منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   في رحاب رمضان (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=196)
-   -   خواطر رمضانية في رسائل متجددة (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=305461)

أمازيغي مسلم 21-06-2015 04:32 PM

خواطر رمضانية في رسائل متجددة
 
خواطر رمضانية في رسائل متجددة



الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



الحمد لله الذي بلغنا شهر:" رمضان المبارك" بعد الاستعداد له، نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا لصيامه وقيامه إيمانا واحتسابا.

وهذه الآن:"خواطر رمضانية في رسائل متجددة": جمعتها من إفادات علمائنا وأفاضل دعاتنا، وسأنشرها بإذنه تعالى على مشاركات كلما تيسر الأمر، فإليكموها:

أمازيغي مسلم 21-06-2015 04:34 PM

رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
 
مرحبا بالزائر الكريم.




صحَّ عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه إذا رأى الهلال قال: "ربي وربك الله، هلالُ خيرٍ ورشدٍ، اللهم أهلَّه علينا بالسلامة والإسلام والأمن والإيمان".
ورمضان أشرفُ الشهور، وأيامُه أحلى الأيام، يعاتب الصالحون رمضان لقلة الزيارة، وطول الغياب، فيأتي بعد شوقٍ، ويفد بعد فراق، فيحييه لسان الحال قائلاً:

مرحبًا أهلاً وسهلاً بالصيام *** يا حبيبًا زارنا في كـل عـام
قد لقينـاك بحبٍّ مفعـمٍ *** كل حبٍّ في سوى المولى حرام
فاقبل اللهم ربي صومنـا *** ثم زدنا من عطـاياك الجسـام
لا تعاقبنا فقـد عاقبنـا *** قلـقٌ أسهـرنا جُنـح الظَّلام

والعجيب أن هذا الضيف يُصلِحُ الله بمقدمِهِ القُلُوب، ويغفرُ بزيارته الذنوب، ويستر بوصوله العيوب، فحيَّ هلاً وسهلاً به.

أمازيغي مسلم 21-06-2015 04:37 PM

رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
 
فرحة رمضان.


ما أجملك يا رمضان! وما ألذ أيامك! أما نهارك فصوم وخضوع، وأما لياليك فبكاء ودموع وقنوت.
في رمضان تتفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، فكيف لا نفرح؟! في رمضان تتنزل الرحمات، وتكثر من الله النفحات، فكيف لا نفرح؟!
في رمضان تسعد النفوس، وتفرح الأرواح، فكيف لا نفرح؟!
في رمضان عبادة الصيام الذي يحبه الرحمن، ويثيب عليه، فكيف لا نفرح؟! في رمضان عبادة القيام والمناجاة للملك العلام، فكيف لا نفرح؟!
في رمضان يكون للدموع طعم آخر، ويكون للخشوع مذاق آخر، فلماذا لا نفرح؟!
في رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فلماذا لا نفرح؟! في رمضان تتوحد أمة الإسلام على عمل واحد وإفطار وإمساك في وقت واحد، فلماذا لا نفرح؟!
في رمضان يكثر الإحسان للفقراء، وتنتشر الرحمة بالضعفاء، فكيف لا نفرح؟!
في رمضان أبواب كثيرة للحسنات، ومنافذ عديدة للوصول إلى الجنات، فيا أيها الصائم لم لا تفرح؟! بل لا بد أن نفرح ونسعد، ونستمتع بهذا الشهر الكريم.

أمازيغي مسلم 21-06-2015 04:38 PM

رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
 
رمضان رسول من الله.


قيل مثل هذا الشهر كمثل رسولٍ أرسله سلطان إلى قوم، فإن أكرموا شأنه وعظموا مكانه وشرفوا منزلته وعرفوا فضيلته: رجع الرسول إلى السلطات شاكرًا لأفعالهم، مادحًا لأحوالهم، راضيًا لأعمالهم، فيحبهم السلطان على ذلك، فيحسن إليهم كل الإحسان.
وإن استخفوا برعايته وهونوا لعنايته، ولم ينزلوه منزلته من الإكرام، وفعلوا به فعل اللئام، فيرجع الرسول إلى السلطان وقد غضب عليهم من قبيح أفعالهم وسيئ أعمالهم، فيغضب السلطان لغضبه.
كذلك يغضب الله على من استخف بحرمة شهر رمضان.
فيا أيها الإنسان، هذا شهر رمضان شهر التوبة والغفران، وهو رسول من عند الملك الديان، فمن أكرمه منكم حقيقة الإكرام، وحفظ فيه لسانه من قبيح الكلام، وبطنه من أكل الربا والحرام وأموال الأرامل والأيتام، غفر له الملك العلام، وأدخله الجنة مع محمد عليه الصلاة والسلام.

أمازيغي مسلم 21-06-2015 04:39 PM

رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
 
يا صاحب الذنب لقد جاء رمضان.




شهر رمضان شهر التوبة والغفران.
يا من أساء مع ربه، وأخطأ مع مولاه، يا من طال بُعده عن ربه، وتجاوز حدود العبودية..
يا أيها العبد! يا أيها المسكين! ماذا وجدت في بُعدك عن الله؟!
يا أخي، ويا أختي: لقد جاء رمضان ليرسل لك نفحات الإيمان، وليضفي على قلبك رحمة الرحمن، فهيا إلى الله {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} [الذاريات: 50].
يا عبد الله! اعلم أن باب التوبة مفتوح، والدخول إليه مسموح، فأقبل على ربك، لعله يرضى عنك ويغفر لك..
هيا إلى الله، لعله يبدل سيئاتك إلى حسنات، ولعله يكتبك في أحبابه {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ} [البقرة: 222].
هيا إلى الله الذي وسعت رحمته كل شيء، وكتب كتابًا فهو عنده: "إن رحمتي سبقت غضبي" (رواه البخاري).
يا صاحب الذنب! أسمعت هذه الآية {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر: 53].
فهيا إلى الله، فهو أرحم بك من أمك وأبيك، وهو أكرم الأكرمين، وهو الذي يقول: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82].
هيا إلى ذلك الرب الرءوف بالعباد، المتفضل عليك بالنعم على الدوام..
أوصيك بالندم على ما فات، والعزم على عدم العودة للذنوب الماضيات..
يا أيها التائب، أين دموعك؟ وأين خشوعك؟ وأين اعترافك لمولاك؟!
لتبدأ بصفحة جديدة، واكتب عليها: "يا رب أنا تائب".

أمازيغي مسلم 21-06-2015 04:45 PM

رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
 
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

تجدون تحت الرابط الآتي:( موضوعا ذا صلة):


http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=305461

أمازيغي مسلم 23-06-2015 09:54 AM

رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
 
الصوم والإخلاص.


إن للصوم أثرًا عظيمًا في تربية النفوس على فضيلة الإخلاص، وألا يراعى في الأعمال غيرُ وجه الله جل وعلا.
ذلكم أن الصائم يصوم إيمانًا واحتسابًا، ويدع شهوته وطعامه وشرابه من أجل الله تعالى، وأيُّ درسٍ في الإخلاص أعظمُ من هذا الدرس!!؟.
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ، عن النبي قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".
قال ابن حجر -رحمه الله-: "قوله (إيمانًا) أي: تصديقًا بوعد الله بالثواب عليه، و(احتسابًا) أي طلبًا للأجر، لا لقصد آخر من رياء ونحوه".
وفي البخاري -أيضًا- من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: "والذي نفسي بيده، لَخُلوف فمِ الصائمِ: أطيبُ عند الله من ريح المسك؛ يترك طعامه وشرابه، وشهوته من أجلي، الصيام لي، وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها".
هكذا يربينا الصوم على فضيلة الإخلاص؛ فالصومُ عبادةٌ خفيةٌ، وسِرٌّ بين العبد وربه؛ ولهذا قال بعض العلماء:" الصوم لا يدخله الرياء بمجرد فعله، وإنما يدخله الرياء من جهة الإخبار عنه: بخلاف بقية الأعمال؛ فإن الرياء قد يدخلها بمجرد فعلها".
ولا ريب أن الإخلاص من أعظم الخصال، وأحمد الخلال إن لم يكن أعظمها وأحمدها.
ثم إن للإخلاص آثارَهُ العظيمةَ على الأفراد بخاصة، وعلى الأمة بعامة؛ فللإخلاص تأثير عظيم في تيسير الأمور، فمن تعكست عليه أمورُه، وتضايقت عليه مقاصدُه، فليعلم أنه بذنبه أصيب، وبقلة إخلاصه عوقب.
والإخلاص هو الذي يجعل في عزم الرجل متانةً، ويربط على قلبه؛ فيمضي في عمله إلى أن يبلغ الغاية.


أمازيغي مسلم 23-06-2015 09:55 AM

رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
 
الصوم الصحيح.


كثير من عامة الناس يحافظون على العبادات في أيام رمضان، وكأنهم يستنكرون أن يتركوا العبادتين: الصوم والصلاة، أو يفعلوا عبادة دون عبادة.
فتراهم يستنكرون أن يتركوا الصوم والصلاة، ويستنكرون أن يؤدوا الصوم دون الصلاة، أو يفعلوا شيئًا من المحرمات.
تجدهم في رمضان يتوبون ولكن توبة مؤقتة، فهم في أنفسهم عازمون على العودة إلى المعاصي؛ ففي رمضان يحافظون على الصلاة، ويتوبون عن الخمر أو عن الدخان مثلاً، أو عن الاستماع إلى الأغاني والملهيات ونحو ذلك، أو عن بعض الشعارات الباطلة أو عن الصور الخليعة، أو ما أشبه ذلك، ولكن يحدثون أنفسهم أنهم بعد شهر رمضان سيعودون إلى ما كانوا عليه؛ ولهذا يتمنون انقضاء هذه الأيام، وإذا أقبل رمضان حثوا أنفسهم، وتناولوا ما قدروا عليه من الخمر ومن غيرها، حتى قال بعضهم:

دعاني شهر الصوم لا كان من شهر *** ولا صمت شهرًا بعده آخر الدهر

والعياذ بالله… فهؤلاء ربما يفرقون بين رمضان وما بعد رمضان، فيستكثرون من تناول الحرام وفعله قبل أن يأتي شهر رمضان؛ لأنهم سيتركونه مدة هذا الشهر فقط، ثم يعودون إليه، حتى قال بعضهم:

إذا العشرون من شعبان ولّت *** فبـادر بالشراب إلى النهـارِ
ولا تشرب بأقـداحٍ صغـارٍ *** فإن الوقتَ ضاق على الصغارِ

فمثل هؤلاء لم يتأثروا بصومهم، فالإنسان يستعيذ بالله أن يكون من هؤلاء الذين ما نفعهم صومهم ولا زجرهم عن المحرمات، وإذا فعلوا شيئًا من العبادات فعلوها بنية الترك، وإذا تركوا شيئًا من المعاصي تركوها بنية الفعل بعد أن ينفصل الشهر، كما قال شاعرهم وأميرهم:

رمضان ولّى هاتها يا سـاقي *** مشتاقة تسعى إلى مشتـاقِ

فهو ينادي ساقي الخمر بأن يأتي إليه بالشراب مسرعًا؛ لأن رمضان قد انقضى وولَّى، وكأن الخمر حرام في رمضان حلال في غيره.
فالصوم الصحيح هو الذي يحفظ فيه الصائم صيامه؛ فيحفظ البطن وما حوى، والرأس وما وعى، ويذكر الموت والبلى، ويستعد للآخرة بترك زينة الحياة الدنيا، ويترك الشهوات التي أساسها شهوة البطن والفرج، ويذكر بعد ذلك ما نهاه الله عنه من الشهوات المحرمة في كل وقت. ويذكر أيضًا أن الصوم هو في ترك هذه الشهوات، فما شرع الله الصوم إلا لتقويم النفوس وتأديبها.

أمازيغي مسلم 23-06-2015 09:56 AM

رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
 
من فوائد الصيام.


ذكر الأطباء والعلماء قديمًا وحديثًا أن الصوم يهذب النفوس، وأنه يزكيها ويقويها، وأنه يكسب الأجسام ملاحة وصحة وقوة، حتى قال بعضهم: (سافروا تغنموا، وصوموا تصحوا).
فمعنى ذلك أن الصوم حماية للنفس من الأخلاق المؤذية الضارة التي قد تفسد النفس، وتوقعها فيما يضرها.
كما أن فيه أيضًا تمرين النفس على الصبر والتحمل والمجاهدة، وأنت تحس بذلك إذا ما فاجأك أمر يحتاج منك إلى شيء من ذلك.
فالإنسان الذي تعوَّد على الجوع، وصبر عليه مدة طويلة وصبر على الظمأ، إذا جاءه أمر مفاجئ بأن وقع مثلاً في جوع شديد، أو إذا ظمئ ولا يوجد ماء وهو في سفر، أو انقطع عنه الشراب كما يكون في الأسفار أحيانًا، فإذا كان قد مرّن نفسه على هذا العمل، لم يحس بذلك ولم يتأثر به، بخلاف من عوّد نفسه على تناول الشهوات في كل الأوقات، فإنه إذا افتقدها في وقت من الأوقات حصل عليه تأثر كبير، وأصيب بالأمراض، وربما أتى إليه الهلاك بسرعة؛ وذلك لأنه لم يتعود هذا الأمر ولم يمرن نفسه عليه.
كما أن للصيام أيضًا فائدة أخرى وهي: أن الصائم إذا أحس بالجوع تذكر أهل الجوع الدائم، تذكر الفقراء والمساكين والمستضعفين الذين يمسهم الجوع في أغلب الأوقات في أكثر البلاد الإسلامية، تذكر أن له إخوة يجمعهم وإياه دين واحد، دين الإسلام، يدينون بما يدين به ويعتقدون ما يعتقده، وأنهم في جهد وفي جوع، وفي ضنك من المعيشة، فيحملك هذا الذي أحسست به من هذا النوع على أن ترحمهم وتعطف عليهم وتواسيهم وتعطيهم مما آتاك الله، وتمدهم بما يخفف عنهم آلامهم التي يقاسونها. فإذا قاسيت هذه الآلام في وقت من الأوقات، تذكرت من يقاسيها في جميع الأوقات.
فهذه من الحكم العظيمة في الصيام أن يتذكر الغني الفقراء، وأن يرحمهم ويعطف عليهم بما أعطاه الله تعالى.

أمازيغي مسلم 24-06-2015 02:58 PM

رد: خواطر رمضانية في رسائل متجددة
 
في رمضان ما أجمل الانكسار.




عجيب أمرك يا رمضان! تأتي معك أجمل المواهب، وألطف الهبات، ولعل:"الانكسار" من أروعها.
نعم.. إنه حال القلب التقي النقي الخفي الغني، الذي يدخل إلى الرب الكريم الوهاب عبر بوابة:"الانكسار"، فيصل وصولاً سريعًا، ويمنح عند وصوله تاج العبودية.
إن:( الذل والخضوع والافتقار والانكسار): صفات لقلب ذلك الرجل أو لتلك المرأة، وهذه الصفة هي صفة العبودية الكاملة للرب.
إن الانكسار بين يدي الله يعني:(الافتقار، والبراءة من كل حول وقوة، والاعتصام بحول الله وقوته):[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إلى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد].
وهذا الافتقار هو: شعور العبد بأنه محتاج إلى الله تعالى في كل طرفة عين.
وبالافتقار والانكسار: وصل أهل التقوى لأشرف المنازل، ووجدوا عند وصولهم:"أجمل المواهب".
إن رمضان يشعرك بحقيقة نفسك، وأنك فقير إلى ربك محتاج إليه، ويرسل إلى قلبك نسائم الإيمان، لتضع عليه أنوار الإحسان.
فما أجمل الذل إذا كان لله! وما أحلى الانكسار إذا كان لله! وما ألطف الافتقار إذا كان للعزيز الغفار!
فهيا نسجد:" سجدة الافتقار"، ونلبس:" ثياب الانكسار"؛ لعل الله أن يرحمنا ويكتبنا مع السابقين الأبرار.


الساعة الآن 10:30 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى