فضائل الصوم
الحمد لله رب العالمين،حمدا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ،والصلاة و السلام على سيدنا محمد خير البرية،وعلى اله و صحبه ومن والاه. اما بعد: فعبادة الصوم من أهم العبادات التي كلف بها المسلم في حياته اذ هي العبادة الوحيدة التي نسبها الله تعالى لذاته العلية:*فإنه لي وأنا أجزي به* وذلك لخلوها من الرياء و السمعة إذ بشعر بأدائها الا العابد و المعبود،ولتفردها بالواحد الأحد حيث لا يتقرب بالصوم لأحد سوى الله عز وجل. قال الله تعالى وعز وجل: ياءيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلهم لعلكم تتقون فمعناه:لعلكم تتقون النار بصومه فإن صومه سبب لغفران الذنوب الموجبة للنار. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :بني الاسلام على خمس :على ان يعبد الله ،ويكفر بما دونه ،واقام الصلاة وايتاء الزكاة،وحج البيت ،وصوم رمضان. فضائل الصوم: للصوم فوائد عديدة منها رفع الدرجات و تكفير الخطايا و كسر الشهوات وتكثير الصدقات و توفير الطاعات و شكر عالم الخفايا و الانجزار عن خواطر المعاصي والمخالفات: في رفع الدرجات: لقوله صلى الله عليه و سلم: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة و غلقت أبواب النار وصفدت الشياطين* وللصائم فرحتان يفرحهما:إذا أفطر بفطره ،فإذا لقي ربه فرح بصومه وعنه صلى الله عليه و سلم انه قال:كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف قال الله تعالى:الا الصوم فإنه لي وانا اجزي به ،يدع شهوته وطعامه من أجلي. وقال صلى الله عليه و سلم:إن في الجنة بابا يقال له الريان،يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم أحد غيرهم،يقال أين الصائمون،فيدخلون منه،فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحدا* وفي رواية:في الجنة بابا يدعى الريان....من كان من الصائمين دخله ومن دخله لم يظمأ أبدا. تفتيح أبواب الجنة: فعبارة عن تكثير الطاعات الموجبة لفتح أبواب الجنان. تغليق أبواب النار: فعبارة عن قلة المعاصي الموجبة لإغلاق أبواب النيران. وأما تصفيد الشياطين: فعبارة عن انقطاع وسوستهم عن الصائمين لأنهم لا يطعمون في إجابتهم الى المعاصي. صلاة الملائكة على الصائم اذا أكل عنده: فإن تركه الطعام مع حضوره بين ايديه بالغ في قمعه نفسه فاستوجب لذلك صلاتهم عليه وصلاتهم عبارة عن دعائهم بالرحمة و المغفرة. تكفير الخطايا: قوله تعالى: رمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن اذا اجتنبت الكبائر وقوله صلى الله عليه و سلم:من صام رمضان ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه معناه:ايمانا بوجوبه واحتسابا بالاجر عند ربه. كسر الشهوات: فإن الجوع والظمأ يكسران شهوة المعاصي ،وكذلك صح عنه عليه الصلاة و السلام أنه قال:يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر واحصن للفرج،ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. الباءة هي النكاح والوجاء هو رض انثي الفحل تكثير الصدقات: لأن الصائم إذا جاع تذكر ما عنده من جوع فيحثه على اطعام الجائع توفير الطاعات: لأنه تذكر جوع اهل النار وظمأهم ، فيحثع ذلك على تكثير الطاعات،لينجو بها من النار شكر عالم الخفيات: إذا صام عرف نعمة الله عليه في الشبع و الري فشكرها لذلك فإن النعم لا تعرف مقدارها إلا بفقدها،وأما الانزجار عن خواطر المعاصي والمخالفات:فلأن النفس إذا النفس إذا شبعت طمحت الى المعاصي والزلات ،ولذلك قدم بعض السلف الصوم على سائر العبادات وللصوم فوائد كثيرة في صحة الاذهان وسلامة الأبدان وقد جاء في الحديث:صوموا تصحوا ومن شرفه أنه من فطر صائما كان له مثل أجره وقال صلى الله عليه سلم: من فطر صائما كان له مثل أجره من غيره أن ينقص من أجر الصائم شيئا. اللهم اهله علينا باليمن و الايمان والسلامة و الاسلام. |
رد: فضائل الصوم
بارك الله فيك
وجزاك خيرا على خير وجعله في ميزان حسناتك شكرا على المعلومات |
رد: فضائل الصوم
اقتباس:
شكرا على مرورك الطيب:13::13::13::13: تحياتي لك:11: |
رد: فضائل الصوم
جزاك الله خيرا اللهم اجعلنا من الصائمين
|
رد: فضائل الصوم
اقتباس:
شكرا لك اخي على مرورك العطر:11: |
الساعة الآن 10:30 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى