مسألة تدوين الحديث النبوي الشريف
بسم الله الرحمن الرحيم
تدوين الحديث قضية «تدوين الحديث» أُعطيت حجماً كبيراً جداً، والذين توسعوا في إثارتها هم "المستشرقون" للطعن في الإسلام، وممن تكلم فيها من قبلهم الروافض! كذلك الكتابة في الجاهلية وصدر الإسلام كانت موجودة لكن بندرة لما خصّ الله به العرب من حافظة قوية. هناك أحاديث تدل على الإذن بكتابة الحديث وحديث يمنع، فلجأ العلماء إلى التوفيق بينها وتأويلها! والحقيقة أن الإذن بالكتابة هو الأصل. حديث منع الكتابة أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من طريق همام بن يحيى العوذي عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري. رجّح البخاري أن الصحيح في رواية المنع أنها موقوفة على أبي سعيد الخدري. وقال أبو داود: "منكر، أخطأ فيه همام، هو من قول أبي سعيد". وقد وقفت على الرواية الموقوفة على أبي سعيد في كتاب الخطيب "تقييد العلم" وهو أن تلاميذه سألوه أن يكتبوا عنه، فنهاهم. أخطأ همام العوذي في رفعها، وكان رحمه الله يحدّث من حفظه فيخطئ، وقال لصاحبه عفان: كنا نخطئ كثيرا فنستغفر الله، وصار يرجع للتحديث من كتابه. لم يثبت عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن كتابة الأحاديث، وكذلك الصحابة رضي الله عنهم لم ينهوا عن ذلك، وإنما هذه فرية من الروافض. الرواية في أن أبا بكر حرّق الأحاديث التي كانت مكتوبة رواية منكرة! وكذلك الرواية في أن عمر بن الخطاب منع تدوين الحديث! الصحف الحديثية التي صحت عن بعض الصحابة قليلة جدا لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وأحاديثها قليلة كصحيفة أبي بكر في الصدقات وصحيفة عليّ. رُوي أن عبدالله بن عمرو بن العاص كان يسمي صحيفته "الصحيفة الصادقة"، ولكن هذا لم يثبت بأسانيد صحيحة! عن قناة دار الحديث الضيائية للشيخ خالد الحياك المختص في علوم الحديث و بشيء من التصرف . |
رد: مسألة تدوين الحديث النبوي الشريف
اقتباس:
مرة اخرى ارجوا منك المعذرة،فلقد ثبت ان الصحابة نهوا عن كتابة الحديث بمقتضى الحديث الذي اخرجه الخطيب في كتابه تقييد العلم ايضا حديث 45 اخبرني عبيد الله بن احمد الصيرفي و الحسن بن غلي الجوهري قالا: حدثنا محمد بن العباس الحزار:اخبرنا احمد بن معروف الخشاب:حدثنا الحسيت بن فهم:حدثنا محمد بن سعيد:اخبرنا روح بن عبادة:حدثنا ابن جربج:اخبرني الحسن بن مسلم،عن سعبد بن جبير:ان ابن عباس كان ينهي عن كتابة العلم ،وانه قال: انما اضل من قبلكم الكتب. |
رد: مسألة تدوين الحديث النبوي الشريف
روى الإمام أحمد وأبو داود عن عبد الله بن عمرو قال : كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه ، فنهتني قريش عن ذلك ، وقالوا : تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا ؟ فأمسكْتُ عن الكتابة حتى ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ بإصعبه إلى فيه ( أي فمه ) فقال : ( اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق ) . هذا الحديث دليل قاطع ان النبي صلى الله عليه وسلم صرح بالكتابة في ايامه ولا قول بعد قول النبي صلى الله عليه وسلم |
رد: مسألة تدوين الحديث النبوي الشريف
اقتباس:
جاء في مسند أحمد كنا قعودا نكتب ما نسمع من النبي صلى الله عليه وسلم فخرج علينا فقال : ما هذا تكتبون ؟ فقلنا نسمع منك ، فقال : أكتاب مع كتاب الله ؟ فقلنا ما نسمع ، فقال : اكتبوا كتاب الله امحضوا كتاب الله ، أكتاب غير كتاب الله ، امحضوا كتاب الله وأخلصوه ، قال :فجمعنا ما كتبنا في صعيد واحد ثم أحرقناه بالنار . قلنا : أي رسول الله أنتحدث عنك . قال : نعم تحدثوا عني ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار . قال : فقلنا يا رسول الله أنتحدث عن بني إسرائيل ؟ قال : نعم تحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فإنكم لا تحدثون عنهم بشيء إلا وقد كان فيهم أعجب منه وهذا برهان صاطع على ان النبي كان ضد الكتابة على عهد،والا لما جمع الصحابة ما كتبوه و احرقوه. ولا قول يعلو على قول الرسول الا قول الله عز وجل. |
رد: مسألة تدوين الحديث النبوي الشريف
اقتباس:
علة المنع كما نرى هو خوف النبي صلى الله عليه وسلم من ان يختلط القران بغيره من كلام البشر ولو كان كلامه صلى الله عليه وسلم لهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم في بدأ الامر من كتبة اقواله مع القران فقال : (..أكتاب مع كتاب الله فقلنا ما نسمع فقال : اكتبوا كتاب الله امحضوا كتاب الله ، أكتاب غير كتاب الله ، امحضوا كتاب الله وأخلصوه..) ونلاحظ ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد من هذا الامر ترسيخ القران عند المسلمين ( امحضوا كتاب الله و أخلصوه ) ولو كان يريد النبي صلى الله عليه وسلم منع السنن لما امرهم بالتحديث عنه كما جاء في نفس الحديث : ( قلنا : أي رسول الله أنتحدث عنك . قال : نعم تحدثوا عني ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار . قال : فقلنا يا رسول الله أنتحدث عن بني إسرائيل ؟ قال : نعم تحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فإنكم لا تحدثون عنهم بشيء إلا وقد كان فيهم أعجب منه ) فالحديث يشرح نفسه وقد اجمع العلماء ان احاديث النهي كانت ظرفية ( لترسيخ كتاب الله في قلوب الناس و الحرص على عدم اختلاطه بكلام البشر ) وقد نسخت باحاديث السماح بالتحديث في حياته و الكتابة بعد ترسخ كتاب الله عند الصحابة و كثر الحفاظ كقوله صلى الله عليه وسلم ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها ترق القلوب وتدمع العين وتذكر الآخرة ) وكان النهي عندما كان الناس حدثي عهد بالاسلام و التوحيد فلما ترسخ هذان سمح النبي بزيارة المقابر لفائدة التذكير بالاخرة وهذا شأن الكتابة .. عن همام بن منبه قال سمعت أبا هريرة يقول ليس أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مني إلا عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب وكنت لا أكتب. قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح هذا دليل اخر على ان اصحاب النبي كانوا يكتبون الحديث في ايامه وروى أبو داود في سننه عن أبي هريرة قال: لما فتحت مكة قام النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الخطبة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم - قال: فقام رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه فقال: يا رسول الله اكتبوا لي، فقال: "اكتبوا لأبي شاه" عن عبد الله ابن عمر قال : " قلت: يا رسول الله أقيد العلم؟ قال: "نعم" انظر تقيد العلم ، وقد صحح هذا الحديث الالباني في السلسلة بمجموع طرقه و الاحاديث في هذا الباب كثيرة وللاستزاد في هذا الموضوع يمكن الرجوع الى هذا البحث في موقع الشاملة "كتابة الحديث النبوي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بين النهي والإذن" وهو بحث وافي كافي و الحمد لله رب العالمين . |
رد: مسألة تدوين الحديث النبوي الشريف
اقتباس:
اكتبوا لابي ساه، اي اكتبوا له الخطبة الي القاها الرسل و يس الاحاديث. اما حديث تقييد العلم حتى لو صححه الالباتي بجميع طرقه لانه لم يستطع تصحيحه من طريق واحد فركز على الجمع بين طرقه الثلاثة،فرغم تصيحه هذا الا ان هناناك من ضغف مجموع طرقه. |
رد: مسألة تدوين الحديث النبوي الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
الساعة الآن 02:00 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى