كفى زيفا ....
يوم جميل و مشمس و دافئ كمثل سائر الايام ,ما هو الجديد في حياتك .. كل يوم تستيقظ و تشرب قهوتك المعتادة و تضع في فنجانك خمسة مغارف سكر , و تلبس ملابسك و توقظ سيارتك البشعة التي لها دور كبير في تلويث الجو ثم ..تذهب ..تتبادل بعض النظرات البائسة مع من تلتقيه في طريقك , كانك تقول لهم : امقتكم جميعا لماذا انتم في طريقي بل في حياتي..... هكذا حتى تصل الى مكان عملك , و ما الجديد في عملك ؟ تسال الحارس فيخبرك بان كل شئ على ما يرام..... مهنتك طبيب بيطري ليس لها قيمة بل قد تراجع نفسك و تقول بل لها قيمة لو ان الناس تفهم ذلك لو ان المجتمع مثقف و يفهم , لكن للاسف لو كنت في بلاد الغرب , لو كنت في فرنسا مثلا لتغير حالي .... هكذا انت دوما ترمي بفشلك على الظروف و على الناس و على المجتمع .. ما الذي تنتظره ؟؟ معجزه ما الذي يمنعك من الانطلاق حرا كالطير نحو اهدافك و احلامك انه حاجز الخوف الذي يعتريك كلما حاولت ان تنجز شيئا او فكرت في شئ , تراكمات من تاثرك باقوال الاخرين ’ لن تستطيع ان تفعل شئ’ انت فاشل ’ انت ضعيف ’يا رجل كن عاقلا ’ منعتك من المضي قدما , و المشاكل التي تتعرض لها يوميا سواء المت بك او بمن حولك الشجارات و ازيز السيارات , هذه الضوضاء كلها قتلت في نفسك كل ما هو ايجابي قتلت الافكار البريئة في مهدها .... حتى صرت لا تتكلم عنها ابدا :13::13::13: انت في حاجة الى الهدوء الى فنجان قهوة ساخن لكن هذه المرة ليس بخمس مغارف , عليك ان تغير اربع مغارف ثلاث او بدون سكر , المهم ان تغير , هدوء .. كانك في بحر واسع الارجاء اينما نظرت لن ترى له طرفا او نهاية , في زورق صغير تداعبه الامواج الهادئة كمهد الرضيع ... هناك لا مكان للحواجز بل انت في مواجهة مباشرة مع نفسك هذه المواجهة التي كنت تكرهها دوما و تفر منها دوما افكارك ستكون حرة في الانطلاق , ستعبر عن نفسها ستصبح ملموسة اكثر من اي شئ اخر سوف تراها تنساب امام ناظريك كمثل النسمات الرقيقة .. حينها ستعيد ترتيب المكان و ستستعيد اوج نشاطك و ستصبح انت نفسك و لا تلعب دور غيرك .. ستقول صارخا بقوة .. كفى زيفا ... كفى لارتداء الاقنعة ......................... هكذا حاور نفسه يوما فعاد اكثر قوة من ذي قبل بقلمي 25.10 .2017 |
الساعة الآن 08:36 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى