الفاصلة الأولى/ مكتب خشبي....جدران بيضاء
كرسي مدولب، تلتوي أطرافي حوله
الشقهة الأولى: من هنا؟، جسدي يرتعش
الخوف من الإجابات،.. رائحة الأسئلة عالقة في حلقي
من هنا، فتاة من ثقب الباب تبدو دائرية أشاهدها
فتاة مألوفة، برأس أحدب سيقان طويلة، تشير نحوي
آراها، لا يمكنني الحركة قدماي عالقة

"هيا بنا نلعب كرسي الحقيقة"

الغرفة تتحرك، أشعر بجذروها تخرج من الأرض، هل هذا زلزال، ماذا يحدث ؟؟؟..
الغرفة تطير في السماء، نبت لها أجنحة
أصرخ، أحاول النجاة بنفسي، أقدامي متصلبة تنغرز في الأرض
تحولت إلى شجرة،... أصوات ضحكات من السماء
طبق فضائي يحط مكاني، تخرج منه مظلة ...الفتاة من ثقب الباب
واضحة مرئية، تتقدم نحوي
تحدق بعينيها الغائرتان، من أنتِ...!

"هلوسة وفوبيا البداية، قول الحقيقة..مضغ الأسطر الأولى"
شاشة الحاسوب مضاءة
يندفع اللون الأحمر من جانبيه، ينذر بالإغلاق
انتهاء عالمي الوردي وحديثي مع عشيقي..
سأنهي فيلمي الدرامي،
طابق من الكائنات الفضائية يشعر بالإرهاق
يسعلُ حروفًا "سوف نبقى هنا"
يرتدون ملابس مزركشة وألعاب نارية وسط صهيل أصواتهم
"قوم البيض"
على الحافة الآخرى بين أفراد الشرطة
امرأة وحيدة وأجنتها الأربعة عطشى للهواء
خلف جدرانهم يسعلون، يقبضون على رئتيها الفيروس يا أولادي مر من هنا...!

الرصيف جالس أمامي، يغريني للخروج
أسرح شعري، الهواء يطرق الشبابيك
الشوارع متحررة من الرجال، أتسائل هل أستطيع خلع حجابي وأرتدي فستاني الأحمر على بسكليت صغير...أهرب من بيت العناكب!
خانتني ذاكرتي، أصوات الفضائين عاد من جديد؟
يهللون لمرور موكب رجال الشرطة، يعتقلون شعري وصوتي...؟

لنهرب يا فتاة من ضريح الفيروس والرجال..

شريط إخباري، إصابات جديدة...حجر منزلي
ساعات النهار الأولى متعبة، أوامر...أعمال منزلية
الاعتناء بأرضية العقول لتبقى خصبة، لا لا أقصد أرضية المطبخ لإعداد أكواب الشوكلاتة...

لا أنفك عن الشجار ورفض الأوامر، هذا الحجر فضاعة من السلطة الذكورية على النساء، نعم يا نساء العالمين
لا لذكور، لا لرجال
نعم الأرض لنساء
"هيا بنا نلعن الرجال"

وحيدة، أرتب أفكاري العشوائية
ذاكرتي ملتهبة بحاجة إلى دواء، بحاجة إلى حب
آخر مرة شربت بها الدواء لخائن، سرق شرفة بيتي ورحل..!