إضاءات إيمانية
إضاءات إيمانية
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ: هذه:" إضاءات إيمانية" خطها يراع الأستاذ الفاضل:" معيض محمد"، وقد جاءت:" خفيفة المبنى، رائقة المعنى": ننشرها بتوفيق الله في حلقات متتابعة: لتعميم الفائدة المرجوة من خطها، فجزى الله خيرا راقمها، وإلى الإضاءات الإيمانية: إضاءات «1» • لو انقطع المحسن عن الطاعة؛ لضاقت عليه نفسه، وضاقت عليه الأرض بما رحبت؛ وأَحَسَّ من نفسه بأنه كالحوت إذا فارق الماء، حتى يعاودها، فتسكنُ نفسه، وتَقَرُّ عينه. (ابن القيم) رحمه الله. إضاءات «2» • من أهم أسرار السّعادة: أن يتذكر الإنسان ما لديه من نعم قبل أن يتذكر ما لديه من مشاكل وهمُوم.. إضاءات «3» • عندما يُطعن الطيبون في قلوبهم، يتوعدون بالانتقام، وحين تأتيهم الفرصة على طبقٍ من ذهب، تصرخ ضمائرهُم:(العفو عند المقدرة). إضاءات «4» • إن مرحلة الشباب: مرحلة مهمة في حياة الإنسان، وهم يبحثون عن قدوات لهم في بداية حياتهم يسيرون وفق خطاهم، ولن يجدوا قدوات حقيقية إلا في شباب السيرة النبوية، سواءً كانوا ذكوراً أو إناثاً، ولعظم شأنهم: كان النبي عليه الصلاة والسلام: يتعاهدهم ويهتم بهم، فينبغي للشباب اليوم: أن يتركوا الاقتداء بالساقطين والتافهين، ويقبلوا على سيرة سلفهم الصالحين. إضاءات «5» • لا خير فيمن يرى نفسه أهلاً لشيء: لا يراه الناس أهلاً له.(الإمام مالك ) رحمه الله. إضاءات «6» • اذا نصحت أحد وقال لك: أكثر الناس كذا، فقل له: لو ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ أﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺑﻌﺪها:(لا يعلمون – لا يشكرون – لا يؤمنون). إضاءات «7» • ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ﴾.[هود: 6]. من سوء الظن بالله: • أن تعلم بأن الله تكفل برزق كل دابة عجماء، ثم تظن: أنه يضيع عبده الموحد. إضاءات «8» • ﴿ مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴾.[نوح: 13]. قال ابن القيم رحمه الله:" ولو تمكَّن وقارُ الله وعظمتُه في قلب العبد: لما تجرَّأ على معاصيه ". إضاءات «9» • أشياء جَميلَة تَحدث لَكَ؛ قَد لا تَكُون مَنك أوَ بِسببِك؛ بَل مِن دَعْوة مُحبّ لَك؛ ارتَفعتْ إلى السماء؛ وَلم تُرد خَائِبَة. إضاءات «10» • قال تعالى:﴿ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ﴾.[العلق: 14]. آية تهز الوجدان، وتفعل في النفس: ما لا تفعله سلطات الدنيا كلها، إنها تضبط النوازع، وتكبح الجماح، وتدعو إلى إحسان العمل، وكمال المراقبة، فما أجمل أن يستحضر كل أحد منا هذه الآية إذا:( امتدت عينه إلى خيانة، أو يده إلى حرام، أو سارت قدمه إلى سوء)، وما أروع أن تكون هذه الآية: نصب أعيننا: إذا أردنا القيام بما أنيط بنا من عمل!!؟. |
رد: إضاءات إيمانية
إضاءات «11»
• لا تجعل همّك هو: حب الناس لك، فالناس قلوبهم متقلبة، قد تحبك اليوم، وتكرهك غداً، وليكن همُّك: كيف يُحبك ربَّ الناس!؟، فإنه إن أحبك: جعل أفئدة الناس تهواك. إضاءات «12» • يَقول العلامة:" ابن القيّم" رحمه الله: " لو أن أحدكم همّ بإزالة جبل، وهو(واثق باللّه): لأزاله". اللهم زدنا ثقة وحسن الظن بك. إضاءات"13" • إن الصراع والصبر عليه يهب النفوس قوة، ويرفعها على ذواتها، ويطهرها في بوتقة الألم، فيصفو عنصرها ويضيء، ويهب العقيدة عمقاً وقوة وحيوية، فتتلألأ حتى في أعين أعدائها وخصومها. إضاءات «14» • رفقاء الدرب يتساقطون في طريق الذات والمصالح، ولا يستمر معك إلا أصحاب المبادئ والمروءات. إضاءات «15» • الهدايةُ محضُ توفيق؛ فكم من ذكي: لا يُبصرُ الطريق، وكم من بليدٍ: موفَّقٍ للصواب والتحقيق. قال شيخ الإسلام:" ابن تيمية" رحمه الله تعالى: " وقد يكون الرجل من أذكياء الناس، وأحدّهم نظرًا، ويعميه عن أظهر الأشياء، وقد يكون من أبلد الناس، وأضعفهم نظرًا، ويهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه، فلا حول ولا قوة إلا بالله. فمن اتكل على نظره واستدلاله أو عقله ومعرفته: خُذِل، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة كثيرًا ما يقول:" يا مقلِّب القلوب: ثبِّت قلبي على دينك". إضاءات «16» • لا تتغيّر لإرضاء الناس، ولا تتلوّن لنيّل إعجابهم، ولا تتبدّل بسبب فشل، ولا تتكّبر بسبب نجاح، هكذا يجب أن تكون... إضاءات «17» • صعب على المرء: فراق أحبته بالموت.. ولكن الأصعب هو:" لقاء الله دون رصيد من العمل الصالح". إضاءات «18» • " قال الشافعي: طلبنا ترك الذنوب، فوجدناه بصلاة الضحى. وطلبنا ضياء القبور، فوجدناه في قراءة القرآن. وطلبنا عبور الصراط، فوجدناه في الصوم والصدقة". إضاءات «19» • يقول يحيى بن معاذ: مسكين ابن آدم.. لو خاف من النار كما خاف من الفقر: لنجا منهما، و لو رغب في الجنة كما رغب في الغنى: لوصل إليهما، و لو خاف الله سراً كما يخاف الخلق جهراً: لسعد في الدارين. إضاءات «20» • قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: " إذا رأيت نفسك متكاسلاً عن الطاعة، فأحذر أن يكون الله قد كره طاعتك". |
رد: إضاءات إيمانية
إضاءات «21»
﴿ وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا ﴾. لم يجدوا قوة يلقون بها هول عدوهم مثل:" الدعاء". أيها المؤمن: واجه المخاطر والأهوال والكربات، وقل مثلهم:" ربنا". ♦ ♦ ♦ الأدب الضائع..... قال أحد الأفاضل: والله ما رأيت مسلمًا يمشي في الشارع، إلا وأوقن أنه:" خير مني!!؟". فقلت له: لمَ يا شيخنا!!؟. فقال: • الأول: لأني لا أدري بما يختم لي وله!!؟. • الثاني: لتفاوت معاني القلوب، فربما أوتيت أنا:" الكلام"، وأوتي هو:" التقوى"، وربما أوتيت أنا:" حسن السمت"، وأوتي هو:" التوكل"، فنحن ننبهر بأعمال الجوارح، ولا نلتفت لأعمال القلوب، وهي:" موضع نظر الرب عز وجل". ♦ ♦ ♦ ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾.. قال طلق بن حبيب:" إن حق الله: أثقل من أن يقوم به العباد، وإن نعم الله: أكثر من أن يحصيها العباد، ولكن أصبِحوا توابين، وأمسُوا توابين. ♦ ♦ ♦ إياك أن تدل الناس على الله، ثم تفقد الطريق، واستعذ بالله دائما من أن تكون جسراً يعبر عليه الناس إلى الجنة، ثم يرمى بك في النار. ♦ ♦ ♦ لا أحد يمتلك حياة كاملة، ولا قلبًا خاليًا من الهموم، ولا رأسًا خفيفا من الأعباء، ولكن هناك من يدعو الله، ويبتسم قائلا:" الحمد لله دائما وأبدًا". ♦ ♦ ♦ مؤلمة جداً.. سُئل أحد المشايخ عن المرء:" كثير الطاعات، لكنه يغتاب...". فقال:" لعل الله سخره ليعمل لغيره!!؟". إجابة مؤلمة: تحتاج لمزيد من التأمل. فاحفظ لسانك أيها المؤمن إلا من أربعة: " حقٌ توضحه، وباطلٌ تدحضه، ونُعمة تشكرها، وحكمة تُظهرها". ♦ ♦ ♦ "اللهم صل وسلم على نبينا محمد: عدد ما ذكره الذاكرون، اللهم صل وسلم على نبينا محمد: عدد ما غفل عن ذكره الغافلون". ♦ ♦ ♦ لو أن السباق إلى الله بـ:(اﻷقدام): لتصدر خفيف البدن..!!؟. لكن السباق إلى الله بالقلوب، فهنيئاً:" لخفي العمل.. ♦ ♦ ♦ "قيمة كل شيء هي: قيمة الحاجة إليه، فشبر من تراب الشاطئ: أثمن من كل ذهب الأرض بالنسبة للغريق". ♦ ♦ ♦ إذا كنت في زمان: يكون الوصول فيه إلى الحرام: أسهل، فاعلم أنه زمان: يكون فيه ثواب الخوف من الله: أعظم". جديرة بالتأمل.. |
رد: إضاءات إيمانية
بارك الله فيك و جزاك خيرا أخي أمازيغي مسلم على هذه الإضاءات النورانية
|
رد: إضاءات إيمانية
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
وفيك بارك الله، وجزاك خير الجزاء على كريم التصفح، وجميل الدعاء. إضاءات «31» ﻻ تيأس من صعوبة الطريق، فالصراط المستقيم على ظهر جهنم، ولكنه طريقك إلى الجنة. ♦ ♦ ♦ سئل سفيان الثوري:" كيف تعلم الملائكة أن العبد قد هم بحسنه أو سيئة؟"، قال:" إذا هم العبد بحسنه: وجدوا منه ريح المسك، وإذا هم بسيئة: وجدوا منه ريح النتن". والله أعلم. المرجع / تفسير القرطبي رحمه الله. ♦ ♦ ♦ " المُوفق" هو: الذي إذا توقّفتْ أنفاسه: لم تتوقف حسناته.. مسافرٌ أنتَ والآثارُ باقيةٌ * فاترك وراءك ما تحيي به أثرك ♦ ♦ ♦ "ليست الصداقة: البقاء مع الصديق وقتاً أطول، فالصداقة هي: أن تبقى على العهـد.. حتى وإن طالت المسافات أو قصرت". ♦ ♦ ♦ قال الإمام الشوكاني -رحمه الله-: " فترى الرجل إذا لقي أهله: كان أسوأ الناس أخلاقاً، و أشجعهم نفساً، و أقلهم خيراً!!؟، وإذا لقي غير الأهل من الأجانب: لانت عريكته، وانبسطت أخلاقه، وجادت نفسه، و كثر خيره، و لا شك أن من كان كذلك، فهو محروم التوفيق، زائغ عن سواء الطريق، نسأل الله السلامة". ♦ ♦ ♦ "والله ما تنالون ما تحبون: إلا بترك ما تشتهون، ولا تدركون ما تأملون: إلا بالصبر على ما تكرهون، فما عند الله: لا ينال إلا بطاعته". ♦ ♦ ♦ ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾. ونحن في زمن الفتن والابتلاء، فلنتأمل جيداً هذه اﻵية. قال الإمام:" ابن القيم" رحمه الله: " الكفاية على حسب العبودية، فكلما ازدادت طاعتك لله: ازدادت كفاية الله لك". ♦ ♦ ♦ على قدر تقصيرك بالطاعات: يلحقك الهم والغم. قال بعض السلف: " إذا قصر الإنسان في العمل: ابتلاه الله بالهموم". ♦ ♦ ♦ تمعَّن في اختيار أصدقائك، فأنت تختار صفاً من صفوف المصلين على جنازتك. ♦ ♦ ♦ سئل رجل من الصالحين: ما سر هدوء قلبك، واطمئنان بالك!!؟. قال:" منذ عرفت الله: ما أتاني خير: إلا توضأت وصليت شكراً. وما أصابني ضر: إلا توضأت وطلبت صبراً. وما حارني أمر: إلا توضأت واستخرت خيراً. وهكذا تتقلب حياتي بين شكر وصبر ودعاء". |
رد: إضاءات إيمانية
إضاءات «41»
الستر على مسلم: أمرٌ ليس بالسهل، لأن الإنسان بطبيعته فضولي، لذلك كان جزاء من يستر أخاه عظيم، بأن يستره الله يوم القيامة أمام جميع الناس. ♦ ♦ ♦ " كل من حدثته نفسُه بذنب، فكرهه ونفاه عن نفسه وتركه لله: ازداد صلاحاً وبِّرًا وتقوى".( شيخ الإسلام: ابن تيمية - رحمه الله). ♦ ♦ ♦ " ذكر الله: يعدل عتق الرقاب، ونفقة الأموال، والحمل على الخيل في سبيل الله".( العلامة: ابن القيم رحمه الله). ♦ ♦ ♦ " والله إن العبد ليصعب عليه معرفة نـيته فـي عمـله، فكيف يتسلط على نيَّات الخلق!!؟".( العلامة: ابن القيم رحمه الله). ♦ ♦ ♦ " من سلك غير طريق سلفه: أفضت به إلى تلفه. ومن مال عن السنة، فقد انحرف عن طريق الجنة. فاتقوا الله تعالى، وخافوا على أنفسكم، فإن الأمر صعب، وما بعد الجنة إلا النار، وما بعد الحق إلا الضلال، ولا بعد السنة إلا البدعة".( الإمام: ابن قدامة المقدسي رحمه الله). ♦ ♦ ♦ ﴿ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾. ما أجمل الحياة حين تضيق بك الدنيا، فتجد فيها أخا عزيزا، أو صديقا حميما: يشاركك أحزانك، ويُواسيك في همومك.. وأجمل من ذلك: حين يُقاسمك الشراكة في العمل الصالح:﴿ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ﴾. ♦ ♦ ♦ الكلمة الطيبة،والابتسامة الصادقة هي: رصيد إيجابي تُودعه لدى الشخص الذي أمامك؛ وأولى وأحق الناس بهذه الكلمة والابتسامة هم:" الأقربون". ♦ ♦ ♦ عندما كنت صغيراً تمرض ويسألك الطبيب:" مما تشكو؟"، فتنظر لأمك، وتتركها تجيب، لأنك تثق أنها تشعر بما تشعر به، فلا تنسى رعايتها، وأنت كبير. ♦ ♦ ♦ (إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا). كانوا يعدون أبناءهم: لحمل همِّ هذا الدين قبل أن يولدوا، فما عذر من يمضى عمره دون أن يحدد مشروعه في الحياة!!؟. ♦ ♦ ♦ رسالة لي ولكم: لا تحتقرنّ عاصياً ضعف أمام شهوة، فقد تنام وأنت مبتسم: مغتر بطاعتك، وينام هو ودمعاته على خده: ندماً على تفريطه، فيقبله ربي لتوبته، ويردك أنت لغرورك... |
رد: إضاءات إيمانية
بارك الله فيك استاذ والله يجازيك بكل خير
شكرا لك |
رد: إضاءات إيمانية
وفيك بارك الله، وجزاك خيرا على كريم التصفح، وجميل الدعاء.
إضاءات «51» "الناس كالكتُب: بعضهم لا يتطلب أكثَر مَنْ قِرَاءه سريعة، والبَعْض الآخر: يُجبرك على احتضانه وقراءته بِهدُوء، والتَركيزَ مرة تلو الأخرى". ♦ ♦ ♦ قال الله تعالى:﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي ﴾. إن من أعظم العطايا، وأجزل الهدايا: أن يمن الله عليك بمحبة الناس، ولا سبيل إلى ذلك إلا: بالإيمان والعمل الصالح. ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ﴾. ♦ ♦ ♦ ﴿ فَسَقَى لَهُمَا ﴾. خدمة عابرة في لحظة عفوية: يخلدها القرآن العظيم. المعروف: لا يحتاج لمخطط خماسي!!؟. ♦ ♦ ♦ • ثلاثة أمور: لا تضيّع بها وقتك: التحسّر على ما فاتك، لأنه لن يعود. ومقارنة نفسك بغيرك، لأنه لن يفيد. ومحاولة إرضاء كل الناس، لأنه لن يدرك. ♦ ♦ ♦ علمتني قصة يوسف: أن إجماع اﻷكثرية لا يدل دائماً على الصواب، فإخوة يوسف: أجمعوا على الخطأ، ويوسف: صاحب الحق لوحده:﴿ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ﴾. ﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾. ♦ ♦ ♦ علمتني قصة يوسف أيضا: أن لا أفشي سري لأحد إلا لمن أثق فيه، ويحبني خوفا من عواقب أهل الغل والحسد. ولذا يوسف لم يقصص رؤياه إلا لأغلى شفيق، وهو:" أبوه"، فبادره بالنصح مباشرة:﴿ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ﴾. ♦ ♦ ♦ ﴿ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ ﴾. نجاهم...مع أنهم: لم يتمكنوا من إيقاف المنكر!!؟؛ لكنهم لم يسكتوا. ♦ ♦ ♦ "من تسلط على الناصحين، سيدفنه التاريخ". ذكر الإمام أحمد أن رجلاً له مجالس، وكان صحيح الحديث إلا أنه كان لا يَسلم على لسانه أحد، فذهب حديثه وذكرُه. ♦ ♦ ♦ علمتني قصة يوسف أيضا: أن الخطأ لا يعالج بالخطأ، ولا يمكن أن يكن وسيلة للوصول إلى طاعة. ولذا أراد إخوة يوسف: أن يجدوا مبرراً لخطئهم:﴿ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ﴾. هيهات أن يجتمعا!!؟، فإخوة يوسف: أرادوا أن يتخلصوا من يوسف، ليكسبوا محبة أبيهم لهم، ثم يعلنوا توبتهم بعد فعلتهم، فازداد الشر، وذلك لما حصل منهم الذنب العظيم، وهو: أن يضعوه في الجب.. فتشعب هذا الذنب آو الخطأ إلى أخطاء عديدة من: مكرٍ وخداع وعقوق واتهام.. حتى الذئب: لم يسلم من اتهامهم!!؟. ♦ ♦ ♦ " أهل الفجر": فئة موفقة، وجوههم مسفرة، وجباههم مشرقة، وأوقاتهم مباركة، فإن كنت منهم، فاحمد الله على فضله، وإن لم تكن: فادع الله أن يجعلك منهم. |
رد: إضاءات إيمانية
إضاءات «61» الذنوب: تعمي البصيرة إلى الحد الذي لا يُمكنها معه أن ترى الحق؛ قال تعالى: ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾. إذا تُهت عن الحق، فأصلح حالك مع الله، تستبن لك طريقه. ♦ ♦ ♦ من عَظُمت في قلبه:" خشيةُ الله": اغتنى بالله، وحَسُنت سريرتُه. ♦ ♦ ♦ ﴿ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾. (وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ): حُسن ظنٍّ مِن نملة: عجز عنه كثيرٌ من البشر!!؟. ♦ ♦ ♦ الحرام يبقى حرامًا حتى لو كان الجميع يفعله!!؟، فلا تتنازل عن مبادئك، ودَعْك منهم، فسوف تُحاسب وحدَك. لذا:" استقِم كما أُمرت، لا كما رغبت". ♦ ♦ ♦ رُبَّ دمعةٍ من مُذنب: أصدق من قنوت قائم. ♦ ♦ ♦ مع نسيم الفجر: بكى سُليْم بن عيسى عند قوله تعالى: ﴿ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ﴾، ثم قال: ما أكرم المؤمن على الله، ينام على فراشه، والملائكة يستغفرون له!!؟. ♦ ♦ ♦ ﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾. انقطاع الخير عنك لبعض الوقت هو: تهيئة لفيضان خير جديد. مَن لَزِم الحمد: تتابَعت عليه الخيرات، ومَن لزِم الاستغفار: فُتِحت له المغاليق، ومَن لزِم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجد ما تمنَّى وغُفِر ذنبُه، وكُفِي همَّ الدنيا والآخرة بإذن الله؛ فأكثِروا منها. ♦ ♦ ♦ " يُخفي الإنسانُ الطاعةَ، فتظهر عليه، ويتحدث الناس بها، وبأكثر منها، حتى إنهم لا يعرفون له ذنبًا، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن، ليعلم أن هنالك ربًّا لا يُضيع عملَ عاملٍ، وإن قلوبَ الناس، لتعرف حال الشخص وتحبه، أو تأباه وتَذمُّه، أو تَمدحه وَفْق ما يتحقق بينه وبين الله تعالى".( الإمام: ابن الجوزي رحمه الله). ♦ ♦ ♦ سُئِل ابن عيينة رحمه الله عن غمٍّ: لا يُعرَف سببه!!؟، فقال:"هو ذنبٌ هَمَمْتَ به في سرِّك ولم تفعله، فجُزيتَ همًّا به". قال شيخ الإسلام:" ابن تيمية" رحمه الله معلقًا:" فالذنوبُ لها عقوبات، السرُّ بالسر، والعلانيةُ بالعلانية". ♦ ♦ ♦ صارع الذنبَ حتى تتركه، فإن عجزتَ، فاغْمُره بوابل الحسنات؛ قال: ﴿ وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ﴾. |
رد: إضاءات إيمانية
سُئِل ابن عيينة رحمه الله عن غمٍّ: لا يُعرَف سببه!!؟، فقال:"هو ذنبٌ هَمَمْتَ به في سرِّك ولم تفعله، فجُزيتَ همًّا به".
قال شيخ الإسلام:" ابن تيمية" رحمه الله معلقًا:" فالذنوبُ لها عقوبات، السرُّ بالسر، والعلانيةُ بالعلانية". ♦ ♦ ♦ إضاءات «70» صارع الذنبَ حتى تتركه، فإن عجزتَ، فاغْمُره بوابل الحسنات؛ قال: ﴿ وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ﴾. رحم الله إبن عيينة و إبن تيمية و بارك فيك و جزاك خيرا أخي أمازيغي مسلم |
الساعة الآن 06:40 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى