أحدهما مات "شنقا".. تساؤلات في كاليفورنيا بعد مقتل شقيقين أسودين في أسبوع واحد
 

https://media.voltron.alhurra.com/Dr...?itok=rkyDcqlo


يسعى محققون في ولاية كاليفورنيا لكشف ملابسات مقتل شاب أسود في مواجهة مع الشرطة الأميركية بعد أسبوع من العثور على شقيقه معلقا في شجرة.
وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن تيرون بون (31 عاما) قتل يوم الأربعاء الماضي بعد أسبوع (يوم 10 يونيو) من العثور على روبرت فولر (24 عاما) متدليا من رقبته بحبل مربوطا على غصن شجرة قرب مجلس مدينة بامديل التي تقع شمال لوس أنجلوس.
وأثار مقتل فولر حينها تكهنات باحتمال أن يكون قد قتل في عملية انتقامية، في خضم الاحتجاجات بعدة مدن أميركية على مقتل رجل أسود، والنشاط المكثف لحركة "حياة السود مهمة".
وأثار استنتاج الشرطة بأن فولر ربما يكون قد مات "منتحرا" غضبا من قبل سكان محليين، رأوا أنه استنتاج "متسرع".
وكان مكتب مأمور مقاطعة لوس أنجلوس قد قال إنه "يبدو أنه انتحر بشكل مأساوي"، وكذلك رجح الكابتن رون شيفر في اجتماع مع سكان المدينة الجمعة الماضية أن يكون فولر قد قتل نفسه.
وأمام غضب سكان محليين، تعهّدت الشرطة بفتح تحقيق "معمّق" لكشف ملابسات الواقعة. وقال مأمور المقاطعة أليكس فيلانويفا إنّه "من مصلحتنا التحقيق في كلّ الفرضيات".
ويوم الأربعاء، قالت الشرطة إن بون قضى برصاص معاوني مكتب المأمور في تبادل لإطلاق النار مع أفراد شرطة سريين كانوا يحاولون القبض عليه في اتهامات بممارسة العنف ضد صديقته السابقة واحتجازها رغما عن إرادتها في منزلها، في حين قال أصدقاؤه للصحيفة إنه كان "شخصا مرحا وودودا وأبا مثاليا وشخصا يهوى الفن ويسجل المقطوعات الموسيقية."
لوس أنجلوس تايمز رأت أنه "من غير الواضح ما إذا كانت هناك علاقة بين الواقعتين، لكن تبقى هناك أسئلة تحتاج إلى إجابات".
وقالت: "المآسي المتتالية زادت من حدة التوتر الموجود بالفعل" بعد مقتل جورج فلويد، الرجل الأسود الذي قضى أثناء القبض عليه في مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا يوم 25 مايو الماضي.
السجلات القضائية تشير إلى أنه وجهت إلى بون يوم الثلاثاء الماضي عدة تهم جنائية من بينها "تهديد واحتجاز شخص بشكل غير قانوني والاعتداء بسلاح مميت" وأن هذه الجرائم ارتكبت على مدار نحو أسبوع ضد صديقته السابقة، وصدر ضده أمر اعتقال.
وتقول الشرطة إنه بعد صدور أمر الاعتقال، قام أفراد شرطة سرية بتتبع سيارة كان بداخلها، ولدى وصوله مجمعا سكنيا في مدينة روزمند التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن بامديل، طلبوا منه الخروج من السيارة، ومع خروجه منها، بادر بإطلاق النار على أفراد الشرطة.
الشرطة قالت إنه أطلق خمس طلقات على الأقل على الموجودين، وأصاب أيضا سيارتهم، فرد أربعة منهم بإطلاق النار عليه عدة مرات في منطقة الصدر ما أدى إلى وفاته.
موقع إخباري محلي نشر مقطع فيديو لكاميرا مراقبة يظهر سيارة دفع رباعي داكنة وهي تتبع الشاب في موقف سيارات مجمع سكني، ثم يسمع صوت: "ارفع يديك" وإطلاق نار.
شهادات بعض أصدقائه تشير إلى أنه انزعج بشدة لوفاة شقيقه. صديقه القديم توني ستوري قال إنه اتصل به بعد أن سمع بوفاة فولر لكنه لم يرد عليه مطلقا.
ويشير إلى أنه ألغى متابعته له وجميع أصدقائه تقريبا على إنستغرام وجعل حسابه في وضعية "خاص".
صديق آخر قال إن بون كان في حالة "صمت" لمدة أسبوعين تقريبا بعد الوفاة.
وفي ساحة انتظار السيارات التي قتل فيها، وضع أصدقاؤه الزهور وأضاءوا الشموع، وتجمع عشرات الناشطين خارج مكتب مشرف مقاطعة لوس أنجلوس للمطالبة بالحصول على معلومات.
وتشير سجلات أخرى إلى أن الشاب كان قد سجن من قبل لمدة عام بتهمة السطو، وعامين بتهمة سرقة وضرب طفل، وإلى أن سيدة قد تقدمت بشكوى عنف منزلي ضده.



الحرة / ترجمات - واشنطن