الأصل البشري في ضميره، فلا مكان عنده لتمييز عنصري؛ “كلكم لآدم، وآدم من تراب”. والذي استقرت في وجدانه قيم مطلقة للحق والخير والعدالة والمساواة، فلا مكان عنده للأثرة والكيل بمكيالين.

في هذا المنعطف الحاد الذي يتحول فيه الإنسان من عصر اقتصاد الصناعة إلى عصر اقتصاد المعرفة؛ لا مناص لنا من الدخول في المنعطف، والاضطلاع بدور فاعل فيه.

من دوننا لن يستطيع الإنسان اجتياز المنعطف، والوصول إلى سواء السبيل بأمان، لمتابعة كدحه إلى الحقيقة الكبرى.. إلى الله.

وها نحن نرى العالم بأم أعيننا يتعثر؛ ينظر كالأعور بعين واحدة.. يمشي كالأعرج برجل واحدة.. يخبط خبط عشواء كتائه في البيداء من غير بوصلة ولا دليل.

لقد لحظ مالك بن نبي أواسط القرن المنصرم أزمة الحضارة الغربية، ووصولها إلى الطريق المسدود، وفقدانها مبررات وجودها، مثلما لحظ حاجتها إلى الإسلام لتقويم مسارها. غير أنه رأى أن المسلم المعاصر لا يمكنه أن يرفد الحضارة الغربية بشيء، لأن الماء المنخفض لا يستطيع أن يسقي الأرض العطشى إن هو لم يرتفع إلى أعلى من مستواها. فتلخصت أزمة المسلم عنده في أنها أزمة حضارته، ورسم له دوره المنتظر في الثلث الأخير من القرن العشرين، محذراً من أن رياح الحضارة ستتحول عنه إذا لم يستدرك نقصه طبقاً للقانون القرآني (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم( [محمد 47/38 ].

وها نحن نجد أن العالم الإسلامي لم يستطع أن يلبي طموحات مالك بن نبي، ولم يتحرك قيد أنملة باتجاهها، وأنه الآن يواجه تحديات كبيرة تستهدف وجوده؛ تستخف به إلى درجة التجاهل، وتهزأ منه إلى حد السخرية، وتستتبعه إلى درجة الإلحاق.. تتعامل معه كقاصر لا يحسن تدبير شؤونه.. تمارس عليه وصايةَ قاهر مستبد؛ يروم نهب ثرواته، وأكل أمواله، وطمس هويته، وفصله عن بيئته، وقطع صلته بتاريخه، وتهميش لغته، وتسفيه قيمه، والعبث بمورثاته، وتبليد أحاسيسه، وتجهيله بانتمائه، ومسح ذاكرته، وصهره في بوتقتها، واحتلال أوطانه، وتشريد أبنائه، وزرع أجسام غريبة في جسده، تمهيداً لاستبدال الشرق الأوسط الكبير—حسب المشروع الأميركي- والشراكة المتوسطية- حسب المشروع الأوربي- بالعالم الإسلامي؛ اسمه التاريخي، الذي لا يزال يعتز به.

هل لتحدٍّ بهذا الحجم أن يوقظ العالم الإسلامي من رقاده؛ حسب قانون التحدي عند توينبي، أو قانون لحظة اليأس في القرآن الكريم: (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذِبوا جاءهم نصرنا( [يوسف12/80] ؟!

إن مالك بن نبي يراهن، من قبره، على هذه اللحظة، ويرنو إلى أن لا يدع العالم الإسلامي لحظة التحدي واليأس هذه تفلت منه، مع عميق إيمانه بأن الإسلام هو الملاذ الآمن للبشرية؛ تتخلص به من أوضارها التي تذيقها اليوم أشد العذاب؛ لا فرق عنده أن تهب ريحه من المشرق أو من المغرب، فهو هبة الله للإنسانية كلها مشرقها ومغربها.

أرسطو طاليس 18-07-2007 12:51 PM

رد: مالك بن نبي
 
السلام عليكم ورحمة الله
هل اطلعتم عما جرى في بيت مالك بن نبي......-الشروق18-07-07-
أين الورثة الفكريين لمالك بن نبي رحمه الله.......؟
لا نبحث عن الورثة البيولوجيين.............
سلام

كوادر صناع الجزائر 19-07-2007 09:30 AM

رد: مالك بن نبي
 
عذرا.. مالك


عبد الناصر

نعترف أمام الله الواحد وأمام البشرية جمعاء أننا قتلناك يا مالك وأنت بين ظهرانينا عندما كنت تفكر وحدك وتقدم لنا الظاهرة القرآنية والحضارة في طبق من حب، وقتلناك بعد رحيلك بما حدث لكتبك ولأفكارك وحتى لمسكنك الذي حوّلناه إلى متحف... للقذارة.

هل يعقل أن نفعل بمالك بن نبي كل هذا وهو الذي عاش لأجلنا، ومازال برغم مرور ثلث قرن عن وفاته أحد أكبر أعلام التاريخ الإسلامي تقام على موائد أفكاره المؤتمرات في بيروت والقاهرة ودمشق وطهران وإسلام أباد... وليس عندنا. كيف نطلب من فرنسا الاعتذار عن جرائم اقترفتها في حق شعبنا وتاريخنا ونحن نرتكب مثل هذه الجرائم في حق أنفسنا بطريقة مازوشية نجلد فيها أنفسنا مئات الجلدات من دون أن تأخذنا بذاتنا رأفة... نرجم أنفسنا ونكبّ وجوهنا في النار... لا عذر يمكننا أن نقدمه للعالم وللأجيال القادمة عن جريمة تبسة عندما أصبح مسكن أطيب مفكر في العالم وكرا لأقدم مهنة في التاريخ ومخزن لأم الخبائث والمخدرات...

ما أصعب أن تتجرع السم الذي عصرته يداك.. عذرا مالك... ما عاد مسموح لنا أن نمس بأيدينا كتبك التي لا يمسها إلا المطهرون.. عذرا مالك.. ماعدا مسموح لنا أن ننظر بأعيننا إلى آثارك التي منها انفجرت عبقريتك. عذرا مالك ما عاد مسموح لنا أن نقول إننا منك وأنك منا" عذرا مالك إننا أصغر منك إلى حد اللاشيء" هل يمكن أن نبقى عاصمة للثقافة العربية ونحلب من أثداء حاسي مسعود 300 مليار ونطلب المزيد لتبييض صورة الثقافة عندنا ومنزل مالك يخرج من خارطة الثقافة بدل أن يكون قلبها النابض؟...

هل يمكن أن نحلم بمنافسة جيراننا في السياحة ونملأ دنيانا بالمعالم والآثار ومتحف مالك يُقصف بهذا الشكل؟ هل يمكن أن نتحدث عن المصالحة مع الحضارة ومع الذات ونحن نندب بأظافرنا الهيكل العظي لوجه مالك؟ هل يمكن أن نقول إننا نمتلك مديريات ثقافة ومديريات سياحة وتراث وتاريخ ولا أحد صفع وجهه، وصفع وجوهنا باستقالة غضب عما اقترفناه في حق أكبر مفكر إسلامي في العصر الحديث؟ هل يمكن إيجاد قطرة أو ذرة عذر وقد رسمنا صورة تاتارية جديدة لكنز أغلى من كنوز بغداد..

قديما قيل "لا نبيّ في أرضه"... وصراحة نقولها الآن: "لا مالك بن نبي في أرضه"..

كوادر صناع الجزائر 19-07-2007 09:36 AM

رد: مالك بن نبي
 
لي طلب من الادارة نقل هدا الرابط الي هدا الركن حتى نوحد الجهود في هده النازلة
http://www.echoroukonline.com/montad...ead.php?t=8330



ولي كلمة لقد خدموه هده المرة ...لأن هده الضجة ستحرك الجميع ولو من باب حفض ماء الوجه

كوادر صناع الجزائر 19-07-2007 09:39 AM

رد: مالك بن نبي
 
http://dzlit.free.fr/img/mbennabi.jpg

Guerres Mondiales et Conflits Contemporains -
N° spécial "Aspects Militaires de la Guerre d'Algérie" - avril 2002

Les relations malaisées d'un penseur non-conformiste avec le pouvoir algérien naissant
Ière partie

Peu de temps après son retour du Caire en Algérie dans l'été 1963, l'écrivain algérien Malek Bennabi, que J. Déjeux trouvait « unique en son genre », a formulé des jugements d'une grande sévérité sur le GPRA. Dans une conférence publique prononcée à Alger en février 1964, il a en effet inséré des incidentes très polémiques dont les auditeurs, puis les lecteurs ne connaissaient pas toutes les raisons : « pour la vérité historique, il faudrait ajouter que ce sont les membres du GPRA qui avaient donné l'exemple de cette course éperdue.
Les uns lâchant tout un plan à Tripoli où la rédaction du programme n'était même pas achevée, rejoignent Tunis pour s'occuper de leurs « affaires personnelles » et mettre au point leurs combines, avant de remettre les pieds sur le sol natal, en libérateurs... Gouverner, c'est prévoir, dit-on. Le GPRA non seulement n'a pas prévu la situation qui a suivi le cessez-le-feu, mais il l'a précipitée par le comportement de ses membres... Jusqu'au jour où les libérateurs s'étaient précipités au Rocher Noir pour s'emparer du pouvoir, ils n'avaient en tête qu'une idée : réoccuper l'Algérie à mesure que le colonialisme évacuerait ses propres forces, afin que le peuple algérien n'ait aucune possibilité de leur demander des comptes sur leur gestion » (1).

http://dzlit.free.fr/mbennabi.html

أرسطو طاليس 06-09-2007 11:28 AM

رد: مالك بن نبي
 
شخصيات دولية من طنجة إلى جاكرتا تدعو لحماية تراث مالك بن نبي وتحويله لمعلم ثقافي حضاري

لندن: محمد مصدق يوسفي*
دعت شخصيات دولية أكاديمية وفكرية وعلمية وسياسية ومن الباحثين والمبدعين ورجال الأعمال في شتى الميادين، رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، إلى التدخل لايقاف عملية الاعتداء التي يتعرض لها منزل المفكر الجزائري الكائن بمدينة تبسة، وتحويل إلى معلم ثقافي حضاري، بدلا من تدنيسه والتعدي عليه من طرف زمرة من المستهترين والعابثين الذين حولوه إلى وكر للعربدة والسكر.


وقال الموقعون الأوائل على الرسالة الموجهة للرئيس بوتفليقة والتي تنفرد "الجزائر نيوز" بنشرها، "إننا إذ نكتب إلى فخامتكم هذه الرسالة، فإنكم خير من يقدر الأمر حق قدره ويضعه في نصابه الصحيح في إطار همتكم العالية وغيرتكم المشهودة على وطنكم الجزائر وأمتكم العربية والإسلامية، وحرصكم على دفع كل ما من شأنه التعدي على كرامتها أو المسّ برمز من رموزها، وفاءً لدماء المليون ونصف المليون شهيد الذين استرخصوا أرواحهم في سبيل ذلك".
وأكد الموقعون وهم من الشخصيات العاملة في شتى الميادين الفكرية والتعليمية والبحثية وقطاع الصناعات والخدمات وفي حقل الإبداع والفكر الإنساني من طنجة (المغرب) إلى جاكرتا (أندونيسيا)، على امتداد العالم العربي والاسلامي، أن "كل ما يمس رموز الجزائر وثقافتها وصورتها وسمعتها محلياً وجهوياً وفي العالم أجمع. ومنها قضية منزل المفكر العالمي الذي أنجبته جزائر الأصالة والثورة والشهادة، ألا وهو المفكر والرمز الوطني مالك بن نبي عليه رحمة الله، ذلكم الرجل الذي لم يبخل أن يرسم بثاقب نظره وأصيل فكره سبيل النهضة الحضارية الشاملة للجزائر خاصة والأمة الإسلامية عامة"، إنما هو أمر يهم شخصياً رئيس الجمهورية، الذي يقدرون عاليا لجهوده الدؤوبة في إعادة الوئام بين أفراد شعب الجزائر وسعيه لأن يستعيد للجزائر مكانتها الرائدة وسط الأمة العربية والإسلامية وقيادته لشعوب العالم النامي.
وأضافت الرسالة أنه "بفضل تلكم المساعي فقد أصبحت الجزائر مثابة للناس في أفريقيا والوطن العربي والعالم الثالث، الأمر الذي تجلى بوضوح في تتويج الجزائر هذا العام بإعلانها عاصمة للثقافة العربية، مما زاد في قدرها ومكانتها في نفس كل من له معرفة بتاريخ الجزائر عامة وفي نفس كل من تعرف على فكر مالك بن نبي ونهل من علمه خاصة".
وجاء في الرسالة "إن الجزائر بمثابتها هذه لا يمكن قطعاً أن يشرفها الاعتداء الآثم الذي وقع على رمز من رموزها العالمية، من زمرة من المستهترين والعابثين الذين اعتدوا على منزل المرحوم بن نبي وحولوه إلى وكر للعربدة والسكر والفجور والمجون بدلاً من أن يكون مركزاً للنشاط الفكري والإشعاع الثقافي، ولا يجوز والجزائر تحظى بتلكم المكانة وتتوج ذلكم التتويج أن يصبح منزل أحد أعلامها وبناة فكرها وثقافتها في القرن العشرين مرتعا للساقطين أخلاقياً والمارقين اجتماعياً ممن لا تهمهم سمعة البلاد ولا يكترثون لحرمة العباد".
وقال الموقعون الأوائل على الرسالة الموجهة لرئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة، "كلنا أملٌ فيكم وفي سياستكم الرشيدة، وعليه فإننا نرفع إليكم دعوتنا مخلصة متطلعين إلى أن تصدر من سامي جنابكم التوجيهاتُ المناسبة لإيقاف ذلكم العبث وبتر أيدي العابثين ووضع حد لمهزلة الاعتداء على حرمة منزل مالك بن نبي، مفكر الأمة الإسلامية قاطبة لا الجزائر وحدها، وهو المنزل الواقع في مدينة تبسة بشارع يحمل اسم شهيد من شهداء العزة والشرف ألا وهو شارع بخوش محمد السدراتي (شارع الرسول سابقا)".
وأعلن الموقعون على الرسالة استعدادهم لتحمل تكاليف تحويل منزل المفكر الجزائري الراحل مالك بن نبي إلى مركز ثقافي يحمل اسمه، دون تحميل الخزينة العامة للدولة الجزائرية أية نفقات".
+++
رسالة مفتوحة إلى فخامة الرئيس الجزائري
السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فإن الموقعين على هذه الرسالة ممن همهم ويهمهم شأن الجزائر في السراء والضراء على امتداد العالم العربي والإسلامي، وقد تأذوا كثيراً وتأثروا تأثراً بالغاً لما سمعوا به من تدنيس لمعلم من معالم الثقافة وتعدٍّ على رمزٍ من رموزها في جزائر الثورة والحرية
إننا إذ نكتب إلى فخامتكم هذه الرسالة، فإن الرجاء فيكم وحسن الظن بكم أنكم خير من يقدر الأمر حق قدره ويضعه في نصابه الصحيح في إطار همتكم العالية وغيرتكم المشهودة على وطنكم الجزائر وأمتكم العربية والإسلامية، وحرصكم على دفع كل ما من شأنه التعدي على كرامتها أو المسّ برمز من رموزها، وفاءً لدماء المليون ونصف المليون شهيد الذين استرخصوا أرواحهم في سبيل ذلك.
وانطلاقًا من ذلك كله، وثقة منا بأن ما يمكن أن يمس رموز الجزائر إنما هو أمر يهمكم شخصياً، فإننا نضع بين أيديكم خلاصة لقضية نعتقد أنها لن تجد من قبل فخامتكم إلا ما يناسبها من العناية المعهودة منكم بشأن كل ما يمس ثقافة الجزائر وصورتها وسمعتها محلياً وجهوياً وفي العالم أجمع. إنها قضية منزل المفكر العالمي الذي أنجبته جزائر الأصالة والثورة والشهادة، ألا وهو المفكر والرمز الوطني مالك بن نبي عليه رحمة الله، ذلكم الرجل الذي لم يبخل أن يرسم بثاقب نظره وأصيل فكره سبيل النهضة الحضارية الشاملة للجزائر خاصة والأمة الإسلامية عامة.
لقد علمنا أن زمرة من المستهترين والعابثين اعتدوا على منزل المرحوم بن نبي وحولوه إلى وكر للعربدة والسكر والفجور والمجون بدلاً من أن يكون مركزاً للنشاط الفكري والإشعاع الثقافي كما كانت دار الأرقم بن أبي الأرقم في جنبات مكة حين كانت ترزح تحت أمثال أبي جهل وأبي لهب. وقد تم هذا الاستيلاء على منزل المفكر الراحل والعبث به وتدنيس حرمته دون أي وجه حق، إذ فوجئ الورثة الشرعيون بمثل ما فوجئنا وصدموا كما صدمنا أن يحصل هذا في الوقت الذي تسعى فيه دولتكم إلى لملمة صفوف شعب الجزائر والمضي به قدماً في سبيل الوحدة والنهضة والأصالة والعزة.
يا فخامة الرئيس،
إننا على ثقة وتقدير عاليين لجهودكم الدؤوبة في إعادة الوئام بين أفراد شعب الجزائر الأبي وسعيكم لأن يستعيد للجزائر مكانتها الرائدة وسط أمته العربية والإسلامية وقيادته لشعوب العالم النامي. وبفضل تلكم المساعي الصادقة فقد أصبحت الجزائر مثابة للناس في أفريقيا والوطن العربي والعالم الثالث، الأمر الذي تجلى بوضوح في تتويج الجزائر هذا العام بإعلانها عاصمة للثقافة العربية، مما زاد في قدرها ومكانتها في نفس كل من له معرفة بتاريخ الجزائر عامة وفي نفس كل من تعرف على فكر مالك بن نبي ونهل من علمه خاصة.
فهل يجوز والجزائر تحظى بتلكم المكانة وتتوج ذلكم التتويج أن يصبح منزل أحد أعلامها وبناة فكرها وثقافتها في القرن العشرين مرتعا للساقطين أخلاقياً والمارقين اجتماعياً ممن لا تهمهم سمعة البلاد ولا يكترثون لحرمة العباد؟
إن الجزائر التي لها من أعلام الفكر والثقافة أمثال ابن باديس وبن نبي حديثاً وابن خلدون وسيطاً والقديس أوغسطين قديماً لتمثل بؤرة لإرث فكري وثقافي ممتد عبر التاريخ تبلورت بفضله معالم الشخصية الجزائرية، تلكم الفكرة التي عبر عنها مالك بن نبي بقوله:
"إن الفرد يأخذ قيمته الأساسية من إرثه البيولوجي، إنها كفاءته في استعمال عبقريته وترابه ووقته، فإذا نظرنا إلى الجزائري من هذه الناحية، فإننا نراه مزودا أكثر من الجنس البشري، فمنذ القديس أوغستين البوني إلى ابن خلدون فإن العبقرية الجزائرية لم تزل تثبت نفسها بتفوق."
إن الجزائر بمثابتها هذه لا يمكن قطعاً أن يشرفها الاعتداء الآثم الذي وقع على رمز من رموزها العالمية.
فخامة الرئيس،
إننا - نحن الموقعين أدناه، والمهتمين بفكر مالك بن نبي والعاملين على محور طنجة/جاكرتا، في شتى الميادين الفكرية والتعليمية والبحثية وقطاع الصناعات والخدمات وفي حقل الإبداع والفكر الإنساني – كلنا أملٌ فيكم وفي سياستكم الرشيدة، وعليه فإننا نرفع إليكم دعوتنا مخلصة متطلعين إلى أن تصدر من سامي جنابكم التوجيهاتُ المناسبة لإيقاف ذلكم العبث وبتر أيدي العابثين ووضع حد لمهزلة الاعتداء على حرمة منزل مالك بن نبي، مفكر الأمة الإسلامية قاطبة لا الجزائر وحدها، وهو المنزل الواقع في مدينة تبسة بشارع يحمل اسم شهيد من شهداء العزة والشرف ألا وهو شارع بخوش محمد السدراتي (شارع الرسول سابقا).
إننا نأمل في تحويل هذا المعلم الثقافي الحضاري إلى مركز ثقافي يحمل اسم مالك بن نبي. وفي سبيل هذا العمل سوف تتضافر كل الجهود من قبل المهتمين بفكر مالك بن نبي لإنجاز هذا المشروع دون تحميل الخزينة العامة للدولة الجزائرية أية نفقات.
وتفضلوا يا فخامة الرئيس بقبول أسمى آيات التقدير و الاحترام.
وفقكم الله وسدد خطاكم.
جمع ممن يهمهم شأن الجزائر الخالدة
من طنجة إلى جاكرتا
قائمة الموقعين الأوائل أبو يعرب المرزوقي، الجامعة التونسية
أحمد الطعان، أكاديمي، سوريا
أحمد عزام ، أكاديمي، ماليزيا
إدريس ديبو، أكاديمي، سوريا
إدريس مقبول، أكاديمي، المغرب
أسماء آكلي، أكاديمية، الجزائر
البشير صوالحي، أكاديمي، الجزائر
التجاني عبد القادر، أكاديمي، أمريكا
جمال سالمي، أكاديمي، الجزائر
الجيلاني مفتاح، أكاديمي، تونس
حاج كويه كوتيه، ناشر، ماليزيا
حازم زكريا، أكاديمي، فلسطين
حزيزان محمد نون، أكاديمي ، ماليزيا
حسام الصيفي، أكاديمي، مصر
حسام تمام، صحفي وباحث، مصر
حسن أحمد ابراهيم، أكاديمي، السودان
حسن خليفة، صحفي، الجزائر
حسن شيخ علي نور، أكاديمي، الصومال
حسن هنداوي، أكاديمي، تونس
حكمة الله صاحب، أكاديمي، سنغافورة
حمادي ضوء، أكاديمي، تونس
رشيد بن عيسى، باحث جزائري،
رضا ابراهيم، أكاديمي، المغرب
رغداء زيدان، كاتبة، سوريا
رياض حاوي، صحفي، ماليزيا
رياض كناف – صحفي، الجزائر
زقاوة أحمد ، أكاديمي، الجزائر
زكي الميلاد، أكاديمي، السعودية
زيدان خوليف، أكاديمي، فرنسا
سعد بوفلاقة – أكاديمي، الجزائر
سعيد أبيكشي، أكاديمي، الجزائر
سمير بودينار، أكاديمي، المغرب
شندرا مظفر، أكاديمي، ماليزيا
صالح بن طاهر، أكاديمي، كندا
صالح مشوش، أكاديمي، الجزائر
صردار ديمريل، أكاديمي، تركيا
طارق الشامخي، كاتب، برث، استراليا
طهراوي رمضان، أكاديمي جزائري مقيم في ماليزيا
الطيب برغوث، مفكر جزائري مقيم في النرويج
الطيب بوعزة، أكاديمي، المغرب
عبد الحق عباس – صحفي، الجزائر
عبد الرحمن الحاج، أكاديمي، سوريا
عبد العزيز برغوث، أكاديمي، الجزائر
عبد الكبير صاليحو، أكاديمي، نيجيريا
عبد المالك حداد – صحفي، الجزائر
عبد المالك صلاي، صحفي، قطر
عبد الوهاب شحادة / سوريا
عبدي عمر، أكاديمي، كينيا
عثمان بكر، أكاديمي، ماليزيا
عثمان شهاب، أكاديمي، أندونيسيا
عثمان شوا، أكاديمي، الصين
عز الدين عزماني، باحث، المغرب
عز الدين لخضر، أكاديمي، ماليزيا
عزمان محمد نور، أكاديمي، ماليزيا
عزمان محمد نون، أكاديمي ماليزيا
عفاف عنيبة أديبة روائية، الجزائر
عمار جيدل، أكاديمي، الجزائر
عمر مسقاوي، مفكر، لبنان
عمر مناصرية، أديب، الجزائر
الغالية بوهدة، أكاديمية، ماليزيا
الفاتح عبد السلام، أكاديمي، السودان
لخضر عزي، أكاديمي، الجزائر
ليلى مخناش، أكاديمية، الجزائر
محمد أبو الليث، أكاديمي، الهند
محمد الشريف بن العوالي، باحث، الجزائر
محمد جبرون، أكاديمي، المغرب
محمد الطاهر الميساوي، أكاديمي، ماليزيا
محمد سالم سعد الله، أكاديمي، جامعة الموصل العراق
محمد سلطاني، صحفي، الجزائر
محمد شاويش كاتب فلسطيني مقيم في برلين
محمد صالح العاني، أكاديمي، السعودية
محمد صغيري، باحث ، الجزائر
محمد عمر السعيد، أكاديمي، الجزائر
محمد فردوس، أكاديمي، اندونيسيا
محمد محمد علي، أكاديمي، السودان
محمد مصدق يوسفي ـ صحفي جزائري مقيم في لندن
محمد نور عثماني، أكاديمي، بنغلاديش
محمد نور منوطي، أكاديمي، ماليزيا
محمد نوري، أكاديمي، فرنسا
محمد يوسف علي، أكاديمي، بنغلاديش
مراح سعاد، أكاديمية ، ماليزيا
مسعود صحراوي، أكاديمي، الجزائر
المصطفى تاج الدين، أكاديمي، جامعة ظفار، عمان
مفتاح حرايري، أكاديمي، تونس
المناعي أحمد، أكاديمي، فرنسا
نصر الدين أنور هدام، سياسي، واشنطن
نعمان جغيم ، أكاديمي، الجزائر
هشام بوان، أكاديمي، ماليزيا
وان صبري، أكاديمي، تايلاند
وهاب الدين رايس، أكاديمي، أفغانستان
يزيد بوعنان، صحفي، الجزائر
يونس صوالحي، أكاديمي، ماليزيا

كوادر صناع الجزائر 06-09-2007 12:27 PM

رد: مالك بن نبي
 
شكرا لك يا فارس الجزائر

أرسطو طاليس 14-09-2007 01:14 AM

رد: مالك بن نبي
 
سلام
تقبل الله صيام وقيام الجميع
لا شكر على واجب

karimneo 17-09-2007 11:45 AM

رد: مالك بن نبي
 
اللهم أرزق الجزائر عالما ومفكرا بوزن مالك بن نبي

إبن باديس 20-09-2007 01:43 PM

رد: مالك بن نبي
 
اللهم أرزقنا عالما ربنيا فنحن بأمس الحاجة إليه أكثرمن قبل

وليد عبد الله 01-01-2008 08:28 AM

كتب العلامة مالك بن نبي
 
بسم الله الرحمــن الرحيم
;) هذه بعض الكتب للعلاّمة الجزائري مالك بن نبي
وذلك عبر الرابط التالي:
http://www.waqfeya.com/search.php
وفي الأخير ما عليك سوى أن تكتب إسم الكاتب مالك بن نبي في منطقة البحث

عايدة 01-01-2008 11:35 AM

رد: مالك بن نبي
 
بارك الله فيك أخي وليد وجزاك الله خيراً

algeriadream 01-01-2008 12:20 PM

موفع مالك بن نبي
 
اللسلام عليكم و رحمة الله
اليكم موقع
موقع فيلسوف العصر المفكر مالك بن نبي رحمه الله


مراد 02 15-01-2008 08:23 PM

رد: مالك بن نبي
 
شكرا أخى أنت على الأقل لن تنسا شخصيات الجزائرية
جزاك الله خير

عزالدين بن عبد الله 06-02-2008 06:19 PM

رد: مالك بن نبي
 
بارك الله فيك

hammaloulou 01-05-2008 08:55 PM

رد: مالك بن نبي
 
Thaaaaanks

حمبراوي 13-05-2008 07:27 PM

رد: مالك بن نبي
 
قال عنه الفيلسوف نيتسه : مالك بن نبي هو طبيب الحضارة ..وأولع الساسة الماليزيون بفكره فطبقوه حرفا بحرف :والنتيجة ما نراه في ماليزيا من تقدم جعل الغرب يستشعر الخوف منها ..... ودفنت كتبه وسجيت ثرى النسيان في بلده ...يا لها من مفارقة ليست عجيبة بالطبع
شكرا اخي على الموضوع

محمد عبد الكريم 13-05-2008 07:34 PM

رد: مالك بن نبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمبراوي (المشاركة 163560)
قال عنه الفيلسوف نيتسه : مالك بن نبي هو طبيب الحضارة ..وأولع الساسة الماليزيون بفكره فطبقوه حرفا بحرف :والنتيجة ما نراه في ماليزيا من تقدم جعل الغرب يستشعر الخوف منها ..... ودفنت كتبه وسجيت ثرى النسيان في بلده ...يا لها من مفارقة ليست عجيبة بالطبع
شكرا اخي على الموضوع


- بارك...الله فيك على هذه الاشارة ذات الدلالة الكبيرة...ولكن لا نعطي لها أي اهتمام فضلا عن الدراسة الجدية .
- والله كم شعرنا بالحنق والغضب...عندما عرفنا أن كتب مالك بن نبي ...وافكاره عن قيام الحضارة...ونظرية القابلية للاستعمار...تدرس في الجامعة العبرية بالقدس الشريف، وهي معتمدة في مقررات رسمية ....والكثير من طلابنا وتلامذتنا...لا يعرفون حتى انه "جزائري" فضلا عن أن هناك من كأنه لم يسمع به أصلا؟

حمبراوي 13-05-2008 08:08 PM

رد: مالك بن نبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الكريم (المشاركة 163568)
- بارك...الله فيك على هذه الاشارة ذات الدلالة الكبيرة...ولكن لا نعطي لها أي اهتمام فضلا عن الدراسة الجدية .
- والله كم شعرنا بالحنق والغضب...عندما عرفنا أن كتب مالك بن نبي ...وافكاره عن قيام الحضارة...ونظرية القابلية للاستعمار...تدرس في الجامعة العبرية بالقدس الشريف، وهي معتمدة في مقررات رسمية ....والكثير من طلابنا وتلامذتنا...لا يعرفون حتى انه "جزائري" فضلا عن أن هناك من كأنه لم يسمع به أصلا؟


لاتستغرب الأمر اخي الكريم فنحن نعيش زمن الرداءة ..ولا ينبغي ان نلقي باللائمة على المسؤولين فقط ..فأكثريتهم لا علم لهم بفقه الحضارات وكثير منهم لايعرف مالك بن نبي وان عرفه فانه لايعرف وطنه ..ولكن المسؤولية يتحملها المثقفون الذين انشغلوا بالمهاترات والسجال الأعرج ..نتحملها كلنا نحن بقايا مجتمع ما بعد الموحدين التي أشار اليها المرحوم في كتابه الشهير (وجهة العالم الإسلامي)

القلم الكاتب 13-05-2008 09:38 PM

رد: مالك بن نبي
 
مالك بن نبي هو المفكر الدي يقال انه سبق عصره بافكاره
رحمة الله عليه و على امة محمد صلى الله عليه و سلم

الهاكر الجزائري 03-10-2008 06:10 PM

رد: مالك بن نبي
 
لابد أن نهام بعلمائنا كجزائريين شكرا على المجهود


الساعة الآن 02:13 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى