منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   منتدى المواعظ والرقائق (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=167)
-   -   وتحسبونه هيناً ... الغيبة (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=310305)

عفة 31-07-2015 05:39 PM

وتحسبونه هيناً ... الغيبة
 
إحدى المهلكات والموبقات التي تندرج تحت قوله تعالى:

{وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمٌ} [لنور:15]

ألا وهي الغيبة، والغيبة كما عرفها الرسول صلى الله عليه وسلم هي أن تذكر أخاك بما يكره، فإذا تأملنا كم من الأشياء التي نكره أن تلصق بنا أو نوصف بها سواء عن حق أو عن باطل لامتنعنا عن الأغلب الأعم مما نقول، ولما تحدثنا عن إخواننا إلا قليلاً.

وهنا يجب لفت الانتباه إلى أن وصفنا للآخرين في غيابهم بصفات سلبية موجودة فيهم فعلاً سواء كانت خلقية أو سلوكية - لا يمحو عنَّا صفة الغيبة أبداً
فقد قال صلى الله عليه وسلم عن وصف الغيبة: «أتدرون ما الغيبةُ ؟» قالوا: "اللهُ ورسولُه أعلمُ". قال : «ذكرُكَ أخاكَ بما يكرهُ»، قيل: أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقولُ ؟ قال: «إن كان فيه ما تقولُ، فقد اغتبتَه. وإن لم يكنْ فيه، فقد بهتَّه» (الراوي : أبو هريرة: صحيح مسلم؛ رقم 2589).

وقد ورد النهي المؤكد عن ارتكابها في قوله تعالى: {وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} [الحجرات:12].

وياله من وصف مقزز يأباه كل إنسان يحمل أبسط القيم الإنسانية؛ فإذا نظرنا للنتائج السلبية المترتبة على ممارسة الغيبة؛ سنجد أنها من أقوى معاول الهدم في العلاقات الإنسانية لما تسببه من إفساد للقلوب وتسميم للنفوس وتحويل مشاعر الحب والمودة والتعاون إلى بغض وتنافر وفرقة بما يخالف تماماً مقاصد الشريعة التي تدعو إلى التآلف والتعاون على البر والتقوى. فالإنسان سريع التأثر بما يقال له عن الآخرين حتى أن الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم كان ينهى من حوله عن ذكر أصحابه بسوء لئلا يتأثر قلبه؛ فأين نحن من حكمة وفراسة النبي صلى الله عليه وسلم.

ولا زلت أذكر إحدى الأخوات كانت تخشى أن تذكر الأخريات بصفات عادية خشية أن تدخل مما تكره الأخت الغائبة حتى كرهت أن تقول على إحداهن بطيئة لئن لا يحق عليها العقاب بسبب الغيبة.

ولا يفوتنا في هذا المقام أن نفرق بين الغيبة والنميمة فالغيبة كما ذكرنا سابقاً هي ذكر الغائب بما يكره أما النميمة هي نقل كلام الآخرين بما يفسد العلاقات بين الناس فالأخيرة فيها تعمد الإفساد والتفريق بين الناس
ففي الحديث الشريف: «لا يدخلُ الجنةَ نَمَّامٌ» (الراوي : حذيفة بن اليمان صحيح مسلم؛ رقم 105).
.
وخلاصة القول أن كلتيهما مذمومتان وإحداهما تؤدي إلى الأخرى
أعاذنا الله وإياكم من محبطات الأعمال.
المصدر طريق الاسلام

أَنْفَاسُ الإِيمَانْ 31-07-2015 06:23 PM

رد: وتحسبونه هيناً ... الغيبة
 
المقزز أن يأتي تبرير الذنب بقول: واش قلت ، راني نقول غير في الصح!
الصح وان ثبتُ فعلا في الآخر يسمى غيبة وهذا مانتغافل عنه
هدانا الله وأصلحنا
اقتباس:


ولا زلت أذكر إحدى الأخوات كانت تخشى أن تذكر الأخريات بصفات عادية خشية أن تدخل مما تكره الأخت الغائبة حتى كرهت أن تقول على إحداهن بطيئة لئن لا يحق عليها العقاب بسبب الغيبة.



تغني هذه العبارة عن كثير كلام ..وربي

،’
بارك الله فيك ونفع بك عزيزتي

محبة الشهادة 31-07-2015 07:43 PM

رد: وتحسبونه هيناً ... الغيبة
 
قال أحد الشعراء ...
تنحَّ عن النَّمِيمَةِ واجتنبْها .. فإنَّ النمَّ يحبطُ كلَّ أجـرِ
يثيرُ أخو النَّمِيمَةِ كلَّ شرٍّ ... ويكشفُ للخلائقِ كلَّ سرِّ
ويقتلُ نفسَه وسواه ظلمًا... وليس النَّمُّ مِن أفعالِ حُرِّ

أصلح الله قلوبنا .. ربي يرزقك الفردوس أختي عفة

عفة 31-07-2015 09:01 PM

رد: وتحسبونه هيناً ... الغيبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أَنْفَاسُ الإِيمَانْ (المشاركة 2052637)
المقزز أن يأتي تبرير الذنب بقول: واش قلت ، راني نقول غير في الصح!
الصح وان ثبتُ فعلا في الآخر يسمى غيبة وهذا مانتغافل عنه
هدانا الله وأصلحنا


تغني هذه العبارة عن كثير كلام ..وربي

،’
بارك الله فيك ونفع بك عزيزتي

جزاك الله خيرا
وفيك بارك الله يا رفيقة
سعدتُ بكِ

عفة 31-07-2015 09:03 PM

رد: وتحسبونه هيناً ... الغيبة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الشهادة (المشاركة 2052670)
قال أحد الشعراء ...
تنحَّ عن النَّمِيمَةِ واجتنبْها .. فإنَّ النمَّ يحبطُ كلَّ أجـرِ
يثيرُ أخو النَّمِيمَةِ كلَّ شرٍّ ... ويكشفُ للخلائقِ كلَّ سرِّ
ويقتلُ نفسَه وسواه ظلمًا... وليس النَّمُّ مِن أفعالِ حُرِّ

أصلح الله قلوبنا .. ربي يرزقك الفردوس أختي عفة

جزاك الله خيرا
رآئعة أنتِ ي أمل

@براءة 31-07-2015 09:07 PM

رد: وتحسبونه هيناً ... الغيبة
 
بارك الله فيك اخيتي عفة على هذه التذكرة جعلها الله في ميزان حسناتك

عفة 07-08-2015 01:28 PM

رد: وتحسبونه هيناً ... الغيبة
 
حياكم الله
آمين آمين يا رب
شكرا لك يا براءة


الساعة الآن 05:04 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى