كفاكم كذبا......لا وطنية ولا روح تضامن و لا هم يحزنون:
 

صورة التلاحم و التآزر بين الجزائريين بعد كارثة الطائرة العسكرية لم تدم طويلا فقد جاء مشهد التراشق بالحجارة أثناء مقابلة شبيبة القبائل و مولودية الجزائر و مقابلة مولودية وهران وبلوزداد لتنهي تلك الصورة الجميلة التي وحدتنا و أنستنا بعضا من مآسينا.
مهزلة زطشي لا مثيل لها ففي الوقت الذي نتحدث فيه عن كارثة الطائرة العسكرية التي سقط فيها 257 شهيدا وعن مدة الحداد و ما رافقها من شد وجذب مع بعض رعاع المخزن المغربي ممن شمتوا و فرحوا لما أصابنا "مع احتراماتي للمغاربة الشرفاء" ليأتي مسير البلوطة المنحرفة و يبرمج مقابلة في يوم حداد بالرغم من أنه يعلم أن الأمور ستخرج عن السيطرة .
مشاهد الجرحى و ربما القتلى من أجل لعبة محت روح التظامن و التسامح التي عشناها بعد سقوط الطائرة .صورة محاها أشباه المسوؤلين و أشباه المناصرين الذين تبادلوا التراشق و العنف فيما بينهم في المدرجات و خارج الملعب و كأنها حرب من أجل بطولة لا متعة و لا فرجة فيها .
متى يعي المسوؤلون أنه قد حان وقت وقف هذه المهازل و وضع حد لبطولة أنجبت العنف و الكراهية و العنصرية وحتى الجهوية بطولة لم تعطي لفريقنا الوطني لاعبين نحن بحاجة لهم الشئ الذي يعكس مستواها .
أقول لإعلامنا و مسؤولينا لاتحدثونا عن الوطنية و لا عن التضامن و لا حتى عن وحدتنا لأن كرة منفوخة فرقتنا فما يفرقنا أكبر مما يجمعنا .لا تحدثونا عن اللحمة و عن التسامح ولا عن الرجولة و النيف لأن كل ذلك مجرد ذر للغبار في العيون لا تحدثونا عن الحداد فقد أفسدتموه و افسدتم وقفتكم مع أهالي الضحايا و لاتحدثونا عن شهداءنا فهم في الجنة خالدون ونحن في الجحيم صابرون مرابطون .

https://www.echoroukonline.com/wp-co...-600x400-c.jpg

رد: كفاكم كذبا......لا وطنية ولا روح تضامن و لا هم يحزنون:
 

رد: كفاكم كذبا......لا وطنية ولا روح تضامن و لا هم يحزنون:
 

السلام عليكم
...إن هذا يا أخي شكل من أشكال الإنتحار الذي نراه في بلادنا ، و هذه التصرفات تعبير عن اللاوعي لذلك الشاب للوضع الذي وصلنا إليه لما يراه و يسمعه و يعيشه كل يوم ،
ولكن هناك جانب آخر لابد أن نراعيه حيث أنه لما تدخل للمستشفى لزيارة مريض هل يهمك ما يقوله المريض أم ما يقوله الطبيب لعلاجه ؟ أظن أننا كلنا صرنا نشخص بل نزيد في مرض المريض، الله يهدينا وسلام .

رد: كفاكم كذبا......لا وطنية ولا روح تضامن و لا هم يحزنون:
 

صدقت أخي الكريم نحن نعيش نوع من الانتحار الجماعي أو الموت البطئ فكلنا شريك في ما يحدث ..الله يجيب الخير