الطيبة نعمة ربانية.
الطيبة نعمة ربانية.
الطيبة من الطِّيب ، ونعني سعة الصدر، وسلامة القلب، وصفاء السريرة، ورقة النفس ، وما يرافقها من كريم الخلق، والمسارعة إلى الخير ، والإحسان للناس جميعاً، على اختلاف طباعهم وأعمارهم ، وإلى النافع من المخلوقات الأخرى. إن الذين يفتقرون لهذه السجية الكريمة ، نراهم تائهين في مزالق التحايل، والكيد، وسوء الظن، ومحولة النيل من أعراض الطيبين و ونوياهم. ليتهم يدركون، أن الطِّيبَةَ ليست غَبَاءً ، إنما هي فِطرَة يُميز الله بها من أحب من عباده الصالحين . قال الله تعالى: " ولا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَة، كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (*) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ(*) ـ سورة فصلت(34ـ35). أحبتي افي الله ، لا يكدر صفوكم أبداً ، ما ينعتكم به الخبثاء الضالين ، من الصفات المُشينة: كالغفلة ، والسذاجة ، الضعف، وقية الحيلة ، والهوان على الناس. فلأن تكونوا مقبولين عند الله. خير لكم من أوسمة الدهاء والحيلة والمكيدة والخبث. قال المتنبي: وإذا أتتك مذمتي من نــاقص ***** فهي الشهادة لي بأني كامــل وقال أيضاً: وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ ***** إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن خير عباد الله الموفون الطيبون أولئك خيار عباد الله" ــ السلسة الصحيحة . أسأل الله جل وعلا، أن يجعلني وإياكم، من الذين طابت أقوالهم وأعمالهم ونفوسهم وأموالهم وذريتهم ، وطاب ذكرهم في حياتهم وبعد مماتهم. https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net...4d&oe=598DC2F1 https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net...cf&oe=5958AD91 |
الساعة الآن 08:55 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى