منتديات الشروق أونلاين - قصة من التراث الجزائري عن قيمة صوت المراة

يروى في التراث الجزائري أنه في زمان بعيد كانت هناك بنت صغيرة يتيمة عايشة مع باباها ، أمها ماتت وخلاتها صغيرة كبرت البنت في عمر الزواج تقدملها شاب من القبيلة المجاورة لهم .
ويوم عرسها عيطلها باباها باش يوصيها لا خاطراش ما عندهاش امها اللي توصيها على حوايج ديرهم وحوايج ما ديرهمش.
كي جمعت وراه قاللها:" يا بنتي نوصيك حاجة ديريها في وذنك وما تنسيهاش، اذا سمعتي حاجة ما تقوليش سمعت واذا شفتي حاجة ما تقوليش شفت وما تهدريش بزاف الا للضرورة "
مرت ليلة وزوج و سمانة وشهر والبنت ما تهدرش شحال حاول معاها راجلها باش تهدر وهي والو ساكتة حتى ظن الفارس بلي مرتوا طرشة و ما تهدرش مرت السنين وجابت البنت زوج اولاد سماهم باباهم الحسن والحسين .
لكن الرجل مل من زوجته اللي ما تحكي ما تشاركه فالكلام فقرر يتزوج مرة ثانية فراح
خطب ويوم ما راحت القافلة باش تجيب العروسة، الزوجة الأولى كانت غاسلة القمح وناشراته قدام الشمس باش ينشف من حياءها وخوفها لا كاش واحد يشوفها ما قدرتش تعس القمح اللي تداور بيه الجاج وقعد ياكل فيه.في هاد الوقت كانت القافلة اللي راحت تجيب العروسة قد قربت من خيمة الزوجة الأولى ..
أما العروس فكانت فوق الهودج وشافت الجاج ياكل فالقمح قالت" أش يا خيمة الطرش والبكش ( يعني دار الصم والبكم) " سمعتها الزوجة الاولى خرجت ليها وقالتلها أنا عشت مع راجلي سنين وجبتله الحسن والحسين ومازال حتى واحد ماسمعش صوتي وانت مازال ما حطيتيش روحك وقاع الناس سمعت صوتك "
تفاجأ الراجل لما سمع مرتو تهدر قاللهم المرة اللي مازال ما وصلتش لخيمتها وقاع الناس سمعت صوتها تحرم عليا وردوها مين جبتوها وعاش الراجل بعدها في سعادة وهناء مع زوجته العفيفة ..
منقول