منتديات الشروق أونلاين - 5 آلاف جزائري يركبون “قوارب الموت”.. والمتهم الفايسبوك!

https://static.echoroukonline.com/wp...999x9999-c.jpg

شهدت عمليات الهجرة غير الشرعية تناميا كبيرا خلال سنة 2018، حيث يحصي الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر 5000 عملية “حرقة” قام بها جزائريون نحو إيطاليا وإسبانيا في ظرف 9 أشهر، في حين يرجع الاتحاد ذلك إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها هؤلاء الشباب، وكذا حملات التيئيس التي تقودها بعض الأطراف عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
وكشف رئيس الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر سعيد بن رقية في تصريح لـ”الشروق” عن ارتفاع رهيب في نسبة الهجرة غير الشرعية نحو إسبانيا وإيطاليا خلال سنة 2018، وذلك عبر ما سماه بـ”قوارب الموت” أو حتى عبر الحدود الشرقية والغربية البرية للمرور إلى المغرب ثم إلى الجزر الإسبانية، محصيا تسجيل 5000 حالة هجرة غير شرعية منذ بداية السنة.
وأضاف بن رقية أن جميع محاولات الهجرة غير الشرعية سببها الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد وكذلك المنشورات التي تصدرها بعض الجهات عبر صفحات التواصل الاجتماعي التي تسعى لتسويد الوضع في الجزائر واستشراف مستقل مظلم وتيئيس الشباب، الذي يرى فيما بعد أن مغادرة البلاد سيكون الخيار الأمثل، فيمتطي قوارب الموت دون الالتفات خلفه.
وحسب بن رقية، فإن سنة 2018 دقت ناقوس الخطر، بشأن ارتفاع محاولات “الحرقة” التي تحولت إلى مادة إعلامية دسمة ليس فقط في الجزائر وإنما أيضا في وسائل الإعلام بأوروبا، بفعل عوامل اجتماعية واقتصادية وفكرية معروفة، وحتى مواقع التواصل الاجتماعي التي تصف الجزائر بـ”الجحيم”، وتعتبر أن الخروج منه بات أكثر من ضرورة، الأمر الذي جعل الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر يفكر في تأسيس اللجنة الوطنية لمحاربة الهجرة غير الشرعية، وهذا بعد استكمال تصريح الاتحاد للنشاط بداخل الجزائر وليس فقط خارجها.
وقال المتحدث إنه تم تسطير برنامج متكامل للقضاء على هذه الظاهرة، الأمر الذي سيتم دراسته مع السلطات الجزائرية ومن خلال تشديد الرقابة على الحدود البرية والبحرية ونشر التوعية في أوساط هؤلاء الشباب، رغم أن أرقام الهجرة شهدت تراجعا خلال الثلاثي الأخير من السنة، إثر حادثة وفاة السجين الجزائري بإسبانيا، والتحقيقات التي تم فتحها في الإطار بعد شكوك بكون الوفاة غير طبيعية، وشبهة ارتكاب جريمة قتل في حقه.
ودعا بن رقية السلطات الجزائرية لتكثيف الجهود للتكفل بهذه الفئة لاسيما عبر الحدود الشمالية البحرية وأيضا مهاجمة المافيا التي تتاجر بالبشر، وتشديد العقوبات عليها، في إشارة منه إلى الشبكات التي تسهل عملية الحرقة للشباب مقابل تلقي مبالغ مالية من هذه الفئة.