منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى الشعر الفصيح (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=62)
-   -   قالت غادة (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=29352)

بائعة الكبريت 30-06-2008 10:59 AM

قالت غادة
 
قالت غادة ...؟؟؟

اين امي...؟؟

أين اخي ....؟؟

أين رجلي ... ؟؟

سكتت غادة...

والروح فيها

لم تسكت...

من يعوض غادة...

كانت بالامس تركض...

كالمهرة...

في أرض حديقتنا...

ضحكتها تتألق.....

كشمعة تضيء

كآبة ظلمتنا.....


أرجوحتها....

لعبتها.....

حصانها الخشبي....

بلا ارجل .....

كما هي عادت ....


بلا ارجل.....


بكت غادة....

صرخت غادة...

وا عربا...

غزّتي تحتضر ..

وأبي يكاد من اليأس


ينتحر.....

وا آل عدنان....

انا بلا رجل....

فاين أرجلكم...؟؟؟

مبتورة مثلي...؟؟؟

وا عربا ....

بيتي محاصر ...

فأين اصواتكم....؟؟؟

صغيرة مثلي....؟؟؟

غادة ... يا غادة...

زمن المعتصم ولّى...

فأنا مثلا ...

لم أعد انتظر...

أصواتَ العربِ ...

أن تكبر...

فما زالت قاصرة...

لم تفطم بعد...

طفلةُ هي ...

في المهد..

لا تٌحسن المشي...

ولا الرّكضَ...

ولا تعرف ما معنى النصر ..


فهي يا طفلتي ...

طفلة مثلك...

لــــم تكبــر...

ولـــن تكبـــر...

قالت غـــادة...

لكنهم قالوا في المدرسة ...

انّهم فتحوا أوطانا...

وانّهم قتلوا فرسانا....

اذكروا بدرا...

اذكروا حطّينا.....

والفرس والرّوم مجندلينا...


اسئلتك محرجةُ ....يا غادة

ــــ ــــــ د ـــــــــ

قلت : يا غادة ....

يا صغيرتي الحلوة....

غزّة بحرها يـــُيتّمُ...

يَنشُد شمساَ.....

ينشد قمراَ.....

ووقفت غادة ....

عند شاطئه ...

بعينيها...

تبحرُ....


في صفحة دفتر...

ترسم خارطة ...

بلا رجل

ووجها أعمى ...

بلا نظرِ...

سأَلت غادة....

عمّاه....

أهذه عراقنا؟؟؟؟

أم بدّلوها؟؟؟....

أهذه أرضنا؟؟؟

أم غيّروها؟؟

أهذه عقولنا؟؟؟

قلوبنا؟؟؟؟

أم غسولها؟؟؟

أسئلتك محرجة يا غادة


فأني اليوم أخجل ...

من وجه غادة

من عينيها...

التي تبحث في جيبي

عن شجاعتي...

عن الوطن المجروح...

عن ضحكة طائرِ..

على شرفتها...

عن غرفتها..

عن وجه أمها المسلوخ...


مشاعرنا ...

باردة ...يا غادة...

باردة حيرتنا....

كرياح صقيع ...

تمطر.....

ففصل الربيع ..

لم يعد في ارضي...

فصلا من الفصول...

حتى اني نسيت شكلَ

الفَراش ...

في أرضي ...

ولا أرضي عادت كما تقول.....

أرضي...



نبحث في السماء ...

عن دعاء مستجاب ...

وربِّ دعوناه....

فقال اتخذوا الأسباب..

فسكتت الحروف...

وشُلّت الأيادي...

وصار النومُ....

ممتعا في الخوابي...

فليس أحلى من التخديِر.....

في أوقات الصّعابِ...


.................

واخيرا...

نامت غادة...

تحتضن الدفتر...

كطائر امل اخضر....

ووجهها الأبيض

مشرق ُ...

كقمر يُحتضرُ...

ودمعة توقفت في المحجر....

فتدفقت آلامي...

وزغردت الجروح...

في دمي....

وعزفت ألحانا بلا وترِ...

انّي أخجل يا غادة...

من وجهك الأخضر...

من نظرة ِ من عينيك ..

تقتلني كما الخنجر...


من رجلك المبتورة...

تخشع لمنظرها ...

الأسطر.....

من ابتسامة...

من شفتيك...

تقاتل الألم ....

تقاوم الموت...

بلا قبر.....

وعندما آن للشمس...

أن تسفر....

ماتت غادة...

كيف سادفنك...

يا غادة....
في وطن لم يعد فيه

مكان لقبر اخر...

بكى الاقصى

غادةة

وكذا الطير على الشجر

ارحلي يا غادة

وعودي...

اذا ما الزمن
تغير

سُهَادْ 30-06-2008 01:02 PM

رد: قالت غادة
 
أحسست بكل كلمة قمتِ بكتابتها..
فصار قلبي يخفق ويخفق كما لم يخفق من قبل
مَن لغادة ولمثيلاتها غير الله
ودعواتنا
وانتفاضتنا الأدبية
وصل صوتك ياغادة
كما وصلت أصوات آخرين من قبل
ولكن...

أنت تتألقين يا بائعة الكبريت في سماء المنتدى
وفي سماء الأدب..
في سماء الشعر
شعرك هو الجمال في ثوب شعر
واصلي..
أمتعينا دوما..
سأقرأ لك ..
:)
:)
:)

محمد وعيل 30-06-2008 07:37 PM

رد: قالت غادة
 
السلام عليكم
عمتم شعرا و دمتم شعرا بين أحضان الشاعرية التي نلمسها من خلال حروفكم.
أبدي إعجابي بإختيار الموضوع و روعة التصوير، و بعد المعنى و قوة العاطفة التي تنم عن قوة و تمكن في إختيار الألفاظ و إبرازها...لكن.....و من منا يحب هته الكلمة؟
من منظور شخصي فأنا لست متخصصا في الشعر قدر تمكني من النثر ، أحسست ان النص قريب مني ، لأنه يكاد يكون نثرا، إلا في بعض الأبيات فنرى القافية حاضرة، و سؤالي هو : ( عل الإخوة و الأخوات الأفاضل يشاركوننا النقاش ) هل الشعر الحر له قيود كثيود الشعر الفصيح من قافية و تفعيلة و غيرها ؟و إن لم يكن ، أما كان الأجدر أن نعتبره ضربا من ضروب الخاطرة ، فالسجع نثري أكثر ما يكون للشعر من القرابة؟
رغم ذلك ، سجلي إعترافي بقوتك الشاعرية التي تنساب من بين الأسطر لتسحرنا ، بروعتها و جمالها
حييت.

كمال أبو سلمى 05-07-2008 08:13 PM

رد: قالت غادة
 
الأستاذة بائعة الكبريت /
لله درك ,,كنت قد تكلمت بجوانحنا وبما نحسه ,ونعايشه ,إزاء مايجري هناك ,,
في أرضنا الغالية ,أم المدائن ,وبهجة العروبة ,فلسطين الجريحة الأرض التي يعشقها النبض الإيماني ,وروج صلاح الدين وجلوة الناظرين,,
لها الله ودعاء الصالحين,,

ابن الاصيل 05-07-2008 11:06 PM

رد: قالت غادة
 
ووقفت غادة ....
عند شاطئه ...
بعينيها...
تبحرُ....
في صفحة دفتر...
ـــــــــــــــــــــــ
مشاعرنا ...
باردة ...يا غادة...
باردة حيرتنا....
كرياح صقيع ...
تمطر.....
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
واخيرا...
نامت غادة...
تحتضن الدفتر...
كطائر امل اخضر....
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصيدتك يا بائعة الكبريت رائعة ..
لا تخلو من عاطفة انسانية نبيلة ..
لولا أنك أغرقت القصيدة في النثرية
التي أعدمت فيها الموسيقى ..

لاحظي يا بائعة الكبريت المقاطع الثلاث أعلاه التي
اخترتها لك من قصيدتك ..
فهي ليست كغيرها اذ أن لها موسيقى
خاصة .. وهي ما يسمى بموسيقى الشعر ..

لكنك مع هذا موهبة شعرية واعدة ..
وأن الشعر ينتظر منك فقط أن تكتبيه بموسيقاه ..
وهذا ليس ببعيد عنك ..
فأنت تمتلكين الأدوات يا شاعرة المستقبل .

تقديري وسلامي .

سعاد.س 06-07-2008 09:38 AM

رد: قالت غادة
 

إقتطفت هذا..

و أردت لو سمحت يابائعة الكبريت أن أوّجهك بعض الشيئ

قصيدة رائعة..يمكن تداركها ببعض من التذوق الموسيقي فقط

كأن تقولي بدل أبياتك كما يلي:




قالت غادة ...

اينك امي...؟؟

أين اخي ....؟؟

أينك رجلي ... ؟؟

سكتت غادة...

والروح بها لم تسكت..

من عوّض غادة ...

كانت بالامس هنا تركض...

كالمهرة...

في أرض حديقتنا...


بائعة الكبريت

أراك شاعرة
ومتألقة أيضا
إقرئي العروض و ستكتبين..

وقد كتبت..
بكل صدق كتبت

دمت ودام الشعر :)

تحياتي

سعاد









الساعة الآن 03:52 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى