زمن التفاهة!!؟
زمن التفاهة!!؟ الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ: من دلائل الانقلاب المعياري والأخلاقي: تصديق الكاذب، و تخوين الأمين = خلل في الإدراك و الخُلُق. إنه:( زمن التفاهة!!؟): عندما يتكلم في الشؤون العامة أصحاب السفاهة، فيزداد بصنيعهم البلاء في هذه السنين الخداعة!!؟. إنه:( زمن الرويبضة!!؟): الذي تتمثل فيه حالة ضياع الأمانة، وإسناد الأمر لغير أهله، وظهور الفوضى، وتعالم أنصاف المتعلمين، وحب التصدر من الغشاشين!!؟. إنه:( زمن بذل اللسان) - بنوعيه - في كل واردة وحادثة بغير ميزان = شهوة الكلام وحمى إبداء الرأي!!؟، ف:" من كثر كلامه: كثر سقطه!!؟". إنه ( زمن ظلم العلم!!؟): عندما يؤخر العلماء، ويقدم الدخلاء وأصحاب الفتن والبلاء!!؟. يظلم العلم عندما يمهد الطريق لمجرد الفكر و سراب الوهم بدعوى العلم والفهم!!؟، وعندما يتكلم أحدهم بموجب:( حالة نفسية): زاعما أن حديثه تقتضيه عليه الفريضة الشرعية!!؟. اعلموا - يا رعاكم الله -: أن من يحرصون على التعبير والكلام، ويتصدرون المجالس للحديث عن الواقع والحال، - أغلبهم في زماننا -: لا يمتلكون أهلية ذلك!!؟. إنه:( زمن التفاهة!!؟): تنتكس فيه كثير من القلوب، ويظهر فيه الفساد في التصورات والتصرفات، وتتعالى فيه الدعاوى، وتتبدى شقاشق الهذيان!!؟. إنه:( زمن المتغيرات و العجائب!!؟): حامل لوائها: الرويبضة الذي عجنته التفاهة، فقادته للكلام في الشؤون العامة بلا علم ولا حلم، متوهما أنه يعمل لإصلاح وضع مجتمعه، وحقيقة أمره:( إصلاح مجتمع وضعه!!؟). والله المستعان. روى الإمام أحمد والبيهقي والحاكم رحمهم الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: " سيأتي على الناس سنوات خداعات: يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة ؟. قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ". قال الشيخ الألباني رحمه الله: صحيح، ( أنظر حديث رقم: 3650 في صحيح الجامع). قال الإمام الشاطبي رحمه الله: " قالوا: هو الرجل التافه الحقير ينطق في أمور العامة، كأنه ليس بأهل أن يتكلم في أمور العامة، فيتكلم".( الاعتصام: 2 / 681). أصلحنا الله جميعا. منقول بتصرف يسير، جزى الله خيرا راقمه. |
الساعة الآن 12:48 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى