الدفاع على الاندلس
بعد تفكك الدولة الأموية بالأندلس إلى ممالك صغيرة وضعيفة (حقبة ملوك الطوائف)، شرع صليبيو شبه جزيرة أيبيريا تحت قيادة " ألفونسو " الأول ملك قشتالة وليون بالإغارة على المدن الإسلامية، فاجتاحوا طليطلة (عاصمة الدولة الأموية سابقاً)، تلاها مدينة سرقسطة، ثم هدد مدينة أشبيلية والتي كانت تحت حكم "المعتمد بن عباد"، وفرض " ألفونسو " الجزية على المعتمد، وقتّل رسله، وبالغ في إذلاله.
لاحقاً أجمع ملوك الطوائف وخاصة ووجهاء غرناطة وقرطبة وبطليوس على طلب النصرة من الدولة المرابطية الفتية التي قامت على أسس الجهاد، فاستجاب " ابن تاشفين " لنجدتهم وانطلق بـ12 ألف مقاتل شمالا نحو إشبيلية، حيث تجمع حلفاؤه من ملوك الطوائف ليصل عدد الجند 30 ألف مقاتل بين فارسٍ وماشٍ، وحشد " ألفونسو " 60 – 100 ألف مقاتل صليبي، وعسكر على ضفة نهر جريرو، وكان من قادته البارزين " ألفار فانيز " و " سانشو راميريز ". أطلق " ألفونسو " هجوماً خاطفاً على قوات المسلمين أدى لإرباكها وكاد أن يخترق صفوفها، حيث دافع المسلمون بقوة لكنهم لم يفلحوا في دحر الهجوم في البداية، فشرع " ابن تاشفين " بإرسال جنده في دفعات إلى أرض المعركة مما أدى لتدعيم دفاعات المسلمين. لاحقاً تمكن " ابن تاشفين " من اختراق معسكر النصارى ليقضي على حراسه ويشعل النار فيه، فتفرق النصارى بين مدافع عن المعسكر ومحارب للقوات الإسلامية. حوصر " ألفونسو " وباقي جنده "500 فارس"أغلبهم مصابين، حيث أصيب " ألفونسو " في ساقه مما سبب له العرج طيلة حياته، وهرب بقية فرسانه نحو طليطلة فلم يصلها سوى 120 فارساً. المعركة أدت لوقف الهجمات الصليبية لفترة طويلة من الزمان وتأخير سقوط الأندلس. |
رد: الدفاع على الاندلس
|
الساعة الآن 06:16 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى