منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   المنتدى الحضاري (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=42)
-   -   الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=4313)

جويرية 23-04-2007 07:20 PM

الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
هل تعلم لماذا نهى النبى عن لمس الكلاب
-----------------------------------------------------


كشف طبي يؤكد التحذير النبوي من لمس
واشنطن : أكد كشف طبي جديد حقيقة ما أوصى به نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم عندما حذر الأطباء من أن لمس الكلاب ومداعبتها والتعرض لفضلاتها أو لعابها يزيد خطر الإصابة بالعمى . فقد وجد أطباء بيطريون مختصون أن تربية الكلاب والتعرض لفضلاتها من براز وبول وغيرها ، ينقل ديدان طفيلية تعرف باسم "توكسوكارا كانيس" التي تسبب فقدان البصر والعمى لأي إنسان . ولاحظ الدكتور ايان رايت ، أخصائي الطب البيطري في سومرسيت ، بعد فحص 60 كلبا ، أن ربع الحيوانات تحمل بيوض تلك الدودة في فرائها ، حيث اكتشف وجود 180 بويضة في الجرام الواحد من شعرها ، وهي كمية أعلى بكثير مما هو موجود في عينات التربة ، كما حمل ربعها الآخر 71 بويضة تحتوي على أجنة نامية ، وكانت ثلاثة منها ناضجة تكفي لإصابة البشر. وأوضح الخبراء في تقريرهم الذي نشرته صحيفة " ديلي ميرور" البريطانية ، أن بويضات هذه الدودة لزجة جدا ويبلغ طولها ملليمترا واحد ، ويمكن أن تنتقل بسهولة عند ملامسة الكلاب أو مداعبتها ، لتنمو وتترعرع في المنطقة الواقعة خلف العين . وللوقاية من ذلك ، ينصح الأطباء بغسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام وبعد مداعبة الكلاب ، خصوصا بعد أن قدرت الإحصاءات ظهور 10 آلاف إصابة بتلك الديدان في الولايات المتحدة سنويا ، يقع معظمها بين الأطفال . وقد أوصى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، منذ أكثر من 1400 سنة ، بعدم ملامسة الكلاب ولعابها ، لأن الكلب يلحس فروه أو جلده عدة مرات في اليوم ، الأمر الذي ينقل الجراثيم إلى الجلد والفم واللعاب فيصبح مؤذيا للصحة ، كما أوصى في حال ملامسة لعاب الكلاب باليد أو بالأجسام ، بغسلها سبع مرات ، إحدها بالتراب أو الطين الذي اكتشف مؤخرا ، أنه يقتل الديدان والطفيليات ، مشددا على ضرورة غسل الأيدي دائما قبل تناول الطعام


منقول للفائده

أبو عبد الله 24-04-2007 01:01 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم و رحمة الله
أنا أريد منك الدليل على نهيه صلى الله عليو و سلم للكلاب
قال صلى الله عليه وسلم :من كذب علي متعمدا فليتبؤ مقعده من النار
أرجو منك الدليل و السلام عليكم

عزالدين بن عبد الله 24-04-2007 05:48 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
شكرا لكم على الحديث الشريف

جويرية 24-04-2007 05:48 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم و رحمة اللة وبركاتة
أخي الكريم
يأاخي انا دائما ان شاء اللة اتحرى الدقة في كتاباتي
واتمنى من اللة عز وجل التحري الدقة
أما بالنسبة للى كتبت فقد سمعت مسبقا بالحديث
وعندما رأيت هذا الموضوع حاولت ان انقلة هنا للفائدة
الكل يخاف ان ينسب للرسول صلى اللة علية وسلم اي حديث أما بالنسبة لحديثك فأني اعلمة جيدا أحب ان تقراء هذا
السؤال:

هل مس الكلب حرام أم مكروه ؟ سمعت من العديد من المسلمين أن الكلاب نجسة ، وأن إبليس تفل عليهم .
أيضاً أنه إذا لمسنا الكلب يجب أن نغسل أيدينا عدّة مرّات . لم أجد أي شيء بخصوص هذا في القرآن والحديث أو الكتب الإسلامية .

الجواب:
الحمد لله
جواب هذا السؤال من شقّين :
الأول : حكم اقتناء الكلب .

" يحرم على الإنسان اقتناء الكلب إلا في الأمور التي نصّ الشارع على جواز اقتنائه فيها ، فإنه من اقتنى كلباً ـ إلا كلب صيد أو حرث ـ انتقص من أجره كلّ يوم قيراط أو قيراطان .

فعن ابن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من اقتنى كلّباً إلا كلباً ضارياً لصيد أو كلب ماشية فإنه ينقُص من أجره كلّ يوم قيراطان ) رواه البخاري (5059) ومسلم (2941) ، وفي رواية لهما ( قيراط ) .

والقيراط : كناية عن قدر عظيم من الثواب والأجر ، وإذا كان ينتقص من أجره قيراط ، فإنّه يأثم بذلك ، فإن فوات الأجر كحصول الإثم كلاهما يدل على التحريم ، أي على ما ترتّب عليه ذلك .

ونجاسة الكلاب أعظم نجاسات الحيوانات ، فإن نجاسة الكلب لا تطهر إلا بسبع غسلات إحداها بالتراب . حتى الخنزير الذي نصّ عليه القرآن أنّه محرّم ، وأنه رجس لا تبلغ نجاسته هذا الحدّ .

فالكلب نجس خبيث ، ولكن مع الأسف الشديد نجد أن بعض الناس اغتروا بالكفار الذين يألفون الخبائث فصاروا يقتنون هذه الكلاب بدون حاجة ، وبدون ضرورة ، ويقتنونها ويربونها ، وينظفونها مع أنها لا تنظف أبداً ولو نظّفت بالبحر ما نظفت ، لأن نجاستها عينيّة .
فالنصيحة لهؤلاء أن يتوبوا إلى الله عز وجل ـ وأن يخرجوا الكلاب من بيوتهم .
أما من احتاج إليها لصيد أو حرث أو ماشية فإنّه لا بأس بذلك لإذن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .. وأنت إذا أخرجت هذا الكلب من بيتك وطردتّه فلست مسؤولاً عنه بعد ذلك ، فلا تبقه عندك ولا تؤويه .

الثاني : حكم مسّ الكلب .
" إن كان مسّه بدون رطوبة فإنه لا ينجّس اليد ، وإن كان مسّه برطوبة فإن هذا يوجب تنجس اليد على رأي كثير من أهل العلم ، ويجب غسل اليد بعده سبع مرّات إحداها بالتراب .

أما الأواني فإنه إذا ولغ الكلب في الإناء ( أي شرب منه ) يجب غسل الإناء سبع مرّات إحداها ، كما ثبت ذلك في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرّات إحداها بالتراب ) ، والأحسن أن يكون التراب في الغسلة الأولى . والله أعلم .

انظر مجموع فتاوى الشيخ محمد ابن عثيمين (11/246)

وكتاب فتاوى إسلامية (4/447).
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)

عزالدين بن عبد الله 24-04-2007 07:33 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
بوركت على التوضيح الذي طلبه الأخ
وأختلط علي تشابه أبو جويرية وجويرية

أبو عبد الله 24-04-2007 08:35 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله و بعد:
أشكرك يا أخت على اهتمامك بالسنة والذب عنها لا كن في جوابك مؤاخذات لا بد من الرد عليها
و أرجو أن تسيري معي خطوة خطوة .
أقول و بالله التوفيق:
إقتناء الكلب محرم الكلام صحيح و أنت قلتي #فالكلب نجس خبيث# ليس صحيح لأنه لو أحدنا مس الكلب ولم يجد
في يده رطوبة لم يحصل شيء على قول كثير من أهل العلم ولا دليل عليه.أي ليس لديهم دليل على هذا بمعنى أنه من لم يجد رطوبة يبقى على طهارته .لاكن لا دليل لهم بغسل اليد سبع مرات أحدها بالتراب
ثانيا الذي اعتقده ولا يختلف فيه اثنان أن لعاب الكلب نجس وهذا موجود في جميع كتب الفقه في أبواب النجاسات هذا هو الذي يغسل منه سواء اليد أو الآنية سبع مرات أحدها بالتراب بنص الحديث الذي ذكرتيه.
ثالثا أنه يجوز للإنسان أن يقتني كلب ليس للصيد وليس للماشية وإنما للحراسة مثلا لأن الشرع لا يفرق بين متماثلين و أنا فقط علقت على كلامك لحصرك الإقتناء في نوعين فقط.
وهل هاذين النوعين نجسين أم لا إذا قلنا نعم لا كن الرسول رخص فيهما فنقول يبقى حديث الولوع ـ اللعاب ـ يشملهما يعني لعابهما نجس فنقول كلب الصيد لما يلمس لعلبه الصيد هل نحن مأمورون بغسل الصيد سبع مرات ? وإذا قلنا هاذين النوعين ليس بنجسين فقد عارضنا الحديث الثاني .
ثم أن شعر الكلب في طهارته نزاع بين أهل العلم فهو طاهر عند مالك ونجس عند الشافعي .
ثالثا وهو بيت القصيد و أرجو أن أكون عند حسن ضنك أنا طلبت منك الدليل على أن الرسول نهى عن لمس الكلاب ضانا أن هناك حديث في نهيه صلى الله عليه وسلم ولا أعرفه . ولم أجد هناك نهي سوى ما نقلتيه عن الفقهاء وقد أجبتك لا دليل عليه والله أعلم.لاكن أنتي قلتي أن الرسول نهى عن لمس الكلب وهو للتحريم ولكي نحرم شيء لابد من نص صريح كتاب أو سنة أوأثر مرفوع صحيح على الأقل وأنا طالبتك بذلك ولم تشفي الغليل.
ثم أنا أريد أنقل لكي فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ لعلها تكون من باب التذكير و ليس من باب التعليم :
وَسُئِلَ عَنْ الْكَلْبِ هَلْ هُوَ طَاهِرٌ أَمْ نَجِسٌ ؟ وَمَا قَوْلُ الْعُلَمَاءِ فِيهِ ؟ .
الْجَوَابُ
فَأَجَابَ : أَمَّا الْكَلْبُ فَلِلْعُلَمَاءِ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ مَعْرُوفَةٍ : أَحَدُهَا : أَنَّهُ نَجِسٌ كُلُّهُ حَتَّى شَعْرُهُ كَقَوْلِ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ . وَالثَّانِي : أَنَّهُ طَاهِرٌ حَتَّى رِيقُهُ كَقَوْلِ مَالِكٍ فِي الْمَشْهُورِ عَنْهُ . وَالثَّالِثُ : أَنَّ رِيقَهُ نَجِسٌ وَأَنَّ شَعْرَهُ طَاهِرٌ وَهَذَا مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ الْمَشْهُورُ عَنْهُ وَهَذِهِ هِيَ الرِّوَايَةُ الْمَنْصُورَةُ عِنْدَ أَكْثَرِ أَصْحَابِهِ وَهُوَ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى عَنْ أَحْمَد وَهَذَا أَرْجَحُ الْأَقْوَالِ . فَإِذَا أَصَابَ الثَّوْبَ أَوْ الْبَدَنَ رُطُوبَةُ شَعْرِهِ لَمْ يَنْجُسْ بِذَلِكَ وَإِذَا وَلَغَ فِي الْمَاءِ أُرِيقَ وَإِذَا وَلَغَ فِي اللَّبَنِ وَنَحْوِهِ : فَمِنْ الْعُلَمَاءِ مَنْ يَقُولُ يُؤْكَلُ ذَلِكَ الطَّعَامُ كَقَوْلِ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ . وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ يُرَاقُ كَمَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد . فَأَمَّا إنْ كَانَ اللَّبَنُ كَثِيرًا فَالصَّحِيحُ أَنَّهُ لَا يَنْجُسُ . وَلَهُ فِي الشُّعُورِ النَّابِتَةِ عَلَى مَحَلٍّ نَجِسٍ ثَلَاثُ رِوَايَاتٍ : إحْدَاهَا : أَنَّ جَمِيعَهَا طَاهِرٌ حَتَّى شَعْرُ الْكَلْبِ وَالْخِنْزِيرِ وَهُوَ اخْتِيَارُ أَبِي بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ . وَالثَّانِيَةُ : أَنَّ جَمِيعَهَا نَجِسٌ كَقَوْلِ الشَّافِعِيِّ . وَالثَّالِثَةُ : أَنَّ شَعْرَ الْمَيْتَةِ إنْ كَانَتْ طَاهِرَةً فِي الْحَيَاةِ كَانَ طَاهِرًا كَالشَّاةِ وَالْفَأْرَةِ وَشَعْرُ مَا هُوَ نَجِسٌ فِي حَالِ الْحَيَاةِ نَجِسٌ : كَالْكَلْبِ وَالْخِنْزِيرِ وَهَذِهِ هِيَ الْمَنْصُوصَةُ عِنْدَ أَكْثَرِ أَصْحَابِهِ . وَالْقَوْلُ الرَّاجِحُ هُوَ طَهَارَةُ الشُّعُورِ كُلِّهَا : شَعْرُ الْكَلْبِ وَالْخِنْزِيرِ وَغَيْرُهُمَا بِخِلَافِ الرِّيقِ وَعَلَى هَذَا فَإِذَا كَانَ شَعْرُ الْكَلْبِ رَطْبًا وَأَصَابَ ثَوْبَ الْإِنْسَانِ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ كَمَا هُوَ مَذْهَبُ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ : كَأَبِي حَنِيفَةَ وَمَالِكٍ وَأَحْمَد فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ : وَذَلِكَ لِأَنَّ الْأَصْلَ فِي الْأَعْيَانِ الطَّهَارَةُ فَلَا يَجُوزُ تَنْجِيسُ شَيْءٍ وَلَا تَحْرِيمُهُ إلَّا بِدَلِيلِ . كَمَا قَالَ تَعَالَى { وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إلَيْهِ } وَقَالَ تَعَالَى : { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ } وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : { إنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْمُسْلِمِينَ بِالْمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ } . وَفِي السُّنَنِ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ مَرْفُوعًا . وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُ مَوْقُوفًا أَنَّهُ قَالَ : { الْحَلَالُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا عَفَا عَنْهُ } . وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { طَهُورُ إنَاءِ أَحَدِكُمْ إذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعًا أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ } وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ : { إذَا وَلَغَ الْكَلْبُ } . فَأَحَادِيثُهُ كُلُّهَا لَيْسَ فِيهَا إلَّا ذِكْرُ الْوُلُوغِ لَمْ يَذْكُرْ سَائِرَ الْأَجْزَاءِ فَتَنْجِيسُهَا إنَّمَا هُوَ بِالْقِيَاسِ . فَإِذَا قِيلَ : إنَّ الْبَوْلَ أَعْظَمُ مِنْ الرِّيقِ كَانَ هَذَا مُتَوَجِّهًا . وَأَمَّا إلْحَاقُ الشَّعْرِ بِالرِّيقِ فَلَا يُمْكِنُ ؛ لِأَنَّ الرِّيقَ مُتَحَلِّلٌ مِنْ بَاطِنِ الْكَلْبِ بِخِلَافِ الشَّعْرِ فَإِنَّهُ نَابِتٌ عَلَى ظَهْرِهِ . وَالْفُقَهَاءُ كُلُّهُمْ يُفَرِّقُونَ بَيْنَ هَذَا وَهَذَا . فَإِنَّ جُمْهُورَهُمْ يَقُولُونَ : إنَّ شَعْرَ الْمَيْتَةِ طَاهِرٌ بِخِلَافِ رِيقِهَا . وَالشَّافِعِيُّ وَأَكْثَرُهُمْ يَقُولُونَ : إنَّ الزَّرْعَ النَّابِتَ فِي الْأَرْضِ النَّجِسَةِ طَاهِرٌ فَغَايَةُ شَعْرِ الْكَلْبِ أَنْ يَكُونَ نَابِتًا فِي مَنْبَتٍ نَجِسٍ كَالزَّرْعِ النَّابِتِ فِي الْأَرْضِ النَّجِسَةِ فَإِذَا كَانَ الزَّرْعُ طَاهِرًا فَالشَّعْرُ أَوْلَى بِالطَّهَارَةِ لِأَنَّ الزَّرْعَ فِيهِ رُطُوبَةٌ وَلِينٌ يَظْهَرُ فِيهِ أَثَرُ النَّجَاسَةِ بِخِلَافِ الشَّعْرِ فَإِنَّ فِيهِ مِنْ الْيُبُوسَةِ وَالْجُمُودِ مَا يَمْنَعُ ظُهُورَ ذَلِكَ . فَمَنْ قَالَ مِنْ أَصْحَابِ أَحْمَد كَابْنِ عَقِيلٍ وَغَيْرِهِ : إنَّ الزَّرْعَ طَاهِرٌ فَالشَّعْرُ أَوْلَى وَمَنْ قَالَ إنَّ الزَّرْعَ نَجِسٌ فَإِنَّ الْفَرْقَ بَيْنَهُمَا مَا ذُكِرَ فَإِنَّ الزَّرْعَ يَلْحَقُ بِالْجَلَّالَةِ الَّتِي تَأْكُلُ النَّجَاسَةَ وَهَذَا أَيْضًا حُجَّةٌ فِي الْمَسْأَلَةِ فَإِنَّ الْجَلَّالَةَ الَّتِي تَأْكُلُ النَّجَاسَةَ قَدْ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لَبَنِهَا فَإِذَا حُبِسَتْ حَتَّى تَطِيبَ كَانَتْ حَلَالًا بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ؛ لِأَنَّهَا قَبْلَ ذَلِكَ يَظْهَرُ أَثَرُ النَّجَاسَةِ فِي لَبَنِهَا وَبَيْضِهَا وَعَرَقِهَا فَيَظْهَرُ نَتْنُ النَّجَاسَةِ وَخُبْثُهَا فَإِذَا زَالَ ذَلِكَ عَادَتْ طَاهِرَةً فَإِنَّ الْحُكْمَ إذَا ثَبَتَ بِعِلَّةِ زَالَ بِزَوَالِهَا . وَالشَّعْرُ لَا يَظْهَرُ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ آثَارِ النَّجَاسَةِ أَصْلًا فَلَمْ يَكُنْ لِتَنْجِيسِهِ مَعْنًى . وَهَذَا يَتَبَيَّنُ بِالْكَلَامِ فِي شُعُورِ الْمَيْتَةِ كَمَا سَنَذْكُرُهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى . وَكُلُّ حَيَوَانٍ قِيلَ بِنَجَاسَتِهِ فَالْكَلَامُ فِي شَعْرِهِ وَرِيشِهِ كَالْكَلَامِ فِي شَعْرِ الْكَلْبِ فَإِذَا قِيلَ : بِنَجَاسَةِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ وَكُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنْ الطَّيْرِ إلَّا الْهِرَّةَ وَمَا دُونَهَا فِي الْخِلْقَةِ . كَمَا هُوَ مَذْهَبُ كَثِيرٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ : عُلَمَاءِ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَهُوَ أَشْهَرُ الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَد فَإِنَّ الْكَلَامَ فِي رِيشِ ذَلِكَ وَشَعْرِهِ فِيهِ هَذَا النِّزَاعُ : هَلْ هُوَ نَجِسٌ ؟ عَلَى رِوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَد : إحْدَاهُمَا : أَنَّهُ طَاهِرٌ وَهُوَ مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ كَأَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَمَالِكٍ . وَالرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ : أَنَّهُ نَجِسٌ كَمَا هُوَ اخْتِيَارُ كَثِيرٍ مِنْ مُتَأَخِّرِي أَصْحَابِ أَحْمَد وَالْقَوْلُ بِطَهَارَةِ ذَلِكَ هُوَ الصَّوَابُ . كَمَا تَقَدَّمَ . وَأَيْضًا فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِي اقْتِنَاءِ كَلْبِ الصَّيْدِ وَالْمَاشِيَةِ وَالْحَرْثِ وَلَا بُدَّ لِمَنْ اقْتَنَاهُ أَنْ يُصِيبَهُ رُطُوبَةُ شُعُورِهِ كَمَا يُصِيبُهُ رُطُوبَةُ الْبَغْلِ وَالْحِمَارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَالْقَوْلُ بِنَجَاسَةِ شُعُورِهَا وَالْحَالُ هَذِهِ مِنْ الْحَرَجِ الْمَرْفُوعِ عَنْ الْأُمَّةِ . وَأَيْضًا فَإِنَّ لُعَابَ الْكَلْبِ إذَا أَصَابَ الصَّيْدَ لَمْ يَجِبْ غَسْلُهُ فِي أَظْهَرِ قَوْلَيْ الْعُلَمَاءِ وَهُوَ إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَد ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْمُرْ أَحَدًا بِغَسْلِ ذَلِكَ فَقَدْ عفى عَنْ لُعَابِ الْكَلْبِ فِي مَوْضِعِ الْحَاجَةِ وَأَمَرَ بِغَسْلِهِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ الْحَاجَةِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الشَّارِعَ رَاعَى مَصْلَحَةَ الْخَلْقِ وَحَاجَتَهُمْ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .ثم تفاجأت من المشرف العام وهو يشكر الأخت على التعقيب و لم ينتضر الرد فإن المسألة يا مشرف مسألة حلال و حرام لا تعالج إلى بنص صريح من الشارع الحكيم ـ كتاب و سنة ـ
ـ وسبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك ـ

جويرية 24-04-2007 08:45 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
اخي الكريم
انت طلبت الدليل واعطيتك الدليل على ذالك حتى الحديث المذكور الذي طلبتة تحريت فيه وان شاء اللة يكون قد وضح لك ذالك اما بالنسبة لكلمة خبيث فقد وجدت هذا الفظ في اكثر من موقع. وصدقني اخي الكريم الحديث قد قريته اكثر من مرة و المعنى واضح. بس عند اغلب العلماء وجدت نفس الفظ . و سبحان اللة يأخي العلماء عندما وجدو ا أضراره تأكد لهم هذا الحديث .وقد قلت لك الرسول نهى عن لمس الكلب يعني مكروه
وهذا ماأستطيح ان اقوله لك الان . وأوعدك ان شاء اللة ان ابحث في هذا الموضوع وابعث لك بالرد ان شاء اللة .

أبو عبد الله 25-04-2007 05:35 AM

تعقيب
 
السلام عليكم
أظن أنا الأخت لم تفهم كلامي وكي لا أطول عليك أنكي أعطيتني الحديث
الذي فيه الحرمة من اقتناء الكلب ولم تعطني دليل في حرمة لمسه فهذا
الحديث لا يدل على حرمة لمسه حيث قلتي #" يحرم على الإنسان اقتناء الكلب إلا في الأمور التي نصّ الشارع على جواز اقتنائه فيها ، فإنه من اقتنى كلباً ـ إلا كلب صيد أو حرث ـ انتقص من أجره كلّ يوم قيراط أو قيراطان# وهل الحديث يستدل منه حرمة اللمس أو حرمة الإقتناء !!!
ثم أعدتي نفس الكلام في ردك الثاني حيث قلتي #وقد قلت لك الرسول نهى عن لمس الكلب يعني مكروه# وكأن الإقتناء واللمس شيء واحد !!! والفرق عريض في اللغة فضلا عن الاصطلاح.
والنهي سواء للكراهة أو للتحريم يتطلب نص من الرسول الكريم وإنما الذي أعلمه أن أكثر أهل العلم
هم الذين قالوا بالكراهة "ولا دليل لذلك " فلما قرأت أن الأخت قالت بحرمة مس الكلب ـ مكروه بفهمها ـ
ظانا أن هناك حديث لا أعرفه أردت الإستفادة منك ـ والله الموفق ـ
والسلام عليكم

جويرية 25-04-2007 10:46 AM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
أخي الكريم انا فهمت ما الذي قصدت و اعتقد انك انت لم تفهم مالم اقصد . انا كتبت الرسول نهى عن لمس الكلاب ولم اقل حرم لمس الكلاب. النهي ياأخي الكريم يختلف عن التحريم وأظن انا لم أضف شئ على كلام الرسول صلى اللة علية وسلم انت من البداية كا ن فهمك خطا . عندما كتبت في الرد الثاني انا نقلت لك سؤال أحد الامة المعروفين في المملكة العربية السعودية وهو الشيخ صالح المنجد وأظن هو معروف بفتواه . انت يأخي الكريم تددقق في اللفظ فقط . ولا اعرف لماذا .وافرض انك اقتنيت كلب صيد ولمست الكلب هل بعدها ستصلي على طول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وانت تكررك التحريم من المس انا قلت نهى . الرجاء ان تفهم .
الحديث الاول:
حديث ابن عمر -رضي اللة عنه- قال : قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم :" من أقتنى كلبا الا كلب صيد أو ما شية نقص من اجرة كل يوم قيرطان ." وفي حديث الاخر قولة صلى اللة علية وسلم :
" لا تدخل الملائكة بيتا فية كلب ولا صورة ". رواه البخاري
هذا من كتاب الذبائح ( باب من اقتنى كلبا ليس بكلب صيد أو ما شية )

الرجاء ان تفهم ذالك اخي العزيز

أبو عبد الله 25-04-2007 11:29 AM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم
أولا أنا أريد طرح سؤال و أريد الإجابة أنت قلتي أن الرسول لم يحرم لمس الكلب إنما هو نهى عنه .
و النهي الذي تتكلمين عنه نهي كراهة أم نهي تحريم ?
لا شك أنكي تقولين نهي كراهة .
ماهو الدليل على أن الرسول نهى على مس الكلب .
وكل الآحاديث التي سردتيها غير قابلة للإستدلال !!!
ولما تتكلمين على المنجد فلقد نقلت لكي فتوى لشيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله ـ ولم يذكر الكراهة إلى مانقله عن الفقهاء
وبإختصار أن كل ماذكرتيه من الأحاديث هو الذي جعل ـ ليس كل ـ العلماء يكرهون لمس الكلب وليس الرسول هو الذي كرههه لأن المسألة ذاتها محل نزاع بين العلماء .
ولعدم وجود نص صريح من المعصوم وقع النزاع ...
والسلام عليكم

جويرية 25-04-2007 11:34 AM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
أخي الكريم هذا ليس نزاع ولكن تفقه في الدين انت وضعت شئ معين ولا عيب ان تضيف شئ طيب اخي وجدت في موقع اخر نفس الاحاديث واحب ايضا ان تقراه واتمنى ان ترى بنفسك. وهذا الذي وجدت (السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


الحكمة النبوية من النهي عن .. تربية الكلب
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم- : طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرّات أولاهنّ بالتراب

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرارٍ.( مسلم في صحيحه (1/234) كتاب : الطهارة، باب : حكم ولوغ الكلب

وعن أبي هريرة رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: من أمسك كلباً فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط إلا كلب حرث أو ماشية - مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

معنى الأحاديث
يشير الحديثان الواردان عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمرين
ضرورة إراقة الإناء الذي ولغ فيه الكلب
تطهير الإناء الذي ولغ فيه الكلب بغسله سبع مرات أولها بالتراب

رأي العلم
رأي العلم في الحديث الأول

أكّد الأطباء على ضرورة استعمال التراب في عمليّة غسل الإناء الذي ولغ فيه الكلب وبينوا سبب ذلك، حسب التفصيل الآتي

- بين الأطباء السر في استعمال التراب دون غيره في مقال (للصحة العامة) جاء فيه: الحكمة في الغسل سبع مرات أولاهن بالتراب: أن فيروس الكلب دقيق متناه في الصغر، و من المعروف أنه كلما صغر حجم الميكروب كلما زادت فعالية سطحه للتعلق بجدار الإناء و التصاقه به، و لعاب الكلب المحتوي على الفيروس يكون على هيئة شريط لعابي سائل، و دور التراب هنا هو امتصاص الميكروب – بالالتصاق السطحي – من الإناء على سطح دقائقه

- و قد ثبت علميا أن التراب يحتوي على مادتين قاتلتين للجراثيم حيث: أثبت العلم الحديث أن التراب يحتوي على مادتين (تتراكسلين) و (التتاراليت) و تستعملان في عمليات التعقيم ضد بعض الجراثيم

- توقع بعض الأطباء الباحثين أن يجدوا في تراب المقابر جراثيم معينة بسبب جثث الموتى، لكن التجارب و التحاليل أظهرت أن التراب عنصر فعال في قتل الجراثيم... و هذا ما أعلنه مجموعة من الأطباء بقولهم : قام العلماء في العصر الحديث بتحليل تراب المقابر ليعرفوا ما فيه من الجراثيم، و كانوا يتوقعون أن يجدوا فيه كثيرا من الجراثيم الضارة، و ذلك لأن كثيرا من البشر يموتون بالأمراض الإنتانية الجرثومية، و لكنهم لم يجدوا في التراب أثرا لتلك الجراثيم الضارة المؤذية ... فاستنتجوا من ذلك أنّ للتراب خاصية قتل الجراثيم الضارة، و لولا ذلك لانتشر خطرها و استفحل أمرها، و قد سبقهم النبي – صلى الله عليه و سلم- إلى تقرير هذه الحقيقة بهذه الأحاديث النبوية الشريفة
قال محمد كامل عبد الصّمد : و قد تبيّن الإعجاز العلمي في الحثّ على استعمال التراب في إحدى المرّات السّبع؛ فقد ثبت أنّ التراب عامل كبير على إزالة البويضات والجراثيم، و ذلك لأنّ ذرّات التراب تندمج معها فتسهّل إزالتها جميعا.. كما قد يحتوي التراب على مواد قاتلة لهذه البويضات

- لقد بين الأطباء في أبحاثهم سبب استعمال التراب و أن الماء وحده لا يغني عنه فقالوا

..أما لماذا الغسل بالتراب ؟ ... إن الحُمة المسببة للمرض متناهية في الصغر، و كلما قل حجم الحمة إزداد خطرها، لازدياد إمكانية تعلقها بجدار الإناء، و التصاقها به، و الغسل بالتراب أقوى من الغسل بالماء، لأن التراب يسحب اللعاب و الفيرويسات الموجودة فيه بقوة أكثر من إمرار الماء، أو اليد على جدار الإناء ، و ذلك بسبب الفرق في الضغط الحلولي بين السائل (لعاب الكلب)، و بين التراب، و كمثال على هذه الحقيقة الفزيائية إمرار الطباشير على نقطة حبر

رأي العلم في الحديث الثاني والثالث

وهما يشيران إلى إراقة الإناء الذي ولغ فيه الكلب ويحرم تربية الكلب لغير ضرورة

لقد توصل العلم إلى حقائق مذهلة فيما يتعلق بنجاسة الكلاب وإليك بعض أقوال بعض أهل الاختصاص

قال الدكتور الإسمعلاوي المهاجر: أكد كشف طبي جديد حقيقة ما أوصى به نبي الإسلام محمد- صلى الله عليه و سلم- عندما حذر الأطباء من أن لمس الكلاب و مداعبتها و التعرض لفضلاتها أو لعابها يزيد خطر الإصابة بالعمى، فقد وجد الأطباء بيطريون مختصون أن تربية الكلاب و التعرض لفضلاتها من براز و بول و غيرها، ينقل ديدان طفيلية تعرف باسم" توكسوكارا كانيس" التي تسبب فقدان البصر و العمى لأي إنسان، و لاحظ الدكتور إيان رايت- أخصائي الطب البيطري في سومر سيت- بعد فحص 60 كلباً، أن ربع الحيوانات تحمل بيوض تلك الدودة في فرائسها، حيث اكتشف وجود 180 بويضة في الغرام الواحد من شعرها، و هي كمية أعلى بكثير مما هو موجود في عينات التربة، كما حمل ربعها الأخر 71 بويضة تحتوي على أجنة نامية، و كانت ثلاثة منها ناضجة تكفي لأصابة البشر، و أوضح الخبراء في تقريرهم الذي نشرته صحيفة " ديلي ميرور" البريطانية، أن بويضات هذه الدودة لزجة جدا و يبلغ طولها ملليمترا واحدا، و يمكن أن تنتقل

بسهولة عند ملامسة الكلاب أو مداعبتها، لتنموا و تترعرع في المنطقة الواقعة خلف العين، و للوقاية من ذلك ، ينصح الأطباء بغسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام و بعد مداعبة الكلاب، خصوصا بعد أن قدرت الاحصاءات ظهور 10 آلاف اصابة بتلك الديدان في الولايات المتحدة سنويا، يقع معظمها بين الأطفال، و قد أوصى نبي الإسلام محمد- صلى الله عليه و سلم- منذ أكثر من 1400 سنة، بعدم ملامسة الكلاب و لعابها، لأن الكلب يلحس فروه أو جلده عدة مرات في اليوم ، الأمر الذي ينقل الجراثيم إلى الجلد و الفم و اللعاب فيصبح مؤذيا للصحة

- و قال الدكتور عبد الحميد محمود طهماز : ثبت علميا أن الكلب ناقل لبعض الأمراض الخطرة، إذ تعيش في أمعائه دودة تدعى المكورة تخرج بيوضها مع برازه ، و عندما يلحس دبره بلسانه تنتقل هذه البيوض إليه، ثم تنتقل منه إلى الآواني و الصحون و أيدي أصحابه، و منها تدخل إلى معدتهم فأمعائهم، فتنحل قشرة البيوض و تخرج منها الأجنة التي تتسرب إلى الدم و البلغم، و تنتقل بهما إلى جميع أنحاء الجسم، وبخاصة إلى الكبد لأنه المصفاة الرئيسية في الجسم... ثم تنمو في العضو الذي تدخل إليه و تشكل كيسا مملوء بالأجنة الأبناء، و بسائل صاف كماء الينبوع، و قد يكبر الكيس حتى يصبح بحجم رأس الجنين، و يسمى المرض: داء الكيس المائية و تكون أعراضه على حسب العضو الذي تتبعض فيه، و أخطرها ماكان في الدماغ أو في عضلة القلب، و لم يكن له علاج ... سوى العملية الجراحية

- و قد أكد الأطباء على خطورة هذه الدودة و سم اللعاب الذي تسبح فيه فقرروا أن: المرض ينتقل في غالب الأحيان إلى الإنسان أو الحيوان عن طريق دخول اللعاب الحامل للفيروس ...إثر عضة أو تلوث جرح بلعابه

- و قد بيّن مجموعة من الأطباء مكان استقرار هذه الدودة من أجهزة الإنسان بعد وصولها إلى الجسم من طريق لعاب الكلب فذكروا أن : " ... الرئة تصاب بالدودة الأكينوكوكيّة
Echinococcosis
، فتؤدي الدودة الأكينوكوكيّة التي تستقر في الرئة ، و أحيانا في الكبد و بعض الأعضاء الداخلية الأخرى إلى نشوء كيس مملوء بالسائل و محاط من الخارج بكبسولة من طبقتين ، و قد يصل حجم الكيس أحيانا إلى حجم رأس الوليد، و يتطور المرض بشكل بطيء و تحتفظ الدودة الأكينوكوكيّة بالنمو داخل الكيس لعدة سنوات، و يتم انتقال العدوى إلى الإنسان من الكلاب

- المصدر : ملخص للمحاضرة التي ألقاها الأستاذ نجيب بوحنيك في المؤتمر السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في دبي 2004والتي كانت بعنوان : ولوغ الكلب بين استنباطات الفقهاء واكتشافات الأطبّاء

تاريخ التحديث : 10/31/2006



اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه الكرام أجمعين

منقول للافادة

أبو عبد الله 25-04-2007 11:50 AM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أولا أنا غير فقيه هذا الكلام سليم و صحيح .لا كن ابن تيمية الذي لا يقول بنهي اللمس أهو غير فقيه مثلي !!
ثم الحديثان التي تتكلمين عنهما
الأول: و الثاني يتكلم على نجاسة لعاب الكلب
الثاني: يتكلم على حرمة كسب الكلب لغير الأصناف المذكورة
وبحثنا لا هذا ولا ذاك البحث إنصح التعبير هو
"هل الرسول نهى عن لمس الكلب أم لا وما هو الدليل "
وإني ـ ويشهد الله ـ تمنيت لو بحثتي أكثر للنتيقن من الإجابة ولو بسؤال أهل العلم والله الموفق

جويرية 25-04-2007 12:15 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة:
أخي العزيز أنا سألت عن هذا الموضوع بعض الى لديهم معرفة بالاحاديث والنصوص الكل متفق ان الرسول نهى عن لمس الكلاب الا للضرورة وسبق وقلت لك وذكرت حديثين الاو ل : ارجو ان لا تقول انك تكررين وعن أبي هريرة رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: من أمسك كلباً فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط إلا كلب حرث أو ماشية - مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ من أقتنى كلبا الا كلب صيد أو ما شية نقص من اجرة كل يوم قيرطان ." الكل استند على هذا الحديثين .انه نهى عن الاقتناء والمس . واتمنى اخي انت ايضا ان تبحث ولا تستند على فتوى واحده. و اوعدك ان شاء اللة كلما ما حصلت على معلومة او نص حديث في هذا المجال سوف اضعه هنا .

أبو عبد الله 25-04-2007 12:40 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم
لا بد أن تفرقي بين المسك الذي هو الاقتناء وبين اللمس الذي هو محل البحث
قولك أن "الكل متفق ان الرسول نهى عن لمس الكلاب" من هم المتفقون على هذا وقد بينت لكي أن المسألة فيها نزاع وممن لم يقب بهذا الإمام مالك وابن تيمية فيما أعلم أما الإتفاق فهو في المسك الذي هو الإقتناء.
نهى عن صوم يوم الفطر و الأضحى
نهى عن قتل الضفدع
نهى عن سب الريح و الديك
نهى عن القزع
نهى ................هذه بعض ما نهى عنه الرسول الكريم هل هناك حديث نهى عن لمس الكلاب صريح مثل هذه الأحاديث
السؤال : هل نهى عن لمس الكلب أم هو استنباط بعض أهل العلم
الجواب ?
هل هذا الاستنباط فيه إجماع أم فيه خلاف ?
هل المكروه يأثم صاحبه أم يجار ?
هل من لمس الكلب و لم يجد رطوبة يغسل أم لا وهل يأثم أم لا ?
الرجاء الإجابة و أنا متيقن أننا سنصل لحل إن شاء الله

جويرية 25-04-2007 01:13 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
طيب يأخي الكريم انت لماذا لا تعطيني الاجابة ربما انت افهم مني .
انا انتظر ردك اترك لك المجال ابحث واعطيني الرد.

أبو عبد الله 25-04-2007 01:34 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
بسم الله وبه أستعين والصلاة والسلام على نبيه الأمين وبعد
النهي عن لمس الكلاب جاء ضمن استنباط من بعض العلماء لما جمعوا جميع الأحاديث التي تذكرتيها والإستنباط هو الفهم و مادام لا يوجد حديث صريح بالنهي وقع الخلاف .
يعني أن الرسول لم يصرح بنهي لمسه كمثلا أنه قال الراوي نهينا أو نهانا عن لمس الكلاب
هذا الذي أردته و أرجوا المعذرة مرة أخرى و يعلم الله أني كنت ضانا عند كي حديث نهي صريح فقط .
والسلام عليكم

جويرية 25-04-2007 01:39 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
اقتناء الكلب ولمسه وتقبيله

سؤال:
الاحتفاظ بكلب يعدُّ من النجاسات ، لكن إذا أبقى المسلم كلباً لمجرد حراسة البيت ، وأبقاه خارجه ، ووضعه في مكان في آخر المجمع ، فكيف يمكنه أن يطهر نفسه ؟ وما هو الحكم إذا لم يجد تراباً أو طيناً لينظف به نفسه ؟ وهل يوجد هناك أية بدائل لتنظيف المسلم نفسه ؟ في بعض الأحيان يقوم المذكور باصطحاب الكلب معه للجري ، وهو يربت عليه ، ويقبله ... إلخ.

الجواب:
الحمد لله
أولاً :
حرَّم الشرع المطهر على المسلم اقتناء الكلاب ، وعاقب من خالف ذلك بنقصان حسناته بمقدار قيراط أو قيراطين كل يوم ، وقد استثني من ذلك اقتناؤه للصيد ولحراسة الماشية ولحراسة الزر.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنِ اتَّخَذَ كَلْباً إِلاَّ كَلْبَ مَاشِيَةٍ ، أوْ صَيْدٍ ، أوْ زَرْعٍ ، انْتُقِصَ مِنْ أجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ ) رواه مسلم ( 1575 ) .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنِ اقْتَنَى كَلْباً إِلاَّ كَلْبَ مَاشِيَةٍ ، أوْ ضَارِياً نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ ) رواه البخاري ( 5163 ) ومسلم ( 1574 ) .
وهل يجوز اقتناء الكلب لحراسة البيوت ؟
قال النووي :
" اختلف في جواز اقتنائه لغير هذه الأمور الثلاثة كحفظ الدور والدروب ، والراجح : جوازه قياساً على الثلاثة عملاً بالعلَّة المفهومة من الحديث وهي : الحاجة " انتهى .
" شرح مسلم " ( 10 / 236 ) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" وعلى هذا فالمنـزل الذي يكون في وسط البلد لا حاجة أنْ يتخذ الكلب لحراسته ، فيكون اقتناء الكلب لهذا الغرض في مثل هذه الحال محرماً لا يجوز وينتقص من أجور أصحابه كل يوم قيراط أو قيراطان ، فعليهم أنْ يطردوا هذا الكلب وألا يقتنوه ، وأما لو كان هذا البيت في البر خالياً ليس حوله أحدٌ فإنَّه يجوز أنْ يقتني الكلب لحراسة البيت ومَن فيه ، وحراسةُ أهلِ البيت أبلغُ في الحفاظ مِن حراسة المواشي والحرث " انتهى .
مجموع فتاوى ابن عثيمين " ( 4 / 246 ) .
وفي التوفيق بين رواية " القيراط " و " القيراطين " أقوال .
قال الحافظ العيني رحمه الله :
أ- يجوز أنْ يكونا في نوعين مِن الكلاب ، أحدُهما أشدُّ إيذاءً .
ب- وقيل : القيراطان في المدن والقرى ، والقيراط في البوادي .
جـ- وقيل : هما في زمانين ، ذكر القيراط أولاً ، ثم زاد التغليظ ، فذكر القيراطين .
" عمدة القاري " ( 12 / 158 ) .
ثانياً :
وأما قول السائل " الاحتفاظ بكلب يعدُّ من النجاسات " فهو غير صحيح على إطلاقه إذ النجاسة ليست في ذات الكلب بل في ريقه حين يشرب من إناء ، فمن لمس كلباً أو لمسه كلب فإنه لا يجب عليه تطهير نفسه لا بتراب ولا بماء ، فإن شرب الكلب من إناء فإنه يجب عليه إراقة الماء وغسله سبع مرات بالماء وثامنة بالتراب إن كان يريد استعماله ، فإن جعله خاصّاً للكلب لم يلزمه تطهيره .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه , أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : ( طُهُورُ إِنَاءِ أحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الكَلْبُ أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاَهُنَّ بِالتُّرَابِ ) رواه مسلم ( 279 ) .
وفي رواية لمسلم ( 280 ) : ( إِذَا وَلَغَ الكُلْبُ في الإِنَاءِ فَاغْسِلُوهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، وَعَفِّرُوهُ الثَّامِنَةَ بِالتُّرَابِ ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وأما الكلب فقد تنازع العلماء فيه على ثلاثة أقوال :
أحدها : أنَّه طاهرٌ حتى ريقه ، وهذا هو مذهب مالك .
والثانـي : نجس حتى شعره ، وهذا هو مذهب الشافعي ، وإحدى الروايتين عن أحمد .
والثالث : شعره طاهـر ، وريقه نجسٌ ، وهذا هو مذهب أبي حنيفة وأحمد في إحدى الروايتين عنه .
وهذا أصحُّ الأقوال ، فإذا أصاب الثوبَ أو البدنَ رطوبةُ شعره لم ينجس بذلك " انتهى .
" مجموع الفتاوى " ( 21 / 530 ) .
وقال في موضعٍ آخر :
" وذلك لأنَّ الأصل في الأعيان الطهارة ، فلا يجوز تنجيس شيء ولا تحريمه إلا بدليلٍ , كما قال تعالى: ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُّرِرْتُم إِلَيْهِ ) الأنعام/119 ، وقال تعالى : ( وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُم حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَا يَتَّقُونَ ) التوبة/115 ... وإذا كان كذلك : فالنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قال : ( طُهُورُ إِنَاءِ أحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الكَلْبُ أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعاً ، أولاَهُنَّ بِالتُّرَابِ ) ، وفي الحديث الآخر : ( إذَا وَلَغَ الكَلْبُ … ) فأحاديثُه كلُّها ليس فيها إلا ذكر الولوغ لم يذكر سائر الأجزاء ، فتنجيسها إنما هو بالقياس ...
وأيضاً : فالنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم رخَّص في اقتناء كلب الصيد والماشية والحرث ، ولا بد لمن اقتناه أنْ يصيبه رطوبةُ شعوره كما يصيبه رطوبةُ البغل والحمار وغير ذلك ، فالقول بنجاسة شعورها والحال هذه من الحرج المرفوع عن الأمة " انتهى .
" مجموع الفتاوى " ( 21 / 617 و 619 ) .
والأحوط : أنه إن مس الكلب وعلى يده رطوبة , أو على الكلب رطوبة أن يغسلها سبع مرات إحداهن بالتراب , قال الشيخ ابن عثيمين :
" وأما مس هذا الكلب فإن كان مسه بدون رطوبة فإنه لا ينجس اليد , وإن كان مسه برطوبة فإن هذا يوجب تنجيس اليد على رأي كثير من أهل العلم , ويجب غسل اليد بعده سبع مرات , إحداهن بالتراب " انتهى .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (11/246) .
ثالثاً :
وأما كيفية تطهير نجاسة الكلب ، فقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال (41090 ) ، (46314)
وأن الواجب غسل نجاسة الكلب سبع مرات إحداهن بالتراب ، ومع وجود التراب فالواجب استعماله ، ولا يجزئ غيره ، أما إذا لم يجد تراباً ، فلا حرج من استعمال غيره من المنظفات كالصابون .
رابعاً :
وما ذكره السائل من تقبيل الكلاب فهو مسبب لأمراض كثيرة ، والأمراض التي تصيب الإنسان نتيجة مخالفة الشرع بتوينتقل هذا المرض إلى الإنسان المولع بتربية الكلاب ، حين يقبله ، أو يشرب مِن إنائه قبيل الكلاب أو الشرب من آنيتها قبل تطهيرها كثيرة ,
والخلاصة :
لا يجوز اقتناء الكلاب إلا لصيد أو حراسة ماشية وزرع ، ويجوز اتخاذه لحراسة الدور بشرط أن تكون خارج المدينة وبشرط عدم توفر وسيلة أخرى ، ولا ينبغي للمسلم تقليد الكفار في الركض مع الكلاب ، ولمس فمه وتقبيله مسبب لأمراض كثيرة .
والحمد لله على هذه الشريعة الكاملة المطهرة ، والتي جاءت لإصلاح دين ودنيا الناس ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

منقول أرجو ان يستفيد الكل وهذا ما نقلته لك من احد المواقع واللة اعلم

أبو عبد الله 25-04-2007 02:24 PM

وشهد شاهد من أهلها
 
السلام عليكم ورحمة الله وبارك الله فيك على هذا النقل
وشهد شاهد من أهلها سوف أنقل لكي ماقلتي ونترك الجواب للقارئ اللبيب
1 ـ وأما قول السائل " الاحتفاظ بكلب يعدُّ من النجاسات " فهو غير صحيح على إطلاقه إذ النجاسة ليست في ذات الكلب بل في ريقه حين يشرب من إناء ، فمن لمس كلباً أو لمسه كلب فإنه لا يجب عليه تطهير نفسه لا بتراب ولا بماء
2 ـ " وذلك لأنَّ الأصل في الأعيان الطهارة ، فلا يجوز تنجيس شيء ولا تحريمه إلا بدليلٍ , كما قال تعالى: ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُّرِرْتُم إِلَيْهِ ) الأنعام/119 ، وقال تعالى : ( وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُم حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَا يَتَّقُونَ ) التوبة/115 ... وإذا كان كذلك : فالنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قال : ( طُهُورُ إِنَاءِ أحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الكَلْبُ أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعاً ، أولاَهُنَّ بِالتُّرَابِ ) ، وفي الحديث الآخر : ( إذَا وَلَغَ الكَلْبُ … ) فأحاديثُه كلُّها ليس فيها إلا ذكر الولوغ لم يذكر سائر الأجزاء ، فتنجيسها إنما هو بالقياس ...
وأيضاً : فالنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم رخَّص في اقتناء كلب الصيد والماشية والحرث ، ولا بد لمن اقتناه أنْ يصيبه رطوبةُ شعوره كما يصيبه رطوبةُ البغل والحمار وغير ذلك ، فالقول بنجاسة شعورها والحال هذه من الحرج المرفوع عن الأمة " انتهى .
السؤال هل هذا يفهم منه كراهة لمس الكلب

جويرية 25-04-2007 09:48 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته لقد وجدت بعض الفوائد من الاحاديث االتى قد ذكراته لك سابقا أرجو ان تفيد الموضوع واللة اعلم اني نقلتها فقط وهي :
فوائد الأحاديث‎:
‎1- ‎تحريم اقتناء الكلاب لغير ما وردتْ به‎ ‎النصوصُ السابقةُ،لأنَّ نقصان الأجر لا يكون إلا لمعصيةٍ‏‎
ارتكبها‎ ‎المـُقتني‎.
‎2- ‎وقال بعض العلماء - كابن عبد البر- بالكراهة، ووجّه ذلك بقوله‏‎: (‎وفي قوله: (نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ‎)
‎-‎أي: من أجر عمله -ما يشير إلى أنَّ اتخاذها‎ ‎ليس بمحرَّمٍ ، لأنَّ ما كان اتخاذه محرماً امتنع اتخاذه ‏على‎
كلِّ حالٍ سواء نقص‏‎ ‎الأجر أو لم ينقص، فدلَّ ذلك على أنَّ اتخاذها مكروه لا حرام!! ا.هـ (التمهيد‎ ‎‎[14/221]).
وردَّ عليه الحافظ ابن حجر فقال: وما ادَّعاه من عدم التحريم واستند‎ ‎له بما ذكره ليس بلازمٍ ، بل‎
يحتمل أنْ تكون العقوبة تقع بعدم التوفيق للعمل‎ ‎بمقدار قيراط مما كان يعمله من الخير لو لم يتخذ ‏الكلب‎.
ويحتمل أن يكون الاتخاذ‎ ‎حراماً، والمراد بالنقص أن الإثم الحاصل باتخاذه يوازي قدر قيراط أو ‏قيراطين‎
من‎ ‎أجر فينقص من ثواب المتَّخذ قدر ما يترتب عليه من الإثم باتخاذه وهو قيراط أو‎ ‎قيراطان.ا.هـ. ‏‏(الفتح [5/8‏‎]).
- ‎هل يجوز اقتناء الكلب لغير ما سبق؟‎
قال‎ ‎الإمام النووي‎:
اختلف في جواز اقتنائه لغير هذه الأمور الثلاثة كحفظ الدور‎ ‎والدروب، والراجح: جوازه قياساً على ‏الثلاثة‎
عملاً بالعلَّة المفهومة من الحديث‎ ‎وهي: الحاجة. ا.هـ(4‏‎).
وقال ابن عبد البر‎:
وفي معنى هذا الحديث -أي: حديث ابن‎ ‎عمر- تدخل -عندي- إباحة اقتناء الكلاب للمنافع كلها ودفع ‏المضار إذا‎
احتاج‎ ‎الإنسان إلى ذلك.ا.هـ (التمهيد [14/219‏‎]).
وقال ابن حجر‎:
والأصح عند‎ ‎الشافعيَّة: إباحة اتَّخاذ الكلاب لحفظ الدروب، إلحاقاً بالمنصوص بما في معناه كما‎ ‎أشار ‏إليه‎
ابن عبد البر. ا.هـ (الفتح [5/8‏‎]).
وقال الشيخ يوسف بن عبد الهادي‎ -‎ناقلاً عن بعض العلماء-: لا شك أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم ‏أذِن‎
في كلب‎ ‎الصيد في أحاديثَ متعدِّدَةٍ ، وأخبر أنَّ متَّخذَه للصيد لا ينقص مِن أجره، وأذِن‎ ‎في حديثٍ آخر‎
في كلـبِ الماشية، وفي حديثٍ في كلب الغنم ، وفي حديثٍ في كلب‎ ‎الزرع، فعُلم أنَّ العلَّة المقتضية ‏لجواز‎
الاتخاذ المصلحة، والحكم يدور مع علته‎ ‎وجوداً وعدماً، فإذا وُجدت المصلحة جاز الاتخاذ، حتى إنّ‎
َ بعضَ المصالح أهمُّ‎ ‎وأعظمُ مِن مصلحة الزرع، وبعض المصالح مساوية للتي نصَّ الشارع عليها،‎
ولا شك‎ ‎أنَّ الثمار هي في معنى الزرع، والبقر في معنى الغنم، وكذلك الدجاج والأوز -لدفع‎ ‎الثعالب‎
عنها- هي في معنى الغنم. ولا شك أنَّ خوفَ اللصوص على النَّفس، واتخاذه‎ ‎للإنذار بـها والاستيقاظ ‏لها‎
أعظم مصلحة من ذلك ، والشارع مراعٍ للمصالح ودفع‎ ‎المفاسد، فحيث لم تكن فيه مصلحةٌ ففيه ‏مفسدة ... ا.هـ‎

ما هو سبب نقصان الأجر؟‎
قال‎ ‎الحافظ ابن حجر‎:
أ- قيل: لامتناع الملائكة مِن دخول بيته‎.
ب- وقيل: لما يلحق‎ ‎المارِّين مِن الأذى‎.
جـ- وقيل: لأنَّ بعضها شياطين‎.
د- وقيل: عقوبة لمخالفة‎ ‎النهي‎.
هـ- وقيل: لولوغها في الأواني عند غفلة صاحبها، فربما يتنجس الطاهر منها،‎ ‎فإذا استعمل في ‏العبادة‎
لم يقع موقع الطهارة. ا.هـ (الفتح [5/8‏‎]).

‎هل ينقصُ الأجرُ‎ ‎مِن صاحب البيت أو مِن كلِّ واحدٍ منهم؟‏‎
جاء في سنن الترمذي: قوله صلى الله عليه‎ ‎وسلم (وَمَا مِنْ أهْلِ بَيْتٍ يَرْتَبِطُونَ كَلْباً إِلاَّ نَقَصَ مِنْ‎ ‎عَمَلِهِمْ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ‎
إِلاَّ كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ‎ ‎كَلْبَ غَنَمٍ) قال الترمذي : هذا حديثٌ حسنٌ (السنن [5/56] تحفة‎ ‎الأحوذي‎).
والظاهر -عندي- أنَّ الأجرَ ينقص مِن كل مَن يملك إخراج الكلب مِن‏‎ ‎المنـزل دون مَن عداه، لأنَّ مَن ‏ملك إخراجه فلم‎
يفعل كان في حكم المقتني. والله‎ ‎أعلم‎.
‎قال الحافظ‎:
وفي الحديث(10‏‎):
أ- الحث على‏‎ ‎تكثير الأعمال الصالحة‎.
ب- والتحذير من العمل بما ينقصها‏‎.
جـ- والتنبيه على‏‎ ‎أسباب الزيادة فيها والنقص منها لتُجتنب أو تُرتكب‎.
د- وبيان لطف الله تعالى‏‎ ‎بخلقه في إباحة ما لهم به نفع‎.
هـ- وتبليغ نبِيِّهم صلى الله عليه وسلم لهم أمور‏‎ ‎معاشهم ومعادهم‎.
و- وفيه: ترجيح المصلحة الراجحة على المفسدة لوقوع استثناء ما‎ ‎ينتفع به مما حرم اتخاذه. ا
ولا يجوز لمن جاز له‏‎ ‎الاقتناء أنْ يسافر به، وذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول ‏الله صلى الله‎ ‎عليه وسلم قال: لاَ تَصْحَبِ الملائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا كَلْبٌ وَلاَ جَرَسٌ‎. ‎رواه مسلم [14/94‏‎].
قال النووي رحمه الله: أما فقه الحديث ففيه كراهة استصحاب‎ ‎الكلب والجرس في الأسفار وأنَّ ‏الملائكة لا تصحب‎
رُفقةً فيها أحدهما، والمراد‎ ‎بالملائكة ملائكة الرحمة والاستغفار لا الحفظة. ا.هـ (شرح مسلم ‏‏[14/95‏‎]).

عزالدين بن عبد الله 25-04-2007 10:22 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
شكرا لكما
http://www.9o9i.com/uploads/f3e8acc6ea.gif

رحيل 25-04-2007 11:20 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم و ورحمة الله وبركاته

و الله هذا أحسن نقاش رأيته حتى الآن...
جزاكما الله خيرا و بارك فيكما...

أبو عبد الله 26-04-2007 04:35 AM

الخاتمة
 
السلام عليكم
أولا أشكر المشرف و هبة الله على تشجيعهماثم أنه مما يبدوا لي أن ألخص كل مادار من النقاش مع الأخت جويربة حول لمس الكلب
فأقول:
1 ـ إقتناء الكلب محرم ماعدا كلب الماشية وكلب صيد أو ما قاس عليهما مثل كلب الحراسة.
2 ـ لعب الكلب نجس يجب الغسل منه سبع مرات احداهن بالتراب.
3 ـ لمس الكلب كرهه بعض العلماء ومن كرهه قال بوجوب الغسل إذا وجد رطوبة .
4 ـ شعر الكلب ليس بنجس وذلك لو سقط كلب في بئر ولم يتغي الماء لا لونه ولا طعمه ولا رائحته ولا كن بقي آثار الشعر في الماء فإنه ليس بنجس يبقى على الأصل .
5 ـ عفي الشارع الحكيم من لعاب كلب الصيد إذا لمسه.
6 ـ خطورة الأمراض التي تنقلها الكلاب وخاصة لعابه .
7 ـ التحذير و الزجر لكسب الكلب لغير الحاجة وتحريم ثمنه ووصفه الشارع بالكسب الخبيث .

و إن كانت هناك فوائد أخرى أو تعقيب أرجوا التنبه عليها.
ـ والحمدلله رب العالمين ـ

بويدي 26-04-2007 06:21 AM

رد: وشهد شاهد من أهلها
 
[quote=MOURADsss;17496]السلام عليكم ورحمة الله وبارك الله فيك على هذا النقل
وشهد شاهد من أهلها سوف أنقل لكي ماقلتي ونترك الجواب للقارئ اللبيب
1 ـ وأما قول السائل " الاحتفاظ بكلب يعدُّ من النجاسات " فهو غير صحيح على إطلاقه إذ النجاسة ليست في ذات الكلب بل في ريقه ( أليس ريق الكلب متصل بجسمه [ قال النووي رحمه الله : واعلم أنه لا فرق عندنا بين ولوغ الكلب وغيره من أجزائه ، فإذا أصاب بَولُه أو رَوَثُه أو دمه أو عَرَقُه أو شعره أو لعابه أو عضوٌ من أعضائه شيئًا طاهرًا في حال رطوبة أحدهما وجب غَسله سبع مرات إحداهنَّ بالتراب ]. .. ألا يكثر الكلب لعق جسمه طول الوقت ... فإن لم يحكم بنجاسته للاتصال ألا يحكم بنجاسته لكثرة لعقه لشعره بلسانه ؟؟؟ .. أليس التغليظ في غسل لعابه دليل على فحش و خطر نجاسته ؟؟ أليست نجاسة الكلب أعظم نجاسة في الحيوانات فلا تطهر إلا بسبع غسلات.. بل حتى الخنزير الذي نص القرآن على نجاسته و أنه رجس لم تبلغ نجاسته هذا الحد )حين يشرب من إناء ، فمن لمس كلباً أو لمسه كلب فإنه لا يجب عليه تطهير نفسه لا بتراب ولا بماء ( لكن أكثر العلماء قالوا أن مسه برطوبة ينجس اليد ؟؟ بل ذهبوا إلى وجوب غسل اليد سبع مرات إحداها بالتراب )
2 ـ " وذلك لأنَّ الأصل في الأعيان الطهارة ، فلا يجوز تنجيس شيء ولا تحريمه إلا بدليلٍ , كما قال تعالى: ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُّرِرْتُم إِلَيْهِ ) الأنعام/119 ، وقال تعالى : ( وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُم حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَا يَتَّقُونَ ) التوبة/115 ... وإذا كان كذلك : فالنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قال : ( طُهُورُ إِنَاءِ أحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الكَلْبُ أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعاً ، أولاَهُنَّ بِالتُّرَابِ ) ، وفي الحديث الآخر : ( إذَا وَلَغَ الكَلْبُ … ) فأحاديثُه كلُّها ليس فيها إلا ذكر الولوغ لم يذكر سائر الأجزاء ، فتنجيسها إنما هو بالقياس ...
وأيضاً : فالنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم رخَّص في اقتناء كلب الصيد والماشية والحرث ، ولا بد لمن اقتناه أنْ يصيبه رطوبةُ شعوره كما يصيبه رطوبةُ البغل والحمار وغير ذلك ، فالقول بنجاسة شعورها والحال هذه من الحرج المرفوع عن الأمة " انتهى .
السؤال هل هذا يفهم منه كراهة لمس الكلب
ثم قوله << ينقص من أجره قيراط >> ألا يقال أن نقصان الأجر كحصول الإثم .. ألا يدل هذا على التحريم ؟؟
بارك الله فيكم جميعا و أستسمحكم ... نريد المزيد من البحث في هذا الباب لتعم الفائدة :)
و لعلنا نبحث سؤالا مهما آخر هو : هل الصابون يحل محل التراب ؟؟؟
أخوكم بويدي .

بويدي 26-04-2007 06:29 AM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
و لمزيد من إثراء هذا النقاش ...و حسب العنوان :

فقد أجاب العلم الذي لا يزال في بداياته عن هذا التساؤل ..
إليكم الرابط : http://www.55a.net/firas/arabic/?pag...&select_page=6

أستسمحكم
أخوكم بويدي .

أبو عبد الله 26-04-2007 07:03 AM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلى على الظالمين اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي أما بعد فإني أوصي إخوتي و أحباء المنتدى على تقوى الله والأخلاق و الرجوع لأهل العلم الموثوق فيهم و الدعاء و التضرع للمولى عز و جل بالعمل الصالح و حسن الخاتمة و بعد :
أعلم أخي وفقني الله و إياك للعلم والعمل به وتعليمه أنه لا يستطيع أحد من البشر أن يحرم شيء لم يحرمه الله حتى الرسول صلى الله عليه وسلم ما حرم شيء إلا بموافقة ربه " وما ينطق عن الهوى ..." الآية. ألا تعلم قصته عليه الصلاة والسلام في العسل ؟ ثم نحن يا أخ لا نتكلم على تحريم اقتناء الكلب و نجاسة لعابه نحن متفقين على هذا نحن نتكلم على لمس الكلب وسأضرب مثالا كي تتضح الأمور هب أنه عندك كلب صيد تريد تعليمه هل تلمسه أم لا ؟ لا سبيل إلى للمسه ومداعبته حتى يألفك وهل في هذا اللمس حرام ؟ هنا البحث .
هب أنه جاءك كلب يريد اللعب معك هل تتركه أم تداعبه كي تتقي شره ؟ وهل نقول لا تلمسه لأنه حرام ؟ من حرم هذا؟
ولذلك فأنا أريد نقل كلام لأبن تيمية يعجبني كثيرا في هذا البحث و أراه يشفي الغليل
وَسُئِلَ عَنْ الْكَلْبِ هَلْ هُوَ طَاهِرٌ أَمْ نَجِسٌ ؟ وَمَا قَوْلُ الْعُلَمَاءِ فِيهِ ؟ .
الْجَوَابُ
فَأَجَابَ : أَمَّا الْكَلْبُ فَلِلْعُلَمَاءِ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ مَعْرُوفَةٍ : أَحَدُهَا : أَنَّهُ نَجِسٌ كُلُّهُ حَتَّى شَعْرُهُ كَقَوْلِ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ . وَالثَّانِي : أَنَّهُ طَاهِرٌ حَتَّى رِيقُهُ كَقَوْلِ مَالِكٍ فِي الْمَشْهُورِ عَنْهُ . وَالثَّالِثُ : أَنَّ رِيقَهُ نَجِسٌ وَأَنَّ شَعْرَهُ طَاهِرٌ وَهَذَا مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ الْمَشْهُورُ عَنْهُ وَهَذِهِ هِيَ الرِّوَايَةُ الْمَنْصُورَةُ عِنْدَ أَكْثَرِ أَصْحَابِهِ وَهُوَ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى عَنْ أَحْمَد وَهَذَا أَرْجَحُ الْأَقْوَالِ . فَإِذَا أَصَابَ الثَّوْبَ أَوْ الْبَدَنَ رُطُوبَةُ شَعْرِهِ لَمْ يَنْجُسْ بِذَلِكَ وَإِذَا وَلَغَ فِي الْمَاءِ أُرِيقَ وَإِذَا وَلَغَ فِي اللَّبَنِ وَنَحْوِهِ : فَمِنْ الْعُلَمَاءِ مَنْ يَقُولُ يُؤْكَلُ ذَلِكَ الطَّعَامُ كَقَوْلِ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ . وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ يُرَاقُ كَمَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد . فَأَمَّا إنْ كَانَ اللَّبَنُ كَثِيرًا فَالصَّحِيحُ أَنَّهُ لَا يَنْجُسُ . وَلَهُ فِي الشُّعُورِ النَّابِتَةِ عَلَى مَحَلٍّ نَجِسٍ ثَلَاثُ رِوَايَاتٍ : إحْدَاهَا : أَنَّ جَمِيعَهَا طَاهِرٌ حَتَّى شَعْرُ الْكَلْبِ وَالْخِنْزِيرِ وَهُوَ اخْتِيَارُ أَبِي بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ . وَالثَّانِيَةُ : أَنَّ جَمِيعَهَا نَجِسٌ كَقَوْلِ الشَّافِعِيِّ . وَالثَّالِثَةُ : أَنَّ شَعْرَ الْمَيْتَةِ إنْ كَانَتْ طَاهِرَةً فِي الْحَيَاةِ كَانَ طَاهِرًا كَالشَّاةِ وَالْفَأْرَةِ وَشَعْرُ مَا هُوَ نَجِسٌ فِي حَالِ الْحَيَاةِ نَجِسٌ : كَالْكَلْبِ وَالْخِنْزِيرِ وَهَذِهِ هِيَ الْمَنْصُوصَةُ عِنْدَ أَكْثَرِ أَصْحَابِهِ . وَالْقَوْلُ الرَّاجِحُ هُوَ طَهَارَةُ الشُّعُورِ كُلِّهَا : شَعْرُ الْكَلْبِ وَالْخِنْزِيرِ وَغَيْرُهُمَا بِخِلَافِ الرِّيقِ وَعَلَى هَذَا فَإِذَا كَانَ شَعْرُ الْكَلْبِ رَطْبًا وَأَصَابَ ثَوْبَ الْإِنْسَانِ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ كَمَا هُوَ مَذْهَبُ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ : كَأَبِي حَنِيفَةَ وَمَالِكٍ وَأَحْمَد فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ : وَذَلِكَ لِأَنَّ الْأَصْلَ فِي الْأَعْيَانِ الطَّهَارَةُ فَلَا يَجُوزُ تَنْجِيسُ شَيْءٍ وَلَا تَحْرِيمُهُ إلَّا بِدَلِيلِ . كَمَا قَالَ تَعَالَى { وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إلَيْهِ } وَقَالَ تَعَالَى : { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ } وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : { إنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْمُسْلِمِينَ بِالْمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ } . وَفِي السُّنَنِ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ مَرْفُوعًا . وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُ مَوْقُوفًا أَنَّهُ قَالَ : { الْحَلَالُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا عَفَا عَنْهُ } . وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { طَهُورُ إنَاءِ أَحَدِكُمْ إذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعًا أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ } وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ : { إذَا وَلَغَ الْكَلْبُ } . فَأَحَادِيثُهُ كُلُّهَا لَيْسَ فِيهَا إلَّا ذِكْرُ الْوُلُوغِ لَمْ يَذْكُرْ سَائِرَ الْأَجْزَاءِ فَتَنْجِيسُهَا إنَّمَا هُوَ بِالْقِيَاسِ . فَإِذَا قِيلَ : إنَّ الْبَوْلَ أَعْظَمُ مِنْ الرِّيقِ كَانَ هَذَا مُتَوَجِّهًا . وَأَمَّا إلْحَاقُ الشَّعْرِ بِالرِّيقِ فَلَا يُمْكِنُ ؛ لِأَنَّ الرِّيقَ مُتَحَلِّلٌ مِنْ بَاطِنِ الْكَلْبِ بِخِلَافِ الشَّعْرِ فَإِنَّهُ نَابِتٌ عَلَى ظَهْرِهِ . وَالْفُقَهَاءُ كُلُّهُمْ يُفَرِّقُونَ بَيْنَ هَذَا وَهَذَا . فَإِنَّ جُمْهُورَهُمْ يَقُولُونَ : إنَّ شَعْرَ الْمَيْتَةِ طَاهِرٌ بِخِلَافِ رِيقِهَا . وَالشَّافِعِيُّ وَأَكْثَرُهُمْ يَقُولُونَ : إنَّ الزَّرْعَ النَّابِتَ فِي الْأَرْضِ النَّجِسَةِ طَاهِرٌ فَغَايَةُ شَعْرِ الْكَلْبِ أَنْ يَكُونَ نَابِتًا فِي مَنْبَتٍ نَجِسٍ كَالزَّرْعِ النَّابِتِ فِي الْأَرْضِ النَّجِسَةِ فَإِذَا كَانَ الزَّرْعُ طَاهِرًا فَالشَّعْرُ أَوْلَى بِالطَّهَارَةِ لِأَنَّ الزَّرْعَ فِيهِ رُطُوبَةٌ وَلِينٌ يَظْهَرُ فِيهِ أَثَرُ النَّجَاسَةِ بِخِلَافِ الشَّعْرِ فَإِنَّ فِيهِ مِنْ الْيُبُوسَةِ وَالْجُمُودِ مَا يَمْنَعُ ظُهُورَ ذَلِكَ . فَمَنْ قَالَ مِنْ أَصْحَابِ أَحْمَد كَابْنِ عَقِيلٍ وَغَيْرِهِ : إنَّ الزَّرْعَ طَاهِرٌ فَالشَّعْرُ أَوْلَى وَمَنْ قَالَ إنَّ الزَّرْعَ نَجِسٌ فَإِنَّ الْفَرْقَ بَيْنَهُمَا مَا ذُكِرَ فَإِنَّ الزَّرْعَ يَلْحَقُ بِالْجَلَّالَةِ الَّتِي تَأْكُلُ النَّجَاسَةَ وَهَذَا أَيْضًا حُجَّةٌ فِي الْمَسْأَلَةِ فَإِنَّ الْجَلَّالَةَ الَّتِي تَأْكُلُ النَّجَاسَةَ قَدْ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لَبَنِهَا فَإِذَا حُبِسَتْ حَتَّى تَطِيبَ كَانَتْ حَلَالًا بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ؛ لِأَنَّهَا قَبْلَ ذَلِكَ يَظْهَرُ أَثَرُ النَّجَاسَةِ فِي لَبَنِهَا وَبَيْضِهَا وَعَرَقِهَا فَيَظْهَرُ نَتْنُ النَّجَاسَةِ وَخُبْثُهَا فَإِذَا زَالَ ذَلِكَ عَادَتْ طَاهِرَةً فَإِنَّ الْحُكْمَ إذَا ثَبَتَ بِعِلَّةِ زَالَ بِزَوَالِهَا . وَالشَّعْرُ لَا يَظْهَرُ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ آثَارِ النَّجَاسَةِ أَصْلًا فَلَمْ يَكُنْ لِتَنْجِيسِهِ مَعْنًى . وَهَذَا يَتَبَيَّنُ بِالْكَلَامِ فِي شُعُورِ الْمَيْتَةِ كَمَا سَنَذْكُرُهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى . وَكُلُّ حَيَوَانٍ قِيلَ بِنَجَاسَتِهِ فَالْكَلَامُ فِي شَعْرِهِ وَرِيشِهِ كَالْكَلَامِ فِي شَعْرِ الْكَلْبِ فَإِذَا قِيلَ : بِنَجَاسَةِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ وَكُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنْ الطَّيْرِ إلَّا الْهِرَّةَ وَمَا دُونَهَا فِي الْخِلْقَةِ . كَمَا هُوَ مَذْهَبُ كَثِيرٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ : عُلَمَاءِ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَهُوَ أَشْهَرُ الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَد فَإِنَّ الْكَلَامَ فِي رِيشِ ذَلِكَ وَشَعْرِهِ فِيهِ هَذَا النِّزَاعُ : هَلْ هُوَ نَجِسٌ ؟ عَلَى رِوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَد : إحْدَاهُمَا : أَنَّهُ طَاهِرٌ وَهُوَ مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ كَأَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَمَالِكٍ . وَالرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ : أَنَّهُ نَجِسٌ كَمَا هُوَ اخْتِيَارُ كَثِيرٍ مِنْ مُتَأَخِّرِي أَصْحَابِ أَحْمَد وَالْقَوْلُ بِطَهَارَةِ ذَلِكَ هُوَ الصَّوَابُ . كَمَا تَقَدَّمَ . وَأَيْضًا فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِي اقْتِنَاءِ كَلْبِ الصَّيْدِ وَالْمَاشِيَةِ وَالْحَرْثِ وَلَا بُدَّ لِمَنْ اقْتَنَاهُ أَنْ يُصِيبَهُ رُطُوبَةُ شُعُورِهِ كَمَا يُصِيبُهُ رُطُوبَةُ الْبَغْلِ وَالْحِمَارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَالْقَوْلُ بِنَجَاسَةِ شُعُورِهَا وَالْحَالُ هَذِهِ مِنْ الْحَرَجِ الْمَرْفُوعِ عَنْ الْأُمَّةِ . وَأَيْضًا فَإِنَّ لُعَابَ الْكَلْبِ إذَا أَصَابَ الصَّيْدَ لَمْ يَجِبْ غَسْلُهُ فِي أَظْهَرِ قَوْلَيْ الْعُلَمَاءِ وَهُوَ إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَد ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْمُرْ أَحَدًا بِغَسْلِ ذَلِكَ فَقَدْ عفى عَنْ لُعَابِ الْكَلْبِ فِي مَوْضِعِ الْحَاجَةِ وَأَمَرَ بِغَسْلِهِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ الْحَاجَةِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الشَّارِعَ رَاعَى مَصْلَحَةَ الْخَلْقِ وَحَاجَتَهُمْ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .

بويدي 26-04-2007 07:40 AM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلى على الظالمين اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي أما بعد فإني أوصي إخوتي و أحباء المنتدى على تقوى الله والأخلاق و الرجوع لأهل العلم الموثوق فيهم و الدعاء و التضرع للمولى عز و جل بالعمل الصالح و حسن الخاتمة و بعد :أعلم أخي وفقني الله و إياك للعلم والعمل به وتعليمه أنه لا يستطيع أحد من البشر أن يحرم شيء لم يحرمه الله و رسوله صلى الله عليه و آله و سلم ...
ــ يا أخ أنا سائل فقط ؟؟ ( أريد الاستزادة في هذه المسألة الفقهية فقط التي يسوغ الخلاف لا التقاتل و الجدال فيها )
أنا ظننت أن محل البحث هو : هل الكلب كله نجس أم أن ريقه فقط هو النجس ؟
قولك : ( نحن نتكلم على لمس الكلب وسأضرب مثالا كي تتضح الأمور هب أنه عندك كلب صيد تريد تعليمه هل تلمسه أم لا ؟ لا سبيل إلى للمسه ومداعبته حتى يألفك وهل في هذا اللمس حرام ؟ هنا البحث .) ... ظننت أنكم في مبحثكم تعممون جميع الكلاب ( صيد أو غير صيد )
هب أنه جاءك كلب يريد اللعب معك هل تتركه أم تداعبه كي تتقي شره ؟ وهل نقول لا تلمسه لأنه حرام ؟ من حرم هذا؟ ( و هل إذا قيل له لا تلمسه لأنه نجس مستساغ .. ألا يدخل في ما ذكرته من الخلاف الفقهي ؟؟ )
شكرا لك على إيراد كلام شيخ الإسلام .. هل يجوز مخالفة شيخ الإسلام في هذه المسألة .. كأن يوافق مذهب الشافعي ؟؟؟
إذا كانت مداخلتي في غير محلها ... سأحذفها إن شاء الله

أبو عبد الله 26-04-2007 07:50 AM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم
غفرالله لي ولك أنا لا أتكلم على المداخلات أو مشاركة الأعضاء أنا أريد أن أنهي الموضوع لأننا تناقشنا فيه وبينا ولله الحمد و نقلنا الآحاديث وكلام العلماء في ذلك مما لا حاجة لنا فيه الآن ولو رجعت للمناقشة لرأيت ذلك ونحن لا نريد أن يضيع منا الوقت بتكرار نفس الكلام.
وأرجو أن أكون عند حسن ظنك
و السلام عليكم

جويرية 26-04-2007 01:14 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
كيف الحال أخي Mouradsss و عفوا لم اتمكن من الرد لاني كنت خارج المنزل وشكرا لاالاخت هبة اللة و الأخ بويدي والمرشد العام وجزاكم اللة الف خير وحسنا فعلتم نريد منكم ايضا مشاركتنا في نقاشنا اكثر للفائدة .

وشكرا

أبو عبد الله 26-04-2007 04:04 PM

رد: الحكمة من نهي الرسول عن لمس الكلاب
 
وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته
فقط أنا قمت بملخص النقاش جمعت فيه ما اتفقنا عليه .
أما ما اختلفنا فيه فهو محل نزاع بين العلماء و نقلت أقوال الأئمة مالك ـ الشافعي ـ و أحمد رحمهم الله .طبعا من نقوا ابن تيمية وحصل خير إن شاء الله.
و السلام عليكم


الساعة الآن 09:03 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى