وَمَن يُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِيَ خَيۡرٗا كَثِيرٗاۗ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه و الصلاة و السلام على خاتم النبيين و المرسلين قال تعالى { يُؤۡتِي ٱلۡحِكۡمَةَ مَن يَشَآءُۚ وَمَن يُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِيَ خَيۡرٗا كَثِيرٗاۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ} –البقرة -269- و قال عز وجل : { وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا لُقۡمَٰنَ ٱلۡحِكۡمَةَ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِلَّهِۚ وَمَن يَشۡكُرۡ فَإِنَّمَا يَشۡكُرُ لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} قال إبن القيم –رحمه الله- : الحِكمة فعل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي في الوقت الذي ينبغي. أركان الحكمة : العلم-الحلم-الأناة آفاتها : الجهل – الطيش – العجلة من أسباب و سُبل نيل الحكمة : قلة الكلام ، كثرة العبادة، الترفع عن سفاسف الامور،قراءة القرآن وتدبره،مجالسة أهل الصلاح و العقل، العمل و التعلم، حسن الخلق . قيل عن الحكمة : الحكمة لا تعني الضعف ، بل هي وضع الشيء في موضعه ووضع الندى في موضع السيف بالعلى °°مضرا كوضع السيف في موضع الندى فإن كان الامر يحتاج للحزم و الشدة ففيه الحكمة وإن احتاج للحلم و اللين فهي كذلك . عن إبن مسعود –رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم – يقول : (( لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها )) – مُتفق عليه قال وهب إبن منبه-رحمه الله- : ( أجمعت الاطباء على أن رأس الطب: الحمية و أجمعت الحُكماء على أن رأس الحكمة الصمت ) قال الخليفة عمر ابن عبد العزيز –رحمه الله – ( إذا رأيتم الرجل يطيل الصمت ،ويهرب من الناس فاقتربوا منه فإنه يُلقى الحكمة,) |
الساعة الآن 04:00 PM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى