شبح بن باديس
يعتبر الشيخ ابن باديس رمزا وعلما للجزائر، كيف وهو الذي حمل على عاتقه مسؤولية المحافظة على المبادئ والقيم الاسلامية متحديا بذلك مشاريع فرنسا بمختلف أساليبها ، فبتأسيسه لجمعيةالعلماء المسلمين الجزائريين رفقة الإبراهيمي وآخرون إستطاع أن يساهم ولونسبيا في المحافظة على ثوابت الأمة ، فقد كان شوكة في حلق المستعمرالفرنسي موصيا في قصيدته التي يستهلها بشعب الجزائر مسلم بـ": هَــذا لكُمْ عَـهْــدِي بِـهِ حَتَّى أوَسَّــدَ في الـتُّـرَبْ فَــإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحـتـي تَحيـَا الجَـزائـرُ وَ الْـعـرَبْ فقد أوصى ونادى بمواصلة النهج ، وبما أن قطاع الصحة الآن في الجزائر يشهد إصلاحا وحراكا غير مسبوق والتي كانت بوادره من المستشفى الذي يحمل إسم الشيخ بقسنطينة ، والتي نأمل أن تنتشر عدوى الإصلاح والمراقبة إلى مختلف القطاعات ليتحسن بذلك المستوى المعيشي للأفراد ، فهل بعد عجزنا من تلبية صيحة الشيخ ووصيته وطول إنتظاره إنتفض مرة أخرى بنفسه ، عازما على تقديم الإضافة للجزائر وهو ميت بعد خذلان الأحياء لوصيته مصداقا لقول الشاعر : لقد أسمعت لو ناديت حيا, ولكن لا حياة لمن تنادي...فسيظل الشيخ عبد الحميد بن باديس ذو دلالة سواء في حياته أو بعد مماته بقلم : لعمامرة حسين |
الساعة الآن 09:25 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى