في أدب فتاة العصر
في أدب فتاة العصر الحمد لله وَحْدَه، والصلاةُ والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده وعلى آله وصحبِه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد: فهذه قصيدة جميلة حول تبرج الفتاة المعاصرة!!؟: كتبها أحد كتاب جريدة البصائر الغراء الذي لم يذكر اسمه سوى توقيعه، وقد أحببت نقلها ليعم بها النفع، فنسأل الله التوفيق والسداد. خلعت فتاة العصر أجمل حلة *** هي حلة الآداب والأخلاق وغدت تمر على الندي حسيرة *** عن شعرها ونحورها والساق تبدي بقارعة الطريق دلالها *** كيما تثير كوامن العشاق والمجول الشفاف حدد جسمها *** ويكاد يظهر للغواة الباقي وتأبط الفتيان في رأد الضحى *** في الحفل والميدان والأسواق فقد الحياء فضاع منها جوهر *** هو للحرائر أثمن الأعلاق في كل يوم في الشوارع جثة *** لنتاج مأثمة وشر تلاق وزعيمة فتنت بوفرة مالها *** فاستكثرت من صحبة ورفاق نهضت مع الشيطان داعية إلى *** رقص خليط فاجر وعناق والخندريس تعب في عرصاتها *** بيد الفتاة وخدنها المشتاق وهناك تنتحب الفضيلة حسرة *** يا للكرام لدمعها المهراق! اسنكدرية نافست باريس في *** سبل الخنا فتفوقت بسباق عرى الرجال مع النساء تبذلا *** وتخاصرا والشمس في الإشراق كدرت مياه البحر بعد صفائها *** من فتنة شبت عن الأطواق طوفان نوح أين أنت فعجلن *** للمسلمين بصيحة الإغراق! بردت دماء ذوي العمائم واللحى *** ليت الحسام مجلل الأعناق وإذا تعرض للنصيحة فاضل *** نبحت عليه عصابةالفساق ودعوه رجعيا عدوا قاسيا *** لنهوض شعب طيب الأعراق زعموا الجديد تحللا من عفة *** ولحاجة في ضلة وشقاق نفر الشباب من الزواج وطهره *** والغانيات عوانس وبواق كم من بيوت عامرات خربت *** من ريبة وفجيعة وطلاق كم أسرة فقدت هناءة عيشها *** وقضى عليها الدهر بالإخفاق من لي بشهم باسل ذي مرة *** صعب الشكيمة للفضيلة واق يقضي على عصب الفساد بسيفه *** من غير مرحمة ولا إشفاق فيبيد أركان الضلالة والخنا *** وتسود فينا شرعة الخلاق. «الفتح» «مدرس» البصائر: السنة الأولى العدد (47)، الجمعة 26 رمضان 1355 الموافق ليوم: 11 ديسمبر 1936، (ص:07). |
رد: في أدب فتاة العصر
جزاك الله خيرا اخي امازيغي مسلم على هذه القصيدة المعبرة. لله در ناظم القصيدة فقد وضع الأصبع على الجرح النازف . إذا كان هذا هو الحال قبل 80 سنة فماذا لو عاش بيننا ورأى ما رأينا؟!. وإذا تعرض للنصيحة فاضل *** نبحت عليه عصابة الفساق ودعوه رجعيا عدوا قاسيا *** لنهوض شعب طيب الأعراق زعموا الجديد تحللا من عفة *** ولحاجة في ضلة وشقاق وقد صدق القول في هذه الأبيات الثلاثة ، فكلما تعرض للنصح فاضل نبحت عصابة الفساق الذين يسعون لشيوع الفاحشة والفجور بين المسلمين، لأنهم يعلمون أنه يقطع عليهم نزواتهم الحيوانية . والعجيب اتهامهم الشرفاء الناصحين للناس بأنهم مكبوتون جنسيا ومتخلفون رجعيون ، والحق أن همهم الوحيد هو رؤية الفتاة المسلمة ترفل في أثواب العفة جوهرة مصونة ،متمثلين المثل القائل : (( كل ذات صِدار خالة )) |
رد: في أدب فتاة العصر
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ونفع بكم وبما تقدمون . |
رد: في أدب فتاة العصر
العزيزان:" عزيز وعبد العزيز".
وفيكما بارك الله، وجزاكما خير الجزاء. حفظ الله بنات المسلمين من كل سوء. |
الساعة الآن 05:37 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى