منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   قسم القراءات (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=237)
-   -   دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=379323)

أمازيغي مسلم 22-05-2018 05:11 PM

دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
حسام الدين حامد


الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:


قال مصطفي لطفي المنفلوطي رحمه الله:
" بلغ التعصب الديني بجماعة من المبشرين: أن حكموا بوجود اللحن في القرآن بعد اعترافهم بأنه كتاب عربي نظمه علي حسب معتقدهم رجل هو في نظرهم: أفصح العرب.
و ليست مسألة الإعراب واللحن مسألة عقلية يكون للبحث العقلي فيها مجال، وإنما الإعراب ما نطق به العرب، واللحن ما لم ينطقوا به، فلو أنهم اصطلحوا على نصب الفاعل ورفع المفعول مثلًا: لكان رفع الأول ونصب الثاني لحنًا.
و لكن جهلة المبشرين لم يدركوا شيئا من هذه المسلَّمات، واستدلوا على وجود اللحن في القرآن بقواعد النحو التي ما دونها مدوِّنوها إلا بعد أن نظروا في كلام العرب، وتتبعوا أساليبه و تراكيبه، وأكبر ما اعتمدوا عليه في ذلك هو: القرآن المجيد.
فالقرآن حجة على النحاة، وليست النحاة حجة علي القرآن.
فإن وجد في بعض تراكيب القرآن أو غيره من الكلام العربي ما يخالف قواعد النحاة، حكمنا بأنهم مقصرون في التتبع والاستقراء، على أنهم ما قصَّروا في شيءٍ من ذلك، و ما تركوا كثيرًا ولا قليلًا ولا نادرًا ولا شاذًّا إلا دونوه في كتبهم.
فلا القرآن بملحون، و لا النحاة مقصرون، و لكن المبشرين جاهلون".
( النظرات: 1 \ 272-273، مقال: الإسلام والمسيحية).

قال ابن الجوزي رحمه الله :
" و ما رأيت من غير إبليس، وزاد عليه في الجنون والتغفيل مثل:" أبي الحسن ابن الراوندي "، فإن له كتبًا يزري فيها علي الأنبياء عليهم السلام و يشتمهم، ثم عمل كتابًا يرد فيه على القرآن، ويبين أن فيه لحنًا!!؟.
و قد علم أن هذا الكتاب العزيز قد عاداه خلق كثير، ما فيهم من تعرض لذلك منه ولا قدر، فاستدرك هو بزعمه على الفصحاء كلهم!!؟".(أخبار الحمقي والمغفلين: 30).

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

طوف88 28-05-2018 08:21 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
هذا التابعي الجليل عروة ابن الزبير يقول : سالت عائشة( و هي خالته)،عن لحن في القران

فقالت له : يابن اخي هذا عمل الكتاب،اخطؤوا في الكتاب.

عروة ابن الزبير تابعي ،و ليس مستشرقا.


اذا هي حقيقة و ليست دعوى.


aziz87 28-05-2018 04:51 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
السلام عليكم أخي أمازيغي مسلم ، وتقبل الله منا ومنك الصيام والقيام .
جزاك الله خيرا على هذه المواضيع المفيدة ، ذب الله عن وجهك النار كما تذب عن القرآن المحفوظ من اللحن والتحريف بحفظ الله .

رغم أن العلماء ردوا من قديم على كثير من الاستشكالات على القرآن والتي بثها الكفار والزنادقة إلا ان البعض هنا في هذا المنتدى يقيء شبهاتهم طعنا في القرآن ولا أشك أنهم من المدسوسين.
لذا فإنه من الواجب على القائمين على هذا المنتدى أن يقفوا في وجه أمثال هؤلاء فقد تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وقد إساءوا للمنتدى أشد الإساءة، وليذكروا أن لهم مع الله وقفة .

طوف88 29-05-2018 06:55 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
و الله امر البعض عجيب و غريب.

الحقيقة لا تعجبهم ،يشمئزون منها،ينقلون و يؤيدون نقولات خاطئة كاذبة

و يريدون فرضها بالاكراه على القراء.

و الا كافر زنديق خارج من الملة من يخالفهم الراي و يسلط الضوء

على حقيقة مدعاتهم.

زندقوا التابعي عروة ان كانت لديكم جراة، وزندقوا ام المؤمنين ان كنتم على حق

ثم زندقوا العلامة السيوطي الذي ينقل هذه الحقائق في كتابه الاتقان في علوم

القران صفحة 390


https://i.goopics.net/DaG0E.png

https://i.goopics.net/qpg79.png





قارعوا الحجة بالحجة افضل لكم من كيل الاتهمات و التهجم على الغير.


أمازيغي مسلم 03-06-2018 05:40 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته أخانا العزيز:" عزيز"، وجزاك الله خيرا على كريم دعائك، وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

صدقت وبررت في قولك، فالمشككون في القرآن الكريم هنا: يحاولون الطعن من طرف خفي في كتاب ربنا المحفوظ، ومن لا يعرف حقيقتهم يتوهم بأنهم يطرحون شبههم لغرض علمي!!؟، وقد ظهرت الآن حقيقتهم بعد أن تجرؤوا على القرآن الكريم، فقالوا بأن:" فيه لحنا، ويقصدون به: التحريف الذي طال الكتب السماوية الأخرى!!؟"، وصدق الشاعر القائل:
ومهما تَكن عِندَ امرئِ مِن خليقةٍ ÷ وإن خَالها تَخفَى على الناسِ تُعلَمِ

وأصدق من ذلك وأعلم وأحكم: قول الخبير العليم في القرآن الكريم حين كشف حقيقة الطاعنين في القرآن المبين، فقال وهو: أصدق القائلين:
[إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)].(فصلت).
[أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)].(محمد).

والآن إلى المقصود من رد شبهة الطاعنين في القرآن المبين بتوفيق رب العالمين:

كالعادة:" الحذف والبتر وانتقاء مدروس لما يخدم قصد المخالف من نصوص وأقوال مع الحرص الدائم على إخفاء مع ينقض قوله، ولو كان على بعد أسطر أو صفحات من منقوله المغشوش في خيانة ظاهرة للأمانة العلمية، أضف إلى ذلك: الحرص المتواصل على استعمال التصوير السهمي المخادع بدل النقاش العلمي المفصل: أخذا وردا مع الطرف المقابل، فيكتفي المخالف بكتابة سطر أو سطرين تحت صوره، ويتهرب من مناقشة أفكار مخالفه تفصيلا!!؟.
يفعل ذلك كله: لتمرير تلبيسه وتدليسه على القراء بقصد تشكيكهم في كتاب ربهم العظيم المحفوظ بقوله الكريم:
[إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُلَحَافِظُونَ (9)].(الحجر).
لن نطيل في نقاش هرطقات المخالف، فهو لا يعدو كونه:" مجرد مكرر مجتر لمحاولات أسلافه الذين حاولوا النيل من القرآن العظيم، فباؤوا بالخسران المبين، وخسؤوا وتولوا مدبرين، والحمد لله رب العالمين".
إن محاولات التشويش على المسلمين وتشكيكهم في كتاب ربهم لإبعادهم عن أنوار هدايته: ليس بالأمر الجديد، فقد قال المشككون الأولون:
[وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)].(فصلت).
[فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)].(المدثر).
[وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)].(النحل).

لو كان المخالف عادلا منصفا باحثا عن الحق، وصح مقصده فيما ينشره: لنقل للقراء الكرام: تمام بحث:" السيوطي" رحمه الله للمسألة، ولكنه اكتفى بصورته السهمية، ليوهم القراء: تلبيسا وتدليسا بأن:" القرآن فيه لحن بشهادة تابعي!!؟"، ثم يؤكد معتقده بتحريف القرآن بقوله:" إذا هي حقيقة، وليست دعوى!!؟".
لقد توهم المخالف بأنه يمكنه بنقله لكلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله المقطوع أوله عن آخره: أن يقنع القراء بأن في كتاب المسلمين تحريفا كتحريف كتابي المغضوب عليهم والضالين!!؟، ولكن: هيهات هيهات...

سيجد القراء الكرام بعد الصفحة التي نقلها هذا المصور كلام:" السيوطي" رحمه الله الآتي، وهو كلام علمي مؤصل، لا أعتقد بأن هذا المصور قد فهمه، وإلا لما تجرأ على نقل ما نقله!!؟، فكلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله صريح في كون القرآن الكريم محفوظا من اللحن كما سيأتي بيانه.
وعلى تقدير فهم المخالف المصور لكلام:" السيوطي" رحمه الله، فلن يجرؤ على نقله بتمامه، لأنه يخالف عقيدته في القرآن الكريم، وإن نقله مستقبلا، فسيفسره بفهمه كالعادة!!؟، فقد جربنا ذلك منه سابقا، والآن إليكم تتمة كلام السيوطي" رحمه الله:

" ثم أخرج ابن الأنباري نحوه من طريق عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر، وابن أشتة نحوه من طريق يحيى بن يعمر. وأخرج من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير: أنه كان يقرأ - والمقيمين الصلاة - ويقول هو:" لحن من الكتاب"، وهذه الآثار مشكلة جداً، وكيف يظن بالصحابة أولاً: أنهم يلحنون في الكلام فضلاً عن القرآن، وهم الفصحاء اللد؟، ثم كيف يظن بهم ثانياً: في القرآن الذي تلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم كما أنزل وحفظوه وضبطوه وأتقنوه؟، ثم كيف يظن بهم ثالثاً: اجتماعهم كلهم عن الخطأ وكتابته، ثم كيف يظن بهم رابعاً: عدم تنبيههم ورجوعهم عنه؟، ثم كيف يظن بعثمان أنه ينهي عن تغييره؟، ثم كيف يظن أن القراءة استمرت على مقتضى ذلك الخطأ، وهو مروي بالتواتر خلفاً عن سلف؟، هذا مما يستحيل عقلاً وشرعاً وعادة!!؟".

كما يرى القراء الأفاضل، فالعلامة:" السيوطي" رحمه الله يطرح أربع احتمالات لترك الصحابة رضوان الله عليهم اللحن في القرآن الكريم، ثم يضيف احتمالا خامسا متعلقا بعثمان رضي الله عنه، ثم يتبعها باحتمال سادس يتعلق بالأمة جميعها سلفها وخلفها، ويختم ذلك بقوله:
" هذا مما يستحيل عقلاً وشرعاً وعادة!!؟".
فهل هناك عبارة أخرى أقوى من عبارة:" السيوطي" رحمه الله هذه في نفي اللحن عن القرآن الكريم!!؟.
طبعا: كل عاقل سيقول: كلا وألف كلا، أما المستشرقون:" فلهم توراتهم وإنجيلهم، ولنا قرآننا الكريم المحفوظ بحفظ الرب العظيم".
ومن باب:" الأمانة العلمية": ننقل بقية كلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله الذي قد يستغله المخالف كعادته، ليلبس ويدلس به على القراء الكرام، فننقله موضحين مذهب العلامة:" السيوطي" رحمه الله في المسألة، فنقول:

ساق العلامة:" السيوطي" رحمه الله ثلاث أجوبة للعلماء على تلك الآثار، ومنها: قول ابن الأنباري رحمه الله الآتي:
" فكيف يدعي عليه:(عثمان): أنه رأى فساداً فأمضاه، وهو يوقف على ما كتب، ويرفع الخلاف إليه الواقع من الناسخين، ليحكم بالحق، ويلزمهم إثبات الصواب وتخليده!!؟". انتهى.
قلت:(السيوطي): ويؤيد هذا أيضاً: ما أخرجه ابن أشتة في المصاحف قال: حدثنا الحسن بن عثمان، أنبأنا الربيع بن بدر عن سوار ابن سبئة قال: سألت ابن الزبير عن المصاحف، فقال:" قام رجل إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين: إن الناس قد اختلفوا في القرآن، فكان عمر قد هم أن يجمع القرآن على قراءة واحدة، فطعن طعنته التي مات فيها، فلما كان في خلافة عثمان، قام ذلك الرجل، فذكر له، فجمع عثمان المصاحف، ثم بعثني إلى عائشة، فجئت بالمصحف، فعرضناها عليها حتى قاومناها، ثم أمر بسائرها، فشققت".
قال السيوطي رحمه الله:" فهذا يدل على أنهم ضبطوها وأتقنوها، ولم يتركوا فيها ما يحتاج إلى إصلاح ولا تقويم".

فها هو السيوطي رحمه الله يؤيد كلام ابن الأنباري رحمه الله في البداية بأثر آخر، ثم يختم كلامه بأن الصحابة رضوان الله عليهم قد:" ضبطوا المصاحف وأتقنوها، ولم يتركوا فيها ما يحتاج إلى إصلاح ولا تقويم".

ويزيد العلامة:" السيوطي" رحمه الله توضيح رأيه في المسألة، فيقول عن عثمان رضي الله عنه:
"وما يشهد عقل بأن عثمان إمام الأمة الذي هو: إمام الناس في زمنه وقدوتهم يجمعهم على المصحف الذي هو الإمام، فيتبين فيه خللا، ويشاهد في خطه زللا، فلا يصلحه....ولم يكن عثمان ليؤخر فسادا في هجاء ألفاظ القرآن من جهة كتب ولا نطق، ومعلوم أنه كان مواصلا لدرس القرآن، متقنا ألفاظه، موافقا على ما رسم في المصاحف المنفذة إلى الأمصار والنواحي...".( الإتقان في علوم القرآن:1/ 182-183).

فهل بعد هذا يفهم أحد بأن العلامة:" السيوطي" رحمه الله يرى بأن في القرآن لحنا بمجرد إيراده لأثر هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها!!؟.

وقد يعترض معترض، فيقول: ولكن السيوطي رحمه الله قال بعد تلك الأجوبة ما يأتي:
" وبعد، فهذه الأجوبة لا يصلح منها شيء عن حديث عائشة".
فنجيبه بتوفيق الله:
إن كلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله أعلاه يبين بجلاء مذهبه في المسألة، ولكن خشية تلبيس وتدليس المخالف بكلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله هذا، سقناه لنبين بأن العلامة:" السيوطي" رحمه الله قال بعد كلامه هذا ما يأتي:
" وقد أجاب ابن أشتة عن هذه الآثار كلها بأن المراد: أخطئوا في الاختيار، وما هو الأولى لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة، لا أن الذي كتب خطأ خارج عن القرآن.
قال: فمعنى قول عائشة حرف الهجاء ألقى إلى الكاتب هجاء غير ما كان الأولى أن يلقى إليه من الأحرف السبعة.
قال: وكذا معنى قول ابن عباس: كتبها وهو ناعس، يعني: فلم يتدبر الوجه الذي هو أولى من الآخر، وكذا سائرها.
وأما ابن الأنباري، فإنه جنح إلى تضعيف الروايات ومعارضتها بروايات أخرى عن ابن عباس وغيره بثبوت هذه الأحرف في القراءة، والجواب الأول: أولى وأقعد".

فكما نرى، يقول العلامة:" السيوطي" رحمه الله بأن:" الجواب الأول: أولى وأقعد"، ويقصد بذلك: جواب العلامة:" ابن أشتة" رحمه الله، وقد نفى فيه وجود خطأ في القرآن الكريم، وإنما هو: خطأ في اختيار الأولى مع صحة الجميع، فقال:" أخطئوا في الاختيار، وما هو الأولى لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة، لا أن الذي كتب خطأ خارج عن القرآن".

ولتثبيت قلوب المؤمنين بصدق حفظ رب العالمين لكتابه المبين، نضيف لكلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله كلام أحد أئمة القراءات القرآنية، وهو: العلامة المقرئ:" أبو عمرو الداني" رحمه الله في كتابه:( المقنع في رسم مصاحف الأمصار)، وكذلك كلام العلامة المالكي:"محمد عبد العظيم الزرقاني" في كتابه:(مناهل العرفان في علوم القرآن)، وهو ما سيجدونه منثورا على متصفحي الآخر:"تشكيكالمستشرقين في صحة القرآن المبين"، وقد أفردته بالنشر هناك لطوله، وهو تحت الرابط الآتي:
http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=379612


ولمزيد علم: نلتمس من القراء الكرام مراجعة الكتاب الرائع الماتع للشيخ:
" عبد الفتاح عبد الغني القاضي" رحمه الله، والذي رد فيه ردا علميا مفصلا مؤصلا على:(المستشرق اليهودي: جولدزيهر): الذي حاول النيل من القرآن الكريم، فأبطل الله كيده على يد الشيخ:" عبد الفتاح عبد الغني القاضي" رحمه الله، والكتاب هو:(القراءات في نظر المستشرقين والملحدين.).

ختاما:
نحيط القراء الكرام علما بأننا: لن نتعب أنفسنا في تتبع شبهات المخالف، فتلبيسه وتدليسه في هذه المسألة فضح قصده ومنهجيته في الطرح، ومن كان على شاكلته، فالأنسب في التعامل معه: إهماله وترك الاشتغال به!!؟، لأن حفظ الوقت وصرفه فيما يعود بالنفع على القراء الكرام: أولى من صرفه في تتبع تلك الشبهات الداحضة التي تروج بتلبيس وتدليس مكشوفين في خيانة ظاهرة للأمانة العلمية!!؟.
وبهذا:
يتبين لكل مؤمن: صدق حفظ رب العالمين لكتابه المبين، وقد كتبنا ما كتبناه في هذه المشاركة للمؤمنين من باب قول ذي القوة المتين:
[قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي].(البقرة:260).

وأما غير المؤمنين من المشككين في قرآن المسلمين، فنقرع أسماعهم بقول العزيز الجبار في كتابه المختار:
[مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ].(الأعراف: 186).
[بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ].(الرعد:33).
[أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ].(محمد:14).
َفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ].(فاطر:8).
[وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا. ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا].(الإسراء:97/98).
[وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ].(الشورى:44).
[وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ. هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ].(الصف:7/9).


والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

طوف88 09-06-2018 06:53 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الم يقولوا ان خير الكلام ما قل و دل؟؟؟

فكثرة الكلام لا تدل على علم صاحبه.

الكلام كالدواء ان اقللت منه نفعك و ان اكثرت منه ضرك.

قد يظن البعض انه اذا اكثر من الكلام و جادل و خاصم في قضايا الدين،يكون اعلم ممن قل كلامه

وهذا جهل محض.


فيذهب البعض الى نسخ و لصق خطبة انشائية، طويلة عريضة،لا تسمن و لا تغني من جوع

محشوة بالغث لا سمين فيها،كلها هراء، كلام عشوائي،كله تكلفا و تشدقا و ثرثرة،

بعيد كل البعد عن لب الموضوع.


يريد بكثرة الكلام ايهام القارئ انه صاحب علم و انه على حق.

لكنه لا يملك اي دليل على صحة ما يقوله،بل يعاند و يكابر محاولا تكذيب او تجاهل حججا وادلة

ثابتة تكذب و تدحض ما يريد طمسه و اخفاءه

فبعد ان ثبت بالحجة و البرهان في ما جاء في كتاب الاتقان للعلامة السيوطي ان التابعي

عروة ابن الزبير و عائشة ام المؤمنين قالابوجود لحن في المصحف
،و من هنا يتضح

ان القائلين بوجود اللحن و الخطا هم كبار الصحابة و كبار التابعين و ليس العبد المسكين

طوف،كما يروج له كذبا و بهتانا البعض.

نجد العلامة الالوسي ياكد في كتابه روح المعاني جزء 16 صفحة 368 ما ذكره

العلامة السيوطي .

فهذان علمان من اعلام الامة يقران بوجود لحن و خطا في المصحف.





https://i.goopics.net/nn8ql.png



https://i.goopics.net/GmGYd.png



لماذا لا يهاجم من يدعي الغيرة على المصحف ام المؤمنين و ابن اخيها التابعي

و العلمين الجليلين السيوطي و الالوسي،و يتهمونهم بالتطاول على المصحف؟؟؟

لسبب بسيط لا يملكون الشجاعة العلمية،و ليست لديهم جرءة.



أمازيغي مسلم 11-06-2018 01:13 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

مسكين هذا المصور!!؟:
يظن أنه بكثرة تصويره السهمي، سيحاجج مخالفه!!؟، وقد جهل أو تجاهل بأنه: لم يأت بشيء جديد، بل هو: مجرد تكرار واجترار لكلام سابق!!؟.

عفوا، لقد جاءنا هذه المرة بالجديد، إن جديده يتمثل في:
" ديكور مختلف بصور أخرى!!؟".

يا أيها المصور:
" الحق لا يعرف بالرجال"، فلا داعي من كثرة تصوير قول فلان ورأي علان!!؟"، فالحجة في كلام الله العظيم ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وليس الحق في رأي هذا العالم أو ذاك، مهما علا كعبه، وارتفع شأنه، إن لم يكن رأيهما مسندا بالبرهان القاطع والدليل الساطع!!؟.

لأجل ذلك:
لن نطيل مع هذا المصور الكلام: اقتداء بسلفنا الكرام، ومنهم:( الحسن البصري) رحمه الله، فقد جاءه رجال قالوا له:" نجادلك"، فقال لهم:
" لست في شك من ديني".
وجاءه رجل، فقال:" أنا أناظرك في الدين"، فقال الحسن رحمه الله:
" أنا قد عرفت ديني، فإن كان دينك قد ضل منك، فاذهب فاطلبه".
ورضي الله عن إمامنا: إمام دار الهجرة:" مالك بن أنس" القائل في كلمة تكتب بماء الذهب:
" أوكلما جاءنا رجل أجدل من رجل: تركنا ما نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله!!؟".

وهذا ما يسعنا قوله للمصور السهمي:
" لسنا في شك في قرآننا العظيم المحفوظ من ربنا الكريم، كما تشك اليهود والنصارى في كتابيهما المحرفين، فاذهب إليهم، وجادلهم".
و:
سلاما.

طوف88 12-06-2018 09:27 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي مسلم (المشاركة 2206681)
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته أخانا العزيز:" عزيز"، وجزاك الله خيرا على كريم دعائك، وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

صدقت وبررت في قولك، فالمشككون في القرآن الكريم هنا: يحاولون الطعن من طرف خفي في كتاب ربنا المحفوظ، ومن لا يعرف حقيقتهم يتوهم بأنهم يطرحون شبههم لغرض علمي!!؟، وقد ظهرت الآن حقيقتهم بعد أن تجرؤوا على القرآن الكريم، فقالوا بأن:" فيه لحنا، ويقصدون به: التحريف الذي طال الكتب السماوية الأخرى!!؟"، وصدق الشاعر القائل:
ومهما تَكن عِندَ امرئِ مِن خليقةٍ ÷ وإن خَالها تَخفَى على الناسِ تُعلَمِ

وأصدق من ذلك وأعلم وأحكم: قول الخبير العليم في القرآن الكريم حين كشف حقيقة الطاعنين في القرآن المبين، فقال وهو: أصدق القائلين:
[إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)].(فصلت).
[أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)].(محمد).

والآن إلى المقصود من رد شبهة الطاعنين في القرآن المبين بتوفيق رب العالمين:

كالعادة:" الحذف والبتر وانتقاء مدروس لما يخدم قصد المخالف من نصوص وأقوال مع الحرص الدائم على إخفاء مع ينقض قوله، ولو كان على بعد أسطر أو صفحات من منقوله المغشوش في خيانة ظاهرة للأمانة العلمية، أضف إلى ذلك: الحرص المتواصل على استعمال التصوير السهمي المخادع بدل النقاش العلمي المفصل: أخذا وردا مع الطرف المقابل، فيكتفي المخالف بكتابة سطر أو سطرين تحت صوره، ويتهرب من مناقشة أفكار مخالفه تفصيلا!!؟.
يفعل ذلك كله: لتمرير تلبيسه وتدليسه على القراء بقصد تشكيكهم في كتاب ربهم العظيم المحفوظ بقوله الكريم:
[إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُلَحَافِظُونَ (9)].(الحجر).
لن نطيل في نقاش هرطقات المخالف، فهو لا يعدو كونه:" مجرد مكرر مجتر لمحاولات أسلافه الذين حاولوا النيل من القرآن العظيم، فباؤوا بالخسران المبين، وخسؤوا وتولوا مدبرين، والحمد لله رب العالمين".
إن محاولات التشويش على المسلمين وتشكيكهم في كتاب ربهم لإبعادهم عن أنوار هدايته: ليس بالأمر الجديد، فقد قال المشككون الأولون:
[وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)].(فصلت).
[فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)].(المدثر).
[وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)].(النحل).

لو كان المخالف عادلا منصفا باحثا عن الحق، وصح مقصده فيما ينشره: لنقل للقراء الكرام: تمام بحث:" السيوطي" رحمه الله للمسألة، ولكنه اكتفى بصورته السهمية، ليوهم القراء: تلبيسا وتدليسا بأن:" القرآن فيه لحن بشهادة تابعي!!؟"، ثم يؤكد معتقده بتحريف القرآن بقوله:" إذا هي حقيقة، وليست دعوى!!؟".
لقد توهم المخالف بأنه يمكنه بنقله لكلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله المقطوع أوله عن آخره: أن يقنع القراء بأن في كتاب المسلمين تحريفا كتحريف كتابي المغضوب عليهم والضالين!!؟، ولكن: هيهات هيهات...

سيجد القراء الكرام بعد الصفحة التي نقلها هذا المصور كلام:" السيوطي" رحمه الله الآتي، وهو كلام علمي مؤصل، لا أعتقد بأن هذا المصور قد فهمه، وإلا لما تجرأ على نقل ما نقله!!؟، فكلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله صريح في كون القرآن الكريم محفوظا من اللحن كما سيأتي بيانه.
وعلى تقدير فهم المخالف المصور لكلام:" السيوطي" رحمه الله، فلن يجرؤ على نقله بتمامه، لأنه يخالف عقيدته في القرآن الكريم، وإن نقله مستقبلا، فسيفسره بفهمه كالعادة!!؟، فقد جربنا ذلك منه سابقا، والآن إليكم تتمة كلام السيوطي" رحمه الله:

" ثم أخرج ابن الأنباري نحوه من طريق عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر، وابن أشتة نحوه من طريق يحيى بن يعمر. وأخرج من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير: أنه كان يقرأ - والمقيمين الصلاة - ويقول هو:" لحن من الكتاب"، وهذه الآثار مشكلة جداً، وكيف يظن بالصحابة أولاً: أنهم يلحنون في الكلام فضلاً عن القرآن، وهم الفصحاء اللد؟، ثم كيف يظن بهم ثانياً: في القرآن الذي تلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم كما أنزل وحفظوه وضبطوه وأتقنوه؟، ثم كيف يظن بهم ثالثاً: اجتماعهم كلهم عن الخطأ وكتابته، ثم كيف يظن بهم رابعاً: عدم تنبيههم ورجوعهم عنه؟، ثم كيف يظن بعثمان أنه ينهي عن تغييره؟، ثم كيف يظن أن القراءة استمرت على مقتضى ذلك الخطأ، وهو مروي بالتواتر خلفاً عن سلف؟، هذا مما يستحيل عقلاً وشرعاً وعادة!!؟".

كما يرى القراء الأفاضل، فالعلامة:" السيوطي" رحمه الله يطرح أربع احتمالات لترك الصحابة رضوان الله عليهم اللحن في القرآن الكريم، ثم يضيف احتمالا خامسا متعلقا بعثمان رضي الله عنه، ثم يتبعها باحتمال سادس يتعلق بالأمة جميعها سلفها وخلفها، ويختم ذلك بقوله:
" هذا مما يستحيل عقلاً وشرعاً وعادة!!؟".
فهل هناك عبارة أخرى أقوى من عبارة:" السيوطي" رحمه الله هذه في نفي اللحن عن القرآن الكريم!!؟.
طبعا: كل عاقل سيقول: كلا وألف كلا، أما المستشرقون:" فلهم توراتهم وإنجيلهم، ولنا قرآننا الكريم المحفوظ بحفظ الرب العظيم".
ومن باب:" الأمانة العلمية": ننقل بقية كلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله الذي قد يستغله المخالف كعادته، ليلبس ويدلس به على القراء الكرام، فننقله موضحين مذهب العلامة:" السيوطي" رحمه الله في المسألة، فنقول:

ساق العلامة:" السيوطي" رحمه الله ثلاث أجوبة للعلماء على تلك الآثار، ومنها: قول ابن الأنباري رحمه الله الآتي:
" فكيف يدعي عليه:(عثمان): أنه رأى فساداً فأمضاه، وهو يوقف على ما كتب، ويرفع الخلاف إليه الواقع من الناسخين، ليحكم بالحق، ويلزمهم إثبات الصواب وتخليده!!؟". انتهى.
قلت:(السيوطي): ويؤيد هذا أيضاً: ما أخرجه ابن أشتة في المصاحف قال: حدثنا الحسن بن عثمان، أنبأنا الربيع بن بدر عن سوار ابن سبئة قال: سألت ابن الزبير عن المصاحف، فقال:" قام رجل إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين: إن الناس قد اختلفوا في القرآن، فكان عمر قد هم أن يجمع القرآن على قراءة واحدة، فطعن طعنته التي مات فيها، فلما كان في خلافة عثمان، قام ذلك الرجل، فذكر له، فجمع عثمان المصاحف، ثم بعثني إلى عائشة، فجئت بالمصحف، فعرضناها عليها حتى قاومناها، ثم أمر بسائرها، فشققت".
قال السيوطي رحمه الله:" فهذا يدل على أنهم ضبطوها وأتقنوها، ولم يتركوا فيها ما يحتاج إلى إصلاح ولا تقويم".

فها هو السيوطي رحمه الله يؤيد كلام ابن الأنباري رحمه الله في البداية بأثر آخر، ثم يختم كلامه بأن الصحابة رضوان الله عليهم قد:" ضبطوا المصاحف وأتقنوها، ولم يتركوا فيها ما يحتاج إلى إصلاح ولا تقويم".

ويزيد العلامة:" السيوطي" رحمه الله توضيح رأيه في المسألة، فيقول عن عثمان رضي الله عنه:
"وما يشهد عقل بأن عثمان إمام الأمة الذي هو: إمام الناس في زمنه وقدوتهم يجمعهم على المصحف الذي هو الإمام، فيتبين فيه خللا، ويشاهد في خطه زللا، فلا يصلحه....ولم يكن عثمان ليؤخر فسادا في هجاء ألفاظ القرآن من جهة كتب ولا نطق، ومعلوم أنه كان مواصلا لدرس القرآن، متقنا ألفاظه، موافقا على ما رسم في المصاحف المنفذة إلى الأمصار والنواحي...".( الإتقان في علوم القرآن:1/ 182-183).

فهل بعد هذا يفهم أحد بأن العلامة:" السيوطي" رحمه الله يرى بأن في القرآن لحنا بمجرد إيراده لأثر هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها!!؟.

وقد يعترض معترض، فيقول: ولكن السيوطي رحمه الله قال بعد تلك الأجوبة ما يأتي:
" وبعد، فهذه الأجوبة لا يصلح منها شيء عن حديث عائشة".
فنجيبه بتوفيق الله:
إن كلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله أعلاه يبين بجلاء مذهبه في المسألة، ولكن خشية تلبيس وتدليس المخالف بكلام العلامة:" السيوطي" رحمه الله هذا، سقناه لنبين بأن العلامة:" السيوطي" رحمه الله قال بعد كلامه هذا ما يأتي:
" وقد أجاب ابن أشتة عن هذه الآثار كلها بأن المراد: أخطئوا في الاختيار، وما هو الأولى لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة، لا أن الذي كتب خطأ خارج عن القرآن.
قال: فمعنى قول عائشة حرف الهجاء ألقى إلى الكاتب هجاء غير ما كان الأولى أن يلقى إليه من الأحرف السبعة.
قال: وكذا معنى قول ابن عباس: كتبها وهو ناعس، يعني: فلم يتدبر الوجه الذي هو أولى من الآخر، وكذا سائرها.
وأما ابن الأنباري، فإنه جنح إلى تضعيف الروايات ومعارضتها بروايات أخرى عن ابن عباس وغيره بثبوت هذه الأحرف في القراءة، والجواب الأول: أولى وأقعد".

فكما نرى، يقول العلامة:" السيوطي" رحمه الله بأن:" الجواب الأول: أولى وأقعد"، ويقصد بذلك: جواب العلامة:" ابن أشتة" رحمه الله، وقد نفى فيه وجود خطأ في القرآن الكريم، وإنما هو: خطأ في اختيار الأولى مع صحة الجميع، فقال:" أخطئوا في الاختيار، وما هو الأولى لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة، لا أن الذي كتب خطأ خارج عن القرآن".

[SIZE=5][B][FONT=&quot]


اود ان الفت عناية القراء الكرام الى مسالة هامة و هي محاولة البعض

خلط الموضوع و تمييعه ،حيث انهم يجهدون لجعل راي العلامة السيوطي

و تحليله الشخصي هو المعتمد،بدلا من الحديث الذي ذكره في كتابه و صححه بنفسه.

و الحديث يصرح بما لا يدع مجالا للشك بوجود لحن او خطا في المصحف.

و صحح الحديث العلامة الالوسي ايضا.

فالعمدة هو الحديث الصحيح الذي يدل دلالة قاطعة على وجود لحن او خطا في المصحف.

اما تحليلات و تحميلات و تكلفات الاعلام فهذه تبقى تاويلات شخصية مقابل نص واضح

و صريح.

اما ما حاول الناسخ و اللاصق اتهامي به من بتر و حذف فهو مردود عليه

لان هروبه من صراحة و صحة الحديث لا يفيده في شيئ،فالحديث حجة دامغة.

فذهب ناقلا كلام العلامة السيوطي باترا و حاذفا منه ما شاء الله .

وحتى نقله كان نقلا عشوائيا،حيث قدم و اخر في الكلام على هواه.

و لهذا يجب نقل كلام السيوطي كما هو دون نقص او بتر.

لانه رغم كل كلامه الا انه مصر على صحة السند.

وهذا ما لم ينقله زميلنا الناسخ و اللاصق.


https://i.goopics.net/AGAqb.png

https://i.goopics.net/5e8DY.png

https://i.goopics.net/13gog.png


اقرؤوا جيدا كلام العلامة السيوطي من مصدره وسوف تلاحظون تلاعب

زميلنا الناسخ و اللاصق بمحتوى النص و بتره و حذفه لاهم كلام قاله السيوطي

بعد الاجوبة عن حديث عائشة ام المؤمنين،و هو تمسكه بصحة السند.



طوف88 13-06-2018 09:23 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي مسلم (المشاركة 2206067)
دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
حسام الدين حامد


الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:


قال مصطفي لطفي المنفلوطي رحمه الله:
" بلغ التعصب الديني بجماعة من المبشرين: أن حكموا بوجود اللحن في القرآن بعد اعترافهم بأنه كتاب عربي نظمه علي حسب معتقدهم رجل هو في نظرهم: أفصح العرب.
و ليست مسألة الإعراب واللحن مسألة عقلية يكون للبحث العقلي فيها مجال، وإنما الإعراب ما نطق به العرب، واللحن ما لم ينطقوا به، فلو أنهم اصطلحوا على نصب الفاعل ورفع المفعول مثلًا: لكان رفع الأول ونصب الثاني لحنًا.
و لكن جهلة المبشرين لم يدركوا شيئا من هذه المسلَّمات، واستدلوا على وجود اللحن في القرآن بقواعد النحو التي ما دونها مدوِّنوها إلا بعد أن نظروا في كلام العرب، وتتبعوا أساليبه و تراكيبه، وأكبر ما اعتمدوا عليه في ذلك هو: القرآن المجيد.
فالقرآن حجة على النحاة، وليست النحاة حجة علي القرآن.
فإن وجد في بعض تراكيب القرآن أو غيره من الكلام العربي ما يخالف قواعد النحاة، حكمنا بأنهم مقصرون في التتبع والاستقراء، على أنهم ما قصَّروا في شيءٍ من ذلك، و ما تركوا كثيرًا ولا قليلًا ولا نادرًا ولا شاذًّا إلا دونوه في كتبهم.
فلا القرآن بملحون، و لا النحاة مقصرون، و لكن المبشرين جاهلون".
( النظرات: 1 \ 272-273، مقال: الإسلام والمسيحية).

قال ابن الجوزي رحمه الله :
" و ما رأيت من غير إبليس، وزاد عليه في الجنون والتغفيل مثل:" أبي الحسن ابن الراوندي "، فإن له كتبًا يزري فيها علي الأنبياء عليهم السلام و يشتمهم، ثم عمل كتابًا يرد فيه على القرآن، ويبين أن فيه لحنًا!!؟.
و قد علم أن هذا الكتاب العزيز قد عاداه خلق كثير، ما فيهم من تعرض لذلك منه ولا قدر، فاستدرك هو بزعمه على الفصحاء كلهم!!؟".(أخبار الحمقي والمغفلين: 30).

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.


حلال عليهم الاعتماد على ا قوال الرجال،و الحق يعرف بهم عندهم.

اما عند غيرهم فكلا و الف كلا.

اين قال ربنا الكريم او قال نبينا صلى الله عليه وسلم في مقال الموضوع؟؟؟

لا يوجد،سواء اسم حسام الدين حامد،و مطفى لطفي المنفلوطي،و ابن الجوزي.


هذا اسلوب من اساليب الهروب و التهرب نعرفه جيدا.





اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي مسلم;
[size=5
[/size]يا أيها المصور:
" الحق لا يعرف بالرجال"، فلا داعي من كثرة تصوير قول فلان ورأي علان!!؟"، فالحجة في كلام الله العظيم ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وليس الحق في رأي هذا العالم أو ذاك، مهما علا كعبه، وارتفع شأنه، إن لم يكن رأيهما مسندا بالبرهان القاطع والدليل الساطع!!؟.
[



أمازيغي مسلم 13-06-2018 05:12 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



هذا مزيد بيان وتوضيح لأثر عائشة رضي الله عنها الذي أورده المشككون الطاعنون في قرآننا العظيم، وغرضهم من ذلك: تسوية كتاب ربنا المحفوظ بكتبهم المحرفة!!؟.

والإضافة في هذه المشاركة هي: أن أثر عائشة رضي الله عنها الذي أورده هؤلاء المشككون الطاعنون: ليس ثابتا، وقول السيوطي رحمه الله:" إسناده على شرط الشيخين": لا يعني صحته كما معلوم من قواعد المحدثين.
وعلى فرض صحته، فإنه حديث آحاد معارض للمتواتر القطعي، فلا يؤخذ به كما هو معروف أيضا عند المحدثين والأصوليين.
والغريب العجيب المريب في أمر هؤلاء المشككين الطاعنين في حفظ الله العظيم لكتابه الكريم: أنهم قد طعنوا وأسقطوا سابقا:( صحيح البخاري)، ومشاركاتهم لا تزال شاهدة بذلك، فلما أرادوا التشكيك في قرآننا العظيم: لجؤوا إلى حديث آحاد مخالف للقطعي المتواتر، لا لشيء سوى أن هذا الحديث وافق أهواءهم، فمتى كانت الأحاديث معتبرة عند هؤلاء الطاعنين في مصادرنا التشريعية!!؟، صدق الخبير العليم القائل في القرآن الكريم:
[أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)]. (الجاثية).

وللتذكير، فإن المقال منشور في:( بيان الإسلام)، جزى الله خيرا راقمه، ننقله للقراء الأفاضل: تثبيتا للمؤمنين، وتبكيتا للمشككين، مستحضرين قول ذي القوة المتين في القرآن المبين:
[وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125)].(التوبة).
وإلى المقصود بتوفيق رب العالمين:


ادعاء أن السيدة عائشة خطأت كتاب القرآن في بعض الآيات!!؟

مضمون الشبهة:
يدعي بعض المتقولين: أن بعض كتاب الوحي أثبتوا في المصحف - على سبيل الخطأ - ما خالف قواعد اللغة!!؟، ويستدلون على ذلك بأن السيدة عائشة حينما سئلت عن قوله - سبحانه وتعالى:[ قالوا إن هذان لساحران].(طه: 63)، وعن قوله - سبحانه وتعالى:[ إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى].(المائدة: 69)، وعن قوله - سبحانه وتعالى:
[ والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة].(النساء:162)، قالت:" هذا خطأ من الكاتب".
ويرمون من وراء ذلك إلى وصم كتبة الوحي بما لم يكن منهم من كتابة ما خالف اللغة على أنه قرآن؛ وذلك بغية الطعن في سلامة القرآن الكريم.

وجها إبطال الشبهة:
هذه الرواية غير صحيحة عن عائشة - رضي الله عنها -، وعلى فرض صحتها، فلا يعمل بها؛ لأنها رواية آحاد [1] مخالفة للمتواتر القطعي، والآحاد إن خالف المتواتر القطعي لا يستدل به.
ثم إن الآيات المذكورة صحت بها القراءة وتواترت، ولها أوجه في قراءتها، وكلها جار على القواعد العربية، وله منها توجيه سديد.

التفصيل:
الرواية المستدل بها لا أصل لها، والآيات المذكورة صحت قراءاتها، وكلها جار على قواعد اللغة العربية.
هذه الرواية لا أصل لها، ولم تثبت عن عائشة - رضي الله عنها - ولا غيرها، وعلى فرض صحتها، فهي: رواية آحاد، وهي معارضة للقطعي الثابت بالتواتر؛ فهي باطلة لا يثبت بها قرآن، ولا ينفى بها قرآن، ومعلوم أن من قواعد المحدثين: أن مما يدرك به وضع الخبر: ما يؤخذ من حال المروي، كأن يكون مناقضا لنص القرآن أو السنة أو الإجماع القطعي أو صريح العقل؛ حيث لا يقبل شيء من ذلك التأويل.
أما آية:[ إن هذان لساحران]، فالذي نص عليه أئمة الرسم والقراءة: أن "هذان" لم تكتب في المصحف العثماني بالألف ولا الياء، وذلك يحتمل وجوه القراءات المتواترة كلها، وهذا من أسرار الرسم العثماني، فنسبة الخطأ إلى الكاتب غير معقول.
وإنما المعقول: أن تخطئ السيدة عائشة - رضي الله عنها - من يقرأ "إن " بتشديد النون، و"هذان" بالألف، وأما من يقرأ بتشديد النون:"إن" وبالياء في "هذين"، أو بتخفيف النون "إن" وبالألف في "هذان"، فلا وجه في تخطئته، وهذا يلقي الضوء على اختلاق هذه الرواية على عائشة رضي الله عنها وغيرها، وأنها من وضع مشككي المسلمين في كتابهم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وقد قرئ هذا الجزء من الآية بسبع قراءات متواترة، وبيانها كما يأتي:

قرأ أبو عمرو: "إن هذين لساحران" بتشديد النون في "إن" وبالياء في "هذين"، وهذه القراءة الثابتة قد سلمت من مخالفة المصحف، وجرت في الإعراب على قواعد النحو العربي المعروفة، فلا إشكال فيها أصلا.

وقرأ ابن كثير، وعاصم في رواية حفص عنه: "إن هذان" بتخفيف النون في "إن" وبالألف في "هذان"، غير أن ابن كثير يشدد نون "هذان"، وهذه القراءة أيضا سلمت من مخالفة الرسم العثماني، ومن مخالفة العربية، ووجه موافقتها للغة، أن: "إن " مخففة مهملة، والجملة بعدها: مبتدأ وخبر مرفوعان.

وقرأ الباقون " إن هذان لساحران" بتشديد نون "إن " وبالألف في "هذان"، وهي موافقة للرسم العثماني، ولكنها مشكلة في الإعراب، وهذه القراءة هي: التي زعم الزاعمون: أنها خطأ، ونسبوا ذلك زورا إلى السيدة عائشة، وهذه القراءة لها وجوه صحيحة في العربية، وقد أفاض في بيانها العلماء، وأحسن هذه الوجوه وأجودها: أنها جارية على لغة بعض العرب في إلزام المثنى الألف في جميع حالاته، وهي لغة لكنانة، ولبني الحارث بن كعب، والخثعم، وزبيد، ومراد وغيرهم، ولذلك شواهد من الشعر العربي مثل: قول الشاعر:
واها لسلمى ثم واها واها ÷ يا ليت عيناها لنا وفاها
وموضع الخلخال من رجلاها ÷ بثمن نرضي به أباها
إن أباها وأبا أباها ÷ قد بلغا في المجد غايتاها

وقد اعتبر العلامة:( ابن هشام النحوي) هذه القراءة أقيس، إذ الأصل في المبني: أن لا تختلف صيغته، مع أن فيها مناسبة لألف "ساحران".

أما زعمهم أن عائشة - رضي الله عنها - قالت في قوله - سبحانه وتعالى:
[ والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة].(النساء: 162):" خطأ من الكاتب"، فلا يصح مثل هذا الكلام عن عائشة - رضي الله عنها - وهي من الفصاحة بمكان، والآية من قبيل النعت المقطوع، وقطع النعوت مشهور في لسان العرب، وهو باب واسع ذكر عليه شواهد سيبويه وغيره، وعلى القطع خرج سيبويه ذلك.

وأما قوله - سبحانه وتعالى:[ إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (69)].(المائدة)، فله وجوه صحيحة في العربية.
وأوضح هذه الوجوه: أن يكون "والصابئون" مبتدأ مقدم من تأخير، وخبر "إن" قوله "من ءامن..." إلى آخر الآية، ويكون خبر "الصابئون" محذوف لدلالة خبر "إن" عليه، والتقدير: والصابئون والنصارى كذلك [2].

الخلاصة:
إن الرواية - مناط الاستدلال - لا أصل لها، ولم تثبت عن عائشة - رضي الله عنها - ناهيك أنها - على فرض ثبوتها - رواية آحاد تخالف المتواتر القطعي، وهي في هذه الحال: لا يعمل بها - كما يقول المحدثون - ولا يستند إليها.
لقد قرئت هذه الآية:[ إن هذان لساحران] بثلاثة أوجه في القراءات السبع المتواترة، ولكل منها توجيه سديد في اللغة وجار على قواعد النحو العربي.
لا يصح أن السيدة عائشة خطأت كتاب الآيات في قوله - سبحانه وتعالى: [ إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (69)].(المائدة)، وقوله - سبحانه وتعالى:[ والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة].(النساء: 162)؛ لأن المعرفة بقواعد اللغة تنفي نسبة هذا القول لعائشة رضي الله عنها ومن له بالعربية نظر - وللسيدة عائشة رضي الله عنها، من الفصاحة ما لها - يدرك أنهما من قبيل النعت المقطوع، وقطع النعت عن المنعوت باب مشهور في اللغة العربية.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

هوامش:
(*) مناهل العرفان في علوم القرآن، محمد عبد العظيم الزرقاني، مكتبة مصطفى الباز، مكة المكرمة، ط1، 1417هـ / 1996م. المدخل لدراسة القرآن الكريم، د. محمد بن محمد أبو شهبة، مكتبة السنة، القاهرة، ط2، 1423هـ / 2003م، رسم المصحف بين المؤيدين والمعارضين، د. عبد الحي الفرماوي، مكتبة الأزهر، القاهرة، ط1، 1397هـ/1977م.
[1]. الآحاد: بالمد والتحريك من الواحد. وحديث الآحاد: الحديث الذي لم تبلغ طرقه حد التواتر.
[2]. انظر: مناهل العرفان في علوم القرآن، محمد عبد العظيم الزرقاني، مكتبة مصطفى الباز، مكة المكرمة، ط1، 1417هـ / 1996م، ج1، ص319،318. المدخل لدراسة القرآن الكريم، د. محمد بن محمد أبو شهبة، مكتبة السنة، القاهرة، ط2، 1423هـ / 2003م، ص375: 373.

طوف88 14-06-2018 10:32 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
اعزائي القراء هذا العلامة الالوسي يؤكد مرة ثانية على صحة حديث عائشة

ام المؤمنين بوجود لحن او خطا في المصحف و هذه المرة في نفس كتابه

روح المعاني لكن في الجزء الاول صفحة 162 حيث ياكد تاكيدا قاطعا

بان الحديث صحيح.

الا انه يحاول باجتهاد منه في اجابته، حرف الحديث عن معناه،و توجيهه وجهة غير وجهته

الحقيقية.

وهذا لا يهم لانه مجرد اجتهاد و تاويل.

فالذي يهم هو صحة الحديث الذي يثبت وجود اللحن او الخطا.

فحديث عائشة ام المؤمنين صحيييييييح لا غبار عليه و لا طعن فيه.

كما يحاول زميلنا الناسخ اللاصق فعله.







https://i.goopics.net/vRnJA.png




https://i.goopics.net/13lQe.png








أمازيغي مسلم 18-06-2018 10:24 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



تمهيد:
قبل البدء في الرد على المصور السهمي، يحق لكل مسلم أن يطرح السؤال الآتي:
لماذا يصر هذا المصور السهمي على ادعائه بتحريف القرآن العظيم!!!؟؟؟.
وههنا: نطرح احتمالين بخصوص هذا المصور السهمي:

1) إذا كان مسلما، فقد أجمع عقلاء المسلمين على حفظ الله لكتابه الكريم، وقد ذكرنا الآيات الكريمة الدالة على هذه المسألة، وسيأتي ذكر إجماع علماء المسلمين على ذلك في مشاركة قادمة بإذن الله، فلماذا يصر هذا المصور السهمي على مخالفة الآيات الكريمة وإجماع علماء المسلمينعلى حفظ القرآن الكريم، أم أن في إسلامه:" إن وأخواتها وعماتها وخالاتها!؟".

2) إذا لم يكن مسلما، فليبين لنا عقيدته حتى نناقشه على ضوئها، فالاختباء وراء معرفات مجهولة لن ينفعه، لأن عقيدته قد فضحتها مشاركاته!!؟.

إشارة:
ربما سيكون ردنا هذا على المصور السهمي على هذا المتصفح هو الأخير، فقد اتضح لكل عاقل مسلم بأن:" غرضه الوحيد والأوحد هو: الطعن في قرآننا الكريم بادعاء تحريفه!!؟".

الرد المفصل المختصر:
منعا لتشتيت ذهن القارئ الكريم، سيكون ردي على تلبيسات وتدليسات المصور السهمي على شكل تعليقات مختصرة على كلامه بتناوله تفصيلا نقطة نقطة، وهو ما عجز ويعجز هو عن فعله: لشلله العام وعجزه التام عن النقاش المفصل بدل كلامه الإنشائي الركيك شكلا ومضمونا:( أحشفا وسوء كيلة!!؟).
وقد اتبعت هذه طريقة التفصيل المختصر في الرد: زيادة في كشف تلبيسه وتدليسه، ومنعا لتعويمه النقاش بتهربه المتواصل من مناقشة إلزاماتنا الواضحة بالتفصيل نقطة نقطة، وإلى المقصود بتوفيق الأحد المعبود:

1) وصف المصور السهمي ردنا عليه المفحم بقوله:{ فيذهب البعض إلى نسخ و لصق خطبة إنشائية، طويلة عريضة، لا تسمن و لا تغني من جوع،
محشوة بالغث لا سمين فيها، كلها هراء، كلام عشوائي، كله تكلفا و تشدقا و ثرثرة،بعيد كل البعد عن لب الموضوع}.


التعليق: عوض النقاش المفصل لجوابي عليه، اكتفى المصور السهمي بادعاءات فارغة حول جوابي له، يكذبه فيها كل عاقل قرأ ردنا عليه، وقد توقعت ذلك منه حين كتبت في مشاركتي التي عجز عن الرد عليها ما يأتي:
{.... سيجدالقراء الكرامبعد الصفحة التي نقلهاهذا المصوركلام:" السيوطي" رحمهاللهالآتي، وهوكلام علمي مؤصل، لا أعتقد بأن هذا المصورقد فهمه، وإلا لما تجرأ على نقل ما نقله!!؟، فكلام العلامة:" السيوطي" رحمهاللهصريحفي كونالقرآن الكريممحفوظامناللحن كما سيأتي بيانه.
وعلى تقدير فهمالمخالفالمصورلكلام:" السيوطي" رحمهالله، فلن يجرؤ على نقله بتمامه، لأنه يخالفعقيدتهفيالقرآنالكريم، وإن نقله مستقبلا، فسيفسره بفهمه كالعادة!!؟، فقد جربنا ذلكمنهسابقا}.


والآن: أتفهم جيدا:( عجزه العام وشلله التام) عن الرد على جوابي، فكما قيل:( فاقد الشيء لا يعطيه!!؟).

2) قوله:{ لكنه لا يملك أي دليل على صحة ما يقوله، بل يعاند و يكابرمحاولا تكذيب أو تجاهل حججا وأدلةثابتة تكذب وتدحض ما يريد طمسه و إخفاءه،فبعد أن ثبت بالحجة و البرهان في ما جاء في كتاب الإتقان للعلامة السيوطي أنالتابعيعروة ابن الزبير و عائشة أم المؤمنين قالا بوجود لحن في المصحف، و من هنا يتضحأن القائلينبوجود اللحن و الخطأ هم كبار الصحابة وكبار التابعينوليس العبد المسكينطوف}.

التعليق: مقرف ومضحك كلام المصور السهمي هنا، و:( شر البلية: ما يضحك!!؟): كلام تضحك منه الثكلى، وتضع له الحبلى!!؟.
يقول بأننا لا نملك أي دليل على صحة قولنا: بعدم تحريف القرآن الكريم!!؟، وكأن الآيات العظيمة التي سقناها ليست بأدلة!!؟.
ربما هي كذلك عنده، لأن الظاهر أنه لا يؤمن بها!!؟، ودليل ذلك: حرصه الشديد المتواصل على القول بتحريف القرآن الكريم!!؟، فكيف تكون عنده أدلة، ما دام القرآن الكريم عنده محرفا!!؟.
وأما نحن المسلمون، فتكفينا آية واحدة في اعتقادنا حفظ الله العظيم لكتابه الكريم، وهي قوله تعالى، وهو: أصدق القائلين:[إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَوَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(9)]).الحجر(.
وأما هو، فليعتقد ما شاء!!؟، ليمتلك فقط الشجاعة الأدبية، ويصرح لنا بحقيقة معتقده، فالمسلمون أجمعون مؤمنون بصحة قرآنهم الكريم!!؟.
هذه نقطة، والنقطة الثانية، هي: ادعاؤه الكاذب بأننا تجاهلنا:( أدلته وحججه الثابتة)، هكذا قالها بصيغة الجمع!!؟، وهو لم يأت إلا بأثر واحد مختلف في ثبوته!!؟.
ولم يكتف بكذبته هذه، فأضاف إليها:( كذبة أكبر منها!!؟)، وهي:" ادعاؤه بأن:أن القائلينبوجود اللحن و الخطأ هم: كبار الصحابة وكبار التابعين،و ليس العبد المسكينطوف ".
مسكين هذا المتمسكن!!؟:
هكذا يتجرأ على القرآن الكريم بكل بجاحة ووقاحة في كلام ينم عن حجم عقله، ومبلغ علمه، ومقدار فهمه، وحقد قلبه!!؟، ثم ختم كلامه بتمسكن وروغان الثعلب: إمعانا في التضليل المتمسكن!!؟.
إن القارئ لكلامه المدلس قد يتوهم بأن:" أبا بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلي الكرار" وغيرهم من كبار الصحابة رضي الله عنهم يقولون بما ادعاه هذا المفتري الأفاك:[كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5)].(الكهف).
صدق الخبير العليم القائل في القرآن الكريم عن هذا الصنف:
[قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)].(آل عمران).
[أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30)]. (محمد).
نتحدى هذا الدعي: أن يثبت لنا بالدليل القاطع والبرهان الساطع: أن كبار الصحابة رضي الله عنهم، ومنهم: الخلفاء الأربعة والعشرة المبشرون بالجنة يقولون بتحريف القرآن الكريم كما ادعاه هذا المفتري الأفاك في كذبته الصلعاء وفريته القرناء!!؟.

3) دندنة المصور السهمي وطنطنته المتواصل حول أثر عائشة رضي الله عنها بقوله:{و الحديث يصرح بما لا يدع مجالا للشك بوجود لحن أو خطا في المصحف. و صحح الحديث العلامة الالوسي أيضا، فالعمدة هو الحديث الصحيح الذي يدل دلالة قاطعة على وجود لحن أو خطا في المصحف}.
ثم قال في مشاركته الأخرى:{فحديث عائشة آم المؤمنين صحيييييييح لا غبار عليه و لا طعن فيه، كما يحاول زميلنا الناسخ اللاصق فعله. }.

التعليق: هنا أيضا ظهر:( عجزه وشلله التامين) عن الرد على تعليقنا على ذلك الأثر، ونذكره ببعضه الآن، وليملك الشجاعة، ليرد عليه بالتفصيل، وإن كنت أجزم بعجزه، لأنه ومرة أخرى:( فاقد الشيء لا يعطيه!!؟)، فمما قلناه له:
{ أثر عائشة رضي الله عنها الذي أورده هؤلاء المشككون الطاعنون: ليس ثابتا، وقول السيوطي رحمه الله:" إسناده على شرط الشيخين": لا يعني صحته كما معلوم من قواعد المحدثين.
فهذه الرواية لا أصل لها، ولم تثبت عن عائشة - رضي الله عنها - ولا غيرها، وعلى فرض صحتها، فهي: رواية آحاد، وهي معارضة للقطعي الثابت بالتواتر؛ فهي باطلة لا يثبت بها قرآن، ولا ينفى بها قرآن، ومعلوم أن من قواعد المحدثين: أن مما يدرك به وضع الخبر: ما يؤخذ من حال المروي، كأن يكون مناقضا لنص القرآن أو السنة أو الإجماع القطعي أو صريح العقل؛ حيث لا يقبل شيء من ذلك التأويل.
والغريب العجيب المريب في أمر هؤلاء المشككين الطاعنين في حفظ الله العظيم لكتابه الكريم: أنهم قد طعنوا وأسقطوا سابقا:( صحيح البخاري)، ومشاركاتهم لا تزال شاهدة بذلك، فلما أرادوا التشكيك في قرآننا العظيم: لجؤوا إلى حديث آحاد مخالف للقطعي المتواتر، لا لشيء سوى أن هذا الحديث وافق أهواءهم، فمتى كانت الأحاديث معتبرة عند هؤلاء الطاعنين في مصادرنا التشريعية!!؟، صدق الخبير العليم القائل في القرآن الكريم:
[أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)]. (الجاثية)}.

وللقراء الكرام: أن يراجعوا مشاركات المصور السهمي وأشكاله على منتدياتنا، فقد حرصوا أشد الحرص على إسقاط:( صحيح البخاري)، وهو أصح الكتب بعد كتاب الله كما قرره علماء الإسلام، ثم نجد هؤلاء المتطاولين أنفسهم يتشبثون بأثر منسوب لعائشة رضي الله عنها مختلف في صحته، فيحتفون ويحتفلون به: لا لشيء سوى أنه يثبت تحريف للقرآن الكريم حسب معتقدهم طبعا، ويغضون الطرف عمن ضعفه.
وعلى فرض صحته، فقد عجزوا عن الرد على اعتبار العلماء له مردودا، لأنه أحاديث آحاد، فلا يعارض به:( نص القرآن أو السنة أو الإجماع القطعي أو صريح العقل)، ولكن: أنى لهؤلاء أن يفهموا هذا الكلام، وهم لم يشموا رائحة العلم!!؟، وعلى افتراض فهمهم له، فلن يجرؤوا على الإقرار به، لخبث طويتهم التي فضحتها مشاركاتهم، وصدق ذو القوة المتين القائل عن أمثال هؤلاء في القرآن المبين:
[وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110)].(الأنعام).
[فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)].(الصف).
[وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)].(النمل).

ملاحظة هامة:
إذا نشرنا مشاركات أخرى على متصفحنا هذا، فهي موجهة للمسلمين المؤمنين بحفظ رب العالمين لقرآنه المبين، أما هذا المصور والسهمي ومن هو على عقيدته ممن يحاولون جاهدين تشكيك المسلمين في القرآن المبين، فيقال لهم باختصار:" موعدنا يوما بين العزيز الجبار الواحد القهار!!؟":
[يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106)].( آل عمران).
[يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107)].(هود).
[ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51)].(إبراهيم).
[قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106)].(الكهف).
[كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102)].(طه).
[قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)].(طه).
[وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)].(الحج).
[وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ(55)].(الحج).

ويقال لمن ضلت به السبل بعد أن تبينت له محجة الحق:
صدق الخبير العليم القائل في القرآن الكريم:
[وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا (97)].(الإسراء).

وما أروع ما خطه الإمام العلامة:( الألباني) رحمه الله حين قال في كلمة ذهبية:
{ طالب الحق: يكفيه دليل، وصاحب الهوى: لن يقنعه ألف دليل.
الجاهل يعلم، وصاحب الهوى: ليس لنا عليه سبيل}.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

طوف88 19-06-2018 06:29 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
عيد مبروك للجميع و كل عام و انتم بالف خير.

صحى عيدك زميلي مسلم امازيغي،ارجوا انك عيدت بخير.


اعزائي القراء الكرام ،لن اتعب نفسي في الرد على خطب زميلنا المتخبطة فذلك مضيعة للوقت.



بعد ان تبين بالدليل القاطع ان عائشة ام المؤمنين قالت بوجود لحن

او خطا في المصحف كما اكده كل من العلامة السيوطي و العلامة

الالوسي،فكذلك الامام الحاكم و الامام الذهبي ياكدان في المستدرك

على الصحيحين بان الصحابي ابن عباس رضي الله عنه يقر بدوره

بوجود لحن او خطا في المصحف،و ذلك في الصفحة 430 حيث

يتحدث عن الاية 27 من سورة النور التي تقول: لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم

حتى تستانسوا،يقول ابن عباس حبر الامة ان ذلك لحن او خطا و الصواب هو

ان تستاذنوا.

و الحديث كما هو واضح صححه الحاكم ووافقه الذهبي في التخليص.

لحد الان اصبح لدينا صحابيان و تابعي من اجل التابعين يقرون بوجود

لحن او خطا في المصحف.


حسب راي زميلنا الناسخ اللاصق،يجب تكذيب هؤلاء و نصدق ما يقوله

هو.

سبحان الله.



https://i.goopics.net/kVYN9.png

https://i.goopics.net/VmVL7.png


aziz87 19-06-2018 09:04 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
عيدكم مبارك أخي الكريم أمازيغي مسلم .
كنت ولا أزال أقول أن أمثال هذا جبناء في الإفصاح عن معتقداتهم ، إذ من غير المجدي مناظرة من لا يكون صريحا في معتقده وهذا أمر بدَهي عند العقلاء فمناظرة المؤمن بالسنة ليس كمناظرة القرآني ومناظرة القرآني ليس كمناظرة الشاك في القرآن. وهذا أمر معمول به في كثير من المنتديات ، ولكنهم لغبائهم يحسبونها شخصنة.


أعانك الله على تحمل مشاغبات " المشكك في القرآن " ، واحتسب تعبك ومشاركاتك في دحض تخرصات "مطموس البصيرة" الذي أعلنها مدوية طعنا صريحا في القرآن العظيم في شهر القرآن العظيم

والعجيب بتره لتوجيهات السيوطي والآلوسي للروايات على فرض صحتها ، وعدم حُفوله بأقوال أساطين علم القراءات كالطبري وأبي عمرو الداني ، وإن كنت أظن أنه لم يفهمها .
كما أنك إذا رأيته يخلع على السيوطي والآلوسي حلة الإجلال بقوله "قال العلامة كذا .." خُيّل إليك أنهما يعتقدان معتقده الخبيث ولكن عند التحقيق تجد أنه قد دخل عليها قصا وبترًا للكلام عن سياقه ، ظنا منه أنه سيزعزع اعتقاد المسلمين في "القرآن العظيم" ، ولكننا نبشر هذا " المتقمم" للشبهات المريض بها ، أن العلماء دحضوها ولم يتركوا شاردة ولا واردة إلا بينوها .


والحمد لله أن عالم النت يعج بالمنتديات المتخصصة والمواقع الأكاديمية القائمة على تفنيد شبهات أمثال هؤلاء الأفاكين.

طوف88 20-06-2018 10:02 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 


ما ضر شمس الضحى في الافق طالعة ان لا يرى ضوءها من ليس بصيرا

اخواني القراء الاكارم لا يغرنكم اتهامات العاجزين فذاك ديدنهم،لا يحسنون سواء

كيل التهم و ترك جوهر الموضوع للهروب منه و الطعن في الخصم هو سلاحهم

وكل هذه الاساليب الرخيسة معروفة و مكشوفة.

الادلة امام الجميع بكمالها و جمالها لمن يريد الحقيقة و من هو اعمى البصر و البصيرة

فيطعن في ما ثبت صحته بالدليل و البرهان،و لو كان امام عينيه.

طوف88 21-06-2018 05:53 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 

هناك نوع من المحاورين يحسبون ان ما لديهم من معلومات هو الصحيح

و ما عند غيرهم خطا،و بالتالي يكون حكمهم على المخالف مبني مسبقا

على ذلك الاساس.

وهذا اسلوب الجبر و الفرض،اما ان توافقني الراي،او انت كافر زنديق

خارج من الملة.

على كل حال تبين لنا ان صحابيين و هما عائشة ام المؤمنين و ابن عباس

رضي الله عنهما،قالا بوجد لحن في المصحف،وكذلك التابعي عروة ابن

الزبير ابن اخت عائشة،فصار العدد 3.

وهذا القاضي ابن عطية الاندلسي،و ليس طوف،ياكد ان
جماعععععععة،جماعععععة

و ليس واحدا او اثنان،ياكدوا ان هذا مما لحن الكتاب.

و من بين تلك
الجماعععععة عائشة ام المؤمنين كما سبق و عرفنا ذلك الا ان اباها

ابو بكر الصديق رضي الله عنه هو الاخر ممن قالوا بوجود لحن او خطا في المصحف.

و بالتالي يصبح العدد ثلاثة من كبار الصحابة و تابعي من كبار التابعين فيكون المجموع 4.

يترك هؤلاء و يصب جام غضب بعض ضعفاء النفوس العجز ممن نصبوا

انفسه متحدثين باسم العلم و الدين والله عز وجل،يصب جام غضبهم على

طوف ناقل الحقيقة التي تخالف هوى و نهج البعض المسكين.

فيذهبون الى سلاحهم المعهود و هو العويل و التهويل و تكفير المخالف و اخراجه

من الملة، لا لشيئ سوا انهم يعجزون مقارعة الحجة بالحجة،فيلجؤن تارة الى التكذيب

و اخرى الى التشكيك ومرة الى التشويش و اخرى الى الكذب و التلبيس،علهم ينجحون في

طمس الحقيقة و الادلة التي امامهم.

اترك القراء الكرام من المحرر الوجيز للقاضي ابن عطية الاندلسي صفحة 51

وما قاله في من قال بوجود اللحن في المصحف.




https://i.goopics.net/x8pg1.png


https://i.goopics.net/ZejQn.png


أمازيغي مسلم 21-06-2018 05:10 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



لن أقبل تهنئة على أحد أعياد ديني ممن يعتقد تحريف قرآني، فضلا عن أقبل زمالته، فلست ممن يعطي الدنية في دينه لمن حاد الله طاعنا في كتابه الكريم معتقدا أنه:" محرف!!؟" ، يقول الخبير العليم في كتابه العظيم:
[لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)].(المجادلة).

ومرة أخرى:
يتأكد عجز وشلل المصور السهمي عن رد أجوبتنا الدامغة التي أفحمته، فلم يجد له:" مخرج طوارئ، ومنفذ نجدة سوى وصفها بأنها خطب متخبطة!؟، وتلك هي: حجة العاجز، وسلوى الناشز!!؟"، وذلك أمر غير مستغرب ممن يعتقد تحريف القرآن الكريم، فجميع الآيات الدالة على حفظ الله لكتابه تعتبر عند المصور السهمي مجرد خطب!!؟، و:" الشيء من معدنه لا يستغرب، وما جاء على أصله، فلا يسأل عن علته!!؟".
وأنى للمصور السهمي أن يرد على أجوبتنا، وهو الذي لم يشم رائحة العلم!!؟، والملاحظ: أنه منذ أن سجل في المنتدى: لم تتجاوز مشاركاته نشر الشبه حول أصول ديننا من:( قرآن كريم وحديث شريف وعظماء خالدين)، وأدعو القراء الكرام إلى تصفح مشاركات المصور السهمي، ليتأكدوا بأنفسهم مما قلناه فيه.
وأما إذا كتب بخط يده بنات أفكاره، فلا يتجاوز ما يكتبه سطرين فارغين، والملاحظ عليه أيضا: أنه يكتب وسط الصفحة:( ثلث سطر حتى يظهر للقارئ أنه كتب عدة أسطر)، ويتجنب كتابة سطر كامل من يمين الصفحة إلى يسارها!!؟، كما قيل:( فاقد الشيء لا يعطيه!!؟).

إن القول بتحريف القرآن أو نقصانه أو الزيادة عليه ولو بحرف واحد قول باطل، لأن الله الرب العظيم قد تكفل بحفظ كلامه الكريم، فقال:
[ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ].{الحجر:9}.
ولا يقول بتحريف القرآن الكريم إلا أحد رجلين:
1) مستشرق حاقد يهوديا كان أو نصرانيا.
2) رافضي مجاهر بقوله في كتبه كما سنثبته بالدليل القاطع والبرهان الساطع، أو رافضي متستر متدثر بدثار أهل السنة والجماعة، فيطعن في القرآن الكريم منتهجا أسلوب التلبيس والتدليس: إمعانا في التضليل!!؟.

وكثير من المسلمين لا يستغربون القول بتحريف القرآن الكريم من قبل المستشرقين، لأنهم كفرة أصليون، والله تعالى قال عنهم:
[ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)].(فصلت).
[وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105)].(النحل).
وما قد يخفى على بعض المؤمنين: أن يقول بتحريف القرآن المبين بعض من ينتسب للمسلمين!!؟، وهم:" الروافض"، وقد ظل الأمر خفيا نوعا ما إلى أن ظهر وافتضح مع انتشار وسائل العلم الحديث، ولعل أشهر أئمة الروافض القائلين بتحريف القرآن الكريم هو:( المعمم الصفوي:النوري الطبرسي) الذي قد جمع في إثبات تحريف القرآن الكريم كتاباً ضخم الحجم سماه: (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب)، وقد طُبع هذا الكتاب في دولة إيران عام 1289هـ، وقد جمع فيه أكثر من ألفي رواية تنص على التحريف، وجمع فيه أقوال جميع الفقهاء وعلماء الشيعة في التصريح بتحريف القرآن الموجود بين أيدي المسلمين، حيث أثبت أن جميع علماء الشيعة وفقهائهم المتقدمين منهم والمتأخرين يقولون: إن هذا القرآن الموجود اليوم بين أيدي المسلمين محرف!!؟.
قال في مقدمة كتابه هذا ما نصه:
" وبعد، فيقول العبد المذنب المسيء حسين تقي النوري الطبرسي جعله الله من الواقفين ببابه المتمسكين بكتابه!!؟:
هذا كتاب لطيف وسفر شريف عملته في إثبات تحريف القرآن- عياذا بالله تعالى - وفضائح أهل الجور والعدوان وسميته:" فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب"، وجعلت له ثلاث مقدمات وبابين، وأودعت فيه من بديع الحكمة ما تقر به كل عين، وأرجو ممن ينتظر رحمته المسيئون أن ينفعني به في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون"!!؟.
وقد ذكر النوري الطبرسي في كتابه هذا في الفصل الحادي عشر من الباب الأول الذي عنون له بقوله:(الأخبار الكثيرة المعتبرة الصريحة في وقوع السقط ودخول النقصان في الموجود من القرآن).
وفي الفصل الثاني عشر من الباب نفسه الذي كان عنوانه:(الأخبار الواردة في الموارد المخصوصة من القرآن الدالة على تغيير بعض الكلمات والآيات والسور).

ومن المعممين القائلين بتحريف القرآن الكريم:
1)علي بن إبراهيم القمي،قال في:( تفسيره: ج1/37 دار السرور،بيروت):
"وأما ما هو محرف، فهو قوله:(( لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون )) وقوله:(( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته ))، وقوله:(( إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم))، وقوله:(( وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون )) وقوله:(( ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت)) ".
* ملاحظة : قامت دار الأعلمي - بيروت في طباعة تفسير القمي، لكنها حذفت مقدمة الكتاب للطيب الموسوي، لأنه صرح بالعلماء الذين طعنوا في القرآن من الشيعة.

2) نعمة الله الجزائري قال في كتابه:( الأنوار النعمانية: 2/357، 358):
" إن تسليم تواترها { القراءات السبع } عن الوحي الآلهي، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة، بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا".

3) الفيض الكاشاني ( المتوفي 1091 هـ ): مفسرهم الكبير صاحب:( تفسير الصافي)، وقد مهد لكتابه هذا باثنتي عشرة مقدمة، خصص المقدمة السادسة لإثبات تحريف القرآن، وعنون لهذه المقدمة بقوله:
" المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في جمع القرآن، وتحريفه وزيادته ونقصه، وتأويل ذلك". (ص 40).

4) أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي ( المتوفي سنة 620هـ ) القائل:
"ثم أحضروا زيد بن ثابت ـ وكان قارئا للقرآن ـ فقال له عمر: إن عليا جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار، وقد رأينا أن نؤلف القرآن، ونسقط منه ما كان فضيحة وهتكا للمهاجرين والأنصار"، فأجابه زيد إلى ذلك، فلما استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن، فيحرفوه فيما بينهم".( الاحتجاج، منشورات الأعلمي - بيروت - ص 155 ج1).

5) محمد باقر المجلسي:
قال:"ولا يخفي أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره، وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا ".( مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول:2/ 525).

6) محمد بن محمد النعمان: الملقب بالمفيد.
قال:"إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد - صلى الله عليه وسلم - باختلاف القرآن، وما أحدثه الظالمون فيه من الحذف والنقصان".(أوائل المقالات ص 91، دار الكتاب الإسلامي ـ بيروت).

7) أبو الحسن العاملي:
قال في:( المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36):
"اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها: أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول - صلى الله عليه وسلم - شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات ".

ذلك هو:" قول الروافض واعتقادهم الباطل بتحريف القرآن الكريم"، وهو ما يحاول بعضهم إحياءه بطريقة ظنها ستروج له ذلك المذهب الباطل على عوام المسلمين، ولكن هيهات هيهات...
وللحديث بقية بإذن الله.


طوف88 22-06-2018 06:17 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
زميلي المحترم امازيغي


ااكد لك انك لست اكثر مني اسلاما و لا امانا.

فلا تتعب نفسك من هذه الناحية.

فانا لست مسلم منتديات،بل مسلم مؤمن بالله و رسوله

و كتبه من بينها القران،في الحياة الحقيقية.



والله عندي سؤال لو تسمح وتجيب عليه مباشرة بكل صراحة من غير لف و لا دوران.

لماذا كل ما تعجزون و تحشرون في الزاوية،تلجؤن الى اقحام اليهود و النصارى و الشيعة

في المواضيع؟؟؟؟


من جاء على ذكرهم؟؟؟

من استشهد بكلامهم او كتبهم؟؟؟؟

من لمح مجرد التلميح لهم؟؟؟؟


اعد قراءة الردود من اولها فلن تجد اي منها يشير او يحتج بهم.

كل الادلة و البراهين امام الجميع باستطاعة اي كان ان يلاحظ انها كلها لاعلام اهل السنة

و الجماعة،و ان هؤلاء الاعلام و الائمة و الحفاظ من اهل السنة و الجماعة ينقلون ما يثبت

ان جماعععععة منهم الى حد الان 3 من كبار الصححححححححابببببببة و احد كببببببار

التتتتتتتابببببببعععععععيييييين، هم من قالوا بوجود لحن في المصحف.


وليس اليهود و لا النصارى و لا الشيعة الرافض.


فان كان لديك اعتراض على ما نقله العلامة السيوطي و هو من اهل السنة و الجماعة

او كان عندك اعتراضا على ما نقله العلامة الالوسي و على حد علمي انه من اهل

السنة و الجماعة،و لم يقل احد انه يهوديا او نصرانيا او شيعيا رافضيا

او يكون لديك احتجاجا لما نقله الامام الحاكم و ايده فيه الامام الذهبي

و هما من اهل السنة و الجماعة

وان كنت تعترض على ما نقله القاضي بن عطية الاندلسي و هو الاخر من

اهل السنة و الجماعة

فعليكم ان توجهوا انتقاداتكم اليهم مباشرة،و الى امنا عائشة و ابو بكر الصديق و ابن عباس

رضي الله عنهم، فهؤلاء هم الذين قالوا بوجود لحن في المصحف،على ما هو مبين في

الردود ،ولا ذكر لا من بعيد و لا من قريب،لا لليهود و لا للنصارى،و لا للروافض.


اما ان تتهرب من مواجهة الحجج و البراهين لسبب العجز،و تريد تعويضه بخزعبلات

و هرطقات صبيانية،و تهريج سخيف خسيس،فهذا لا ينفعك و لا ينقذك من ورطتك.

زد على ذلك انه ليس اسلوب طلاب العلم الذين يقارعون الحجة بمثيلتها.


طوف88 22-06-2018 07:46 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 

هذا الامام الحافظ لاهل السنة و الجماعة ابن حجر العسقلاني، و ليس حبرا يهوديا او قسيسا نصرانيا

و لا معمم رافضي، ينقل في كتابه فتح الباري جزء8 صفحة 231 و بسند صحيح

عن الطبري،
ان حبر الامة الصحابي ابن عباس رضي الله عنه كان يقرا الاية 31 من سورة

الرعد افلم يتبين الذين امنوا،و يقول انها لحن و خطا لان الكاتب كتبها و هو نعسان.

و هي في المصحف افلم يياس الذين امنوا.

من يقول انها مكتوبة خطا و يقراها بخلاف ما هي عليه في رسم المصحف؟؟؟؟؟؟؟؟

هل هو طوف العبد المسكين؟؟؟

هل هم اليهود؟؟؟

ام النصارى؟؟؟

او الرافضة؟؟؟

لا هذا و لا ذاك،القائل هو صحابي يلقب بحبر الامة اسمه ابن عباس.


اتاكيوه كيما تتاكيوني انا اذا كانت لديكم شجاعة علمية.

الرواية صحيحة لا مطعن فيها بشهادة الامام ابن حجر

فما هي حيلتكم للالتفافي عليها ؟؟؟

هل هو التكذيب دون نص واضح و صريح كعادتكم؟؟؟

ام التشكيك برميي بالتهم و قذفي بالسموم كعادتكم لاني الحلقة الاضعف.

طوف ينقل الحقائق كما هي لا يتلاعب بمحتواها كما تفعلون في نسخكم و لصقكم.

زد على ذلك صحابيان و سبعة من كبار التابعين كما هي واضحة اسمائهم بالون الاصفر

كلهم تركوا قراءة الاية برسمها الموجود في المصحف و قرؤها افلم يتبين.

هل هم يهود ام نصارى ام روافض؟؟؟؟


https://i.goopics.net/PRaLq.png


https://i.goopics.net/2nP59.png





وصدق العلامة ابن حجر حين قال كما هو ملون بالاخضر:

لكن تكذيب المنقول بعد صحته ليس من داب اهل التحصيل.

و الفاهم يفهم.






أمازيغي مسلم 23-06-2018 05:08 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



الأخ الفاضل العزيز:" عزيز".
وعيدكم مبارك، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
عذرا على تأخري في تهنئتك بعيدنا المبارك نحن المسلمين، لأنني لم أطلع على مشاركتك المؤرخة ب:( 19-06-2018, 09:04 pm): إلا بعد نشري لمشاركتي الأخيرة.

صدقت وبررت في قولك المختصر المتميز، فقد جمعت ما يمكن قوله بأوجز عبارة، وألطف إشارة، جزاك الله خير الجزاء، وهذه تعليقات مختصرة على مشاركتك المشار إليها:

قولك:{كنت ولا أزال أقول: إن أمثال هذا جبناء في الإفصاح عن معتقداتهم،إذ من غير المجدي مناظرة من لا يكون صريحا في معتقده }.
التعليق: بالفعل هؤلاء أجبن من أن يعلنوا عقائدهم الباطلة، ولكن أقلامهم السوداء كشفت سواد قلوبهم وضلال معتقدهم، فالمسلم الحق مؤمن بحفظ الله لكتابه، وأما من اعتقد تحريفه، فقد كذب منزله القائل:
[ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ].{الحجر:9}.
ومن كذب منزل الكتاب، فقد قال فيه رب الأرباب:
[قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70) ].(يونس).

صحيح قد لا يكون مجديا نقاش هؤلاء إذا نظرنا إلى أثر النقاش عليهم، فالله يقول عن أمثالهم:
[ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ].(الأعراف:186).


وننبه إلى أننا حن حين نرد على هؤلاء، فإنما نقصد كشفأباطيلهم للقراء الأفاضل، فهؤلاء المبطلون يلبسون على عوام المسلميندينهم باسم الإسلام!!؟.

قولك:{والعجيب بتره لتوجيهات السيوطي والآلوسي للروايات على فرض صحتها، وعدم حُفوله بأقوال أساطين علم القراءات كالطبري وأبي عمرو الداني، وإن كنت أظن أنه لم يفهمها }.
التعليق: صدقت أخي الفاضل، هؤلاء ينتقون ما يشتهون، ويخفون ما يكرهون، وهي: صفة ملازمةلأمثالهم، وقد قال الله في أسلافهم:
[وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50)].(النور).
وأما بخصوص فهم المصور السهمي لكلام أهل العلم، فحاله بين أمرين، و:" أحلاهما مر!!؟":
إما: أنه قد فهمه، ولكنه بتره لمخالفته لهواه، وإما: أنه لم يستوعبه لضعف عقله الذي أظهره ركاكةلغته، فأنى لمن كانت لغته ركيكة: أن يفهم كلام أساطين علم القراءات!!؟.

قولك:{ولكنهم لغبائهم يحسبونها شخصنة }.
التعليق: صدقت أخي الكريم، لقد ظن المصور السهمي: أننا نرد عليه لشخصه، فتراه مزهوا بفعله قائلا:"وهذا القاضي ابن عطية الأندلسي، و ليس طوف"!!؟.
لقد جهل المصور السهمي أنه:" مجرد متجشئ لشبهات أسلافه من المستشرقين والروافض"، ونحن إنما نرد الشبهة، ولا يعنينا قائلها، فليكن من شاء، وليعتقد وليكتب ما شاء، فكل ذلك مدون في صحيفته، والموعد عند الله يقينا، فليعد جوابه عند الوقوف للخصام بين يدي العزيز الجبارالواحد القهار، وليتيقن بأن:" الأمر أقرب إليه من شراك نعله!!؟".

أعود إلى نقطة هامة جدا، أشار إليها أخونا الفاضل:" عزيز" بقوله:
{إذ من غير المجدي مناظرة من لا يكون صريحا في معتقده }.
وأطرح حولها سؤالا هاما جدا، وهو سؤال منطقي يخاطب العقل السليم البعيد عن الشطط واتباع الهوى، وهو: سؤال فيصل في المسألة، والسؤال متعلق بآية اتفق القراء على قراءتها، فلا حجة للمصور السهمي للطعن فيها، إذ لم يحصل خلاف في قراءتها، وأقصد بذلك، قول عالم الغيب والشهادة:
[إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ].(الحجر:9فَقَدْ كَانَ عِنْدَهُ مَحْفُوظًا، وَأَخْبَرَنَا أَنْ يَحْفَظَهُ بَعْدَ نُزُولِهِ.
وقبل طرح السؤال، وبما أن المصور السهمي احتفى كثيرا بقول العلامة:" الألوسي" رحمه الله، فإليكم تفسيره للآية، والذي قطعا ويقينا: لن يعجب المصور السهمي!!؟:
"{ وَإِنَّا لَهُ لحافظون }، أي: من كل ما يقدح فيه، كالتحريف والزيادةوالنقصان وغير ذلك حتى أن الشيخ المهيب لو غير نقطة يرد عليه الصبيان ويقول له من كان: الصواب كذا،ويدخل في ذلك: استهزاء أولئك المستهزئين، وتكذيبهم إياه دخولاً أولياً، ومعنى حفظه من ذلك: عدم تأثيره فيه وذبه عنه، وقال الحسن: حفظه بإبقاء شريعته إلى يوم القيامة، وجوز غير واحد أن يراد حفظه: بالإعجاز في كل وقت كما يدل عليه الجملة الاسمية من كل زيادة ونقصان وتحريف وتبديل، ولم يحفظ سبحانه كتاباً من الكتب كذلك، بل استحفظها جل وعلا الربانيين والأحبار، فوقع فيها ما وقع، وتولى حفظالقرآن بنفسه سبحانه، فلم يزل محفوظاً أولاً وآخراً ".

وقريب منه قول الإمام المالكي المفسر:" ابن عاشور" رحمه الله في تفسيره للآية:
"وقد حكى عياض في:(المدارك): أن القاضي إسماعيل بن إسحاق بن حماد المالكي البصري سئل عن السرّ في تطرق التغيير للكتب السالفة، وسلامة القرآن من طرق التغيير له، فأجاب: بأن الله أوكل للأحبار حفظ كتبهم، فقال: { بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِوتولى حفظ القرآن بذاته تعالى، فقال:{ إِنَّانَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
قال أبو الحسن بن المُنْتَاب: ذكرت هذا الكلام للمَحَامِلي، فقال لي: لا أحسنَ من هذا الكلام ". انتهى تفسير الإمام المالكي المفسر ابن عاشور رحمه الله.

وقال الشيخ العلامة المفسر:" السعدي" رحمه الله:
"{ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }، أي: في حال إنزاله وبعد إنزاله، ففي حال إنزاله: حافظون له من استراق كل شيطان رجيم، وبعد إنزاله: أودعه الله في قلب رسوله واستودعه فيها، ثم في قلوب أمته، وحفظ الله ألفاظه من التغيير فيها والزيادة والنقص، ومعانيه من التبديل، فلا يحرف محرف معنى من معانيه إلا وقيض الله له من يبين الحق المبين، وهذا من أعظم آيات الله ونعمه على عباده المؤمنين".

إن جواب المصور السهمي عن سؤالنا المفصلي: مبني على احتمالين متعلقين بمعتقده، ولا ثالث لهما، والاحتمالان هما:

1) إما يكون غير مسلم، وجوابه عن سؤالنا هنا ظاهر، فهو مكذب للآية، لأنه كافر بالإسلام أصالة، فلا معنى لتعليقه على الآية الشريفة، وهذا أمر غير مستغرب منه.

2) أن يكون مسلما، وهنا نسأله قائلين باعتباره مسلما:
حين أنزل اللهكتابه الكريم جملة واحدة إلى اللوح المحفوظ، هل كان يعلم بأن كتابه العظيم، سيحرف أم لم يكن عالما بذلك!!؟.
والجواب لن يخرج عن:" أحد احتمالين إلا بالفرى والمين!!؟".

أ) أنه كان يعلم بوقوع تحريفه، ثم تركه بعد وقوعه، وبذلك يكون قد أخلف وعده بحفظه له بقوله:[ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ]، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وهو القائل جل وعلا:
[وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6)].(الروم).
[ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا (122)].(النساء).
[وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)].(الرعد).

ب) أنه لم يكن يعلم بوقوع التحريف في كتابه، وهذا:" كفر وضلال"، لأن فيه نسبة الجهلللخبير العليم تعالى وتقدس عن الجهل، فهو:[اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)].(الطلاق).
[إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (98)].(طه).
[عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (3)].(سبأ).

وعلمه جل وعلا ليس كعلم المخلوقين، لأن علمه تعالى: لم يسبقه جهل ولا يلحقه سهو أو نسيان.

فليجبنا المصور السهمي عن هذا السؤال المفصلي، وإن كنا نعتقد جازمين بأنه، سيعجز وسيفر كالعادة إلى التصوير السهمي، والتعليقات الركيكة، فإن كان عنده احتمال منطقي آخر، فليأتنا بما تجود به قريحته، وإن كنا نعتقد بأنها:" خاوية على عروشها، ففاقد الشيء لا يعطيه!!؟".

نحن في انتظار جوابه عن سؤالنا المفصلي المحوري، و:" إن غدا لناظره قريب!!؟".

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

طوف88 25-06-2018 06:43 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
زميلي المحترم امازيغي مسلم.

لو نسخت و لصقت كل خطب النت،لن يغير ذلك في شيئ.

ناهيك انك كيما انقولو،تكونسيت،و صرت تكرر و تعيد تكرار المكرر تكرارا.

و هذا مما يدل على تخبطك.



المهم لا تتجاهل اسئلتي وتهرب كما عودتنا دائما و ابدا.

الاحاديث الصحيحة تبين ان 4 من كبار الصحابة و هم كما تبين سابقا:

عائشة+ابوبكر+ابن عباس+علي رضي الله عنهم.

كلهم اقروا بوجود بوجود لحن في المصحف.


و5 من اجلاء التابعين وهم: عروة ابن الزبير+ عكرمة +ابن مليكة +

شهر بن حوشب + جعفر بن محمد .

جميعهم اثبت وجود اللحن في المصحف

و 6 من كبار علماء اهل السنة و الجماعة و هم : السيوطي+الالوسي +

الحاكم + الذهبي +ابن عطية + ابن حجر العسقلاني .

كلهم ينقلون احاديث صحيحة السند و يصححونها هم بانفسهم مقرين

بذلك ما جاء فيها من وجود لحن في المصحف.

فما حكمهم عندك؟؟؟

هل هم يهود؟؟؟

ام نصارى؟؟؟

ام روافض؟؟؟


أمازيغي مسلم 25-06-2018 05:37 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



تجدون تحت الرابط الآتي متصفحا هاما جدا ذا صلة بموضوعنا هذا، وهو بعنوان:
"مع المستشرق موراني حول:( دعوى تحقيق القرآن) واحتمال الزيادة والنقص وتغيُّر الترتيب "
http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=379383


ولنا عودة إن شاء الحافظ لكتابه العظيم.

طوف88 26-06-2018 09:50 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 



هذا العلامة ابن قتيبة يذكر في كتابه تاويل مشكل القران صفحة 50و51 ما يلي:

ان ابو عمر بن العلاء ،قال عنه العلامة الذهبي في سيره انه شيخ القراء و العربية.

و ان عيسى بن عمر،قال عنه العلامة الذهبي في كتابه المذكور انفا،انه علامة و امام النحو.


و ان عاصم الجحدري المقرى المفسر.

كلهم ذهبوا الى ان ما جاء في سورة طه اية 63 هذان ساحران ،هو غلط من الكتاب كما قالت

ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها.


فهؤلاء الائمة و الشيوخ و القراء المفسرين،اتبعوا و عملوا بحديث عائشة و عثمان و تركوا قراءة الاية

برسمها الموجود في المصحف و عدوه لحنا او خطا من الكاتب، و قرؤها بما يوافق النحو و

الاعراب.




https://i.goopics.net/qpa1e.png

https://i.goopics.net/g1gYj.png

https://i.goopics.net/kVEvp.png







فالسؤال الذي يطرح نفسه،و تتهرب منه كعادتك،و تتجنب الرد عليه هو:


ما حكم هؤلاء الافاضل؟؟؟

هل هم يهود؟؟؟

ام نصارى؟؟؟

ام روافض؟؟؟


لا يفيدك يا زميلي امازيغي مسلم التهرب و التجاهل و الاحالات على

الروابط.


فكما تقول القاعدة لا اجتهاد مع النص.


و ما قدمته لك من نصوص صحيحة و ثابتة ،لا يمكنك لا انت و لا غيرك

التحكم او التكلف فيها، او تاويلها ولي عنقها او حرفها عن مضمونها

باجتهادك او باجتهاد غيرك مهما كان مركزه العلمي.


أمازيغي مسلم 28-06-2018 03:02 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



مسكين هذا المصور السهمي:" راهو يحاجي ويفك وحدو، ويحسب أنه على شيء!!؟".

أعلم:" أنه: لم ولا ولن يستوعب أقوال أساطين العلماء التي سقناها: استئناسا"، وإلا فالقرآن الكريم شاف كاف لكل مؤمن موحد...طبعا!!؟.
إنه ينتظر منا أن نهتم بسفسطاته وترهاته التي تجشأها من أسلافه!!؟.
فليعلم: أنه لن يجد منا اهتماما بما يخربشه أكثر مما سبق، فقد أعطيناه فوق ما يستحق، فقط: لتنبيه القراء الكرام من تلبيساته وتدليساته...

سيجد القراء الأفاضل متصفحا هاما جدا، له ارتباط وثيق بمتصفحنا هذا، وتكمن أهميته في الدراسة الحديثية المفصلة لأثر عائشة رضي الله عنها، وغيره من الآثار التي اعتمدها المشككون الطاعنون في حفظ الله العظيم لكتابه الكريم، ويقول:( ناطقهم الرسمي: المصور السهمي) بأن:" العلماء يصححونها!!؟".
إن كل عاقل منصف يعلم مدى تأثير الحكم بالصحة أو الضعف والوضع على حديث أو أثر بالنسبة لمدلول كل منهما، وسيتبين حكم تلك الأحاديث والآثار من حيث الثبوت والدلالة من خلال تلك الدراسة الحديثية.
وأجزم بأن تلك الدراسة الحديثية سيستعصي فهمها على مروجي شبه الروافض والمستشرقين لأمرين:
أولهما: أنها لا توافق أهواءهم.
ثانيهما: لأنهم بكل وضوح:" لم يشموا رائحة علم مصطلح الحديث، فضلا عن أن يستوعبوا مدلولاته!!؟".
تجدون المتصفح الهام تحت الرابط الآتي:
http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=380235

طوف88 30-06-2018 07:56 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي مسلم (المشاركة 2207485)
وبما أن [/font][/color][/b]المصور السهمي احتفى كثيرا بقول العلامة:" الألوسي" رحمه الله، فإليكم تفسيره للآية، والذي قطعا ويقينا: لن يعجب المصور السهمي!!؟:[/size]
"{ وَإِنَّا لَهُ لحافظون }، أي: من كل ما يقدح فيه، كالتحريف والزيادةوالنقصان وغير ذلك حتى أن الشيخ المهيب لو غير نقطة يرد عليه الصبيان ويقول له من كان: الصواب كذا،ويدخل في ذلك: استهزاء أولئك المستهزئين، وتكذيبهم إياه دخولاً أولياً، ومعنى حفظه من ذلك: عدم تأثيره فيه وذبه عنه، وقال الحسن: حفظه بإبقاء شريعته إلى يوم القيامة، وجوز غير واحد أن يراد حفظه: بالإعجاز في كل وقت كما يدل عليه الجملة الاسمية من كل زيادة ونقصان وتحريف وتبديل، ولم يحفظ سبحانه كتاباً من الكتب كذلك، بل استحفظها جل وعلا الربانيين والأحبار، فوقع فيها ما وقع، وتولى حفظالقرآن بنفسه سبحانه، فلم يزل محفوظاً أولاً وآخراً ".

وقريب منه قول الإمام المالكي المفسر:" ابن عاشور" رحمه الله في تفسيره للآية:
"وقد حكى عياض في:(المدارك): أن القاضي إسماعيل بن إسحاق بن حماد المالكي البصري سئل عن السرّ في تطرق التغيير للكتب السالفة، وسلامة القرآن من طرق التغيير له، فأجاب: بأن الله أوكل للأحبار حفظ كتبهم، فقال: { بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِوتولى حفظ القرآن بذاته تعالى، فقال:{ إِنَّانَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
قال أبو الحسن بن المُنْتَاب: ذكرت هذا الكلام للمَحَامِلي، فقال لي: لا أحسنَ من هذا الكلام ". انتهى تفسير الإمام المالكي المفسر ابن عاشور رحمه الله.

وقال الشيخ العلامة المفسر:" السعدي" رحمه الله:
[size=5]"{ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }، أي: في حال إنزاله وبعد إنزاله، ففي حال إنزاله: حافظون له من استراق كل شيطان رجيم، وبعد إنزاله: أودعه الله في قلب رسوله واستودعه فيها، ثم في قلوب أمته، وحفظ الله ألفاظه من التغيير فيها والزيادة والنقص، ومعانيه من التبديل، فلا يحرف محرف معنى من معانيه إلا وقيض الله له من يبين الحق المبين، وهذا من أعظم آيات الله ونعمه على عباده المؤمنين".



طبعا كالمعتاد زميلنا الناسخ اللاصق امازيغي مسلم يتجاهل الاسئلة

و يهرب من الاجابة.

لكنه ناشط جدا في ما يتعلق بالتدليس و الكذب.



سوف اتطرق الى الاية 9 من سورة الحجر التي يتحجج بها الزميل المحترم

الناسخ اللاصق و هي
انا نحن انزلنا الذكر و انا له لحافظون.

حيث اشار الى ما قاله المفسرون،السعدي و الالوسي،وابن عاشور

بان الحفظ حاصل للقران فقط لا غير .

لكن الزميل المحترم و كعادته خان الامانة العلمية، لم يكن امينا في نقله.

لانه حاول اغفال و اخفاء و التستر على قول بقية المفسرين و بامكاني ان

اعد 11 منهم على اقل تقدير و هم:

الرازي

البغوي

البيضاوي

الزمخشري

الطبري

الماوردي

النسفي

ابن كثير

القرطبي.

الثعالبي

شرف الدين الطيبي


هؤلاء الاعلام المفسرين كلهم اشاروا الى ان ضمير له لحافظون، في اية الحجر فيه قولان:

القول الاول: ان الظمير عائد للذكر،بمعنى الحفظ حاصل للذكر، اي القران من التحريف.

القول الثاني و الذي اخفاه زميلنا : ان الظمير راجع لمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

بمعنى ان الحفظ حاصل لمحمد من اذى الناس.

و اقدم دليلا على ما ذكرته من كلام العلامة الرازي،الذي وضحه في تفسيره جزء 19

صفحة 164 :



https://i.goopics.net/Gmaa7.png

https://i.goopics.net/eq11W.png



حتى تتفطنوا اعزائي القراء لالاعيب زميلنا الناسخ اللاصق و كيف

يتم تدليسه و اخفاء الاراء التي لا تتماشى مع هواه .

وخيانته العلمية متكررة عدة مرات ، ولم يبالي في غش القراء.


ملاحظة: سورة الحجر كما نعلمه كلنا هي سورة مكية ،لما انزلت ما كان انزل

من القران الا قليله.

ولذا لا اعتقد انه من الممكن الادعاء بان الله عز وجل يشير الى حفظ شيئ لم

ينزل كله بعد،لانه لا يمن تحريف او زيادة شيئ او انقاص منه و هو غير موجود.





أمازيغي مسلم 04-07-2018 01:36 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:


يظهر بأننا قد اقتربنا من ختم مشاركاتنا على متصفحنا هذا بعد أن تجلى بيقين لكل قارئ منصف بأن:" المصور السهمي لا يؤمن بأن الله العظيم قد حفظ كتابه الكريم، مكذبا تنزيل العليم" القائل:
[إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)](فصلت).

ومن كان ذلك حاله!!؟: لا ينفع معه نقاش، فصاحب الشبهة إن كان مغموسا في باطله، ويطلب نصرته، أو يريد التشكيك في الحق، فإنه لا ينفع معه الجدال، قال تعالى:
[ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي ءَايَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ].(الأنعام: 68).
عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: تَلَا رَسُولُ اللَّهِ هَذِهِ الْآيَةَ:
[ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ]، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ:
" فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ، فَاحْذَرُوهُمْ".(متفق عليه؛ البخاري: كتاب تفسير القرآن، باب: منه آيات محكمات، رقم: 4273، ومسلم: كتاب العلم، باب: النهي عن اتباع متشابه القرآن، رقم: 2665).
ولولا خشية تمرير المصور السهمي لتلبيسه وتدليسه على القراء الكرام: لما استرسلنا في الرد عليه ابتداء، ولكنه انتهاء: لما أظهر عقيدته صراحة بتحريف كتاب رب العالمين: رأينا بأنه لم يعد هناك كبير فائدة لمحاورته!!؟، فكانت هذه هي المشاركة قبل الأخيرة: تنبيها للقراء الكرام، ثم ليكتب بعدها ما شاء!!؟، نذكره فقط بأن كل حرف سوده سابقا وسيسوده لاحقا، سيأتيه في صحيفته يوم القيامة، و:" الموت أقرب إليه من شراك نعله!!؟"، والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه به.
وإلى المقصود بتوفيق المعبود:

لقد حاول المصور السهمي يائسا بائسا في مشاركته الأخيرة: أن يلصق بنا تهمة الخيانة العلمية بعد أن اشتهر بها، وتأكد للقراء الأفاضل قطعا بأنه ممن قيل فيه:" رمتني بدائها وانسلت!!؟".
لو كان المصور السهمي يؤمن بحفظ الله تعالى لقرآنه العظيم: لناقشناه بالآيات الشريفة، ولكن لأنه يحرص جاهدا على إبطال حفظ الرب لها، لن تكون ردودنا عليه مناقشة له، فقد نفضنا أيدينا ممن يخون الأمانة العلمية، والمقصود من ردودنا على ما يسوده، هو: تنبيه وتحذير القراء الكرام من تلبيساته وتدليساته.

إن المصور السهمي لا يعرف كتابة آية رغم أننا كتبناها له عدة مرات، ثم يأتي للطعن في القرآن الكريم!!؟، فانظروا كيف كتب الآية التي هي حجة المؤمنين في حفظ رب العالمين لكتابه المبين، وأقصد آية:[إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ].(الحجر:9).
فقد كتبها على الشكل الآتي:{انا نحن انزلنا الذكر و انا له لحافظون}.
فقد أبدل كلمة:( نزلنا) بكلمة:(أنزلنا)، وما أرى ذلك إلا من خذلان الله له، وهكذا هو حاله:{ خلط وتخليط وتلبيس وتدليس: إذا تخلى عن تصويره السهمي!!؟}.
ثم انظروا إلى جهله اللغوي، فقد كتب كلمة:( الضمير) بهذا الشكل:(الظمير)، فكتبها بالظاء بدل الضاد!!؟.
فتلك هي حالته إذا تخلى عن تصويره السهمي!!؟، وأشير إلى أنني لم أتتبع أخطاءه، فكاتب لا يحسن كتابة آية عليها مدار النقاش، وقد كتبت أمامه صحيحة عدة مرات!!؟، ويجهل أبسط قواعد اللغة: إملاء وصرفا ونحوا، كيف يتجرأ ويتطاول على كتاب الله العظيم!!؟، ومثل هذا يقال له:
فدَعْ عنْكَ الكِتابَةَ لَسْت منها÷ ولو غَرِقتْ ثِيابُكَ في المِدَاد
بخصوص قوله تعالى:[ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ].(الحجر:9
نقول:
لقد حاول المصور السهمي بائسا يائسا: أن ينسبنا إلينا خيانته العلمية بسبب أننا لم نشر إلى المذهب المرجوح من كون مرجع الضمير في قوله تعالى:[وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ] للرسول، فنقول مفندين اتهامه لنا بالباطل:

لقد سقنا أقوال ثلاثة أئمة في تفسير الآية، وهم:( الألوسي، ابن عاشور، والسعدي) رحمهم الله:" تمثيلا لا حصرا"، وكلهم يذهبون إلى أن الراجح في عود الضمير في قوله تعالى:[وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ]، إنما هو:" للقرآن العظيم، وليس للرسول الكريم"، ونقلنا للراجح مع ترك المرجوح: ليس فيه خيانة للقراء الكرام، خاصة مع إحالتنا لهم إلى مصدر نقلنا، ومن أراد الخيانة: لا يحيل قارئه إلى مصدر قوله: إخفاء لقصده!!؟.
وإليكم ما قاله العلامة المفسر:( الألوسي) رحمه الله في تتمة كلامه الذي نقلنا بعضه عنه سابقا، ولم ننقله في مشاركتنا السابقة رغم أنه يؤيد رأينا، وهو الآتي:
" ويعلم مما قررنا أن ضمير:{ لَهُ} للذكر، وإليه ذهب مجاهد وقتادة والأكثرون، وهو الظاهر، وجوز الفراء وذهب إليه النزر: أن يكون راجعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أي:" وإنا للنبي الذي أنزل عليه الذكر لحافظون من مكر المستهزئين": كقوله تعالى:[ والله يَعْصِمُكَ مِنَ الناس].( المائدة: 67)، والمعول عليه الأول".
والنزر، معناه: القليل، وقد شرحناه، لعل المصور السهمي لا يفهم معناه لركاكة لغته كما سبق بيانه!!؟.
ولو كان المصور السهمي يفهم اللغة العربية، لوجد بأن في نقلنا لتفسير العلامة:( الألوسي) رحمه الله في مشاركتنا السابقة: إشارة إلى القول المرجوح، وهو:" عود الضمير للرسول"، وذلك عند نقلنا لكلامه الآتي:
"ويدخل في ذلك: استهزاء أولئك المستهزئين، وتكذيبهم إياه دخولاً أولياً، ومعنى حفظه من ذلك: عدم تأثيره فيه وذبه عنه".
والمقصود هنا هو: حفظ الرسول عليه الصلاة والسلام من استهزاء المستهزئين به وتكذيبهم إياه، ولكن:
أنى للمصور السهمي: أن يفهم هذا الكلام!!؟.
ف:" أين هي الخيانة يا فهيم!!؟، أم: يكاد المريب يقول:خذوني!!؟".

وأما ما نقلناه عن العلامة:( ابن عاشور) رحمه الله، فإليكم ما قاله قبل ذلك، وهو: أيضا كلام لم ننقله في مشاركتنا السابقة رغم أنه يؤيد رأينا، فأين الخيانة!!؟:
" ثم زاد ذلك ارتقاء ونكاية لهم بأن منزل الذكر هو: حافظه من كيد الأعداء؛ فجملة:{ وإنا له لحافظون} معترضة، والواو اعتراضية.
والضمير المجرور باللام عائد إلى:{الذكر واللام لتقوية عمل العامل لضعفه بالتأخير عن معموله.
وشمل حفظه الحفظ من التلاشي، والحفظ من الزيادة والنقصان فيه، بأن يسّر تواتره وأسباب ذلك، وسلّمه من التبديل والتغيير حتى حفظته الأمّة عن ظهور قلوبها من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فاستقرّ بين الأمّة بمسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وصار حفّاظه بالغين عدد التواتر في كل مصر".
ثم قال رحمه الله في تفسيره للآية التي بعدها:
" فضمير:{ نسلكه} و:{ به} عائدان إلى:{ الذكر} في قوله:{ إنا نحن نزلنا الذكر}، أي: القرآن".
ولو يلاحظ القراء الكرام، كلام المفسر العلامة:( ابن عاشور) رحمه الله في تفسيره، فسيجدون بأنه لم يشر للقول المرجوح بأن: مرجع الضمير للرسول، فهل سيقول عنه مؤمن بأنه:" خائن للأمانة العلمية، سبحانك هذا بهتان عظيم!!؟".
ونفس الأمر مع المفسر العلامة:( السعدي) رحمه الله، فإنه لم يشر في تفسيره بتاتا للقول المرجوح، فهل هو أيضا: سيقول عنه مؤمن بأنه:" خائن للأمانة العلمية، سبحانك هذا بهتان عظيم!!؟".

والغريب العجيب المريب!!؟: أن المصور السهمي يتظاهر بالاستكثار بتفسير:( 11مفسرا) للآية، وهو لا يؤمن أصالة بأن الكتاب الذي يفسره هؤلاء المفسرون غير محفوظ حسب معتقده: كما يظهره حرصه الشديد على إشاعته برأيه الكاسد وفهمه الفاسد!!؟.
إن هدف المصور السهمي: واحد أوحد ووحيد!!؟، إنه:" التشكيك في حفظ الله العظيم لكتابه الكريم"، وذلك بأي طريقة كانت!!؟، فنراه مخفيا لأقوال المفسرين التي تنقض قوله: إما جحدا لها أو عجزا عن فهمها لقصر عقله، وأحلى الأمرين: مر!!؟، بينما نجده محتفيا بها: إن وافقت هواه حسب فكره المعكوس، وفهمه المنكوس!!؟، وإلا، فقد أجمع أئمة الإسلام من مختلف المذاهب الإسلامية المشهورة على حفظ الحليم الحكيم لكتابه العظيم كما سيأتي بيانه لاحقا بتوفيق الخبير العليم.

وعلى افتراض أن الراجح في مرجع الضمير هو: للرسول عليه الصلاة والسلام، فإن في ذلك حجة لنا: نحن المؤمنين بحفظ رب العالمين لكتابه المبين، وليس فيه حجة للطاعنين المشككين، وذلك لأمرين:
أولا: أنه لا تعارض بينهما، فحفظ أحدهما مكمل لحفظ الآخر، فالقرآن هو: الكتاب الذي أنزل، ومحمد هو: البشر الذي أرسل، وحفظ أحدهما: لازم لحفظ الآخر.
ثانيا: في حفظ الرسول زيادة تأكيد على حفظ الكتاب الذي أرسل به، يصدق ذلك ويؤكده: قول الخبير العليم عن رسوله الكريم:
[وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)].(النجم).
ومن تمام حفظ الرسول: حفظ الكتاب الذي أرسل به لخاتمة الرسالات، لأن صاحبه هو: خاتم الأنبياء بالاتفاق، فلو قدر جدلا: تحريف الكتاب الذي جاء به: لم يكن لحفظه ابتداء معنى، وكيف يكون ذلك!!؟، والرب الذي أرسل رسوله بذلك الكتاب قال:
[الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا].(المائدة:3).
فهل ستتم النعمة، ويكمل الدين الذي جاءت به آخر الرسالات: إذا قدر وقوع تحريف كتابه وتبديله بعلم مسبق من منزله!!؟، ومع ذلك: لا يغار الرب العظيم لكتابه الكريم ، فيتركه للعابثين والطاعنين والمشككين ليحرفوه!!؟، وهو الذي وعد بحفظه قائلا:
[إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)].(الحجر).
[وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6)].(الروم).
[وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ].(الحج:47).

تعالى العلي الأعلى عن ذلك علوا كبيرا

ختاما:
قلنا ما سبق: تذكيرا وتثبيتا للمؤمنين، أما غيرهم، فقد قال فيهم ربهم رغم أنوفهم!!؟:
[وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)].(النمل).

[أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40)].(الزخرف).
[إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آَيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (97) ].(يونس).

ورحم الرحيم الرحمنالعلامة الإمام:(الألباني) القائل في كلمةذهبية:
{ طالبالحق: يكفيهدليل، وصاحب الهوى: لن يقنعه ألفدليل.
الجاهليعلم، وصاحب الهوى: ليس لنا عليه سبيل}.


ولعل من أبلغ الآيات التي نختم بها جوابنا مشنفين سمع المشككين الطاعنين في القرآن الكريم، لمناسبتها للمقام لتعلقها بالقرآن العظيم هي: قول الحق المبين:
[وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197) وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202)].(الشعراء).

والحمد لله رب العالمين.


طوف88 08-07-2018 09:43 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 

الموضوع برمته ومن اوله مبني على الخيانة العلمية،حيث انك ادعيت ان القول بوجود لحن

في المصحف هو مجرد شبهة،
ونقلت سواء الراي الذي يتماشى مع رايك .

و تغاضيت عن ذكر الاحاديث الصحيحة التي تثبت وجود لحن في المصحف و حاولت التستر

عليها.



صار الكذب كشرب الماء عند زميلي المحترم الناسخ و اللاصق.


دائما لما تحشر في الزاوية اما ان تحاول تشتيت الموضوع،بترك مضمونه و جوهره

و تركز على امور ثانوية لا معنى لها مثل الاخطاء الاملائية،او تعترف بكذبك بكذب

اشنع من سابقه.


حقا لقد اعتمدت على 3 مفسرين فقط و حصرا،لان ما اجتهدوا فيه من تفسير يخدم مصلحتك.

لكن خيانتك العلمية هي انك لم تقدم للقراء راي و تفسير معظم المفسرين الاخرين الذين يذكرون

بان من بين الاقوال في الحفظ هو حفظ الرسول و ليس القران.


و لا يمكنك الجمع بين حفظ الرسول و حفظ القران كما توهم القراء،لان النبي توفي و لم يجمع القران

بل لم يكن هنالك شيئا اسمه مصحفا،بل ابعد من ذلك،لقد كان يغير في القران المنزل في حينه و يحرف في عهد السول

حسب ما جاءت به الاحاديث الصحيحة.

و سرة الحجر كما سبق وذكرت مكية و حين نزلت لم يكن معظم القران قد نزل بعد.

فكيف يمكن حفظ شيئ لم ينزل بعد؟؟؟؟

كيف يمكن ان يزاد و ينقص و يحرف شيئ غير موجود؟؟؟


رغم كل مراوغاتك الملتوية و الكاذبة،الا انك لا تزال متمسكا براي و اجتهاد الثلاثة مفسرين

الذين اعتمدت عليهم،و تحاول تقديم كلامهم على انه هو الحقيقة و الصواب،و كلام معظم المفسرين

الاخرين غلط و لا قيمة له.

الذين قالوا بان الحفظ للرسل ليسوا نزرا و لا قلة كما تدعيه ،وليست الاكثرية من رجحت حفظ القران

والا لذكر ذلك و فصل فيه ارباب التفسير.


لان جلهم اكتفى بذكر الاحتمالين دون ترجيح احتالا على اخر و دون ذكر لاغلبية او اقلية

كما تريد ان توهم به القراء.

مثال على ذلك ما جاء في تفسير الطبري الجزء 14صفحة 19

ذكر القولين و لم يذكر ان القول الاول هو قول الاغلبية،و القول الثاي هو قول النزر كما تدعيه.





https://s33.postimg.cc/5gujkagdb/image.png



https://s33.postimg.cc/jaiw9ee4f/image.png


طوف88 09-07-2018 12:39 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
اعزائي القراء هذا الامام الذهبي يترجم لعلقمة ابن كهل في سيره

الجزء 4 صفحة 53 فيصفه بسبعة القاب كاملة.

اولها فقيه و اخرها مجتهد كبير.



https://s8.postimg.cc/63m3yw2h1/image.png

https://s8.postimg.cc/kzkn6jyh1/image.png


https://s8.postimg.cc/4bt545bg5/image.png





وهذا صحيح البخاري جزء 3 صفحة 324 نجد علقمة صاحب الالقاب السبعة ينكر

قراءة موجودة في المصحف الذي بين ايدينا اليوم، و يحلف بالله العظيم ان لا يتابع من

يقراها على رسمها الحالي.

و هي سورة الليل الاية رقم3 حيث تبدا بو ما خلق الذكر و الانثى.

فعلقمة عالم و امام الكوفة و مقرؤها ينكر وجود كلمة ما خلق في الاية، و يابى ان يذكرها في

قراءته و يعتبرها زيادة غير صحيحة او لحنا او خطا.




https://s8.postimg.cc/djldkwfyd/image.png


https://s8.postimg.cc/6gdi5e5et/image.png






وهذا المصحف الكريم برواية حفص نجد ان كلمة ما خلق موجودة في الاية




https://s8.postimg.cc/gdoiyipw5/image.png


https://s8.postimg.cc/ko36tsi11/image.png







ملاحظة: بعد ان عرفنا ان علقمة كان يقراء الاية 3 من سورة اليل بدون كلمة ما خلق

فالذي حلف بالله انه لا يقراء بتلك الزيادة هو الصحابي الجليل ابو الدرداء و ليس علقمة.

هذا لتصحيح المعلومة.

فتخيلوا هذا صحابي اخر يضاف الى الصحابة المذكورين في مداخلات سابقة يقولون

بوجود لحن او خطا في المصحف.

لكن زميلي المحترم الناسخ اللاصق يكابر و يعاند.

طوف88 11-07-2018 05:24 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
بعد ان ثبت للجميع صحة حديث عائشة ام المؤمنين بوجود لحن في المصحف

حيث صححه العلامة السيوطي في كتابه الاتقان،وكذلك اكد على صحته العلامة الالوسي

في كتابه روح المعاني.

بدوره الدكتور محمد محمد عبد اللطيف ابن الخطيب احد العلماء

ياكد صحة الحديث في كتابه الفرقان صفحة 41



https://s15.postimg.cc/kw5ujf82j/image.png

https://s15.postimg.cc/ui40czbm3/image.png

أمازيغي مسلم 11-07-2018 05:41 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:


ومرة أخرى:
يظهر جهل المصور السهمي بأبسط قواعد اللغة، رغم أننا نبهناه في مشاركتنا السابقة لذلك.
فكاتب لا يفرق بين:( السورة) و:( السرة) ثم يأتي ليطعن بجهله المركب في القرآن العظيم، والله:" حقا وصدقا، لقد هزلت!!؟".
لقد كان الأولى بالمصور السهمي: أن يتحرى ويتحرز من مثل هذه الأخطاء التي تضحك على عقله تلاميذ الروضة!!؟، فهذا المستوى من النقاش لا يقبل مثل هذه الأخطاء الفادحة الفاضحة – خاصة مع تكررها!!؟-.
وأم الكوارث الفوادح الفاضح: أن يجهل المصور السهمي: كتابة آية محل النقاش خاطئة رغم أنها قد كتبت له صحيحة مرات عديدة!!؟.
إن أصدق ما يقال فيمن تصدى للكتابة من صنف المصور السهمي هو: ما خلده الشاعر الحكيم بقوله:
تصدر للتدريس كل مهوسٍ ÷ بليدٍ تسمى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثلوا ÷ ببيتٍ قديمٍ شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدا من هزالها ÷ كلاها وحتى سامها كل مفلس

تأملوا أيها القراء الأفاضل كيف كتب:( سورة الحجر)، فقد كتبها كالآتي:
(وسرة الحجر كما سبق)!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

وحتى لا يكرر هذا الخطأ الفادح الفاضح في متصفح آخر، نعلمه الآتي:
" السُّوْرَةُ من كتابِ اللّهِ: جَمْعُها سُوَرٌ، سُمِّيَتْ بذلك لتَمَامِها على حِيَالِها، وهي قِطعة من القرآن سبق وُحدانها جمعها".
وقيل:"السُّورة الرِّفْعة: وبها سُمِّيتْ السُّورة من القرآن، أي: رفعة وخير".
وقيل:"سميت السُّورَةُ من القرآن سُورَةً، لأَنها دَرَجَةٌ إِلى غيرها".

وأما:( السرة)، فهي:" الوَقْبَةُ في وَسَط البَطْنِ".
وروي في الأثر:" أَن رَسُول اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وُلِدَ مَعْذُورًا مَسْرُورًا"، أَيْ: مَخْتُونًا مَقْطُوعَ السّرّةِ.( الروض الأنف:1/276).

وما نرى سقطة المصور السهمي الجديدة إلا من خذلان الله له مرة أخرى، ولا يفوتنا: هنا التنبيه إلى إغفال المصور السهمي لجهله بكتابة الآية التي هي محل النقاش، وأقصد بذلك قوله تعالى:[إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ].(الحجر:9)، فهل هو رضى منه بجهله المركب!!؟.
إن المصور السهمي يسمي الخطأ الفاضح الفادح في كتابة آية هي محل النقاش ب:{ امور ثانوية لا معنى لها مثل الاخطاء الاملائية}!!؟.
فيقال له:
يا أيهذا: اذهب تعلم قواعد الإملاء، ثم هلم لنقاش ما هو أكبر منك!!؟.

والملاحظ على بعض ما كتبه في آخر مشاركة له قرأتها:
أنه لا يفتأ يأتينا في كل مرة بطامة هي أكبر من أختها، ثم يريد منا: أن نتتبع تفاهاته وترهاته وسفاهاته وسفسطاته ودروشاته!!؟، فها هو)عبقري التصوير السهمي حين لا يصور، ويكتب بما جاد به عقله!!؟): يتحفنا بنادرة من نوادره حين قال:
{بل أبعد من ذلك، لقد كان يغير في القران المنزل في حينه ويحرف في عهد السولحسب ما جاءت به الأحاديث الصحيحة}!!؟.

التعليق: كنت أريد كتابة عبارة:( بدون تعليق!!؟)، ولكن...!!؟، نقول:
شوف ألمصور السهمي شوف!!؟:
القرآن المنزل في حينه صار:( لعب عيال) على قول إخواننا المصريين حسب عقل المصور السهمي الماهر الباهر!!؟، يعني: في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام: كان ينزل قرآن ثم يحرف ثم يصحح، ثم ينزل قرآن ثم يحرف ثم يصحح، وهكذا دواليك...!!؟.
كان تلك الطامة تحدث حسب عقل المصور السهمي في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، والحكيم الخبير يعلم بذلك، ولا ينبه رسوله إليه، ولا يحذره منه ومن فاعليه!!؟ - تعالى كلام العلى الأعلى عن سخافة عقل المصور السهمي وأشكاله علوا كبيرا-.

إن ما قال عنه المصور السهمي بأنه:" تحريف للقرآن المنزل في حينه ثابت بالأحاديث الصحيحة!!؟": لا يخرج عن أحد أمرين:
1) إما أن تكون ما وصفها بالأحاديث الصحيحة: غير ثابتة.
2) وإما أنها ثابتة، لكنها لا تدل على ما أشار إليه هوى عقل المصور السهمي، فالله العظيم قال في كتابه الكريم في آيات محكمة لا يؤمن بها هوى عقل المصور السهمي!!؟:
[وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)].(فصلت).
[أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)].(النساء).
[وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37)].(يونس).

وهناك احتمال آخر، وهو:
أن جهل المصور السهمي لم يسمح لعقله بأن يفرق بين نسخ الآيات وتبديلها بآيات أخرى بأمر الخبير العليم وبلاغ الرسول الكريم عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم، وبين تحريف البشر، أو أنه يعرف ذلك، ولكن هواه دله على:( حيلة تلبيسية تدليسية يائسة بائسة)، وهي: جعل النسخ: تحريفا!!؟، وتلك شبهة واهية داحضة قد هد أركانها علماء أهل السنة والجماعة بفضل العليم الخبير.

لأجل ذلك ولغيره من:" خرجات المصور السهمي من القصب!!؟"، نقول ختاما:

لن نكترث بالرد على تلبيساته وتدليساته القادمة، فقد سبق لنا الرد على أصولها، ولكنه لركاكة لغته، وضعف عقله، وسطوة هواه: لم يفهمها أو لم يرد أن يفهمها!!؟، ونعلم يقينا بأن تتبعنا لها، سيتعبنا بلا فائدة مرجوة منه، فهو من صنف:( من اعتقد، ثم جاء ليجادل!!؟).
ولا يجدر بعاقل: أن يهدر وقته مع من يجهل أبسط قواعد اللغة، ليناقشه في مسألة قال فيها:( أساطين علم القراءات) كلامهم الواضح البين الذي لا يوافق هوى عقل المصور السهمي وأشكاله!!؟.

وفي هذا القدر: كفاية من بيان تلبيس وتدليس المصور السهمي على هذا المتصفح، وأحيل القراء الأفاضل على متصفحي الجديد ذي الصلة الوثيقة بمتصفحنا هذا تحت عنوان:
" إفحام الموحدين للمشككين في حفظ رب العالمين للقرآن المبين"
وهو تحت الرابط الآتي:
http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=380587

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

طوف88 13-07-2018 07:34 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 


بلعط بسلامتك بلعط.

اوتحسب انك تستطيع خداع القراء بكذيبات مزرقشة مبرقشة

خاتمتها رويبط؟؟؟

او حرف الموضوع عن جوهره و مضمونه ،ونقله الى تراهات سخيفة

محاولة منك التغطية على افلاسك،و عجزك كالمعتاد عن مقارعة الحجة بالحجة!!!


الادلة اما مهم دامغة تفقع عين المشككين و المكابرين.

كيف يمكن لعاقل ان يكذب ما هو منقول امامه بصحة لا يعاند فيها الا قليل

علم او جويهل بعلم الحديث و احكامه؟؟؟


يا زميلي المحترم الناسخ اللاصق


الاحاديث صحيحة لا مطعن فيها،صححها جملة من الاعلام رغم محاولة بعضهم

توجيه معناها توجيها خاطئ .

و على كل ،اذكرك يا زميلي المحترم امازيغي مسلم بجوهر موضوعك الذي تحاول

التهرب منه،و هو انك ادعيت كذبا ان مقولة وجود لحن في القران هي كذب.

وما فعلته انا بسرة او بركبة او باي غلط املائي شئت،هو تفنيد ادعائك و بينت

انه كذب محض.


فلا تتعب نفسك و تلعب لعبة خلط الاوراق و الا
سطياد في المياه العكرة.


اعزائي القراء هذا العلامة القرطبي (وليس العبد المسكين طوف) ينقل في

كتابه الجامع لاحكام القران جزء 14 صفحة 90

ان قوما اعتبر ان قراة ان هذان غلط،منهم ابو عمرو وقد اشرت له في مداخلة

سابقة.

كما ان العلامة القرطبي يذكر و يحتج بحديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها

حين قالت عن هذه القراءة انها
خطا من الكاتب.

و الحديث صحيح لا غبارة عليه حيث صححه عدد من العلماء.

و يحتج ايضا بحديث
عثمان بن عفان بنفسه رضي الله عنه،حيث يقول ان في القران لحن.

وكذلك شهادة
ابان بن عثمان بن عفانبان اباه قال ان في القران لحن لما ساله.




https://s15.postimg.cc/50b1g4njv/image.png


https://s15.postimg.cc/u6bzmzz4r/image.png


أمازيغي مسلم 14-07-2018 11:09 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:




هذا أوان الوفاء بوعدنا بذكر أقوال أئمة المسلمين وإجماعهم على حكم القائل بتحريف القرآن الكريم ممن ينتسب للإسلام، وقبل ذلك، هذا تمهيد لأحد الأفاضل:

" إن من جسيم ما خصالله به أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الفضيلة وشرفهم به على سائر الأمم من المنازل الرفيعة: ما حفظه عليهم من وحيه وتنزيله الذي جعله على حقيقةنبوة نبيهم:دلالة، وعلى ما خصه به من الكرامة: علامة، الذي لو اجتمع جميع من بين أقطارها من جنّها وإنسها وصغيرها وكبيرها، على أن يأتوا بسورة من مثله: لم يأتوا ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.
أنزله الله تبارك وتعالى ساطعاً تبيانه قاطعاً برهانه، قرآناًعربياً غير ذي عوج، نزل به أمين السماء إلى أمين الأرض معجزاً باقياً دون كل معجزٍ على وجه كل زمان، أنزله الله على نبيهمحمد صلى الله عليه وسلم، ففتح الله به أعيناً عميا، وآذاناً صماً، وقلوباً غلفاً، أخرج به الناس من الظلمات إلى النور، قال فيه علي بن أبي طالب رضي الله تبارك وتعالى عنه:
" كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبارقصمهالله، ومن ابتغىالهدى في غيره أضلهالله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغبهالأهواء، ولا تلتبسبه الألسنة، من قالبهصدق، ومن عملبهأُجر، ومن حكم به عدل، ومن دعاإليههدي إلى صراطمستقيم".
ولقد أنزل الله تبارك وتعالى التوراة والإنجيل وغيرهما من الكتب، وعهد إلى الناس حفظها، قال تعالى:[ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ]، ولكنهم لم يحفظوها، بل حرفوها، كما قال تبارك وتعالى:[ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ]، فلما أنزل الله تبارك وتعالى القرآن تعهّد سبحانه وتعالى بحفظه، قال جلّ ذكره:[ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ]، وقال:[ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ].
فمن قال بأن في القرآن:نقصاً أو تحريفاً، فلاشك أنهليس من أهل القبلة، وليس من الإسلام في شيء، ولسنا نحن الآن في مقام الدفاع عن كتابالله تبارك وتعالى، فإن أولئك الأقزام: لم ولن يستطيعوا الوصول إلى الطعن في كتابالله تبارك وتعالى، قال جلّ ذكره:[ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا].

وفي ثبوت القول بتحريفالقرآن لأي طائفةتنتسب إلى الإسلام: أكبرفضيحة، تهدم بنيانهم من الأساس، ودعوىتحريفالقرآنمحاولة يائسة من أعداءالإسلام لضربالإسلام وأهله:[ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)].(التوبة).
ولاشك: أن من يقول بتحريفالقرآن: كافر بأدلة القرآن نفسه التي سبق ذكرها في أصل المتصفح، ومن لم يُكَفّرمن يقول بتحريف القرآن: لا يصح له أبداً أن يكفر أحداً من الناس!!؟، وذلك أن حفظالقرآن من التحريف والزيادة والنقصان: أمر معلوم منالدينبالضرورة، وقد صرح كبار علماء المسلمين من الأئمة المنتسبين للمذاهب الأربعة وغيرهم:" أن من اعتقد أن القرآن فيه زيادة أو نقص، فقد خرج من دين الإسلام".
وهذه العقيدة عند أهل السنة والجماعة من الشهرة والتواتر، بحيث أنها لا تحتاج إلى من يقيم أدلة عليها!!؟، بل هذه العقيدة من المتواترات عند المسلمين، وصدق من قال:" توضيح الواضح: إبهام!!؟"، و:" توضيحالواضحات: من أكبر المشكلات!!؟".
وإليكم نصوصا تنقل إجماع أئمةالإسلام على كفر القائل بتحريفالقرآن، ولنبدأ بأقوال أئمة المالكية في هذه المسألة، وننبه إلى أننا سنذكر تلك الأقوال على:" سبيل المثال لا الحصر"، وإلا، فإن الناظر في كتب علماءالإسلام، سيصعب عليه استيعاب أقوالهم في المسألة، والله الموفق:

1 - قال إمام المالكية المجتهد:(ابن عبد البر) رحمه الله:
" وأجمع العلماء: أن ما في مصحف عثمان بن عفان، وهو الذي بأيدي المسلمين اليوم في أقطار الأرض حيث كانوا هو: القرآن المحفوظ الذي لا يجوز لأحد أن يتجاوزه، ولا تحل الصلاة لمسلم إلا بما فيه، وإن كل ما روى من القراءات في الآثار عن النبي أو عن أبي بكر أو عمر بن الخطاب أو عائشة أو ابن مسعود أو ابن عباس أو غيرهم من الصحابة مما يخالف مصحف عثمان المذكور لا يقطع بشيء من ذلك على الله عز وجل، ولكن ذلك في الأحكام يجري في العمل مجرى خبر الواحد، وإنما حل مصحف عثمان رضي الله عنه هذا المحل لإجماع الصحابة وسائر الأمة عليه، ولم يجمعوا على ما سواه وبالله التوفيق، ويبين لك هذا: أن من دفع شيئا مما في مصحف عثمان:كفر".( التمهيد: 4 / 278 - 279).

2) وقال الإمام المالكي الكبير:( القاضي عياض) رحمه الله:
" وقد أجمع المسلمون: أن القرآن المتلو في جميع أقطار الأرض المكتوب في المصحف بأيدي المسلمين مما جمعه الدفتان من أول:{الحمد لله رب العالمين} إلى آخر:{ قل أعوذ برب الناس}: أنه كلام الله ووحيه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأن جميع ما فيه حق، وأن من نقص منه حرفا: قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع الإجماع عليه، وأجمع على أنه ليس من القرآن عامداً لكل هذا: أنه كافر".(الشفاء1102- 1103).
وقال أيضا:
" اعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف بشيء منه، أو سبهما، أو كذب به، أو جحده، أو جزءاً منه، أو آية، أو كذب به، أو بشيء منه، أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم أو خبر، أو اثبت ما نفاه، أو نفى ما أثبته على علم منه بذلك، أو شك في شيء من ذلك، فهو كافر عند أهل العلم بإجماع، قال الله تعالى:[ وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد].(الشفاء :2/304].

يتبع إن شاء الله.


طوف88 16-07-2018 07:32 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
مرة اخرى هذا العلامة ابن عطية يشهد بان ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها

قالت بوجود خطا من الكتاب في المصحف،وكذلك قال ابان ابن عثمان بن عفان

الخليفة الثالث رضي الله عنه.

جاء ذلك في تاب المحرر الوجيز جزء2صفحة 185




https://s22.postimg.cc/mip05uckx/image.png

https://s22.postimg.cc/swe396p7l/image.png

طوف88 19-07-2018 08:53 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي مسلم (المشاركة 2208574)
وأن جميع ما فيه حق، وأن من نقص منه حرفا: قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع الإجماع عليه، وأجمع على أنه ليس من القرآن عامداً لكل هذا: أنه [color=red]كافر[


سوف نتطرق لاحقا الى بحث ما جاء في الاقتباس ملونا بالبني.




وهذا الدكتور سعد بن عبدالله بن عبدالعزيز الحميد محقق كتاب سنن سعيد

بن منصور يقر مرغما في الصفحة 256 بصحة حديث عائشة ام المؤمنين.

الا انه حاول كغيره الطعن فيه من جهة المتن.

لكن طعنه مبني على مجرد احتمالات لا اكثر.

لانه يقر بتصحيح السيوطي للحديث.

فمن قهره انه يسلم بصحة الحديث، لكنه يتذاكى و يتعبقر،ويطعن في كلام ام المؤمنين

عائشة،و يتظاهر بانه اكثر علم و افقه منها.

ولذا اعتبر ان ما قالته هو مجرد اجتهاد منها،لا يمكن لاحد ان يوافقها عليه.

يا للعجب!!!!

حتى الصحابة لم تسلم من هؤلاء المتلاعبين بالدين،حديث صحيح صححه جملة

من العلماء،و شهد هو بفسه على صحته،لما ضاقت به السبل و لم يجد حيلة للطعن

فيه،طعن في كلام ام المؤمنين.



https://s15.postimg.cc/kqjt1jqzf/image.png

https://s15.postimg.cc/ff4wgw2cr/image.png

https://s15.postimg.cc/42saz6e97/image.png





طوف88 21-07-2018 09:57 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي مسلم (المشاركة 2208574)
قال [/font][/b]إمام المالكية المجتهد:(ابن عبد البر) رحمه الله:[/size]
[size=5][b][font=&quot]" [u]وأجمع العلماء: أن ما في مصحف عثمان بن عفان، وهو الذي بأيدي المسلمين اليوم في أقطار الأرض حيث كانوا هو: القرآن [color=#0000cc]المحفوظ


هذا اجتهاد من العلامة ابن عبد البر المجتهد.

لان الامام الاكبر للمالكية و امام ابن عبد البرالامام مالك صاحب المذهب امام دار الهجرة

لما سؤل عن مصحف عثمان رضي الله عنه،قال
قد ذهب.


فكيف يجوز للعلامة بن عبد البر ان يجزم بان المصحف الموجود اليم في ايدي الناس هو مصحف عثمان؟؟؟؟


طوف88 21-07-2018 10:15 AM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي مسلم (المشاركة 2208574)
[size=5]2)[b][font=&quot] وقال الإمام المالكي الكبير:( القاضي عياض) رحمه وأن من نقص منه حرفا: قاصدا أنه [color=red]كافر[/color]".(الشفاء1102-


لعل جميع الاخوة القراء لاحظوا بان الموضوع يتحول عن مضمونه كل مرة الى

مسالة مغيرة،هنا مثلا،لم يعد دعوى وجود لحن في القران،و انما صار اقوال العلماء

في من قال بتحريف القران،او شيئ من هذا القبيل.



وان من انقص منه حرفا ...انه كافر.

هذا المصحف المعتمد و المطبوع باجازة وزارة الاوقاف الاسلامية بالمملكة الاردنية

و بقرار لجنة تدقيق المصحف.

رواية ابن جماز سورة الخديد اية 23


ومن يتولى فان الله الغني الحميد.

نلاحظ جميعا غياب ضمير هو بعد كلمة الله و قبل كلمة غتي.


https://s8.postimg.cc/nveevv66t/image.png

https://s8.postimg.cc/uzw84d305/image.png





وهذا المصحف برواية حفص عن عاصم ايضا معتمد و مطبوع باجازة من وزارة الاوقاف

الاسلامية بالمملكة الارذنية، وبقرار لجنة تدقيق المصاحف.

نفس سورة الحديد لكن الاية 24 بدلا من 23

نجدها مرسومة كالاتي :

ومن يتولى فان الله هو الغني الحميد.



https://s8.postimg.cc/6w5ggaab9/image.png

https://s8.postimg.cc/xtzdi5czp/image.png




اما هنا فجميعنا يلاحظ وجود ضمير هو.

هذا دليل قاطع على نقصان ليس حرفا فقط،بل كلمة او ضمير هو في المصحف

برواية ابن جماز، و زيادته في المصحف برواية حفص.

فمن الكافر هنا الذي انقص الضمير هو، ام الذي زاده؟؟؟

علما ان كل المصحفين معتمدين و معمول بهما،فلا مجال للمناورات و التاويلات و التقولات

و التبريرات السخيفة الباردة،لتبرير مثل هكذا مسالة.

هذا مجرد مثال بسيط في ما يتعلق بالزيدة و النقصان.

طوف88 22-07-2018 02:03 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي مسلم (المشاركة 2208574)
وقال الإمام المالكي الكبير:( القاضي عياض) رحمه [color=#009900]الله أو بدله بحرف آخر مكانه

او بدله بحرف اخر مكانه

اما في ما يتعلق بتبديل حرف مكان حرف فهذا مثالا على ذلك،وهو كثير في المصاحف

كسابقه الزيادة و النقصان.

فهذا المصحف برواية هشام بن عمار،مطبوع باجازة من وزارة الاوقاف الاسلامية

الاردنية و بقرار لجنة التدقيق في المصحف.

سورة غافر الاية رقن 21

نجدها مرسومة على هذا الشكل:

...كانوا هم اشد منكم قوة و اثارا...



https://s22.postimg.cc/tsm5g4cs1/image.png

https://s22.postimg.cc/i3i5s73tt/image.png



بينما نجدها في المصحف برواية الليث بن خالد المطبوع هو الاخر باجازة من وزارة الاوقاف

الاسلامية بالاردن، وبقرار لجنة التدقيق في المصجف ، مرسومة على هذا النحو:

...كانوا هم اشد منهم قوة و اثارا...



https://s22.postimg.cc/drtk3877l/image.png

https://s22.postimg.cc/sns3avvht/image.png


طوف88 23-07-2018 12:14 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
والملاحظ في الرد السابق ، ان منكم تغيرت الى منهم،حرف الكاف تغير و اصبح هاء.


و لا يقولن قائل ان المعنى لم يتغير.


فاي المصحفين هو الصحيح ؟؟؟

لا احد يستطيع ان ينكر انه يوجد تبديل حرف مكان حرف،و لا احد يستطيع

ان يجزم ايهما صحيح و ايهما غلط.

و تباعا لقاعدة من بدل حرفا مكان حرف فهو كافر، فمن هو الافر ،الذي كتب بالكاف

ام الذي كتب بالهاء؟؟؟



أمازيغي مسلم 29-07-2018 01:30 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:


3 -قال الإمام المالكي القرطبي رحمه الله:
" باب ما جاء مِن الحجةِ في الرَّدِّ على مَنْ طعنَ في القرآنِ وخالَفَ مصحف عثمان بالزيادة والنقصان: لا خلاف بين الأمة، ولا بين الأئمة أهل السنة؛ أن القرآن اسمٌ لكلام الله تعالى الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم معجزةً له على نحو ما تقدم، وأنه محفوظٌ في الصدور، مقروءٌ بالألسنة، مكتوبٌ في المصاحف، معلومةٌ على الاضطرارِ سورُه وآياتُه، مبرأةٌ مِن الزيادةِ والنقصانِ حروفُه وكلماتُه، فلا يحتاج في تعريفه بحَدٍّ، ولا في حَصْرِهِ بِعَدٍّ، فمَنِ ادَّعَى زيادةً عليه أو نقصانًا منه، فقد أبطلَ الإجماع، وبَهَتَ الناسَ، ورَدَّ ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مِنَ القرآن المنزل عليه، ورَدَّ قوله تعالى:{قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا} [الإسراء:88وأبطل آيةَ رسولهِ صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّه إِذْ ذاكَ يصير القرآن مقدورًا عليه حين شِيبَ بالباطل، ولما قُدِرَ عليه: لم يكن حجة ولا آية، وخرج عن أَنْ يكون مُعْجِزًا، فالقائل: إِنَّ القرآنَ فيه زيادةٌ ونقصانٌ رَادٌّ لكتابِ الله، ولما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان كمن قال: الصلوات المفروضات خمسون صلاة، وتَزَوُّج تسع مِن النساء حلالٌ، وفرض الله أيامًا مع شهر رمضان، إلى غير ذلك مما لم يثبت في الدين، فإذا ردّ هذا الإجماع؛ كان الإجماع على القرآن: أثبت وآكَد وأَلْزَم وأَوْجَب".

ونقل القرطبي كلامًا مطولاً عن ابن الأنباري رحمه الله، ومنه ذلك قول أبي بكرٍ ابن الأنباري رحمه الله تعالى:
" إِنَّ الله عز وجل قد حَفِظَ القرآن مِن التغيير والتبديل والزيادة والنقصان، فإذا قَرَأَ قارئٌ:(تبت يدا أبي لهبٍ وقد تبّ ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارًا ذات لهبٍ ومريته حمالة الحطب في جيدها حبل من ليففقد كذبَ على الله جل وعلا، وَقَوَّلَهُ ما لم يقل، وبَدَّلَ كتابَهُ وحَرَّفَهُ، وحاول ما قد حَفِظَهُ منه ومنع مِن اختلاطه به، وفي هذا الذي أَتَاهُ توطِئَةُ الطريق لأهل الإلحاد ليُدْخِلُوا في القرآن ما يُحِلُّون به عُرَى الإسلام، وينسبونه إلى قومٍ كهؤلاء القوم الذين أحالوا هذا بالأباطيل عليهم، وفيه إبطال الإجماع الذي به يُحْرَسُ الإسلام، وبثباته تُقَامُ الصلوات، وتُؤَدَّى الزكوات، وتُتَحَرَّى المتعبّدات، وفي قول الله تعالى: {الر كتاب أحكمت آياته} [هود:1]: دلالة على بدعةِ[يعني: إتيانه بقولٍ مُحْدَثٍ لم يُسْبَق إليه] هذا الإنسان وخروجه إلى الكفر؛ لأنَّ معنى:(أُحْكِمَتْ آياتُه)[هود:1]: منع الخلق مِن القدرةِ على أَنْ يزيدوا فيها، أو ينقصوا منها، أو يعارضوها بمثلِها، وقد وجدنا هذا الإنسان زاد فيها: (وكفى الله المؤمنين القتال بعليٍّ وكان الله قويًّا عزيزًا)، فقال في القرآن هُجْرًا، وذَكَرَ عليًّا في مكانٍ لو سَمِعَهُ يذكرهُ فيه، لأَمْضَى عليه الْحَدَّ وحَكَمَ عليه بالقتلِ، وأَسْقَطَ مِنْ كلامِ الله: {قل هو} وغَيَّرَ {أحد} فقرأَ: (الله الواحد الصمدوإِسْقَاطُ ما أسقطَ: نفيٌ له وكفرٌ، ومَن كفر بحرفٍ مِنَ القرآن، فقدَ كفر به كلَّه، وأَبْطَلَ معنى الآية؛ لأنَّ أهل التفسير قالوا: نزلت الآية جوابًا لأهل الشرك لما قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: صِفْ لنا ربك أمِنْ ذهبٍ أم مِن نحاسٍ أم مِن صفر؟، فقال الله جل وعزَّ ردًّا عليهم: {قل هو الله أحد} [الإخلاص:1]، ففي {هو} دلالة على موضعِ الرَّدِّ ومكان الجواب، فإذا سقط: بطل معنى الآية، ووضح الافتراء على الله عز وجل، والتكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويُقَالُ لهذا الإنسان ومَنْ ينتحل نُصْرَتَه: أَخْبِرونا عن القرآن الذي نقرؤه ولا نعرف نحن ولا مَن كان قبلنا مِن أسلافنا سواه: هل هو مشتملٌ على جميع القرآن مِن أوله إلى آخره؟، صحيح الألفاظ والمعاني؟، عارٍ عن الفساد والخلل؟: أم هو واقع على بعض القرآن والبعض الآخر غائب عنا كما غاب عن أسلافنا والمتقدمين مِن أهل ملتنا؟، فإِنْ أجابوا بأَنَّ القرآن الذي معنا مشتملٌ على جميع القرآن لا يسقط منه شيء، صحيح اللفظ والمعاني، سليمها مِنْ كل زللٍ وخللٍ؛ فقد قضوا على أنفسِهم بالكفر حين زادوا فيه: (فليس له اليوم هاهنا حميم وليس له شراب إلا مِن غسلين مِن عين تجري مِن تحت الجحيم)، فأي زيادةٍ في القرآن أوضح مِن هذه؟، وكيف تُخْلَطُ بالقرآن، وقد حرسَهُ الله منها؟، ومنعَ كلَّ مفترٍ ومُبْطِلٍ مِنْ أَنْ يُلْحِق به مثلها".(تفسير القرطبي:1/80- 85).
ثم استطردَ ابن الأنباري رحمه الله في بيان فساد الزيادة المذكورة، وبيان معنى الآية :" فيما أَنْزَلَ الله تبارك وتعالى على الصحَّةِ في القرآنِ الذي مَن خالفَ حرفًا منه: كَفَرَ".

4 - قال الإمام المالكي: أبو عثمان الحداد رحمه الله:
" جميع من ينتحل التوحيد متفقون: أن الجحد لحرف من التنزيل: كفر". ينظر:( الشفا للقاضي عياض: 2 / 1101).


5- قال الإمام المجتهد: ابن حزم رحمه الله:
" من قال: إن القرآن نقص من بعد موت النبي حرف، أو زيد فيه حرف، أو بُدِّل منه حرف، أو أن هذا المسموع أو المحفوظ أو المكتوب أو المنزل ليس هو القرآن، وإنما هو حكاية عن القرآن وغير القرآن، أو قال إن القرآن: لم ينزل به جبريل على قلب محمد، أو أنه ليس هو كلام الله تعالى، فهو كافر خارج عن دين الإسلام؛ لأنه خالف كلام الله عز وجل وسنن رسول الله وإجماع أهل الإسلام". ينظر:( الدرة فيما يجب اعتقاده لابن حزم:ص 220).

وقال أيضا:
" القول بأن بين اللوحين تبديلا: كفر صحيح وتكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم".( الفِصَل في الأهواء والملل والنِّحَل:4/139).

وقال أيضا في جوابه عن احتجاج النصارى بدعوى الروافض تحريف القرآن:
" وأما قولهم في دعوى الروافض تبديل القرآن، فإن الروافض ليسوا من المسلمين". (الفِصَل في الأهواء والملل والنِّحَل: 2/80).

وقال أيضاً رداً على قول الشيعة بأن القرآن محرف ومغير فيه:
" واعلموا أنه لو رام اليوم أحد أن يزيد في شعر النابغة أو شعر زهير كلمة أو ينقص أخرى: ما قدر، لأنه كان يفتضح في الوقت، وتخالفه النسخ المثبتة، فكيف القرآن في المصاحف، وهي من آخر الأندلس، وبلاد البربر، وبلاد السودان إلى آخر السند، وكابل، وخراسان، والترك، والصقالية، وبلاد الهند فما بين ذلك".( الفِصَل في الأهواء والملل والنِّحَل، ص:80 ج2 ط بغداد].

6 - قال الإمام المجتهد: ابن قدامة رحمه الله:
" ولا خلاف بين المسلمين أجمعين: أن من جحد آية أو كلمة متفقاً عليها أو حرفاً متفقاً عليه: أنه كافر". ينظر:( حكاية المناظرة في القرآن مع بعض أهل البدعة33).

وقال أيضاً:
" واتفق المسلمون على عد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه، ولا خلاف بين المسلمين في: أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفا متفقا عليه: أنه كافر".( لمعة الاعتقاد: ص 99).

7 - قال الإمام: ابن بطة رحمه الله:
" من كذَّب بآية أو بحرف من القرآنأو رد شيئا مما جاء به الرسول، فهو كافر".(الإبانة الصغرى: ص 201).

8 - قال شيخ الإسلام: ابن تيمية رحمه الله:
" من زعم منهم: أن القرآن نقص منه آيات وكتمت، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ونحو ذلك، وهؤلاء يسمون القرامطة والباطنية، ومنهم التناسخية، وهؤلاء: لا خلاف في كفرهم".( الصارم المسلول: ص 590).

9- قال الإمام البغدادي رحمه الله:
" وأكفروا - أي أهل السنة - من زعم من الرافضة أن لا حجة اليوم في القرآن والسنة لدعواه أن الصحابة غيروا بعض القرآن وحرفوا بعضه". (الفرق بين الفرق: ص 315 دار الآفاق الجديدة - بيروت) .

10-قال الإمام ابنُ مُفْلِحٍ رحمه الله:
" وجزم ابنُ عقيل بأنَّ: مَن وُجِدَ منه امتهانٌ للقرآنِ، أو غَمْصٌ منه [يعني: احتقره أو عابه]، أو طَلَبُ تناقُضِهِ، أو دعوى أنه مختلفٌ أو مُخْتَلَقٌ، أو مقدورٌ على مثلِه، أو إسقاطٌ لحُرْمَتِهِ: كلُّ ذلك دليلٌ على كفرِهِ، فيُقْتَلُ بعد التوبةِ".(الفروع:6/161).

وختاما:
فالشواهد في هذا المجال لا تحصى كثرة، وهي موجودة في مواضعها في كتب التفسير وعلوم القرآن والحديث والعقيدة والأصول وغيرها، وصدق من قال:" اللبيب بالإشارة يفهم، فإن في لطيف الإشارة: ما يغني عن طويل العبارة "، ولعل فيما ذكرناه:" كفاية للمبتدي، وتذكرة للمنتهي"، ونذكر مرة أخرى بأن:" طالب الحق: يكفيه دليل، وصاحب الهوى: لن يقنعه ألف دليل، فالجاهل يعلم، وصاحب الهوى: ليس لنا عليه سبيل".

وللتفصيل ينظر:( المحلى: 1 / 15)، و( الفصل: 5 / 40)، و:( شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي: 2 / 232)، و:( الشفا للقاضي عياض: 2 / 1076)، و:( البحر الرائق لابن نجيم: 5 / 131)، و:( كشاف القناع: 6 / 168).

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

يتبع إن شاء الله.

أمازيغي مسلم 01-08-2018 03:13 PM

رد: دعوى وجود اللحن في القرآن الكريم
 
قاصمة ظهر المشككين الطاعنين في القرآن المبين
تنبيه لقاعدة فاصلة هامة جدا


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

ردا على المشاغبين المشككين بخربشاتهم التافهة الساقطة في حفظ رب العالمين لكتابه المبين، وتثبيتا لقلوب المؤمنين، ننبه إلى قاعدة فاصلة هامةجدا، وهي:

[ أن القرآن الكريم محفوظ في الأفئدة والصدور قبل أن يكون محفوظا في المصاحف و السطور، فالمصدر الأصلي في حفظ ونقل القرآن العظيم هو: السماع والحفظ لا الكتابة والمصاحف]

وبذلك، فإن تشكيك المشككين الطاعنين في حفظ رب العالمين لكتابه المبين، بأثر هنا ورواية هناك والمقارنة بين المخطوطات: لا يعدو أن يكون رسما في الماء، أو نقشا في الهواء!!؟.
قال الإمام المقرئ الحجةابن الجزري رحمه الله:
" ثم إن الاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور، لا على خط الْمصاحف والكتب، وهذه أشرف خصيصة من الله تعالى لِهَذِهِ الأمة".(النشر في القراءات العشر لابن الجزري: 1/6).

تلك القاعدة العظيمة الفاصلة التي أرعبت وأفزعت كل المستشرقين وأذيالهم!!؟، لأنها نسفت كدهم وتعبهم لعشرات السنين وسفرهم الأيام والليالي بحثًا عن مُؤَكِّدٍ لشُبْهَتهم القائمة على قضية المخطوطات!!؟.
إن كافة المستشرقين قديمًا وحديثًا، ممن قاموا وناموا على رعاية شبهة الدراسة المقارنة بين الأصول الخطية للمصحف بغرض:(تحقيق القرآن!!؟) ذابت كل جهودهم وانْماعَت كما يَنْماعُ المِلْحُ في الماءِ بهذه القاعدة العظيمة:

[ الأصل في نقل القرآن على السماع والحفظ لا على الكتابة والمصاحف]
لقد هَيَّأَ الله عز وجل لكتابه العظيم: كُتَّابًا وحُفَّاظًا، كتبوه في ألواحهم وقلوبهم معًا، وجعل الله عز وجل السماع والحفظ: حاكمًا على الكتابة والمصاحف، لا العكس، ولو أراد سبحانه وتعالى عكس ذلك: لفعل، وقد كانت الكتابة والألواح هي: الْحَكَم لدى بني إسرائيل مثلاً؛ ولذا ألْقَى الله عز وجل الألواح لموسى عليه السلام؛ كما قال سبحانه وتعالى:
{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الفَاسِقِينَ} [الأعراف: 145].
وقال سبحانه وتعالى:{وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ القَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأَعْدَاءَ وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف: 150].
وقال سبحانه:{وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} [الأعراف: 154].
فالْحَكَم عند بني إسرائيل إذن هو: الكتابة والألواح والصُّحُف، وليس السماع والْحِفْظ.
غير أَنَّ الله عز وجل قد مَيَّزَ المسلمين على غيرهم، واختصَّهم دون سواهم بخصيصة الإسناد والسماع المعتمدة على الحفظ والأخذ المباشر من أفواه المشايخ.
روى الإمام البخاري رحمه الله: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}، قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَالِجُ مِنْ التَّنْزِيلِ شِدَّةً، وَكَانَ مِمَّا يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَنَا أُحَرِّكُهُمَا لَكُمْ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَرِّكُهُمَا، وَقَالَ سَعِيدٌ: أَنَا أُحَرِّكُهُمَا كَمَا رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُحَرِّكُهُمَا، فَحَرَّكَ شَفَتَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} قَالَ: جَمْعُهُ لَكَ فِي صَدْرِكَ وَتَقْرَأَهُ {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ}، فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، قَالَ: فَاسْتَمِعْ لَهُ وَأَنْصِتْ، {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ تَقْرَأَهُ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ، فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا قَرَأَهُ". ورواه مسلم أيضًا:(448).

فأنتَ ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعجَّل حفظ القرآن، فأمره الله عز وجل أن ينصت إلى جبريل عليه السلام، أولاً، ووعدَه بأن يحفظه، وأن يقرأَه النبي صلى الله عليه وسلم كما سمِعَه من جبريل عليه السلام.
وبناءً على هذا: جاء جبريل عليه السلام بالوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع لا حصر لها، فألقاهُ إليه سماعًا ومشافهةً لا كتابةً أو صُحُفًا.
وفي حديث ابن عباسٍ المذكور:
" فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ، فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا قَرَأَهُ".
فها هو يقرأه كما قرأَه جبريل تمامًا، ثم تأتي روايات حديث البراء بن عازبٍ، ومنها:
رواية البخاري (4990) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: 95] قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" ادْعُ لِي زَيْدًا وَلْيَجِئْ بِاللَّوْحِ وَالدَّوَاةِ وَالْكَتِفِ أَوْ الْكَتِفِ وَالدَّوَاةِ، ثُمَّ قَالَ: اكْتُبْ:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ} [النساء: 95]"، وَخَلْفَ ظَهْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرُو بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنِي، فَإِنِّي رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ، فَنَزَلَتْ مَكَانَهَا:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} [النساء: 95].

فانظر في هذا الترتيب الرباني المُحْكَم: يقرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأَهُ جبريل تمامًا، ثم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة الوحي على الفور، في الوقت نفسه يقرأَهُ النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه فيحفظوه، حتى إذا ما نَسِيَ شيئًا منه ذكَّرَتْه قراءة أصحابه رضوان الله لما سمعوه منه من قبلُ، وما دوَّنوه بأمره وتحت سمعه وبصره في ألواحهم،
فلك اللهم الحمد على ما أنعمتَ به وأوليت.

ومِنْ هنا وبناءً على ما تقدَّمَ:
صار السماعُ عندنا هو: الْحَكَم بأمر الله عز وجل وإشارَتِه، لا بُحُكْمِنا وهوانا.
روى البخاري:(4987 - 4988): أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قال:
" إِنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ، وَكَانَ يُغَازِي أَهْلَ الشَّأْمِ فِي فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلافُهُمْ فِي الْقِرَاءَةِ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ!، أَدْرِكْ هَذِهِ الأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْكِتَابِ اخْتِلافَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ: أَنْ أَرْسِلِي إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِي الْمَصَاحِفِ، ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ، فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ، فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ، وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلاثَةِ: إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنْ الْقُرْآنِ، فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ، فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ، فَفَعَلُوا حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ: رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ، وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنْ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ".
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ الزهري رحمه الله (أحد أئمة الحديث، وراوي الحديث الذي معنا): وَأَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ:
" فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا، فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ:{مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}، فَأَلْحَقْنَاهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ".أهـ

ويلاحظ في هذه المرحلة: أن زيدًا وغيره من الصحابة الكرام الذين قاموا على جمع القرآن الكريم رضي الله عنهم: قد اعتمدوا على السماع والكتابة معًا، وجمعوا بينهما، فاشترطوا اقتران السماع والكتابة وتلازمهما في المجموع، وهذا من أعلى درجات التوثيق التي يمكن الوصول إليها، وقد أتاحها الله عز وجل لكتابِه: صيانةً له، وحمايةً لجنابه الشَّريف.
ولذا: رأينا زيد بن ثابتٍ رضي الله عنه يفقد آيةً أثناء جمعه للقرآن زمن أبي بكرٍ رضي الله عنه، وأخرى زمن عثمان، لا يجدهما أمامه في المكتوب بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم، لكنهما معروفتان عنده، لا شك فيهما؛ لأنه سمعهما هو وغيره من النبي صلى الله عليه وسلم، ومع أنهما سُمِعَا من النبي صلى الله عليه وسلم، وأُخِذا عنه بلا واسطةٍ إلا أَنَّهُ لم يثبتهما حتى بحث عنهما، ووجدهما كتابةً أيضًا، فلم يعتمد الكتابة وحدها، ولا السماع وحده، وإن كان كل واحدٍ من الكتابة أو السماع يصح الاعتماد عليه بلا غضاضة؛ لكنَّ الصحابة الكرام رضي الله عنهم أرادوا بلوغ النهاية في توثيق القرآن الكريم وصيانته والحفاظ عليه، فالحمد لله تعالى.

لقد أَرَسَلَها أئمتُنا الكرام رضي الله عنهم قاعدةً أصيلةً حَمَلَتْها الركبان إلى جميع الأقطار؛ لتقول لهم:

" لا تأخذوا القرآن مِنْ مُصْحَفِيٍّ، ولا العلم أو الحديث عن صُحُفِيٍّ"

فقطع أئمتُنا بذلك كل طُرق الاعتماد في نقل القرآن على الكتابة والمصاحف، وتركوا الباب مفتوحًا أمام السماع والأسانيد لا غير.
* فَعَن سليمان بن موسى أَنَّه قال:" لا تأخذوا الحديثَ عن الصُّحُفيِّين، ولا تقرؤوا القرآنَ على الْمُصْحَفِيِّين".(الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم:2/31)، و(المحدث الفاصل، للرامهُرْمزي:211).
* وقال سعيد بن عبد العزيز:" لا تأخذوا العلم عن صُحُفِيٍّ، ولا القرآن مِنْ مُصْحَفِيٍّ".( الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم: 2/31).
* ويقول الوليد بن مسلم: " لا تأخذوا العلم من الصُّحُفيِّين، ولا تقرؤوا القرآن على الْمُصَحَفِيِّين؛ إلا مِمَّن سمعه مِن الرجال وقرأَ على الرجال".(تاريخ دمشق، لابن عساكر:63/292)، و(تهذيب الكمال، للمزي: 31/98).
*ويقول السخاوي في (فتح المغيث:2/262):" والأخذ للأسماء والألفاظ من أفواههم - أي العلماء بذلك، الضابطين له ممن أخذه أيضًا عمن تقدم من شيوخه وهلم جرَّا- لا من بطون الكتب والصُّحُف من غير تدريب المشايخ: أَدْفَع للتَّصحيف، وأَسْلَم من التبديل والتحريف".
* ويقول الصنعاني في:(توضيح الأفكار:2/394):
" ويقال: لا تأخذ القرآن من مُصْحَفِيٍّ، ولا العلم من صُحُفِيٍّ".
ومما حكاه الصنعانيُّ في ذلك: قول القائل:
" والعلم إِنْ فاتَه إسنادُ مُسْنِدِه ÷ كالبيتِ ليس له سقْفٌ ولا طُنُب"
والطُّنُب: حبلٌ يُشَدّ به البيت، فكأنه بيتٌ لا عماد له ولا سقف.

ختاما:
وبهذا تدحض بفضل الحافظ المتين لكتابه المبين شبهة المشككين الطاعنين القائمة على المقارنة بين مخطوطات المصاحف، والتي نسفت نسفا بأصل نقل القرآن العظيم بالحفظ في أفئدة الصدور بأسانيد ذهبية متواترة إلى اليوم حتى تصل إلى النبي عليه الصلاة والسلام عن جبريل عليه السلام، فلك الله الحمد والمنة أولا وأخرا، وظاهرا وباطنا.
هذا هو: العلم بالحجة والبيان، والدليل والبرهان، يشهد له كل منصف، ويقر به كل عاقل، وليس بعده إلا الإعراض والعناد والجحود والمكابرة، وهي: صفات ملازمة لأعداء الإسلام من المستشرقين وأذنابهم سابقا ولاحقا الذين خاب ظنهم، وضل سعيهم، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا!!؟.
قال العزيز الحكيم في كتابه العظيم:
[قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106)].(الكهف).
إن أعداء الإسلام من المستشرقين وأذنابهم قد أنفقوا جهودهم وأموالهم وأوقاتهم للصد عن سبيل الله، فردهم خائبين متحسرين مغلوبين، وقال عنهم ذو القوة المتين:
[إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37)].(الأنفال).

لقد حاول أعداء الإسلام إطفاء نور الله بأفواههم وأقلامهم، فرد الواحد القهار كيدهم في نحورهم، وصدق الخبير العليم القائل في كتابه الكريم:
[وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)].(الصف).

ملاحظة:
أغلب ما ذكر في هذه المشاركة، وما سيأتي بعدها من الردود المفحمة للأستاذ الفاضل المستشار: سالم عبد الهادي، جزاه الله خير الجزاء، وقد جاءت في سياق رده على:( المستشرق الألماني د. ميلكوش موراني من كلية الآداب ـ جامعة بون ـ بألمانيا)، وهو: مستشرق بروتستانتي، تيسر له الاطلاع على بعض المخطوطات العربية والإسلامية في بلاد المغربوغيرها، خاصة مخطوطات الفقه المالكي، وقد زعم موراني في لقاء له مع:( شبكة التفسير):
"... كان هناك مشروع في النص القرآني قبل الحرب العالمية الثانية، وجَمعَ تلاميذُ نولدكه المشهورون المتخصصون في القراءات نسخاً للقُرآنِ بغرض تحقيقِ النصِّ القرآنيِّ تَحقيقاً علميَّاً كما تُحقَّقُ كتبُ التراث، إذ ما بين يدينا مطبوعاً هو النص المتفق عليه، وليس نصاً مُحقَّقاً بِمعنى التحقيق!!؟، وأنه ربما ترتب على تحقيقه: إعادة صياغة هذا النص القرآني من جديدٍ؛ لأننا قد نحصل على كلمةِ نقصٍ هنا وكلمة زيادة هناك!!؟".

ونذكر القراء الأفاضل بأن غاية المستشرقين من دراساتهم حول الإسلام ومصادره قد فضحها المستشرق:( رودي بارت:1143م) حين قال:
" إن الهدف من الكتابات الاستشراقية كان إقناع المسلمين بلغتهم ببطلان الإسلام واجتذابهم إلى الدين المسيحي".( الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية، للمستشرق رودي بارت ص 11 ترجمه إلى العربية مصطفى ماهر، ونشرته دار الكتاب العربي).

يتبع إن شاء الله.


الساعة الآن 07:25 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى