هجاء عصري
فتتح الشاعر اللبناني " نعمت قازان" محل بيع الأحذية في بوينس آيرس -الأرجنتين. فدخل عليه صاحبه الشاعر " توفيق غضون " مهنئاً ومباركاً ، فتلقاه "نعمت" بوجه بشوش وشكره على زيارته إياه . لكن " توفيقاً "أصر على أن ينال حذاءً هدية ، وأعلن أنه لن يغادر المحل إلا بهذه الهدية التي طلبها ... فابتسم " نعمت " ورضخ للأمر ، فاختار " توفيق " هديته وحملها ، وقبل المغادرة قدم له صاحب المحل ورقة مطوية وهو يودعه ففتحها " توفيق" قبل الخروج ، فقرأ فيها بيتين يقول فيهما:
لقـد أهـديت توفيقـاً حـذاءً *** فقال الحاسدون : وما عليه؟ أما قال الفتى العربي يوماً *** شبيـه الشيء منجذب إليه ؟ لم ينبس " توفيق" ببنت شفة ، لكنه أخرج ورقة من جيبه وكتب عليها : لو كان يُهدى إلى الإنسان قيمتُه *** لكنت أستأهل الدنيا وما فيها لكـن تقبلت هـذا النعـل معتـقـداً *** أن الهدايا على مقدار مهديها |
الساعة الآن 10:59 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى