منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى الإبداع والنجاح (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=48)
-   -   قصة تستحق القرأءة (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=265131)

abchir 04-04-2014 04:05 PM

قصة تستحق القرأءة
 
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميابعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أنيبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام،دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما،وعن كل شيء وفي كل يوم بعد العصر،كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرهاالأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كانهناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهنذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أوبجانب الزهور ذات الألوان الجذابة.
ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى. وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقةالموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن. وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأداروجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضةأكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذاالجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.
ألست تسعد إذا جعلت الآخرينسعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك. إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غيرذلك.

وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم: "وقولوا للناس حسنا

لأنكم رائعون أرجوا أن تبقوا كما أنتم ســــلام

ام زين الدين 04-04-2014 04:45 PM

رد: قصة تستحق القرأءة
 
ما شاء الله قصة روعة السعادة انت تصنعها لو شئت

LILI.nas 04-04-2014 05:16 PM

رد: قصة تستحق القرأءة
 
لقد قرات هاتيه القصة من قبل هنا انها قصة معبرة شكرا على الإعادة

مشكوررررررررررررر

أفراح الرّوح 08-04-2014 04:31 PM

رد: قصة تستحق القرأءة
 
القصة متداولة كثيرا من قبل،ولكنها جد معبرة،
وتترك الواحد يفكّر بجدّية تامّة في صنع السعادة للآخرين لأنه كما تدين تدان ،
والذي يقدم السعادة سينال سعادة مابعدها سعادة،
جعلنا الله وإياكم من السعداء في الدنيا والجنّة،

بارك الله فيكم

بحر الشعر 13-05-2014 06:51 PM

رد: قصة تستحق القرأءة
 
شكرا لك عن جد قصة تستحق القراءة ، بارك الله فيك


الساعة الآن 07:50 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى