منتديات الشروق أونلاين - أين الأفلان ووزير المجاهدين للرد على هولاند؟

http://static.echoroukonline.com/ara..._337017280.jpg

http://static.echoroukonline.com/ara..._802434305.jpg http://static.echoroukonline.com/ara...con-writer.png زهية. م

صحافية مختصة في الشؤون الثقافية

استنكرت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط تصريحات الناطق الرسمي باسم الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب، غيليوم دونوا دوسان مارك، التي وصف فيها "المجاهدين الجزائريين إبان الثورة التحريرية بالإرهابيين"، وهذا على هامش التظاهرة التي نظمتها الجمعية بباريس الأسبوع الماضي. واعتبرت زهرة ظريف، التي ذكر اسمها عند الحديث عن تفجير مقهى "مليك بار"، إبان الثورة المظفرة، أن تصريحات الناطق الرسمي باسم الجمعية لا يمكن اعتبارها معزولة لأن الحدث شهد حضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند وعدد من أعضاء حكومته ما يكسبه طابع الحدث الرسمي.
وأضافت ظريف أمس على هامش ندوة صحفية عقدتها بمكتبها بالعاصمة أن تصريحات المسؤول الفرنسي تندرج في سعى فرنسا الدائم إلى الإبقاء على سيطرتها على الجزائر بطريقة أو بأخرى لأنه لا يمكن اعتبار هذه الإساءة للثورة وتاريخ الثوار مجانية في وقت حساس يتسم بخلط المفاهيم بين الإرهاب والحقوق المشروعة لنضال الشعوب.

واعتبرت المتحدثة أن الخلط بين الإرهاب والنضال أو المقاومة المشروعة في سبيل الاستقلال هو سعي من طرف مستعمر الأمس إلى طمس وتلطيخ وتقزيم تاريخ الثورة المجيدة عبر الإساءة إلى رموزها ومن ثم تحييد وتقزيم نضال الشعوب المستعمرة التي لا تجد من الوسائل ما تدافع به عن نفسها غير الخناجر والقنابل اليدوية مثل الشعبين الفلسطيني والصحراوي.

وحسب بطلة "معركة الجزائر"، فإن الخلط بين الإرهاب والنضال المشروع هو الجمع بين الجلاد والضحية في نفس الكفة والمساواة بين الحق والباطل وبين الحقيقية والكذب.

بالنسبة إلى الإرهاب الذي تدعي اليوم فرنسا مواجهته، قالت بيطاط: "الجزائر كانت أول دولة تواجه ليس الإرهاب فقط لكن أيضا التكالب الفرنسي عبر السياسية المسمومة" من يقتل من؟" وقد كان لفرنسا الدور في السعي لعزل الجزائر دوليا وعرقلتها بل وكان الإسلاميون الذين تدعي اليوم فرنسا مواجهتهم أصدقاء لها يوم كانت الجزائر تواجه تحدي حماية الدولة المدنية والجمهورية".

وفي معرض ردها على أسلئة الصحفيين قالت زهرة ظريف بيطاط إنها تأخرت في الإعلان عن موقفها لأنها كانت تنتظر ردا رسميا على هذه الإساءة إلى الثورة وتاريخها، خاصة من طرف وزارة المجاهدين والمنظمة الوطنية للمجاهدين التي يلزمها الدستور بأن تدافع وتحمي "رموز وتاريخ الثورة وصناعها" كما انتقدت ظريف صمت "الأفلان" الذي يدعي أنه وريث التاريخ الثوري.